أخر الاخبار

رواية قلوب حائره (الجزء الثاني من عشقتكِ قبل رؤياكِ) الفصل الثامن 8بقلم فاطمه الألفي

   

رواية قلوب حائره (الجزء الثاني من عشقتكِ قبل رؤياكِ)

الفصل الثامن 8

بقلم فاطمه الألفي


غادرت المشفى بقلق.  بعد ان انهت حديثها مع سيف ، كانت تشعر بالخوف والقلق من أجله ، فالى الآن لم يمتثل بالشفاء ، تخشى أن ينتكس مره اخرى ويعود كما كان بالسابق ،( مدمن )

ظلت شارده تفكر ماذا تفعل ، إلى أن توصلت باخذ مصلحطه بعين الاعتبار ، قررت ان تتحدث مع الشخص المناسب .

واثناء عودتها لمنزلها ، اخرجت هاتفها الصغير وبحثت عن اسمه ، فهى تتذكر أنه اعطاها الرقم الخاص به لتهاتفه اذا اصاب ابن عمه اى مكروه ، أو إذا احتاج إلى شئ   .

تنهدت بارتياح عندما وجدت رقمه الخاص   

وعلى الفور ضغط زر الاتصال ..


************

داخل شركه الانصاري


كان يجلس بمكتبه ليتابع بعض الاعمال ،لم يكترث لمرور الوقت ، نظر خلسه لساعه يده ، تفاجئ انها اقتربت على السادسه مساء 

ياسين :اوباا كده اتاخرت اوى على حبيبه ، أنا ماحستش بالوقت 

نهض من مقعده ارتدى البليزر وسحب متعلقاته من أعلى المكتب ، وغادر الشركه   ، توجهه إلى سيارته ليستقلها ويعاود إلى منزله ، واثناء القياده ، صدع رنين الهاتف .

توقع ان تكون زوجته ولكن تفاجئ برقم آخر لم يعرفه ، وضع سماعه البلتوث على اذنه واجاب :

- ألو 

-أميره مين 

ايوه افتكرتك 

حدثها بقلق :سيف جراله حاجه 


*******

كانت تتفتل بالشارع وهى تتحدث عبر الهاتف

اميره بجديه :لا اطمن حضرتك هو بخير 

بس فى موضوع مهم لازم حضرتك تعرف بيه 


ياسين بقلق :موضوع ايه ده ، اتكلمي انا سامعك 


أميره بتوتر :اصل يعنى ماينفعش نتكلم فى التليفون 


ياسين باهتمام :تمام   ، قوليلي انتى فين وانا جايلك


أميره بتردد :انا   انا لسه خارجه من المستشفى وبتمشي شويا عشان اركب واروح 

ياسين :طب خليكي عندك وانا جايلك ، هوصلك فى طريقي وتقوليلي ايه الموضوع المهم إللى يخص سيف .

اغلقت الهاتف وظلت واقفه تنتظر قدوم ياسين لتتحدث معه ..

*************

ظلت تبكى بحرقه ووالدتها تقف عاجزه عن مساواه ابنتها ، مازالت مصدومه بحديث طفلتها ، تنظر لها بأسى وترمقها بنظرات غاضبه ، اثر فعلتها ، لم تتوقع هذا ، فكيف لابنتها ان تكذب كذبه كذلك وتحطم زواجها بتلك الأسلوب .

عندما طال الصمت حدثتها بعتاب : بقى انتى يا ريم تكدبي كدبه زى دى على جوزك ، انتى خلاص اتجننتي ، دي اخرت تربيتي فيكي يا ريم ، يا خساره تعبي وشقايا يا خساره .

قومي فزى بدل ماتعيطي اجرى ورا جوزك صلحيه ورجعيه تاني بيته ، دلوقتي بتعيطي ، كان فين عقلك لم فكرتي فى كدبتك 

ريم بانهيار :غصب عني بقى إللى حصل 

هدى بتنهيده حزن :، خلاص بتعيطي بعد ايه   ربنا يستر على عمار ، قومي روحي شوفيه فين دوري عليه ورجعيه ، اياكي ترجعي من غيره ، جوزك راجل طيب وحنين وبيحبك مش عارفه بيحب فيكي ايه ، ده ربنا بلاه بيكي ، والله ماتستهلي واحد زى عمار 

ريم بدموع :هو انا إللى بنتك ولا هو 

هدى بضيق :هو إللى ابني إللى مخلفتوش يا ام لسان طويل ، حد يعمل عملتك السوده دى وليه عين يتكلم ، هقول ايه بس يارب قسمتي فى خلفتي 

كفكفت دموعها وغادرت المنزل   ، قررت ان تذهب وتتفقد زوجها بمكان عمله بالصاله الرياضيه (الچيم)

*************

غادر فيلا الشامي بعد ان انهى مكالمته مع فرح ، غادر على عجاله ليجلب الهديه .

