رواية احببت معقدة
الفصل التاسع 9
بقلم فاطمة سلطان
أردفت هدير بنبرة هامسة ومتقطعة واخيرا قد فهم شيئا مما تتفوه به
- مش عايزه اشوفه، حاسه اني كنت هموت لما شفته مش حاسه اني اعرفه شفته شيطان
لم تتوقف هدير عن البكاء ولم يستطع اسم ان يبعدها بيديه فهو ليس قادر علي لمسها يكفي ما فعلته به بسبب قربها، فهو ليس قديسا في النهاية، كان صامت تماما بل ادهشته وجعلته يفقد النطق فهو لم يتفوه بشيء، فكيف ذهب عقله كيف نسي مكان تواجدهم
وفي تلك اللحظه دخل كريم بعد ان دخل من الطُرقه التي توجد بنهايتها باب لغرفة يصله بفناء منزلهم، فصعد حتي يأتي بالقهوة دي وعد بها قاسم حينما وجده متوتر و قلق علي هدير، شعر كريم بالصدمة حينما وجد الاثنان مغيبين تماما سقطت من يديه االاكواب التي يحملها ليصدر صوت كسر الزجاج مما جعلهم يفيقوا من هذه الكارثة
ابتعد كلاهما باحراج شديد تنحنح كريم فهو شعر بالغضب من غبائهم و شعر بالاحراج ايضا، كانت هدير تبكي باحراج ولم يتفوه أحد بكلمة فقاطعهم أصوات صريخ غير طبيعية مما جعلهم يتركوا مشاعر الاحراج ومشاعر الغضب ودخول الطفل الذي بدأ يقص ...
_________________________
لنذهب الي الخارج وما كان يحدث في وقت هذا العناق الذي ذهب بعقولهم الحمقاء
كانت ساره تعثرت علي الدرج وهي تحاول اللحاق بهدير وخرجت من المنزل ولكن وجدتها دخلت الصيدلية
فكانت تريد ان تلحق بها ولكن خطواتها لم تساعدها كثيرا وحينما اقتربت من الصيدلية وهي تعرج وتحاول ان تلحق بها ولكن كان وليد يري ساره تمشي بتلك الطريقه فشعر عن هناك خطب ما بها فعلي الاقل ليساعدها فهو يعلم انها صديقه هدير المقربة
وحينما وقفت أمام الصيدلية وجدت هدير بحضن قاسم مما جعلها تشهق فهي ستجلب لنفسها المصائب تلك الساذجة فما تفعل ولكنها وجدت الاسوء من ذلك ان وليد يقترب منها وينادي عليها ولكن مازال بعيدا الي حد ما
- أنسة سارة
فذهبت خطوات سريعة تجاهه حتي تحول بينه وبين الصيدلية فهي لم تكن تعرف كيف توقف هدير، تصنعت انها تعثرت في أحدي الاحجار الصغيرة الموجودة في الشارع فترنحت قاصدة فهي كانت قريبه منه لم يستطع ان يمنعها من السقوط فلم يلحق سوا ظهرها وامسك يديها ولكنها بالفعل كانت عند قدمه
كانت ساره نصفها علي الارض تقريبا والنصف الاخر يستند علي وليد وتمسك رجله من الاسفل بتملك غريب
ساره بصرااخ حتي ينتبه من تريد ان تثير انتباهه : اااااااه يا رجلي مش قادرة ... اااااااااااه
صوتها اثار تجمع الجميع حولها
فأردفت احدي النساء بلهفة : مالك يا بنتي
ساره وهي تتصنع الالم ولا تتوقف عن الصراخ : جنبي بيوجعني يا حجه مش قادرررة
وليد باحراج هي تمسك قدمه يعتبر وكأنها تمنعه من الحركة ولكنه يشعر بالاستغراب فهي تصرخ صراخ غير طبيعي وفي نفس الوقت تخطأ فما تقوله
- هو مش كانت رجلي دلوقتي جنبك
ساره بنبرة متوترة : مش عارفة انا في ايييه وله ايه انا مش عارفه ايه اللي تاعبني اااه .. ااااه
أردف احد الرجال الكبيرة سنا : ما حد يسندها ويوديها للصيدلية يشوفوا مالها البنت شكلها تعبان نوديها المستشفي وله ايه حد يشوف مالها
وليد كان يحاول ان يبعد يديها ويبتعد عنها مما جعله يتحدث نبرة غاضبة : أبعدي ايدك
