أخر الاخبار

رواية قلوب حائره (الجزء الثاني من عشقتكِ قبل رؤياكِ) الفصل السابع 7بقلم فاطمه الألفي

     

رواية قلوب حائره (الجزء الثاني من عشقتكِ قبل رؤياكِ)

الفصل السابع 7

بقلم فاطمه الألفي



كان يجلس بغرفته شاردا فى تلك الفتاه التى سرقت لُب قلبه ( سليطه اللسان )كما اسماها داخله .

ارتمي بالفراش بارهاق وحاول إغماض عينيه ولكن جفاه النوم ،فقد ارقت منامه وسرقت أحلامه  ولم يستطع ان يبعدها عن تفكيره ، كلما اغمض عيناه يرا عيناها الساحره ، فقد حفرت صورتها ونقشت اسمها  داخل جدران قلبه وعقله لم يفكر إلا بها ..


٠••••••

هاتفه هبه لتخبرها عن عدم ذهابها للعمل غد وبعد غد ، فاجئتها الاخيره ، ان عليها الاتصال برب العمل فهى ليس من صلاحيتها ان تعطيها أي اذن دون علم رب عملها ...


انهت المكالمه بضيق فعليها الآن ان تهاتف يوسف .

ارسلت اليها السكرتريه رقم هاتفه لتتحدث معه ، حسمت امرها فليس لديها بديل من محادثته .

استجمعت أنفاسها المضطربه وضغط زر الاتصال ، انتظرت بعض اللحظات إلى أن اجابها بنرته الهادئه ..

استمعت لصوت انفاسه واتاها صوت هادي يتحدث بكل هدوء .


كان يحاول أن يبعدها عن تفكيره ولكن شاء القدر أن يسمع صوتها أيضا .

عندما صدغ رنين هاتفه برقم غير مدون ، أجاب بكل هدوء 

يوسف :الو 

عندما لم ياتى الطرف الآخر بالاجابه 

عاد يوسف بثبات :يا الووو 

-امممم ، مين بيتصل 

-طب متصل ليه لم مش عاوز ترد 


ابتلعت ريقها وترددت فى اخبارها لذلك ظلت صامته لعده ثواني 


عندما استمع لصوت اضطراب انفاسها ، حدثه قلبه بثقه بأن صاحبه الانفاس المضطربه ليس سوا محبوبته التى يعشقها دون ان يصارحها بمشاعره إلى الآن ، اعتدل على الفور ونهض من الفراش ، ابتسم بهدوء وأعاد يتحدث بهمس :

يوسف :طب الووو ، ماترد طيب ولا تردي 

تحدثت بتردد :الو ، مستر يوسف

اغمض عيناه ليستشعر نبره صوتها فهو لم يتوقع ان تهاتفه 

صمت قليلا ، جعلها  تعاود الحديث مجددا 

-مستر يوسف 


ابتسم بسعادة وهو يجيبها :

ايوه خير مين معايا 


فرح بتردد :انا فرح 


قرر مشاكستها :فرح مين 


فرح بضيق :البشمهندسه فرح القاضي ، مهندسه فى شركه حضرتك 


كانت الابتسامه.تعلو وجهه وهو يتصنع انه تذكرها :

 -ايوه خير يا بشمهندسه 

اطلقت تنهيده قويه :

-اصل محتاجه اذن حضرتك مش هقدر اجى الشغل بكره وبعده 


يوسف بقلق :ايه ، ليه خير فى حاجه ، لسه تعبانه ، تحبي اجبلك دكتور


فرح باستغراب رده فعله فتاره يهتم بها وتاره اخرى يتجاهلها وعن عمد ، احتارت فى أمره فهو قلق عليها الان ، إذا هو يهتم بها حقا 


يوسف بلهفه :

-فرح ردى عليه انتى كويسه 

فرح بتوتر :أيوة الحمد لله تمام ، بس محتاجه يومين راحه واطمن حضرتك ان هشتغل على التصميم إللى معايا فى البيت ، يعنى ماتقلقش على الشغل 


يوسف بحنيه :شغل ايه بس ، مش مهم اى حاجه ، المهم صحتك ، خلى بالك من نفسك ، مش محتاج اقولك لو احتاجتي لأي حاجه كلميني فورا 

فرح بجديه :شكرا حضرتك 

مع السلامه

يوسف بهمس :مع الف سلامه 

اغلق الهاتف وهو يلقى بنفسه أعلى الفراش 

-مش مصدق نفسي أنها كانت بتكلمني دلوقتي وسمعت صوتها ، بس كانت متوتره شويا ياتري ليه ، خايفه مني ولا ايه 

بس ايه سر غيابها مدام كويسه ، مش مهم بس كده هيكون عنده فرصه اتصل انا بيها واطمن عليها ، هتجنني بنت الايه .


