أخر الاخبار

رواية لقد عادت من اجل الانتقام (الجزء الثاني) الفصل الخامس 5بقلم شيماء عبد الله

 

رواية لقد عادت من اجل الانتقام (الجزء الثاني)

الفصل الخامس 5

بقلم شيماء عبد الله


بادلته وعد الحضن الذي كان في حاجته طيلة الساعات الماضية قائلة: لما أكون أنا المذنبة دائما، تعبت يا رعد، لم تعد لدي طاقة لأتحمل كل هذا الضغط.


رعد: أنا معك يا حبيبتي، سأساندك دائما، ولكن لن أسامحك على مغادرتك المنزل، ومخاطرتك بحياتك بكل سهولة.


ابتعد عنها رعد هذه المرة، لكنها أبت ذلك وتمسكت بذراعه قائلة :فلتضع نفسك مكاني يا رعد، الفتاة التي اعتبرتها ابنتي قبل أن تكون أختي خطفت، وبعد أن علمت مكانها تنتظر مني أن أبقى في القصر بدل أن أذهب وأنقذها.


رعد: لم أقل لا تنقذيها، لكنني رأيتك قبل خروجك ولم تخبريني بشيء، لو أخبرتني كنت رافقتك أنا على الأقل بدل أن تعرضي نفسك للخطر.


وعد :التعود على المحاربة بمفردك يجعلك تنسى وجود أخرين قد يساعدونك في المحاربة يوما ما. 


تركت ذراعه بعد أن تسللت ذكريات الماضي لذاكرتها، كأن كل شيء قرر أن يجتمع عليها اليوم ويزيد من جروح قلبها التي ظنت طيلة الفترة الماضية أنها التئمت. أغمض رعد عينيه متألما هلي حالها، فكلما اعتقد أنها تخطت الماضي يحدث شيء يذكرها به، كأن أثار التعذيب التي لا تزال مرتسمة على ظهرها لا تكفي، وما حدث اليوم، خاصة حديث والدتها جعل جروحها تنزف مجددا.


رعد: وعد لما أنت ماكرة.


نظرت له مستغربة وقالت: عن أي مكر تتحدث.


جذبها رعد لحضنه قائلا: في كل مرة أحاول فيها التشديد عليك، أو مخاصمتك أخفق بسببك نظراتك، أو كلماتك الساحرة. 


وعد: سيد رعد لست أنا الوحيدة الماكرة هنا، فأنت أيضا ماكر الأن.


ابتسم رعد مردفا :من عاشر قوما أربعين يوما صار منهم، وأنا عاشرتك لسنوات وبالتأكيد سأتطبع بعاداتك.


وعد :شكرا لوجودك الدائم بجانبي، شكرا لك يا رعد.


رعد: ماذا قلنا من قبل، لا يوجد شكر بيننا، والان هيا بنا ننام قبل أن تستيقظ عهد وقتها ستضطرين للسهر.


وعد :لا عليك، إن سهرت اليوم سأنام في النهار.


رمقها رعد بنظرة باردة قائلا: شخص غيري قد يصدقك لكن أنا أعلم طباعك جيدا، وأنت لا تنامين في النهار من الأساس.


وعد :زوجي العزيز أصبح يحفظ كل تفاصيلي، يا لحظي الجميل.


صعدوا معا لغرفتهم، وبعد أن تأكدوا من نوم أبنائهم، ناموا هم أيضا، بينما في غرفة مراد وماسة، ظل محتضنا إياها رافضا الإبتعاد عنها بشكل نهائي.


ماسة :حبيبي مراد أنا بجانبك الأن، اهدأ رجاءا.


مراد: أنت لا تعلمين مدى الألم الذي أحسست به حينما علمت بخطفك، شعرت بروحي تسحب من داخلي.. اختنقت رغم أنني كنت وسط الطبيعة، شعرت بيد خفية تضغط على عنقي، وعادت لي روحي بعودتك.


أحاطت ماسة وجهه بيدها قائلة :لن أنكر أنني خفت لوهلة، لكنني تذكرتك وتذكرت ابننا، أنتم ممن أستمد قوتي، وكنت على ثقة تامة أنكم ستصلوا لي، وبالفعل وصلت وعد في الوقت المناسب وأنقذتني.


