أخر الاخبار

رواية عهد الأخوة الفصل الثامن عشر 18بقلم رانبا البحراوي

       

رواية عهد الأخوة

الفصل الثامن عشر 18

بقلم رانبا البحراوي


شعر حمزة أنه تحمل كثيرا، تحمل أن ينظر هذا العميل لها وتحمل حديثه إليها ولكن حين طال الحديث وبدأ الرجل في مدحها وابداء اعجابه في طعامها لم يحتمل ذهب وطلب منها وهو عابسا الوجه ان تذهب إلى عملها.


ونظر للعميل وأخبره أنه بحديثه هذا قام بتعطيلها عملها.


اعتذر العميل وقال :حقا هناك شيئا مميز بهذا الطبق انصحك ان تعتمده ضمن قائمتك.


حمزة :حاضر سافكر في اقتراح حضرتك.


دخل حمزة المطبخ واخبر رئيس الطهاه بغضب أنه لايجوز لاي عميل تعطيل اي احد من افراد طاقم المطبخ وقت العمل.


شعرت فرحة بغيرته ولم تستطع منع ابتسامتها، لاحظ العاملين بالمطبخ أن حمزة ثار غضبا بسبب غيرته.


كلاهما يفكر في الآخر ويشتاق له ولكن لا يوجد بينهما من يفكر في التخلي عن موقفه العناد اصبح سيد الموقف وكاد الحب ان يختنق من شدة عنادهما.


فرحة اعتادت على الحزن على الفراق ولكن لم تتوقع أن سعادتها ستنطفئ هكذا قبل أن تمر عدة ساعات على بريقها بعينها، لم تستطع التمسك بسعادتها وكأنها ليست من حقها.


على الجانب الآخر

زينة التي وجدت نفسها بمفردها بعد أن تركها والدها

وللأسف لم يترك لها ذلك الأثر الطيب لكي تعيش عليه من بعده، فكلما ذكر إسمه كانت تذكر مساوئه

أصبحت تحتفظ بحزنها لنفسها ولا تستطيع أن تبوح به وكأن الناس تستكثر حزنها على ابيها ويخبرونها صراحة أنه لايستحق كل هذا الحزن ولذلك اغلقت بابها على نفسها.


اختها الكبيرة امل انقطعت عن زيارتها بأمر من زوجها وكلما اشتاقت لأولاد اختها وارادت الذهاب إلى منزلها

ارتبكت اختها وادعت كل مرة سبب يمنعها من استقبال زينة، مع الأيام فهمت زينة ان زوج اختها لا يريد أن تكون لزوجته صلة بأختها.


أهالي الحي جميعهم يعلمون بالفضيحة التي صارت معها والجميع يصدق أنها كذلك وازداد الأمر سوء بعد وفاة والدها وانقطاع اختها عن زيارتها رغم أنها ليست سيئة الخلق كما يعتقدون.


ذات يوما بينما زينة بالماركت رأت طفلا صغيرا يسرق الشوكلاته ويضعها بجيبه دون أن تراه أمه.


اقتربت زينة من الطفل ورتبت على ظهره وهمست بأذنه إذا لم تراك أمك فالله يرانا، اعد ماوضعت بجيبك بمكانه ولن أخبر والدتك.


عمر يشاهد ماحدث من خلال الكاميرا واعجب بموقفها وانها تسترت على مافعله الطفل ولم تحرجه.


ذهبت زينب مسرعة واشترت للطفل نفس الشوكلاته وخرجت خلفه واهدتها له وهمست في اذنه ان الله كفاءه على حسن خلقه ورزقه من نفس نوع الشوكلاته

وطلبت منه الا يكرر الأمر ثانية.


عمر كلما رأها شعر بالذنب ويريد ان ينفذ نصيحة اخته ويعتذر منها ولكنه لايجرؤ على ذلك.


بينما يمر عمر بالممرات لاحظ انها تهتم كثيرا بعملها بل احيانا تذهب لمساعدة غيرها بعد أن تنتهي من تنظيم قسمها وتعود لتظل بالقسم وكلما اسقط العملاء شيئا او قاموا بتحريك شيئا من مكانه اعادته سريعا.


عمر :اعجبني حفاظك على القسم مرتبا هكذا برافو.

زينة نظرت حولها لم تصدق ان كلمات المدح هذه وجهت لها.


