أخر الاخبار

رواية عشقتك قبل رؤياك الفصل الثالث والعشرون23 والرابع والعشرون24بقلم فاطمة الالفي


 رواية عشقتك قبل رؤياك الفصل الثالث والعشرون23 والرابع والعشرون24بقلم فاطمة الالفي

بعد مرور اسبوع
تمت خطبه ريم وعمار فى جو هادئ بمنزل والدتها ، بحضور الاهل والاصدقاء
ظلت حبيبه جانبها بهذا اليوم وهى تشعر بالسعاده من أجل صديقتها الوحيده .

**٠•••••••••••*****
فى المانيا بالمشفى 
بعد ان نزع الطبيب الغمامه التى تغطي عين الصغير ، وفحص عيناه بالليزر الطبي ، تأكد الطبيب من نجاح العمليه ، وعاد مالك يرا نور الحياه الذي افتقده وكاد أن ينساه خلال العام الذى لم يرا به سوا الظلام الدامس ، فقد من الله عليه بعوده بصره منما جعله يقفز فرحا ويرتمي باحضان والدته ، التى بكت بشده ولكن كانت دموع الفرح والشكر لله عز وجل ان يتم شفاء فلذه كبدها ويسعد وينعم بالحياه من الجديد ..
قررت أن تهاتف حبيبه على الفور واخبارها بنجاح العمليه وان تشكرها بكل ما فعلته من وسعها لانقاذ طفلها من اشياء كثيره كانت هى المتسبب الأول والاخير به ، ولكن تحمد الله على تقربه منها والإفصاح عنها وأن يترك الماضى بكل المه واحزانه ...
٠•••••••••••••
عاد يوسف وزوجته من قضاء شهر العسل ، استقبلتهم والدته بترحاب شديد .
وصعدو إلى جناحهم الخاص .
شعرت شهد بالضيق من استقبال عائلته   ، فهى تعلم أن الجميع لم يتقبلها ومنهم من اعترض على تلك الزيجه .
وعندما دلف يوسف للمرحاض لينعش جسده تحت المياء ، اسرعت تخرج هاتفها لكى تتصل بعشيقها ، فقد اشتاقت له وتريد أن تلتقى به ..
••••••••••••|••••••||••••••
فى ذلك الوقت كان يجلس بشقته الخاصه وهو فى كامل غضبه ، بعد ان اخبره حازم برفض حبيبه الزواج منه ، رفضت أيضا أن تلتقى به ، فقد كان رفضها رفضا قاطع لن يتحمل باى جدلا او نقاش .
كان ثائر يريد ان يتحدث معها مره واحده لتعلم أنه حقا صادق بمشاعره وأصبح شخصا اخر ، وظل يلوم نفسه على اسلوبه الفج معها وطريقته الوقحه التى كان دائما يطاردها باسلوب لا تعلمه فهى فتاه نقيه.برئيه لم تعلم بالخبث ، والآن يدفع تمن خوفها منه ، ظل يفكر فى الخطوه القادمه ، يريد ان يعلم اين توجد ليذهب ويتحدث معها فهو اقسم على إلا يتركها بعد ان سرقت قلبه واصبح لقلبه مكان لوجود الحب الذى لم يعلم عنه شيئا إلا عندما التقى بعيناها التى جذبته وسحرته بجمالها ورقتها واخلاقها ، لم يتوقع يوما أن يرا براءة كهذه الحبيبه ..
وفجاه صدع رنين هاتفه اخرجه من شروده ، نظر للشاشته بضيق .
ذفر بقوه قبل ان يجيب عليها :ايوه يا شهد 

شهد برقه :حبيبي واحشتني اوى ونفسي اشوفك ، احنا لسه واصلين من دقايق 
سامر بضيق :تشوفيني ازاى انتى اتجننتي ، وبعدين بتكلميني كده عادي  فين يوسف
شهد بدلع :يوسف فى الحمام ، وعادي انت واحشني اوى ماقدرتش اصبر اكتر من كده 
سامر بتنهيده :شهد طول ماانتى فى البيت بلاش تتكلمي مفهوم ، بلاش يوسف يحس بحاجه ، اعقلي شويا ، وأنا لم اعوذك.هطلبك فهمتي ، واقفلي دلوقتي مش عاوز فضايح 
اغلق الهاتف بعصبيه 
-وبعدين بقى اخلص منها ازاى دي 
٠•••••••••••••••••••••••••
شعرت بالفرحه بعد ان هاتفه نيره ومالك واطمئنت على نجاح العمليه وأنه خلال يومان سوف يعود وتلتقى به وترا بريق عيناه الذى انطفى ،  سوف يعود الجمال والسحر إلى عيناه الصغيرتين ، سوف يلهو ويمرح ويشاهد الطبيعه الساحرة ..
توضئت وصلت فرضها وظلت ساجده تحمد ربها على سلامه الصغير ،انسابت دموع الفرح من عيناها ونهضت تهاتف ياسين ليشاركها فرحتها بشفاء مالك ..