ساره صرخت بشكل أقوي ليأتي الكثير فهي لفتت الانتباة مره اخري
احدي النساء تحدثت بنبرة حنونة : البت بتتوجع دي ولا صويت واحده جايلها الطلق هاتوا دكتور كريم نت الصيدلية علي الاقل
ساره : العن يا حجه العن من الطلق
جاء كريم و قاسم يتبعه بعد ان دخل احد الاطفال ليخبرهم ان هناك فتاة سقطت كانت خلفهم خلفهم هدير ولكنها ركضت حينما استطاعت رؤية سارة من بعيد علمت ان صديقتها هي تلك الفتاة التي تصرخ
ربما لم يكن وليد في حاله تجعله يركز اين كانت هدير او جاءت مع قاسم ام لا فهو كان ينظر علي تلك الشيطانة التي لا تترك قدمه وتصرخ فلعن نفسه انه تدخل ليساعدها فهي تخجله ولا يفهم لما كل ذلك الصريخ
هدير بتوتر من تجمع الجميع : مالك يا ساره في ايه
سارة حمدت ربها انها امامها وعلي الاقل يبدو ان الموقف قد انتهي والا تلك الغبية ستجعل نفسها اضحوكة الجميع وتسلية لاحاديثهم
- الحمدلله
وليد بانزعاج ونبرة مرتفعة قليلا : مدام انتِ كويسه سيبي رجلي بقا
ساره بانفعال : متزعقش يعني انتَ موقعني وبتتكلم
وليد بغضب وصدمة مما تتفوه به
- انا وقعتك انتِ مجنونة يا بت انتِ وله ايه ده انا كنت جاي اشوفك بتعرجي ليه
ساره بغضب : متغلطش ده ايه
كريم حاول ان يهدأ الوضع : مال رجلك وله ايه اللي تاعبك
ساره : وقعت علي رجلي و اتلوت
كريم : قومي كده هتقدري تقفي وله لا
تركت ساره قدمه بالنهاية هدير معها وحاولت ان تنهض ومسكت يد هدير وكأن ملامح الألم قد اختفت في ثواني فيالها من ماكرة
وليد بانفعال : انتِ مش طبيعيه بجد ما انتِ قادره تمشي اهو اومال عماله تجعري كده ليه
ساره بغضب من احراجها بسبب هدير وهي المخطئة
- انا بسمع كلام الدكتور وايه بتجعري دي احترم نفسك وياريت تسكت بقا وتتكل علي الله
احدي النساء أردفت قائلة حتي تنهي هذا الشجار
- خلاص ياله كل واحد يروح لحاله شكلها كويس اهو
كريم بانزعاج مما يحدث سواء ما كان يحدث بالداخل من قليل او ما يحدث بالخارج هنا
- خلاص اهدوا يا جماعه حصل خير، يعني شكل رجلك كويسة ... في حاجة وجعاكي علشان تروحي المستشفي
ساره بانزعاج : لا انا كويسه جدا ياله يا هدير
ثم وجهت حديثها لوليد : وانتَ لو رايح عند عمتك ابقي قولها اننا كويسين
وذهبت هي وهدير وكأن شيئا لم يكن حتي ان تلك العرجة البسيطه التي كانت تظهر عليها اختفت ووليد ذهب وهو غاضب حتي انها لم تجعله يفكر في قاسم او في هدير، ولم يصعد حتي لبيت عمته وكانت سارة تتمالك نفسها حتي لا تأكل هدير الي ان يذهبوا الي البيت علي الأقل ولم ترد علي استفسارات هدير طوال الطريق
_________________________
ودخل كريم وقاسم الي الصيدلية واغلق كريم الباب حتي يتفرغ لهذا الأحمق، وجلس علي احد الكراسي ووضع رجليه علي كرسي اخر وربع يديه
كريم بنظرات خبيثة وعتاب شديد لقاسم
- ابقي يا اخويا لم فناجين القهوة اللي اتكسرت وامسح الارض
قاسم بحرج شديد فمازال يعاتب نفسه ومحرج مما حدث
- ليه هو انا اللي وقعتها وله ايه وبعدين انا مبقتش شغال معاك انا اصلا نازل اقعد معاك بس
كريم بخبث و انفعال : بس مكنوش هيقعوا الا بسب اللي شوفته
قاسم باحراج شديد : بقولك ايه يا كريم متستعبطش انتَ مش فاهم حاجه .
