أخر الاخبار

رواية العاصفة (الجزء الثاني) الفصل السابع الاربعين 47بقلم الشيماء محمد

          

رواية العاصفة (الجزء الثاني)

الفصل السابع الاربعين 47

بقلم الشيماء محمد


كريم بص لامل شوية بدون ملامح وبعدها أمل اتفاجئت إنه ضمها بسعادة : الكابوس انتهى يا حبيبي 

أمل بعدم فهم : أنا مش فاهمة حاجة في ايه ؟ وكابوس ايه اللي انتهى ! 

كريم بفرحة : القضية انتهت النطق بالحكم كان النهارده

أمل بصدمة : الحكم 

كريم : أيوة واتعاقبوا ماتتصوريش شكلهم كان عامل ازاي 

ناهد بفرحة : الحمدلله تعالوا اقعدوا واحكولنا

كريم شد أمل اللي مش مستوعبة حاجة وراحوا كلهم يقعدوا وبدأوا يحكوا

كريم : امبارح جالي مكالمة من المحامي إن الحكم النهارده فاتوترت زي ماشوفتيني وقلقان عليكي لما تعرفي فعرفت إن مفيش داعي أقولك وروحنا احنا 

مؤمن : فعلا ومارضيناش نقول حتى قدام نور علشان ممكن تقولك

نور ضربته في كتفه بغيظ : أنتوا قعدتونا بنضرب أخماس في أسداس

أمل لكريم بلهفة : طب ايه اتحكم عليهم بايه ؟ 

كريم بابتسامة : حمادة وزكريا الاتنين اتوجهتلهم تهمة محاولة هتك العرض والشروع في القتل ودي حكمها ١٥ سنة سجن مشدد مع الشغل والنفاذ بس حمادة اتوجهله كمان جنحة حيازة سلاح أبيض بدون ترخيص اللي هي السكينة اللي ضربتي بيها وده يصنف طوارئ أمن دولة وأخد فيها ٣ سنين زيادة 

مؤمن كمل : يعني زكريا أخد ١٥ سنة وحمادة أخد ١٨ سنة .. 

أمل بفرحة وعدم استيعاب : يعني خلاص القضية خلصت ؟ العاصفة انتهت ؟

كريم بتأييد : العاصفة انتهت فعلا بس في الجانب الوحش أما الجانب الحلو اللي عرفنا على بعض مش هينتهي أبدا

أمل من فرحتها حضنت كريم ونسيت إنهم قدام أهله : الحمدلله ده كان كابوس وانزاح

ناهد سألت : طب والواد التالت ده عمل ايه ؟

حسن بصلها : ده بما إنه اتحول لشاهد وإنه ماشاركش معاهم وساعد كريم أخد براءة 

نور بصت لأمل : مبرووووك ياأمل مبروووك ياكريم 

أمل وكريم : الله يبارك فيكي 

حسن: ماشوفتيش وشهم وهما مرعوبين وفضلوا يزعقوا على الحكم 

مؤمن بفرحة : نحتفل بقى 

كريم بسعادة : طبعا كلنا هنخرج نتعشى برا ونعمل حفلة بالمناسبة دي


شريف عرف برجوع محمد بابنه فأخد ميادة وراحوا عند محمد اللي استقبلهم وعرفهم بزينب مراته اللي نزلت بأنس ومترددة تديه لشريف أو لا 

الكل كان قاعد متوتر ومحدش فيهم عارف يقطع الصمت ده .. 

ميادة عايزة تقوم تاخد حفيدها بس في نفس الوقت متربطة مكانها وعقلها بيعيد كل حياتها مع سمر وبدرية فانتظرت تشوف رد فعل ابنها وهيعمل ايه أو هيقول ايه ! 

شريف باصص ناحية ابنه وجواه أحاسيس كتيرة متلخبطة .. كره وغيظ وحسرة وحزن .. كل أحاسيسه ناحية سمر ظهرت وبيحاول يقنع نفسه إن الطفل ده بريء من كل تصرفات أمه وفضايحها اللي وصمته بيهم بس برضه ده حتة منها .. 

