أخر الاخبار

رواية عشق المراد الفصل الرابع 4بقلم آية أنور

 

رواية عشق المراد

الفصل الرابع 4

بقلم آية أنور



"اللّي محتاجَك هيرجَع، بس اللّي بيحبَّك مش هيمشي💔.


ازدادت بتول في البكاء ودق قلبها ألما واخذ صدرها يعلو ويهبط من كثرة انفعالها : مش هقدر .. مش هقدر انساك ... أردفت بصوت مهزوز:انت لو بتحبني بجد هتقدر تقف قدام مراد أخويا .


سيف : بعد الكلام إللي قالوا أخوكي وإهانته ل يارا ولينا  مستنيه اني اقف قدامه ... ليه معنديش دم .. احنا كرامتنا بقت في الأرض .. اخوكي داس علينا جامد... عرفنا مقامنا كويس عنده ... وعرفنا كويس احنا بالنسبالكوا إيه؟؟


طيب وانا ذنبي إييييييه في كل دا؟؟؟ قالتها بصراخ وهي تبكي.


ذنبك انك اخوكي مراد ؛ والدتك فريده هانم ... قالها بصوت جهوري.


يعني إيه؟؟؟ قالتها بصوت مهزوز.


رمقها بحزن وتضخم قلبه من شدة الألم الذي يشعر به واغمض عيونه بعمق وهطلت دمعه من عيونه واردف بحده :ابعدي عني يابنت الناس كفايه كده!!


اقتربت من وأردفت بغضب : انا مكنتش اعرف انك  واطي أووي كده!!! وللاسف كنت بتتسلي بيا .


لم يشعر بنفسه وقام بصفعها صفعه قويه لدرجة أن بتول ارتدت الي الخلف من قوتها وصرخت بقوه ووضعت يدها على وجهها بصدمه وهي تنظر إليه؛ ودموعها تهطل على وجنتيها... رمقته بغضب ليقابلها هو بندم على مابدر منه.


خرجت بتول بسرعه وجدت يارا وسهام ينظرون لها بصدمه وذهول مما فعله بها سيف.


نظرت لهم بحزن ثم ركضت الي الخارج ووالدة يارا ركضت خلفها : بتول بتول استني يابنتي !!!.

صفقت بتول الباب خلفها وركض وصوت بكائها في يضوي في أرجاء العماره.


رمقته والدته بضجر واقتربت منه بخطوات سريعه وأردفت بغضب : البنت بتحبك يابني ... كفايه أن هي جات لحد عندك .. ليه تكسر بخاطرها وتضربها.


يارا : ليه ياسيف كده حرام عليك .. بتول ملهاش ذنب.


رمقها بضجر  وضغط على يده بقوه حتي ابيضت مفاصله وبرزت عروق عنقه واردف بصوت جهوري: 

اخرسي ... انتي السبب يايارا في كل حاجه بتحصل دلوقتي .. حياتي ادمرت بسببك ... كل حاجه راحت خلاص.. روحي منك لله... انا مش هسامحك طول عمري... قالها ثم دلف الي الداخل و أوصد الباب جيدا.


صدمت يارا وجحظت عيونها بشده من حديث أخيها وعادت الي الخلف حتي أصدم ظهرها بالحائط وهي غير مصدقه ما يقوله أخيها الان!!! .. أنها لم تفعل شيئ و تتعاقب على ذنب لم تفعله. 


************************************

‏لابأس وكأنني لم أنطفىء لابأس وكأنني لم أنخدش لابأس وكأن شيئًا لم يكُن.🍂


في الصباح.


وصل أدم أمام فيلا أدهم ..وجد حركه غريبه في قصر أدهم عقد حاجبيه بإستغراب نزل من سيارته الفارهة ودلف الي الداخل وجد رجل يبدو عليه الثراء جالس في الحديقه يرتدي نظاره طبيبه و يضع قدم فوق الأخري وبيده جريده و يرتشف القهوه .

اقترب منه أدم واردف بجديه: انت مين وبتعمل إيه هنا؟؟؟؟.

