أخر الاخبار

رواية قلوب حائره (الجزء الثاني من عشقتكِ قبل رؤياكِ) الفصل السابع والعشرون 27بقلم فاطمه الألفي

         

رواية قلوب حائره (الجزء الثاني من عشقتكِ قبل رؤياكِ)

الفصل السابع والعشرون 27

بقلم فاطمه الألفي


تمسك بيدها وسار سويا على الرمال ، ظلت تنظر لسحر المكان باندهاش ، فقد كان خالي تماما  .

لايوجد سوا البحر والرمال وبعض من القوارب الصغيرة موضوعه على شاطىء البحر ويوجد امام البحر مباشرهً حجر صغيره الحجم مصنوعه من الخوص على شكل مربع والمكان خالى الا من الشخص المسئول عن تاجير القوارب ..

سحب يد زوجته وسار فى اتجاه ذلك الرجل المسن الذى يجلس بجانب إحدى القوارب ويصنع بيده شبك الصيد .

وقف أمامه :السلام عليكم

نظر له الرجل بابتسامه ودوده :وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته، اومر يا بني 

ياسين :بصراحه محتاجين نأجر قارب وادوات صيد ، عاوزين نطلع نصطاد 

الرجل بدهشه :دلوقتي 

ياسين باهتمام :ايوه احنا من القاهره وجاين هنا نشم هوا البحر ونصطاد سمك 

الرجل :طب استني يابني ماينفعش تطلع على القارب لوحدك أنا هشوف رجب ابني يطلع معاك وهو اللى هيقدف وانت تصطاد براحتك ، عشان هو عارف البحر ومصاحبه 

حبيبه وياسين باستغراب :مصاحبه ازاى دى

الرجل بطيبه :يعنى عارف غدره وعارف الموجه رايحه فين وقت هيجان البحر بيعرف بيه ووقت العاصفه والرايح الشديده بيحس بيها عشان كده بقولك صاحبه 

ابتسم ياسين له :ماشي يا عمي ممكن تنده رجب وكمان تحضرلنا سنارتين عشان أنا ومراتى

نهض الرجل من مقعده :طيب يابني اديني دقايق بس ، البيت قريب من هنا مش هتاخر عليكم 

هز رأسه بتفهم ونظر لزوجته بحب :ايه رأيك المكان هادي ومافهوش حد 

حبيبه بتوتر :فعلا مافيش حد 

احتضن كتفها وضمها إليه :ممكن ماتخفيش وانا جنبك ، وبعدين مانفسكيش تجربي الصيد 

-اول مره الحقيقه عمرى ماجربت 

-خلاص يبق تسبيلي نفسك خالص وبلاش خوف ولا قلق 

بعد مرور عده دقائق قد حضر الرجل ومعه شاب فى الثامنه عشر من عمره .

-رجب اطلع مع البيه القارب وديه عند منطقه الصيد 

رجب وهو يحمل ادوات الصيد وينظر لياسين : اتفضلو معايا 

سار ياسين وحبيبه خلفه .

اخرج رجب القارب ووضع به الادوات وقربه من المياه وطلب منهم أن يصعدو أعلى القارب وبعد ذلك دفعه بالمياه وصعد هو الآخر وبدء فى التقديف ليبحر القارب وسط المياه ..

ياسين وهو ينظر لذلك الشاب :الا قولي يا رحب بتحب البحر 

ابتسم رجب واجابه :بحبه اوى يا باشا 

بس معلش سؤال ليه طالعين صيد وقت العصاري ؟

ياسين باهتمام : هو الصيد هنا ليه ميعاد محدد ، أنا طول عمري لم بحب اصطاد باصطاد فى اى وقت صبح ليل اى وقت بقى 

رجب بجديه :هنا كل حاجه ليها وقتها يا باشا ، عارف هنا الجماعه الصيدين بيخرجو بالليل بالقارب بتاعهم ويرمو الشبكه ويتركوها ويرجعو الشاطى وتانى يوم الفجر يروحو يشيلو الشبك يكون فيه بقى سمك من جميع الانواع ، هى دى عوايد الصيد وكمان السمك مابيدخلش الشبك غير بالليل 

