أخر الاخبار

رواية عهد الأخوة الفصل الخامس والعشرون 25بقلم رانبا البحراوي

       

رواية عهد الأخوة

الفصل الخامس والعشرون 25 

بقلم رانبا البحراوي


استطاع زوجها السابق حصارهم وحاول خطفها قام عمر بالدفاع عنها وحال بينها وبينه صرخت زينة للاستغاثة بدأ الناس بالتجمع حولهم فقام زوجها السابق بطعن عمر بسلاح ابيض وفر على الفور.


لم تنتبه زينة لما حدث إلا عندما سقط عمر غارقا بدمه ظلت تصرخ وتطلب من الناس استدعاء سيارة الإسعاف.


زينة :سامحني أنا السبب هذا ماكنت اخشاه.

عمر بصوت خافت :اطمئني أنا بخير لا داعي لأن تأخذيني بنفسك إلى المستشفى، عندما تأتي الاسعاف اذهبي لجلب علا من الروضة ولا تشعريها بشئ.


زينة :كيف لي أن اتركك بهذه الحالة؟

عمر :اتصلي بصديقي (يقصد مساعده السابق) مصطفى كي يأتي معي إلى المستشفى.


اتصلت زينة بمصطفي َهي ترتجف وفي غاية الخوف ولكنها لم تطلب منه مرافقة عمر بل طلبت منه أن يأخذ علا من الروضة ويتركها مع اولاده وزوجته ويلحق بها إلى المستشفى.


بعدما أنهت زينه الاتصال اكتشفت ان عمر فقد وعيه.

ظلت تصرخ بالناس كي يستعجلوا مجئ الإسعاف.


بعد قليل وصلت سيارة الاسعاف واخذته إلى المستشفى، بالمستشفى رفض الطبيب فحصه قبل أن يبلغ الشرطة، صرخت زينة بوجهه وامسكت بياقته وقالت انقذه اولا ثم افعل ماشئت  فحصه الطبيب ونقله إلى غرفة العمليات.


جلست زينة تبكي وتلوم نفسها كثيرا لانها السبب

فيما حدث له.


وردت عمر اتصالات عديدة من فرحة وحمزة ولكنها لم تجيب وقامت بإغلاق هاتفه.


مرت عدة ساعات ومازال عمر بالعمليات وزينة تكاد تموت من القلق عليه وكلما نظرت لملابسها ورأت الدم تذكرت ماحدث وظلت ترتجف.


قررت زينة انها لن تستمر بحياته وتبتعد عنه ولكن بعد الاطمئنان عليه يكفيها ان يكون بخير هو وابنته

ولايهمها مايحدث لها لاحقا.


ظلت تدعو وكلما مرت ممرضة امسكت بذراعها وتوسلت إليها ان تطمئنها عليه.


لاسف حالة عمر لم تكن مستقرة بالمرة وظل الاطباء عدة ساعات يحاولون انقاذه وكلما مرت ساعة كلما ازداد قلقها.


مصطفي بجانبها يحاول تهدئتها وسألها :كيف حدث ذلك.


خجلت زينة كثيرا واحنت رأسها وبالنهاية اخبرته بما حدث.


مصطفى :لا تلومي نفسك فحالتك سيئة جدا قد يحدث لكِ شيئا.


اخيرا خرج الطبيب يبحث عن أهل عمر.

زينة :أنا زوجته، من فضلك اخبرني كيف اصبحت حالته.


الطبيب :انه بخير الآن ولكن مازال تحت تأثير المخدر.


زينة :هل استطيع رؤيته؟

دخلت زينة بعدما سمح لها الطبيب وجلست بجانبه وأمسكت بيده هذى عمر بأسم علا فأخبرته أنها بخير ولكن لحظات وفهمت زينة أنه لا يقصد علا الصغيرة وأنما والدتها.


عمر :ابقي بجانبي ياعلا لاتذهبي إلى أي مكان فالحياة بدونك لاتحتمل.


رتبت زينة على يده فأمسك يدها بقوة.

زينة :ليتني استطيع محمو ألم جسدك وروحك ولكن ليس بيدي شئ افعله ولكن اتمنى ان تبقى بخير دائما لو لم تحبني يوما ولم تراني ابدا سأرضى بذلك وسأكون سعيدة جدا مادمت بخير من فضلك كن بخير وعد لابنتك واختك وحياتك ليتني لم اظهر بحياتك لم اجلب لك سوى الألم.


