أخر الاخبار

رواية عشق المراد الفصل الخامس عشر 15بقلم آية أنور

 

رواية عشق المراد

الفصل الخامس عشر 15

بقلم آية أنور


يرفضني العالم كل يوم، وترفضني عائلتي، واصدقائي، والشوارع وحتي الشخص الذي احبه رفض حبي اليوم.... وانا.. حتي انا ارفضني💔😞⌛...


... لمحت ليلي  يارا تركض للخارج أشارت لها بيدها لأنها كانت في  الجهه الأخري من الطريق .


واقفت بجوار يارا سياره سوداء كبيره نزل منها اثنين ملثمين خدروها بمنديل مخدر و سحلوها الي السياره بسرعه كل ذالك في سرعة البرق .


ذهلت ليلي وآدم أيضا وأردفت ليلي بصوت جهوري : يااااااااااااااااااااااااااااارا .


ركض سيف هو الآخر للخارح وجد ذالك المشهد أمامه فقد هربت الدماء منه وأصبح وجهه شاحب كشحوب الأموات وهو يري أخته يسحلوها الي السياره ...ولكنه جن جنونه ولا يعرف ماذا يفعل  ... ركض لجهه الأخري حيث ليلي وآدم .


أدم بجديه وهو يتجه بسرعة البرق الي السياره : خليك يا سيف مع ليلي قالها  واستقل سيارته

سيف : خليك انت معاها وانا هروح .


يابني انت بتضيع وقت ابعد قالها واشعل محرك سيارته واتجه خلف السياره التي خطفت يارا .


سيف : هو حصل إيه يا ليلي فهميني وبطلي عياط... مين الناس دي ؟؟ 


انا مش عارفه انا لمحت يارا بتعيط فجأه وقفت عربيه كبيره ونزلوا اتنين منها لبسين أسود وملثمين وسحلوها لجوه.....هو دا كل إللي حصل.


بعد نصف ساعة من الوقت خرج مراد من الحفل ومعه تلك الحرباء ساره ... لكي يوصلها الي منزلها .


ولكن جذب انتباهه حركه غريبه في الجهه الأخري من الطريق وجد أدم توقف بسيارته ويبدو عليه الغضب وبجواره ليلي وسيف .


عبر مراد الطريق وساره خلفه يدق قلبها خوفا من أن ينكشف أمرها.


اقترب مراد واردف بجديه : خير يا أدم في حاجه ؟؟؟


أدم بخوف ولهفه : يارا يارا اتخطفت يا مراد .


وقع عليه الحديث كالصاعقة الكبري التي هزت بكيانه وجحظت عيونه بشده من الصدمه والذهول ؛ ماذا ؟؟؟ ماذا يقول ؟؟ هل ما سمعته لتو صحيحا ؟؟ ليخرج من حبل أفكاره واردف بلهفه  :اتخطفت اتخطفت إزاي ؟؟؟ ومن إللي خطفها وازاي دا يحصل كده قدامكم وانتو معرفتوش تعملوه حاجه ؟


جن جنون سيف من بروده فهو لا يريد أن يتدخل مره اخري في حياتهم فقد يكفي ما حصل من تحت رأسه  ليردف بحده : انت مالك ياجدع انت ماتخليك في حالك .


شعر مراد بغضب منه فهو يكرهه ايضا واردف بصوت جهوري:  احترم نفسك يا سيف إلا وقسما بالله 

قاطع سيف حديثه واردف بحده هو الآخر ووقف أمامه : هتعمل إيه يعني ... هاااااا 


وقف أدم بينهم ليفض الاشتباك واردف بحده وهو الآخر : اهدوا ياجماعه مش كده .. مش وقت خناق .. دلوقتي عايزين نشوف البنت اللي اتخطفت دي .


سيف : وانا مش عايز البني أدم دا يتدخل في أي حاجه تخص يارا ؛ كفايه إللي حصلنا بسببه .


