أخر الاخبار

رواية حب تخطي المفاهيم الفصل الحادي عشر11والثاني عشر12بقلم فاطمة الالفي


 رواية حب تخطي المفاهيم الفصل الحادي عشر11والثاني عشر12بقلم فاطمة الالفي


عاد الى فيلته وهو يشعر بالندم ، فقد تخلى عن ابنته قبل اعوام عندما انفصلا عن والدتها واسس لنفسه حياه جديده ، ويتخلى عنها الان عندما اخبرها بانها من ممتلاكته الخاصه ويفعل بها ما يحلو له ، فهى



 معها كل الحق لتثور غاضبه من افعاله ، فلم يفكر الا بالمال فقط ، لا يتذكر بانه ضمها لصدره يوما ما ليشعرها بوجوده جانبها بتلك الحياه ، ولم يكن رحيما بها حتى بعد فقدانها لوالدتها .

دلف لغرفته بصمت ولا يريد ان يرا وجهه احد ، يريد ان يختلى بنفسه ليحاسبها على مافعله فى فلذه كبده ، يريد ان يعيد ترتيب حياته ويفعل الشئ المناسب لابنته لا المناسب له هو او لزوجته ، فهو يعلم بان زوجته تكره إبنته وتريد فقط أن تحظى بكل ثروته ، ..
اقتحمت الغرفه كالاعصار : ايه يا مصطفي ، داخل كده وواخد فى وشك ومابتردش عليه عملت ايه مع بنتك ومجاتش معاك ليه ، اوع تكون ماقدرتش عليها 
نظر لها بحزن : سبيني دلوقتي يا شهيره عايز اقعد لوحدي 
شهيره ببرود : لم افهم الاول ايه اللى غير حالك كده وفين بنتك 
عاد ينظر إليها بندم : شذا مش مواقفه على الجوازه دي وحقها تختار شريك حياتها وأنا هنفذ رغبه بنتي ومش دور ضهري ليها بعد كده ، كفايه كنت قاسي عليها طول السنين اللى فاتت ولا مره خدتها فى حضني ابارك ليها نجاحها ولا احسسها ان موجود اصلا فى حياتها ، أنا حتى مش فاكر عندها كام سنه ملعون ابو الفلوس والشركات اللى بعدتني عن بنتي اللى ماليش غيرها  ، أنا لازم اعوضها عن كل ثانيه بعدت فيها عنها 
شهيره بصدمه : انت بتقول ايه ، انت اتجننت ، يعنى ايه حته عيله قدرت تضحك عليك ، بنتك دى مش متربيه وعايزه تفضل على حل شعرها وماحدش يتحكم فيها وعشان كده رفضت ابني ، دي مش بعيد بتستغفلك و 
لم يتحمل اهانتها وحديثه المستفز عن إبنته ، اقترب منها كالبركان وانهال بيده على وجنتها ليخرسها 
- اخرسي ولا كلمه زياده ،بنتي مافيش اشرف منها ومش هسمحلك تهنيها وتتهميها فى شرفها انتى فاهمه ، فى اوضاع كتير لازم تتغير يا شهيره

نظرت له بصدمه وهى تضع يدها اعلى وجنتها مكان صفعته وتحدثت بغضب 
- بتضربني أنا يا مصطفي عشان بنتك ، ماشي أنا هدفعك التمن غالي اوي وهتشوف شهيره هتعمل ايه 
غادرت الغرفه بكامل غضبها واسرعت لغرفه ابنها 
وجدته مازال يغط بنوم عميق ، اقتربت منه بانفعال 
- قوم انت لسه نايم ، فز قوم خلينا نتصرف فى المصيبه دي بسرعه 
نهض من نومه بكسل : فى ايه يا ماما مصيبه ايه 
شهيره بغضب ' البيه راجع من عند بنته متغير وكمان ضربني بالقلم وغلاوتك عندي لادفعه التمن غالي ، قوم لازم نتصرف قبل مايكتب كل حاجه لبنته ، اتصل بالمحامي بسرعه 
رامز بشر : مانخلص منه بعد مايمضى على ورقه بيضه كده نكتب فيها كل حاجه باسمك ، اصل قضيه الحجر مش مضمونه ، ده عقله يوزن بلد ومحقق نجاح فى البيزنس ماحدش هيصدق وكمان نلحق نتصرف قبل ما يكتب كل حاجه لبنته وأنا وانتي نطرد فى الشارع
لمعت براسها فكره شيطانيه وابتسمت بمكر : دي عايزه تخطيط بسرعه والموضوع يتم من غير شوشره عشان مانروحش فى سين وجيم 
رامز بغمزه : عيب عليكي ياست الكل ، الموضوع هيخلص نضيف نضيف ، سبيلي أنا الموضوع ده بس عايزك تتعاملي معاه بهدوء ولا كأن حاجه حصلت  ، عشان مانثيرش الشبهات .