محمد قطع أفكار الكل و وجه كلامه لشريف : شريف يا ابني سمر كان ممكن تخلي أنس معاها لمدة سنتين بس ماحبتش ابنها يفتح عنيه في السجن ويتربى هناك وطلبت مني أخليه معايا ، أنا عارف إنه ابنك بس خليه معايا .. أنا وزينب هنديله الحب اللي محتاجه .. أنت قفلت صفحتك مع سمر وكلنا عارفين علاقتكم كان شكلها ايه والمشاكل اللي كانت بينكم .. وده غصب عنكم هيأثر على حبكم له .. فاعمل زي ما عملت سمر .. هي عرفت إنها مش هتقدر تديله الحب اللي يستاهله فاديتهولي .. أنت كمان مش هتحبه كفاية يا شريف .. مش هتشوف فيه غير سمر اللي أهانتك وجرحتك .. لكن أنا وزينب هنديله كل الحب اللي يستاهله لأنه بريء من كل حاجة .

شريف أخد نفس طويل وبيفكر وهو مش عارف يعمل ايه ! 

عقله بيقوله ياخد ابنه بس قلبه كمان مقتنع بكل حرف نطقه محمد .. هو مش هيشوف فيه غير سمر وكل اللي عملته .. معقول سمر تكون أعقل منه وتعرف إن مصلحة أنس يكون مع أبوها ! 

ماقدرش يقعد أكتر من كده وقف وبص لمحمد : عمي أنا مش قادر اخد قرار دلوقتي .. خليه معاك وأنا واثق إنك هتديله الحب اللي يستاهله .. هو للأسف هيشيل ذنب إن سمر أمه .. خليني اخد قرار على مهلي .. بس مصاريفه كلها أنا متكفل بيها .

زينب كشرت : احنا مش محتاجين لمساعدتك دي متشكرين .

شريف بصلها : ده ابني وأنا مسئول عنه .

زينب بتريقة : ده أنت حتى ما شيلتوش وأخدته في حضنك .

ميادة هتنطق بس شريف منعها وبص لزينب : أنا عارف إنه مالوش ذنب وإنه بريء من كل تصرفات أمه .. بس .....

معرفش ينطق وقرب من زينب وعينيه على أنس .. 

مشاعره اتحركت وحس إنه عايز يشيله أو يضمه بس خاف .. خاف يتعلق بيه فرجع خطوة لورا وبصلهم : هبلغكم بقراري إن شاء الله .. يلا يا أمي .

ميادة وقفته عايزة تشيل حفيدها فبصلها : هستناكي بره وانسحب في صمت وميادة شالت حفيدها وبصتله وحست بقلبها ومشاعرها بيتحركوا ناحيته .. عايزه تاخده لقلبها .. 

غصب عنها رجعت أنس لزينب وخرجت لابنها واول ما ركبت جنبه اتحرك 

وصلوا بيتهم وميادة بصت لابنها : أنت مش هتجيب أنس هنا ؟

شريف بصلها : ابن سمر ! أنتي شايفة إني أروح أتخانق وأرفع قضية حضانة علشان اخده ! 

ميادة اتنهدت بتعب وقررت تسيب ابنها براحته : طيب عايز تعمل ايه ؟

شريف بهدوء : عمي محمد اتجوز ومعاه اللي تساعده في تربية أنس وأنا هتكفل بكل مصاريفه .. وهتابعه وهكون موجود في حياته بس خليه معاه هو مبسوط معاه والاتنين بيحبوه وده كان واضح جدا .. علي الأقل هيلاقي الحب منهم لأني دايما هشوفه ابن سمر وأنتي هتشوفيه ابن سمر .. فخلينا على الأقل نقدمله الحب ده ما نحرمهوش منه .

ميادة بمكابرة : بس يا شريف ........

شريف مسك ايدها : ما بسش ياأمي ، أرجوكي أنا مش عايز مشاكل وبعدين الحضانة لسمر ولو سمر مش عايزاه الحضانة لأمها .. الموال طويل وأنا مش حمل خناق ومحاكم .. فأرجوكي .

ميادة بصت للأرض وسكتت يمكن كلام ابنها صح .. هو مابقاش حمل مشاكل تانية ويكفي إنه يكون موجود في حياة ابنه بهدوء أفضل من المشاكل والمحاكم

شريف دخل أوضته بيفتكر شكل ابنه الصغير بين ايدين زينب وشيء لا إرادي خلاه طلع موبايله وفتح الصور اللي مش عارف محتفظ بيهم ليه .. قلب في صور سمر مع عمرو وعلاقتهم اللي مستمرة من أيام الجامعة لحد آخر سفرية وهي حامل وبتاخد فلوس .. طيب بتاخد الفلوس دي ليه ؟ وفجأة برز سؤال في خياله ! مش يمكن العيل ده مش ابنه أصلا ! وعلشان كده الشاب ده بيديها فلوس علشان يسكتها ! 

