رواية العشق الذي أحياني الفصل الثلاثون 30 بقلم فاطمة محمد

        


رواية العشق الذي أحياني

الفصل الثلاثون 30 

بقلم فاطمة محمد



جاسر و هو يكمم فمها : متخافيش 


تطلعت ريناد إليه و هدأت بعض الشئ عندما وجدته جاسر فقامت بدفعه و هتفهت بصوت خافض : انت بتعمل ايه هنا يا مجنون انت و دخلت اوضتي ازاي ؟؟


اقترب جاسر منها و عينيه تتطلع عليها يحاول اشباع عينيه من روئيتها و هتف بعشق 


جاسر :مش قادر يا ريناد اسكت اكتر من كده و حاولت كتير اني اشوفك بس مكنتش عارف ده غير انك صدتيني لما جتلك الجامعه انا لازم افهمك اللي حصل صدقيني كان غصب عني انا 


لمعت عينيه بالدموع و لاحظت ريناد ذلك و شعرت كأن سكين حاد يغرز بقلبها و كم ارادت ان ترفع يديها و تمسد عليه و تخبره بانها تحبه لا بل تعشقه فاليوم اكتشفت حقيقه مشاعرها تجاه فالنار الذي اشتعلت بقلبها عند روئيه تلك المرأه بجانبه كانت كافيه و لكن عليها ان تجعله يدفع ثمن ما فعله معها و تجعله يندم فهو اهانها كثيرا 


رفعت عينيها و هي تتصنع الصرامه و اردفت بحده: انا عاوزه افهم انت دخلت هنا ازاي !!!!


جاسر و هو يحاول ان يهدء نفسه حتي لاتنزل دموعه امامها فكلما تذكر ما فعله معها يتآكله الندم 


جاسر بنبره حاول ان يجعلها ساخره : الحراسه اللي انتو حطينها ماشاء الله عليهم في سابع نومه في العربيه فمكنش صعب اني ادخل


ريناد بغيظ : نايمين 


جاسر : شوفتي بقا 


اقتربت ريناد منه و لكمته بقبضتها عده مرات متتاليه و هي تردف : انت تطلع بره دلوقتي بدل ما اصوت و بابا ساعتها هيعرف و مش هيرحمك يا بن معتز 


كان جاسر يستمع اليها و يستقبل لكماتها بترحيب و لكن عند نعتها اياه بابن معتز جعل الغضب يسيطر عليه فنظر اليها بعينين حاده كالصقر : ريناد اياكي اياكي تقوليلي كده تاني انتي فاهمه 


علمت ريناد كيف ستقوم باستفزازه فارتسمت ابتسامه خبيثه علي وجهها سرعان ما اخفتها و نظرت له 


ريناد بسخريه : زعلان من ايه مش فهماك؟

هي مش دي الحقيقه بتهرب من ايه ماما بعد ما خرجت من المستشفي حكتلي عن ابوك الدكتور معتز و قد ايه كان واطي و خسيس و الظاهر ان الدم بيحن اصلك نسخه منه يا بن معتز 


كان جاسر يستمع اليها و يضعظ علي فكيه بعصبيه و لكنه لم يتحمل حديثها و بمجرد ان انهت حديثها قام بجذبها و حاوطها من خصرها و اصبحت انفاسه الساخنه تلفح رقبتها و اردف بهمس و هو مغمض عينيه يستنشق و يستمتع برائحه خصلات شعرها البندقيه 


"اللي انا هعمله ده هيبقا رد فعلي الطبيعي لو كررتي اللي قولتيه تاني "


ثم ابتعد عنها حتي تتقابل عينيهم فوجدها عاقده حاجبيها باستغراب و عدم فهم 


فترك العنان لمشاعره الجياشه و حاوط وجهها بيديه يريد ان يتذوق شفتيها التي طالما طاردته في احلامه و اطبق شفتيه علي شفتيها يقبلهم بشغف 


