أخر الاخبار

رواية عشق المراد الفصل السابع 7بقلم آية أنور

 

رواية عشق المراد

الفصل السابع 7

بقلم آية أنور


وفي ذالك الوقت دلف شخص ملثم يرتدي قناع أسود وبنطال أسود دلف من السور الخلفي للقصر يبدو أنه يعلم مداخل ومخارج القصر جيدا ... اختبأ خلف احدي الأشجار عندما وجد احدي حرس مراد يتحرك ذهابا وإيابا .... وفي لمح البصر دلف الي البدروم وأغلق الباب خلفه.


صرخت سميحه من ذالك الشخص الذي دلف بهذه الطريقة الي الداخل وهو يخبئ وجهه .. وضع يده على فمها بسرعه لكي يكتم صراخها ... اسكتي هتفضحينا قالها ثم خلع ذالك القناع من وجهه .


والده : طارق !!!

ابتعدت سميحه منه وهي تنظر له بصدمه وذهول تريد أن تأخذه بين أحضانها ولكن جزء ما بداخلها يعنفها ... فاقت على صوته هو يقترب منها ويحتضن وجهها بكف يده ويردف بصدمه : مين إللي عمل فيكي كده .. انتي بتنزفي جامد.


والده : جي عايز إيه ياطارق بعد السنين دي كلها... دلوقتي افتكرت أن ليك أب وأم تسأل عليهم .... ليردف بغضب شديد وعيونه حمراء للغايه: انت شايف انا حصلي إيه بسببك جالي شلل نصفي بسبب عمايلك وبسبب إللي انت عملته في الناس إللي مشوفتش منهم اي حاجه وحشه غير انك طماع واناني وزباله وعضيت الإيد إللي اتمدتلك ..وادينا بنعاني للغاية دلوقتي بسببك .. روح منك لله ياخسارة تربيتي فيك .... انا ضيعت عمري كله عشان أعلمك وتبقي راجل ... بس للاسف خيبت ظني فيك.


طارق بلا مبالاة: بلاش الكلام دا .. ومتعملش فيها الاب المضحي لانك بالنسبالي ولا حاجه متفرقش معايا انك عايش ميت مشلول كل دا ميهمنيش.


صمت ؛ صدمه ؛ ذهول .. جميع الاحاسيس والمشاعر تلك سيطرت عليهم بمجرد ما انهي حديثه ذالك الوغد الذي لا يعلم شيئ عن بر الوالدين... لم لا أنه إنسان لا يعلم شيئ عن الدين ويفعل المحرمات والمعاصي ويقتل أطفالا ابرياء تنتظرون منه أن يبر والداه .


قاطع ذالك الصمت صوت صفعه قويه دوت في أنحاء الغرفه بأكملها لدرجة أن طارق ارتد الي الخلف .


سميحه : انت جايب قسوة القلب دي منين .. انت إزاي تكلم والدك بالطريقه دي .


وضع يده على وجهه من هول الموقف وجز على اسنانه بقوه واردف بفحيح يشبه فحيح الأفاعي : مش لما يكون ابويا الاول .... فكراني مش عارف ولا إيه ياسمحيه .


صدمت سميحه من حديثه وجحظت عيونها بشده قابلها هو الآخر بنظرة ثقه .


جلست على اقرب مقعد قابلها لأنها شعرت بدوار انتابها ولكن سرعان ما أردفت ببعض الارتباك: ان انت انت قصدك إيه...؟


والده : اطلع بره ياوس* من هنا .. انت ليمكن تكون ابني ومن صلبي ... انت ابن حرام.


نظر لهم بغضب شديد وعيونه أسودت من شدة الغضب وقبض على يده بقوه حتي ابيضت مفاصله وجز على اسنانه بقوه وبرزت عروق عنقه وبدأت أنفاسه تعلو وتهبط واردف بجديه : انا اصلا ابن حرام.


وعلى الناحيه الاخري.

************************************

فجر يتبعه فجر ساعات تركض وراء اخري ؛ ايام تهرول بلا عوده .... وبتول في حالتها تلك التي تزداد سوءا يوما بعد يوم وفقدت كثير من الوزن في الأونه الاخيره .... 