لازم يعمل تحليل DNA للبيبي قبل ما ياخد أي قرار ... 


بدرية قررت تروح عند محمد وتشوف بعينيها يمكن تصدق .. 

خبطت وفتحلها محمد اللي ذُهلت أول ما شافته .. شافته صغير وبيضحك وكأنه صغر عشرين سنة ! فين الراجل الغلبان اللي كانت متجوزاه ؟ فين اللي كانت بتقارنه على طول بعبدالله وشايفاه ولا حاجة ؟ فين الراجل المهموم والمحني ! مين ده اللي قدامها ! بقى ده اللي هي كانت ليل نهار تتخانق معاه ؟ ازاي عمرها ما شافته كده ؟

محمد كشر : خير يا بدرية عايزة ايه !

بدرية بلخبطة : أنت اتجوزت بجد ؟ 

محمد باقتضاب : عندك مانع !؟

بدرية دموعها لمعت وما ردتش فهو بصلها : طيب بعد اذنك .

يدوب هيقفل الباب بس نطقت بسرعة : عايزة أشوف حفيدي بس .

محمد بحيرة وتردد وافق ودخلها وزينب من فوق : مين يا محمد !

محمد بصلها : بدرية عايزة تشوف أنس .. هاتيه بعد اذنك 

زينب أخدت نفس طويل وبعد ما كانت هتلبس وتحط طرحة على شعرها نزلت زي ما هي بجلبيتها اللي بنص كوم وشعرها مفكوك .. 

نزلت وبدرية عينيها عليها مصدومة أكتر وأكتر .. الاتنين بصوا لبعض كتير .. الدموع لمعت في عنين بدرية وهي بتقارن نفسها بزينب .. جميلة ، رقيقة ، مبتسمة 

بصت لجوزها بحزن وقهر وقربت من زينب أخدت منها أنس وباسته وعيطت .. عيطت على حالها اللي وصلتله .. عيطت على حفيدها اللي مش هتعرف تربيه .. عيطت على بنتها اللي مرمية في الحبس .. كل ده كان ليه ! بصت لمحمد اللي واقف جنب زينب وكانت عايزة تضرب نفسها إنها فرطت فيه بالشكل ده .. 

بدرية بعياط وترجي : اديني حفيدي يا محمد .. أنا هربيه .

محمد بذهول : أديلك ايه ؟ أنتي الظاهر اتجننتي يا بدرية .. أنتي تحمدي ربنا لو سمحتلك تشوفيه من فترة للتانية مش تقولي اربيه .. هو انتي من امتى بتعرفي تربي ! كنتي ربيتي بنتك اللي مرمية في السجن بدل ما شبعتيها كره وحقد .. قال أديها حفيدها قال .. انسي .

بدرية كشرت : أنا الأولى بيه على فكرة .. الجدة أولى بتربيته ( بصت لزينب ) من الغُرب .

محمد كشر : مفيش حد غريب في البيت ده غيرك .. بقولك ايه بنتك اللي طلبت مني أربيه .. ووصتني عليه أنا مش أنتي .. وأنا مضيت ورق استلامه من أمه والقانون بيقول أديهولك لكن ده بعينك مش هديهولك والمحاكم أبوابها مفتوحة وأعلى ما في خيلك اركبيه أمه وصتني أنا عليه وحذرتني أديهولك تربيه على الكره والحقد اللي ربيتيها عليهم .. فانسي يا بدرية .

بدرية بتفكير : هروحلها وأقنعها أربيه أنا .. هقنعها .

محمد ابتسم : ومن هنا لحد ما تقنعيها كل واحد في طريقه .

بدرية مشيت وهي كلها غضب وقهر وغباء ازاي فرطت في كل اللي كانت تملكه ! ازاي عمرها ما شافت محمد غير دلوقتي ! طول عمرها باصة لعبدالله وبتتمناه وضيعت من ايدها محمد ليه كانت غبية كده ! ليه كانت عامية كده والأهم ليه محمد اتغير كده ! ازاي بقى بالشكل ده ! ازاي وشه منور كده ! ازاي صغر بالشكل ده ! 

لازم تسافر لسمر وتطلب منها تخلي أنس معاها هي ..


كريم كان مروح ومؤمن عدى عليه وقفه : بقولك عندي مشكلة في الكمبيوتر بتاعي ومش عارف أتعامل معاها .

