أخر الاخبار

رواية قلوب حائره (الجزء الثاني من عشقتكِ قبل رؤياكِ) الفصل التاسع 9بقلم فاطمه الألفي

    

رواية قلوب حائره (الجزء الثاني من عشقتكِ قبل رؤياكِ)

الفصل التاسع 9

بقلم فاطمه الألفي



عندما تفقد ثقتك بشخص يعنى لك الكثير ، تشعر بالضياع والتشتت ، وتسئل نفسك هل وضعت ثقتك بالشخص المناسب ام اخطئت فى اختيارك .

شعور بالخذلان يحتاجك عندما تنعدم ثقتك باقرب شخص روحك متعلقه به ، شخص يعنى لك العالم باكمله ، تصبح بدون لا شئ.

تصبح حياتك فجأه مجرد سراب .....


غادرت الچيم بخيبه أمل   ، لم يغفر لها بعد ،لم يسامحها على خطأ ارتكبته لحظه تهور  ، لحظه طايش ، فهى معترفه بخطأها وتعلم أنها من فعلت بنفسها  كل هذا، وعليها تحمل النتيجه ..


وصلت منزلها ولا تعلم كيف فقد كانت طوال الطريق تبكي على ما توصلت إليه الامور، تبكيعلى فقدان زوجها وحبيب عمرها  .

دلفت لداخل شقتها تفاجئت بوالدتها تحمل اغراضها وتستعد للعودة إلى منزلها

ريم باستغراب :ماما انتى رايحه فين 

هدى بجديه :راجعه بيتي ، فين جوزك 

ريم بضيق :رفض يسمعني أو حتى يبص فى وشي

هدى بحزن :عنده حق طبعا ودى عمله إللى عملتيها ، هقول ايه ربنا يهديكي وتعقلي وتركزي فى بيتك وجوزك 

ريم :استنى هحضر شنطتى جايه معاكي

هدى بذهول :جايه معايا فين ، انتى انجننتي عاوزة تسيبي بيت جوزك ، اعقلي كده واقعدى استني جوزك لم يهدي ويرجع ، حاولي معاه مره واتنين وعشره لحد لم ينسي ويصفى منك ، لكن تسيبي بيتك ده اسمه عبط وجنان كمان 

ريم بضيق:ماانا اتأسف ليه بكل لغات العالم وهو رافض ، وبعدين مش طايقني اقعد اعمل ايه لوحدى وهو سايب البيت ، اعمل ايه يعنى عشان يرضى عني

هدى بضيق :انتى ليكي عين تجادلي كمان ، الله يكون فى عون عمار مستحملك وساكت 

ريم بحزن :اعملكو ايه اموت نفسي عشان كلكم ترتاحو

هدى بأسى :يارب صبرني يارب ، أنا راجعه بيتى وانتى يا عين امك تقعدى زى الكرسي هنا فى البيت لحد لم جوزك يرجع وتفضلي وراه لم يسامحك وينسى كدبك ، وياريت تبطلي كدب وتعقلي وترسي كده وبلاش شغل العيال فاهمه 

ريم بحزن :هو انا استاهل كل ده ، يعتبرني طفله وغلطت ماحدش يعاقب الأطفال على غلطتهم

هدى وهى تخبط كفيها:لا حول ولا قوة الا بالله ، أنا همشي بدل مااتشل مكاني 

همت بمغادرة المنزل وهى تدعو الله ان يرشد ابنتها للصواب وان ينعم عليها بالعقل لكى تحاول ان تصلح من نفسها ليصفح عنها زوجها .

اما ريم دلفت لغرفتها بانهيار تبكى بحرقه وتشعر بأن روحها تنسحب منها بهدوء ، خارت قوتها وارتمت بالفراش والدموع تتساقط بغزاره دون توقف ....

****٠•••*********

داخل فيلا عبدالرحمن الشامي .

استعدت العائله للذهاب لمنزل حبيبه لمباركه زواجها ، وانتقى كل منهما هديه خاصه لابنتهم ..

استقل حازم سيارته وبجانبه زوجته وطفلته ، وبالمقعد الخلفي جلس والده ووالدته ، وانطلق فى طريقه إلى التجمع الخامس حيث منزل ياسين وحبيبه ..