في غضون الساعه السادسه مساء... تركض بتول على المشايه الكهربائية في صالة الألعاب الرياضية" الجيم " فهي اعتادت على مواظبة الرياضه في الاونه الاخيره.

وهي تضع السماعات اللاسلكية ودموعها تنهمر على وجنتيها وفي الخلفيه صوت عمرو دياب " تفوت سنين وقول خلاص نسيت هواه وأنا ولا بنساه .. وأشوف صورته بتوحشني حياتي معاه ... عماله بتيجي في بالي و بفتكر إللي فات والعمر يعدي قصادي و يتعاد في حكايات واهي ذكريات.. واهي ذكريات!! .. ازداد صوت بكائها وصوتها يقشعر له الأبدان وظلت تضغط على سرعة المشاية الكهربائية وهي تركض بكل ما أوتية من قوه ولازالت الأغنية في الخلفيه :


سرحت فيه؛ في صوره لينا من زمان وانا ماسك إيديه ؛ وقولت لنفسي دي الدنيا هنعمل إيه ... تقول تعيد مفيش رجوع خلاص دا ماضي وراح بقيت مضطر أقول ذكري عشان ارتاح .


اقتربت منها ريماس بسرعه وهي تصرخ بها : بتول .. بتول ... هتموتي نفسك يامجنونه .

أوقفت ريماس المشايه ... واحتضنت صديقتها وظلت تشهق وتبكي ولم تحملها قدمها أكثر من ذالك وجلست على ركبتيها وريماس مازالت تحتضنها ..نظرت حولها وجدت الجميع يحملقوا بهم بذهول .. أخذت ريماس صديقتها وخرجت من المكان بأكمله واتجوا الي الحديقه الخارجية الخاصه ب النادي .. 


جلسوا سويا وأردفت ريماس بحنان وهي تزيل دموع صديقتها : ممكن تهدي ... أهدي .


بتول : انا تعبت ياريماس .. انا مش عارفه بيحصل معايا كده ليه ...؟ انا تعبت نفسيا من كل حاجه.. حاسه نفسي في متاهه كبيره .. اشمعنا انا بيحصل معايا دا كله ... ظلت تشهق وتبكي وصوتها يزداد شيئا فشيئا: لدرجادي انا نحس و مليش حظ مع حد .. لدرجادي الناس كلها مصممه تفارقني .. حتي إللي حبيته من كل قلبي كسرني و جرحني على حاجه مليش ذنب فيها ..... أزالت دموعها بيد مرتجفه وجهها أصبح شاحب كشحوب الأموات 

مدام هو مش عايزني من الاول علقني بيه ليه ؟؟؟ خلاني أحبه ليه ؟؟ وهو متأكد أن هو مش هيكمل معايا .. أردفت بصوت مهزوز وازدادت في البكاء ... انا دلوقتي وقعت على جدور رقبتي .


أنسيه يابتول أنسيه وبطلي ترمي نفسك عليه اكتر من كده هو إللي خلقه مخلقش غيره ولا إيه ..؟

ثم نظرت لها بأسف وأردفت بجديه: بتول متزعليش مني بس دا رده فعله الطبيعه اخوكي بهدلهم أوي و جرحهم اوي وعيرهم بفرق الطبقات وخلي كرامتهم في الأرض .. عايزاه يعمل يعني وكفايه الفضيحه إللي أخته اتعرضت لها بسبب اخوكي .


أزالت دموعها ونظرت لها بعيون داميه وأردفت بصوت متحدرش من كثرة انتحابها: طيب وانا ذنبي إييييييه...؟


ريماس : مش ذنبك حاجه ولا هو ذنبه حاجه ... بس إللي هقدر اقوله ليكي : ابعدي عنه وعن حياته وكفايه بهدله و اهانات في نفسك ... ملعون ابو الحب إللي يذل صحبه بالطريقه دي .


وعلى الناحيه الاخري.

اتي المدير ووجهه متجهم من شدة الغضب أقترب من مكتب سيف وطرق بقوه على المكتب عندما وجد سيف غير منتبه له : دا خامس عميل يشكي منك النهارده .... و بقالك أيام مش شايف شغلك كويس .... دا اخر انذار ليك يا أستاذ سيف لو اتكرر تاني اعتبر نفسك مرفود.