وجه مراد نظره لأدم كأنه لم يسمعه واردف بجديه:  انا عايز افهم يا أدم حصل إيه بالتفصيل


كاد أدم أن يتحدث ولكن سردت له ليلي كل ما حدث بالتفصيل وهي تبكي على حال صديقتها وكل مايحدث لها .


شعر مراد بوخزه في قلبه بأنه هو السبب في كل شيئ.. وحده هو المذنب في حقها ...لوح مراد لحراسه واردف بغضب: قدامك 10دقائق وتجبلي كاميرات المراقبة إللي قدام القاعه ... ثم نظر إلي ساره الواقفه تفرك في يدها بإرتباك واضح واردف بجديه: اسبقيني على العربيه .


ظلت واقفه أمامه فهي لا تريد الرحيل بل تريد أن تصغي وتسمع كل شيئ حتي تأخذ حذرها ولكن قاطع حبل أفكارها واردف بحده: قولت اسبقيني على العربيه انتي إيه ؟؟؟ مبتسمعيش.


فزعت ساره من صوته الجهوري المرعب فهو عندما يغضب يصبح وحشا كاسر ... هرولت تجاه السياره بصدمت ثم جلست بها تنتظره.


اتي الحارس ومعه فلاشه بيده واعاطها لسيده بخوف واردف بجديه: الفلاشه يا مراد باشا.


أخذ مراد الفلاشه بلهفه واردف بجديه: معاك لاب توب يا أدم .


معايا قالها وأخرجه من السياره وقام بفتحه واسنده على السياره وضع مراد الفلاشه ثواني وظهر أمامهم الفيديو .. نظروا إليه بلهفه ؛ التهمت مراد عيونه بلهفه وهو ينظر إلى الفيديو عندما قاموا بسحلها الي السياره تحولت ملامحه للغضب الشديد ؛ ليضرب على السياره بلهجه غاضبه وانفعال شديد : يا ولاد الكلب .


أخرج مراد الفلاشه ووضعها في جيبه وأشار لحارسه أن يوصل ساره إلي منزلها .. واتجه الي سيارته .


أدم بجديه : هتعمل إيه يامراد .


وعلى الناحيه الاخري.


************************************

‏"لا تُراهِن على لين قلبي ، بهِ قسوة تُفزعني أحيانًا💔."


فاقت بوهن وتعب وتشعر بدوار شديد فتحت عيونها عدة مرات فكانت الرؤيه مشوشه للغايه وجدت نفسها في مكان غريب غرفه غريبه عليها و  يداها الاثنين مقيدتين في التخت بقوه وقدميها أيضا وفي فمها شريط لاصق ثم نظرت بزعر الي ذالك الذي يجلس على المقعد بجوار الفراش يحملق بها .


اقترب منها واردف بخبث : اخيرا بقيتي ملكي وبين إيديا ؛ كنت مستني اللحظه دي من زمان .


جحظت عيونها ونظرت له بزعر مما سوف يفعله بها ومن اقترابه منها بهذا الشكل وظلت ترتجف وتبكي مما سوف تلقاه من ذالك الوغد عمرو ؛ ظلت تصرخ ولكن كان صوتها مكتوم بسبب الشريط اللاصق الذي في فمها .


بدأ  يرسم ملامحها  بإبهامه واقترب من أذنها وانفاسه الحاره تلفح وجنتيها أردف بخبث: خايفه مني ؟؟ انتي هتشوفي العذاب ألوان على إيدي .


ظلت تبكي وعيونها أصبحت متورمه من شدة بكائها  وأخذت تحرك يدها وقدميها بعنف شديد لعلها تفك ذالك الحبل اللعين الذي يقيدها.


عمرو : تؤ تؤ تؤ .. أهدي  أهدي يا يارا مش كده دا إللي جاي خراب ودمار.