واتبعه يوسف بسيارته .

**********

كانت تتحدث مع والدتها عبر الهاتف وهى سعيده .

كانت تشتاق لوالدتها واخبرتها الاخيره انها سوف تاتى لتراها فقد اشتاقت لها أيضا .

شعرت حبيبه بالفرحه وهى تغلق الهاتف مع والدتها.


بحثت عن زوجها لتخبره ، وجدته يقف أمام الدولاب الخاص به ، اقتربت منها بابتسامه هادئه ووضعت يدها أعلى كتفه 

-مالك واقف عندك ومحتار كده ليه

ياسين بجديه :ورايا مشوار مهم وبفكر البس ايه 

حبيبه :مهم اوى يعنى

ياسين :جدا 

شعرت بالضيق فزوجها لديه ميعاد خارج المنزل ووالدتها وزوجها سوف ياتيان لزيارتهم داخل منزلهم لأول مره .

 وحدثته بجديه :

-انت قولتلى انا إللى هختارلك لبسك دايما ولا نسيت

ياسين بحب :وانا اقدر أنسي يا روحي ، اتفضلي اختاري

انتقت قميص ازرق وبنطال ابيض 

قبل وجنتها برقه :زوقك يجنن ، دايما بيبهرني 

ابتسمت له وتركته يبدل ثيابه .

تأكد من مغادرتها الغرفه واخرج هاتفه وهو يحدث سخصا آخر 

-ايوه انتو فين دلوقتي .

- على وصول تمام ، وانا منتظركم

لا اطمن هتكون مفاجاه طبعا 

يلا بقى سلام ...


اغلق الهاتف وابدل ملابسه بعجاله 


٠•••••••••

اغلق حازم الهاتف بعد ان حدث ياسين ، فقد قررت عائلتها ان تفاجئها بحضورهم لمنزلها والمباركه لها ، فالجميع يشتاق اليها ويردون رسم البسمه على وجهها ، لذلك اتفق حازم مع ياسين بعدم اخبارها بمجيئهم ، وافق ياسين على الفور من أجل سعاده زوجته ، فهو وعد نفسه ان يعمل ما بوسعه من أجل اسعادها وان يرا البسمه لا تفارق وجهها ..

....

صفا سيارته امام البنايه وترجل الجميع من السياره ، دلفو لداخل البنايه واستقلو المصعد ..

*********

بعد انتهائه من ارتداء ملابسه ، اخرج لزوجته ملابس لكى ترتديها .

ياسين بصوته القوي :حبيبه تعالي لحظه من فضلك


استمعت لمنادته وتوجهت إلى الغرفه ، دلفت بهدوء 

-ايوه يا حبيبي محتاج حاجه 

سحبها من يدها ووجهها إلى المرآه ، اوقفها امامه ونظر لها من خلال انعكاس صورتها بالمرآه 

-خليكى هنا دقيقه 

تسمرت مكانها وهى تشعر بغرابه .

التقط الثوب الذى انتقاه من أجلها وعاد اليها ورفعه أمام انظارها .

حبيبه باستغراب :مش فاهمه

ابتسم بود ووضعه على جسدها :ده عشان تلبسيه ، يلا بسرعه 

كان ثوب ابيض رقيق به ورود زقاء وحجاب ازرق ، يتناسب مع ملابس زوجها ، فقد انتقى ملابسها بعنايه لتصبح مثله ، يرتدى نفس الالوان .

نظرت للثوب باعجاب وارتسمت البسمه على وجهها وقبل ان تتفوه بكلمه .

صدع رنين جرس الباب .

ياسين وهو يهم بمغادره الغرفه والتوجه لفتح.باب المنزل

-هشوف مين وانتى غيري بسرعه 

هزت رأسها بالايجاب .

********٠•*******

استقبلهم ياسين بترحاب وصافح الجميع بود ، واصطحبهم لغرفه الصالون ، واستاذن منهم ابلاغ زوجته .

عاد لغرفته ، وجدها ارتدت ملابسها واصبحت فاتنه وتنظر له بحب ، بادلها نظرات إعجاب بمظهرها واقترب منها ، التقط قبله من شفتيها برقه ونظر لعيناها بحب 

-ايه الجمال ده ، طب اخبيكي فين 

ابتسمت برقه :مين إللى كان على الباب

ياسين بابتسامه :تعالي بنفسك وانتى تعرفي ، احتضن كف يدها بيده وسار بها حيث الصالون .