قاطعه كريم بغضب ونبرة منفعلة ونهض من مكانه
- صح فعلا انا مش فاهم حاجه و انتَ ما شاء الله فاهم كل حاجه انا كنت هستني بصراحة اللي ممكن يحصل بعد الحضن ده حاجات مينفعش تتشاف بقا، متحرقش دمي انتوا كان ناقصلكم دقيقة وتعملنا مصيبة، ده ربنا عمل معجزه ان محدش دخل علي فجأه و ان شاء الله محدش شافكم
- خلاص يا كريم متعصبنيش انا
قاطعه كريم للمرة الثانية بنفس تلك النبرة المنفعلة
- انتَ هتستني لغايت امته، اتقدملها انا لغايت دلوقتي مش مستوعب اللي انا شوفته بجد انتَ بتقاوح في ايه وله هتحاول تشرحلي وتبررلي ايه، انا مش بحرجك بس اللي حصل النهاردة كارثة لو كان حد شافكم خلاص
قاسم بانزعاج من نفسه وخجل مننفسه قبل حتي كريم فكيف تجمدت حواسه ولسانه
- يا كريم افهم ...
كريم قاطعه برفض تام ان يسمع منه اي شيء
- انتَ مجنون لو اتكلمت تاني بعد النهارده ولا في اخوة، علي الاقل لازم تاخذ موقف بجد اللي شوفته بعيني بغض النظر انه غلط يبقي مينفعش بعده كدب وبعدين ده ابن عمها بينه وبين الصيدلية كام خطوه انتَ مستوعب، ليه تسمعوا كلام من الناس عليكم انتم مش وحشين علشان تخلوا ناس بتصرفاتكم الغلط يظنوا فيكم
ابتعد عنه قاسم لا يريد ان يسمع شي اكثر من ذلك واتجه لمسح وتنظيف الزجاج والقهوة ولم يريد كريم ان يضغط عليه اكثر من ذلك، وبعد ان انتهي من لم تلك الزجاجات المتناثرة ترك الصيدلية والشارع والمنطقة باكملها
______________________
في بيت هاجر بعد ان اتصلت بها سارة واخبرتها انهم في بيت جدتها
عماد كان يشعر بقليل من القلق : كويس اننا اطمنا عليها
رمقته هاجر بنظرة عتاب وانزعاج منه وحاولت التزام الصمت، فأردف عماد قائلا
- احكيلي ايه اخباركم
هاجر بسخرية واخيرا قد انفجرت به
- للاسف غيبتك طولت، سنين مش هينفع احكيها في ساعات او ايام حتي، اخبار هدير انا مش محتاجه اقولها كفايا ان انا عارفاها وبس
عماد باحراج للمرة الثانية وحاول ان يتفوه بأي من الكلمات التي تكاد تسعفه
- هدير بنتي مهما حصل
هاجر بانفعال شديد : هدير بنتك في الشهادة لكن انا اللي بقيت امها فمتجيش تسال دلوقتي
عماد بعد وقت من الحديث والعتاب دخل في حديثه الذي يريد ان يقوله من البداية
- انا عارف اني بعتلك نصيبي في البيت هنا لما بعت الشقة بتاعتي من عشر سنين، كنت مزنوق في وقتها بس انا عايزك تفتحي الشقة اللي في الدور الارضي يعني علشان اقعد فيها انا ومراتي والولاد الكام يوم دول اكيد ميرضكيش ان اخوكي يقعد عند اهل مراته علشان ملوش بيت، او نروح فندق وبعدين انا عايزه اعرفك علي عيالي ومراتي
هاجر بسخرية وهي متأكدة ان اخيها قد فقد أي ذرة أحساس
- انا معيش المفتاح بتاعها