رفعت عيونها الي أعلي  وتصرخ وتخرج أنين مكتوم بسبب الشريط اللاصق وهي لا تدري كيف تخرج من ذالك المأذق.


ظل ينظر إلي تفاصيل جسدها بجرأه الذي يحدده ذالك الفستان اللعين وعض على شفتيه السفلي ثم 

اقترب منها أكثر ودفن وجهه في عنقها واردف بمرارة  : تعرفي انا كنت بعاني قد إيه في حبك ؟؟ تعرفي كنت بفكر فيكي كام مره في اليوم و ياريتك مقدره ؛ انا عمري في حياتي ما حبيت حد كده ؛ عمر ما واحده قدرت تحطم كياني زي ما انتي عملتي ... وانتي في الاخر عملتي إيه ؟ هاااااا ..غير انك بتستهزئي بيا وبمشاعري؛ جرحتيني كتير  بتعمليني كأني حشره  ليكمل حديثه بغضب:   فضلتي عليا مراد مع انه عمره ماحبك قدي ؛ عمره ما يعرف تفاصيلك زيي ؛ كان بيتسلي بيكي .. وعمل إيه سي رميو غير أنه ضربك وذلك و اهانك انتي واهلك على حاجه معملتيهاش .... قالها وعنفها بقوه وامسكها من مؤخرة رأسها بقوه احست يارا  بإن شعرها سينخلع من مكانه وبكت بقوه وهي تناجي الله بأن يخرجها من ذلك المكان ومن ذالك المجنون  


عمرو: دلوقتي بقيتي ملكي تحت إيدي افعصك اجرحك زي ماعملتي فيا واهنتيني كتير فااااااااااااكره قالها بصوت جهوري حتي شعرت بالفزع من صوته ليكمل حديثه كالذي فقد عقله: فاكره اهانتك ليا في الجامعه قدام زمايلي وضربك ليا بالقلم هااااا فاكره ولا نسيتي .... عمري ما هنسي رفضك ليا بشكل مهين اني اتقدملك بشكل رسمي ....ابتعد قليلا منها وعيونه لا تبشر بالخير إطلاقا واردف بغضب وصوت جهوري: طلبتك بالحلال ورفضتي دلوقتي هخد كل انا عايزو قالها ومزق حجابها بقوه ظلت ترتجف وتلتقط أنفاسها بصعوبه... ازال الشريط اللاصق بقوه من فمها .


أردفت بخوف وصوت مهزوز من كثرة البكاء : انت انت  عايز مني إيه ؟؟ ابعد عني لحسن اصوت ولم عليك الناس .


تصرخي قالها بإستهزاء ههههههههههه .. ليردف بصوت جهوري : ياااااااا ناااااااااس انااااااااااا مخطووووووووفه قالها وصوته الذي تردد في جميع أنحاء المكان بأكمله ليردف بجديه : مفيش غير انا وانتي هنا في الفيلا ولو فضلتي تصوتي لبكره الصبح مفيش حد هيسمعك ولا هينجدك مني .


لتردف بإرتباك وخوف : طيب طيب انت عايز مني إيه ؟؟ ارجوك  سيبني امشي من هنا .. وصدقني مش هتكلم ولا هقول انت إللي خطفتني.


عمرو : هو دخول الحمام زي خروجه ولا إيه يا حلوه ؟؟ انتي مش هتخرحي من هنا غير على جثتي .


يارا بخوف : طيب هو إللي بيحب حد بيأذيه.... لو انت بتحبني بجد زي ما بتقول سيبني امشي من هنا .


عمرو بمكر : أنا مصدقت تكوني هنا وبين إيديا .. إزاي اسيبك تخرجي بالسهوله دي .


عايزه اقولك حاجه : عارفه مين إللي فرق بينك وبين حبيب القلب وخطط لكل حاجه : فريده هانم وانا وساره نفذنا قالها وسرد لها كل ما حدث بالتفصيل.


