أخر الاخبار

رواية قلوب حائره (الجزء الثاني من عشقتكِ قبل رؤياكِ) الفصل الخامس 5بقلم فاطمه الألفي

    

رواية قلوب حائره (الجزء الثاني من عشقتكِ قبل رؤياكِ)

الفصل الخامس 5

بقلم فاطمه الألفي



يوم جديد مليء بالمفاجآت..


عاد برفقه زوجته من مدينه شرم الشيخ الساحره ، فقد قضى وقتاً مليء بالسعادة والحب وهو ينعم بحياته الخاصه وبجانبه زوجته الحبيبه التى يعشقها حتى النخاع .

بعد ان انعم بالسعاده الزوجيه، وحقق كل ما تمناه ،قرر الذهاب إلى عمله بمؤسسات الانصاري ، فلديه اعمال كثيرا مؤجله بسبب غيابه عن عمله .


وهى ايضا قررت قطع اجازتها بالمشفى ، فيكفي المده التى قضتها منذ ان بدأت بالتجهيز لزفافها ، عليها الان ان تتابع مرضاها وتدقن عملها التى تعشقه فهو يمثل لها احدى الشعور بالسعادة وهى تقوم بواجبها المهني والتخفيف عن شئ لو بسيط من ضغوط الحياة على الحالات التى تواجهها بالمشفى ...

*********

تسللت اشعه الشمس لنوافذ الغرفه ، معلنا عن بدايه يوم جديد .

فتحت عيناها بضيق عندما داعبت خطوط الشمس عيناها بقوه ترغمها على النهوض .

نهضت من الفراش للاستعداد بيوم جديد ، لم تجد زوجها بالفراش ولكن علمت من صوت المياه أنه يوجد بالمرحاض ، فتركت الغرفه و توجهت إلى المطبخ وهى عازمه على إعداد طعام الافطار ..


انتهى من حمامه وارتدي بورنص الاستحمام ووضع المنشفه أعلى رأسه ، خرج من المرحاض وهو يجفف شعره المبتل .

 بحث بعينه عن حبيبه القلب فلم يجدها تنهد بسعاده والابتسامه تعلو ثغره وهو يحمد الله على وجودها بحياته ، لا يعلم لو لم يقابلها بعد الحادث فماذا كانت حياته ومصيره الآن ..

قرر أن يرتدي ملابسه ليذهب للعمل اليوم ..

وقف أمام دولابه الخاص وهو ينتقي شئ ليرتديه .

ياسين لنفسه :هتلبس ايه بقى يا ياسين كاجول ولا كلاسك ، اممم

احسن حاجه أخد رائ حبيبه 

ترك غرفته وتوجه إلى المطبخ فهو يعلم انها داخله تعد الافطار فقد اشتم رائحه الطعام الشهي .


كانت تضع بعض الصحون على الطاوله المستديره الموجوده داخل المطبخ ، ووضعت ايضا كاسان من العصير المفضل لد زوجها ، وقفت تنظر لمائده الطعام بإعجاب ولم تشعر بوجود عيناه المترقبه لكل حركه ورده فعل تفعلها ، كان يتابعها والابتسامه تعلو وجهه ، اقترب منها رويدا رويدا وقف خلفها يستنشق عبيرها الفواح ، رائحتها المميزه التى كان يعلم بوجودها من أثر عطرها قبل ان يراها ويدرك بوجودها امامه دون ان تتحدث ، تذكر لمحات بسيطه عندما التقى بها وتعرف عليها وهو كفيف .

شعرت بانفاسه خلفها نظرت له على الفور وهى تبتسم له بحنو فاجئته 

بقبله على وجنته وهى تهمس بصوت عذب 

-صباح الخير يا حبيبي

حاوطها ياسين بذراعيه واقترب من شفتيها وطبع قبله رقيقه 

-صباح الحب والشوق والسعاده على قمري 

نظر لطاوله الطعام  باعجاب :ايه النشاط ده كله 

حبيبه بجديه : يلا البس هدومك وتعالي افطر عشان ماتتاخرش على الشغل يا باشمهندس

ياسين بتذكر :تصدقي انا كنت جايلك اصلا عشان كده 

نظرت له باستفهام   ، وقبل ان تتحدث ، سحب يدها وسارت خلفه لم يترك لها مجال لتسأل .