مراد: أنا ممتن لوعد، فلولاها ربما ما كنت لأجتمع معك مجددا.


ماسة: لا تقل هذا مجددا، نحن سنمضي ما تبقى من حياتنا معا.


تسطح مراد على السرير وضمها لصدره، لتغفل سريعا بينما هو ظل مستيقظا وهمس لذاته: أنا المخطأ الأول، لولا تصرفي الغبي ما كنت لتتعرضي للأذى، لن أعيد فعلتي مجددا، وسأصمت فقط من أجلك وسأحارب تأنيب ضميري بكل قوتي، فلا يوجد ما هو أهم منك.


غفلت العيون، وغاص الجميع في عالم من الأحلام، لتشرق الشمس تعلن بداية جديدة، حيث أيقظت جميع أهل القصر ليجتمعوا على طاولة الأكل، وكان الجميع ينتظر جودي أن تعتذر أو تقوم بأي ردة فعل، إلا أنها تصرفت بمنتهى البرود، حالها كحال وعد التي لم تعد تنتظر شيئا من الآخرين، بل فور إنهاء عهد لإفطارها، نادت المربية لتهتم بها ثم قامت هي الأخرى قائلة: شهية طيبة.


ماسة :لم تنهي صحنك بعد يا وعد.


وعد :شبعت الحمد لله، سأذهب الان إلى العمل، وعهد وإيليا أمانة لديك حتى أعود.


ماسة: لا داعي لتوصيتي، أنت إذهبي لعملك وأنا سأهتم بهم.


وعد :شكرا لك حبيبتي.


غادرت وعد بكل برود متجاهلة والدتها تماما كما تجاهلتها هي، لتستقل سيارتها متوجهة لشركتها، وقبل أن تدلف قدم لها أحد الحراس ظرفا، لتقول :ممن هذا الظرف.


الحارس :لا أعلم سيدتي، لقد أتى طفل للتو وأعطاني إياه قائلا أنه يخصك.


وعد :حسنا تابع أنت عملك جيدا.


دخلت وعد مستقلة المصعد، لتنظر لذلك الظرف وقالت: ألم تكتفي برسائل الهاتف وأصبحت ترسل الأظرفة.


وصل المصعد للطابق المنشود، فولجت لمكتبها وفتحت ذلك الظرف سريعا، لتحتد ملامحها من صور رعد قبل عطلتهم التي قضوها في الكوخ، والمثير للشكوك أنها صور حقيقية له مع فتاة وسط سرير، فضغطت على قبضة يدها قبل أن تلكم المكتب قائلة :لن أرحمك أيها الوغد.


رمت ذلك الظرف في حقيبتها اليدوية، وجلست تلهي ذاتها بالعمل، إلى أن رن هاتفها معلنا عن اتصال من ريان، فأجابته سريعا وقالت: مرحبا ريان.


ريان: أهلا وعد، أخبريني كيف حالك.


وعد :بخير الحمد لله، وأنت كيف الحال لديك.


ريان :بأحسن الأحوال.


وعد :ما سبب الاتصال يا ترى.


ريان :لقد جهزت التقرير الذي طلبتيه مني، وأرسلته توا في بريدك الإلكتروني.


وعد :انتظر لحظة.. أجل لقد وصلني.


ريان :لقد بحثت أكثر ولم أجد شيئا يثير الشك في الموضوع، حتى الصفقات الأخيرة فزنا بها جميعا.


همهمت وعد وهي تفكر في الموضوع قبل أن تقول :حسنا شكرا لك يا ريان، تستطيع العودة لعملك الان وأنا سأتكلف بالباقي.


ريان :وعد ما الذي يحدث عندك.


وعد :كل ما أستطيع قوله أن شخصا ما يحاول العبث معي، لكن لا تقلق سأصل إليه وأجعله يندم.


ريان :أعانك الله على ما أنت مقبلة عليه.


وعد :شكرا لك.


أغلقت وعد الخط، وبدأت تدقق في التقرير المرسل، لكنها لم تجد أي شيء غريب، لتسند رأسها على المقعد قائلة :إذن عدوي يوجد في هذه البلاد، ويستهدف مسقط رأسي فقط.