قاد سيارته وهو يبتسم ويتذكر حديثها معه ، على الرغم أنها كانت تتحدث بجفاء ولكن كانت الفرحه تغمره لسماع صوتها الرقيق .

صفا سيارته أمام متجر الحلوى ، اقترب من البائع وانتقى علبه شوكولا فاخره من اجود انواع الشوكولا فقد انتقاها بعنايه ، ووضع كارت صغير، خطا بعض الكلمات بخط يده والابتسامه تعلو ثغره.  واخبر البائع بتوصيل العلبه المغلفه للعنوان الذى أخبره إياه ، ثم إعطاء النقود ورحل ..

استقل سيارته مره اخرى وتوجه إلى المول ليجلب هديه العروسان ..

*************

دق جرس الباب ، نهضت من الفراش بتثاقل ، نظرت الصغيره وجدتها مازالت تغط بنوم عميق ، ارتدت اسدال الصلاه وتوجهت لفتح باب المنزل لتعلم من الطارق ..


عندما فتحت الباب تفاجئت بوجود شاب يحمل بيده علبه مغلفه بطريقه جذابه.

الشاب :سلام عليكم ، الانسه فرح القاضي

فرح:ايوه انا فرح ، خير مين حضرتك

الشاب وهويعطيها العلبه :اتفضلي الاوردر ده علشان حضرتك 

فرح باستغراب :علشاني انا ، بس انا ماطلبتش اى اوردر 

الشاب بابتسامه :بس هو مبعوت لحضرتك وده العنوان مظبوط ، بعد اذنك

فرح :يا استاذ استني انا مش فاهمه حاجه

ولكن غادر الشاب على الفور وتركها تنظر للعلبه بدهشه .


فرح بتسأل :مين يعنى هيكون باعتلي دى 

جلست  بالمقعد أمام طاوله الطعام ووضعت العلبه امامها وبدأت فى فتحها ، نزعت عنها الغلاف ونظرت بما داخلها بفضول ، تفاجئت باجود انواع الشوكولا التى تعشقها .

جحظت عيناها وهى ترا ايضا بالكارت الموضوع اعلى الشوكولا..


(حبيبتي سكنتي روحي وتربعتي على عرش قلبي.. حتى تفارق روحي مثواها.)

ظلت تقرا تلك الكلمات عده مرات وهى تحدث نفسها ، من صاحب هذه الكلمات ، فلم يدون اسمه 

تركها في حيره وتسأل من صاحب هذه الكلمات ومن الذى يعلم بمدا عشقها لشكولاته ...

**************


كان يجلس بسيارته ينتظر ان تقدم عليه وتتحدث معه .

وجدته يقترب منها ، فسارت فى اتجاهه ، كانت تشعر بالتوتر .

نظر لها ياسين.:اتفضلي يا انسه وأنا هوصلك البيت وفى الطريق تحكيلي ايه إللى حصل 

هزت راسها بالإيجاب واستقلت السياره ،  جلست بالمقعد المجاور له .

ياسين :انتى ساكنه فين 

أميره :عند دوران شبرا ونزلني حضرتك

انطلق ياسين بالسياره وهو ينظر لها لكي تتحدث وتبلغه بشأن ابن عمه ..

تحدثت بقلق وهى تفرك كفيها بتوتر :

-- اصل الاستاذ سيف يعني بيفكر يهرب وطلب مني اساعده 

ياسين بذهول :نعم ، يهرب ...

أميره بتردد :عشان كده قولت لازم ابلغ حضرتك ، عشان هو لسه مش كمل علاجه وأنا خايفه عليه ، قصدي يعنى خايف انا كمان هنضر لو ده حصل لان انا الممرضة المسئوله عنه وكده

واقف ياسين السياره ونظر لها بجديه :

ممكن تحكيلي إللى حصل بالظبط ، وفكر ليه فى الهروب وكمان طلب مساعدتك 

أميره بقلق اخبرته وقصت عليه تخوف سيف من وجوده بالمشفى ، يخشى ان يظل بها طوال حياته ، وأنها بالنسبه اليه مجرد سجن ولا يريد ان يظل بذلك السجن وينفى عمره داخل أسواره الحديديه .