التقط هاتفه وبدء باجراء بعض المكالمات الهاتفيه،  وبعد ذلك نظر لوالدته وهو يشير إليها بيده بان كل شئ على ما يرام ..
""""""""""""""

عاد الى منزله بامل جديد ، وجد والديه يجلسون على مائده الطعام بانتظار قدومه 
ابتسم لهم بحب : ايه اتاخرت عليكم
تحدثت والدته : حمدلله على السلامه ، قولت نص ساعه وبقالك ساعه 
حسين بابتسامه : فى ايه يا احمد مالك 
جلس بجانب والدها وهو يرسل اليه غمزه : دايما فاهمني كده يا أبو احمد 
نظر له باهتمام : عيب أنا ابوك وافهمك من مجرد نظره ، خير فرحنا معاك 
نظر لوالده بابتسامه مشرقه : انا قررت اتجوز وأنا لسه بكامل قوايا العقليه ههه
دينا بفرحه :انت بتتكلم بجد ، طب مين وشوفتها امته وازاي 
حسين بابتسامه : وحده وحده يا دينا اديلو فرصه يتكلم 
حك ذقنه قليلا وهو ينظر لهم قبل ان يفجر القنبله
بصراحه هو أنا بحبها من زمان من قبل مااسافر ولم رجعت وشوفتها قدامي مشاعري ليها ماتغيرتش يمكن زادت كمان ، هى تبق شروق اخت بهاء صاحبي 
دينا بذهول : شروق مين دي صغيره اوي يا بني عليك 
نظر الى والده ينتظر رده 
تحدث حسين بابتسامه : والله لو بتحبها وهى بتحبك ماعنديش أي اعتراض عليها ولا علي سنها 
دينا بصدمه : ازاى بس يا حسين ده فرق بينهم كبير واكيد الجوازه دي هتفشل كمان ، فكر يااحمد كويس فكر بعقلك يابني ، شروق دي طفله مش تتحمل تفتح بيت وتشيل مسئوليه زوج وبيت واسره واطفال كمان 
احمد بجديه : ماما الفرق بينا مش كبير اوى هو معقول وكمان البيت مش مسئوليه الزوجه وبس الزوج كمان ليه دور وأنا وهى مع بعض نقدر نكمل حياتنا وهنفضل مع بعض العمر كله ، كل حاجه هشاركها فيها زى ماانا اتعودت على كده ، بابا دايما معاكي خطوه بخطوه والمسئوليه قسمينها بينكم والحمد لله حياتنا مستقره ومافيش اى مشاكل وأنا همشي على نفس نهج والدي ولا ايه يا حج حسين 
ربت حسين على كتفه بحب : راجل من ضهر راجل ، مبروك يا حبيبي ، قولي ناوي امته واحنا جاهزين ولا ايه يا ام احمد 
ابتسمت دينا بسعاده : اللى تشفوه المهم سعادتك يا حبيبي 
احمد بمرح : بصراحه أنا عايز جواز على طول ، أنا كبرت وعايز اطمن على نفسي أنا خايف أكون مابخلفش الحق نفسي بقى ، بابا ماعندوش غيري وعمي محمود بردو ماخلفش غير عصام ، الحق نفسي بقى ولا ايه 
جحظت عين والدته بقلق : هو انت يعنى فضلت مع مراتك سنه وماحصلش حمل خالص 
ضحك بقوه ونظر الى والده : الحق يا بابا ماما صدقت هههه 
هز راسه باسي على ابنه المشاغب الذي لم يكبر حتى الان 
ادمعت عيناه بسبب ثوره الضحك ونظر الى والدته بجديه 
- اطمني يا ست الكل أنا بهزر مش اكتر وبعدين طالقتي كانت رافضه تخلف من الأساس وبحمد ربنا ان ماخلفتش طفل منها ويضيع فى وسطنا  
ثم نظر الى والده بتسأل:  بس صحيح يا بابا ليه مافيش غيري أنا وعصام فى عيلتكم أنتو عيله مش معمره ولا ايه 
ابتسمت والدته عندما تذكرت الماضي 
- لا يا حبيبي أنا حملت قبلك كتير ومايحصلش نصيب والطفل يموت ، لحد لم انت شرفت ومليت علينا حياتنا كان وقتها رحمي بقي اجهد من كتر الاجهاض والحمد لله حمدنا ربنا على عطاءه
نهض من مجلسه ليقترف من والدته ويقبل رأسها بحب :ربنا يخليكي ليا يا ست الكل 
دينا بابتسامه تربت على ظهرها بحنان : ويخليك ليا يا حبيبي وافرح بيك واشيل عيالك يارب 

نظر الى والده : هتصل على بهاء احدد ميعاد نزورهم فيه ونخلص ماشي 
حسين بضحكه عاليه : نخلص ايه يا بني ، انت داخل على جواز ولا داخل على عصابه عايز تخلص 
احمد بابتسامه : يعنى مستعجل يا حج بقول نجيب من الآخر يعنى ونعمل فرح علطول
دينا بجديه : بس شروق دى فى الكليه 
احمد : لا موضوع الكليه ده مافيش منه قلق عشان شروق طالبه عندي فى الجامعه وأنا هكون معاها وهذاكر لها بضمير بعد الجواز ههههه
حسين : ربنا يقدم اللى في الخير 
استاذن والديه وتوجه الى غرفته وهو يخرج هاتفه من جيب بنطاله ويضغط زر الاتصال بصديقه لكي يطلب منه بتحديد موعد بزياره عائليه  على وجه السرعه ...