عمر :عن ماذا تبحثين؟

زينة :ابحث مع من تتحدث؟

عمر :معك.

زينة :أنا!

عمر :نعم أنت، تقريبا القسم الخاص بكِ افضل قسم لهذا الاسبوع ولذلك أردت الاشادة بمجهودك، وهناك شيئا اخر، ظل عمر صامتا قليلا.


زينة :ماهو؟ هل لديك ملحوظة على تنظيم المنتجات؟

عمر :لا، وانما شيئا ليس له علاقة بالعمل.

زينة :ماهو؟

عمر :اريد الاعتذار لكِ على مابدى مني نحو والدك

لم أكن لدي خبر بوفاته.


زينة :لا تبتأس برغم الحزن والألم الذي شعرت به بهذه اللحظة إلا أنني اعلم أن لديك اسبابك ولكن كما لديك اسبابك لاهانة والدي من واجبي ايضا ان ادفع تلك الإهانة وامنع ان يذكره احدا بالسوء وإلا لن استحق اسمه ولقب إبنة.


عمر لاحظ الفرق الكبير بين زينة ووالدها من حيث الأخلاق والرقي في الحديث وشعر بالراحة كثيرا بعدما اعتذر لها.


فرحت زينة ايضا بأعتذاره لأنها فهمت انه مادام ندم على ذلك واعتذر لها انه لن يكرر الأمر ثانية وتمنت لو يفعل كل اللذين عانوا من اخطاء والدها مثله ولا يلعنوا ابيها بعد وفاته.


عاد عمر إلى المنزل وأخبر فرحها انه عمل بنصيحتها وشكرها عليها.


عمر :ماذا لو عملتي بنصحيتي ايضا وتوقفتِ عن عنادك وعدتِ لحمزة؟

فرحة :لا أظن أن ذلك سيحدث إلا في حالة تخلى هو عن موقفه، من حقي اشعر انه يفتخر بي ويحبني بأي مركز أكون ولايجبرني على ترك العمل لمجرد ان عملي لا يتناسب مع مركزه.


عمر :ولماذا تظنين ان الأمر هكذا وتتفهمي وجهة نظره انه يخاف عليكي ولن يحتمل ان يسئ احدهم معاملتك او يحسنوا معاملتك فقط لأجله ومن خلفك

يتحدثون عنكِ بأنك تتمتعين بمعاملة خاصة لانكِ خطيبة مالك المطعم.


فرحة :كان عليه ان يخبرني بافكاره هذه ومن حقي اقرر اذا كنت اقبل ام ارفض.


عمر :حقا سأمت من ذلك العناد، افعلوا الصواب.


اتصل حمزة بعمر وأخبر عمر انه اشتاق لرؤية علا ويريد رؤيتها.


بالمساء حضر حمزة ولكن لم تخرج فرحة من غرفتها لأستقباله، ظل حمزة يلتفت يمينا ويسارا ولكن دون جدوى.


أخذ عمر علا من غرفتها وحملها حمزة وبمجرد ان داعبها ضحكت الطفلة وفرح حمزة يبدو أن هذه المرة الأولى التي يراها تضحك هكذا، ضمها بحنان

واستأذن من عمر كي يبقي معها قليلا لانه اشتاق لها.


دخل حمزة غرفة الطفلة، بعد قليل جلب حارس العقار الفواتير وسمعت فرحة صوت الباب وهو يفتح ويغلق ظنت ان حمزة عاد لمنزله.


بينما يجلب عمر العصير من المطبخ خرجت فرحة من الغرفة ونظرت ولم تجد احدا بالصالة فأطمأنت وخرجت من غرفتها وذهبت سريعا إلى غرفة علا.


صدمت فرحة حين فتحت الباب ورأت حمزة واضعا رأسه على سرير علا وشارد الذهن هكذا.


خجلت فرحة كثيرا لانها لاترتدي حجابها وتجمدت بمكانها، رفع حمزة رأسه ولكن سرعان ما غض بصره

وفرت فرحة هاربة.


بعد قليل بكت الطفلة ولم يستطع الاثنان اسكاتها

ارتدت فرحة حجابها وذهبت لها.


سكتت علا بمجرد أن ضمتها فرحة، مر وقت طويل على اخر حديث دار بين حمزة وفرحة.