اتفوووووو قالتها وبصقت عليه لتردف بغضب : انت انسان مريض ولايمكن تكون طبيعي... منك لله هو إللي بيحب حد بعمل معاه كده ..  انت دمرت حياتي .


كده تتفي على خلقة ربنا قالها ومسح وجهه واردف بغضب: يابنت الكلب قالها وصفعها عدة مرات على وجهها وهي مازالت مقيده اليدين والقدمين بالحبل وتصرخ بشده والدماء تتقطر من انفها وفمها بغزارة.


قام بفك الحبل بقسوه من قدميها ويديها المقيدتين ... كادت أن تركض من امامه ولكن أمسك قدمها بسرعه وقيدها بيديه واردف بمكر : ايوه انا عايزك تصوتي ... كلما تصوتي رغبتي هتزيد فيكي اكتر قالها وشق ملابسها بقوه واعتدي عليها وظلت تصرخ ولكن وجدت على درج الكوميدينو سكين في طبق فاكهه ... مدت يدها و تناولتها بسرعه البرق وطعنته في ظهره من الخلف وازاحته عنها وظلت تصرخ على ما فعلته فهي كانت تدافع عن نفسها .


تأوه عمرو واصدر صرخه قويه هزت أرجاء المنزل بأكمله ولكن لحسن حظه لم تدخل غير نصفها في ظهره وضع يده وازالها بسرعه وصرخ من الألم واسيلت منه الدماء بغزاره.


هربت يارا من أمامه وهي تصرخ وخرجت من الغرفه  ولكنها شعرت  بدوار شديد اثر صفعاته والمخدر .... ركض خلفها وهو يترنح  وتعثر أكثر من مرة وهو ينزف الدماء امسك بزيل فستانها تعثرت يارا ووقعت ووقع هو الآخر  .


ولكنها دهست بحذائها على يده كي يتركها وهبطت الدرج واتجهت الي باب الفيلا كي تغادر ولكن وجدته مغلقا بالمفتاح .


نزل عمرو الدرج خلفها وهو يتأوه ويترنح في مشيته اثر الطعنه التي في ظهره .


ركضت يارا ولا تعلم من اين تخرج من ذالك المنزل وجدت حائط مصنوع من الزجاج يطل على الحديقه الخارجيه  ... أمسكت بالتمثال الذي يوجد على المنضده والقته بقوه عليه ولكن الزجاج لم يتحطم أيضا.


ضحك عمرو واردف : مش هتعرفي تخرجي من هنا انا عامل حسابي كويس وقافل كل الابواب  .. والإزاز دا ضد الكسر وريني بقي هتخرجي من هنا إزاي .


اقترب منها وامسكها من شعرها بقوه وقام بصفعها عدة مرات ويركلها ويضربها .


إزاحته بقوه والدماء تتقطر من انفها وفمها بغزارة وتصرخ وتلتقط أنفاسها بصعوبه بالغه وصوتها يقشعر له الأبدان من شدة بكائها... وجدت غرفه أسفل الدرج مفتوحه دلفت بها بسرعه وهي تمسك فستانها  وأغلقت الباب خلفها بالمفتاح ....ووقفت خلف الباب تلتقط أنفاسها و دقات قلبها تتعالي وضعت يدها على قلبها الذي ينبض بقوه لعله يهدأ من خفقانه ولكن خارت قواها وانزلق جسدها حتي جلست على الأرض وتبكي وصوتها يزداد وصدرها يعلو ويهبط: ليه ياربي كده ؟ ليه بيحصل معايا كده  ؟ اشمعنا انا ؟

إيه إللي عملته في حياتي عشان اشوف كل دا .

قالتها وظلت تبكي بقوه وصوت بكائها يتردد في الفيلا  .


ضرب على الباب وكاد أن يحطمه وأردف بحده: افتحي الباب بدل ما اكسره فوق دماغك... قالها وظل يركل الباب بقدمه .