حبيبه ينتظر لزوجها وتبتسم :يعنى مافيش سمك دلوقتي 

رجب :مش عارف بس الوقتي المايه دافيه والسمك مش بيطلع 

ياسين :اهو نجرب 

حبيبه :ممكن نشوف الغروب عادى وبلاش صيد

ياسين بغمزه :انتى شكلك خايفه افوز بالمسابقه 

على صوت ضحكتها :وهى فين المسابقه دى ، بيقولك هنا كل حاجه ليها طقوس

همس لها أمام أذنيها :بلاش ضحك هنا احنا مش لوحدنا احسن ممكن اتهور 

نظرت له وهى تهز راسها بالايجاب وتبتسم .

تحدث رجب وهو يتنحنح :احم احم ، تحب تسمع حاجه يا باشا 

نظر له ياسين باهتمام :حاجه ايه 

اخرج رجب كاست صغير وضعه بالقارب :اصل انا لم بحب انزل البحر بحب اسمع اغاني 

ياسين بتسأل :انت عمرك قد ايه يا رجب

رجب :٦١يا باشا وفى تانيه ثانوي ، وحلمي ادخل بحريه عشان بحب البحر اوى

ياسين بابتسامه :ربنا معاك وتدخل بحريه بس انت تدرس كويس 

رجب :حاضر يا باشا ، تسمع مين بقى 

حبيبه بابتسامه :عندك قديم ولا جديد 

رجب :من ده على ده قديم تلاقي ، جديد بردو تلاقي أنا بحب اسمع لكل الاذواق

ياسين بضحكه رنانه :ماشي يا عم سمعنا انت على ذؤقك واحنا هنرمى السناره 

يمكن السمك يظهر على صوت الاغاني ههه

ضغط زر تشغيل الكاسيت ونظر لهم بابتسامه .

القى ياسين سنارته بالماء وطلب من زوجته أيضا أن تلقى بسنارتها .

وبدأت أغنيه ( بحبه لعمرو دياب )

بحبه فى دلعه وتقله

بحبه فى قله عقله 

بحبه فى غيرته عليا ولم بيتهيأله

انا متعود على طبعه 

انا حافظه وخدت عليه 

لا في زيه ولا هلاقي ربعه

بحبه وهعمل ايه 

نار نار حبه ليا

ناار نااار

بعده عني نااار ناار

 شاغلني ليل و نهار

بحبه وبحب عينيه تلاحقيني

يجنني حبيبي ويقلقني

بحبه فى دلعه وتقله

بحبه فى قله عقله 

بحبه ومتعود على طبعه

بحبه  حبيبي فى كل حالاته ،،..


ترك سنارته ونظر لزوجته بعشق :الود ده بيفهم 

نظرت له بخجل :على فكره احنا مش لوحدنا 

- عادى ايه المشكله 

حبيبه بتوتر :ابعد شويا 

ابتسم بحب : يا مجنونه انتى مراتي ورجب اصلا مش معانا هو باصص فى الاتجاه التاني مش بقولك بيفهم 

- بس بردو عيب هو شاب صغير 

ياسين بضحكه :ايه هنحرك مشاعره وأحاسيسه يعنى 

تهربت من حصار عيناه : يووه بقى مش راضيه تغمز

ياسين بغمزه :مش كفايه انا بغمز ركزى معايا أنا وانسي اى حاجه تانيه

حبيبه بذهول :والصيد 

قرب منها ليقبلها برقه ، جحظت عيناها بصدمه .

عندما ابتعد عنها أطلق ضحكته للعنان على مظهرها الصادم من أثر قبلته  

توردت وجنتيها بخجل وحاولت التملص منه :على فكره يعنى كده غلط ، لم نبق لوحدنا عيب كده 

ياسين بابتسامه نظر إلى رجب : رجعنا تانى يا رجب نبق نصطاد وقت تاني 

رجب بقلق :النوه لازم نرجع 

حبيبه بقلق تنظر لياسين :يعنى ايه النوه دي 

ربت على ظهرها ليطمئنها :ماتخفيش يعنى موجه عاليه بس 

رجب بجديه : موجه عاليه ايه بس دى عاصفه قويه ممكن تقلب القارب 

ياسين بغيظ :الله يخربيتك يا رجب 

انا بطمنها تروح انت معترف  زى الجردل

خبط رجب جبينه على اندفاعه : اسف والله ماكنش قصدي 

نظرت حولها بهلع عندما اهتز القارب بقوه وتخبطت به الأمواج الهائجه من شده العاصغه .