رفع سيف وجهه من على المكتب وعيونه حمراء داميه وشعره مبعثر واردف بتعب : معلش يافندم انا أسف اصلي تعبان الفتره دي ومعايا مشاكل.


كلنا تعبانين و معانا مشاكل وبرضو بنشوف شغلنا كويس.. لو انت مش قد الشغل خد اجازه بس بدون مرتب ... قالها بغضب ورحل من أمامه.


اشاح سيف وجهه للجهه الأخري بغضب ... وفي تلك اللحظه جلس بجواره صديقه نادر واردف بجديه: مالك يا صاحبي .


سيف :مفيش قالها بإقتضاب .


نادر: مش عليا أنا صاحبك وعارفك اكتر من نفسك ... ليردف بجديه : ما ترجع لبتول 


قاطع حديثه : ارجع لمين .. إللي انت بتقوله دا مستحيل.


نادر : هتفضل تكابر لحد امتي ... انت لسه بتحبها ياسيف ومتضحكش على نفسك .. هتفضل تكابر لحد ماتخسرها ومش هتلاقيها وهتكون لغيرك وساعتها هتبكي بدل الدموع دم.


سيف : انت ليه محسسني أني ندل كده ؟؟ انا مش وحش يانادر ... ليمكن احط ايدي في ايد اخوها تاني هو السبب في إللي احنا فيه. دا دمرنا جامد .. انا مليش دراع بيتلوي ولو ليا هقطعه ومعنديش نقطة ضعف عشان حد يضغط عليا بيها ولو قلبي هيمشيني في طريق يجي على كرامتي هدوس عليها وعلى قلبي بجزمه .. عن اذنك انا ماشي قالها ورحل من المكان بأكمله وهو يجاهد أن يمسك دموعه.


وعلى الناحيه الاخري.


************************************

خرجت ساره من المدرج وهي توجه بصرها يمينا ويسارا وتبحث على عمرو لأن هاتفه مغلق واختفي ولا يوجد لديه اثر في أي مكان والأن أصبحت في اخر الشهر الثالث و تخشي أن تكبر بطنها أكثر من ذالك و ينفضح أمرها وهي لا تعلم ماذا تفعل .؟ 

ونصبت عليها لورين و أستغلتها كي تخرب بين مراد ويارا .. والان هي اختفت هي الأخري و هاتفها مغلق بعد أن وعدتها بأن تعطيها مراد السيوفي وثلاث مليون جنيه.


خرجت يارا من المدرج هي الأخري وجدت ساره ... غليت الدماء في عروقها و لم تشعر بنفسها واقتربت منها وامسكتها من ذراعها بقوه وأردفت بحده وغضب : بقي انتي يا واطيه يا زباله تعملي فيا كده ...؟ تشوهي سمعتي وتبوظي خطوبتي ...انا مش هحلك غير لما تعترفي وتقولي لمراد على إللي حصل .


تفاجأت سارة بها ودب الرعب في أوصالها من شراسة يارا ولكن سرعان ما تحولت إلى الجمود وأردفت وهي تسحب يدها وتدور حولها بإستفزاز وتفكر في كده لتبخ سمها مثل الافعي كي تسير حنقتها و غضبها :تؤ تؤ تؤ هو انتي متعرفيش أن مراد هيخطبني قريب ... مراد خلاص نسيكي ومش عايز يشوف وشك في أي مكان تاني .. مراد بيحبني و اعترفلي بحبه .


صدمت يارا وجحظت عيونها بقوه وأردفت بحده : انتي كدابه مستحيل مراد يعمل فيا كده .


ساره :انتي لسه عايشه على الأوهام دي.. أن هو بيحبك والشغل دا .. انا إللي كنت عايزاه وصلت ليه ... أن مراد يسيبك و يخطبني .. لأن هو مش لايق عليكي هو لايق عليا انا....لتردف بغيظ منها : إييييييه انتي عايزه تاخدي كل حاجه لوحدك .


ساره بحده : إيه كمية الغل والسواد إللي فيكي دا .. 


وفي ذالك الوقت صدح صوت رنين هاتف سارة وكانت والدتها .


يارا بعدم تصديق :مستحيل مراد يعمل فيا كده .