خرجت فرحة وجلست بالصالة وخرج حمزة خلفها.


ذهب عمر إلى الشرفة كي يترك لهما المجال للحديث سويا.


ظل الاثنان صامتان حتى نظر إليها حمزة وقال:كيف حالك؟


فرحة :بخير، وانت؟

حمزة :اتمنى أن اكون كذلك.


فرحة :علينا أن نعلن خبر انفصالنا بالمطعم لأنهم مازالوا يتحدثون معي عنك. 


حمزة :طال هذا الأمر كثيرا ولا أعلم كيف اقنعك بالعدول عن قرارك.


فرحة :لا تحاول خيرتني واختارت.


حمزة :سأخبر الجميع غدا. 


حين رأها حمزة مصرة على موقفها هكذا لم يستطع

البقاء اكثر من ذلك.


حزنت فرحة على ذهابه بهذه الطريقة ولكن لم تستطع منعه من الذهاب.


خرج عمر من الشرفة كي يلحق به ولكن حمزة خرج مسرعا.


في اليوم التالي 

ذهب حمزة مبكرا إلى المطعم وطلب من مدير المطعم جمع جميع العاملين بالفرع كي يخبرهم شيئا. 


فرحة مازالت بالروضة لا تريد حضور هذه اللحظة لحظة إعلان ان كل شئ انتهى. 


المدير :الجميع أتى بموعده ولكن لم تصل الآنسة فرحة. 


حمزة :فرحة تعلم بما اريد اخباركم به ولذلك لا أرى داعي لوجودها، حمزة ايضا يستصعب اعلان الأمر بوجودها. 


جمع المدير الجميع 

سبق رئيس الطهاه بالحديث وسأل حمزة :هل حددتهم موعد الزفاف؟ 


حمزة :لا، لن يحدث زفاف، أنا و......... فرحة انفصالنا. 


دخلت فرحة بهذه اللحظة وسمعت الجملة التي كانت لا تتمنى سمعاها. 


التفت البنات حولها يسألونها عن السبب فامتنعت عن الأجابة. 


لم تكن تتوقع أن الأمر سيؤلمها هكذا وأن سيكون بمثابة الصاعقة على مسامعها. 


مر الوقت ثلاث سنوات مضت وانقضت وكلاهما يحتفظ بمكان بقلبه للأخر لا يسمح لأحدا بأحتلاله. 


فرحة ترفض من يتقدم لخطبتها وحمزة لايفكر بالزواج مطلقا، عمر حائرا بينهما اصبح صديق حمزة المقرب بمرور الايام جمعتهم وحدتهم وجد عمر بحمزة الصديق والأخ الذي يشعر به ولم يغير منه كالسابق وسمح له بأن يجلب ماشاء من الهدايا لعلا 


تلك الصغيرة كلما كبرت كلما خطفت قلوب الثلاثة 

يضحكتها وكلمتها كان يتسابق الجميع على حبها. 


قامت فرحة بتوثيق كل لحظاتها الجميلة اول سن واول خطوة واول كلمة كانت بابا وبعدها فرحة 


ثم حمزة الذي ظل يترقب ذلك اليوم الذي سيسمع فيه اسمها حتى أنه دمعت عيناه بسماع اسمه من فمها. 


قررت فرحة فتح قناة طبخ على اليوتيوب، كانت تظهر فيها برفقة علا وكانوا يرتدون نفس الملابس بنفس اللون. 


لم تمر فترة طويلة إلا وانتشرت تلك المقاطع وحصلت على اعجاب الملايين واشتهرت بواسطتها فرحة. 


فرح حققت حلمها واصبحت من أشهر طهاة مصر بفترة قصيرة جدا، حمزة كان يشاهد هذه الفديوهات الخاصة بها وبعلا وكان معجبا جدا بها ولكن كلما اقتربت فرحة من حلمها ابتعدت عنه كثيرا. 


بعد اشهر قليلة 

طلبت فرحة لتقديم إحدى برامج الطبخ بالتلفاز 

وساعد ذلك على زيادة شهرتها وتألقها، اصبح الناس 

يتعرفون عليها بالشارع ويطلبون ان يلتقطوا الصور معها. 