اما هي لم تفهم شئ من حديثه لا تعلم ما الذي سيفعله و.سيكون رده الطبيعي.علي قولها و عندما وجدته ابتعد عنها عقدت حاجبيها و كادت تسئله و لكنه صدمها عندما وجدته يقبلها و عندما استوعبت ما يفعله قامت بدفعه و صفعه علي وجهه


ريناد بغضب : انت قليل الادب بس الحق عليا عشان بأخد و بدي مع واحد حقير زيك اطلع بره احسنلك اطلع 


اما جاسر كان يحاول تهدئه مشاعره التي ثارت كثيرا فنظر لها يعلم بانها غاضبه من فعلته و لكنه لم يستطع ان يسيطر علي مشاعره يعلم بانه اخذ حديثها عن والده حجه حتي يقبلها و يتذوق شهد شفتيها


جاسر بهدوء : انا همشي بس مش هسيبك يا ريناد و هفهمك اللي حصل و ساعتها هتعذريني 


ريناد و هي تجز علي اسنانها : بقولك اطلع بره يا بني ادم و اياك تدخل اوضتي بالطريقه دي فاهم 


نظر لها و ابتسم ابتسامه لم تفهم معناها ريناد اما جاسر فابتسم تلك الابتسامه لتأكده من مشاعر ريناد تجاه فهي لو لم تكن تحبه كانت ستخبر والدها و لكن صمتها علي وجوده و دخوله غرفتها يدل علي انها تبادله مشاعره و لذلك.ابتسم تلك الابتسامه 


ثم اتجه ناحيه الشرفه و قام بفتحها و كاد يخرج و لكنه التفتت لها و اخبرها بهمس : انا عاوزك تعرفي اني بعشقك بعشقك يا ريناد و من قبل ما خطفك 


ثم قفز علي تلك الشجره المجاوره للنافذه و التي ساعدته في الصعود لغرفتها اما هي فظلت واقفه في محلها تشعر بان قلبها سيخرج من محله لا تصدق بأنه اعترف بمشاعره تجاه و لكن ماذا يقصد بانه يعشقني من قبل ان يقوم بخطفي 


اقتربت من النافذه و قامت باغلاقها و بعدها ظلت تفكر بحديثه و تلقائيا ارتسمت ابتسامه علي وجهها و رفعت يديها تتلمس ثغرها الذي قبله و شردت بكل ما عاشته معه و لم تستطع النوم حتي وقت متأخر من الليل 


🌸🌸🌸🌸🌸


في صباح يوم جديد


دخلت فريده غرفه ريناد


فريده : ريناد ريناد يلا قومي هنتأخر 


ريناد بنوم : روحي انتي انا مش قادره هكمل نوم


فريده بغيظ : يا بنتي قومي بقا 


ريناد بتأفف : اووووف بقا يا فريده.سبيني انام 


فريده : يا بنتي مشبعتيش نوم احنا نايمين بدري امبارح 


نهضت ريناد و نظرت ل فريده و اردفت بغيظ : انتي مالك اووف و سبيني بقا و خدي الباب في ايدك


فريده و هي تضربها بغيظ : ماشي نامي يا ريناد نامي 


ريناد : ما انا هنام 


خرجت فريده و اغلقت الباب خلفها تنوي الذهاب للجامعه 


اما ريناد فأكملت نومها مره اخري


🌸🌸🌸🌸🌸


في الجامعه 


كانت كارمن و مازن في انتظار فريده و ريناد و لكنهم رأو فريده بمفردها 


مازن ل فريده : الله اومال فين ريناد


فريده و هي تزم شفتيها : نايمه مردتش تنزل


كارمن : دي بتدلع يا فريده والله المفروض كنتي صحتيها بالعافيه 


فريده بتهكم : و حياتك فضلت اصحي فيها و هي في سابع نومه لا و كمان بتشتمني شوفتي 


ضحك مازن علي افعال ريناد و اردف.: طب يلا يا حلوه انتي و هي كل.واحده علي محاضرتها و انا كمان هروح احضر المحاضره 


