أخر الاخبار

رواية لقد عادت من اجل الانتقام (الجزء الثاني) الفصل الرابع 4بقلم شيماء عبد الله

 

رواية لقد عادت من اجل الانتقام (الجزء الثاني)

الفصل الرابع 4

بقلم شيماء عبد الله


إتصلت وعد بالحارس، وظل الهاتف يرن كثيرا إلى أن أتتها الإجابة من الطرف الأخر قائلا: السلام عليكم.


وعد :أين أنت وأين ماسة.


الرد: لا أعلم يا سيدتي كيف أخبرك، ولكن صاحب الهاتف تعرض لإطلاق ناري، وقد نقلته الإسعاف قبل قليل للمستشفى.


اتسعت أعين وعد هاتفة: عن أي إطلاق نار تتحدث، والسيدة التي كانت معه أين هي.


الرد :لا يوجد أحد معه.


وعد :ماذا؟ لقد كانت معه سيدة في السيارة، إذن أين هي الآن.


مراد: ماذا حدث يا وعد.


أشارت له وعد أن يصمت، لتتلقى الإجابة من الطرف الثاني الذي قال: نحن بدأنا التحقيقات للتو.


وعد :اسمعني جيدا، التي كانت معه هي ماسة العلمي أخت وعد العلمي، وإن لم تكن تعلم من أنا اسأل رؤسائك وهم سيجيبوك. 


المحقق: أنا أعلم جيدا من تكونين يا سيدتي، ولا تقلقي سأعمل جاهدا أن أجد أختك، وسنطلعك على المستجدات أولا بأول.


وعد :أتمنى حقا أن تجدوها.


أغلقت وعد الخط، ثم نظرت لمراد الذي تنبأ بما حدث، فقالت: حارس ماسة تعرض لإطلاق ناري وهو الآن في المستشفى.


مراد: عن أي إطلاق ناري تتحدثين، وماسة أين هي الآن.


وعد :ماسة مختفية، ولا يعلمون أين هي لحدود الان.


تراجع مراد بضع خطوات للخلف، ليجلس بعد أن شعر برجليه لا تحمله، فاتصلت وعد بلوسيو ومارك اللذان لبوا النداء سريعا.


أردفت وعد بنبرة باردة تخالف نيران قلبها قائلة: ماسة وحارسها تعرضوا لإطلاق ناري، الحارس في المستشفى، أما ماسة فقد اختفت، أريد منكم أن تذهبا لمكان الحادث وتحضروا جميع تسجيلات كاميرات المراقبة، وأرسلوا أحدا ليطمئن على وضع الحارس، ودعوا جميع رجالنا يبحثوا عن ماسة، لا أريدها أن تبيت الليلة في الخارج.


مارك و لوسيو: حسنا سيدتي.


غادر الاثنان رفقة مراد الذي أصر على مرافقتهما، بينما وعد كانت متوجهة لمكتبها حينما التقت بجنة التي قالت: وعد أنت هنا، لم أعلم أنك عدت.. وعد ما بك تبدين منزعجة.


أردفت وعد بكلمات مقتضبة :ماسة تعرضت لإطلاق ناري هي وحارسها، والحارس الان في المستشفى بينما أختي مختفية.


شهقت جنة ولمعت الدموع في عينيها من الصدمة قائلة: ماذا؟ أين هي الأن.


وعد :ذهب لوسيو مارك مع مراد للبحث عنها.


لم تضف كلمة أخرى على كلامها، إنما اتجهت لمكتبها موصدة الأبواب خلفها، وتركت جنة خلفها تخبر أفراد العائلة الموجودين بما حدث، فاجتمعوا في الأسفل يحاولون تهدئة جودي.


أما في غرفة المكتب، فقد أمرت وعد رجالها للبحث عن أختها، ثم أعادت رأسها للخلف، وأصابعها تطرق على المكتب، ونظراتها متبثة على الهاتف تنتظر ذلك الإتصال الذي ستعلم منه مكان أختها. بينما عند مراد، فكان تائها وهو يبحث عن مهجة فؤاده إلى أن رن هاتفه معلنا عن اتصال مجهول فأجاب سريعا.