"'''""""""""""

بدء بتنفيذ خطته الشيطانيه لكي يتخلص من زوج والدته للأبد ..
استعان ببعض اصدقائه الذي يعمل بمصنع ادويه ، وطلب مقابلته وجلب منه دواء لاتمام مخططه ..
وبالفعل قابله صديقه واعطاه علبه مغلفه من الدواء المطلوب واعطاه رامز مبلغ من المال ثم استقل سيارته ليعود الى الفيلا ليبدء فى انهاء تلك المهمه ...

"""" 
فى ذلك الوقت  كان يختلي بنفسه بغرفه مكتبه ورفض الحديث مع زوجته ،ورفض أيضا تناول الطعام ..
يراجع افكاره بمصير إبنته الوحيده ، هو من ابتعد عنها وظن انه سوف ينجب من زوجته الولد الذي يتمناه لكي يدير املاكه ولكن لم ينجب سوا ابنته فقط ، ولا يكترث لوجودها فى حياته ظل منشغل عنها فى الماضي وعندما انفصلا عن والدتها لم يلتقي بها الى القليل ، تنهد بحزن وهو ينظر لصورتها التى يحتفظ بها وهى تجلس على قدمه ويضع يده ليحتضن خصرها وهى تنظر له بسعاده ، ، ابتسم بالم عندما تذكر تلك الصوره التى التقطتها لهم زوجته فى يوم ميلاد ابنته الخامس عشر  ، كان هذا اخر احتفال يجمع بينهم ..

""""""
عندما اتى رامز من الخارج نظر الى والدته يشير إليها بعلبه الدواء التى يحملها بيده .
-  اقتربت منه  باهتمام ، هنعمل ايه بقى 
رامز بشر : هتعمليلو أحلى عشا من ايديكي الحلوين وهتحطيلو من الأقراص دي فى الاكل والعصير وبعد كده لم نتاكد ان آكل أنا هدخل امضيه على الورقه هيكون مش مدرك هو بيعمل ايه وهينفذ اللى بقوله عليه 
شهيره بقلق : انت متاكد ، طب بتاع ايه الدوا ده
رامزبحده : جرا ايه يا ماما انتى خايفه ولا ايه ، عايزك تطمني خالص أنا مرتب كل حاجه وعارف أنا بعمل ايه ، دي مجرد اقراص مهدئه بس مستورده ودفعت فيها كتير كمان ، هو هيكون مش منتبه وقبل ما المخدر يعمل مفعوله هيكون نفذ طلبي ومضى الورقه بهدوء وكمان لم احقنه بابره الهواء مش هيقدر يقاومني ولا حد هينجده هنخلص منه بهدوء من غير ما حد يحس خالص ، خدي بقى علبه الدوا واتصرفي طبيعي بلاش تضيعينا بقلق وخوفك ده .

