أخر الاخبار

رواية قلوب حائره (الجزء الثاني من عشقتكِ قبل رؤياكِ) الفصل الثاني 2بقلم فاطمه الألفي

   

رواية قلوب حائره (الجزء الثاني من عشقتكِ قبل رؤياكِ)

الفصل الثاني 2

بقلم فاطمه الألفي


فى صباح اليوم التا لى 

استيقظ من نومه بنشاط ،على الرغم أنه ذهب للنوم بوقت متأخر ولم ينعم إلا بساعات قليله ، ولكن اراد ان يحسم أمره اليوم فى هذه المشاعر التى شغلت قلبه وتفكيره فى  الاونه الاخيره..

ارتدى ملابسه ووقف أمام المرآه يمشط شعره ويطلق صفيرا وهو ينثر عطره المفضل ثم يغادر الغرفه ..

اجتمع مع عائلته على مائده الطعام والقى عليهم تحيه الصباح وجلس بجانب شقيقه .

نظر له حازم بغرابه :ايه النشاط ده كله 

ابتسم يوسف وهو يقضم الطعام :عندى شغل مهم وانا جاد اوى فى شغلي على فكره

حازم :ربنا معاك ، لو محتاج اى مساعده انا فى الخدمه 

يوسف :لا شايلك لتقيله يا حزوم 

نهض والدهم وتوجهه إلى مكتبه دون ان يعلق على حديث ابنائه .

نظر حازم لوالدته :ماله بابا ، حتى مااكلش 

فريال بتنهيده ضيق :هو كده من امبارح مابيتكلمش وحاولت أسأله ماردش 

نظر حازم لشقيقه نظره هو يعلمها جيدا وتفهم الاخير ما يقصده  

ابتلع يوسف الطعام واراد ان ينصرف ، لا يريد ان يتعرك مزاجه هذا الصباح 

- انا عندى ميتنج مهم ، سلام بقى 

حازم بجديه :وانا هدخل اشوف بابا ، أنا عارف ايه مضايقه 

سار حازم إتجاه غرفه المكتب وطرق عده طرقات ودلف من باب الغرفه وهو يطل برأسه فقط وأراد أن يمزح مع والده 

-ادخل يا عوبد ولا الف وارجع تانى 

ابتسم عبدالرحمن لابنه وطلب منه القدوم ، جلس حازم مقابل لوالده 

-مالك يا ابو حازم 

عبدالرحمن :أنت الوحيد إللى بتفهمني وبتحس بيه فى البيت ده 

حازم بانصات :اتكلم يا بابا انا معاك وسامعك 

زفرعبدالرحمن بضيق :تفتكر انا كده أديت رسالتى على اكمل وجه ، تفتكر الامانه إللى سبهالي محمد اخويا الله يرحمه كنت قدها وحافظت عليها ووصلتها لبر الامان ، يعنى محمد دلوقتي مرتاح ان بنته اتجوزت وانا كنت قد المسئوليه ولا قصرت فى حقها وحق اخويا ، أنا بجد مش عارف يا حازم انا كده كملت واجبي مع بنت اخويا وحافظت عليها لم وصلتها بيت جوزها ولا انا كنت اناني وفضلت مصلحه ابنى وسبته يكسر قلبها ويجرحها ، يوسف بعد الحادثه انا مااقدرتش اقف فى وشه واحاسبه ورضيت ان بنت اخويا تخرج من بيتى وسكت 

تدخل حازم :بابا ماتحملش نفسك فوق طاقتك ، حبيبه هى اصرت تسيب البيت وانا دعمت قرارها لانها كانت صح ، كمان حقها ترجع لحضن امها إللى اتحرمت منه كتير ، بابا انت ربيت حبيبه وقومت بواجبك على اكمل وجه وانا واثق ان عمى مبسوط ان امانته دلوقتي فى بيتها وليها حياتها مع زوج بيحبها وبيحترمها ، كونك قصرت فى حقها ده غلط ، حضرتك عمرك ما قصرت مع حد فينا ولا مع حبيبه ، واللى حصل بسبب حادثه يوسف حبيبه كانت شايفه أنها بتحبه واتعلقت بيه ، ماحدش غصب حبيبه تتخطب ليوسف هى وافقت وبارادتها ، هى خاضت تجربه صعبه ،بس كانت لازم تخوضها وتواجهها ، وهى استمدت القوه بعد تجربتها دي وبقت اقوى ، كمان يوسف وحده هو إللى مسئول عن تصرفاته والحمد لله دلوقتي كلنا اخوات وحبيبه مسامحه يوسف وهو شايفها دلوقتي أخت ليه ومافيش اى حاجه بينا ، ممكن أنت بقى تروح تزور عمى وتقوله ان بنته اتجوزت الانسان إللى يستاهلها وانك وفيت بوعدك وحبيبه فى أمان وانك هتفضل جنبها وسندها طول العمر 

شعر عبدالرحمن بالراحة بعد الحديث مع حازم وقرر أن يتوجهه على الفور إلى المقابر ليزور قبر شقيقه الراحل ويقص عليه أشياء كثيرا حدث مؤخرا..