آتاه صوت والدته بتسأل :مين دى إللى هتجننك


انتفض بزعر من الفراش وهو ينظر لوالدته بصدمه :ماما 

حضرتك هنا من امته 

فريال بابتسامه.:من ساعه هتجنني بنت الايه ، مين دى بقى إللى خلتك بتكلم نفسك زى المجانين

يوسف.بابتسامه :مش المجانين بس إللى بيكلمو نفسهم ، فى العاشقين يا فيري 

فريال وهى ترمقه بنظرات حائره :ماقولتليش مين هى 

يوسف بتنهيده :بعدين تعرفي كل حاجه ، لسه مش جي وقته 

فريال بجديه :براحتك بكره تيجى تحكيلي بنفسك 

يوسف بابتسامه :ان شاء الله ، قريب اوى هاخد اول خطوه

فريال بجديه :ربنا يسعدك يا حبيبي 

يوسف بتسأل :حضرتك كنتى محتاجه حاجه 

فريال بتذكر :ايوه بابا بيقولك تجهز بالليل عشان كلنا هنروح نبارك لبنت عمك ،رجعت من شهر العسل

يوسف بفرحه :بجد طب تمام ، محتاج انزل بقى اشتريلها هديه ، بس محتار اجبلها ايه يا ماما 

فريال بلامبالاه :ماعرفش هى بتحب ايه 

يوسف:خلاص انا هتصرف 

غادرت والدته الغرفه   ،وتركته يفكر بأمر شراء هديه لابنه عمه بمناسبه زواجها ..


***********

انتهت من إعداد الطعام ، ثم توجهت إلى غرفه الصالون لتشاهد التلفاز ، جلست على الاريكه وهى تحمل بيدها جهاز التحكم ، وبدت فى تشغيل التلفاز، بحثت عن فيلما ل تشاهده  ريثما زوجها يعود من عمله .

حينما كانت مندمجه باحداث الفيلم ،  فجأه استمعت لرنين هاتفها ، نظرت لشاشه الهاتف وجدته ينير باسم صديقتها .

حبيبه بقلق ،وضع التلفاز على الوضع الصامت لكي تنحدث مع صديقتها وتستمع إليها بانصات 

- استر يارب ، اكيد ريم بلغت عمار 

اجابت بقلق :ايوه يا ريم طمنيني ، كلمتى عمار 


جائها صوت صديقتها المتوتر 

ريم بتوتر :لا لسه ، شوفتي الكارثه عمار راح جاب ماما تقعد معايا وتهتم بيه 

عشان هو يقدر ينزل شغله ، يعنى ماما كمان وافقت تعيش معانا بعد ما كانت رافضه ، دلوقتي عشان الحمل وافقت ، اعمل انا ايه دلوقتي ، مش عارفه اتصرف ازاى واقول ايه لعمار


حبيبه بجديه :قولتلك تقولي الحقيقه  و تخلصي من كل القلق والتوتر والخوف إللى انتى فيهم 


ريم بضيق :صعب اقول لعمار ان الحمل كذبه ومالوش وجود من الأساس ، وأن عملت كده عشان يقعد معايا ويصالحني ، أنا كده ممكن اخسره للابد يا حبيبه 


كانت تتحدث دون أن تشعر بمن يقف يتابع حديثها وعيناه تشعلان من الغضب .


انتبهت لوجوده وجحظت عيناها بصدمه وهى ترا يقف على اعتاب الغرفه ، ينظر لها بغضب واسى على ما فعلته فى حقه ، ابتلعت ريقها بصعوبه وسقط الهاتف من يدها وهى تتفوه باسمه :

 -عمار 

استمعت لحبيبه لصديقتها بقلق فجأه انتهت المكالمه دون أن تفهم السبب ، توقعت ان تكون ريم من اغلقت الهاتف ،لأنها تخشى ان يستمع إليها أحد ، فظلت تدعو لصديقتها ان تمر من تلك الازمه على خير وان يهديها الله إلى رشدها ..

**********٠*

اما الوضع بمنزل عمار ، وضع متازم   لا يحسدو عليه .

اقترب منها بغضب بعد ان استمع لكل حديثها مع صديقتها ، وأصبح الزوج اخر من يعلم بأمور زوجته .