كريم ابتسم : بجد ولا بتهزر ! 

مؤمن ابتسم : ههزر ليه ! أنت عارف أنا ماليش طولة بال أبدا أفضل ورا الجهاز لحد ما ينطق .. كفاية عليه أوي ليلة واحدة فالدور عليك .

كريم افتكر : عملت ايه صح في البرنامج اللي قلتلك تخلصه ؟

مؤمن بغيظ : ماهو أم البرنامج ده اللي عفرتلي الجهاز .. من ساعة ما حملته على الجهاز عندي وكأني حملت عفريت الجهاز بيشتغل ويقفل ويخرج وبيعمل كل حاجة بمزاجه .. أنا ماعنديش أي كنترول عليه .

كريم ضحك كتير ومؤمن بغيظ : اوعى تكون بتحضر عفاريت يا كريم .. اوعى يا كريم .

كريم بضحك : أحضر عفاريت ؟ بجد ؟

مؤمن بجدية : أنا بعتبر أي نوع من أنواع  artificial intelligence  

( الذكاء الصناعي ) نوع من أنواع العفاريت .

كريم : الذكاء الصناعي بتشبهه بالعفاريت ؟ 

مؤمن بصله : أيوة .. لما الجهاز يفكر ويقرر عني أصبح نوع من أنواع العفاريت .. مش بحب الأجهزة تفكر يا كريم .

كريم بصله : أنا ما بخليش الجهاز يفكر يا مؤمن .. أنا بس بسهل تعاملك معاه مش أكتر .. يعني بتعرفه بصمة صوتك بتديله أوامر وهو بينفذها .. بيستجيب بس لصوتك .

مؤمن وقف وبصله : البرامج اللي بتستجيب للصوت اوريدي موجودة يا كريم .

كريم ابتسم بدهاء : موجودة بس محدودة .. أنا بس هوسع الأفق بتاعتها مش أكتر .

مؤمن هز دماغه : وسع وماله .. المهم تصرف عفريتك من على جهازي أول ما نروح البيت .

روحوا مع بعض وكريم دخل معاه الملحق .. مؤمن بينادي على نور بس الدنيا هادية .. 

طلع شافها فوق مش موجودة فبص لكريم من فوق : تعال شكلها عندكم مش هنا .

كريم بصله : اجي ليه ما توريني فين الجهاز أنا جعان .

مؤمن بغيظ : ما الجهاز هنا اطلع .

كريم طلع : يعني ماله اللاب ! ايه سر حبك للكمبيوتر 

مؤمن ببساطة : أنت بتحب اللاب أنا بحب الكمبيوتر كل واحد ومزاجه .

كريم بصله : كمان في أوضة النوم ! ما تعملك أوضة مكتب في أصلا عندك تحت أوضة مكتب .

مؤمن أخد نفس طويل : أنت بتشتغل في أوضة مكتبك !

كريم ابتسم : شوفت بقى ميزة اللاب .. بشتغل وأنا في السرير .

مؤمن بغيظ : ماهو أنا برضه بشتغل وأنا في السرير بس ما بحبش اللاب أنا حر .. اتنيل ادخل .

دخل وضحك لما شاف الكمبيوتر على ترابيزة بعجل جنب السرير وبصله : أنت بجد حاطه جنب السرير !

مؤمن اتنهد : اه عندك مانع ! 

مؤمن زقه وقعدوا على الانتريه وبيشغل الجهاز ومرة واحدة وقف : لتكون نور هنا استنى أتأكد .

قام وبيفتح الدولاب وبيتأكد وكريم بصله بذهول لحد ما قعد جنبه فمؤمن بصله : مالك ! مش موجودة خلاص .

كريم بذهول : أنت فتحت الدولاب !

مؤمن ابتسم من شكل كريم : اه فيها ايه ؟

كريم بنفس الذهول : أنت بتدور على مراتك في الدولاب ؟ 

مؤمن ضحك : أنت ما تعرفش نور .. أنا ممكن ألاقيها جوا التلاجة ! تحت السرير ! ورا ستارة .

مؤمن بيتكلم وكريم فتح في الضحك : أنت بتهزر صح ! 

مؤمن بغيظ : أنا عايز أقولك إن نور مبهدلاني .. نور بتستخبى في أي مكان يخطر على بالك .