عماد أردف باستغراب شديد
- ليه معكيش المفتاح، لو ضايع ممكن نجيب حد يفتحه او نجار وله حاجه و تجي اي واحده تمسحها وتنضفها، انا عارف انها من ممتلكاتك واني مليش حق اطلب منك كده
هاجر أردفت بمكر
- والله يا اخويا لو بتاعتي انا مكنتش اعزها عليك
عماد أردف باستغراب
- يعني ايه مش بتوعك
هاجر بمكر شديد ونبرة هادئة
- والله انا زيي زيك برضو اتزنقت وقررت ابيع نصيبي في حصة الارض
- ازاي تعملي حاجه زي دي
هاجر بلا مبالاة برأيه فهي تتوقع ذلك
- والله انا حرة في نصيبي ومش محتاجة أخد رأي حد
عماد بانزعاج شديد وغضب من طريقتها
- انا عايز افهم اومال انتِ عايشة ازاي انتِ وهدير
هاجر أردفت بهدوء
- قولت للمالك انه يكتبلي عقد ايجار جديد
عماد أردف بنبرة غاضبة
- انا مش مستوعب بجد و بعدين انتِ ايه الفلوس اللي احتاجتيها علشان تبيعي شقتين مره واحده و تقعدي في ايجار في عز انك عندك شقه جوزك الله يرحمه
- مين اللي اشتري الشقتين دول ان شاء الله في بيت زي ده قديم ووافق انه بعد ما يشتريهم يسكنك فيهم
هاجر أردفت بدون تردد : قاسم
عماد باستغراب : قاسم مين
هاجر بتفسير وتعرفه هوية المشتري
- قاسم ابن خليل اللي قصادنا من زمان
- ايه اللي يخليه يجيب شقتين في عز ان هما عندهم بيت اصلا و وافق يعملك ايجار كمان يعني مش محتاجهم ..
هاجر بلا مبالاة شديدة وهي تذ م شفتيها
- الدنيا عرض وطلب انا عرضت وهو فلوسه جاهزة مش هحقق معاه اشتراهم ليه، وكونه عملي عقد فهو المستنفع بيستفيد بالايجار
عماد بتساؤل وانزعاج : اخوكي حسني يعرف الموضوع ده ؟؟
- انا واحده عندي ستة واربعين سنة ومش محتاجة اقول لحد انا هتصرف في ممتلكاتي ازاي
أردف عماد بغضب شديد
- افهم من كده انك بتعقدي الدنيا في وشي
- انا اتصرفت زي ما انتَ واخوك طول عمركم بتتصرفوا في مصالحكم من غير ما تشوروا حد
عماد بتساؤل : طيب و الذهب اللي عندك
- بنتك ليها مصاريف غير اللي بتبعته انتَ كل شهر فبعنا منهم شويه والباقي، انا بعته وخت حقي اني صرفت علي هدير السنين دي كلها اكيد مكنتش ببلاش انا فلوسي اللي في البنك خلصت علي هدير فكان لازم ابيع الدهب، اللي باقي دبله بتاعتها وحلق وهدير مخلياها معاها
- انتِ اكيد بتهزري انتِ ازاي تتصرفي في الكلام ده مش كفايا انك منعتيني اخده منين، وفي الاخر بتبيعيه من دماغك مش ده ملكي ؟؟ومدام انتِ مش عايزه تصرفي عليها ليه عملتي كده من الاول
هاجر بثبات انفعالي تحسد عليه
- والله ده ملك هدير، انتَ كنت ناوي ترجع تاخدهم بعد سنين علشان انتَ عارف اني مش هفرط فيهم ، بس انا خت حقي وانا كتبالك في ورقه حق كل جرام وحق كل جنيه بنتك صرفته من الدهب اللي باعته علشان تجيب حاجات ليها، انا مصرفتهمش علي نفسي دول اتصرفوا علي بنتك وانتَ قولتلي انك موافق يفضلوا لبنتك