•••••••••••••••••••••••••
كان شارد يتذكر حياته مع زوجته الراحله ويقارن بينها وبين وجود حبيبه بحياته ، كان يحاول اقناع نفسه بأن حبيبه مجرد صديقه ليس إلا ، ولكن وجد نفسه عندما ينطق باسمها يشعر بدقات قلبه تنبض من أجلها ، على عكس زوجته ، فقد نسى تفاصيل حياته السابقه ، وحاول اخراج حبيبه من ذاكرته ومنع نفسه بالتفكير بها ولكن القلب ينبض الآن بحبها ، ظل فى حيره .
تنهد بضيق :مش عارف الايام مخبيه ايه ، لا عارف اقنع عقلي بحبها ولا عارف اخرجها من قلبي 
يارب دلني اعمل ايه ، مش قادر انسى ندى وعاوز اجيب حقها الاول عشان ارتاح 
يارب الهمنى الصبر اواجه مشكلتي ، خايف اجرح حبيبه واظلمها معايا 
فجأه جاء الاتصال أخرجه من حيرته على صوتها المنبعث بالحيويه وهى تصرخ بطفوله عندما فتح المكالمه 
-ياسين مالك فتح خلاص ، العمليه نجحت وانا مبسوطه اوى 
ابتسم بسبب فرحتها :الحمد لله ان العمليه نجحت ، مبروك
حبيبه :الله يبارك فيك ، عبقالك أنت كمان ، نفسي بجد افرح بيك
ياسين بتنهيده :كله باوان 
حبيبه :انا مااقدرتش انام من غير ماافرحك معايا 
ياسين بتردد :فاضيه بكره 
حبيبه بجديه :اكيد فى حاجه 
ياسين :لم اقابلك هتعرفي كل حاجه ، يلا بقى لازم تنامي ، تصبحي على خير
حبيبه بابتسامه :وانت من اهل الخير
اغلقت الهاتف بسعاده فقد تعودت على ان تسمع صوته الحاني قبل ان تخلد للنوم ، ولكن شردت بحديثه المبهم .
يريد أن يلتقى بها ويبدو أنه لامر هام كان يتحدث بجديه ..
٠•••••••••••••••
اما عن ياسين هاتف مجد واخبره بسبب مشاعره المتخبطه واستمع الى نصائح صديقه ، وقرر انهاء الأمر غدا عندما يلتقى بحبيبه ..
وذهب كل منهما للنوم  واحلامهم الورديه 
••••••••••||||||•••••••
فى الصباح ، استعد ياسين لذهاب إلى حبيبه ، وانتظر مجد لكي يقله إلى الاكاديميه .
جاء مجد على الموعد المحدد بينهم ، وهو سعيد من أجل تلك الخطوه التى اتخذها صديقه .
وبعد مرور بعض الوقت ، صفا مجد سيارته أمام الاكاديميه وسار بجانب ياسين يبحث عن وجود حبيبه .
كانت تجلس هى وريم بالحديقه وعندما علمت بوجود ياسين نهضت من مجلسها لتستقبله وترحب به هو وثديقه أيضا ، صافحها مجد على عجاله وغادر المكان .