وعلى الناحيه الاخري .


هبط مراد من سيارته الفارهة وعلى وجهه علامات الغضب من كم المصائب التي تحدث له .. ومازال قلبه يؤلمه على ما فعلته به يارا .. دائما ينعتها بالكذابه والخئانه ... دلف الي شركته بغروره المعتاد ووجهه لا يبشر بالخير إطلاقا ضغط علي المصعد ... وصعد إلي مكتبه الي الدور الثاني عشر .... خلع نظارته الشمسيه عندما وجد كثير من الموظفين لا يعملون .


انتفضوا زعرا عندما وجدوا مراد ... فهم لم يتوقعوا أن يأتي ... أشار إلي السكرتيرة بيده ثم دلف الي مكتبه .

دلفت خلفه مباشرة وهي تشعر بالخوف منه وأردفت بجديه وبعض الارتباك: خير يامراد باشا.


مراد بحده : هو انتو بيجي من وراكم الخير .. إيه إللي بيحصل بره دا .. إيه كمية الاستهتار دي .


والله ابدا يامراد باشا انا شايفه شغلي كويس .. وزي ما حضرتك بتطلب انا بنفذ.. ودا كمان فايل الصفقه الجديده .. والوفد الأمريكي جي كمان ساعه عشان يشوف المنتجع الجديد ... قالتها ووضعت أمامه الورق .


نظر لها شزرا واردف بحده : قدامك 5دقايق بالظبط والموظفين كلهم يكونوا متجمعين تحت .. مفهووووم ... قالها بحده وصوت جهوري .


ارتعبت من صوته وأردفت بإرتباك : مف مفهووووووم يامراد باشا.. قالتها وفرت هاربه من أمامه وهي تسب و تلعن : كل حاجه مفهوم مفهوم .


أتت السكرتيره في ذالك الوقت وأخبرته أن العمال والموظفين في انتظاره .

أشار لها ببرود بإن تخرج .. خلع نظارته الطبيه وفرك عيونه من التعب وترك الملف الذي بيده ثم ارتدي نظارته الشمسيه وخرج خلفها .


وعلى الناحيه الاخري.

يقف حشد كبير من العمال والموظفين ينتظرون مراد .


خرج مراد من المصعد بهيبته و غروره و رجولته الطاغيه وكان وما زال أوسم رجل تراه عيناك .. و عضلاته الضخمه التي اكتسبها في الآونة الأخيرة.. جعلت منه اوسم رجل في العالم كله.


وقف أمامهم ووجهه متجهم من شدة الغضب ..والجميع ينظرون له بخوف شديد لأن لديه هيبته والجميع يهابه ... أردف بحده وصوت جهوري: صباح الزفت على دماغكم ... انا مش عارف إيه كمية الاستهتار إللي انتو فيها دي ومفيش حد شايف شغله كويس مع انكم بتاخدوا اكبر مرتبات  متحلموش بيها ... وناس كتير بتتمني تكون مكانكم دلوقتي .. انتو مش عارفين انتو شغالين في شركة مين ولا إيه؟؟؟ .. ولو مش عارفين احب افكركم انتو هنا في شركة السيوفي جروب للمعمار أكبر شركة في الشرق الأوسط.... وطبعا انا عشان مش موجود بتستغفلوني ومش شايفين شغلكم ...

صمت لبرهة واردف بجديه وبعض الغضب : 

دا انذار للجميع إللي مش هيشوف شغله كويس يعتبر نفسه مرفود من غير كلام ... ومستحيل يرجع الشركه تاني ....مفهووووم. قالها بصوت جهوري.


ليردف الجميع بخوف : مفهووووم يامراد باشا.


أتت يارا في ذالك الوقت ووجدته يقف ويعطي أوامر لعمال والموظفين ركزت به للحظات افتقدت النظر إليه ؛ افتقدته بشده ؛ افتقدت حديثه نبرة صوته ؛ رائحته ؛ وسامته الجذابه ؛ غيرته عليها ؛ وحديثه معاها كل شيئ ؛ كل شيئ . يا ليتها تبتعد عنه ولكن قلبها مازال يحبه لا بل يعشقه رغم ما فعله بها واهانته لها ولعائلتها إلا أنها مازالت تحبه ولا تستطيع أن تبعده من تفكيرها ... هطلت دموعها على وجنتيها ... ولكن إزالتها بسرعه ... واتبعته الي مكتبه لأنها تريد أن تتحدث معه وليحدث ما يحدث رغم كرامتها وعقلها يعنفونها مما سوف تفعله الآن ولكنها قررت في النهاية أن تسمع صوت قلبها .