التقطت الدواء بتوتر وسارت لداخل المطبخ لتتفذ ما امرها بها ابنها .
نظر حوله بمكر : كل حاجه هتبقي ملكي أنا وبس ، وشذا دي لسه حسابها معايا بعدين ، لسه مااتخلقتش اللى ترفضني يا بنت مصطفي ...
"""""""""""
ظل يتحدث معها عبر الهاتف ليطمئنها ويخبرها بانه سوف يظل جانبها ، فقد كانت منهاره من البكاء بسبب ما حدث معها هى ووالدها فى الصباح وقصت عليه كل ما حدث ، ظل يواسيها ويهدئها الى ان توقفت عن البكاء وطلب منها ان تتوضى وتصلي فرضها ثم تذهب للنوم ...
وبعد ان أغلق حديثه معها اتاه عده رسائل من صديقه احمد ، فقرر الاتصال به 
اجاب احمد بضيق 
- كل ده يا بهاء متصل بيك فوق الخمسين مره وبعتلك عشرين فويس فى ايه يابني قلقت عليك ، كمان موبيل شروق مغلق 
بهاء بغيره : وانت تتصل بشروق ليه بقى 
احمد بمرح : كنت عايز أحب فيها شويا ، اشمعنا انت ولا حلال ليك وحرام على الغلبان صاحبك 
بهاء بضيق : احمد اتعدل فى كلامك أنا مش فايقلك ، في مليون حاجه فوق دماغي 
احمد بجديه : طب شاركني طيب فى ايه 
بهاء بحزن : فى مشاكل كده وموضوعي مع شذا بيتعقد ، ربنا يسهل وبكره يعدي على خير مش عارف ايه ممكن يحصل بكره 
احمد: ان شاء الله خير 
بهاء بجديه : قولي كنت عايز ايه 
احمد بتنهيده : لا بقى لم تخلص من موضوعك تروق لموضوعي ، وتحددي ميعاد عشان اجيب والدي ووالدتي ونيجي نطلب شروق 
ابتسم بهاء : حبيبي البيت بيتك تيجي فى أي وقت ، بس بجد مضغوط عشان خال شذا جاي من اليونان بكره ولازم اقابله 
احمد بجديه : ربنا يصلحلك الحال يا بهاء ، المهم سلملي على شروق وقولها تفتح حتى الفون عشان اطمن عليها 
بهاء بحده : نعم انت بتقول ايه يا احمد 
احمد بابتسامه : ينوبك ثواب قولها تقبل الادد بس هنعمل شات بس بعد اذنك 
زفر انفاسه : ماشي شات بس بادب والا انت عارف 
احمد بضحكه : عارف عارف والله بادب يا صديقي
بهاء بتنهيده : ماشي سلام بقي 
أغلق الهاتف وهو يبتسم على جنون صديقه واصراره على الحديث مع صغيرته ، توجه الى غرفتها وطرق الباب بهدوء 
كانت تتحدث عبر الهاتف مع صديقتها 
رفع بهاء حاجبيه : الله امال احمد بيقول ليه موبيلك مقفول 
وضعت يدها اعلى الهاتف ونظرت الى شقيقها : انا لسه فتحاه وكنت بكلم زهره صاحبتي 
بهاء بتفهم : ماشي يا حبيبتي ، بقولك ايه اقبلي الاد بتاع احمد وردي عليه على الشات هو عايز يكلمك ويطمن عليكي
جحظت عيناها بصدمه ، هز راسه بالايجاب وهو يبتسم لها بحب 
- ايوه أنا اللى بقولك كده عشان عارف احمد كويس وكمان هو جدد طلب ايدك تاني ومستني مني احدد معاه ميعاد يجيب اهله ويجو ، فحني عليه بقى وردي عليه ، صدقيني مش هطمن عليكي غير وانتي فى بيت احمد 
هزت رأسها بتفهم ودعها شقيقها بقبله اعلى جبينها 
- اسيبك تكملي فونك مع صاحبتك 
""""""""""
احضرت الطعام اعلى صينيه وسارت بخطوات مضطربه تدق باب غرفه مكتبه وتدلف بهدوء وهى ترسم الحزن على ملامح وجهها .
- حبيبي انت مااكلتش طول النهار وعشان كده جبتلك تاكل لقمه رغم ان زعلانه انك اول مره تمد ايدك عليه بس ماهونتش عليه زى ماانا هونت عليك ، وان كان على كلامي عن شذا أنا اسفه هى بنتك وانت ادرى بمصلحتها ومش هجيب سيرتها تاني المهم عندي انت ماتزعلش مني 
نظر لها بابتسامه واقبل عليها يحمل عنها صينيه الطعام ويضعها اعلى المنضده الصغيره 
وهو يحدثها باسف :خلاص حقك عليا يا حبيبتي انتي اللى نرفزتيني وبعدين أنا ماعنديش أغلي منك انتى وبنتي ، ونفسي  تعاملي شذا كانها بنتك ، أنا اكتشفت ان كنت بعيد عنها وعايز اعوضها
ابتسمت بمكر : اه طبعا طبعا يا حبيبي دى بنتك وحيدتك بردو ، ربنا يخليهالك
أمسك بيدها لتجلس بالمقعد المقابل : تعالي بقى اقعدي ناكل سوا 
تحدثت بتوتر : لا كل انت يا حبيبي أنا أكلت مع رامز
وقفت تتابعه بابتسامه مصطنعه 
تناول طعامه وهو ينظر لها بحب ولا يعلم بانها تنظر له بحقد وغل دفين ، لا يعلم انها عقربه تريد ان تدلغه لتتخلص من حياته للأبد ، لا يعلم بان قلبها متحجر ، فهى متحجره الإحساس والمشاعر ولا تعرف القلب عنوان  الا بالقسوه ..
ظلت تتابعه بمكر الى ان انهى طعامه ونظر لها بتشوش ، كانت الرؤيه غير واضحه ويداهمه الدوار ليختل توازنه ويسقط ارضا ، صرخت مناديا لابنها ..
اتى رامز على الفور وجلس امام جسده الهواي ولكن مازالت عيناه تنظر حوله بتشوش ،اقترب منه ليرفع جسده لكي يجلس وهو يبتسم له بشر 
ويهمس بجانب اذنه : بابا حبيبي وقع هنا 
وضع القلم بيد مصطفي لكى بدون توقيعه كما اخبره رامز 
نظر رامز لتلك الورقه البيضاء التى تزينت بتوقيعه بانتصار ثم طواها ووضعها داخل سترته ، ليخرج ابره فارغه ويغرزه بكره داخل وريده وهو يتطلع اليه  دون رحمه او شفقه .
توقفت عضله القلب خلال ثواني معدوده ، وصعدت روحه الى بارئها ..