دلف بها داخل غرفتهم واقترب من الدولاب  ، ترك يدها وهو ينظر لها 

-اتفضلي اختارلي لبسي ، محتار البس ايه كاجول ولا كلاسك 

ابتسمت له برقه واقتربت من دولابه تنظر باهتمام لملابسه وتنتقي ما يروق لها .

أخرجت بنطال چينز من اللون البني  وقميص اسود وبلذر من اللون البيج 

وضعتها أعلى الفراش ، ابتسم ياسين باعجاب لذوق زوجته 

ياسين باعجاب :يبق كل يوم هتختارلي لبسي ، مش بس انهار ده

حبيبه بتسأل :يعنى عجبك زوقي بجد

اقترب منها وهو يغمز لها بعيناه اليسري ووضع يده تحتضن خصرها ويقربها لصدره ، نظر لها نظرات عاشق وهمس أمام وجهها 

-طبعا زوقك عجبني جدا جدا ، مش بس زوقك فى اللبس لا انتى كلك على بعضك عجباني فى كل حالاتك 

شعرت بالخجل من حصاره لها ، ابتلعت ريقها بتوتر وحاولت الابتعاد بهدوء 

-أحم. . مش هتلبس بقى عشان الفطار هيبرد وكمان ماتتخرش على الشغل 

لم يفلتها من  يده وشدد فى احتضانها :يولع الشغل ، أنا صاحب الشغل واروح متاخر عادى جدا   ، عريس بقى ومن حقي ادلع ولا ايه 

رمشت عيناها بتوتر وانسابت بعض من خصلات شعرها البني على وجهها ، سبب لها ازعاج .

ابعد ياسين خصلات شعرها المتمرده خلف اذنيها بكفيه وطبع قبله حانيه أعلى جبينها 

-اكتست وجنتيها بحمره الخجل وحاولت تحرير نفسها :

انت عندك شغل اكيد متعطل وانا كمان عندى حالات فى المستشفي بقالي كتير ماتبعتهمش 

ياسين بمشاكسه :افهم من كلامك ده ، إصرار على ان اروح الشغل عشان انتى كمان تروحي المستشفي

اممممم   ، يعني عاوزة تخلصي مني عشان تروحي شغلك 

حبيبه بتسرع :لا لا والله مش قصدي غير ان كل واحد فينا عنده شغل متعطل مافيش داعي لاجازه تانيه وكده 

ياسين بضحكه جذابه :انا بهزر على فكره  ، أولا لأن عمري ماهمنعك عن شغلك ، ولا عمري هفرض عليكي رأي 

حبيبه بسعاده :ربنا يخليك ليا ، أنا ثواني هكون جاهزه عشان طبعا هتوصلني ولا عندك اعتراض 

ياسين بتفكير :، وأنا أقدر اعترض يا قلبي ، بس فكريني لازم اعلمك السواقه 

ارسل لها غمزه مشاكسه :ولا بتخافي من دى كمان زى البحر كده هههه

عضت على شفتيها وتحدثت بعفويه مثل الاطفال :أنت هتمسكلي حكايه البحر دى كل شويا حبيبه هتزعل كده 

ابتسم بحب لتلك الطفله الفاتنه :وياسين مايقدرش على زعل حبيبه ، حبيبه دى قلبي وروحي وعينيه 

اسرعت من امامه لترتدي ملابسها وهو ايضا ارتدي الملابس التى اختارتهم زوجته له بعنايه وبعد ان تناولو الافطار سويا ، اصطحبها بسيارته واقلها إلى عملها بالمشفى أولا ، ثم اكمل طريقه للذهاب الى موسسات الانصاري للديكور ...