كارمن باستغراب : تحضر المحاضره مش عوايدك يعني 


مازن : لا وحياتك عوايدي بس البت ريناد هي اللي بتجررني للفشل 


ضحك كلا من فريده و كارمن و اردفت فريده : هقولها خلي بالك


مازن : و لا يهمني يا فيري و بعدين انا هحضر و  لما تخلصي يا فريده استنينا هنروح معاكي نشوف ست ريناد محضرتش ليه


اؤمات له فريده و ذهبت لمحاضراتها و كانت تلك المحاضره ل ياسين و لكنه لم يأتي و لكنها لم تفكر فيه كثيرا و نفضت تفكيرها عنه 


🌸🌸🌸🌸🌸


استيقظت ريناد علي صوت هاتفها الذي ظل يرن فمسكته و ردت علي الهاتف 


ريناد بنوم : الو 


جاسر بمرح : يا ساتر يارب مين معايا 


عقدت ريناد حاجبيها و نظرت في الهاتف فوجدته رقم غير مسجل 


ريناد : انت اللي متصل يا هبل يا بن الهبله 


جاسر بضحك : انتي ايه متبطليش شتيمه.يا بنتي لسانك اطول منك والله 


ظهر شبح ابتسامه علي وجهه عندما علمت هويته و لكنها تصنعت الصرامه و جهلها بهويته : مين معايا 


جاسر و هو يعلم بانها علمت بانه من يتحدث : جاسر يا قلبي 


ريناد بغضب مصطنع : وجع في قلبك يا شيخ و رقمي تمسحه انت فاهم 


و قامت باغلاق الهاتف في وجهه و السعاده تسيطر عليها و دخلت الحمام و تحممت و ارتدت.ملابسها و بعدها نزلت فقابلت اسيا 


اسيا بسخريه :صباح الخير العصر 


ريناد بضحك : صباح النور 

و بعدين اعمل ايه معرفتش انام بليل 


اسيا بتسئاول : ليه بقا؟؟


ابتلعت ريناد ريقها و اردفت بثقه زائفه : هيكون ليه يعني يا ماما كنت بذاكر 


رفعت اسيا حاجبيها و اردفت : يمكن 


و غادرت من امامها فزمت ريناد شفتيها و دخلت المطبخ و اعدت ل نفسها كوب من القهوه و خرجت به لحديقه المنزل 


في الجهه الاخري كان يقف و المنظار بيديه يراقبها من شرفه منزله المقابل لهم و الابتسامه ترتسم علي شفتيه 


اما ريناد فجلست علي الارض و ظلت تستنشق الهواء المنعش و اغمضت عينيه تتخيله امامها 


و قاطع شرودها صوت مازن الذي كان يرافق فريده و كارمن 


مازن : ايه يا بت الاستجمام ده 


شهقت ريناد و اردفت : يخربيت شكلك يا مازن خضتني 


مازن بضحك و هو يقلدها :يخربيت شكلك.يا مازن خضتني 


ايه يا بت الرقه دي مش متعود عليها منك


جزت ريناد علي اسنانها بسبب سخريته منها و ضحك كلا من فريده و كارمن عليهم و علي مشاكسه مازن ل ريناد


فنهضت من مكانها و اقتربت من مازن و ظلت تلكمه و هو و كلا من فريده و كارمن يقهقهون عليهم ثم قام مازن بامسأك ذراعيها و حاوط جسدها حتي يسيطر عليها 


مازن : اهدي يا بت يخربيتك و بعدين انتي.بتضربي في حيطه 


حاولت ريناد فك حصاره و لكنها لم تستطع فقامت بعضه من يديه فتأوه مازن من عضتها و فك حصارها فبعدت هي عنه و ظلت تضحك علي منظره 