وقفت ناهضه من مكانها وهي تناجي الله بأن يخرجها من ذلك المكان.


ولكنه وقع على الأرض كالجثه الهامده و اصبحت أسفله بقعه كبيره من الدماء  وجرح كتفه انفتح مره اخري اثر طلقة النار الذي ضربه عليه مراد.


هاتف الحرس الذي يوجد أمام البوابه الرئيسيه كي يسعفوه ثم اغمي عليه.


وعلى الناحيه الاخري.

...................................................….................

سيموت قلبي، من كثرة تراكم الأيام، 

التي أبتلعها بطعمٍ مر🖤.


في الصباح


جالس في زنزانته فقد نبتت لحيته في الآونة الأخيرة وأصبحت طويله للغايه و ابيضت لحيته وشعره وظهرت على وجهه علامات الشيخوخة المبكرة وغارت عيناه وحولها كثير من الهالات السوداء وشحبت سحنته وأصبحت شاحبه كشحوب الأموات كأنه يحتضر فكانت هيئته رثه وغير مهندمه 

وعبراته تهطل على وجنتيه ندما على ما فعل فقد رحلت ابنته عنه وعن حضنه ولن يراها مره اخري بسبب طمعه في الأموال وقتل الاطفال الأبرياء بدم بارد وحرمانهم من آباؤهم فأذاقه الله من نفس الكأس... أصبح لاينام إلا بضع ساعات قليلة حتي لا يراها في منامه فقد يأنبه ضميره كثيرا ... ولا يأكل أيضا فقد خسر كثيرا من الوزن في الأونه الاخيره.

لا يفعل شيئ غير الصلاه وقراءة القرآن الكريم و

البكاء كل يوم على ابنته وما فائدة البكاء الآن! وهو المذنب في حقها ! وفي كثير من الأطفال ... كيف سيقف أمام الله ؟ وماذا سوف يقول له ؟ "فلا فائده للبكاء الآن على اللبن المسكوب "


أزال دموعه ونظر الي صورتها التي بين يديه وهو يحملها وتقبله من وجنتيه  هطلت دموعه مره اخري واحتضن صورتها ثم  أغمض عيونه بألم لعله يهدأ من النيران المشتعله في صدره نظر أمامه  وجدها تقف أمامه وترتدي فستان ابيض وأردف بفرحه: كارمن !!!.


اقترب منه وأردفت ببكاء : بابا أنت وحشتني اووي .


باسل : وانتي كمان  وحشتيني أووووي اووي يا حبيبة بابا.


كارمن ببكاء :  أنا خايفه متسبنيش لوحدي ... في ناس عايزه تقتلني وانا خايفه اووي .


باسل : متخافيش يا حبيبة بابا أنا جنبك ومش هخلي حد يقربلك .. تعالي قربي مني انتي بعيده ليه؟

ركضت من أمامه وهي تبكي وأردف ببكاء : بابا متسبنيش لوحدي .


وقف ناهضا وركض خلفها واردف بصوت جهوري: 

استني يا كارمن انتي بتجري ليه ؟ كاد أن يحتضنها وجد نفسها يحتضن الهواء والجميع ينظر له بذهول .


واردف احدي المساجين : لا حول ولاقوة الا بالله.. الراجل باين عليه أتجنن ولا إيه؟؟؟.


نظر حوله وجد الجميع يحملقون به ؛ وكل ما رآه لم يكن سوي تخيلات منه ... أطلق تنهيده قويه وإزال حبات العرق التي على جبينه ... دلف الي الحمام الملحق بالزنزانه  بهدوء وربط عدة اقمشه في بعضها ثم علقها في السقف وصعد على المقعد ووضع القماش حول عنقه ثم انتحر .


انتهت قصة باسل 


وعلى الناحيه الاخري.


