أخر الاخبار

رواية لقد عادت من اجل الانتقام الفصل السادس 6بقلم جوهرة الجنة

          

رواية لقد عادت من اجل الانتقام 

الفصل السادس 6

بقلم جوهرة الجنة 


في مكتب رعد كان الجميع مجتمعا يناقشون بعض الملفات.


رعد؛ جاد هل أحضرت الملف. 


جاد بجدية؛ أجل ها هو. 


أخذ رعد الملف و قراه رفقة الجد سليم و وجدوا تلك الورقة التي كتبتها وعد. 


الجد سليم بإعجاب :من كتب هذه التعديلات. 


نظر الجميع لبعضهم البعض و هزوا رأسهم بنفي. 


رعد بحيرة: هذه تعديلات دقيقة و تحتاج لمهندس شاطر و يتقن عمله لكي يقوم بها و ان كان جميعنا لم نقم بها من قام بها. 


الجد سليم بتفكير : يبدو أنني أعلم صاحبها. 


الجد حسن؛ من. 


سمعوا دقات على الباب و دلوف مراد فعقد رعد حاجبيه و قال بسخرية : منذ متى و انت تدق الباب و لما لم تقفله. 


مراد: لست أنا من دق إنما الضيف. 


أحمد باستغراب؛ ضيف... من. 


....... : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. 


الجد سليم:ها قد أتت صاحبة التعديلات. 


نظر الجميع للجد بدهشة ثم نظروا للضيف و قالوا جميعا : وعد. 


وعد بملل؛ أجل وعد.... أما أنت يا أيها الوسيم يبدو أنك لا زلت ذكيا. 


الجد حسن: إذن انت من قام بالتعديلات. 


وعد :أجل. 


مراد؛ عن أية تعديلات تتحدثون. 


سيف: المشروع الجديد الخاص بالمدرسة الخاصة التي سيتم بناءها وضعت وعد تعديلات رائعة على التصاميم. 


فهد: أبهرتيني يا فتاة. 


وعد بغمزة: نحن نختلف ثم جلست و قالت بجدية و برود: نحن في الشركة للعمل لا للكلام الفارغ الذي ليس له معنى. 


الجد سليم بجدية : وعد محقة. 


وعد؛ هل لي أن أعرف فكرة المشروع. 


رعد بجدية؛ عميل ألماني يريد إنشاء مدرسة خاصة في المغرب و تم اختيار شركتنا لإنشاء هذا المشروع و هذه المدرسة ستحتوي على جميع المستويات و ستنقسم لأربعة أقسام، الابتدائي الإعدادي الثانوي و القسم الجامعي و نحن من سنتكلف بالتصاميم و البناء و سنقترح عليهم أفكارنا في الاجتماع المقبل. 


وعد؛ لكن ما المميز في هذه المدرسة. 


فهد بعدم فهم؛ ماذا تقصدين. 


رعد بتوضيح ؛ هي تقصد ما الذي يميز مدرستنا على المدارس الأخرى أليس كذلك. اومأت له وعد بنعم فتابع هو كلامه؛ أنا أيضا فكرت في الموضوع و لا زلت افكر فيه لحد الآن لم أجد شيئا اضيفه و يجعل المشروع مميز. 


الجد سليم: أتفق معكما المشروع في هذه الحالة يبدو مملا و لا يتوفر على لمسة خاصة و كأننا سنقوم بنسخة من المشاريع المطبقة مسبقا و هذا لن ينال رضى العميل. 


صمت الجميع يفكر في شيء يجعل المشروع مميزا لدقائق إلى أن قالت وعد؛ رعد هل لي أن أرى معلومات الأرض و المشروع. 


رعد؛ أجل تفضلي هذا الملف يحتوي على كل شيء. 


أخذت وعد الملف و بدأت تدقق فيه اما الأخرين يفكرون في هذا الشيء الذي سيميز مشروعهم. 


وعد بجدية :لدي فكرة. 


رعد بجدية هو الآخر :ما هي. 