مراد :نعم من معي.


المتصل: حذرتك من قبل، وأخبرتك أن لا تحاول إفشاء السر لأحد لكنك لم تستمع، إذن فلتبحث عن زوجتك علك تجدها. 


فزع مراد من هذه الفكرة ليقول: لكنني لم أخبر أحدا بما حدث. 


المتصل: لكنك كنت تنوي فعلها، ويبدو أنك لا تعلم أن لي عيون وأذان في كل مكان، وحينما كنت تفكر في إخبار وعد بكل شيء علمت أنا، والآن حاول إيجاد زوجتك دون أن يعلم أحد السر المخفي. 


أغلق المتصل الخط، ليحاول مراد الاتصال به مجددا بلا فائدة، وأخفى موضوع الاتصال عن مارك حينما سأله عن سبب توتره، وظل يدعي الله أن يعيد له ماسته. وفي ذات الوقت رن هاتف وعد، فوضعته على أذنها دون أن تنبث ببنت شفة. 


المتصل :ماذا يا وعد، هل فقدت صوتك بعد إختفاء أختك أم ماذا. 


وعد :لساني لا أتعبه في الحديث التافه، لذا دون لف ودوران أخبرني أين ماسة. 


المتصل :كنت أعلم هذا، كنت على يقين تام أنك ستشكين بي. 


وعد ببرود :أنا لم أشك وإنما كنت متأكدة وهذه ليست إجابة سؤالي، أين ماسة ويفضل أن تجيب لأن إخفاءك لها بن يفيدك، إنما سيفضح هويتك سريعا. 


المتصل: أنا لن أستفيد شيئا من أختك من الأساس، فانتقامي سيكون منك، وأختك سيصلك عنوانها فورا. 


أغلق الخط، لتنظر وعد أمامها تتوعد لهم بالكثير قائلة :أنتم من توقظون الوحش داخلي، إذن فلتستعدوا لمواجهته. 


وصلها عنوان ماسة فأخذت سلاحها ووضعته بجوربها، ثم غادرت المكتب متجهة خارج المنزل، لتصطدم بالشباب الذين عادوا من العمل للتو، فقال رعد: متى عدت يا وعد.


وعد :قبل ساعة تقريبا، سألحق بكم فقط سأحضر شيئا من السيارة.


ابتعد رعد عن طريقها عاقدا حاجبيه يفكر في غرابتها، ثم ولج للداخل يلحق بالباقي ليصدم بحالة النساء، وعلم بخطف ماسة، ليتذكر جملة وعد فأسرع للخارج لكنه لم يجد لها أثرا وسأل أحد الحراس عنها ليقول :خرجت للتو يا سيدي.


رعد: هل رافقها أحد.


الحارس: لا يا سيدي، غادرت بمفردها.


أخرج رعد هاتفه وحاول الوصول إليها، لكن محاولاته باءت بالفشل كونها لم تجب على جميع اتصالاته أو رسائله، فولج للداخل حيث قال أحمد :هل من أخبار على ماسة.


رعد: لا أعلم شيئا، أحاول الاتصال بوعد لكنها لا تجيب.


فهد: لا بد أنها توصلت لشيء يخص ماسة، وإلا ما كانت لتغادر دون أن تخبر أحدا بشيء.


رفع رعد هاتفه ليتصل هذه المرة بلوسيو كونه يعلم بمدى ثقتها به ليقول :لوسيو هل وعد معك.


لوسيو :لا يا سيدي، أنا الآن رفقة مارك ومراد نبحث عن أي خيط يدلنا على مكان السيدة ماسة.


رعد: حسنا يا لوسيو، اطلعني على كل جديد، وإذا تواصلت مع وعد أخبرني أيضا.


لوسيو :أوامرك سيدي.


جودي: لا يوجد شيء صحيح.