************************************

لا تكن من عابري القلوب أولئكَ الذين يشربون من بئر القلب ثم يبصقون فيه لا تقرب قلباً تعرف أنك لست أهلاً لحفظه فـ جراح النفس ليست كجراح الجسد ، لا تلتئم ولا تبرأ ولا تُنسى وتذكر لا تكسر قلب أحدٍ فيجبر الله كسر قلبه ويكسر قلبك فكما تدين تدان💔..


في شركه السيوفي جروب للمعمار.


واقف في مكتبه شعره مبعثر ويرتدي نفس البدله الذي كان يرتديها بالأمس في الحفل ؛ و يفك رابطة عنقه وهيئته غير مهندمه ووجهه متجهم ومتعب أيضا يبدو أنه لم ينم بالأمس ويبدو عليه الإرهاق الشديد... وأمامه كثير من أكواب القهوة ....مرر يده على رأسه بقوه ويرجع خصلات شعره للخلف المبعثرة على وجهه  ويفكر من الذي قام بإختطافها ؛ ولم يتصل به الخاطف بعد !! وأمامه هاتفه ينظر إليه وينتظر اي مكالمه على احر من الجمر .


هاتف  السكرتيرة وطلب منها كوب قهوه وبعد لحظات قليلة دلفت السكرتيرة و أردفت بجديه : دي 9 كوباية قهوه تشربها  يا مراد بيه .. كده غلط على صحتك .


القي الورق بقوه في وجهها واردف بحده وصوت جهوري: انتي مالك ومال صحتي نفذي إللي طلبته منك ومش عايز كلام كتير انتي هتخافي عليا اكتر من نفسي ولا إيه ؟ يلا غوري من قدامي .


اومرك يا مراد باشا قالتها وهربت من أمامه لأن هيئته لا تبشر بالخير إطلاقاً.


دلف أدم بسرعه الي المكتب واردف بجديه: لقيت حاجه يامراد ؟ او اي معلومه مفيده توصلنا ليها.


مفيش مفيش .. انا هتجنن ومفيش حد اتصل بيا لو كان عايز مني حاجه ؟؟؟ و دورت على العربيه بعد ما اخدت ارقامها من الفيديو  في المرور ممكن تكون عدت على الكمين بس للاسف مفيش حاجه توصلنا ليها.


رمقه أدم بخبث واردف بجديه : وانت بتساعدها ليه ؟ 


هرب مراد من نظرات أدم المصوبه عليه كالصقر واردف بكدب :  بساعدها عادي كانت في يوم من الايام خطبتي مش اكتر من كده .


عادي اه قولتلي قالها ووقف ناهضا واردف بحده : فوق من إللي انت فيه يا بني ادم؛ معقول دا كله مفهمتش حاجه.. البنت مظلومه وواضحه زي عين الشمس.. ليردف بغضب : انت إيه يابني مش كفايه إللي عملته فيها ؛ صمت لبرهة عندما تذكر شيئا واردف : انت تعرف الارجوزه  إللي  خاطبتها دي حامل .


حامل !! حامل إزاي قالها بذهول .


اه حامل وهي السبب في كل حاجه بتحصل وأقطع دراعي لو مكنش ليها يد في خطف  يارا .


مراد بجديه : انت عرفت منين الكلام دا كله.


أدم : من ليلي ولو مش مصدقني خدها اكشف عليها هتلاقي كلامي مظبوط ...وبعدين فين تليفون عمرو إللي اخدته منه بعد ما ضربته بالرصاص .


اتكسر وانا شلته معايا في الحزنه.


جلس أدم على المقعد واردف بجديه : طيب هات تليفونه كده يمكن يكون في حاجه تدلنا .


أخرجه مراد من خزنته ووضعه أمامه وضغط على زر التشغيل  ثم انفتح الهاتف .