مازن : ايه يا فريده.انتو مبتأكلوهاش و لا ايه


فريده : تستاهل الصراحه


و ضحك ثلاثتهم علي مازن فاردف بغضب مصطنع : بقا كده ماشي 


فوجدته ريناد منها و وجهه لا يبشر بالخير فجريت من امامه و هو خلفها حتي وقفت و هي تنهج : بس خلاص مش قادره احنا اسفين يا صلاح 


مازن بمرح : ايوه كده.بنات مبجيش اللي بالعين الحمرا صحيح 


و ظلوا يمزحون سويا 


في الجهه الاخري كان جاسر يراقبهم و عينيه حمراء مثل الدم فكيف تسمح لذلك الشاب ان يلمسها و يمزح معها بتلك الطريقه 


دخل لؤي المنزل و بحث عن جاسر و اخيرا وجده يقف في الشرفه و بيديه المنظار يراقب فتاته


فاقترب منه و اردف : جاسر انت مش ناوي تنزل الشغل بقا و لا ايه 


لم يرد جاسر و لاحظ لؤي تشنج جسده من شده الغضب 


فانزل المنظار من يديه فوجد عينيه حمراء و غاضبه بشده و فكيه بارز من شده الضغط عليهم 


لؤي بمرح : في ايه يا جاسر انت هتنفجر و لا ايه 


جز جاسر علي اسنانه و دخل المنزل و امسك هاتفه و هاتف ريناد 


كانت تجلس معهم يمزحون جميعا و فوجدت هاتفها يرن فنظرت اليه فوجدته جاسر اغلقت الهاتف في وجهه ولكنه لم يمل و يظل يهاتفها فنهضت مره اخري و ابتعدت عنهم و اجابته 


ريناد : ايه في ايه مش مبطل رن ليه ؟؟؟؟


جاسر بنبره غاضبه ميزتها ريناد بسهوله : وحياه امي يا ريناد لو فضلتي قاعده معاهم و بتهزري معاه بالشكل ده تاني هتترحمي عليه انتي فهمه


ابتلعت ريقها و ظلت تنظر حولها و علي النازل المجاوره و المقابله لمنزلهم لاتعلم كيف علم بما تفعله و كادت ترد عليه فوجدته اغلق الهاتف بوجهها فسبته في سرها و تحركت من مكانها و اخبرتهم بانها تشعر ببعض الصداع و ستأخذ مسكن و تخلد للنوم فنهض كلا من كارمن و مازن و غادروا 


🌸🌸🌸🌸🌸


في غرفه ريناد 


ريناد بالهاتف : انا عاوزه افهم بقا انت بتراقبني و لا ايه و بعدين اوعي تفتكر اني سمعت كلامك خوفا منك لا ده خوفا علي مازن فاهم و لا لا 


اردف جاسر ببرود برغم ما يعتريه من غضب : خلصتي 


ريناد بانعقاد حاجبيها : ايوه 


فوجدت الهاتف اغلق في وجهها فظلت تتوعد 


اما جاسر فهو غاضب منها و لو كانت امامه الان كان ممكن ان يقوم بقتلها فكيف تسمح لذلك ان يحاوطها بتلك الطريقه و يصبح قريبا منها بتلك الدرجه فجز علي اسنانه من اتصالها بل و اخباره بانها فعلت ذلك خوفا عليه منه


🌸🌸🌸🌸🌸


في منزل ياسين 


دخل ياسين المطبخ يتطلع علي مريم الذي تعد الطعام باشتياق شديد لم.يكن يتخيل بأنه يحبها بتلك الدرجه و انه سيشتاق اليها الي تلك الدرجه فهو كان يظن بان قلبه اصبح ملك لاخري لم يكن يعرف بأنه يتوهم و ان قلبه ملك لمريم 