وعد بعملية؛ من خلال المعلومات التي قرأتها علمت أن مساحة الأرض شاسعة و كبيرة مقارنة مع مشروع مثل هذا لذا بدل أن نقسم المدرسة لأربعة أقسام سنقسمها لسبعة أقسام أربعة كما خططتم بالفعل و قسم خاص بالأطفال ما قبل السادسة اي من الثلاث سنوات إلى الست سنوات حيث سيحتوي هذا القسم الذي يشبه قليلا الحضانة و لكنه مميز بنشاطاته حيث سيتم تعليم الأطفال اللغات و الكتابة و تعليمهم دروس الثقة بالنفس و قوة الشخصية و أيضا بعض الأنشطة الرياضية و سيتوفر على مكان خاص باللهو و غرفة كبيرة خاصة بالنوم و غرفة للأكل. و قسم خاص بالملاعب الرياضية و السباحة و غرفة تتوفر على جميع الأجهزة الرياضية و آخر قسم سيتوفر على مكتبة و عيادة خاصة بالمدرسة في حال أصيب أحد التلاميذ أو المدرسين و طبيب نفسي يساعد التلاميذ على التغلب على مشاكلهم العائلية و التفريق بين الدراسة و تلك المشاكل. 


رعد بإعجاب؛ فكرة رائعة حقا. 


الجد سليم؛ أجل فكرتك مذهلة. 


وعد: شكرا. 


مراد بتساؤل؛ لما خصصت قسما للأطفال ما قبل الست سنوات. 


وعد؛ في الحقيقة فكرتي لم تركز على مميز واحد بل أردتها أن تحتوي على أكثر من مميز.... و لما اخترت قسما خاص بهذه الفئة من الأطفال فهذا لسبب لأن الكثير من العائلات يجدون مشكلة في تربية أبناءهم في وقتنا هذا خاصة إذا كان الزوجين يشتغلين فيضطروا لإحضار مربية للأطفال لكن هناك الكثير من الأطفال يرفضون فكرة المربية ففي هذه الحالة لن يجدوا حلا إلا اللجوء للحضانة لكنهم سيجدون صعوبة في المسافة مثلا الحضانة في شارع و المدرسة في شارع آخر و من الممكن أن يكون موعد خروج الأطفال هو نفسه لذا سيخاف أن يذهب لإحضار واحد فيجد أن الثاني تاه أو حصل له شيئا و هذه مشكلة يواجهها الكثير لذا لن يجد أفضل من هذه المدرسة التي تتوفر على جميع الشروط الأمنية و التي تضمن حماية للأطفال أكثر و خاصة أن الأطفال الصغار معروف عليهم حبهم للعب مع أطفال من نفس سنهم كما أن جميع الآباء يودون أن تكون شخصية أطفالهم قوية فمجرد فكرة أنهم سيتلقوا دروس تقوية الشخصية سيحفزهم أكثر و هكذا لم يضطروا لتغيير المربية كل أسبوع أو شهر. 


سيف بإعجاب؛ واو يبدو أن خمس دقائق كانت كافية لك لتدرسي الفكرة من جميع الجوانب. 


وعد؛ شكرا. 


الجد حسن؛ وعد لما لا تتكلفي بالمشروع رفقة رعد. 


الجد سليم بابتسامة مكر؛ أجل هكذا سنضمن نجاح المشروع و بامتياز. 


نظرت لهما وعد و ضحكت في داخلها لأنها على يقين انهم يريدان تقريبهما لكن لا أحد يعلم ما يخفيه القدر لهما فقالت بجدية و برود :ليس لدي مانع. 


الجد سليم؛ وانت رعد. 


كان قلب رعد يقفز فرحا لكن ملامحه جامدة لا يظهر عليها شيء فقال؛ موافق. 


مراد بمرح: ما دام العباقرة وافقوا فالمشروع ناجح. 


ضحك عليه الجميع و رن هاتف وعد و عندما رأت المتصل اعتذرت من الجميع و ذهبت في اتجاه النافذة المطلة على الخارج و أجابت متحدثة بالإنجليزية. 


وعد: أهلا ملاك. 


ملاك (ماسة) ؛يبدو أن أحدا بجانبك. 


وعد: كيف حالك. 


ملاك؛ بخير و انت. 


وعد؛ بخير الحمد لله. 


ملاك :اشتقت لك. 


وعد: و انا ايضا و قريبا سنلتقي. 


ملاك: حقا. 


وعد: أجل كيف حال روسيا. 


ملاك؛ بأفضل حال و يبلغون لك تحياتهم. 


وعد؛ حسنا سأودعك الان انا مشغولة فلنتحدث فيما بعد. 


ملاك: حسنا ملاكي الحارس احبك وداعا. 


وعد؛ وداعا. 