هزت راسها عده مرات بعدم تصديق وتذكرت الكابوس الذى كان يلاحقها وايقنت أنها النهايه فسوف يصبح الكابوس لواقع الان ويتحقق أمام أعينها وهذه المره ليست وحدها فمعها زوجها .

حاول أن يقترب منها ليضمها بحنان وتنسى خوفها 

تحدثت بصدمه وهى تتشبث بصدره: هنغرق صح 

ياسين بحنيه : لا ياقلبي هنوصل البر بأمان بس انتى اهدي أنا معاكي ماتخفيش .

لم يصدر منها سوا انفاسها المضطربه واغمضت عيناها باستسلام ، علم أنها فقدت وعيها وخارت قوتها بين أحضانه .

ياسين بقلق :حبيبه  ، حبيبه فوقي يا حبيبتي ماتخفيش 

رجب قدامنا كتير 

رجب :لا اطمن قربنا على الشاطى ، هات مايه من البحر وفوقها بيها 

ياسين بتوتر :لا افوقها  لم نخرج من البحر احسن دى ممكن تنهار لو فتحت عينيها هى بتخاف اصلا من البحر 

رجب بتفهم :خلاص هانت 

ظل ينظر لاستكانتها بين يديه وهو يشعر بالخوف والقلق عليها ، فهو أراد أن ينعم معها بلحظات من السعاده لتنسى كل ما مرت به من الم وحزن ولكن خابت آماله تنهد بحزن وشدد فى ضمها لصدره وقبل رأسها بحنان ...

عندما وصل القارب للشاطى حملها برفق وترجل منه بهدوء وسار بها إلى إحدى الحجرات التى توجد أمام الشاطئ .

وضعها برفق وهم بنزع حجابها لتستطيع التنفس 

حضر رجب فى ذلك الوقت وظل واقف أمام الحجره :يا باشا 

تركها وذهب لرجب 

-اتفضل المايه دى عشان الهانم تفوق

التقط منه الزجاجه وابتسم له بامتنان : شكرا يارجب 

استنى يا رجب أنا نسيت اديك تمن إيجار القارب وادوات الصيد 

رجب :الدنيا ماطرتش يا باشا وبعدين احنا موجودين هنا المهم تطمن على الهانم دلوقتي والحمد لله جت سليمه 

ياسين بتنهيده :الحمد لله 

رجب :بم انك غريب عن البلد لو تحب اعملك اى حاجه أنا فى الخدمه

ياسين بخجل :بصراحه مش عارف اقولك ايه يا رجب 

ممكن تاخد المبلغ ده تشتري بيه اكله سمك بس سمك صيد أنا عايز اعمله بنفسي وتاخد حسابك 

التقط منه النقود :اللى توامر بيه يا باشا ، ثواني واجبلك طلبك 

دلف ياسين مره اخرى الحجره واقترب من زوجته بثر بعض المياه على وجهها برفق ، فتحت عيناها ببطئ ونظرت حوالها بقلق وأنسابت دموعها بصمت 

احتضنها بهدوء :حبيبتي انتى فى امان وكويسه ماتقلقيش 

تحديث من بين دموعها :انت كويس 

-ايوه ياقلبي ماتخفيش ماحصلش حاجه واحنا بخير ومع بعض 

على صوت بكاءها ، أبعدها عن أحضانه ونظر لعيناها الباكيه : بس عشان خاطري ماتعيطيش 

احسن اعيط أنا كمان 

ابتسمت نصف ابتسامه ، فقرر مشاكستها :باظت الرحله ماكنش يوم الصيد انهارده ههه

ضحكت رغما عنها :انت اللى اصريت لازم نصطاد يعنى لازم نصطاد شوفت اخرت افكارك

قهقه بشده هو الآخر وضمها لصدره مره اخرى وتحدث بمرح :يوم عجيب فعلا وعمرنا ماهننساه هههه ..