سمع مصطفى حديثها صدفة ولكن سرعان ماغادر الغرفة قبل أن تشعر بوجوده.


خرجت زينة وطلبت من مصطفى ان يراه ويذهب على الفور كي يهتم بعلا لأنها ستبقى معه بالمستشفى لن تتركه.


بقيت زينة بالغرفة مستيقظة تخشى ان يستيقظ في اي وقت.


بعد عدة ساعات استيقظ عمر ورأى كم اصبحت زينة في حالة سيئة جدا وجهها احمر كثيرا من شدة البكاء

ملابسها ملوثة بالدماء وغير مرتبة.


عمر :علا أين علا؟ 


اقتربت منه على الفور وقالت بسعادة بالغة :الحمد لله

انك بخير اطمئن علا بخير بمنزل مصطفى، سأذهب لاستدعاء الطبيب.


جاء الطبيب وقام بفحصه وطمئنها.

الطبيب :زوجتك هذه تحبك كثيرا حولت المستشفى بالكامل لحالة طوارئ والممرضات يشهدن بذلك.


الممرضة :نعم جعلت الجميع يستنفر منذ اللحظة الأولى التي دخلت بها غرفة العمليات اشفقنا عليها انا وزميلاتي وكل عدة دقائق كانت تخرج واحدة منا تطمئنها فكادت ان تقتحم علينا غرفة العمليات.


نظر عمر وقال :انتِ يازينة لا اصدق مااسمع دائما تكونين هادئة.


زينة:لاتصدق انهم يبالغون.


ضحك الطبيب والممرضة عندما قالت يبالغون.

اخبر الطبيب زينة بكافة التعليمات.


بعد قليل وصلت الشرطة واستمعت اليه ولزينة وطمانه الضابط بالبحث عن المجرم ومحاسبته. 


شعر عمر بألم وبدا يتعرق. 

أخذت زينة بيده كي يجلس قليلا وقامت بمسح وجهه بفوطة مبللة واخبرته انها ستعطي له الدواء والمسكن بعد تناول الطعام. 


جلبت الممرضة الطعام ووضعته أمام عمر. 

فتحت زينة الطعام واقتربت منه كي تطعمه. 


عمر :استطيع اكل بنفسي.

زينة :لا تستطيع الجلوس جيدا فكيف ستتناول الطعام.


عمر:وماذا عن حالتك هذه اذهبي وارتاحي قليلا.

زينة :لن اتركك يكفي ان مااصابك كان بسببي وبدأت تبكي.

عمر :اخبرتك انني بخير لمِ البكاء.


زينة :لا ابكي. 

عمر :بالطبع، أرى ذلك. 

زينة :عليك أن تتصل بفرحة، اتصلت بك بالأمس ولكنني أغلقت هاتفك لانني لا اعلم بما اجيبها. 


اتصل عمر بفرحة وقامت بتوبيخه كثيرا لانها لم تستطع الوصول اليه. 

عمر :اعتذر لانني اقلقتك ولكنني نمت ونسيت ان اشحن الهاتف هذا ماحدث. 


اطمأنت فرحة بسماع صوته. 


عمر :اجلسي قليلا هل ستبقي واقفة هكذا.


دخل مصطفى بهذه اللحظة وبيده بعض ملابس زوجته جلبها لزينة حتى تبدل ملابسها.


شكرته زينة وذهبت إلى الحمام وبدلت ملابسها.

عمر :اخبرني كيف حال علا وماذا اخبرتها عني.


مصطفى اطمئن لم اخبرها بشئ، اخبرتها انك بالجرد وعندما طلبت مني اخذها إلى زينة اخبرتها انها معك ايضا بالجرد.


عمر :حمدلله انها لم تكن معنا بالحادث.

مصطفى :أرى انه عليك أن تبتعد عن زينة على الفور يكفي مااصابك.

عمر :انت لاتعلم كم الشر الذي بزوجها السابق، رجل لايملك انسانية ويتملكه الشر، فكيف لي ان اتركها هكذا دون حماية.