أغلقت وعد المكالمة و استمرت في مشاهدة منظر المدينة من النافذة و تذكرت ما حدث معها عندما دخلت للشركة. 


فلاش باك 


في شركة العلمي تدلف فتاة اية في الجمال و شدت انتباه الجميع و لم تكن سوى وعد التي تمشي بكل غرور و كبرياء و برود و كانت ترتدي بنطالا اسود و قميص ابيض فوقه سترة باللون البني تصل بمنتصف الفخذ و حذاء ذو كعب عالي و حقيبة سوداء. 


ذهبت إلى الاستقبال و سألت موظفة الاستقبال قائلة: أين يوجد رؤساء الشركة. 


الموظفة بابتسامة عملية؛ في الطابق الثلاثين. 


وعد ؛ شكرا. 


استقلت وعد المصعد و ذهبت في اتجاه مكتب رعد بعد أن علمت من أحد العمال أن الجميع مجتمع فيه و وجدت اسية. 


وعد ببرود: أخبري رعد أن وعد في إنتظاره. 


أسية بوقاحة و حقد بسبب جمالها :أولا اسمه السيد  رعد و ليس رعد و هو ليس لديه وقت لاستقبال العاهرات. 


صوت من خلف الفتاة بصراخ: اسية. 


انتفضت اسية من مكانها و نظرت خلف وعد وجدت مراد ينظر لها بنظرات قاتلة أما وعد فهي واقفة مكانها تنظر لها ببرود شديد مما أصاب أسية بالرجفة. 


مراد بغضب مكتوم؛ اعتذري حالا. 


اسية  بدلع مقزز؛ سيدي هي التي أخطأت من الاول و نادت السيد رعد باسمه دون ألقاب. 


كاد مراد أن يصرخ مجددا لكن وعد أمسكت يده و غمزت له ثم استدارت ناحية اسية قائلة بهمس مرعب في اذنها؛ ليست وعد العلمي من تنادي شخصا بسيدي و ليكن في علمك نهايتك ستكون على يدي. 


ابتعدت عنها وعد و لاحظت شحوب وجهها لكنها لم تهتم بالموضوع و أشارت لمراد بالتحرك و بالفعل ذهبوا في اتجاه مكتب رعد و قال؛ يجب أن أخبر رعد عن ما فعلته لا بد أن يطردها لتتعلم الاحترام. 


وعد؛ تؤ تؤ لا تخبره بشيء حاليا انا سأعاقبها بنفسي و لكن على طريقتي. ثم طرقت الباب و لم تترك له فرصة التحدث و دفشته بخفة ليدخل. 


باك


ايقظها من شرودها رعد الذي حمحم فنظرت خلفها و لم تجد شخصاً غير رعد الجالس في مكتبه و كانت تعلم أن الجميع خرجوا لأنها رأتهم يخرجون عندما كانت تتحدث في الهاتف فجلست في الكرسي الموجود أمام المكتب و وضعت رجلا فوق الأخرى. 


وعد بمرح: يبدو أن جلوسي في مكتبك لم يعجبك لذا أيقظتني من فقرة تأملي. 


رعد بسرعة؛ لا لا لم أقصد ذلك فقط رأيتك شاردة منذ مدة طويلة. 


وعد؛ لا داعي للتبرير كنت اضحك معك. 


رعد و هو ينظر في عينيها بعمق؛ أين هي وعد. 


وعد فهمت مغزاه؛ للأسف دفنت و هي حية كي تولد وعد التي تراها الان أمامك. 


رعد بحزن دفين :و لما كل هذا. 


وعد؛ الحياة تغيرك و تجعلك تفعل أشياء كنت تعتبرها مستحيلة و لكن القدر كثيرا ما يكون له رأي أخر. 


رعد؛ لما اختفيت كل هذه المدة و عدت الان بالضبط. 


وعد بابتسامة :كنت انتظر الوقت المناسب للعودة و غبت طيلة هذه المدة لأكون وعد التي تراها أمامك الان. 


رعد؛ لا أعلم...... قاطعه صوت طرق على الباب و دخول اسية التي ترمق وعد بنظرات مليئة بالكره و الحقد و الغيرة و الأخرى تبادلها النظرات ببرود و غموض كل هذا و رعد يتابعهم بصمت و استغرب نظرة الغموض الموجودة في عيني وعد. 