***"**"******

بعد أن ابلغهم بخبر زواجه وقص عليهم من هى العروس التى يريدها أن تشاركه حياته ، صعقت والدته من هويه العروس وحدثته بجمود .

- تتجوز مين دى انت مجنون ولا بتخرف ، بقى انت سيف الانصاري تتجوز من واحده ماتسواش دى ماتنفعكش انت مش عارف قيمه نفسك ، ازاى تربط حياتك بواحده زيها لا مستواك المادي ولا الاجتماعي ولا حتى الفكري انت اكيد اتجننت

سيف بانفعال :اميره احسن مني بكتير ومش كل حاجه عندك المستوي والبريستيج فى حاجات اهم من الفلوس بكتير بس للاسف انتى ماتعرفيهاش

ماجده بضيق :واحده زيها اكيد طمعانه فيك وفى فلوسك فوق لنفسك بقى واعرف انت بتفكر ازاى 

سيف بحده :مابلاش انتى ، انتى اكتر حد بيفكر فى الفلوس وانتى سبب دماري انتى السبب فى كل اللى حصلي ، عمرك ماحسيستني انك امى وخايفه عليا زى اي ام بتخاف على ابنها ، وكل تفكيرك الفلوس والوجهه الاجتماعيه وبس مايهمكيش مشاعري وانا عاوز ايه وبحب ايه ، لعلمك بقى اميره هتجوزها براضاكي غصب عنك هتجوزها بردو 

صرخ محمد بانفعال :انت ازاى تكلم والدتك بالشكل ده يا ولد ، وكمان مش عامل حساب لوجودي

سيف بضيق :أنا اسف يا عمي بس حضرتك شايف هى بتقول ايه 

نهض من مقعده وطلب منه اللحاق به :تعالي ورايا عايزك فى مكتبي .

سار خلفه وهو يزفر بضيق ..

**""""******""""

أما عن يوسف فظل بغرفته ينتظر اتصال من سكرتيرته لتبلغه ما توصلت إليه من إقناع محبوبته لأمر الزواج ..

فجاه اسمتع لرنين هاتفه ، أجاب بلهفه :

- ايوه يا هبه 

ها خير 

طمنيني 

على الجانب الآخر 

ابتسمت بود وهى تخبره بلباقه أنها تفكر الان بجديه وعليه الانتظار فهى خائفه من جرح مشاعرها مره اخرى وان يخذلها مثل ما فعله خالد من قبل ..

تنهد بحزن وهو يشعر بالاسى من أجلها وانهى المكالمه وهو مُصر على التمسك بها وعليه الآن أن يسعى ليطمئنها لتعلم أنه ليس كغيره ، فهو يحبها ويعشق وجودها جانبه فهو فى أمس الحاجة إليها أيضا ..

ولن يسمح بكسر قلبها أو جرح مشاعرها فقد أصبحت نصفه الاخر وعليه الحافظ عليها ، يريد أن يخفيها داخل اضلعه ولا احد يتطلع بها غيره فهى ملكه قلبه ولن يتخلى عنها مهما كلفه الأمر ..

قرر أن يجمع عائلته ليحدثهم عن الانسانيه التى سكنت قلبه وتربعت على عرشه ..

💕💕

احضر رجب كل ما يلزم من أدوات للطهى وايضا جلب الأسماك وموقد صغير ليطهى عليه ياسين كما طلب .

نزع عنه سترته وشمر ساعديه وارجله وجلس على الرمال أمام الكوخ وبدء فى وضع المقلاه على الموقد وجلب الأسماك ليضعها داخل المقلاه ليتم شويها ..