نظر له الرجل بصدمه واردف بغضب : انت إللي مين وجاي تعمل إيه في بيتي؟؟ ودخلت  هنا إزاي.


انتصب جسد أدم من شدة الغضب واردف بحده من حديث ذالك الرجل : بيتك .. بيتك إزاي .. دا قصر أدهم السيوفي.


أدهم السيوفي مين دا كمان.. الفيلا دي اشتريتها من واحده إسمها أسيل عمران العوضي.


صدم أدم كأن أحد سكب عليه دلو ماء بارد... فكان واقفا مصدوما مما قاله هذا الرجل لتو!!


أدم : طيب ممكن طلب.


الشخص :اتفضل .


أدم : انا عايز اشوف العقد معلش .. عشان عايز اتأكد من حاجه.


زمجر الرجل بغضب ونهض ودلف الي الداخل وبعد عدة دقائق خرج الرجل وفي يده ملف ما ... أعطاه لأدم..اخذ أدم الملف منه بلهفه وقرأ ما به وعلى وجهه علامة الذهول  ووجد حديث ذالك الرجل صحيحاً.


خطف الرجل من يده الملف واردف بغضب: كده حضرتك التأكدت من صحة كلامي.. ممكن تتفضل بقي عشان مش فاضي.


خرج أدم بصدمه وهو يجر قدمه جرا وهو غير قادر على الماشي من هول الموقف ودق قلبه كآن صاعقه إصابته... فقد تأكد بأن لورين هي من قامت  بسجن أدهم و تتخلصت منه .

استقل سيارته ثم غادر المكان بأكمله واتجه إلى السجن.

دلف الي الداخل مهرولا بخطوات سريعه الي أن وصل إلي مكتب المقدم وألقي عليه السلام ثم جلس وطلب منه أن يجلب أدهم.


بعد مده اتي أدهم وحالته لا يرثي عليها فقدت تدهورت حالته داخل السجن جلس مقابل أدهم ... وكان لايوجد غيرهم في الغرفه.


اقترب منه أدهم بالمقعد وأمسك يده بترجي وأردفت بصوت مهزوز: روحت ل لورين ياأدم و أطمنت عليها .. هي كويسه صح..؟؟ انا حاسس انها زعلانه مني عشان كده مجتش تزورني الفتره دي كلها صح؟؟ رد عليا يا أدم انت ساكت ليه؟؟ 


فاق أدم من شروده واردف بجديه : انا هسألك وترد عليا بصراحه ؟؟


عقد أدهم حاجبيها باستغراب واردف: اتفضل.


أدم : انت كاتب القصر بإسم لورين ؟؟


أدهم : لا .. القصر بإسمي انا ... بتسأل ليه؟؟


أدم بتفكير : طيب انت عامل لها توكيل بأملاكك.


أدهم بحده :لا برضو... ما تتكلم يا أدم ؛ مبحبش الالغاز انا ياخي.


أدم : لورين باعت الفيلا ياأدهم واختفت انا دورت عليها كتير مش موجوده في أي مكان .


صدم أدم من حديثه كأن صاعقه إصابته:  انت بتهزر صح!!


انا بتكلم بجد ؛ روحت فيلتك من شويه لقيت واحد غريب وبيقولي هو صاحب الفيلا .. حكي له أدم ما حدث بالتفصيل.


صدم أدهم من حديثه وظل يضحك على حديثه واردف بين ضحكاته : دي لعبه صح.. عملتها عشان ابعد عنها ... لورين مستحيل تعمل فيا كده؟؟؟


أخرج أدم هاتفه بغضب وفتح الفيديو الذي التقطته الي الفيلا وذالك العقد وكل شيئ: اهو .. عشان تعرف أن كلامي صح... انا كنت واثق انك هتعمل كده ومش هتصدقني .. جبتلك الدليل .... وياريت تفوق من إللي انت فيه ... لورين طلعت نصابه دا مش اسمها الحقيقي هي اسمها "" أسيل عمران العوضي.