اسية بدلع؛ سيد رعد السيد امين في الخارج يريد رؤيتك. 


رعد ببرود؛ ادخليه. 


أسية؛ حسنا. ثم خرجت و هي تتمايل في مشيتها و تحاول إغراء رعد الذي لم يوليها اهتماما.


وعد؛ أمين يكون صديق والدي أليس كذلك. 


رعد: أجل إنه هو و على الأغلب لم يعلم بعودتك بعد لذا لم يأتي لرؤيتك بعد. 


قاطع كلامهم دلوف أمين و هو يحمل ملفا و ينظر له قائلا بجدية :رعد هذا ملف مناقصة(......) يحتاج توقيعك. ثم رفع عيناه من الملف ليقع نظره على وعد فقال: احم اسف لم أكن أعلم أنه لديك أحد. 


وعد: و أنا أي شخص يا عمي أمين. 


أمين بنظرات غير مفهومة أخفاها لكن ليس على وعد التي لمحتها: من انت. 


رعد: هذه وعد. 


أمين بصدمة و فرحة؛ حقا.... لكن كيف... أخبرني أحمد... ثم أخذها امين في حضنه فبادلته هي الأخرى أما رعد فكانت الغيرة تنهشه و يحاول أن لا تنفلت أعصابه و يفتك من أمين لكن ما يريحه قليلا أن وعد تراه في مقام عمها و هو من عمر والدها لكنه يظل رجلا و بعد قليل ابتعدت وعد عن حضنه و جلست و جلس هو الآخر مقابلا لها. 


أمين؛ حقا لم أصدق بعد أنك عدت. 


وعد بابتسامة :لا تخف تحتاج فقط القليل من الوقت و ستصدق. 


أمين: اشتقت لك اقصد ان الجميع اشتاق لك. 


وعد: و أنا أيضا اشتقت لكم. 


أمين بتساؤل؛ لكن أين كنت طيلة هذه المدة. 


وعد :كل شيء في وقته جيد و قريبا سيعلم الجميع أين كنت و الآن هيا للعمل. 


اخذ رعد الملف من أمين و بدأ بمراجعته ثم وقع و غادر أمين و حاول رعد التحدث مع وعد حول الماضي لكنها تهربت من الإجابة و أخبرته انه ليس الوقت المناسب.


ساعدت وعد الجميع في العمل و اقترحت العديد من الأفكار حول المشاريع التي يقومون بها و نالت إعجابهم و استمر الوضع على هذا الحال طيلة اليوم و عندما جاء موعد خروجهم من الشركة ذهبت وعد لمكتب رعد لتأخذ حقيبتها التي تركتها هناك عندما ذهبت للجد سليم و وجدته سيضع الملف الخاص بمشروع المدرسة و الملف الذي يتضمن الأفكار المقترحة لمشروع شركة البرق في خزانة في المكتب. 


وعد؛ ماذا تفعل. 


رعد؛ في رأيك ماذا أفعل أضع الملفات في الخزانة. 


وعد باعتراض ؛ لا احضرها معك للمنزل. 


رعد باستغراب؛ لما. 


وعد بغمزة؛ أنسيت غدا هو يوم الجمعة و يكون عطلة لذا أحضرهم معك لنراجعهم في المنزل. 


علم رعد أن هناك شيء ما لدى وافق و نفذ ما طلبته ثم خرجوا و استقبلوا المصعد و كاد يسألها عن ما حدث في المكتب و طلبها لكن أشارت له بالصمت و وجدوا الجميع ينتظرهم في الأسفل و عندما وصلوا لباب الشركة جاء احد الحراس جريا لوعد. 


وعد: مارك ما بك. 


مارك بجدية : سيدتي يجب أن تشاهدي هذا الفيديو. 


أخذت وعد الهاتف و عندما رأت محتواه كورت قبضة يديها من شدة الغضب. 


وعد بغضب؛ متى أرسل لك هذا الفيديو. 


مارك؛ أرسله لي الحارس الذي كلفته بمراقبته منذ دقيقتين. 


ركبت وعد سيارتها و ساقت بسرعة كبيرة و لحق بها مارك و الحرس وسط نظرات الاستغراب و عدم الفهم من أفراد العائلة لكنهم أسرعوا باللحاق بها و حاولوا مجاراة سرعتها و أصابتهم الدهشة عندما وقفت السيارة أمام......


                      الفصل السابع من هنا  

لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close