**************

كان يشعر خلال الأيام الماضيه بشحوب زوجته ، اعتقد ذلك من أثر الحمل .

فتاره يراها مرحه ووجهها بشوش يشع بالفرحه والسعاده وتاره اخرى يراها متقلبه المزاج ، دائما القلق والتوتر .

بذل قصارى جهده لكى يرسم البسمه على محياها ، يفعل كل شئ من أجل 

اسعادها  ، ظل جانبها بالمنزل وترك عمله بعد ان ابلغ شخصا اخر بتولى أمر الصاله الرياضيه الخاص به ، ليتفرغ لزوجته فى هذه الأيام الاولى من حملها ، فهو يعلم أن بدايه شهور الحمل ليس بالأمر الهين .

فقرر ان يظل جانبها ويحمل عنها أعباء  المنزل، وقرر أن يفاجئها اليوم ..

فقد خطر بذهنه لفعل شئ تتمناه منذ ان تزوجته .


تركها تغط بنوم عميق ارتدي ملابسه على عجاله وسار على أطراف اصابعه يخشى ان تفيق زوجته ويقلق نومها ، وغادر المنزل باكمله عازم الأمر  على إلا يعود ويديه خاويه ..

قاد سيارته وانطلق فى طريقه لاتمام ما بدءه ..

*******

لا يعلم انها كانت مستيقظة وتنظر له خلسه وهى تزرف بالدموع فى صمت وتانب نفسها على افعالها الطائشه الشعناء ، فقد أخطأت خطأ لا يغفر له ، ظلت تبكي بندم ولم تجد من تتحدث معه ليخبرها ماذا تفعل ، سوا رفيقه دربها وصديقه عمرها حبيبه ، قررت أن تهاتفها لتستنجد بها ..


التقطت هاتفها من أعلى الكومود بيد مرتجفه ومحت دموعها باليد الاخرى .

بحثت عن اسمها ضمن قوائم الاسماء الموجوده بالهاتف .

عندما وقعت عيناها على اسم صديقتها الصدوق والاخت الحانيه الحاميه دائما لها ، اشرق وجهها بابتسامتها التى اختفت منذ غياب رفيقتها ، اخرجت زفيرا ببطئ وهى تضغط زر الاتصال .


**********

كانت بالمشفى بعد ان ارتدت المعطف الأبيض الخاص بها لتستلم عملها وتمر على الحالات التى مكلفه بمتابعه علاجهم ..

وكل من يجدها يبتسم لها بحب وموده ويبارك زواجها وعودتها أيضا للعمل ، مع تمنيات بحياه زوجيه سعيده ..

عندما انتهت من معاينه اول حاله ، غادرت غرفه المريض ، فجأه صدع رنين هاتفها ، وضعت يدها بجيب المعطف تلتقط هاتفها وهى تنظر لصاحبه الاسم الذى ينير شاشته ، ابتسم بسعاده وعلى الفور اجابت بلهفه شوق لسماع صوتها الحنون .

-ريمو حبيبتي وحشتيني 


اجابت ريم بحزن :انتى واحشاني اكتر يا بيبو ، من غيرك حاسه بملل ، محتجالك اوى   ، هتيجي امته 

على الجانب الآخر بالمشفى

شعرت حبيبه بالريبه من حديث صديقتها   واكتشفت من نبره صوتها الحزن فاجابتها بقلق 

-ريم مالك انتي كويسه ، قوليلي فيك ايه


لم تشأ ريم اخبار حبيبه وهى بشهر عسلها فصمتت قليلا ثم أجابت بكذب 

- انا تمام يا حبيبه ، بس انتى وحشتيني اوى 


لم تصدقها فنبره صوتها تفضح أمرها 

حبيبه:ريم انا جيت امبارح من شرم   ، بس حبيت اعملك مفاجأه ، أنا حتى قولت هلاقيكي فى المستشفى بس للاسف قالو انك ماقطعتيش الاجازه 