وهي كمان ليها علاقه بدخولك السجن... فوق بقي من إللي انت فيه يابني أدم .


نظر له أدهم بصدمه وذهول ولم يصدق عيونه على ما رأه لتو... شعر بإن أحد سكب عليه دلو ماء بارد.


أدم : أدهم انت ساكت ليه رد عليا؟؟


نهض أدهم من المقعد وهو يترنح ووقع المقعد على الأرض احدث ضجه؛ وهو في عالم اخر غير مصدق ما حدث له فقدت تدمرت حياته خرج وتحرك ببطئ نحو باب الغرفه وهو يجر قدمه جرا فتح مقبض الباب ومد يده الي العسكري لكي يضع له المقبض الحديدي لكي يذهب الي السجن.


وادم ينادي بإسمه ولا يجيب عليه فهو في عالم اخر.


وعلى الناحيه الاخرى

"*"*"*"*"*""**"**"**"**"*"*"*"*"*"*"*"*

الكارثة أن يجتمع عقل ناضج وقلب عاطفي في جسد واحد..🍂


مر اسبوع على الجميع بدون احداث تذكر.


جالس فى مزرعته أمام الشاطئ في الغروب يتذكر ذكرياته معاها ودموعه تهطل على وجنتيه.. نعم مراد السيوفي يبكي الان من أجل فتاه... تمر شريط ذكرياته معاها في ذالك المكان كل شيئ يذكره بها .. ظل يبتسم ويبكي في نفس الوقت عندما تذكر جنونها وخجلها ومرحها أيضاً ودموعه مازالت تهطل على وجنتيه بغزاره .

جرحتيني واهنتي رجولتي وكرامتي ؛كيف استطعتي أن تفعلي بي هذا يافتاه ؟؟؟ كيف؟؟ أنتي خذلتني.. ولكن قلبي الأحمق لم يخذلك،يلتمس لك من يومها الف عذر، يختلق الف قصة، إنما عقلي له بالمرصاد، لماذا وضعتني في هذا الصراع بينهما؟! 

يا للخسارة ! ظننتك الوطن.


نهض من الأرض واردف بغضب: على قد حبي ليكي وجرحك ليا يا يارا  هخليكي تندمي على اليوم إللي عرفتيني فيه  وهدفعك تمن كل حاجه عملتيها وضحكتي عليا بيها؛ ثم أردف بغضب اكبر : متخلقتش إللي تعمل في مراد السيوفي كده... قالها وأمسك صخره صغيره توجد على الشاطيء والقاها بعيدا في الشاطئ لكي يفرغ غضبه .


قالها ثم استقل سيارته وقرر أن ينساها ورحل من المكان بأكمله ... اوقف سيارته فجأه قبل الاشاره ثم هبط من سيارته واعطي نقودا الي رجل مسن يجلس على حافة الرصيف وتذكر يارا عندما كانت تجبره دائما أن يقف سيارته وتعطي نقودا لاي شخصا محتاج مساعده ودموعه تهطل على وجنتيه... استقل سيارته مره اخري وبعد مده من الوقت وصل أمام قصره ثم دلف الي الداخل.


استقبلته والدته التي كانت تجلس في الريسيبشن وبجوارها أدم ...دلف الي الداخل بدون أن يقول أي شيئ : كنت فين يامراد؟؟؟


تحرك من أمامهم لكي يصعد الدرج واردف بضجر : ارجوكي ياأمي سبيني في حالي انا فيا إللي مكفيني 


اقتربت منه وأردفت بغضب : هتفضل لامتي في الحاله دي وسايب شغلك ... هضيع نفسك عشان واحده متستهلش ... فوق بقي لنفسك ... لتردف بخبث: انا من الاول مكنتش موافقه على الجوازه دي.. وكان ليا نظره فيها انها بنت مش كويسه بس انت إزاي تسمع كلام والدتك !!! لا طبعا قالتها وهي تصطنع الحزن...سبتك تخوض التجربه ....  وإللي انا حسبته لقيته .


أدم : مش كده ياطنط.