مصطفى :ساعدتها وانتهى الأمر دعها تذهب حيث تشاء اليس لها اهل تذهب اليهم؟


خرجت زينة بهذه الاثناء ولم تستاء لم سمعته تشعر ان مصطفى لديه كل الحق في تحذير عمر تعلم جيدا ان حتى الاستياء ليس من حقها.


عمر :زينة اذهبي إلى المنزل وارتاحي مصطفى معي.

زينة :لا لن اذهب الى اي مكان.

عمر :لماذا تعاندين هكذا.

زينة :لن اذهب.


أراد عمر أن يشرب بمجرد أن نظر لكوب الماء اسرعت زينة وساعدته على الشرب.


بينما يذهب مصطفى سألها :هل تريدين شيئا؟

زينة :لا.

عمر :متأكد انها لم تتناول الطعام منذ الأمس، اشتري لها بعض الطعام.


رغم أن زينة لم تطلب شيئا الا ان مصطفى ذهب واشترى لها الطعام كما طلب منه عمر.


بالمساء

ظل كلاهما يشعر بالارق، كلما اغمضت زينة عينها كلما تذكرت الحادث واستيقظت على الفور اما عمر يتألم كثيرا ولا يريد أن يوضح المه حتى لا تحزن وتلوم نفسها اكثر.


عمر :حدثيني عن شارعنا القديم واخبار الجيران.

ظلت زينة تقص عليه اخبار الجيران جميعها من تزوج ومن مات ومن أنجبت وذكرت اختها واولادها وكم كانت تحب يوم يأتون لزيارتهم وبدأ الشجن يخترق قلبها وكأنها تتمزق بحديثها عنهم.


شعر عمر بأختناق صوتها وطلب منها أن تحكي شيئا اخر.

زينة :لا يزعجني الحديث عنهم مطلقا، احب ان اتحدث معهم وكأنني اراهم.


عمر:لا تحزني سيأتي اليوم الذي يقبض فيه على ذلك الوغد وسأجعله يعترف بكل جرائمه وستتبرأين وقتها سيسمح زوج اختك لاختك بالحديث معك ووقتها ايضا ستستطعين الارتباط بمن يحبه قلبك دون أن يفصلكما شيئا.


حدثها عمر للمرة الأولى عن قصة ارتباطه بعلا وكيف احبها منذ النظرة الأولى بالجامعة ولم يكن يتخيل ان من تقود مثل هذه السيارة ستنظر له أو تتحدث معه ولكنه تفاجئ بتواضعها وكيف كانت تجلس على الدرج بالمدرجات حتى لا تترك المحاضرة.


زينة :يبدو أنك كنت تحبها كثيرا.

عمر :مازالت احبها، عقلي رافض تصديق انها غادرت عالمي وقلبي مازال يحتفظ بحبها.


زينة :كم كانت محظوظة بحبك.

عمر:انا الاكثر حظا بها وبحبها.


زينة :اذن الفجر سأجلب لك الماء حتى تتوضأ.

عمر :استطيع التيمم بمكاني لا ترهقي نفسك.


زينة :اي ارهاق فقط سأجلب الماء.

ظلت زينة تصب له الماء ليتوضأ بمكانه وتركته يصلي وتوضأت ووقفت تصلي بعد ختام الصلاة ظلت تدعو له كثيرا ان يشفيه الله ولم تنسى زوجته الراحالة من دعاءها ودعت لها.


عمر :انت انسانة طيبة القلب اتمنى ان يجمعك الله بمن يحبه قلبك.


زينة :مااجملها دعوة وقت الفجر حتى انا لم ادعو بها لنفسي.

عمر :لماذا؟

زينة :انشغلت بالدعاء لك اتمنى ان تشفى سريعا.

عمر :ولماذا اشفى سريعا، اجلس بمكاني وتلبي لي كل متطلباتي قبل أن اطلبها، ام انكِ سأمتي منذ اليوم الأول.


زينة :أنا؟ لو بيدي لخدمتك طيلة العمر يكفي انك انقذتني من ذلك الوغد واصبت بسببي.


عمر :انجاكِ الله منه لأنك انسانة ذو قلب طيب وتستحقين شخص افضل منه، ذلك الشخص الذي كتبتي به الشعر مثلا.


خجلت زينة حين ذكر الأمر فجأة وقالت سأذهب للنوم.