٠•••••••••••

صفا سيارته أمام الشركه وترجل منها وهو يضع نظارته الشمسية وسار فى خطوات سريعه نحوشركته 

ودلف إلى مكتبه بعد ان القى التحيه على سكرتريته الخاصه ، جلس أمام مكتبه ونزع نظارته وظل يدور بالمقعد وهو يفكر فى طريقه للحديث مع صاحبه الجمود ، فهى دائما ترسم الجمود على صفيحه وجهها 

تنهد بعد لحظات من التفكير وكان يهم بالخروج من مكتبه والبحث عنها ، وجد فى طريقه هبه سكرتريته 

يوسف برفعه حاجب :فى حاجه يا هبه 

هبه :فى عمله بره طالبين مقابله حضرتك 

يوسف :وده وقته ، طيب دخليهم 

بعد ثواني كان يدلف لمكتبه شابا فى أواخر الثلاثون وبرفقته فتاه فى منتصف العشرون من عمرها .

صافحه الشاب بابتسامه وهو يعرفه بنفسه 

- دكتور خالد حداد 

يوسف وهو يصافحه :أهلا وسهلا بحضرتك 

خالد :أهلا بيك يا باشمهندس ،

الانسه نورهان خطيبتي 

رحب بهم يوسف وجلس ثلاثتهم يتحدثو فى أمر هذه الزياره ، بعد نصف ساعة من الحديث .

شرد يوسف قليلا ووجدها فرصه اتته على طبق من ذهب ..

تحدث يوسف بترحاب :وشركتنا تحت امركم وان شاء الله التعامل بينا مش يكون اول مره وانا هرشح لحضرتكم اكفئ المهندسين هنا فى الشركه 

خالد بلباقه :واحنا جاين لحضرتك وعارفين سمعه الشركه كويس ويهمنا تصميم بيتنا يكون من تصميم شركه كبيره زى دي 

يوسف :ان شاء الله يعحبك التعامل معانا وانا هكلم المهندسه إللى هتقعد معاكم وتبدتى تنفذ التصميم من انهار ده

تحدثت نورهان :احنا محتاجين فعلا الشغل يبدأ من دلوقتي ، لاننا محددين ميعاد الفرح بعد ثلاث شهور 

يوسف بثقه :وان شاء الله تستلمو الفيلا قبل الثلاث شهور 

الف مبروك مقدما 

خالد :الله يبارك فيك 

يوسف :ثواني هبلغ المهندسه تيجى تتكلم فى كل التفاصيل وتروح تشوف المكان على الطبيعه 

خالد :اكيد طبعا 

رفع يوسف سماعه هاتف المكتب وتحدث مع سكرتريته بعض الدقائق وطلب منها إحضار المهندسه فرح إلى مكتبه الخاص لأمر يتعلق بالعمل ، ثم أغلق الهاتف .


لحظات قليله ولكن كانت مثل الساعات وهو يتطلع إلى باب مكتبه بين الاحسن والاخر ينتظر قدومها على أحر من الجمر فمنذ يومان ولم يلتقى بها ، بسبب انشغاله مع شقيقه بأمر زواج ابنه عمه ، والآن يشتاق لرؤيتها أمامه ..

دق الباب واذن يوسف بالدخول وهو ينظر بشوق لقدومها ولكن خاب آماله عندما دلفت هبه وتعتذر منه عن سبب تغيب فرح عن العمل ، انتابه القلق بسبب غيابها ولكن اخفي ذلك .

اعتذر بلباقه من خالد وخطيبته وأراد أن يحدد موعد اخر معهم وتبادل الكرت الخاص بكل منهما واستاذن خالد للذهاب بعد ان صافحه يوسف باحترام .

هوى على مقعده وهو يفكر لم تاتى إلى العمل لماذا ، تنهد بضيق وطلب من هبه ان تتصل بها وتعلم سبب غيابها اليوم ، وجاء ردها الصادم أنها مريضه ..

لم يتردد لحظه وطلب عنوان منزلها لكى يذهب ليطمئن عليها فلم يستطيع  الانتظار، فسوف يضرب بكل القيود فى عرض الحائط ، فقط يريد ان يشبع انظاره برؤيه وجهها فلم يعد يتحمل المزيد  ...