كريم مكمل ضحك وبص للجهاز قدامه وبدأ يشتغل عليه ومرة واحدة بصله تاني : اتصل بيها شوفها فين لتكون مستخبية هنا ولا هنا ونلاقيها طالعة من تحت الكنبة .

مؤمن خبطه بغيظ : بطل رخامة وشوف الجهاز .

ضحك وكمل شغله في الجهاز ومؤمن بالفعل قام اتصل بنور لتكون فعلا مستخبية وتطلع وتتفاجىء بكريم معاه .. 

خرج برا ورجع : قاعدة مع مراتك .

كريم وقف وبصله : طيب يلا نتغدى .

مؤمن كشر : واد أنت تتغدى بعد ما تخلص .

كريم ابتسم : خلصت .. شيلت البرنامج .. هو اللي عملك المشكلة وحذفته خلاص .

مؤمن راح وبص لجهازه وبيجربه وبالفعل رجع لطبيعته وبص لكريم : أنا حاولت أحذفه ومعرفتش أنت حذفته ازاي ! 

كريم ابتسم : أنا عامل للبرنامج قلب بينبض وعلشان تحذفه لازم توصل لقلبه .. مش مجرد حذف للأيقونة بتاعته .

مؤمن انتبه : فهمني أكتر .. ازاي حذفته .

بصله : البرنامج لما بتحمله بيدخل على السوفت وير بتاع جهازك وبيسيطر عليه كله ولما يكمل البرنامج يا مؤمن المفروض إنك بمجرد ما هتطلب هو هينفذ وهيديلك حلول منطقية أو يكون عنده آراء خاصة بيه .. يعني يفكر معاك فعلشان تحذفه لازم تعرف تفصله عن النظام بتاع جهازك .

مؤمن : ولو سيطر عليه وغير نظامك أنت وبدأ ياخد قراراته الخاصة وخرج عن سيطرتك هتعمل ايه ! 

ابتسم : برنامج أنا أعمله مش هيكون أذكى مني يا مؤمن .. عندي kill switch  

ما تقلقش بعرف أقتله وقت ما أحب مهما يطور نفسه .. يلا نتغدى بقى .

راحوا الاتنين وكريم طلع يشوفهم فين ولقاهم قاعدين مع نونا في أوضتها .. خبط وسمحوله يدخل فابتسم ونادى على مؤمن طلع هو كمان ودخلوا سلموا على نونا وكل واحد قعد جنب مراته 

كريم : بابا فين يا نونا ! 

ناهد : خالد كلمه وراحله علشان قضية فايزة وبيتفقوا مع المحامي هيعترف إنه أخد رشوة من عيلة القتيل .

نور ابتسمت : أخيرا اسمها هيتبرأ .

مؤمن ايده على كتفها : الحق بيبان مهما يتآخر ظهوره .

نور بزعل : بس بعد ايه ؟  ٣٠ سنة فاتوا .

مؤمن ابتسم : والله يا نور اتعلمنا نبص للمنحة جوا المحنة .

نور باستغراب : وايه بقى المنحة من هروبها سنين عمرها كلها ؟

مؤمن ابتسم : تخيلي كده لو اتعملت قضية دفاع عن النفس كان ايه اللي هيحصل ! 

نور : كانت هتعيش في النور رافعة راسها .

أمل ابتسمت : بس ماكانتش ساعتها هتحتاج حد يساعدها وماكانتش هتتجوز خالد أبوكي .

كريم مبتسم : وماكانتش هتخلفكم أنتي ونادر يا نور .

مؤمن كمل : وماكنتش هعرفك وأتجوزك .. شوفتي بقى إنها دايرة كاملة وكل جزء فيها مهم وله غرض 

ناهد ابتسمت : ربنا دايما بيكون رحيم علينا .. ومهما نشوف إن اللي حصل صعب أو قاسي بس بيكون في حكمة بنعرفها مع الوقت أو ممكن ما نعرفهاش .. بس دايما ربنا رحيم بعباده .

نور ابتسمت : أنا عمري ما فكرت كده أبدا .. تفكيركم غريب أوي .. ( بصت لأمل وكريم ) زي العاصفة بتاعتكم اللي جمعتكم ! دي كانت عاصفة ماما وبابا اللي جمعتهم فعلا .

اتكلموا شوية وكريم بصلهم : هو مفيش أكل النهارده؟ أنا واقع .

ناهد ابتسمت : حسن على وصول ولا تتغدوا أنتوا 

كريم ابتسم : لا نستاه طالما على وصول .