هز رعد رأسه علامة النفي، فبدأت جودي تصيح وهي تفكر في أسوء السيناريوهات التي قد تصيب ابنتها، وظلت على ذلك الحال لوقت طويل. أما وعد، فكانت تسوق بسرعة كبيرة، وكلما زادت الدقائق قصرت المسافة بينها وبين إبنتها الأولى، فماسة هي من أشعرتها بطعم الأمومة قبل أن تشعر به مجددا مع ياسمين وأبنائها.


صفت سيارتها جانبا حينما وصلت أمام مبنى مهترئ، فأخذت هاتفها وأرسلت رسالة لمراد مضمونها العودة للمنزل، ووعدته أن تعيد ماسة، ثم نزلت من السيارة وسارت جهة ذلك المبنى، ولا توجد أي ذرة خوف في عينيها، إنما كانت تلك العيون تحتضن جحيما سيلاقيه أعداءها.


بحثت في كل جزء من ذلك الطابق، إلى أن وجدت ظالتها حينما استمعت لصوت مكتوم يأتي من إحدى الغرف، فولجت لها لتجد أختها مكبلة الأيدي والأرجل، وصوتها مكتوم بسبب ذلك اللاصق الذي نزعته عنها بلطف، وتركتها تسترد أنفاسها في الوقت ذاته التي التفتت خلفها لتفك أسر يديها قائلة بحنان: لا تخافي يا حبيبتي، أنا معك الان، ولن أدع مكروها يصيبك مجددا.


ماسة :كنت خائفة بشدة يا وعد، أولئك الوحوش كانوا مرعبين جدا.


وعد :أعدك أن أجعلهم يتذوقوا الألم الذي ذقتيه منهم أضعافا، وسأريهم الرعب الحقيقي.


ماسة :أريد العودة لأحضان عائلتي فقط يا وعد، لا أريد شيئا آخر.


أسندتها وعد وخرجت بها من ذلك المبنى، وما إن اختفت سيارتها عن الأنظار حتى خرج شخص متخفي في الأرجاء واتصل برئيسه قائلا :لقد تمت المهمة بنجاح.


الرد: جيد إذن تخفى أنت الآن، وحينما أحتاجك أعلم أين سأجدك.


وصلت وعد أخيرا للقصر بعد طول انتظار من أهله، خاصة بعد عودة مراد الذي أخبرهم برسالة وعد، وبينما كان الجميع خائفا على ماسة، كان رعد أكثر خوفا على وعد التي يعلم جيدا أنها لن تمرر ما حدث مرور الكرام، وعلى يقين تام أنها ستفعل شيئا قد يؤذيها من أجل حماية العائلة.


أسندت وعد ماسة قائلة :هل تستطيعين المشي.


ماسة: أنا بخير لا تقلقي.


وعد :الجميع ينتظرك في الداخل، هيا بنا لا ندعهم ينتظرون أكثر.


ولجت السيدتان داخل القصر، وفور رؤية مراد لماسته حتى أسرع لها ضاما إياها لحضنه، فابتعدت وعد وتركته ليطمئن عليها، وتوالت النساء على الترحيب بأختها، بينما الشباب اكتفوا بالكلام، فقال أحمد :أين وجدتيها يا وعد، ولما لم تخبري أحدا ليرافقك.


وعد :حتى لو رافقني أحد لا أهمية لوجوده، فخطف ماسة كان تحذيرا فقط، والذي خطفها نفسه أرسل لي موقعها.


رعد: هل جننت يا وعد، وحتى لو كان مجرد تحذير من أكد لك أنه لن يؤذيك.


وعد :انتهى الموضوع الآن، لذا رجاءا أغلقوه ودعونا لا نتحدث فيه.


جودي :الموضوع لم ينتهي بعد، طالما العداوات تلاحقك سيظل الجميع في خطر.


ماسة :أمي ما هذا الحديث، وأي عداوات هذه التي تلاحق وعد فقط، أنت تعلمين جيدا طبيعة عمل الجميع، والعدواة تكون في أي مجال.