""""""
الفصل الثاني عشر 
حب تخطى المفاهيم
بقلم / فاطمه الالفي

الموت لا يوجد هناك قسوة أكثر من أن نسمع خبر وفاة من نحبهم، فيكون الخبر صدمة كبيرة لنا تؤثر في حياتنا ولا نستطيع أن نعود كما كنا من قبل، صحيح أنّ الموت حق على كل إنسان في الحياة إلّا أنّه مفجع ويترك ألماً لا يمحى مع الزمن، ولا يبقى لدينا إلّا ذكرياتنا معهم والدعاء لهم في قبورهم بالرحمة،..

استيقظت على خبر مفجع وهو رحيل والدها ، رحل قبل ان تضمه وتودعه الوداع الأخير ، رحل قبل ان تقبل جبينه ، رحل وترك قلبها ينزف دما  ..
علمت بخبر وفاته كالغريب فقد هاتفها زوجته فى الصباح وهى تصرخ بوجهها وتتهمها بانها المتسببه الوحيده بوفاه والدها ، فعندما عاد من منزلها وهو حبيس غرفته ولم يتحدث مع احد الى ان توقفت عضله قلبه على اثر اذمه قلبيه نتيجه للشجار الذي قام بينهم ، بترت عبارتها وهى تحملها الذنب واغلقت الهاتف بوجهها .
لقد شلت حركتها ولم تعد قادره على تحمل الصدمات ، ظلت تصرخ بقوه وهى تنهال على جسدها بالضرب ، غير مستوعبه بما حدث ، احقا هى من قتلت والدها ؟ هى من افتعلت الشجار وحدث ما حدث ' ظلت تصرخ وتلوم نفسها الى ان هوت ارضا فلم تعد قدميها قادره على حملها 
التقطت الهاتف بيد مرتجفه وضغط بطوق النجاه الذي سوف يخرجها من هذا الكابوس اللعين .
اجابها بهاء بحب وهو يهمس لها 
- صباح الخير يا قلبي ، صاحبه بدري ليه 
لم تتحدث فقط صوت انفاسها اللاهثه وصوت بكائها الذي يمزق نياط القلب كان كفيلا بوجود حدث مفزع 
بهاء بقلق : شذا حبيبتي اهدي كده وقوليلي فى ايه يا بابا حصل ايه مالك 
بكت بحرقه وهى تخبره بالم الفقد : بابا ماااات يا بهاء ماااات 
لم يصدق ما تتفوه به فقد شعر بالصدمه هو الآخر ولكن فاق على صوت صراخها القوي الذي جعله يركض إليها مسرعا ، قاد سيارته ليصل إليها فى عده دقائق ..
"""""""""
اما عن احمد ظل يراسلها دون جدوى ، يرسل إليها رسائل من العشق والغزل لكي تجيبه وترفق بحالته ولكن هى لم ترا رسائله حتى الان ، فقط قبلت طلب الصداقه بينهم وبعد ذلك اغلقت هاتفها لتذهب فى ثبات ، ولا تعلم بقلب العاشق الذي يهواها وينتظر منها كلمه واحده فقط تعنى له الكثير ..
تنهد بيأس وهو يعيد فتح الشات بينهم ولا يجد سوا رسائله فقط 
لوي ثغره بضيق وحاول اغماض عيناه فهو يشعر بالارهاق ولم يغمض له جفن منذ يومان ، بعد لحظات كان فى ثبات عميق ..
"""""""""
صفا سيارته وترجل منها مسرعا الى حيث شقه محبوبته وقف امام باب شقتها يطرق الباب بقوه 
- شذا افتحي الباب طمنيني عليكي ، شذا 