وقفت خلفه تتامله بحب وهو يصنع الطعام بنفسه 

سالته بدهشه : سمك ازاى ومافيش ولا بسرياره خرجت من البحر 

ضحك بشده على حديثها ونظر لها برفعه حاجب :لا ماانتى ماكنتش داريه بنفسك اصطدت أنا خير ربنا كتير 

ابتسمت بحب فهى تعلم أنه يمزح معها :انت بتكدب يا خلف 

ياسين بمرح : اكيد طبعا بكدب مش فى رحله هههه خليكي فريش على رأى خلف الدهشوري خلف

ضحكت برقه وجلست جانبه لتساعده فى إعداد الطعام

تحدث بحب :خدي  ياقلبي انتى عليكي  تقطيع السلطه 

 التقطت حبات البنادوره وبدأت فى تقطيعها وهو اكمل ما يفعله .

وقلب الأسماك على الجانب الآخر عندما نضجت ووضع أعلاها التوابل والقليل من الزيت وقطع من الفلفل الحار وشرائح الليمون والطماطم وتركها لعده دقائق حتى يتم طهيها .

اشتمت رائحه الطعام الشهيه ونظرت له بإعجاب :واو شكلك توب شيف 

ارسل إليها غمزه :امال عندك شك فى قدراتي

هزت راسها بالنفي :لا طبعا 

بعض لحظات اطفى الموقد وجلب المقلاه التى بها الأسماك ووضعها أمام زوجته ثم جلب الخبز وجلسو ليتناولو الطعام بشهيه مفتوحه ...

*"""**"****

داخل فيلا الشامي 

بعد أن استدعى العائله 

تحدث عبدالرحمن بقلق : فى ايه يابني اتكلم قلقتنا 

حازم بغمزه :ماتتكلم يا عم يوسف بقى وتخلصنا بقالنا نص ساعه قاعدين ومانطقتش بكلمه

تشجع يوسف وتحدث والإبتسامة تعلو ثغره :أنا بحب وعاوز اتجوز

ابتسم الجميع  وهم يشعرو بالفرحه من أجله .

انجى بابتسامه :مين بقى سعيده الحظ اللى هتنول شرف دخولها عيله الشامي 

ابتسم بود لزوجه أخيه :الباشمهندسه فرح معايا فى الشركه 

عبدالرحمن بابتسامه :فرح دى مهندسه ممتازه ومافيش زيها 

حازم يؤيد حديث والده :فعلا يا بابا فرح دى مافيش عليها غبار  من اكفىء مهندسين الشركه

فريال باهتمام :دى بقى اللى مغيراك الفتره دى ومجنناك بالشكل ده 

يوسف بسعاده :بحبها يا ماما ، بحبها يا عالم والله بحبها 

ضحك الجميع على طريقته المجنونه 

عبدالرحمن بحب :ربنا يسعدك يا بني ، قولي بقى هنتقدم أمته 

يوسف بهيام : والله يا ابو حازم أنا لو عليا نتقدم من دلوقتي 

حازم :طيب ايه المانع يا مجنون اتفق معاها ويلا خلينا نخلص منك 

عبدالرحمن :, بس فرح دي يتيمه على ما اعتقد 

يوسف بضيق : فعلا يتيمه أنا هظبط معاها الاول وبعد كده نتقدم رسمي عشان أنا عايز كتب كتاب مش خطوبه 

فريال : انت متسربع ليه 

يوسف :قربت اجنن يا فيري يرضيكي ابنك يتجنن من الحب ده حتى يبقى حرام 

حازم بمرح :بكره تندم 

انجى برفعه حاجب وتنظر لزوجها بغيظ :بتقول ايه يا حبيبي 

حازم يرفع ايديه باستسلام :بهزر طبعا يا روحي هو فى احلي من الجواز وخصوصا لو بعد قصه حبه زينا كده بالظبط

انجى بابتسامه : ايوه كده اتعدل يا حياتي

ارسل لها قبله هواء : حياتي انتى ،هو أنا أقدر استغنى .

*****"""****

عوده الى فيلا الانصاري وبالتحديد بغرفه المكتب التى تخص محمد الانصاري .