إتصلت بالشخص الذي كلفته بالبحث عن صاحب الرقم الذي يعبث معها ليقول :للأسف يا سيدتي لا نتمكن من الوصول لشيء بخصوص صاحب الرقم، فإشارة الرقم ذاتها تظهر كل دقيقة في بلد مختلف.


وعد :حسنا.


أغلقت الخط لتضغط على رأسها وهي تحاول إيجاد طريقة تمسك بها هذا العدو الغامض، ولم تكن تعلم أن جواسيس عدوها قد زرعت في القصر أيضا. عدوتها جميلة التي علمت بردة فعل جودي، لترتسم ابتسامة خبيثة على وجهها بعد أن توصلت لفكرة ستزيد من سوء الأوضاع وسط أفراد عائلة العلمي.


دقت الساعة الخامسة عصرا، لتضب وعد أغراضها متوجهة للمنزل حتى تعتني بأطفالها الذي يبدو أنها ستلتهي عنهم حتى تحل المشاكل، وبينما تخطو في الطابق متوجهة ناحية المصعد، لفت انتباهها موظفين يديران ظهرهما لها ويتحدثان بصوت خافت، فتقدمت ناحيتهما دون أن تصدر صوتا كما تلقت في تدريباتها أثناء عملها في المخابرات.


الموظف الأول :ما الذي تريده مني في هذا الوقت، لو خرج مالكة الشركة ووجدتنا هنا ستعنفنا بشدة.


الموظف الثاني :دعك من هذا لقد تلقيت اتصالا من الرئيس، ولقد أمرني أن نتكلف معا بالاختلاسات الجديدة من الشركة، وستكون عمولتنا النصف، أي أنا أخذ الربع، وأنت الربع الثاني.


الموظف الأول :لكن هذا أصبح صعب بعودتها.


الموظف الثاني :لا تقلق من هذا سنتصرف خلال غيابها.


الموظف الأول :حسنا إذن فلنلتقي في الخارج بعد إنتهاء الدوام ونتفق على كل شيء. 


تراجعت وعد عدة خطوات للخلف، ثم تقدمت مجددا قائلة بنبرة باردة :ما الذي تفعلانه هنا. 


بلع الموظف الثاني ريقه قائلا: كنت في الحمام سيدتي. 


نظرت وعد للثاني قائلة :وأنت. 


الموظف :كنت متوجها للحمام. 


رفعت وعد حاجبها قائلة :هيا كل واحد لوجهته، ولا أريد أي استهتار أثناء العمل. 


غادرت الشركة لتستقل السيارة في الخلف، بينما تكلف مارك بسياقة السيارة، فأخرجت حاسوبها وبدأت تشاهد تسجيلات الكاميرا لذلك الرواق، فظهرت وجوه أولئك الموظفين واضحة، فأخذت لهما صورة وأرسلتها لمارك قائلة :مارك بعد أن توصلني، ابحث لي عن معلومات عن الأشخاص الذين أرسلت صورهم لك. 


مارك :حسنا سيدتي.


طلت تعبث في حاسوبها تدرس خطواتها قبل أن تتحرك، إلى أن وصلت للقصر فنزلت من السيارة وولجت للداخل بعد أن أرسلت لرعد رسالة. 


وعد :حبيبي لقد وصلت للتو للمنزل، سأنتظر عودتك بفارغ الصبر.. أحبك. 


وجدت وعد سرين تجري خلف إبنها ذو الثمان سنوات قائلة :يحيى تعالى يا بني تناول شيئا.


هرب يحيى من أمامها هاتفا: قلت لك لا أريد.


أردفت وعد مبتسمة :ما الذي يحدث هنا.


يحيى :خالتي وعد.


أسرع ناحيتها يحيى فنزلت لمستواه وضمته لصدرها قائلة :ما به حبيبي.


هتفت سرين بيأس :انظري يا وعد، يحيى لم يتناول شيئا منذ الإفطار، ويصر على عدم الأكل.


نظرت له وعد بعتاب قائلة: لما تتناول أكلك يا يحيى.


يحيى :لست جائعا.