جحظت عيناها بذهول واشرقت الابتسامه على محياها واقتربت من عمها تحضنه بشوق 

-حبيبي يا عمو واحشتني جدا

عبدالرحمن وهو يعانقها بقوه :وحشتيني اكتر يا قلب عمك

ابتعدت عنه وقبلت فريال بود 

اقتربت منها انجى بسعاده وضمتها بحب وهى تبارك لها زواجها 

وقف حازم بمكانه ينظر لها بسعاده عندما علم بمدا فرحتها بوجودهم 

اقتربت منه بلهفه :ابيه واحشتني اوى

ضمها لصدره بحنان وقبل رأسها :وانتى واحشاني جدا يا قلبي ، الف مبروك يا قلبي ، وربنا يسعدك يارب

ابتسمت بسعاده ، ونظرت لزوجها بامتنان ، وجدت من يربت على كتفها بخفه 

-نحن هنا 

نظرت لصاحب الصوت وهى تعلمه علم اليقين .

-يوسف 

يوسف بابتسامه يمد يده لمصافحتها :مبروك يا بيبو ، دى حاجه بسيطه يارب تعجبك

صافحتها بود ونظرت ليده التى تحمل العلبه المغلفه 

ميرسى يا يوسف 

يوسف :افتحيها عشان اعرف عجبتك ولا ايه النظام

فتحت العلبه أمام أنظار الجميع ووجد به.شمعيدان من الكرستال منصع ببعض فصوص ألماس ، انبهرت بذوق يوسف وشكرته على هديته .

اخرج عبدالرحمن حقيبه ورقيه داخلها طقم ألماس.  

-دى هديه جوزاك يا قلبي ، يارب ذوق عمك يعجبك

قبلت رأسه بحب :اكيد طبعا ياعمو هيعجبني ، ربنا يخليك ليا

اما عن حازم فمد يده داخل سترته واخرج مفتاح السياره 

ووضعه بكف ياسين :ده مفتاح عربيتها ، جبتهالها من سنه ومع الاسف لسه مركونه وحبيبه ماتعلمتش السواقه ، انت بقى عليك موضوع السواقه ، العربيه موجوده

 فى جراج العماره 

ياسين بجديه :فعلا حبيبه لازم تتعلم السواقه وأنا باذن الله متكفل بالموضوع ده 

حازم نظر لحبيبه :بس مش دى هديه الجواز ، هديتك اتفضلي (علبه بها قلاده تحمل حروف اسمها وقلب منقوش داخله اسم ياسين.)

نظرت للقلاده باعجاب وشكرته ايضا على هديته .

استاذنت منهم لتعد.المشروبات وتقدم الحلوى 

لحق بها ياسين لكى يحمل معها الاغراض .

وقف خلفها وهو سعيد من أجلها ولكن شعر بتوترها ولاحظ عبوث وجهها 

نظر لها بتوجس ودار وجهها اليه :

-مالك يا قلبي ، مش عجبتك المفاجأة ولا ايه

حبيبه بجديه :كنت عارف 

ياسين بابتسامة :طبعا حازم كلمني وقال نعملها مفاجأه 

حبيبه باستغراب :يعنى أنت مش عندك ميعاد مهم

قرص وجنتها برقه :ماعنديش اهم من عيلتك 

حبيبه بضيق :فرحانه طبعا ، بس ماما وعمو فاروق جاين هم كمان 

ياسين بفرحه :هايل 

حبيبه بتردد :مش كنت حابه تيجى تلاقي طنط فريال ، مش عاوزة حد يضايق ماما 

ياسين بتفهم :ماتقلقيش مش هيحصل حاجه وكلنا موجودين واكيد مرات عمك مش هتقدر تفتح بؤقها بكلمه ، دلوقتي لازم تبتسمي عشان وشك.ينور دنيتي وحياتي 

ابتسمت له بحب وقبلته من وجنته :ربنا يخليك ليا ، بجد مش عارفه اقولك ايه

ياسين بحب :ماتقوليش حاجه ، أنا كلي ملكك 

***********

إنتهت الزياره العائلية وعاد كل شخص إلى منزله ، انتظرت حبيبه قدوم والدتها ولكن لم تأتي.