عندما استمعت لصوته نهضت من مجلسها وهى تتحامل على قدميها لكى تصل اليه وتفتح له الباب 
لترتمي باحضانه وهى تبكي بحرقه وتتشبث به بقوه 
- بابا يا بهاء بابا 
أغلق الباب بهدوء وظل محتضن جسدها الذي ينهار بين يده ولم تقدر على الصمود ، خارت قواها وقبل ان تسقط ارضا ، كان يتمسك بها بقوه ، وحملها ليضعها اعلى الفراش ..
ليخرج هاتفه بتوتر ويحاول الاتصال بحبيبه لكى تاتى اليه وتتفقد حاله شذا فهو يعلم انها مصدومه بخبر وفاه والدها ومن المؤكد انها أصابه بإنهيار ..
بعدما اجابت عليه حبيبه وعلمت منه عنوان شذا ، أخبرته بانها فى طريقها اليه ..
وخلال نصف ساعة كانت تدق جرس المنزل ، ليسرع بهاء ويستقبلها ويصطحبها الى حيث غرفه شذا لتفحصها ..
تركها بالغرفه وانتظر خارجا ، الى ان تنتهى من فحصها .
حقنتها حبيبه بابره مهدئه بعد أن علمت بانهيارها بسبب معرفتها لخبر وفاه والدها ، وطلبت منه جلب محلول ملحى لكى يساعدها على الافاقه ، وظلت جانبها الى ان اتى بهاء بالمحلول ثم وضعته لها بعنايه .
بهاء بقلق : هتفوق امته 
حبيبه بابتسامه مطمئنه : كمان ساعتين عشان المهدئ ، بس اطمن هى كويسه 
بهاء بحزن : كويسه ازاى بس ، دي مابطلتش عياط وصرخ ، أنا خايف يجرالها حاجه 
حبيبه بتفهم قلقه : عشان الخبر اللى وصلها مش سهل دي اصعب لحظه فى حياه الشخص لم يفقد شخص غالي عنده ، ومش أي شخص ده ابوها يعنى امانها وسندها وقوتها فى الدنيا ، بس ان شاء الله مع الوقت هتتحسن واحده واحده ، خساره الاب ماتتعوضش ، ربنا يطمنك عليها .
بهاء بتنهيده : يارب ، شكرا يا حبيبه 
حبيبه بابتسامه : على ايه يا كابتن ده شغلي 
بهاء بابتسامه ألم : المفروض كانت تفرح اننا هنرتبط وهنتجوز وحياتها هتتغير من الوحده اللى عاشت فيها ، بس خبر والدها قضى على فرحتها قبل ماتفرح .
ابتسمت له بود : ربنا يسعدكم معلش فتره وهتعدي ان شاء الله ، بس خليك انت جنبها ولو احتاجت لاي حاجه كلمني ، بس دلوقتي لازم امشي عندي عياده ومواعيد مرتبطه بيهم ، خلى بالك منها 
ودعها بهاء وهو يشكرها على مساعدتها لهم .
وعاد لغرفه شذا يجلس امامها ويتابع المحلول الموصل بوريدها يترقبه بعنايه لكي لا يغفل عنه ، ينتظر انتهائه لينزعه برفق ..
""""""""""
ارتدت ثياب سوداء وتصنعت الحزن على وفاه زوجها ، وتم دفنه بالمقابر الخاصه بعائلته بمساعده ابنها ، واعلن للجميع بخبر وفاته اجرء اذمه قلبيه تعرض إليها انهت بحياته ، ولم تنتظر إبنته لتودعه الى مثواه الأخير ، فقد انهى ابنها كل شئ وتم الدفن بتسرع يخشي ان تنكشف خطتهم الشيطانيه ويعلم احد بان وفاته بفعل فاعل وليس قضاء وقدر ..

""""""" 
اتاه اتصالا هاتفيا من خالها ، اجاب عليه بحزن واخبره بوفاه والدها ، شعر معتصم أيضا بالصدمه فلم يتوقع هذا الخبر اطلاقا ، وطلب من بهاء ان يظل بجانب شذا ريثما يعود وهو الان بالمطار سوف ياتي لمواثاه ابنه شقيقته وهو يشعر بالحزن والاسي على ما تمر به الان ولكن اطمئن قلبه لوجود بهاء جانبها ..

اخبر بهاء والدته أيضا بما حدث وانه سوف يظل جانبها الى حين عوده خالها ، طلبت منه ان تاتى هى وشقيقته وتظل جانبها الان ولكن رفض بهاء واخبرها بان حالتها لم تسمح لرؤيه احد الان ، تنتظر بعد مرور عده ايام لتخمد نيران الحزن داخلها وتستوعب وجودهم ، انصاغت وفاء لحديثه ولم تريد مجادلته وانهت الاتصال بحزن ..
""""""""

عندما استيقظت من نومها وجدت الساعه تجاوزت الواحده مساء 
دلفت لداخل المرحاض لتتوضا وتصلي فرضها ، ثم جلست اعلى الفراش مره أخرى واردت ان تتفحص الاكونت الخاص باحمد بعدما قبلت بطلب الصداقه ..
تتطلعت الى صوره بحب ولهفه وابتسمت بسعاده عندما وجدته ارسل إليها العديد من الرسائل 
فتحتها بتردد لتعلم ماذا بهم فقد انتابها الفضول ..
"" ليس الحب كلمات تكتب لانتهت اقلامي ، ولكن الحب ارواح توهب فهل تكفيكي روحي ""
انتي اول من اشتاق إليها حينما استيقظ ،، واخر من افكر بها قبل ان انام ،، اريدك بقربي بكل ثانيه بعمري .
داعيني  اغرق في تفاصيل روحك واكتب من انفاسك بدايه حياتي ⁦♥️⁩تتجوزيني ⁦♥️⁩

دق قلبها بعنفوان من كلماته الساحره للقلوب ، فكلمته هزت مشاعرها التى تحبسها داخل اسوار قلبها ولكن لم تعد الصمود وجدت نفسها تخطى ببعض الكلمات وكانه قلبها الذي يتحدث عما بداخله من وجع .
( نفسي اطمن وأنا معاك ، بس غصب عني خايفه  ، بحبك وانت عارف بس مش عايزه قربك لو كان شفقه ، مش عايزاك تغامر مش هتحمل الانكسار منك ، مش عايزه اتوجع خليك بعيد احسن ) 
ارسلتها بعد صراع من التفكير وبالنهايه ارسلتها لتترك له  حريه الاختيار . ..