- انا مش مصدقك ده ملكي مش من حقك تتصرفي فيه
هاجر نهضت وأردفت بغضب شديد
- والله يا عماد انا برضو مكنتش مصدقة جحودك كل السنين اللي فاتت دي، مكنتش مصدقة انك كده بس صدقت لما اتصرفت بنفس الطريقه كل واحد حر، انا شايله همي لو موت متجيش جنازتي وله تكون مش فاضي بصراحة هانت عليك مراتك ومن بعديها بنتك مش بعيده تهون عليك اختك
عماد بانزعاج : بس كفايا يا هاجر اللي عملتيه
قاطعهم صوت جرس الباب ودلف حسني، واخبره اخية عماد بما فعلته شقيقته، حتي انه حدث بينهم مشادة عنيفة خصوصا حينما علم حسني ان قاسم شريكه في المنزل بذلك الشي كان يريد ان يذهب له و يلكمه و لكن هل سيتشاجر معه شخص لمجرد انه امتلك شيئا فهو معه وثائق رسمية، فاعطتهم هاجر نسخه من الاوراق فظنوا ان هاجر ساذجة ولن تفعل ذلك ولكنها تضمن حق تلك الفتاة التي تعلم جيدا ان طلعت اول من سياكل حقها ومن بعده والدها بطبيعة الحال من سيرث هاجر الا اخواتها فهي لا تمتلك
ولا زوج ولا ابن ولن تسمح بان تضيع تلك السنوات علي فتاة وحينما تموت يأكلوا حقها فهي تعلم ضعف هدير وضعف شخصيتها و حالتها النفسية المضطربة فهي لم توافقها علي الذهاب الي دكتور نفسي
_________________________________
في بيت سارة
كانت تضع سارة بعض مكعبات الثلج علي ركبتها فهي اصطدمت بها بالفعل علي الدرج، اما هدير مازالت عقله فيما حدث من مجي والدها او حتي ما فعلته مع قاسم هل تهورت لانها كانت تحتاجه
ام لانها اصبحت تشاهد تلك الاشياء، فكانت تسأل نفسها لما فعلت ذلك فهي خجلة ومحرجة من قاسم كيف تراه مجددا بعد ما فعلته وكيف تري كريم يا ليتها ماتت قبل ان تفعل ذلك
ساره بسخرية : سرحانه في ايه
هدير بتوتر : ابدا ولا حاجه بس احكيلي ايه اللي حصل وانتِ جيالي
ساره بسخرية من نفسها
- كان ناقص اقلع ابن عمك البنطلون من كتر ما انا شادة وماسكة رجله واتفضح بسببك علشان متفضحيش انتِ ...
_____________________________
علي لسان هدير
- يمكن لو قبل ما اشوف البلاوي دي حضنت قاسم
مكنتش هتكسف من نفسي خليني اقول ان ده اليوم الاول اللي حسيت اني وحشة حتي مفكرتش اني كنت محتجاه
كنت متاكدة اني عملت كده بسبب اللي بشوفه وان تفكيري اتغير وكل الصفات الوحشة بقت فيا موصفتش اني كنت خايفة وعايزة احس بالأمان ... يمكن دي تاني اسوء صفه ممكن يواجهها انسان كويس بيشوف الحاجات دي بيبتدي يحس انه شخض يكسف ودايما يحس ان الناس واخده بالها منه
لحد الوقت ده مكنتش مقتنعة اني عملت حاجه حرام، كنت مقتنعه ان قاسم هيشك فيا وبس