جودي: لو كنا نتحدث عن عداوة في العمل فقط لن أقول شيئا، لكن العداوات التي تخص وعد تتعدى العمل وتمس أفراد العائلة، واليوم فقط ليحذرها أحد أعدائها خطفك وضرب الحارس بالرصاص، فتخيلي ماذا سيفعلون حينما لا تنفذ مطالبهم، أنا لست مستعدة لخسارتك مجددا.


شعرت وعد بخنجر يغرس في قلبها، وكلمات والدتها كانت كالسم ذو المفعول البطيئ، لتقول بنبرة باردة :لا تقلقي ماسة لن يمسها شر بعد الأن حتى لو كلفني الموضوع حياتي، وأعدائي أستطيع التخلص منهم بسهولة إن أردت، والآن أستأذن منكم لدي عمل لأنهيه.


نادتها ماسة لكنها لم تجب، ودخلت لمكتبها مغلقة الباب خلفها، وتابعت مع رجالها الذين يبحثون عن عدوها الجديد، ثم بدأت في العمل على صفقة جديدة ومهمة، لكن الأهم أنها ستحرص على الفوز بها هذه المرة. أما في الخارج فأردف أحمد معاتبا زوجته: ما كان عليك الحديث معها بتلك القسوة، ما ذنبها هي في خطف ماسة.


جودي: أنا لست مثلكم أسكت عن أفعالها، أنتم من الأساس تعلمون هذا، وترغبون في الحديث لكنكم خائفين، وعد تكون عداوات سيئة، فها أنا إبنة رجل أعمال وزوجة رجل أعمال، لكن في حياتي لم أتعرض لهكذا موقف، ورغم كل أعدائكم إلا أنه لم يتجرأ أحدهم في أذيتنا، بينما وعد كل فترة نجد عدوا لها يحاول أذية أحد أفراد العائلة، ولا تنسى التهديدات التي تصل كل مرة لها.


عمر: وعد ناجحة والناجحين دائما ما يمتلكون أعداء، وأنت الان قمت بما لم يستطع أحد من أعدائها القيام به، أنت جرحتها اليوم، وجرح الأقارب لا يشفى. 


جودي :لماذا لا تفهموني أنا أم، وقلبي يحترق على بعد إبنتي، في الوقت الذي كان أبناءك معك قبل سنوات، أنا كنت أتواصل مع وعد في الهاتف وقتما أرادت فقط، بينما أتعذب من فراق ماسة التي اعتقدت أنها ميتة، ولم أسمح للماضي أن يتكرر، لا أريد أن أفقد ابنتي مجددا. 


أتى إيليا في تلك اللحظة هاربا من مربيته وقال: أبي لما لم تسمحوا لنا بمغادرة غرفة الألعاب.


حمله رعد قائلا: كنا نناقش بعض المواضيع الخاصة بالكبار، ولكننا أنهينا الحديث، وتستطيع نداء الباقي ليخرجون.


إيليا :وأخيرا.


أسرع إيليا لينادي أبناء أعمامه، ليقول رعد: أغلقوا هذا الموضوع الآن، لا أريد أن يتأثر الأطفال بما يحدث.


وافقه الجميع على رأيه، ثم صمتوا يتبادلون الهمسات فيما بينهم، بتحضر المربية عهد وأعطتها لرعد الذي كان ينوي اللحاق بزوجته والحديث معها، لكنه لم يتمكن من ذلك، وبعد دقائق تجهزت طاولة العشاء ليجتمع الجميع حولها، وطلبت نسرين من مدبرة المنزل أن تنادي على وعد، لتعود قائلة: السيدة وعد رفضت الأكل، وقالت أنها ستتناول العشاء فيما بعد.


غادرت المدبرة وتركت خلفها الجميع ينظر لجودي بعتاب لتقول: أنا لم أخطأ لذا لا تنظروا لي هكذا وتناولوا عشاءكم.


صمت تام أطبق عليهم، ليتناولوا عشاءهم في جو هادئ، إلا رعد الذي كان يقدم الأكل لابنته فقط بعد أن فقد شهيته. وفي مدينة أخرى، كان يقع ذلك المنزل حيث تقطن سيدة في أوائل عقدها الخامس. كانت تحتسي الشاي في حديقة المنزل، وهي تنظر لهاتفها الذي رن لتجيب قائلة :مرحبا يا حبيبي، تأخرت في الإتصال بي اليوم.