فريده : استني ياأدم خليه يفوق لنفسه انا مش هفضل واقفه اتفرج عليه وهو بيضيع قدامي.. كفايه إللي حصل لادهم.


مراد بتساؤل : أدهم ماله.؟؟


رمقته بسخرية واردفت بغضب: انت لو فايق لينا كنت عرفت.. اخوك في السجن يامراد.


ذهل مما سمعه وجحظت عيونه واردف بح.ه : امتي  ؟؟ وإزاي حصل الكلام دا ..؟


فريده : من يوم الحادثه.


سرد له أدم ما حدث له بالتفصيل وعن ذالك الورق الذي وجدته الشرطه في درج مكتبه في المستشفي.


ثم أكمل بجديه : كنت عايز اقولكم على خبر كده ؟؟

نظروا له بإهتمام.... أكمل ووجه متجهم من الغضب:لورين مع العصابه 


مراد بجديه : طيب إيه الجديد انا عارف.


فريده : لورين مستحيل تعمل كده؟؟؟


رمقها أدم بنظرات ناريه ثم أكمل بإندفاع وغضب :  انتو ليه مخدوعين فيها بالطريقه دي !!.. هي سحرللكم ولا إيه؟؟  .. دي واحده نصابه واسمها "" أسيل عمران العوضي.


والفيديو إللي يثبت اهو قالها وأخرج الهاتف من جيبه واشغل الفيديو ... اتفضلي شوفي قالها واعطاها الهاتف.


ودلوقتي هي اختفت مش موجوده سألت على الحديدي باشا مفيش حد بالاسم دا ... الظاهر كانت مأجره واحد بتدعي أن هو والدها .... والتقيله بقي السبب في كل المصايب دي كلها طارق.


جلست فريده على اقرب مقعد من هول الموقف و الصدمه غير مستوعبه مايحدث الان .... أيعقل أنها السبب في كل شيئ... دخول ابنها السجن ... دق قلبها ألما وهطلت دموعها وأخذت تؤنب نفسها : معقول وضعت يدها في يد خائنه مثلها !!! و ايعقل اعماها غرورها وكرهها ليارا من حقيقة تلك الافعي التي سيطرت عليها وعلى تفكيرها ... وانعكس الأمر ضدها وكادت أن تتخلص من أبنائها الاثنين ... أنها شيطانه على شكل انسان دلفت الي عائلتها كي تتدمرها.


وعلى الناحيه الاخري.


************************************


"وبفتكرك اذا بصيت بالليل من الشباك 

واقول هتفوت ياخدني بعدها سرحان .. يرد سكوت حبيبك كل يوم بيموت لكن واقف على رجليه"💔.


جددت نيابة جنوب القاهره برئاسة حسام الحديدي ، اليوم الاثنين، بحبس تشكيل عصابي " أدهم السيوفي " تخصص في الاتجار بالأعضاء البشرية، مقابل مبالغ مالية مستغلاً حاجة الضحايا للأموال في القاهرة ١٥ أيام على ذمة التحقيق، وكلفت المباحث الجنائية بسرعة إجراء التحريات حول الواقعة.


بعد مرور ساعه خرج المحامي الذي كلفه مراد لدفاع عن أدهم في التحقيف...ركض مراد وهو يتكأ على العصا الطبيه ومعه آدم وبتول وفريده ناحية المحامي  ..مراد بقلق على أخيه : عملت إيه يامتر؟؟


المحامي : والله يامراد باشا انا عملت إللي عليا لكن موقف دكتور أدهم ضعيف أووي في القضيه وكل الادله ضده.


امسكه مراد من ملابسه واردف بغضب: انت هتخيب ولا إيه يا يازفت انت...اتصرف اعمل إي حاجه ..اومال الفلوس إللي اخدتها دي ليييه؟؟


أدم : أهدي يامراد مش كده ؟؟ سيب الراجل هتودي نفسك في داهيه.


المحامي : سيبني يامراد باشا ميصحش إللي حضرتك بتعمله دا قالها وعلى وجهه الزعر والخوف منه.