-تحب نتمشى ولا نقعد احسن 
ياسين بتوتر :نقعد احسن 
جلست على طاوله موجوده بالقرب وجلس هو امامها 
حبيبه :تشرب حاجه الاول ولا تحب تفطر 
ياسين بابتسامه :لا مافيش داعى 
حبيبه بانصات :اوكيه ، قولتلي لم اقابلك هتعرفي ايه هو الموضوع خير فى جديد فى موضوع الحادثه 
ياسين بتنهيده :للاسف مافيش ، بس انا حابب اتكلم عن حاجه تانيه ومهمه جدا وهتتوقف على قرارك النهائي واختيارك انتي
حبيبه بقلق :خير اتفضل كلي أذان صاغيه 
اخرج تنهيده عميقه :حبيبه جوايا صراع قوي مع نفسي ، حاسس بحيره ، خايف أخد خطوه واظلم حد معايا ، بجد مش عارف ابدا كلامي منين ، انا متلخبط بس عارف ان مافيش غيرك هيساعدني ، خايف اتكلم و اظلم بقرارى حد مالوش وجود فى الدنيا ، وخايف اسكت فى نفس الوقت بكون بظلم نفسي وبظلم شخص تاني غالي عندي ، رأيك اسكت ولا اتكلم
حبيبه بحيره :كلامك فعلا يحير ، بس مافيش حاجه تخليك تظلم نفسك على حساب شخص متوفي ، اتكلم طبعا
ياسين بتنهيده :انا جوايا ليكي مشاعر قويه بتحركني ، مشاعر حلوه عاوز اعيشها واخوضها معاكي من غير خوف ولا قيود ، انا بجد بحبك ، بحبك حب غير اى حد ، حب مااقدرش اوصفه بمجرد كلام ، عشان حب صادق نابع من القلب ، مش حب شكل ولا جمال ولا مظهر ، لا حب روح ، حب تصرفات ، حب قلب اختارك من غير العين ماتشوفك ، حب جديد جوايا بعيشه وبحسه معاكي انتى وبس ، قلبي بينبض معاكي كل دقاته ، ماعنديش دقه ناقصه ، حاسه انك الضلع إللى بتكمليني ، شايف براءتك ونقاءك ، شايف روحك إللى بعشقها ، مش عارف هتصدقى مشاعري ولا لاء بس انا فعلا صادق فى كلمه قولتها وفى كل وصف وصفته ، مش طالب منك رد ، طالب منك تفكير فى كل كلمه ، ده قرار مش سهل وصعب تاخديه فى لحظه ، عاوز اختيارك يكون عن اقتناع ، خايف تسرعي فى اختيارك وأكون سبب جرحك وظلمك ، مش هقبل اظلمك ولا اجرحك على حساب نفسي ، حبيبه انا عاوز اتجوزك ونكمل بعض ، محتاجك جنبي وسندي ، محتاجك تنوري حياتي من جديد ، ماانكرش أن الماضى لسه ليه ذكره مهمه فى حياتي ، بس ده غصب عني ، من غير ماضي ماكنتش هقدر اعيش الحاضر واتخطى المرحله الصعبه والقاسيه إللى مريت بيها فى حياتي ، ماقدرش انسي الماضي لكن اقدر اعيش الحاضر والمستقبل ليكي ومعاكي انتى واقدر اوعدك عمري مااجرحك ولا احطك فى اى مقارنه مع حد مالوش وجود دلوقتي فى الحياه ، مطلوب منك تفكري وتاخدي كل وقتك ومن غير ضغط على نفسك ، إللى هتقتنعي بيه انا هتقبله اى كان ، انا قولت كل إللى جوايا 
انا هستني مجد عند المديره محتاج اتكلم معاها
اتكز على عصاه وتوجهه إلى مكتب المديره ، وترك حبيبه تبتسم بسعاده بسبب كل ما تفوه به ، فقد اخرج كل مشاعره دون قيود او تحفظ ، وترك لها القرار وحريه الاختيار 
الا يعلم أنها تكن له نفس المشاعر واصبح هو محور حياتها ودائما التفكير به ، لم تصدق نفسها أنه يبادلها نفس الحب الصادق الذى راته وشعرت به بصدق كلماته التى خرقت قلبها النابض بحبه هو فقط وليس غيره .
كادت أن تنهض خلفه لتخبره انها ايضا تكن له مشاعر واحاسيس قويه ، ولكن اوقفها صوته القوي ..
٠••••••••••••••••••
علم من زوجه شقيقه اين توجد حبيبه الآن ولم ينتظر الكثير ، لحق على الفور ليلتقي بها ، فهو يشتاق إليها حقا ، واتخذ قرار ان يترك زوجته بعد ان اصلح الخطأ الذين ارتكبوه قبل الزواج وتحمل هو المسئولية ، إلى ان تصبح متزوجه بالفعل وبعد ذلك ينفصل عنها بكل هدوء ، ويحاول استرداد ابنه عمه ، الحب الذي شعر به بعد فوات الأوان ...