صعد مراد مره اخري الي مكتبه وعلى وجهه علامات الغضب .. كم يبدو وسيم حتي عندما يكون غاضباً.

صعدت خلفه يارا الي مكتبه .. وهي تريد أن تعنفه على خطبته لساره " يا لكي من بلهاء يا يارا عندما صدقتي حديث تلك الأفعي " 


سمحت لها السكرتيرة أن تدخل له لأنها تعلم أنها خطيبته.

دلفت الي الداخل بدون أن تطرق الباب .


عندما وجدها أحس أن قلبه يتراقص من شدة الفرحه و أنفاسه أصبحت غير منتظمه تعلو وتهبط وتلاشي غضبه بمجرد رأيتها وقلبه ينبض بقوه ؛ أحس أن روحه عادت له بعد ما كان جسد بلا روح ؛ كم يريد الآن أن يحتضنها بقوه ويحطم عظامها ليعاقبها على ما فعلت به ... أخذ يسأل نفسه : كيف لفتاه مثلها طفله تتلاعب بمشاعره هكذا وتجعله يحبها لا بل يعشقها بجنون ؛ لم تستطع فتاه قبلها أن تجعله يحبها هكذا .


ولكن كل هذا اتلاشي وارتدي قناع البرود وجلس على مكتبه ببرود كأنه لم يراها ووضع الملف أمامه وارتدي نظارته الطبيه و اصطنع أنه لا يراها.


اقتربت منه وأردفت بصوت مهزوز من تجاهله لها كأنها شيئ لم يكن : مراد .

لم يجب عليها وظل مصوبا نظره عليها على الورق الذي أمامه .


في لحظة جنون منها جذبت الورق الذي أمامه وألقته بعيدا وتناثر الورق في كل أنحاء الغرفه.


كاد أن يضحك على فعلتها تلك لأنه يعلم جنونها جيدا كم اشتاق إليها والي جنونها وعنادها... ولكنه أردف بغضب : نعم خير عايزه إيه؟؟؟ قالها ووقف أمامها مباشرة فكان فرق الطول كبير بينهم .


أردفت بحده و جنون  : صحيح إللي سمعته دا انك هتخطب ساره .


عقد حاجبيه بإستغراب من حديثها وعن اي خطبه تتحدث.


أكملت هي بصوت جهوري: اوعي تفتكر انك لحد غيري ومستحيل الجوازه دي تتم .. انت فااااااهم .. انت ملكي انا يامراد .


قرر أن يجاريها في حديثها واردف ببرود : اه بحبها و هتجوزها .. انتي عايزه إيه؟؟ .. احنا إللي بينا انتهي خلاص .... لانك واحده خاينه و كدابه .. ثم أردف بمراره : اه لو تعرفي انا قد إيه مش طايقك وحاسس بقرف أنا و بكلمك .


ياااااه يامراد دا كله جواك انا مكنتش اتوقع اني ولا حاجه كده بالنسبالك ... علقتني بيك لييه؟؟ خلتني احبك لييييه؟؟؟ قالتها وهي تضربه بقوه على صدره حراااااام عليك انا حاسه نفسي بموت كل يوم بالبطيئ في بعدي عنك .... رغم كل إللي عملته فيا دا واهانتك ليا ولعيلتي وضربك ليا انا لسه بحبك .. مش عارفه اتخطاك مش عارفه انساك قولي اعمل إيييه ؟؟؟ انا تعبت!!! تعبت!!!! تعبت !!! مش عارفه اعمل إيه؟؟ انت دمرتني خلتني عايشه كده وخلاص من غير روح مع كل كلمه كانت تضربه بقوه على صدره .


تركها تفعل ما تشاء كان يود أن يحتضنها ويخفف عنها وقلبه يتمزق عليها عندما وجدها في هذه الحاله ولكن عقله سيطر عليه وصوت داخله يتردد دي واحده خاينه متصدقهاش .