تركه مراد بغضب....


المحامي : انا مقدر العصبيه إللي حضرتك فيها بس انا ربنا يعلم عملت كل ما في وسعي ..بس فعلا كل الادله ضده  وإللي زاد من كده شهادة " مؤمن الريان.

انا جيت أبلغك وهدخل اتابع اشوف الود دا يمكن يغير أقواله في المحكمه.


ذهل مراد ونظروا لبعضهم من هول الموقف... قاطع أدم تفكيره : مش دا مهندس IT .


مراد: لو كان ليه يد في دخول أدهم السجن مش هتردد ثانيه وهدفنه وهو عايش.


خرج أدهم يجره السجان خلفه فكانت حالته لا يرثي عليها  ؛ عيونه داميه و متورمتان  وشعره الناعم الحريري مبعثر على وجهه ومازال يرتدي الأسكرب الطبي ولقد نبتت لحيته في الاونه الاخيره.


استغل مؤمن الفرصه وفر هاربا بدون أن يراه أحد.


التفوا حوله جميعاً... أدمعت عيون فريده على حالة ابنها .. ارتمت بتول في حضن أخيها لم تستحمل أن تراه هكذا ..ظلت تشهق وتبكي على حالته.

شدد من احتضانه لها وليس لتهدئتها إنما هو يريد أن يهدأ تلك النيران التي تحرقه من الداخل وفي عيونه دموع محبوسه ندم ؛خذلان ولكنه حاول أن يتمالك أعصابه حتي لا يري أحدا نقطة ضعفه ... وقام بتقبيل رأس شقيقته .

اقتربت منه والدته تتحسسه : أدهم انت كويس .. في حاجه بتوجعك ... انا قلبي بيتقطع وانا شيفاك كده.


أغمض عيونه بألم واردف بصوت مهزوز : انا بخير متقلقيش ياأمي .


حزن مراد على شقيقه واردف بجديه : انا هخرجك من هنا ياأدهم بأي طريقه وبأي تمن متخافش  .


أدهم :معدتش تفرق يامراد .. هخرج من هنا اعمل إيه؟؟ ابتلع الغصه التي في حلقه واردف بصوت مهزوز:السجن هنا أحسن من ناس كتير على الأقل مفهوش ظلم ولا قهر ..احنا كلنا هنا في مركب واحده بنستني اليوم يعدي وخلاص ... انا مش عايز أخرج من هنا .ثم أردف بجديه: متجبش امي وبتول هنا تاني يامراد .. عمرهم ما دخلوا مكان زي دا.


قالها ورحل من أمامهم ومعه ويجره السجان خلفه كالذي يجذب بهيمه خلفه.


اقترب مراد من ذالك الرجل وأردف بحده وبعض التهديد : براحه عليه ياحيوان هو انت بتجر بهيمه وراك ... وهو انت مش عارف هو مين وابن مين؟؟ 


اقترب أدم من ذالك الرجل وأخرج نقود كثيره من جيبه والتفت حوله لكي يتأكد أن أحد لا يراه وأعطاه لذالك الرجل واردف بصوت أجش : خلي بالك منه كويس.


رحل الرجل من أمامهم بزعر من ذالك العملاق الذي يشبه المصارعين ... فقد اكتسب مراد عضلات اكبر في الاونه الاخيره فهو مواظب على الرياضه رغم الجبيره التي في قدمه.


انفتح الباب الحديدي ودلف أدهم .. اقترب من أمين شرطه أخذ منه كل متعلقاته وأعطاه زي جديد لسجن لونه أبيض وحذاء خاص بالسجناء... دلف أدهم الي احدي الحمامات وجدها قذره وتنبعث منها روائح كريهه أغمض عيونه بألم من قدره الذي ألقاه في هذا المكان ...فتح صنبور المياه  وانعش جسده بماء بارد فهو يريد ان يطفيئ نار قلبه التي تحرقه من الداخل 

ارتدي ذالك الزي الأبيض الذي يمقته ويكرهه بشده... خرج من ذالك الحمام اللعين وينتظره ذالك السجان .