شعر بالضيق بسبب تفكير ابن عمه ، ولكن أصر على الوقوف جانبه إلى آخر نفس بعمره "...

ياسين باهتمام :انتى خايفه من سيف ولاخايفه عليه وعشان كده بتبلغيني

أميره بقلق :خايفه عليه طبعا ، خايفه عليه من نفسه

نظر لها بجديه :بتحبيه 

شعرت بالخجل وفضلت الصمت 

تاكد ياسين من شكوكه ، فهو يعلم ابن عمه حق المعرفه ، يعلم أنه يلعب بمشاعر تلك البريئه من أجل حريته فقط ، فهو غير جاد بمشاعره ، فليس بقلب سيف سوا الكره والحقد ولم يتعافى إلى الان ..

حسم أمره وفاق من شروده :

- خلي بالك من نفسك ، سيف غير مدرك لتصرفاته دلوقتي ، اكيد مضطرب ، كمان لازم تخافي على نفسك ، سيف ممكن جدا ياذيكي  لو ماسعدتهوش ، وانا هقولك نتصرف ازاى 

أميره :مش فاهمه يعنى اهربه 

ياسين بثقه :نفذى طلبه وانا عيني هتفضل  عليه  

أميره بقلق بس دى مسئوليه كبيره عليا 

ياسين :ماتخفيش انا هتصرف بنفسي ، بس ممكن اعرف ليه بتبلغيني كل ده رغم ان سيف قال كلام كتير عني.

أميره بجديه : سيف فاهمك غلط وخايف منك ، لكن انا شوفت القلق والخوف فى عنيك يوم ما سيف حاول ينتحر ، ساعتها تاكدت انك لا يمكن تكون بتكره وتاذيه.زى ما سيف بيقول ، عشان كده ماتردتش ابلغ حضرتك وانا واثقه أنك هتدلني اتصرف ازاى 

ياسين بتفهم :تمام وانا عمرى ماهتخلى عن ابن عمى مهما حصل وهبلغك تتصرفي ازاى 

استمعت أميره لحديثه بانصات وبعد ذلك اوصلها لمكان سكنها وقاد سيارته للعوده لمنزله..

************

كان يتجول بالمول وهو يحاول ان ينتقى شيا مناسب لابنه عمه .

وقعت عيناه على شمعيدان كرستال ابتسم اخيرا فقد وجد ضالته .

يوسف بابتسامه :اكيد ده مناسب ، حبيبه شبه فرح فى حاجات كتير، واكيد مالهاش فى هوس الموضه

بس حبيبه ملاك جنب فرح هههه.  فرح عليها برود يجنن ولا لسانها يا خرابي مبرد ، ياتري الشوكولاته وصلت وايه رد فعلها نفسي اعرف   ، بس ربنا يستر وتكون بتحب الشكولاته ..

اعطى الكاشير المبلغ المطلوب ثمن الشمعيدان ورحل غادر المول وتوجه إلى سيارته قادها عائدا لفيلا الشامي ..


********

مازالت تشعر بالقلق من أجل رفيقتها وصديقه دربها ، حاولت الاتصال بها مررار وتكرارا ولكن الهاتف مغلق ، انتابها القلق وظلت تسأل نفسها ماذا حدث بعد ان اغلقت الهاتف معها ، واثناء شرودها عاد ياسين من الخارج واقترب منها بهدوء ، جلس جانبها على الاريكه :

قبل وجنتها برقه :اسف حبيبتي على التأخير 

انتشلها صوته الحاني من شرودها ونظرت له بابتسامتها المعتاده :

-حمدلله على السلامه

ياسين بارهاق :الله يسلمك يا قلبي ، وحشتيني جدا جدا جدا 

حبيبه برقه :وانت كمان 

ياسين بتعب :كان يوم متعب بشكل ، ماتزعليش من تاخيري عليكي ، بس عشان كان فى شغل كتير متعطل

حبيبه :ولا يهمك ، أنا مقدره ، المهم تدخل تاخد شاور وتغير هدومك ، وانا هحضر الأكل 

نهض من مجلسه :أنت توامر يا قمر 

دلفت المطبخ وبدءت فى إعداد الطعام وحملته وضعته على مائده الطعام ، .

انتهى ياسين من الاستحمام و ارتدى ملابسه وخرج من غرفته يبحث عن زوجته ، وجدتها تنتظره أمام مائدة الطعام ومازالت شارده .