كلّ اختيار مهما صغر يمكن أن يضعنا في كون آخر مختلف تمامًا. الحريّة الحقيقية هي أن تعيش حياة لا ترغم فيها على الاختيار. - أحمد خالد توفيق

"""""""""""

فاق من نومه على صوت تنبيه الرسائل ، نهض من فراشه وهو يمسك بهاتفه ، ليتاكد من نبضات قلبه الزائده التى تنبض لمحبوبته فقط ،وكما دله قلبه فقد وجدها رساله من طفلته المشاغبه .
ابتسم بحب وهو يقرأ ما ارسلته واثناء قراءته تلاشت ابتسامته وزفر انفاسه بضيق وضغط على زر الاتصال ليتحدث معها 

اتاه صوتها الهامس : الو 
استشعر حزنها وحاول السيطره على اعصابه لكي لا يغضب عليها من اثر كلماتها 
اجابها بلطف : عامله ايه يا شروقي احسن دلوقتي 
- الحمد لله 
- يارب دايما ، يبقى لازم نتقابل ونتكلم لا ينفع رسايل ولا حتى مكالمه ده مايمشيش معايا ، بلغي اخوكي ان هكون عندكم بعد ساعه تمام ، سلام يا روح قلبي 
أغلق الهاتف ولم يعطيها فرصه للقبول او الرفض ، ونهض من فراشه بحماس وتوجه الى المرحاض لينعش جسده ، وعندما أنتهى ، ووقف امام دولابه لينتقي ملابسه ، انتقي سويت شيرت كحلي وبنطال جينز أزرق ، ارتدي ملابسه فى عجاله ومشط شعره ونثر عطره المفضل ثم اخرج القلاده لينظر لها بهيام وقربها من شفتاه ليقبلها برقه 
- انهارده بس هتتحرري مني وتحضني رقبه حبيبتي 
دثها داخل جيب بنطاله والتقط نظارته الشمسيه وضعها اعلى جبينه وغادر غرفته بلا غادر المنزل باكمله واستقل سيارته لينطلق بها الى حيث تسكن معشوقته ...
"""""""""
عندما أغلق معها الهاتف نظرت حولها بتوتر ، ثم قررت مغادره غرفتها لتبحث عن شقيقها ، تفاجئت بوالدتها تخبرها بانه غادر الفيلا منذ الصباح من اجل شذا فقد توفى والدها وهو جانبها الان ،شعرت بالحزن من اجلها 
- طيب نروحلها يا ماما نكون جنبها فى الظروف دي ، هى أكيد محتجالنا دلوقتي 
ربتت وفاء على كتف ابنتها بحنيه : والله قولت كده لاخوكي ، بس قال بعدين دلوقتي حاله شذا مش تسمح تشوف حد واخدت مهدى ومش حاسه بالدنيا 
انسابت دموعها بحزن : حرام صعبت عليا بجد ، هى ملهاش حد
تنهدت وفاء بضيق : خالها مسافر بس هيوصل انهارده ، ربنا معاها ويصبرها 
شروق بحزن : يارب 
""""""""""
صفا سيارته بحديقه الفيلا خاصتهم وترجل منها بهدوء ، سار بخطوات ثابته الى ان وقف امام الباب ليدق الجرس ...
توجهت الخادمه لتعلم من الطارق تحت انظار شروق المتعلقه بالباب وهى تهز ارجلها بتوتر ..
تحدث بوجه باسم : ازيك يا ساميع عامله ايه 
افسحت له الطريق : الحمد لله بخير، اتفضل يا دكتور احمد 
سارت بجانبه الى حيث وجود السيده وفاء تجلس 
وقفت وفاء تصافحه بود : ازيك يا حبيبي
قبل يدها وهو يبتسم لتلك الشارده : بخير يا فافا   
استنشق بعض الهواء وهويصوب انظاره عليها : ازيك يا شروق 
ابتلعت ريقها بتوتر ملحوظ : الله يسلمك 
عاد ينظر لوفاء وهو يجلس بجانبها  : امال فين بهاء
قصت عليه ما حدث بحزن 
شعر بالاسف على صديقه وعلى خطيبته وما تمر به الان 
- طيب اتصل بيه واروحله ولا أعمل ايه 
- لا يا حبيبى مافيش داعي البنت يا عيني عليها لوحدها 
مال بهمس على اذن وفاء : بقولك ايه يا طنط ، بهاء مش قالك حاجه عني 
ابتسمت له وهى تهز رأسها بالايجاب
عاد يهمس لها بفرحه : حيث كده بقي بعد اذن حضرتك طبعا اخد شروق ونروح النادي محتاج اتكلم معاها بجد وماتخفيش عليها معايا ، زي ماهخدها هرجعها ههه
نظرت له بجديه : اخس عليك يا احمد وأنا هخاف على شروق معاك ،ده انت تربيتي يا حبيبي
قبل رأسها بامتنان : ماانا عارف يا فوفا قلبي أنتي 
نظر الى تلك الفاتنه التى لا تكف عن اهتزاز ارجلها وارسل إليها غمزه بعينيه اليسرى 
- يلا شروق عشان خارجين 
نظرت الى والدتها التى ابتسمت لها بصدق : قومي يا حبيبتي اخرجي مع احمد 
نهض احمد من مجلسه : أنا هستناكي فى العربيه على ما تجهزي 
سار بخطواته الحاسمه وغادر الفيلا ، ليقف ينتظرها امام سيارته الى ان تنتهى من ابدال ملابسها ..
"""""""""