وعد بمكر: كنت أود إعداد بعض الحلويات وأجعلكم تتناولوها، لكن ما دمت لن تتناول أكلك لا توجد حلويات.


أسرع يحيى لوالدته ليأخذ الصحن، وجلس يتناول أكله بسرعة، فنهرته وعد قائلة :كل بمهل يا يحيى، ولا تنسى تسمية الله.


عدل يحيى أخطاءه بينما سرين تراقبه بدهشة قائلة :هكذا، وبهذه البساطة، وأنا التي كنت أتحايل عليه منذ ساعة.


وعد :ربما لو وعدتيه بشيء يحبه كان ليتناول كل الأكل منذ وقت طويل.


سرين: حتى لو فعلتها ما كان ليستمع لي، دائما ما أحاول بلا فائدة، يبدو أن السر فيك، حتى الأطفال يهابونك يا وعد.


وعد :ليس لهذا الحد، فقط لأنني أحقق طلباتهم كلها يستمعون لي كي لا أرفض، والان دعيني أذهب لأطمئن على أطفالي.


سرين: ستجدينهم مع ماسة في غرفتها.


وعد :حسنا.


اتجهت أولا لمكتبها حيث وضعت الحاسوب ثم صعدت وولجت لغرفة ماسة بعد أن أذنت لها، لتقول :من الذي أتعب خالته.


إيليا :لست أنا.


ضمته وعد لصدرها لتهتف ماسة باسمة: كانوا هادئين طيلة اليوم.


وعد :هذا غريب يا ترى بماذا وعدتهم حتى هدؤوا كل هذا الوقت.


إيليا :أنت تطلبين مني أن أظل هادئا في غيابك، وفعلت ما طلبتيه مني.


لاعبت وعد شعره قائلة :حبيبي المطيع.


أخذت عهد من أختها ثم قالت: شكرا لك يا ماسة، أتعبتك معي اليوم.


ماسة: لا يوجد أي تعب، وأيضا إيليا وعهد أبنائي مثل شهاب.


وعد :صحيح أين شهاب.


ماسة :تركته عند أمي.


اكتفت وعد بهز رأسها، لتقول ماسة بعد تردد :وعد لا تكترثي لكلام أمي بالأمس، أنت تعلمين حينما تغضب لا تفكر في كلامها.


وعد :أفضل أن لا نتحدث في هذا الموضوع الان، سأخذ إيليا وعهد معي وشكرا مجددا على تعبك.


غادرت وعد سريعا قبل أن تتحدث ماسة وتزيد من عمق جروحها، وولجت لجناحها حيث وضعت طفلتها فوق السرير، وصعد إيليا فوقه ليلاعب أختها بينما تغير هي ثيابها، ثم عادت لهما لتجلس بجانب إيليا وتحمل عهد في حضنها.


وعد :أخبرني يا إيليا هل تحب أختك.


إيليا :أجل يا أمي، أنا أحبها كثيرا.


وعد :ويا ترى عل ستحميها من الوحوش إذا تعرضوا لها.


تحمس إيليا ليقف أمامها قائلا :أجل سأخذ سلاح أبي وسأضرب كل من يحاول أذيتها.


وعد :أين رأيت سلاح والدك.


وضع إيليا يده على فاهه بعد أن وعى على نفسه، وأنه فضح سره هو وصديقه يحيى ليهتف: لم أراه.


نظرت وعد لعينيه بصرامة قائلة :هل تكذب علي يا إيليا.


أخفض نظراته وقال: أنا أسف يا أمي، لقد رأيته أنا ويحيى صدفة قبل العطلة في المكتب.


وعد :يجب أن أحذر رعد وإلا سيأخذ أحد ذلك السلاح ويفعل به ما لا يحمد عقباه.


إيليا :أقسم لك يا أمي أنني لم أحمله، فقط رأيت والدي يضعه فوق المكتب بعد أن أخرجه من خزنته.


وعد :أعلم يا حبيبي، لكن السلاح خطير ولا يجب أن يقترب منه الصغار، وأيضا التجسس على أحد دون علمه فعل خاطئ، ويجب أن تعتذر من والدك أنت ويحيى ولا تكرروا فعلتكم مجددا.