بمرور الايام 

اصبحت تنشغل اكثر واكثر ولم يعد لديها الوقت الكافي للعمل بالمطعم فاستقالت ولكن بارداتها الحرة 

دون أن يجبرها احد على ذلك. 


زينة ايضا انشغلت بعملها ولم تنشغل بكلمات الناس القاسية والتحقت بكلية التجارة واصبحت بنهاية عامها الاخير، ترقيت بعد ذلك واصبحت مساعدة المدير. 


لم يتوسط لها أحدا ولكن عندما اصبح هذا المكان شاغرا تقدمت وراي عمر انها تتناسب جدا لهذا المنصب ولم يحرمها إياه بسبب ماحدث بالماضي. 


حمزة كان يتظاهر كلما ذهب لزيارة علا أنه لايشتاق لرؤية فرحة ولكن كان عمر يفهمه واصبح عمر يحاول 

اقناعه بنسيانها والبحث عن شريكة لحياته. 


حمزة :أنت الذي تطلب مني ذلك؟ ولماذا مازالت عازبا إلى الآن؟ 


عمر :وضعنا يختلف كثيرا لدي إبنة واخت ام أنت فتعيش وحيدا. 


حمزة :لست وحيد انتم عائلتي. 


علاقة حمزة وفرحة في هذه الفترة كانت مثل أي اقارب منفصلين يتظاهرون بأن الأمر جيد جدا بينهما بينما يسود التوتر الموقف في كل مرة تصادفوا فيها سويا لا توجد كلمات مناسبة ولا اي احاديث مشتركة. 


حمزة كان يحاول دائما التقرب منها على عكسها كانت دائما تحاول الفرار وكأن السبب الوحيد لابتعادها عنه لم يكن حلمها، هناك سببا اخر وهو انها 

تخشى الارتباط مازال أمر خيانة والدتها لوالدها يؤثر بها، تخشى ان تمرض يوما وهي فقيرة ويتخلى عنها شريك حياتها ولذلك كانت تعمل كثيرا كي تحصن نفسها بالمال والعمل حتى لاتصبح يوما مثل والدها. 


اشترت سيارة حديثة وتعلمت القيادة والان تفكر في فتح مطعم بأسمها. 


اصبحت علا بعمر الاربع سنوات واشتركت فرحة لعلا بأكبر النوادي بمصر لكي تتدرب سباحة وكانت تأخذها مرتين بالأسبوع. 


ذات يوم وهي تصف السيارة أمام النادي فتحت علا النافذة فانشغلت فرحة بخوفها عليها واصطدمت بسيارة فارهة واتلفت جزء من تلك السيارة. 


ظلت فرحة تنظر لما حدث دون أن تتحرك تنتظر ان يأتي مالك السيارة وتعتذر منه وتتكفل باصلاحها. 


انتظرت فرحة كثيرا حتى انها فوتت وقت التمرين على علا. 


بينما تجلس فرحة بالسيارة تترقب مالك السيارة الأخرى، رأت شاب يقترب من تلك السيارة ويفتح الباب دون أن ينتبه لما حدث بها. 


اخذت فرحة علا واتجهت نحوه فقال :عذرا ليس لدي وقت. 


فرحة :وقت لماذا؟ 

الشاب :تريدي ان تلتقطي لي صورة مع ابنتك. 

فرحة :لماذا وهل انت مشهور؟ 

الشاب :لم تتعرفي علي؟ 

فرحة :لا هل أنت ممثل؟ 


نظر إليها الشاب وقال :ولكنني اعرفك انتي وهذه الطفلة والدتي من متابعينك. 


فرحة :حقا، اخبرها بتحياتي اذن. 

الشاب :بما انك لم تتعرفي علي ولا تريدين التقاط صورة معي، ماذا تريدين. 


فرحة بارتباك: ممكن تأتي معي. 


سارت فرحة أمامه واخذته إلى خلف سيارته واشارت له على مافعلته بسيارته. 


نظر الشاب قليلا ثم قال :لا بأس. 

فرحة :كيف، الن تشتكي علي؟ 

الشاب :لا، لن اشتكي عليكِ بسبب هذه الجميلة ولكن احذري من هذه الأخطاء في المستقبل. 


فرحة :اشكرك كثيرا، سأنتبه،لم تخبرني من انت؟ 

الشاب بضحك :حقا لم تعرفيني؟ 


خجلت فرحة من كثرة السؤال وبعد قليل تجمع حوله بعض المعجبين وصاروا يطلبون التقاط الصور معه. 