امسك يدها بقوه وكبلها واردف بحده : كل إللي انتي حساه دلوقتي دا ذنبي .. دا ذنب إللي عملتيه فيا وكسرت قلبي وانا شايفك بمنظرك دا في شقه مفروشه... اهنتيني واهنتي رجولتي عايزه تكدبي تقولي إيه تاني ؟؟؟ كفايه كدب وخداع بقي .. كفايه !! كنتي مستنيه مني إيه ؟ وانا شايفك بعيوني الاتنين في الشقه ... كنتي مستنيه اطبطب عليكي !!ليردف بحده : قولي كويس مقتلتكيش وشربت من دمك ... بس انا هوسخ إيدي في واحده زيك واروح في ستين داهيه بسببك ليييه؟؟ .


أدمعت عيونها بغزاره وأردفت ببكاء : سبق و قولتلك ساره هي السبب.


ترك يدها وأمسك ذراعها بقوه واخذ يهزها بعنف واردف بحده وصوت جهوري : لما ساره هي السبب .. من اسبوع طلبت منك تبرئي نفسك وتعملي كشف عذريه بس انتي عملتي إيه ؟؟ سبتيني و جريتي لبرا ... لو واثقه من نفسك كنتي عملتي كده و بعدتي الشك و الشبهه من عليكي.


أحست بإن ذراعها سينخلع من مكانه وأردفت ببكاء: حرام عليك إللي بتعمله فيا دا .. انت ترضاها لبتول.


ضغط علي ذراعها اكتر واردف بحده كأنه فقد عقله ومع كل كلمه كان يهزها بعنف كأنه سيقتلع ذراعيها : اوعي تجيبي سيرة اختي على لسانك القذر دا .. اختي انضف منك ومن امثالك ... اختي لعمرها كانت زيك ولا هتكون زيك خاينه وبنت لليل .


لم تشعر بنفسها إلا عندما قامت بصفعه بقوه على وجهه من شدة غضبها واهانته لها ... انتفضت يارا زعرا من هيئته وعيونه التي تحولت إلى الأسود القاتم ... تراجعت للخلف بصدمه وهو يقترب منها بخطوات بطيئة وعيونه حمراء للغايه شعرت بالحائط يضرب ظهرها وأصبحت محاطه بينه وبين جسد مراد الصلب.


أنفاسها بدأت تعلو وتهبط من شدة خوفها منه لأن هيائته لا تبشر بالخير إطلاقا....وضعت يدها على وجهها بخوف منه وأغلقت عيونها مثل الاطفال .


بمجرد ما رأها  في حالتها تلك  رق قلبه لها عندما وجدها هكذا ... وهو لا يعلم عندما يقف أمامها يحس بالضعف أمامها وأمام نظراتها وعيونها التي تشبه القهوه و رموشها الكثيفة و انفها الصغير الذي به احمرار من شدة بكائها و وجنتيها الممتلئه قليلا وفمها يكفي يكفي !!! كلما ينظر لها يشعر بالضعف اقترب منها قليلا وكاد أن يقبلها ولكنها شعرت بأنفاسه الساخنه تلفح وجنتيها يقترب منها ولكنها ازحته بقوه وأردفت بحده : إيه إللي بتعمله دا ؟؟؟


امسكها من مؤخرة رأسها بقوه وثبتها قليلا وشعرت بالزعر من نظراته واردف ببرود : متخافيش انا مش هقربلك اصل انتي مش نوعي المفضل قالها وابتسم بغرور واردف بجديه: طيب تصدقي كل لما ابص في وشك أحس بقرف .. انتي ولا حاجه بالنسبالي انتي اخر اهتماماتي اصلا ...و ياريت لو في شوية كرامه عندك تبعدي عني وعن حياتي و تلحقي الباقي من كرامتك إللي اتبعترت في الأرض .


صدمه ؛ ذهول؛ حيرة ؛ بدأت تأخذ أنفاسها بصعوبه بالغه و صدرها يعلو ويهبط من انفعالها واحست بقشعريره تسري في جسدها ورطوبه أيضا و لم تحملها قدمها أكثر من ذالك ووقعت مغشي عليها.


                الفصل الثامن من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close