انفرجت اسرير أدم عندما انفتح الهاتف ثم جذب الهاتف من مراد بلهفه وضغط  عدة مرات على الفون ثم فتح الفيديوهات .... ليردف بجديه : الفيديوهات دي مركبه وانا متأكد من كلامي كويس وهات اي حد مختص هيقولك الكلام دا كويس... ولا اقولك انا هجيب مهندس ITبيفهم في الحاجات دي كويس .


هاتف مراد ذالك المهندس و اتي في الحال ليردف بجديه: اومرك يا مراد بيه؟


وقف مراد ناهضا  : بتعرف في الفيديوهات لو كانت متركبه ولا لا؟


المهندس : اه اعرف .


طيب شوف الفيديوهات دي قالها وأعطاه الهاتف .


عبث المهندس عدت مرات في الهاتف ثم أردف بجديه : مركبه يا مراد باشا وواضحه أوي كمان .


لو الكلام دا خرج بره المكتب هقتلك انت فاااهم... قالها بغضب وتهديد واضح .


فاهم يا مراد باشا عن اذنك ... قالها ورحل من أمامهم ثم اغلق الباب.


جلس مراد على اول مقعد قابله من هول الموقف فهو  ظلمها كثيرا ؛ تأخر وفات الأوان؛ كم كان قاسيا معها  ؛ كم كان غبيا وانانيا ليفعل بها هكذا ؟ هل يعميه الشك الي هذه الدرجه اكتشف أنه هو بالآخر مريض نفسي ويريد العلاج فقد دمرها بافعاله فقد جرحها وكسرها مرات عديده تذكر اللحظات الاخيره عندما وجدها في الشقه المفروش وضربها بقوه وهي تبكي بين يديه : مظلومه والله مظلومه ابوس ايدك اسمعني ... وصوتها يتردد في أذنه ؛ ولم يدعها أن تدافع عن نفسها بل ظل يصفها ويضربها بدون رحمه ؛وعندما جرحها بكلامه عدة مرات في مكتبه وعندما طلب منها كشف عذريه.... وعندما اغمي عليها ولم يفحصها ؛ و اتي لها مرض السكري بسببه .بمجرد التفكير بما فعله بها يدمي قلبه ويحفر اللوعه في نفسه ولكنه بكي كثيرا وهطلت دموعه على وجنتيه ندما ويشعر بالخجل مما فعله بها... كيف يكون حديثه عكس أفعاله تذكر تلك الوعود التي وعدها بها بأنه سندها و امانها كيف ذالك وهو أول من هجرها وكسرها .؟؟؟.. وأنها طفلته المدلله!!!

كيف هو الذي جرحها و بعثر كرامتها و اهان عائلتها وضع رأسه بين يديه وظل يبكي بقوه لعل دموعه تهدأ وتطفي نار عذابه .


نهض أدم من مقعده ووقف أمامه : للاسف فوقت متأخر يامراد.. مش هتسامحك انت دمرتها اووي..

وجراحتها  وفضلت دايس ومكمل .... ياما قولتلك هتندم مصدقتش كلامي ياصحبي .القي عليه أدم نظرة احتقار ثم غادر وصفق الباب خلفه بقوه .


جذب هاتف عمرو من المنضده عبث به عدة مرات لعله يجد شيئا اخر وجد رقم لورين استغرب كثيرا ما الذي اتي برقمها في هاتفه وما الذي بينه وبينها ؛ فتح ملفات الهاتف وجد تسجيلات عديده بينهم ؛  ويسجل لها محادثاتها وبها اومر ما يفعله ب يارا ولكن جذب انتباهه حديثها الذي جعله نهض واقفا كالذي لدغته عقرب  عندما سمع اخر جمله في المكالمه " فريده هانم مبسوطه منك أوووي يا عمرو و مجهزه  5 مليون جنيه كادو صغيره لانك قدرت تخلصها من العقبه الوحيده في حياتها يارا .


مراد بصدمه : مش معقول امي ورا كل إللي بيحصلي ...؟

  

             الفصل السادس عشر من هنا 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close