يدوب دقايق وحسن سمع ضحكهم فخبط قبل ما يدخل .. دخل كانوا كلهم قاعدين في السرير جنب نونا فبصلهم بابتسامة: اه جوزتكم علشان ترجعولي وتقرفوني في أوضتي .. كل واحد ياخد مراته ويمشي ! 

كريم بصله بلوم مزيف: احنا مستنينك من بدري علشان نتغدى وفي الآخر بتطردنا ! ماكانش العشم يا أبو كريم ! 

كلهم ضحكوا وحسن ابتسم بسعادة داخلية ورضا إن عيلته متجمعة وبص لناهد اللي بتبادله الابتسامة .. 

حسن طلع موبايله : زي ما أنتم .

صورهم كلهم صورة جماعية وابتسم برضا .. دخلت أم فتحي خبطت : الغدا جاهز بما إن الكل موجود .

حسن بصلها : بقولك يا أم فتحي تعالي صورينا صورة جماعية تعالي .

أم فتحي ابتسمت وأخدت منه الموبايل وهو راح قعد وخلاهم يوسعوا علشان يقعد جنب ناهد وكريم ضم أمل ناحيته وأم فتحي صورتهم كذا صورة وسط جو ضحك وهزار وكمان اتصورت هي معاهم لأنهم بيعتبروها منهم .. 


شريف راح لعم محمد المعرض وبلغه إنه عايز يعمل تحليل حمض نووي قبل ما يسجل أنس باسمه .. 

محمد كان هيزعق ويعترض بس عبدالله منعه وبص لشريف و وافقله يعمل التحليل واتفق يجي بالليل ياخد العينة اللي عايزها .. 

بعد ما مشي محمد بغيظ : ليه وافقت ؟ مش من حقه أصلا .

عبدالله بهدوء : لا من حقه يا محمد .. بعد الصور اللي شافها من حقه يا أخويا .. خليه يتأكد بدل ما يفضل الشك مسيطر عليه .. كده أفضل .

شريف بالليل راح وأخد عينة من أنس واعتذر عن تصرفه بس محتاج يعمل ده .. 

أخد العينة و سلمها للمعمل وطلب منهم يستعجلوها .. 


الصبح بدري نيرة صحيت من نومها كان رامي نبطشية وبيرجع على الظهر فقامت جهزت فطار وعملت شاي وأخدته وراحت لجوزها المستشفى .. 

رامي كان يدوب خارج من العمليات هو وشريف وقابلوا نيرة وشريف حضنها : واحشاني كتير يا نيرو .

ابتسمت : وأنت كمان يا شريف .

راحت لجوزها اللي ضمها برضه واتطمن عليها 

بصت لأخوها : شوفت أنس ! طمني أخباره ايه وهتعمل ايه !

شريف أخد نفس طويل : هعمل تحليل DNA قبل أي حاجة .

نيرة بضيق : مش للدرجة دي يا شريف ده ابنك .

رامي حط ايده على كتفها : سيبيه يعمل اللي يريحه خليه يكون مطمئن أفضل . 

شريف ابتسم : بقولكم ايه أنا هسيبكم وأروح أرتاح شوية علشان عندي عملية تانية بعد ساعتين .. سلام .. نيرة خلينا نشوفك يا قلبي . انسحب وسابهم ورامي أخدها لأوضته اللي بيرتاح فيها وأول ما دخلوا قفل الباب بالمفتاح فاستغربت : ليه كده ؟

رامي باستغراب : ليه ايه ! 

نيرة : ليه قفلته بالمفتاح ؟

ابتسم : علشان أتحرش بيكي براحتي ( ضحكوا ) يعني هقفله ليه يا نيرة ! علشان محدش يدخل بدون استئذان .

قرب منها وشدها عليه : واحشاني كتير .. الليلة اللي ببات فيها هنا بتبقى دمها تقيل وبتوحشيني فيها .

حطت ايديها حوالين رقبته : وأنت كمان بتوحشني ومش بعرف أنام .. المهم أنا جبت فطار قلت نفطر مع بعض .

ابتسم : أنا واقع من الجوع تعالي .

قعدوا وهي طلعت ورق السفرة وبدأت تحط الفطار وقعدوا جنب بعض ورامي بيهزر : ياه بقى لو كوباية شاي مع الفطار ! 

ابتسمت وبتطلع ترمس صغير : عاملة حسابي .