٠•••••••••••••••
لم يكلف نفسه عناء البحث عنها فقد وجدها تجلس امامه كحوريه من الجنه وعلى ثغره ابتسامه خلابه تسير القلوب ، اسرع إليها بلهفه وشوق .
-حبيبه 
ادارت وجهها لترا من الشخص المنادي ، تفاجئت بوجود ابن عمها يوسف .
جحظت عيناها فلم تتوقع قدومه 
-انت جاي ليه خير 
وقف امامها يتطلع بها بحب :واحشتيني ، جاي عشانك 
تنهدت بضيق ونظرت له بغضب :بقولك جاي هنا مكان شغلي ليه
يوسف بتنهيده :عشان بجد واحشتيني وكان نفسي اشوفك ، وعندي كلام كتير لازم تسمعيه ، أولا انا خلاص هسيب شهد و
قاطعته بحده :مافيش بينا كلام ، تسيب ماتسبش شئ مايخصنيش يا ابن عمي 
كادت أن تسير وتبتعد من امامه ، ولكن اسرع وامسك بيدها ليمنعها من المغادرة ، ودار وجهها اليه وحاوطها باليد الاخري واصبحت محاصره بين يديه وهو ينظر لرماديه عيناها بحب :
-لا يخصك يا حبيبه ولازم تقفي وتسمعيني ، انا عارف جرحتك كتير وكنت غبي فعلا لم سبتك وفرطت فيكي بسهوله انتى مش بس بنت عمى لا انتى حب حياتي إللى حسيت بيه متاخر ، ارجوكي سامحيني وارجعي معايا البيت وانا هعمل كل إللى بتحلمي بيه ، اوعدك مش هزعلك تاني وشهد خلاص صلحت غلطي وهطلقها هى مالهاش حاجه عندي ، انا مش قادر ابص فى وشها ، انا حاسس ان مخنوق ومتقيد وأنا معاها ، عارف انك لسه بتحبيني وهتسامحيني وترجعي معايا 
أبعدت يديه المحاصره لها ، وعادت خطوات للخلف تبتعد عنه وهى تصرخ بوجهه :أنت ايه يا اخي ماعندكش دم ، عادي عندك تجوز وتطلق كده ، تسيب دي وتحب دي بكل بساطه ، أنت بتفكر ازاى اصلا ، هو عندك بنات الناس عادى تتجوز وتطلق ببساطه وتدور على غيرها ، فوق بقى وانت مجرد ابن عمي وبس مافيش اى صله ولا علاقه تجمعنا ببعض غير عمي وبس ، روح لمراتك وعيش حياتك بعيد عني 
يوسف بجديه :انتي بتكدبي انتي لسه بتحبيني وبتقولي كده عشان زعلتك وجرحتك واتجوزت شهد ، حقك عليا انا هعمل كل حاجه عشان ترضى عني 
حبيبه بانفعال :بس بقى خلاص زهقت وتعبت من كلامك ، ليه مش عاوز تفهم انا مابحبكش افهم بقى 
اقترب منها بعصبيه :انتي هتيجي معايا دلوقتي فاهمه 
-ابعد عني 
اقترب ياسين فى ذلك الوقت ووقف بينهم ليبعد ذلك الهمجي عن حبيبته بعد ان استمع للحوار الذي دار بينهم ، وليس وحده فقط الذي استمع لصراخ حبيبه وانفعال يوسف ، فقد اجتمع الكثير من المتواجدين بالاكاديميه ليرؤ المشهد أمام اعينهم 
وقف ياسين وابعده بيده :قالتلك ابعد عني تبق تبعد وتمشي من سكات