شعرت ريم بالارتياح من وجود صديقتها :

بجد يا حبيبه أنتى هنا فى القاهره 

حبيبه بجديه :اه والله العظيم هنا ، قوليلي بقى مش بتيجي الشغل ليه ومال صوتك مش عاجبني واوعى تقولي مافيش عشان انا اكتر حد يحس بيكي 

ريم بضيق :انا فعلا مش كويسه خالص ، انسابت دموعها بصوت هامس : ينفع اشوفك يا حبيبه محتاجه اوى اتكلم معاكي 

حبيبه بتنهيده حزن من أجل صديقتها ، فهى تعلم ان الامر ليس بهين ليجعل ريم تبكي

حسمت امرها وحدثتها بهدوء :طيب اهدي يا ريم وبلاش تعيطي عشان خاطري ، وأنا هستاذن واجيلك حالا ماشي 

ريم بحزن :ماشي ، مستنياكي 

حبيبه وهى تغلق الهاتف :مع السلامه ، مسافه الطريق واكون عندك 

**********

اغلقت الهاتف وهى تسير مسرعه ، باتجاه مكتب مدير المشفى وهى عازمه على الاعتذار عن باقى اليوم ، وافق مديرها ودكتورها الجامعي المسئول عن عملها وايضا مسئول عن الدكتوراه التى تسعى لتحضيرها.  فهو يعلم حبيبه جيدا ويعلم ان سبب اعتذارها عن العمل لأمر هام ولذلك وافقها على الفور ..

شكرت دكتور سليم على تفهمه الامر وغادرت على الفور مبنى المشفى ، وقبل ان تستقل سياره أجره ، هاتفت زوجها لتخبره بانها تريد الذهاب لرفيقتها ..

**********

داخل شركه الانصاري 

كان يتابع عمله باهتمام  وطلب من سكرتيره مكتبه بإجراء اجتماع لمناقشه بعض الاعمال المؤجله بسبب غيابه عن العمل .

استمع لرنين هاتفه ، التقطه من أعلى مكتبه بعدم اكتراث وعندما نظر لاسم المتصل لم يكن سوا( حبيبه القلب )كما دونها

ابتسم وهو ينزع نظارته الطبيه ووضع الهاتف على اذنه وهو يتحدث برقه 

-اكيد واحشتك زى ما واحشتيني 


ابتسمت عندما أتاها صوته الحاني واجابت بثقه 

-اكيد طبعا 


ياسين :انتى عامله ايه بقى ، أنا مسحول فى الشغل من ساعه ماسبتك ، ينفع كده 


حبيبه برقه :لا ماينفعش خالص هههه


ياسين بضيق :لا بلاش الضحكه دى ، اوعى حد يشوفها ولا يسمعها غيري مفهوم 

حبيبه بجديه :مفهوم يا افندم 

حدثته برقه :ممكن طلب 

ياسين بانصات :حبيبي يؤامر مش يطلب بس 

حبيبه بتردد :ينفع يعنى اروح اشوف ريم 

ياسين باهتمام :ريم هى مش معاكي فى المستشفي

حبيبه.:لا ماجتش ، محتاجه اروح اطمن عليها ممكن 

ياسين :اكيد ممكن ، طب هعدى عليكي هناك ولا هترجعى المستشفى تاني 

حبيبه :لا انا هطمن عليها واروح على بيتنا  ، وخليك انت فى شغلك وانا هنتظرك فى البيت على الغدا

ياسين بحب :حاضر يا حبيبه قلبي زى ماتحبي وأن شاء الله مش هتاخر عليكي ، خلى بالك من نفسك 

حبيبه :،حاضر مع السلامه 

ياسين :فى أمان الله 

اغلقت.الهاتف وأوقفت تاكسي لكى يقلها إلى منزل صديقتها ..