طلعته وطلعت كوبايتين وبتصب الشاي ورامي باصصلها مبهور وعاشق وكل معاني الحب حاسسها : هو أنا قلتلك إني بعشقك النهارده؟

كشرت بهزار : ولا امبارح .

مسك ايديها باسهم : غلطان وماليش حق أزعل القمر ده .. أنا بعشقك يا نيرة وبعشق اليوم اللي عرفتك فيه واليوم اللي اتجوزتك فيه .. وبعشق كل حاجة تخصك .

ابتسمت بحرج : وأنا أسعد إنسانة بالعشق ده يا رامي ويكفي إنك وقفت جنبي لما طلبت اتفهمت نفسيتي وخليتني أتابع مع دكتور نفسي 

رامي بصلها بابتسامة وهي بادلته بيها


بعد أيام نتيجة تحليل ال DNA طلعت وشريف استلمها وفتحها بتوتر ولقى إن أنس ابنه اتنهد براحة وبعد كده راح سجله وعمله شهادة ميلاد وراح لمحمد البيت اداه الشهادة والورق اللازم بتاعه : شهادته .. وده جدول تطعيماته وأنا هفضل متابع معاك أي حاجة تخصه .

محمد بصله كتير : وقت ما تحب تشوفه  في أي وقت بيتي مفتوح .

شريف أخد نفس طويل : عارف يا عمي .. عارف ينفع أشوفه دلوقتي ! 

محمد دخل جاب أنس واداه لشريف اللي حس بأحاسيس مختلفة كتير وماقدرش يشوف سمر في ابنه .. شاف بس بيبي صغير بريء محتاج لحب وحنان .. اتأكد ساعتها إن قراره صح إنه يسيبه مع محمد لأنه مش هيقدر يديله الحب اللي يستاهله أبدا .. 

شاله وقربه منه أوي وهمسله : سامحني يا أنس .. كان نفسي تكون ظروفك وحظك مختلفين بس أمك دمرت كل حاجة حلوة جوايا .. دمرتني .. ما بقاش عندي طاقة أبدا أحب أو أدي .. كان نفسي تفضل في حضني بس ماعنديش حاجة أقدمهالك .. الشيء الوحيد اللي ممكن أقدمهولك هو حب جدك ومراته .. هيعوضوك عن حبنا اللي هتخسره .. ربنا يسعدك يارب .

اداه لجده وانسحب بسرعة قبل ما يضعف قدامه .. 

كان في المستشفى تاني يوم وقاعد سرحان وانتبه على حد بيكلمه : نعم ! قولتي حاجة يا دكتورة ! 

إلهام بصتله : اللي واخد عقلك .

شريف أخد نفس طويل : امبارح عملت كل الأوراق بتاعة أنس .

قعدت قصاده : هتاخده ولا هتسيبه مع جده ؟ 

بصلها كتير : مش عارف .. قولتله إني هسيبه .. بس مش عارف يا إلهام .. لما شيلته حسيت .. حسيت .........

كملت : حسيت بحب ناحيته لأنه ابنك يا شريف وإحساسك طبيعي جدا .

اتنهد : ولأني حبيته حاسس إنه الصح أسيبه مع جده .. جده ومراته بيحبوه جدا وحنينين جدا عليه .. أحن من أمي أنا وأكيد مني لأني طول الوقت هنا .. فلو أخدته عندي هلاقي نفسي سايبه طول الوقت مع أمي وهي ماعندهاش طولة بال .. فكان الصح أسيبه .

همست : شريف أنت مش محتاج تقنعني أو تقنع أي حد بقرارك .. أنت بتحب ابنك ومش معني إنك سيبته مع جده إن حد يشكك في حبك .. أنت اخترت الأفضل لكل الأطراف .. بطل تعمل حساب للناس لأنك أنت اللي عايش .. فاعمل اللي يريحك واللي في مصلحتك ومصلحة ابنك .. طالما شايف إنه مش هيتحرم من الحب والحنان فسيبه .. أفضل ما تجيبه عندك لوالدتك اللي زي ما بتقول مالهاش طولة بال وأنت مشغول .. فقرارك كده صح يا شريف .

بصلها أوي وبيكرر الجملة يقنع نفسه : قراري صح .

ابتسمت وأكدتله : قرارك صح .

بصلها كتير وابتسم : أتمنى فعلا يا إلهام إنه يكون صح .

ابتسمت وغيرت الموضوع : طمني عن نيرة .. ماليش كلام أوي مع د/ رامي فقلت أتطمن عليها منك .