عمر :اتمني لكِ احلام سعيدة.


في اليوم التالي

فتح عمر عيناه ولم يجد زينة على الاريكة، سأل عاملة النظافة عليها فأخبرته انها بغرفة الطبيب.


ذهبت زينة إلى الطبيب كي تبحث عنه قبل أن ينهي مناوبته ويغادر المستشفى.


الجميع كان يتأهب فور رؤيتها وحكت العاملة لعمر كل ذلك وظل يضحك ويتألم جرحه كلما ضحك ولكن لم يستطع منع نفسه من الضحك.


بعد قليل دخلت زينة الغرفة والطبيب خلفها يتثاءب.

الطبيب :كيف حالك ايها المريض، اول مريض انتظر خروجه سريعا وظل ينظر على زينة وهو يتحدث.


زينة :انظر لجرحه من فضلك واخبرني هل بخير هل يحتاج لاي علاج اخر هل.......؟


الطبيب :هل انتِ طبيبة؟

زينة :لا.

الطبيب :دعيني افحص المريض.


عمر :اعتذر على الازعاج.

زينة :اي ازعاج كانت مناوبته بالامس ولم يمر عليك سوى مرتين.


الطبيب :والمرتين كنت متوتر بسببك  ، دعيني اعمل من فضلك.


عمر :اجلسي قليلا او انتظري بالخارج.


غادرت زينة الغرفة ولكنها لم تغلق الباب وظلت تستمع لحديثهم وتقاطع الطبيب من حين لآخر.


ذهب الطبيب غاضبا. 


زينة :لا اعلم مالذي يغضبه سريعا هكذا؟ 

عمر بضحك:انا اعلم،هيا اذهبي وتناولي طعامك. 


زينة :بعد أن تتناول الطعام والدواء اولا. 


عمر :أريد أن ارتدي ملابسي، لا ارتاح بقميص المستشفى هذا 

زينة :وماذا عن الجرح؟ 

عمر :الجرح بعيد. 


زينة :أمام المستشفى هناك محل ملابس اراه من النافذة مارأيك ان اشتري لك شيئا مريح. 


ذهبت زينة واشترت له ملابس قطنية. 

زينة :ساستدعي لك ممرض كي يساعدك على تبديل ملابسك. 


عمر :وماذا سيظن الممرض وهو يعلم انك زوجتي.

زينة :ماذا أفعل اذن؟ 

عمر :ساعديني انت لو قليلا يكفي ان تسنديني وانا سابدل ملابسي بنفسي. 


أمسكت زينة به وادارت وجهها وظل قلبها يخفق بقربه كثيرا لدرجة انها خشيت ان يسمع ضربات قلبها ولكن سرعان ما تألم عمر ولم يستطع إكمال ذلك. 


زينة وهي ترتجف وبغاية الخجل :دعني اساعدك.

قامت زينة بمساعدته على ارتداء التيشرت ثم السروال

وكانت يدها ترتجف بشدة.

عمر :يكفي انا سأكمل.


وقف عمر كي يرفع سرواله ولكنه لم يستطع الانحناء ادارت زينة وجهها وساعدته على رفعه.


عمر :شكرا، الملابس تناسبني كثيرا.

زينة :علمت بمقاسك اثناء غسلي اياها وانا بمنزلك.


اتصل عمر بعلا واخبرها انه لديه عمل سيتغرق عدة أيام وطلب منها أن تبقى هادئة بمنزل مصطفى. 

بقيت زينة معه طوال فترة بقائه بالمستشفى حتى سمح له الطبيب بمغادرة المستشفى ثم اخذته إلى المنزل واخبرت مصطفى وطلبت منه أن يجلب علا


بالمنزل طلبت زينة من عمر أن يتكئ عليها اخذت زينة عمر إلى غرفته وكانت ترتجف كثيرا وانفاسها متلاحقة. 


عمر :يبدو انني ثقيل عليكي. 

زينة :لا لماذا؟ 


عمر :جسدك يرتجف بالكامل. 

فزعت زينة وكادت ان تسقطه. 


عمر :وصلنا الحمد لله. 

ووضعته زينة على السرير ولم تضع عليه الغطاء وذهبت مسرعة الي غرفتها وأغلقت الباب ووضعت يدها على قلبها ولاحظت رجفة يدها وحاولت ان تهدأ من نفسها.