اشتعل بنار الغضب وابعد ياسين بقوه فقد دفعه فى صدره ولكن جسد ياسين القوي منعها من الاهتزاز فظل سدا منيعا يحول بينه وبين محبوبته .
يوسف :ابعد أنت ماتدخلش احسنلك
 ياسين بغضب :ابعد عن خطيبتي فاهم  
يوسف بسخريه :خطيبت مين انت مش شايف نفسك ولا ايه ، حبيبه بتحبني انا وامشي من وشي احسن لتصرف تصرف تندم عليه 
ياسين باصرار :أنت إللى تمشي ياشاطر تلعب بعيد وإياك تقرب من خطيبتي ولو بس فكرت تقرب منها ولا تضايقها هتكون نهايتك على يدي
يوسف بغيره :أنت اتجننت حبيبه لا يمكن تتخطب ليك ، هى بتحبني انا مش معقول تفضل واحد اعمى مابيشوفش عنى اكيد بتشفق عليك ، صح يا حبيبه 
لم تستطيع تحمل اهانته اكثر من ذلك فصرخت بوجهه ورفعت اناملها الرقيقه ودوت صفعه قويه على وجنته ليصمت
وضع يوسف يده مكان الصفعه ولم يتوقع أن تمد يدها عليه ونظر له بغضب :بتضربيني عشان ده
حبيبه :أيوة عشان تفوق لنفسك وتعرف انت بتقول ايه  ، للاسف ابن عمى إللى مش بيقدر الناس كويس ، ياسين فعلا خطيبي وهنتجوز قريب جدا ، والاعمى الحقيقى هو انت يا يوسف مهما حصل مابتتغيرش ، تفكيرك مريض وياسين عمره ماكان عاجز العاجز الحقيقي هو انت روح بص لنفسك فى المرايا كويس وانت هتعرف حقيقتك 
يوسف بغل :،بتفضلي ده عليا وتقفي فى وشي وكمان تمد ايدك عليه  عشانه 
حبيبه بجديه :ايوه واتفضل امشي بقى من هنا بلاش فضايح اكتر من كده 
غادر يوسف وصدره يشتعل ببراكين من الغضب والندم على ضياعها منه للابد .
...............
شعر بفرحه داخليه بسبب تصرفها ودفاعها القوي عنه ، ولكن خشي ان يظلمها بعجزه الذي لا يعلم إلى متى سيظل كفيف ..
وقفت بجانب ياسين وتحدثت بخجل :انا اسفه على الكلام البايخ إللى قاله
ياسين بضيق :انا إللى اسف ان قولت انك خطيبته ، بس هو كان لازم يقف عند حده ، ومالكتش طريقه امنعه غير كده ، حبيبه انا مش عاوز اظلمك معايا ، انا فعلا عاجز و
وضعت يدها على ثغره تمنعه من إكمال حديثه :من فضلك ماتكملش وانت ماغلطتش لم بدافع عن خطيبتك ولا انت فاكر ايه ، لعلمك انا بشفق على نفسي منك ، أيوة عشان انا كمان مشاعري ناحيتك مااقدرش اوصفها فى مجرد كلام ، وبعدين معاك رقم ابيه حازم مش كده مستني ايه اتصل بيه وحدد ميعاد تقابله ولا انت عاوز اجى انا اخطبك هههه
ابتسم بحب على طريقتها المرحه والعفويه بالحديث وشعر بأن الله عوضه بحلم بعيد المنال وطال انتظاره منذ أن تعرف عليها وشعر بالحب يسكن قلبه من جديد ..