ابتسم : كويسة ومبسوطة في بيتها الحمد لله .. رامي راجل محترم وشخصية جميلة .. على الأقل أفضل مني بكتير .

إلهام بتعاطف : شريف كفاية تجلد نفسك بقى .. كفاية والتفت لنفسك ولمستقبلك ولشغلك .. التأنيب ده مش هيفيدك أبدا .

شريف بخنقة: ماقداميش غيره للأسف يا إلهام دلوقتي .

إلهام بإصرار : لا قدامك .. قوم يلا واهتم بمرضاك وعملياتك .. اهتم بشغلك وادي لنفسك ولروحك فرصة تلتئم جروحها .. وبعدها افتح ايديك للحياة من تاني .

أخد نفس طويل : هو أنا ليه لما بتكلم معاكي بتغمريني بطاقتك الإيجابية ! بتحسسيني إني أقدر أهد الدنيا .

ابتسمت : لأنك تقدر فعلا .. يلا استغل شوية الطاقة الإيجابية دي وقوم شوف مريض عالجه واديله شوية طاقة إيجابية أنت كمان يلا .

قام معاها وكل واحد دخل أوضة الكشف بتاعته .. 


الأيام بتمر وأنس استقر مع زينب ومحمد اللي ربنا عوضهم ببعض وبأنس كمان 


شهور الحمل بتعدي علي نور وأمل بهدوء وبساطة وعلاقتهم الاتنين بتزيد مع الأيام وتقوى واحدة واحدة ..

 كريم كان في مكتبه وفجأة دخلت أمل وهو استغرب دخولها كده وبصلها ومنتظر إنها تتكلم بس لقاها واقفة بتفكر وبصتله بتفكير عميق وسألته : أنت حليت المشكلة اللي كلمتني عنها امبارح بالليل ؟

ابتسم : لا يا حبيبي .. بحاول بس عقلي متبنج قصادها .

قربت منه وشدت اللاب من قدامه : طيب فكر معايا بصوت عالي .. لو عملنا كده .

بدأت تتكلم معاه وهو متابعها وبيفكروا بصوت عالي مع بعض وكريم مبهور بتفكيرها لأنها بتكمل النقط اللي بيقف فيها وكأن عقولهم مكملة لبعض .. 

أمل تعبت من الوقفة كده فشدها قعدها على رجله وهي ابتسمت وبصتله : كده مش هنشتغل يا حبيبي .

مع اعتراضها قاموا وقعدوا جنب بعض على الكنبة وكملوا شغلهم لحد ما تعبوا الاتنين .. 

أمل استرخت في قعدتها وبصتله بإرهاق : الحمل رخم أوي يا كريم .

ابتسم بتعاطف : معلش يا عمري .. بس لأجل الورد .

ابتسمت : ماشي بس ده ما يمنعش إنه رخم برضه أنا قربت أخلص الخامس ولسة برجع .. ايه الرخامة دي ! ابنك غلس جدا .

كريم بابتسامة : ابني ! أنتي أجزمتي إنه ولد خلاص ! 

ابتسمت : مش هتفرق كتير .

كريم حط ايديه على بطنها وقرب منها وبيكلمه بمرح:  واد أنت .. اهدا كده على مامتك وبطل تتعبها علشان نكون حلوين مع بعض .. فاهم ولا ايه ؟

كريم حس بحركة تحت ايده وهنا بص لأمل بعيون واسعة : ايه اللي حصل دلوقتي ده ! 

ابتسمت وبحماس : أخيرا اتحرك وأنت موجود .. كل مرة ببقى عايزاك تحس بحركته ومش عارفة .

كريم بذهول : دي حركته هو .. بجد بيتحرك .. ( بص لبطنها ) اتحرك تاني يلا .. ( زعق بغيظ) أنت ياض اتحرك .

حس بحركة تاني فابتسم بذهول وبصلها : أنا مش مصدق .

ابتسمت بحب : مش مصدق ليه .. هو عارف صوتك وبيستجيبله .. معروف إن الجنين بيسمع من وهو في بطن مامته .. وبيميز الأصوات والروائح اللي حواليه .. وأنت أبوه فهو عارف صوتك وبيستجيبله .

ضمها لحضنه : أنا عارف الكلام ده علميا بس إني أحسه بجد أو أعيشه فده إحساس مختلف يا حبيب


            الفصل الثامن والاربعون من هنا 

لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close