اخذه الي داخل غرفه لا يوجد بها إلا مقعد واحد ... وقف في منتصف الغرفه ينظر حوله ثم جلس  وأصبح جسده هزيل وأصابه الإعياء وعيونه حمراء  مثل البركان من قلة النوم و متورمتان  ؛ دلف رجل ضخم يبدو عليه الإجرام وفي وجهه ندبه ؛سجين مثله ويرتدي زي لونه ازرق غامق ؛ ألتف حول أدهم يبدو أنه الحلاق وضع شيئ لزج له رائحه كريهه للغايه على شعره الناعم الحريري ... واشعل الرجل مكينة الحلاقه الكهربائيه واقترب منه أزال شعره وهو مستسلم لكل شيئ يتنفس بعمق يحاول أن يهدأ لهيب النار التي تشعل بداخله وتلك الدموع المحوسه في عيونه من تلك الخائنه التي لم يفعل بها شيئا كي تنتقم منه هكذا وتلقي بحدفه بالسجن المؤبد لكي تتخلص منه بسهوله... ضحك بسخرية لهذه الدرجه كان ساذجا ولم يري حقيقتها وأنها افعي على شكل انسان... تذكر  ذالك اليوم من شهرين عندما حلم أن لورين دفعته  بقدمها في ذالك البئر وطلب منها النجده  وكانت تضحك بسخرية .


يبدو أنها كانت اشاره من الله كي يبتعد عنها ولكنه  اعماه الحب عن حقيقتها.


انتهي الحلاق من عمله ....أخذه السجان وعامله معامله حسنه لانه  أخذ نقودا كثيرا من أدم ودلف به إلي زنزانه 4.


وعلى الناحيه الاخري


***********************************

ترتدي قميص شفاف ويدثرها الغطاء الي خصرها .... هااا إيه رأيك يا بيبي قالتها ونظرت بجوارها الي ذالك الذي يدخن سيجارته وفي يده ملف لصفقه ما.


عفارم عليكي يا لورين ولا اقولك ياأسيل هههههههه.


خطفت السيجاره من يده لكي تتدخنها وأردفت بضحك: لا أسيل إيه ؟؟؟خليها لورين  هههههههه.


طارق : انا لما دخلتك العيله مكنتش متوقع انك هتعرفي تمثلي كده !! ... دا انتي دماغك دي ألماظ ضربتي عصفورين بحجر واحد.


لورين بدلع : انا تلميذتك ياباشا قالتها واطلقت ضحكه رقيعه .


نظر لها طارق بحيره واردف  بتساؤل: بقولك ايه؟؟ معقول الفتره دي كلها محبتيش أدهم.


لورين : أدهم إيه ؟؟ وقرف إيه!!.. انا مسدقت خلصت منه ... انا احب البئف دا.


أطلق طارق تنهيده واردف بشر: انتي متعرفيش يالورين انا فرحان قد إيه؟؟ وانا شيفهم  بيقعوا واحد ورا التاني ... وكسرت غرورهم وانفهم إللي رافعينوا في السماء دا .


لورين: يااااه دا انت شايل منهم اووي.


أووي أوووي .ومش هرتاح غير لما أشوف مراد راكع قدامي و بيبوس  جزمتي عشان ارحمه .


قالها وارتدي ملابسه على عجلا من أمره ثم هبط  الدرج ودلف الي مكتبه.


اتي خلفه احدي الحرس واردف بخوف : شرنوبي بره ياباشا.


أشار له برأسه دليل على الموافقه ... دلف شاب في نهاية العقد الثالث ويبدو عليه الإجرام.


أشار له طارق أن يجلس على المقعد...واشعل سيجارته واخذ ينفث ببرود وذالك الرجل ينظر له بزعر .


وجه طارق نظره إليه واردف بفحيح يشبه فحيح الأفاعي :انا عايزك تخلص على واحد حبيبنا في السجن .


               الفصل الخامس من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close