****٠•••********

صفا عمار سيارته اسفل البنايه التى تقطن بها والده زوجته ..

وصل إلى الطابق الثاني ووقف أمام باب الشقه واطلق الجرس ..

بعد مرور دقيقه كانت تفتح له هدى باب المنزل وترحب به 


هدى بترحاب :عمار أهلا يا حبيبي اتفضل واقف ليه 

دلف عمار بهدوء وهو يصافح هدى :إزيك يا طنط ، عامله ايه

هدى وهى تنظر خلفه تتوقع ظهور ابنتها خلف زوجها ، وعندما لم تجدها 

-بخير ونعمه يابني ، الله امال فين ريم ، هى مش معاك ولا ايه

عمار بالنفي :لا ريم مش معايا وانا جاي لحضرتك عشان كده

هدى بقلق.:مالها ريم فيها ايه ، حصلها ايه ، طمني يا بني 

امسك بيدها ودلف بها داخل الصالون :تعالى بس نقعد الاول واطمني ريم كويسه ، بس حضرتك عارفه الحمل بقى اوله صعب 

هدى بعدم استيعاب :حمل ايه ، هى ريم حامل ، معقول 

عمار بدهشه :هى ريم ماقالتش لحضرتك ولا ايه

هدى بفرحه :الف مبروك يا بني ، لا والنبي البت ماجبتلي.سيره 

علم عمار ان زوجته حقا حزينه ولذلك لم تخبر والدتها بعد .

تحدث بهدوء وبدء فى اقناع والده ريم بالأمر الذى جاء من أجله .

-طنط ريم دلوقتي محتجالك اكتر من اى وقت تانى ، ياريت حضرتك تيجي بقى وتقبلي تعيشي معانا وارجوكي بلاش اصرارك على الرفض 

هدى :أنت عارف ردى يا عمار ، مااقدرش اسيب بيتي يا بني ، راحتي فى بيتي 

عمار بمحاوله استعطاف :وانا مش ابنك ولا ايه ، بتنا هو بيتك يا هدهد ، أنا بقالي اسبوعين سايب شغلي وقاعد جنب ريم ، حاسس أنها مش مبسوطه فرحتها ناقصه يا طنط ، لازم وجودك جنبها ، وأنا مش هفضل سايب شغلي كده كتير ، وعشان قلبي يبق مطمن عليها لازم حضرتك تكونى جنبها ، والله ريم شكلها متغير وقلقان عليها اووى ، تهون عليكي بنتك تسبيها فى الظروف دى ، طب ذنب حفيدك ايه بقى ، ولا حضرتك معتبراني غريب ومش عاوزة تعيشي معانا 


هدى بحنيه :يعلم ربنا أنت غلاوتك عندى ايه ، انتى ابنى والله يا عمار من ساعه لم دخلت البيت ده ، وأن كان على ريم والحمل حاضر يابني هاجي معاك بس لم اطمن على ريم هرجع بيتي تاني وهكون بين هنا وهنا وسبوني على راحتي 

نهض عمار وقبل يدها :ربنا يخليكي لينا يا ست الحبايب ، وأنا مش همنعك من اى قرار تاخديه ، ريم هتفرح بيكي اوى

هدى وهى تربت على كتفه :ربنا يسعدكم يارب ويهدى سركم ، حالا هحضر شنطتي وجايا معاك 

عمار بفرحه :وانا منتظرك يا ست الحبايب

**************

فى ذلك  الوقت ترجلت حبيبه من سياره الاجره أمام البنايه ، واخرجت بعض النقود واعطتها للسائق ، ثم دلفت لداخل البنايه واستقلت المصعد لتتوجه بالطابق الثالث حيث منزل ريم ..

*****٠•*****


داخل شركه الشامي للمعمار 

كان يتحدث مع المهندس غالي وأخبره بالتصميم الجديد ، وارسله لمكان الارض لكى يعاينها للبد في عمل التصميم من الآن ،، وحاول الاتصال بخالد ليبلغه بوجود المهندس المختص والذى يتعامل معه .