بعد قليل عادت لكي تراه وكان نائما.


جلب مصطفى علا وحزنت كثيرا عندما رأته نائما ولم ينتظرها.


زينة :اذهبي وبدلي ملابسك والعبي بغرفتك وعندما يستيقظ سأخبرك على الفور.


مصطفى :اريد التحدث معك بأمر هام.

زينة :تفضل.


مصطفى :هذه المرة الأولى الذي يدخل فيها عمر بهذه الحالة، لم أراه يتشاجر من قبل ويتعرض للطعن الا منذ دخولك بحياته، اعلم انكِ تحبينه.


فزعت زينة بهذه اللحظة وطلبت منه أن يخفض صوته.


مصطفى :نعم سمعت كل شئ بالمستشفى انتِ تحبينه ولكن مافائدة ذلك الحب لكِالذي من طرف واحد، الذي يحب احد يخاف عليه ولا يجلب له الضرر، انظري كيف اصبح بعد دفاعه عنكِ.


بكت زينة وقالت :وهل تظن انني لم افكر في الأمر ولم احزن للحالة التي وصل اليها بسببي، اطمئن لن ابقى بحياته كثيرا سأغادر حياته قريبا ولكن بعد أن اطمئن عليه لن اتركه قبل أن يتعافى.


شكرها مصطفى لانها تفهمت الموقف واعتذر منها.


على الجانب الاخر

لم تعد فرحة ترى سعاد مطلقا بالمستشفى وحين سألت عنها علمت انها تركت المستشفى.

فرحة :هربت فهي لاتجيد شيئا بالحياة مثلما تجيد الهروب.


استيقظ عمر وجلبت زينة علا من الغرفة واخبرتها ان والدها سقط بالعمل وجرح ولذلك لاتقفزي عليه فور رؤيته.


دخلت علا على الفور وعانقت والدها بهدوء.


طلبت علا من زينة ان تدخل الغرفة وتجلس معهم. 


زينة لا تجرؤ على البقاء بغرفة عمر وظلت واقفة على الباب. 


عمر :ادخلي لاتظلي واقفة هكذا. 


دخلت زينة وجلست بجانبهم بعد قليل طلبت من علا ان تخرج حتى يضمد والدها جرحه. 


وضعت زينة بجاتبه كافة الأدوات وخرجت واغلقت عليه الباب. 


بعد قليل سمعت زينة صراخه واسرعت كي تراه فوجدته يتألم كثيرا ولم يستطع تضميد جرحه. 


تمالكت زينة نفسها وجنبت خوفها وقامت بتضميد الجرح. 


شكرها عمر على مساعدته. 


اعدت زينة الطعام الصحي له وعندما رفض تناوله اجبرته على ذلك قام عمر بتسميتها حضرة الدكتورة. 

وبدأ يستمع لكل اوامرها، خصصت له وقت قصير للنظر بالهاتف وكانت تجبره على النوم مبكرا كي يشفي سريعا. 


كلما مرت الايام واقترب شفائه كلما ازداد حزنها لقرب فراقه، اعتادت عليه كثيرا وعلى علا واحبت العيش معهم كثيرا.


بدأ عمر يخرج من غرفته ويتناول الطعام معهم ويجلسوا جميعا لمشاهدة التلفاز.


اصبحت زينة تتسائل كثيرا عن موعد شفائه وعودته إلى العمل.


عمر :لماذا تسائلين كثيرا عن ذلك؟

زينة:للاطمئنان عليك.


اعتاد عمر على وجودها كثيرا كم اضافت بهجة كبيرة للمنزل.


اتصل الشرطي بعمر واخبره انه تم القبض على المجرم وعليه ان يأتي إلى القسم للتعرف عليه.


فرح عمر كثيرا بسماع ذلك بحث عمر عن زينة ليخبرها بذلك ولكن الغريب انها لم تفرح مطلقا وظلت شاردة تفكر كيف تخبره انها تريد أن تغادر المنزل.


قررت زينة ان الغد سيكون يومها الاخير بالمنزل فكيف سيتقبل عمر ذلك الخبر.


الفصل السادس والعشرون من هنا 

لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close