صرخ بانفعال :يعنى ايه الحمل كدبه ، بتكدبي عليه ليه فى موضوع زى ده ، ايه السبب ، ايه مبررك يا هانم ، كل ده ليه عاوز افهم ليه 

ارتدت للخلف بخوف وهى تحاول ان تتحدث :عمار اسمعني بس ، والله كنت هقولك الحقيقه بس خوفت تزعل مني ، حقك عليا ، أنا أسفه والله ماكان قصدي اقول كده اصلا بس مش عارفه هو ده إللى حصل 

امسكها بقوه من كتفيها وهو ينظر لها بحده ويهزها لكى تجيبه :

قصرت معاكي فى ايه عشان استاهل منك كده ، كل ده ليه ، غلطى فيه قبل كده وجرحتني ، عديت وسكت وسامحت ، ليه بتتمادي فى اغلاطك معايا ، ليه بتهدي إللى بينا مش بتصلحي ، ليه مش بتفكري قبل ما تتكلمي ، أنا سبت شغلي عشان اخلي بالي منك  ،روحت اقنعت مامتك تيجى تفضل جنبك ، مااتاخرتش عليكى فى حاجه ، كل طلباتك مجابه ، وانا بشتغل عشان مين مش عشان اقدر أفتح بيت واصرف على مراتي ، دلوقتي ايه جد بقيتي بتغاري عليا من شغلي وأكل عيشي ، طب لو قعدت جنبك هناكل ونعيش منين ، ده شغلي إللى بحبه ومشروعي إللى تعبت فيه واسسته بنفسي ومش هقفله عشان كلام فارغ وتفاهات فى دماغك انتى وبس ، انتى غيرتك كده فاقت الحد ، دى غيره تملك يا هانم ، عاوزه أكون ليكي وبس ، انتى انانيه اوى يا ريم ، عمر الحب والغيره ما كانت بالتملك ولا اى حاجه بتتصلح بالكدب بالعكس كدبه ورا كدبه خربت حياتنا ،   انتى مش قد تبقى زوجه  وتتحملي مسئوليه بيت وزوج واسره للاسف انا اتسرعت لم اتجوزتك ، كنت فاكر هلاقى ساعدتي معاكي ، لكن كل يوم بافعالك المتهورة بتثبتيلي ان كنت غلطان ميت مره لم حبيتك ، انتى عملتي شرخ كبير بينا للاسف 

بكت بشده وهى تحاول التبرير ولكن لم يعطيها فرصه للحديث فيكفى ما حدث ، فقد ثئم منها ، ابتعد عنها بضيق .

هم بمغادرة المنزل وهى خلفه تحاول ان تتمسك به ، لا تريده ان يرحل ، نفض يدها بقوه وابعدها عنه .

اتت هدى بسرعه على صوت الشجار القائم بينهم :

-فى ايه يا ولاد ايه الحصل ، صوتكم عالي ليه كده خير 

نظر لها نظرات تحمل الحزن والأسى ، وغادر المنزل دون ان يتفوه بكلمه اخرى .


**********•*•*

داخل المشفى المتخصصه لمعالجه الادمان .

كان ينتظر قدومها على أحر من الجمر ، فاليوم سوف يفاتحها بما نوى فعله ..

ظل يزرع الغرفه ذهابا و ايابا  بتوتر ، إلى أن استمع لصوت فتح باب الغرفه 

باب سجنه كما قال عنه ، فهو بالفعل مثل السجن ، محبوس بغرفه يفعل بها كما يشاء ، لا يستطيع أن يرا نور الشمس ، فقد كان مقيدا بتلك الغرفه   ، عليه الآن ان يخطط لينال حريته بعيدا عن ذلك السجن العالق به ..

انتظر قدومها بلهفه   ، وعندما دلفت لداخل الغرفه 

اقترب سيف بابتسامته الجذابه : ايه كل ده تأخير يا أميره ، وحشتيني بجد 

ابتسمت بخجل وهى تقترب منه :معلش ياسيف كنت بسلم النبطشيه وعديت عليك اهو قبل مااروح 

سيف بعبوس :ايه هتروحي دلوقتي ، كنت محتاج اتكلم معاكي 

أميره بتسرع: أسفه  بجد ، بس لازم امشي عشان ماحدش ياخد باله ، بكره من الفجر هكون عندك ، قولي انت محتاج مني حاجه 