التفتت مريم وجدته واقفا خلفها فعبست بوجهها : انت واقف عندك بتعمل ايه ؟؟


ياسين بحزن و هو يقترب منها : مريم انا


قاطعته مريم و اشارت له بيديها حتي يتوقف : متقربش خليك مكانك


وقف ياسين مكانه يتطلع عليها لا يعلم من اين جاءت بتلك القسوه التلك الدرجه جرحها و حرج كبريائها و كرامتها كأنثي 


خرج من شروده علي صوتها و هي تردف بصوت خافض و لكنه غاضب : انا خليتك تيجي بس عشان نشوف الولاد اكتر من كده متحلمش انت هتتغدا معاهم و بعد كده تمشي مفهوم و اتفضل اطلع بره اقعد مع ولادك عاوزه اكمل اللي بعمله 


خرج ياسين من المطبخ و دموعه تريد ان تنهمر من مقلتيه فحب السنين اضاعه بغباءه 


فاتجه ناحيه اطفاله و اراد ان يلهي نفسه معهم و علم كم كام مقصر في حقهم فتنهد بندم و هو يتمني ان يرجع بالوقت حتي لا يكرر فعلته تلك 


اما مريم فبعد خروجه من المطبخ انهمرت الدموع من مقلتيها و لكن سريعا ما ازاله اثارهم بعنف و اردفت لنفسها 


مريم : ميستهلش يا مريم ميستهلش دموعك دي 


و بعدها اكملت ما تفعله و انهت الطعام و جهزت الطاوله و عيون ياسين تتبعها يريد ان ينهض و يأخذها داخل احضانه 


انتبه علي صوتها و هي تحدث الاطفال : يلا يا حبايبي الغدا جهز يلا قوموا


نهض ياسين برفقه الاطفال و جلسوا علي الطاوله و كان يظن بانها ستجلس معهم و لكنه وجدها تتجه لغرفتها 


ياسين بتسئاول : مش هتاكلي يا مريم 


مريم بحدة : مليش نفس ثم اغلقت الباب في وجهه


🌸🌸🌸🌸🌸


في منزل أيه و باهر 


باهر : ايه ايه 


ايه : ايوه يا حبيبي 


باهر : جهزي نفسك هنروح نتعشا انهارده عند سيف و اسيا سيف كلمني و عزمنا


ايه بابتسامه : تمام و انا هقول ل يوسف و مي عشان يجهزوا 


🌸🌸🌸🌸🌸


في غرفه اسيا و سيف 


اسيا : طب مش كنت نقولي يا سيف هنلحق نعمل الاكل امتي 


سيف بتنهيده : حبيبتي انا طلبت الاكل و هيجي جاهز مفيش داعي تعملي حاجه 


اسيا بانزعاج بسيط : بس انت عارف اني بحب اجهز للعزومات دي بنغسي و بعدسن ايه اللي طلع الموضوع في دماغك


سيف و هو يخلع سترته بعد ان ابتعد عنها : انتي عارفه انهم وصلوا في الوقت اللي كانت ريناد فيه مخطوفه و معرفناش نستقبلهم فطقت في دماغي انهارده و عزمتهم و هيجو بليل اه صحيح و كلمت خالد و هيجي هو و ريهام و الولاد


اسيا و هي تضرب كف بكف : كمان !!! 


طب ياريت تكون طالب كميه محترمه و يارب يلحقوا يجهزوه


سيف بضحك : متقلقيش يا حبيبتي انا ضبطت كل حاجه 


🌸🌸🌸🌸🌸


في المساء


كانت يجلس الجميع علي طاوله الطعام يتسامرون مع بعضهم و مازن يتحدث مع ريناد الشارده ب جاسر لا تعلم سبب غضبه بتلك الطريقه فهي لا تجد مشكله في مزاحها و جلوسها مع مازن فهو اخيها الذي لم تلده امها و لا تعتبره اكثر من ذلك ثم نظرت لمازن و ابتسمت له و كانها كانت تسمعه منذ البدايه 