٠••**•••*****•••••••
الفصل الرابع والعشرون
عشقتكِ قبل رؤياكِ
بقلم /فاطمه الألفي

عشقتك قبل رؤياكِ
 رأيتك فى احلامى ايتها الملاك
همساتك تجذبني إليكِ

وكل شيء هو فيكِ

يجذبني منك واليكِ

كم اتمنى ان ألقاكِ

ايها الحبيبه التى لم اراكِ

رأيتك صورة رسمتك

في  مخيلتي وحُفرت بقلبي قبل عقلي

ايها الحبيبه التى لم اراها

سافرح لكِ  من اجلي

سارسم لوحتك بخجلي

سانثر ورودي في بستانك

واغرد بين اغصانك

وارسمك فى أحلامي
حبيبتي لقد......

رسمتك ورده فى احلى بستان

رسمتك همسه رقيقه فى قلب ولهان

رسمتك ضحكه متفائله فى وجه حيران

رسمتك وجه صافى وقلب حنون على اجمل كيان 
حبيبتى..
لقد رسمتك على اجمل صوره ممكن تكون 

رسمتك اطيب قلب ممكن يصون 

رسمتك اجمل حب ممكن يدوم 

حفظتك فى قلبى من كل العيون 

عشقتكِ وعًشقك قلبى بجنون 
حبيبتي .. 

كم حلمت أن  التقي بكِ..
 كم تمنيت أن ألتقي بكِ ..
كم تمنيت أن أبوح بحبي العميق لكِ 
بأحاسيسي.......وبمشاعري

كم تمنيت أن يكون حبي لكِ بداية الأمل المنشود

كم تمنيت أن يكون عشقي لك زهرة أستنشقها كل صباح

احببتكِ عشقتكِ قبل رؤياكِ
أحببتك فى احلامى

حبا حتى  احترق فؤادي
عشقتكِ عشقا حتى لم يبق للحب باق
لقد تعديت فى حلمى كل معانى المستحيل

وعبرت بك كل ابواب المستقبل 

حتى استقريت بك فى ارقى مكان لكِ

وهو قلبى المتيم بحبك

حبيبتي ... 