إيليا: أعدك يا أمي أن لا أكررها.


بدأت تلاعبهم ثم قصت عليهم إحدى القصص المفضلة، ليغفوا الاثنان فداثرتهم، ونزلت للأسفل بعد أن وضعت حجابها، لتجد مدبرة المنزل أمامها.


وعد :رحمة انتظري لحظة.


وقفت رحمة هاتفة :نعم سيدتي.


وعد :أخبرتني أمي أن لديك إبن لا يعمل صحيح.


بلعت رحمة ريقها قائلة: أجل سيدتي.


وعد :وهل أنهى دراسته.


رحمة :وضعنا لم يكن ليسمح بذلك، وترك الجامعة السنة الماضية ليعمل ويعيلنا، لكن صاحب المقهى التي كان يعمل بها طرده، وتراكمت علينا الديون، ولم أجد حلا سوى العمل أنا أيضا.


وعد :إذن أخبري إبنك أن يأتي غدا لي، وأنا سأبحث له عن عمل، وأعيده لعمله.


سعدت رحمة بذلك الخبر لتقول : شكرا لك يا سيدتي، لن أنسى لك هذا الخير.


وعد :الشكر لله، والآن هيا عودي لعملك.


غادرت رحمة لتلاحقها وعد بنظراتها الغامضة، ثم إتجهت للحديقة حيث وقفت تستمتع بنسمات الهواء التي تداعب وجهها، وتجعلها تسترخي بكل سهولة، فشردت بأفكارها لمخططاتها التي لا يعلم بخصوصهم أحد، وفي عمق أفكارها تقدم ناحيتها مارك هاتفا :السلام عليكم.


وعد :وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، مارك هل يوجد أي جديد.


مارك :أجل سيدتي، علمت أنهما يعملان في الشركة منذ سنة، ومنذ ذلك الوقت تغيرت حياتهم، وأصبحوا في أحسن حال بعد أن كانوا يقطنون في بيوت الكراء، لكن الآن أصبحوا يملكون سيارة من طراز رفيع، ومنزل في موقع ممتاز، وعلمت أنهما كل نهاية أسبوع يزرن مطعما خاصا بالقمار، ويخسرون مبالغ طائلة هناك.


وعد :ربما كانوا يفوزون من قبل حتى أصبحوا يملكون كل تلك الأموال.


مارك :لا يا سيدتي هم فازوا لثلاث مرات فقط، وقد كان المبلغ صغيرا، ورغم كل خساراتهم إلا أن أموالهم تتضاعف.


وعد :إذن هؤلاء الكلاب يختلسون من الشركة منذ البداية.


مارك: عذرا سيدتي لكن أيضا يوجد حساب يرسل لهم مبلغا من المال كل فترة.


وعد :مارك أريد أن أعلم صاحب ذلك الحساب في أقرب وقت.


مارك :حسنا سيدتي.


غادر مارك لتخرج وعد هاتفها وأجرت اتصالا لتتلقى الإجابة سريعا فقالت: إيمان أريد أن أعلم هويات من فازوا بالمناقصات التي خسرناها طيلة هذه السنة، أريد أدق المعلومات عنهم.


إيمان :حسنا سيدتي.


أغلقت وعد الخط، لتشعر بخطوات تقترب منها، إلا أنها لم تلتفت بعد أن وصلها عطره المميز، والذي يمكنها من تمييزه أينما كان، فضمها رعد من الخلف هاتفا: ما الذي تفعله حبيبتي.


وعد :كنت أجري اتصالا خاصا بالعمل.


رعد: اشتقت لك.


ابتعدت عنه وعد قائلة بابتسامة :وأنا أيضا لكن ابتعد الان نحن لسنا بغرفتنا.


رعد: إذن هيا نذهب لها.


ابتسمت له وعد ولحقت به، ليمروا على النساء اللواتي اجتمعن في غرفة الجلوس، وألقوا عليهم التحية، وبينما كانت وعد تصعد درجات السلم أتاها صوت جودي الغاضبة، والتي كانت تصرخ بإسمها.


                الفصل السادس من هنا 

لقراءة باقي الفصول من هنا 

لقراءة الجزء الاول جميع الفصول كاملة من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close