فرحة لاحدى المعجبات :من هذا؟ 

الفتاة بتعجب :لا تعرفينه؟ 

فرحة :لا اعرفه اقسم على ذلك لا اعرفه. 


الفتاة :هذا لاعب كرة القدم الشهير كريم زيدان. 

فرحة :أنا لا اشاهد مبارايات ولكن حقا اخي يعرفه. 


في اليوم التالي 

جاء حمزة لمشاهدة مباراة كرة القدم مع عمر وكانت فرحة تجهز لهم العشاء، حمزة ينظر لها ولا يلتفت إلى المباراة.


عمر :التلفاز امامك وليس خلفك. 


سمعت فرحة إسم كريم زيدان اثناء المباراة فسألت عمر هل تعرفه؟ 


عمر :وهل يوجد بمصر من لايعرفه؟ 

فرحة :أنا صادفته بالأمس أمام النادي وتعجب كثيرا لأنني لم اتعرف عليه. 


عمر بلهفة :رأيتي كريم حقا وتحدثتي معه، كيف يبدو بالحقيقة وماذا كان يفعل بالنادي وكيف تحدث معكُ؟


فرحة :صدمت سيارته. 

فزع عمر وقال :سيارته الجديدة! بالامس فقط رأيت صورتها بالاخبار، وماذا فعل بكِ؟ 


فرحة :انه إنسان مهذب جدا لم يفعل شيئا قال لابأس 

عمر :حقا انه مهذب جدا كان يجب وإن يسلمك للشرطة السيارة جديدة وباهظة الثمن لو بمكانه لن اتركك. 


فرحة :تركني من أجل تلك الجميلة. 


حمزة يستمع إلى نقاشهم ومزاحهم ويبدو انه مستمتع جدا بذلك، يريد سماعها تتحدث حتى وإن كانت تتحدث مع غيره، لم يقتحم النقاش بينهما وتركهم على حريتهم. 


تسلمت زينة العمل كمساعدة وكانت تشعر بتوتر شديد لان عمر دقيق جدا بعمله ولا يتحمل حدوث اي اخطاء. 


كان يكلفها بإرسال الايميلات وايضا عليها أن ترافقه 

اثناء مروره بين الممرات وعليها حل جميع المشكلات التي قد تطرأ بين العملاء والموظفين أو بين العملاء وبعضهم، وكان عليها أن تبلغه باي تلف باي شئ بالماركت حتي يبلغ الصيانة. 


شعرت زينة بتوتر شديد وكادت لا تلحق به من فرط نشاطه وذات يوم كان يتحدث سريعا ويطلب منها اكثر من خمس اشياء بوقت واحد. 


توترت زينة وقالت بصوت مرتفع :كيف سأرسل الايميلات وافرغ الكاميرات واذهب معك للمرور بين الممرات وتسجيل الملاحظات واجمع الشكاوي واضعها داخل الملفات كيف ومتى؟ 


عمر :مساعدي السابق كان يفعل كل شئ دون أن اخبره به اذا كان لديكِ مشكلة مع مهام عملك عودي لعملك السابق. 


هدأت زينة وطلبت منه أن يتحدث ببطئ كي تستطيع تنفيذ أوامره. 


اخذها عمر للمكتب كي يشرح لها كيف تستطيع تنفيذ كل هذه الأشياء بأقل وقت ممكن. 


بينما يشرح لها عمر وردها اتصال ارتجفت زينة بشدة فور رؤية اسم المتصل. 


شعر عمر انها فقدت تركيزها منذ ذلك الإتصال. 


عمر :لماذا ترتجفين هكذا؟ ماذا حدث؟ 

زينة :لا شئ. 


انتهى وقت العمل وذهب عمر للجراج لاخذ سيارته وعندما كان بطريقه للمنزل رأى شاب يتعرض لزينة وهي تحاول دفعه والغريب انه لم يتدخل أحدا من المارة لأنقذها. 


ترك عمر سيارته بالشارع وذهب إليها مسرعا وضرب الشاب واخذها إلى سيارته. 


الشاب من خلفها :لا تظني انه سيتطيع حمايتك مني. 


          الفصل التاسع عشر من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close