*********


استيفظت ريم بارهاق فلم تجد زوجها جانبها ، نهضت من الفراش تبحث عنه ولكن تفاجئت بورقه أعلى منضده الزينه ، التقطتها وقرأت محتواها 

(صباح الخير يا قلبي ، سبتك تنامى براحتك وانا فى الچيم ، لم تصحى كلمينى )

تنهدت بضيق وتركت الورقه مكانها 

تحدثت بتذمر :چيم كل يوم چيم وانا فين من ده كله ، ماشي يا عمار 

توجهت إلى المرحاض وانعشت جسدها بالماء وابدلت ثيابها واستعدت للخروج من المنزل 


*************

داخل عش الزوجيه بشقه ياسين 


كانت تتعرق وتنتفض بشده.على إثر كابوس كان يداهمها طوال اليل ، افسد عليها سعادتها .

فتحت عيناها بوهن وجبينها يتصبب بالعرق وكأنها كانت تركض حقا   .

استغفرت الله وهى تحاول ان تستجمع شتات نفسها وتتنفس بهدوء   

نظرت جانبها وجدت مكانه خالي ،حمدت ربها انه لم يراها بهذه الحاله .

مسحت حبات العرق ونهضت من الفراش ، بحثت عن ثياب ترتديها ودلفت للمرحاض لكى تنعش جسدها لعلها تنسى ذلك الكابوس الذى اقلق منامها .

بعد ان انتهت من حمامها ، افترشت سجاده الصلاه ووقفت لتصلى فرضها .

*******

كان يقف بالمطبخ يعد الفطار وتركها تنعم بنومها الهادئ ، لم يريد ايقاظها ،فترك الغرفه بهدوء واراد ان يفاجئها باعداد الطعام ..

انتهى من اعداد وجبه الافطار وتوجهه إلى غرفتهم ، دلف بهدوء وتفاجئ بها وهى على سجاده الصلاه ، ابتسم بحب ووضع صينيه الطعام أعلى المنضده وانتظرها ان تنتهى من صلاتها ..

لم تشعر بوجوده فكانت خاشعه فى سجودها ولم تنتبه له .

وقف يتاملها بحب واقترب منها ببطئ بعد ان ختمت صلاتها تفاجئت بقربه منها 

جلس نصف جلسه واقترب منها بحب يقبل وجنتها :صباح الخير يا حبيبي

ابتسمت بحب :صباح النور 

-تقبل الله

حبيبه :منا ومنك 

التقط يدها يساعدها على النهوض :حضرتلك احلى فطار يارب يعجبك 

نزعت عنها اسدال الصلاه وكانت ترتدى اسفله بدى بينك وبرموده رصاصي 

نظر لها باعجاب وسحب يدها لتجلس امامه   ، وبدء هو فى اطعامها 

نظرت له بخجل 

-لا مافيش بينا كسوف ، أنا انهارده هاكلك بنفسي وكمان انتى تاكلينى اتفقنا 

اطلقت ضحكتها بقوه :لا كده جنان 

ياسين بهيام :ومالو لم نتجنن سوا ، هو فى احلى من الجنان واحنا مع بعض 

تذوقت الطعام من يده وهى تبتسم له وتشعر بالسعاده فقد نست ذلك الكابوس بوجود زوجها الحبيب الذى يدللها ويرسل لها بعض الغمزات بين الحين والآخر ، شعرت بتغير شخصيته فهو ليس بالرجل الجاد الذى عرفته ، فهو الآن عاشق ويفعل ما يحلو له بدون قيود او تحفظ فهى الآن زوجته وحبيبته وكل شئ لديه ..

*************

وقف أمام متجر الزهور وترجل من سيارته وهو ينظر لتلك الزهور واختار بذوقه زهره الياسمين وتمنى من كل قلبه ان ينال ذوقه اعجابها ، حمل باقه الزهور وعاد ليقود سيارته وانطلق إلى عنوان مسكنها ..

وبعد مرور خمس عشر دقيقه كان يصف السياره اسفل البنايه التى تقطن بها ، وحمل باقه الزهور ودلف لداخل البنايه وهو يهندم نفسه ، وقف أمام المصعد واستقله وهويضغط على زر 3فعلم من هبه أنها تقطن بالطابق الثالث .

اخذ نفس عميق ثم اخرجه ببطئ وهو يقف أمام الشقه المنشوده ويستجمع شجاعته ورفع انامله ليضغط جرس الشقه ..

انتظر عده دقائق وهو يشعر بالتوتر والتردد معا ، يريد ان يهرب من تلك المواجهه ، لا يعلم بماذا يتحدث وكيف يبدء الحديث معها وكيف يبرر تلك الزياره لوالديها ، كان بموقف لا يحسد عليه .