جلس محمد خلف مكتبه ونظر لابن شقيقه بعتاب 

-فى حد يكلم والدته بالطريقه دى يا بشمهندس يا محترم ، اللى اعرفه ان محمود اخويا الله يرحمه ربه راجل مش عيل صغير 

سيف بخجل :الله يرحمه ، بس حضرتك شايف بتعاملني ازاى ومُصره تفرض سيطرتها عليه ، كفايه بقى كل اللى حصلي بسببها ومش هخسر كمان الانسانه الوحيده اللى وقفت جنبي وحبتها ، هعمل ايه انا بالمستوي الاجتماعى ولا المادي هو انا ناقص فلوس ، هى كده تفكيرها مش بيتغير وكفايا بقى اللى ضيعتي من عمرى لحد دلوقتي 

تنهد بضيق :أهدى يا سيف وكل حاجه بتتحل بالعقل الانفعال والغضب مش هيوصلك لحاجه 

بالعكس ماجده بطريقتك دى ممكن تعند معاك ، وطبعا لم توافق على جوازك وبرضاها يكون احسن من انك تحطها تحت الأمر الواقع ، وفى الحاله التانيه انت فعلا هتعمل اللى انت عايزه بس ماحدش هيتعب غيرك بعدين ، هى مهما كان أم وحقها تخاف على ابنها خدها بالمسياسيه يا سيف ، اكسب رضاها يا بني وبالحب كل حاجه هتمشى وزى ماانت عايز ويمكن اكتر كمان ، انت ماشوفتش ماجده وانت فى المصحه هى كانت عايشه ازاى ، والدتك بتحبك وحست بالتقصير لم بعدت عنها 

سيف بحزن :هى السبب فى كل اللى أنا وصلت ليه ، كانت بتشوفي بشم الزفت اللى كانت باخده وعمرها مامنعتني بالعكس هى سبب دماري 

محمد بأسى : وتفتكر هى ماحستش بالذنب وحست وقتها أنها خسرتك ، ماجده بتحبك هى ملهاش غيرك انت ابنها الوحيد ، عارف ماجده دلوقتي خايفه انك تجوز وتبعد عنها بعد لم بقيت فى حضنها صدقني يا بني هى محتاجه لحضنك اكتر منك ، بس ماجده مابتعرفش تخرج مشاعرها هى كده طول عمرها ، احنا بقى نعمل ايه نحاول نراضيها وانت دورك تحرك مشاعرها بس باللين وهى هتوافق على اميره ، بس لازم تخليها تحس انك ابنها ومش هتتغير عليها فيها ايه لم توصلها انك لسه تحت طوعها هتخسر ايه يعنى ، امك غيرانه حد ياخدك منها بعد ماداقت مرار غيابك وحست بالتقصير 

سيف بتنهيده :تفتكر حضرتك انها ممكن ينضحك عليها بكلمتين

محمد بثقه :جرب انت بس ، الست مهما كانت قويه وبتحب تبين قوتها الا انها كائن ضعيف وسهل تحتويه بمجرد كلمه حب وإحساس بالأمان من مجرد حضن ، اطلع صالح والدتك وانا وغاده هنحاول نقنعها وان شاء الله الأمور هتتحل وتروح هى بنفسها تخطبلك اميره 

نهض من مقعده وسار باتجاه الباب ثم نظر لعمه قبل أن يغادر الغرفه وعاد ادراجه ليحتضن عمه بحب ويشكره على كل ما يفعله من أجله ...

*"**********"

تحدث يوسف بضيق :فى مشكله اصلا خايف منها 

فريال بضيق :ايه هى السنيورا مش موافقه عليك ولا ايه ، هى تطول اصلا تجوز واحد زيك 

يوسف بابتسامه : فرح تستاهل حد احسن مني بكتير يا ماما 

حازم بجديه :خايف من ايه يا بني مش فاهم 

يوسف بتنهيده حارقه تخرج من صدره :فرح ماتعرفش حاجه عن ماضيه ، ماتعرفش إن كنت متجوز

عبدالرحمن :قولها يابني ماينفعش تخبئ عنها حاجه مهمه زى دى ، حقها تعرف وتكونو صرحا مع بعض من اول يوم وبلاش كدب ، لازم تبقى علاقتكم مبنيه على الوضوح من البدايه عشان اللى بينكم يستمر 