الشاب: كنت أحاول حل مشكل مراد.


السيدة :ما الذي فعله ذلك الغبي مجددا يا بدر. 


بدر: كان يحاول العبث معنا، وقد أوشك على إخبار وعد بكل شيء، لكنني خطفت زوجته وحذرته، ولن يعيد غلطه مجددا.


تنفست جميلة الصعداء قائلة: جيد أنك تدخلت وإلا كان ليضيع مجهوداتنا كلها.


بدر: دعك منهم الان، كيف حالك، وكيف حال تسنيم.


جميلة :نحن بخير لا تقلق، فقط ننتظر عودتك.


بدر: سأعود قريبا يا أمي وأحقق انتقامك.


جميلة :وأنا أثق بك.


أغلقت جميلة الخط، لتشرد أمامها تفكر في انتقامها، وظهر الحقد جليا على ملامحها قائلة :سأنتقم لك يا أيمن لا تقلق، فقط انعم بالهناء أينما كنت.


مرت الساعات، واتجه مل شخص لغرفته لينال قسطا من الراحة، إلا وعد التي لا زالت تعمل في مكتبها، ولن تتناول شيئا منذ ساعات طويلة، فنزل رعد عندها بعد أن تأكد من نوم أبنائه، ليطرق باب المكتب بعد أن وجده موصدا، فحملت وعد حجابها ووضعته على رأسها ثم فتحت له الباب، وبعدما رأته عادت لمقعدها ونزعت ذلك الحجاب، ليلج رعد خلفها وأغلق الباب.


رعد: ما الذي تفعلينه يا وعد حتى هذه الساعة.


وعد :لدي صفقة مهمة، ولن أخاطر مجددا وأخسرها.


رعد: انظري لعيني يا وعد.


رفعت وعد عينيها عن الحاسوب، ليرمق جرحها الذي انعكس على عينيها، ليصبح واضحا له، فاقترب منها وجلس أمامها بعد أن أدار المقعد ناحيته، وأحاط وجهها بيديه قائلا: ومنذ متى أصبحت تعملين في المنزل، ألم تقرري قبل سنوات أن نبعد العمل عن المنزل، وقلت أنك ستقضين هذا الوقت مع أطفالك، كيف هذا وأنت لم ترضعي عهد حتى، منذ متى أصبحت تهملين أبناءك هكذا.


صدمت وعد من ذلك الاتهام، لتقوم سريعا وقد ارتسمت الغضب على ملامحها قائلة: حقا يا رعد! بعد كل هذه السنوات تعتقد أنني سأهمل أطفالي، كنت أتوقع هذا الحديث من أي شخص إلا أنت.. لقد رأيت ما حدث في الخارج، وكيف اتهمتني أمي وجرحتني بكلامها، وأنت الأن تتهم بما هو أسوأ، خيبت ظني بك. 


أغلقت وعد حاسوبها وارتدت حجابها، وقبل أن تخرج ضمها رعد لصدره دافنا رأسه في رقبتها قائلا: أنت أفضل أم في عيني، وكلامي قلته لأجعلك تفرغين ما في جعبتك كي ترتاحي.. وعدي أنا أفهمك جيدا، ولو لم أقل ذلك الكلام ما كنت لتصرحين بألمك.


بادلته وعد الحضن الذي كان في حاجته طيلة الساعات الماضية قائلة: لما أكون أنا المذنبة دائما، تعبت يا رعد، لم تعد لدي طاقة لأتحمل كل هذا الضغط


رعد: أنا معك يا حبيبتي، سأساندك دائما، ولكن لن أسامحك على مغادرتك المنزل، ومخاطرتك بحياتك بكل سهولة.

                الفصل الخامس من هنا 

لقراءة باقي الفصول من هنا 

لقراءة الجزء الاول جميع الفصول كاملة من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close