تفاجئت بمكالمه تليفونيه تخبرها بأنها سوف تأتي فى الغد ، شعرت بالراحه فقد خشت ان تقابل والدتها بزوجته عمها ويحدث بينهم مشاده ، لانها تعلم أن زوجه عمها لم تطيق وجود والدتها ، حمدت الله ان القدر فى صالحها .

تنهدت بارتياح واقتربت من زوجها تعانقه بحب ، حملها ياسين بشوق ودلفو لغرفتهم ليعيشو لحظات من العشق والسعاده ..


****************

حاولت ان تغمض عيناها ولكن تشعر بالخوف والوحده ، فهى تخاف بوجودها وحيده داخل منزلها بهذا الليل .

انتظرت مجيئه ولكن لم يأتي بعد ، فقد تمكن الخوف منها ، واصبحت مزعوره تشرد بخيالها لاوهام بسبب ظلمه الليل .

التقطت الهاتف بيد مرتعشه وقررت أن تهاتفه ، حاولت مرارا وتكرارا الاتصال به ، ولكن لا من مجيب .

فقط تسمع لرنين الهاتف إلى أن ينتهى الاتصال .

ارتجف جسدها بخوف وبكت من تجاهله ومن خوفها وظلت تلعن نفسها ، إلى أن حدث انقطاع التيار الكهربائي

جحظت عيناها بقوه وهى لم تعد ترا حتى كف يديها ، اصبحت الرؤيه منعدمه ، بكت بفزع ، وظلت تتحسس بيدها تبحث عن هاتفها ، إلى أن التقطته بيد مرتجفه وحاوله اضاءه الكشاف ، وقررت ارسال رساله لزوجها لتخبره الامر .

٠•••••••••••

انتهى يوم العمل لديه وغادر الجميع المكان ، اصبح  وحيدا بمكانه المحبب ، الذى سعى وبذل أقصى جهوده لتحقيق حلمه والوصول لهدفه وتحقيق ذاته ،بهذا المشروع .

وقرر أن يأسس أسره بعد اعتماده على نفسه واحبها بكل جوارحه ولكن بأول الطريق خذلته ،اصبح الآن جسدا بلا روح .

حافظ على قلبه فلم يدخله سواها ، هى اول من دق القلب لها واصبحت نصفه الاخر ، تكمله و يكملها ولكن جرحت قلبه ، اصابته فى مقتل ، جرحت روحه ، تغاطى قبل ذلك عن جرح كرامته والآن لن يتنازل عن جرح روحه وكسره قلبه ، فقدت انعدمت الثقه وتشوه الحب الذى سكن قلبه .

«لست حزيناً لأنكِ كذبتِ علي، بل أنا حزين لأني لن أستطيع تصديقك بعد الآن.»


صدع رنين هاتفه مرارا ولم يجيب ، ليس لديه قدره على الرد او الحديث مع أحد ، أي كان ، يريد ان يختلي بنفسه ، يحسم قراراته ، يفكر بماضيه وحاضره ، أين كان وأصبح الآن ،  متخبط الافكار ، يتنهد بانكسار ، يشعر بالضياع .

القى بجسده على الارض ، يتمدد بثبات وينظر لاعلى دون أن ترمش عيناه ، يزفر انفاسا حارقه ، تود أن تحرق الأخضر واليابس ، بسبب صراعه القائم بين قلبه وعقله .

استمع لصوت تبيه رساله ، اخرجه من صراعه (عمار انا  لوحدي في البيت  وخايفه ومافيش كهربه )

نظر لمحتواياتها بجمود ولكن تلاشى الجمود وحل محله الخوف والقلق 

نهض على الفور من مكانه والتقط مفاتيح سيارته قادها باقصى سرعة متوجه إلى منزله ، لحبيبته زوجته ، فهى بحاجته الآن ،مهما صدر منها  لن يعطيها ظهره ويرحل ، فهو يعلم مدا خوفها من الوحده والظلام، والآن هى تعاني الامرين ، لم يستطيع التجاهل ، قلبه الذى قاده إليها 


                 الفصل العاشر من هنا 

لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close