كان يجلس بإحدى المطاعم ينتظر مقابله خطيبته .

وعندما جاءها الاتصال ، أجاب على الفور .

-الو


على الطرف الآخر

يوسف بجديه : دكتور خالد


خالد :ايوه مين معايا 


يوسف :يوسف الشامي


خالد.:،أهلا بيك يا مستر يوسف 

يوسف باهتمام :،حضرتك انا بعت المهندس غالي لارض حضرتك ، والاتفاق والكلام هيكون مع باشمهندس غالي 


خالد باستغراب :،غالي مين ، مش المهندسة فرح هى إللى هنتعامل معاها 


يوسف باعتذار :اسف لحضرتك البشمهندسه فرح عندها اتفاقيات شغل كتير ومش هتقدر تلتزم بالمده المحدده ، وكمان البشمهندس غالي أكبر مهندسين الشركه سنا وكمان كفاءه واكيد هترتاح فى التعامل معاه 


خالد بثقه :كنت واثق انها هترفض 

استمع يوسف لحديثه بانصات وقرر أن يسترسله فى الحديث 

-حضرتك بتقول حاجه يا دكتور 


خالد بنصف ابتسامه :لا أبدأ ، مبسوط ان بتعامل مع حضرتك ، وهنتظر البشمهندس خلال ساعه هكون فى مكان الارض 


يوسف بجديه : تمام حضرتك وانا سعيد جدا بالتعامل بينا وان شاء الله يكون مش اول مره والشركه تحت امرك فى اى وقت 


خالد  بهمس :اكيد طبعا 

يوسف بانهاء الحديث  :لو محتاج حاجه انا تحت امرك ، مضطر اقفل لان عندى شغل مع السلامه يا دكتور

خالد بجديه :مع الف سلامه يا مستر يوسف


اغلق يوسف الهاتف وجلس بمكتبه شارد الذهن يفكر فقط بحديث خالد وعن ثقته لرفض فرح التعامل معه ، كاد ان يجن جنون وهو يفكر ما السبب وراء رفض فرح وما هى حقيقه علاقتهم فقد تاكد ان بأمر شئ خفي ، فقد اشعل خالد نيران الغيره داخله ، يريد ان يعلم السبب  الحقيقي ورا معرفتها بخالد ..

هل يسأل خالد نفسه ام يصمت ويتجاهل الأمر ..

**************

دلفت نورهان داخل المطعم ، تبحث بعيناها عن وجود خطيبها وعندما وجدته ينتظرها على احدى الطاولات ، سارت إلى حيث مكانه وهى تتهاده فى خطواتها ، إلى أن وصلت للطاوله وقفت تبتسم له بحب 

وجدته شارد الذهن ولم يشعر بوجودها ، قطبت حاجبيها وهى ترمقه بضيق لعدم اكتراسه بوجودها 

جلست امامه وهى تتحدث بضيق :إللى واخد عقلك يا دوك 

انتشلته من افكاره ونظر لها بثبات :حبيبتي انتى هنا 

نورهان بضيق :لا هناك ، لدرجه دى مش حسيت بوجودى ، ممكن اعرف بقى مين إللى شاغل عقلك من امبارح وانت متغير 

خالد بتردد   ، يخبرها حقا بحقيقه الأمر اما يتغاضى عنه وبالنهايه حسم قراره وقرر اخبار زوجه المستقبل عن كل ما يخص ماضيه.  فهو رجل جاد وعملي ولا يكترس بالمشاعر الحقيقيه ..


عندما طال صمته ، نظرت له بتسأل مره اخرى 

-مالك بجد يا خالد 

حاول رسم الابتسامه وهو ينظر لها وبدء يحدثها بصدق 

-فرح 

نورهان بصدمه :نعم ، فرح مين دي ان شاء الله


               الفصل السادس من هنا 

لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close