لو كان الحلم ينطق لأخبرك بشراسة عشقي  لكِ
لو كان الحلم ينطق لأخبرك بشوقي إليك الذي يفوق كل تصور ويفوق الخيال
ويسمو .....يسمو فوق السحاب والغيوم ........يسمو في سماء لاحدود لها 

......يسمو حاملا تنهدات عاشق بحبك.....
يامن سكنت القلب والروح 
يا حبيبه القلب وشفاء الروح
يا رفيقه الدرب وحياه الروح
يامن سرقت القلب قبل العيون
احببتكِ وعشقتكِ قبل ان اراكِ ويدق قلبي لكِ حين القاكِ

**********
شعر بالفرحه تغمره بعد ان افصح عن مشاعره وحسم أمر حيرته وعلم أنه اتخذ القرار الصائب فى علاقتهم ، ولم يتردد لحظه بعد ان اجابته بالموافقه ودافعت عنه أمام ابن عمها ، فقد اقسم على حمايتها وعلم حقا انها تكمله ونصفه الآخر الذي اكرمه الله بها بعد معاناته ..
طلب من صديقه ان يصطحبه الى مقر شركه حازم الشامي ليتحدث معه عن أمر خطبته واخذ موعد مع والده لكي يتقدم هو وعائلته الى والده وتحديد الموعد المناسب لإتمام الخطبه ..
٠•••••••••••••••••
عندما عاد إلى فيلته ، ظل ثائرا بما فعلته ابنه عمه معه ، لم يتوقع يوما أنها ترفع يدها عليه او حتى صوتها ، ومن أجل من ، من أجل الدفاع عن شخصا آخر ..
اقتربت منه زوجته بتسأل :يوسف مالك ، راجع متعصب ليه ، هو فى حاجه فى الشغل
يوسف بضيق :مافيش حاجه ، بس مضايق شويا ، ممكن تسبيني لوحدي 
وجدتها فرصه اتتها على طبق من ذهب ، وقررت أن تذهب لتلقى بسامر ، تصنعت الضيق من أجل زوجها 
-خلاص يا حبيبي ارتاح شويا وانا مش هاخرج بقى ، كنت محتاجه اطمن على بابي ومامي
نظر لها بلامبالاه :عاوزة تخرجي اخرجي مافيش مشكله
شهد بكدب :مااقدرش اخرج واسيبك بالشكل ده
يوسف بضيق :شهد قولتلك عاوز تخرجي اتفضلي ، فى حاجه تانيه 
شهد بجديه :بصراحه محتاجه فلوس 
اخرج من جيب بنطاله الفيزا الخاصه به وأعطاها اياها 
-خليها معاكي 
قبلته من وجنته والتقطت الفيزا وغادرت الفيلا بسعاده ، كل ما تفكر به هو ان تلتقي بعشيقها سرا ..
٠•••••••••••••••••••
صفا سيارته أمام مبني الشركه ، ترجل مجد أولا من سيارته ، وساعد صديقه على الترجل ، وسار جانبه إلى مكتب  حازم ، وابلغ سكرتريته الخاصه بمقابلته .
بعد عده دقائق اذن لهم حازم بالدخول ، ووقف فى استقبالهم يرحب بهم .
شعر ياسين بالخجل ،بسبب قدومهم المفاجئ بدون موعد سابق 
-احنا اسفين جاين كده من غير ميعاد سابق 
حازم بابتسامه :أنت بتقول ايه يا باشمهندس ، هو فى بينا الكلام ده يا راجل ، احنا فى بينا شغل وتشرفوني فى اي وقت ، اتفضلو استريحو 
جلس مجد وياسين بالمقعد المقابل له .
لا يعلم من أين يبدأ حديثه 
حازم بجديه :ها تشربو ايه بقى 
مجد بابتسامه :ياريت قهوه مظبوط 
طلب حازم لهم ثلاثتهم قهوة ، وطال صمت ياسين 
وكزه مجد بارجله ، ليتحدث .
ياسين بتردد :الحقيقه فى موضوع مهم جاي لحضرتك فيه ، هو موضوع مالوش علاقه بالشغل
حازم باهتمام :وانا تحت امرك 
ياسين بتنهيده :انا محتاج أخد ميعاد عشان اقابل والد حضرتك 
حازم باستغراب :بابا خير فى حاجه ولا ايه 
ياسين بجديه :انا عاوز اتقدم واطلب  ايد حبيبه ولازم اطلبها من عمها 
حازم بذهول :حبيبه 
ياسين بتنهيده :انا واخد اذن حبيبه الاول قبل مااخد الخطوه دي ، وجاي اتكلم معاك بصفتك اخوها الكبير ، ولو فى اى اعتراض عني أو عن شخصي أو حتى ظروفي ، فأنا جاهز طبعا للنقاش مع حضرتك يا باشمهندس .
حازم بصدق :انا بس اتفاجئت مش اكتر ، واحب اقولك مافيش من ناحيتي اى اعتراض على شخصك أو ظروفك ، شخصك كلنا عارفين مين ياسين الانصاري فى السوق واخلاقك مافيش غبار عليها ، أما بقى ظروفك فدي ملك انت ومش من حقي ادخل فيها ، ومدام حبيبه بنفسها طلبت تجي تتكلم معايا الاول ، فده شئ يتحسب ليك ، حبيبه انا مربيها وواثق فى اختيارها ، والقرار قرارها طبعا ، لا من حقي ولا حق بابا نقرر عنها ، وأنا هتكلم مع بابا فى الموضوع واتصل بحضرتك تشرفنا أنت والعائله فى اى وقت .
شعر ياسين بأن حمل على اعاتقه وتخلص منه بموافقه حازم .
٠•••••••••••••••••••
ارتدت ثوب ازرق يصل إلى ركبتيها ، ذات حماله رفيعه ، مجسم على جسدها ،  ووضعت مساحيق التجميل وتركت شعرها الاشقر ينسدل على ظهرها العاري ، ابتسمت باعجاب على نفسها وهى تتطلع بالمرآه وتضع احمر الشفاء ونثرت عطرها الفواح ، التقطت حقيبه يدها الزرقاء  وغادرت الفيلا لتقود سيارتها وتتجه إلى منزل سامر ..