سيف بحزن :محتاج تساعديني اخرج من هنا 

نظرت له بقلق :،يعنى ايه أنت خلاص قربت تخلص علاجك النهائي.  اصبر شويا 

جلس بالمقعد الموجود بالغرفه وهو يضع.يده أعلى وجنتيه وينظر لقدميه بحزن وضيق 

خلاص مابقتش قادر وبعدين مين قال ان ياسين هيرضى يخرجني من هنا ، هو عاوز يخلص مني للابد ، هو قالي ان هعيش واموت هنا ، عاوز يستولى على كل حقوقي.  فلوس وشركات ويدفني هنا بالحياه ، عشان خاطرى. يا اميره ماليش غيرك يقف جنبي ويساعدني اخرج من هنا ، وانا اوعدك اشم بس نفسي بره السجن ده وبعدين نتجوز

أميره بخوف :، بس كده مسئوليه عليا انا يا سيف 

نهض من مقعده واقترب منها بلهفه : ماتخفيش يا حبيبتي انا لا يمكن  اضرك ، فى يوم  اجازتك طبعا عشان ماحدش يشك فيكي 

أميره بجديه :طب ازاى 

سيف بابتسامه ماكره :،أنا اقولك ازاى.  عيب انا بردو لسه سيف الانصاري ..

*****٠•••*******

غفلت بالنوم بعد ان انتهت من مهاتفه يوسف   

ولكن لم تنعم بالراحة سوا بضع دقائق .

  صدع رنين هاتفها معلن عن اتصال ، فتحت عيناها بارهاق وعندما نظرت لهويه المتصل ، فتحت عيناها واغلقتها مره اخرى لتتاكد أنها حقا ترا اسمه ينير شاشه هاتفها .

-يا ربي مستر يوسف عاوز ايه ، يكونش هيقولي لازم تيجى الشغل ، لا كده يبق اتجنن رسمي

النهايه قررت ان تجيب 

-الو 


على الطرف الآخر.

كان ينتظر سماع صوتها وعندما رن صوتها بإذنه 

ابتسم بحب وهمس بصوت خافت :أحلى الو سمعتها فى حياتي 

يوسف بجديه :الو انسه فرح ، اسف ان ازعجتك 

فرح بضيق :لا أبدا مافيش ازعاج حضرتك

يوسف :كنت محتاج منك خدمه اذا تكرمتي 

فرح باستغراب :خدمه مني انا ، خير 

يوسف :بصراحه محتاج مساعدتك فى أمر ضرورى 

فرح على مضض :اتفضل تحت امرك 


يوسف بجديه :،طبعا حضرتك عارفه ان بنت عمى كان فرحها من اسابيع وهى رجعت من شهر العسل ، عبقالك يارب 

فرح بضيق :مش فاهمه حضرتك تقصد ايه

يوسف :استني اخلص كلامي الاول ، محتاج أخد رأيك اجبلها ايه هديه ، عشان طبعا انا مااعرفش ذوق البنات ولا بيحبو ايه ، ممكن بس تقوليلي على هديه قيمه 

فرح بصدمه :نعم     ، وانا اعرف ذوقها منين ، مااعرفش هى بتحب ايه وبتفضل ايه 

أسفه مش هقدر افيدك 

يوسف بجديه :استني بس اسمعيني ، بم انك بنت زيها تنصحيني بايه ، أنا بجد محتار اهديها بايه 

ده اول طلب اطلبه منك تكسفيني كده 

فرح باستسلام :على العموم فى بنات بتحب اللبس ومجنونه بالموضه ، وفى بنات بتهتم بالبيرفيوم ماركه

عالميه وكده وفى بنات عندها هوس المجوهرات دهب او الماس بقى ، شوف هى بتفضل ايه اكتر حاجه من دول واشتريه

يوسف بهيام :وانتى بتفضلي ايه فى كل ده 

فرح بحده :افندم

يوسف بمحاوله تلطيف :اسف بس عشان حاسك شبه حبيبه فأكيد بسالك عشان كده 

فرح ببرود :وانا عن نفسي ماليش فى كل ده لا عندى هوس موضه ولاهوس مجوهرات ولا بحب ريحه البيرفيوم بيجبلي حساسيه 

يوسف بشك :والله ، طيب شكرا يا انسه فرح على تعبك معايا 

فرح بجديه :العفو ، مع السلامه

يوسف بمحاولة إخفاء ضحكته :مع الف سلامه 

اغلق الهاتف وظلت يقهقه بمرح 

والله شكلنا داخلين على ايام عنب ولوز اللوز كمان 

حلاوتك يا چووو وحلاوه افكارك هههه .

*************

الفصل الثامن من هنا 

لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close