جلس مقابل لها وهو يحدثها :

- حبيبي سرحان فى ايه 

حبيبه بجديه :ها 

ياسين بابتسامه :سرحانه فى مين غيري اعترفي 

حبيبه بصدق :فى ريم 

اضيق ما بين حاجبيه وتصنع الزعل :بقى أكون جنبك وتسىرحي فى صحبتك وده ينفع.

طب اضحكي عليا وقوليلى سرحانه فيك يا حبيبي

ابتسمت له بحب :يعنى أكذب عليك 

ياسين بغمزه :دى كذبه بيضه وانا راضي 

حبيبه بجديه :بس الكدب مافيش ابيض واسود ، الكذب كذب 

ياسين باهتمام :،مالك يا قلبي فى حاجه مضايقكي 

حبيبه بجديه :بصراحه فى حاجه شاغله بالي بخصوص الكدب

ياسين برفعه حاجب :بس انا كنت بهزر 

حبيبه بابتسامه :عارفه يا حبيبي وانا قصدي موضوع الكدب عموما ، اصل فى حد عنده مشكله بخصوص الكذب ، تعرف كمان ان فى ناس كتير بتكون مريضه بالكذب ، متعرفش تعيش من غير كذب 

ياسين بتسأل :معقول الكدب مرض 

حبيبه بجديه :فعلا مرض نفسي معقد كمان ، المريض تبق حياته كلها كذب فى كذب وده نتيجه تراكم كذبه صغيره لإنقاذ موقف اترتب على اساسها كذبه اكبر والكدبه تجر كدبه لحد لم الكدب يبق عادى كده فى حياتهم.  حاجه ثابته.مايعرفش يكون صادق حتى مع نفسه وصعب يتعالج منه بسهوله 

ياسين بابتسامه :بس انا واثق لو صادفتي مريض الكدب علاجه هيبق على يدك 

قوليلي بقى كنتي سرحانه فى ريم ليه مالها هى كويسه

هزت رأسها بالنفي : لا ريم مش بخير وانا بجد قلقانه عليها ، عندها مشكله بس ماعرفش حلتها ولا لسه

ياسين بتفهم :هى صاحبه المرض ده 

حبيبه بجديه :لا خالص هى مش مريضه كدب ، بس هى عملت غلطه بسبب كدبه واترتب عليها مشاكل كتير وتقريبا كده الكذبه هتسبب فى مشكله بينها وبين عمار

ياسين بجديه:غلط لازم يكون فى بينهم ثقه والكدب يكون مش موجود فى حياتهم مافيش احسن من الصدق ولو غلطت تواجه الغلط ده بالصدق افضل طريقه ، لأن الكدب مع الوقت بيلغى الثقه إللى موجوده بينهم ، بيعمل حاجز وشرخ كبير صعب يتلاشى وكل حاجه حلوه بتختفى أهم شئ فى استمرار العلاقه بين اتنين ، الثقه والصراحه بعد الحب طبعا 

حبيبه بابتسامه :معاك حق 

ياسين بغمزه :،انا من رائي ننسي اى حاجه و تفكري فى حبيبك شويا 

***********

ترجلت من سياره الأجرة  امام الصاله الرياضيه التى يمتلكها زوجها ، وتوجهت بداخلها تبحث.بعيناها عن وجوده .

كاد قلبها ان يقف من سرعه نبضاته ، تشعر بالتوتر وعيناها تبحث عن مكان وجوده .

رائته بصاله اليوجا ، اسرعت بخطوات مضطربه واقتربت منه .


كان يجلس بمنتصف الصاله وحيدا شارد الذهن ، جحظت عيناه وزفر بضيق عندما شعر بقربها .

ابعد انظاره عنها وتجاهلها عن عمد .

تحدثت بندم :عمار من فضلك تسمعني ، أنا أسفه بجد ، أنا فعلا متهوره وطايشه وغبيه كمان وفيه كل العبر بس بحبك والله بحبك ومااقدرش على زعلك

تحدث بسخريه دون أن ينظر إليها :لا واضح 

تابعت حديثها :اعتبرني عيله وغلطت ، سماح المره دى واوعدك مش هكدب ولا هخبي عنك حاجه تاني ، أنا اسفه ، سورى ، حقك عليا انا فعلا غبيه واتسرعت بس من حبي فيك وانا مش انانيه ولو هتسمي حبي ليك وغيرتي عليك انانيه يبقى انا فعلا فى حبك انانيه وماحبش اشوفك مع غيري انت ملكى انا وبس 

اعطاها ظهره ولا يعلم ايسامحها على اخطائها او يلقنها درسا لن تنساه .


 الفصل التاسع من هنا 

لقراءة باقي الفصول من هنا


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close