فجأه فتح الباب ونظرت تلك الفاتنه بصدمه ،لم تتوقع انه الطارق .

ابتسم عندما رآها تقف امامه وعلامات الصدمه مرسومه على وجهها 

-ازيك يا باشمهندسه 

جحظت عيناها بقوه وهى غير متوقعه قدومه لمنزلها 

علم يوسف ما يدور بذهنها فحدثها بود :الف سلامه عليكى ، هبه قالتلي انك تعبانه 

فرح باستغراب :أنت 

يوسف بمشاكسه :ايه ده انتى لسه شايفانى ، أنا قدامك بقالي خمس دقايق

فرح ببرود : اصل يعنى اتفاجئت بحضرتك

يوسف بجديه :طب ايه مش هتقوليلي اتفضل 

فرح :لا 

يوسف بصدمه :نعم 

فرح :عشان ما ينفعش حضرتك تتفضل لان انا عايشه لوحدي واظن مايصحش

يوسف :لوحدك طب واهلك فين 

فرح بتنهيده الم :متوفين 

يوسف :الله يرحمهم ، أنا آسف ، اتفضلي 

فرح بجديه :ايه ده 

يوسف :ورد عشانك 

فرح :بس حضرتك ماكنش فى داعي تتعب حضرتك كان ممكن هبه تتصل بيه وانا من بكره هكون فى الشركه 

يوسف لنفسه :ايه قصف الجبه ده ، تصدقي انا غلطان 

تحدث بضيق :فعلا كان مفروض هبه تتصل بيكى ، بس انا قولت زياره المريض واجب وكمان عاوز ابلغك ان فى شغل مهم متعطل بسببك 

فرح بجديه :وانا قولت لحضرتك بكره هكون فى مكتبي ، فى حاجه تاني

يوسف :لا تمام ، هستناكى بكره عشان فى مشروع مهم لازم نتكلم فيه 

اتفضلي بقى الورد مش معقول هرجع بيه تانى 

نظرت ليده الممدوده بباقه الورد بتردد ولكن حسمت امرها والتقطتها على مضض فهى تخشى احراجه 

-شكرا 

غادر يوسف المكان أمام انظارها فهى مازالت مصدومه من قدومه وظلت تتسال ما الذى يجعله يهتم بها ويأتى إلى منزلها للاطمئنان عليها ، وهو منذ ان التقى بها وهم دائمين الشجار والخلاف ، لم تتوصل إلى حل لغز هذا الشخص الدخيل على حياتها .

................


قاد سيارته وهو يشعر بالضيق بسبب تهوره ، ولكن ليس على قلبه سلطان ، أراد ان يراها ويطمئن عليها ، فعندما علم بمرضها لم يتحمل ان يظل مكانه ، يعلم أنه فعل شئ متهورا عندما ذهب لمنزلها وليس بينهم رابط رسمي حتى الآن ، فباي يصفه يبرر فعلته ذلك ، وماذا تقول عنه .

فى النهايه فعل ما يحلو له ، ابتسم على جنونه وتهوره واكمل قياده سيارته للعوده مره اخري إلى شركته ومتابعه عمله ..


.............

 


بعد ان انتهو من طعامهم ، قرر ياسين ان يصطحب زوجته لقضاء شهر عسل يخصهم داخل إحدى القري السياحيه بمدينه (شرم الشيخ) وقرر ايضا الذهاب بسيارته ، يريد ان يشعر بمتعه رحلتهم معا ،أراد ان يحظى بوقتهم وهى جانبه .

بعد ان أعدت كل أغراضهم ، حمل ياسين الحقائب وهم بمغادرة المنزل ولكن تفاجئ برنين هاتفه ، تغاضى عن الأمر بالبدايه ولكن عاد الرنين مره اخرى ،فهذا الاتصال يلح عليه بالايجابه .

نظر لزوجته بابتسامته الخلابه :واضح ان إللى بيتصل مُصر يعكر صفو اللحظه 

ابتسمت له برقتها المعتاده:طب رد اكيد حد مهم 

ياسين بغمزه:مافيش أهم منك فى حياتي 

بس مضطر اشوف مين اللحوح اوى ده 

اخرج هاتفه المحمول من جيب سترته وعندما نظر لشاشته تبدلت قسمات وجهها وضغط زر الايجابه بدون تردد وهو مقطب الجبين 

-الو 

استمع للطرف الآخر وجحظت عيناه بصدمه وتحدث بعصبيه وانفعال 

-انت بتقول ايه ، يعنى ايه انتحر ..

عندما استمعت لصراخ زوجها وتفوه بتلك الكلمه ارتجف جسده بشده من هول ما سمعته 


الفصل الثالث من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close