هبطت الطائره اليونانيه العائده من اثينا الى مطار القاهره ..
انهى معتصم اجراءاته داخل المطار وتعرف عليه شهاب واصطحبه بسيارته الى منزل شذا كما طلب منه صديقه وأيضا اخذ اجازه مفتوحه لشذا بسبب حاله الوفاه التى تمر بها ..

صافحه شهاب بترحاب وقدم له العزاء وسار جانبه ليغادرون المطار ويستقل سيارته ليقله الى منزل ابنه شقيقته ، واثناء الطريق هاتف بهاء ليخبره بوصول معتصم وهم فى طريقهم الى المنزل ...

"""""
فى ذلك الوقت أنتهى المحلول الموصل بوريدها ونزعه برفق واغلق الكانولا ، وظل جانبها ينظر لها باشفاق على حالتها المحزنه ، الى ان صدع رنين باب المنزل ، جعله ينهض من مكانه ليتوجه لفتح باب المنزل ويرحب بهم ..

صافحه معتصم بقلق وهو يتسال عن وضع شذا 
اشار اليه بهاء لمكان غرفتها ، أسرع معتصم فى خطواته بقلق ليقترب من ابنه شقيقته ليقبلها بهدوء اعلى جبينها ويمسد على خصلات شعرها بحنان 
تنهد بحزن وهو يجلس جانبها اعلى الفراش ويمسك بكف يدها بين راحه يده - سلامتك يا قلبي ، أنا جنبك يا حبيبتي فوقي عايز اخدك فى حضني واحشاني اوي يا شذا اوي ، أنا مش هسيبك بعد كده لازم تيجى تعيشي معايا وتنسي الاحزان دي 
تنحنح بهاء ودلف بهدوء بعد أن غادر شهاب 
- أنا آسف بس شذا لا يمكن تسافر ، احنا مخططين لحياتنا مع بعض والظروف هى اللى منعت فرحتنا انها تحمل 
معتصم بحنو ينظر الى الغافله التى لا تشعر لمن حولها : أنا هنفذ لها كل اللى حلمت بيه ولسه بتحلم بيه بس تفوق وآخدها فى حضني واطمن عليها ، اللى هتقول عليه هعمله ومش هسيبها واسافر غير وأنا مطمن عليها معاك  
هز بهاء راسه بتفهم ونظر إليها بامل ، يريدها ان تنهض وتتغلب على ضعفها وتصمد على احزان الدنيا ، فوالدها الان بحاجه الى الدعاء وهى احق بهذا الدعاء فانه الان يُِسل ، دعى له بقلبه بالتثبيت عند السؤال وان يغفر له ويرحمه ويهون الله عليها حزنها ..
"""""""
وقف يتطلع إليها باعجاب من ثوبها الشتوي ، كانت ترتدي بمعطف بيج وحجابها الاوفويت وتضع يدها داخل جيب من شده بروده الطقس ..
ابتسم على هيئتها المرهقه لقلبه وعقله معا ، وفتح لها باب السياره بحب 
- اتفضلي اركبي يا حياتي 
نظرت له باستغراب قبل ان تستقل المقعد المجاور له ، استقل مكانه وادار محرك السياره لينطلق بها الى حيث النادي ليتحدث معها بدون قيود او اعين تراقبهم ، فسوف يستمع إليها بقلبه قبل اذنه ويحاول امتصاص غضبها وحزنها وسوف يتغلب على ذلك فيما بعد فسوف يترك لها حريه البوح بما داخل صدرها لكي تزيل همومها العالقه بقلبها وجسدها ، فهو يعلم انها تعاني الأمرين وعليه المثابره من اجلها ..



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close