بعد مرور نصف ساعه كانت تقف أمام شقته وتدق الجرس وهى تتطلع حولها ، تخشي ان يراها أحد الجيران ..
انصدم عندما فتح الباب وجدها امامه ، نظر حوله بريبه ثم سحبها بقوه ليغلق خلفها الباب .
سامر بانفعال :انتي مجنونه ، ايه جابك دلوقتي
اقتربت منه بشوق تقبله وتحتضنه :واحشتني يا بيبي ، دي مقابله هو انا  ماوحشتكش ولا ايه 
سامر بضيق ابتعد عنها قليلا :شهد انا قولت الوضغ اتغير ، لو حد شافك دلوقتي ايه العمل ، ولا لو يوسف  جى هيكون ايه التصرف ، من فضلك بلاش تتصرفي من دماغك تاني 
اقتربت منه باغراء وكادت أن تقبله ، ابتعد عنها بضيق 
شهد ممكن تقعدى ونتكلم 
جلست بنفاذ صبر :مالك يا حبيبي فى ايه ، أنت متغير معايا ليه ، مش انا نفذت كل إللى طلبته مني
سامر بجديه :شهد انا فكرت  كويس فى موضوعنا ، وأحسن حل لينا نبعد عن بعض 
نظرت له بصدمه :نعم أنت بتقول ايه ، يعنى ايه تبعد عني بعد كل حاجه عملتها عشانك
سامر بمكر :يابنتي مؤقت بس ، عشان ماحدش يشك اتفقنا ، واتفضلي روحي بيتك دلوقتي تمام ، وهنتقابل اكيد بعدين ماشي يا قلبي 
شهد بعدم تصديق :يعنى ايه 
سامر وهو يقبلها ويمسك بيدها لتنهض معه يصطحبها إلى باب الشقه ،
حبيبتي هكلمك اكيد ، بس عاوزك تخلي بالك من تصرفاتك ماشي يا قلبي ، باااي 
اغلق الباب خلفها وتنفس الصعداء .
يخربيتك مش هعرف اخلص منها بسهوله ، شهد مش هتقبل نبعد عن بعض ، اكيد هتعملي مشاكل ، انا دلوقتي لازم اخدها على قد عقلها ، لحد لم اوصل للى انا عاوزه ..
*******************
بعد خروج ياسين ومجد من مكتبه اجراء اتصال هاتفي لحبيبه .
....
فى ذلك الوقت كانت تجلس بمكتب مديره الاكاديميه وهى تشعر بالخجل والتوتر بسبب الجلبه التى فعلها ابن عمها الطائش ..
المديره :حبيبه عاجبك إللى حصل انهارده ، كده سمعه الأكاديمية ممكن تنضر بسبب الهرج والمرج إللى حصل من قريبك ، بينكم مشاكل عائليه ياريت تتحل بعيد عن الشغل ، وافتكر وجودك فى الاكاديميه مالوش لازمه ، تقدري تقضي ساعات عملك النهاريه وبس 
حبيبه بخجل :انا بقرر اسفي عن إللى حصل ، وكمان حضرتك عاوزة تاخدي قرار تاني بخصوص شغلي هنا فأنا هاوفر على حضرتك الإحراج وكمان سمعه الأكاديمية إللى حضرتك شايفه ان وجودي هنا يسي ليها ، اعتبريني مستقيله حضرتك ، بعد اذنك هاخد حاجتى وامشي 
توجهت إلى غرفتها واحضرت حقيبه ملابسها ، واخبرت ريم كل ما حدث بمكتب المديرة ، ولذلك قررت أن تعود وتجلس بمنزل ريم مؤقتا ..
عندما صدع رنين هاتفها ، علمت أن المتصل حازم .
حبيبه بثبات :الو ايوه يا ابيه 
حازم :حبيبه قلبي إللى كبرت وكل يوم عريس يتقدم ، عارفه ان ياسين لسه خارج من عندي
حبيبه بابتسامه :ورأيك ايه بقى
حازم بجديه :لا لازم نتكلم 
حبيبه بتنهيده :انا عند ريم ، ممكن تقابلني هناك 
حازم :طيب كويس ، ساعه كده وأكون عندكم .
اغلق الهاتف واكمل بعض اعماله ، أما حبيبه فكانت تشعر بالضيق والقلق ، ولا تعلم ماذا يخبيه القدر ..
**************
عاد ياسين الى فيلته وجلس يتحدث مع والديه واخبرهم برغبته فى خطبه حبيبه ، الفتاه المسئولة عن علاجه النفسي ، فرحت والدته من أجل اخراجه من حزنه على زوجته ، وبدايه حياه جديده ، تتمنى أن ترا فلذه كبدها دائما سعيد بحياته ، أما والده فقد شعر بالقلق من تلك التصرف وأراد أن يتحدث معه ، يخشي عليه بأن يظلم نفسه ويظلم تلك الفتاه بهذا القرار ..
محمد بجديه : غاده ممكن تسبينا لوحدنا شويا 
غاده بابتسامه :بتوزعوني دلوقتي ، يعنى انا عزول 
محمد بابتسامه :يا حبيبتي فى كلام مهم محتاج أكلم ابني فيه بخصوص الشغل
غاده :تمام ، انا خلاص خارجه خدو راحتكم 
اسرعت غاده لغرفتها وبحثت عن هاتفها لتتصل على ابنتها وتنقل لها الاخبار الساره ، التى جعلتها تشعر بالسعاده من أجل ابنها الاكبر ، ومن أجل حياته القادمه ..
•••••••••••••••••••
فهم ياسين ان والده يريد التحدث معه بأمر قراره الغير متوقع .
ياسين باهتمام :حضرتك عاوز تكلمني فى موضوع خطوبتي من حبيبه مش كده
محمد وهو يربت على كتف ابنه :أنا أب ومن حقي اطمن على ابني وأكون جنبه فى اي قرار ياخده ، بس واجبي انصحك يا ابني ، انا شايف انك اتسرعت وخايف تظلم نفسك بنفسك وكمان تظلم بنات الناس معاك
ياسين بتفهم : انا مقدر خوف حضرتك بس احب اطمنك مشاعري اتجاه حبيبه مش مجرد بديل لندي الله يرحمها ، انا مشدود ليها وعمري ماهفكر اظلمها معايا ، انا واثق في قراري ومش وصلت لقرار الارتباط من حبيبه غير بعد تفكير طويل
تنهد بارتياح ثم ربت علي كتف ابنه : كل اللي يهمني سعادتك وبس ، ربنا يوفقك في حياتك يارب ويختار لك الصالح
_ وانا اتكلمت مع اخوها الكبير وهيحدد معاد نقابل والده وربنا يسهل
- علي خير الله يابني ..

ترك ياسين والده ثم صعد الي حيث غرفته ليرتمي بالفراش ولكن دب القلق داخل قلبه ليجعله يشعر بغصه ويشرد بذهنه للماضي ....
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close