و بعد قليل خرج الشباب برفقه البنات بالحديقه و هذا كان غرض ريناد فهي ستشعل غيره جاسر اليوم و ستجعله ينفجر مما ستفعله 


فجلسوا جميعا علي الارضيه فتعمدت ان تجلس بجانب مازن فهو لن ينفذ تهديده و يأذي مازن هي تعلم ذلك 


اما فريده فكانت شارده بذلك الوسيم الذي لم تلاحظه من قبل و الذي اكتشفت مرحه و خفه ظله و كلن يتحدث معها اما هي فشارده بعينيه لا تعلم لما احبت تلك العينين و التطلع لهم 


فصاحت كارمن : بقولكوا ايه متيجوا نسافر 


رينار برفعه حاجب : نسافر نسافر فين ان شاء الله


كارمن : حضرتك نسيتي انه كان المفروض هنطلع رحله الساحل بس مطلعناش بسبب الزفت اللي اسمه جاسر الهي يولع البعيد


ريناد بانفعال بشيط : خلاص يا زفته انتي 


لاحظ الجميع انفعالها فظنوا انه بسبب تذكرها لذلك اليوم المشئوم و لكنها نهرته بسبب سبها لجاسر و هذا ما علمه مازن بداخله و ابتسم بسره فصديقته عاشقه حتي النخاع و لا تحتمل كلمه عليه


رفع راسه فتقابلت عينيه مع مي و رآها و هي تتطلع عليه فابتسم لها ابتسامه جذابه زادت من وسامته و خطفت قلبها 


اما كارمن فاكملت حديثها : طيب بصوا احنا نستغل ان بابا و اونكل باهر هنا عشان يقنعو اونكل و سيف و نطلع كلنا مع بعض 


ريناد بسخريه : ريحوا نفسكوا مش هيوافق 


فريده بحماس : ايوه يا ريري خلينا نقنع بابا 


ريناد بدهشه : انتي موافقه يا فريده 


فريده بايماءه : اكيد الواحد نفسيته وحشه اووي و عاوز يغير جو 


اردف مازن : خلاص يلا بينا يا يوسف احنا هنقنعهم يوافقوا 


نهض معه يوسف و دخلوا المنزل حتي يقنعوا عائلتهم


و بالفعل استطاع الشباب اقناعهم و وافقوا علي ذلك و وعدوهم بان الفتيات سيكونون في أمانتهم 


قام الشباب بحجز التذاكر فهم سيسافرون الي الغردقه و سيقضون ثلاث ايام ليس اكثر من اجل دراستهم 


🌸🌸🌸🌸🌸


و جاء يوم السفر و اصر الشباب ان يذهبوا بالباص 


في الباص كانت الفتيات يجلسون في اماكنهم و ريناد تجلس بمفردها


كانت ريناد تجلس بجانب النافذه عابسه ف جاسر لم يحدثها منذ يومين 


اما في الاسفل 


يوسف : مش مطمن 


مازن : متقلقش و بعدين احنا موجودين 


يوسف : لو عرفوا هينفخونا 


مازن بضحك: ينفخونا انت محترم اوعي كده ليه مسمهاش ينفخونا اسمها 


يوسف بتأفف : سيب الموضوع الاساسي و امسك في الكلمه بقا 


مازن : يا عم متقلقش و لو حصل حاجه هيبقا علي مسئولتي انا 


في الباص 


بدأ الباص يتحرك و ريناد ما زالت شارده لا تشعر باي شئ


و لكنها فاقت علي صوت يهمس بجانبها : الباص اتحرك علي فكره 


نظرت بجانبها و صدمت من روئيته بجانبها فاردفت بصوت خافض : جاسر !!!!!!


                  الفصل الواحد والثلاثون من هنا 

لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات



<>