فريال بحده :دة كان فى الماضي انت دلوقتي اتغيرت وهى ليها الحاضر وبس 

حازم بجديه :بابا معاه حق يا يوسف ، اتكلم مع فرح وان شاء الله خير 

انجى بتدخل :لو بتحبك بجد مش هتفكر كنت ايه المهم عندها الشخص اللى بيحبها وواقف قدامها وعايز يتجوزها ويكمل حياته معاها 

تنهد بضيق :فعلا لازم نتكلم الاول 

ربت حازم على كتفه بحنان وتحدث بهدوء :ايه رايك نطب عليها دلوقتي وهناخد انجى ومليكه عشان ماتبقاش لوحدك وترضي تدخل البيت ها قولت ايه 

يوسف بابتسامه ؛:موافق طبعا بس كده مش هعرف اتكلم وانتو موجودين لازم نبقى لوحدنا 

انجى بابتسامه :ياسيدى هنفضل احنا مع اختها الصغيره وانت ابق خدها وانزلو اقعدو فى مكان حلو كده ورومنتك واتكلمو براحتكم 

يوسف بفرحه :الله على افكارك يا انوج ، طب يلا بينا بقى دلوقتي 

انجى تحدث زوجها :يا حرام يوسف شكله واقع اوى 

حازم بغمزه :احنا كده لم نحب ياقلبي نعمل المستحيل عشان سعاده حبيبي وخصوصا أنا ولا نسيتي ايام خطوبتنا

نظرت له باستنكار :اديك قولت بنفسك خطوبتنا بعد الجواز اتغير كل حاجة 

ابتسم لها بحب وأشار إلى قلبه :عشان فى هنا كتير يتحس مش لازم اعبر عنه بالكلام ، حاسه بيه ولا مش حاسه 

انجى :ساعات نكون محتاجين لكلمه حلوه تنسينا تعب اليوم 

حازم برفعه حاجب :ماتنكريش أنا بوصلك احساسي بالافعال وليس الاقوال وكمان ببقى راجع من الشغل مهدود ومحتاج أنا لجو هادي ارتاح فيه مش سين و جيم والنكد العالمي يشتغل

انجى بصوت مرتفع :بقى أنا يا حازم نكد عالمي 

قبل يدها برقه :مين قال كده بس انا بشاكسك ياقلبي وربنا بهزر ده مافيش اطيب منك ولا احن منك ولا اجن منك بردة وربنا بحبك 

يوسف بصراخ :خلاص ياعم الحبيب حبو فى بعض بعدين نخلص بس مشوارنا الاول 

انجى برفعه حاجب ترمق زوجها بغيظ :نكمل كلامنا بعدين 

حازم بصوت خافت :استر يارب مش مطمن أنا لنظره دي .

******"*""**

نزعت الحذاء بخفه و سارت على الرمال حافيه القدمين وهى تنظر لغروب الشمس وتنستنشق الهواء العليل  ، داعبت امواج البحر قدميها فابتسمت برقه ،  فنظر لها بابتسامه حالمه واقترب منها يضمها من الخلف ويضع ذقنه أعلى كتفها وصوب أنظاره لامواج البحر الثائره وتنهد بحب 

- احببتك بكل جوارحي 

حين علمت أن للحب عنوان 

ودق قلبي لكِ قبل أن تنظر اليك عيناي

فسحر براءتك تمكن من قلبي وأصبحت فى حبك ولهان 

عشقتكِ قبل أن اراكِ يا اجمل حواء خُلقت من اجلى

عجزت عيني أن تراكي ولكن لم تعجز روحي أن تلقاكِ

ومكانك أصبح فى القلب هو القلب كله يا اجمل من رأت عيني 

اُحبك يا من استوطنتي قلبي وعانقت روحك روحي  

دعيني انظر لعينيكي لاعرف من اكون 

انا العاشق فى هواكي والمتيم بشعقك مولاتي 

انا الأسير لبحور عيناكي 

وارتوى من ظمى عشقك

بحبك بجنون ولغيرك لن اكون  💕

*****

الفصل الثامن والعشرون من هنا 

لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close