أخر الاخبار

رواية قلوب حائره (الجزء الثاني من عشقتكِ قبل رؤياكِ) الفصل الاول 1بقلم فاطمه الألفي

 


رواية قلوب حائره (الجزء الثاني من عشقتكِ قبل رؤياكِ)

الفصل الاول 1

بقلم فاطمه الألفي 


اشرقت شمس يوم جديد تحمل لهم الكثير من البهجه والفرحه .

فاليوم ليس  كباقي الايام ، انه يوم السعاده والفرحه التى تغمرهم ، فقد تصبح اليوم ملكه متوجه على عرشها ، يوم تتمناه كل فتاه لتسعد بحياه جديده وتصبح شريكه حياه لفارس احلامها كما تمنت .

يوم العرس ، سوف تزف اليوم وتصبح زوجته وتنتقل للعيش معه وتبدا معه حياه جديده مليئه بالحب والموده والسعاده ، كانت سعادتها لا توصف وهى ترتدي ثوب زفافها الابيض وهى مثل الفراشه الناعمه تتطاير من فرط سعادتها ..


انتهت حبيبه من لمساتها الاخيره فى ارتداء حجابها وذلك بصحبه والدتها ورفيقه دربها ريم ..

كانت البسمه تعلو ثغرها من شده سعادتها وحمره الخجل تصبغ وجنتيها ، فهى ايضا تشعر بالتوتر والقلق فيما هى مقبله عليه من حياه جديده لا تعلم عنها شئ ، إلا أنها تدعو الله ان تدوم تلك الحياه وتصبح خير زوجه لخير زوج وتنفض عن رأسها تلك الأفكار العالقه بذهنها وتتخبط بها وتشعرها بالقلق من كون ياسين يحبها حقا ام يجد بها  بر الأمان فقط  ، هل نسى زوجته الأولى ام مازالت عالقه بقلبه وروحه ويريد أن ينساها ببدء حياته مع حبيبه ، هذا كل ما يقلقها الان ويشتت  فرحتها وينقص من سعادتها هذا اليوم ...

انتشلتها صوت رفيقتها من شرودها وهى تضمها بحب وسعاده وتبارك لها 

ريم بفرحه :مبروك يا قلبي الف مبروووك

ضمتها والدتها بدموع الفرح العالقه باهدابها :مبروك يا ضي عيونى ، ربنا يسعدك يارب ويملي حياتك فرح وسعاده 

عانقتها حبيبه بقوه فسوف تبتعد عنها مره اخرى ، فقد اعتادت على وجود والدتها جانبها بالقرب منها ، والآن سوف ترحل عنها من جديد ولكن لا تعلم ما هى الحياه المقبله عليها ، هل حقا حياه سعيده وسوف تجد سعادتها بجانب ياسين ام سوف تظل الافكار والهواجس عالقه بذهنها وسوف يصبح بينهم حاجزا ، فهى لا تعلم اى حياه مقبله عليها حتى الآن وتظل فى حيره من امرها ، لا تنكر مدا حبها بلا عشقها لياسين ولكن لا تعلم ماذا تواجهه معه بعد ان يغلق عليهم باب واحد وتصبح زوجته ، هل يتغير ويتبدل ويصبح شخصا آخر غير التى احبته وتعلقت به ووجدت به فارسها ، حاولت استجماع شجاعتها وعادت ترسم الابتسامه من جديد ونفضت تلك الأفكار الهوجاء الان وعليها التمتع بيوم زفافها ..

دق عمها باب الغرفه ليدلف لداخل ويجد ملاكه البرئ ينتظر قدومه ليتقدم منها خطوات مضطربه ويخفق قلبه بشده وهو يضمها بحنان لصدره ويحاول منع دموعه من التساقط ، يخشى ان ينزع فرحتها ، فهو اليوم سعيد بزفاف ابنته وطفلته إلى شريك حياتها ، يشعر بالفرح والسعاده تغمره برؤيتها بذلك الثوب واليوم سوف يزفها ويسلمها إلى زوجها ويوصيه عليها فهى ابنته التى عاشت فى ظله طوال حياتها والآن سوف تفارقه لتصبح ملكا لشخصا آخر وهو لم يعد مسئولا عنها بعد اليوم .

فقد أدى واجبه اتجاه شقيقه الراحل على اكمل وجه وسوف يطمن قلبه عليها الان ، أبتسم بسعاده ورضا وهو يمسك بيدها لتعانق يداه ويسير بها خارج الغرفه ليصطحبها إلى زوجها ..

٠••••••••••••

كان ينتظر قدومها أسفل الدرج ويشعر بتزايد نبضات قلبه عندما رآها تطل عليه وهى مثل الملاك تقترب منه رويدا رويدا

ظلت عينه متعلقه بها وخفق قلبه بشده عندما تعانقت العيون ، وجد بعيناها الأمان والحب الذى تمناه ، تنهد بارتياح واقبل فى خطواته يقترب من عبدالرحمن عانقه بود وبارك له الاخير وهو يشدد ويربت على كتفه ويوصيه على ابنه شقيقه .

أبتسم ياسين بحب وهز رأسه بالايجاب لعبدالرحمن وطمئنه بانه سوف يحافظ عليها ويخبئها داخل قلبه ولا يسمح لمكروه بأن يصيبها .

ابتعد عبدالرحمن بعد ان عانقها بحب .

نظر لها ياسين بشوق وحب ولهفه وفرحه كبيره تغمره ، يريد ان يضمها ويدور بها لينعم بلحظات حب قربها ولكن تراجع فهو يعلم مدا خجلها اذا فعل ذلك  .

التقط بيدها قبلها بحب وهو يصوب نظره داخل اعينها ويبتسم بحب ،ثم اقترب من جبينها يطبع قبله رقيقه أعلاه ويهمس بجانب اذنها :مبروك يا حبيبه قلب ياسين 

ابتسمت بخجل وتوردت وجنتها :الله يبارك فيك

تشابكت الايدى وسار بها حيث المكان المخصص للجلوس (الكوشه)

وخلال لحظات قليله كان يقف بجانبها ويمد يده ليصطحبها ليرقص معها الرقصه الخاصه بهم على النغمات الهادئه .

احتضن خصرها برقه وهى وضعت يدها أعلى صدره وتعانقت العيون فى جو من الحب والرومانسيه وتمايلو معا على نغمات العشق ...

***********


انتهى الزفاف وودعهم الجميع من العائله والاصدقاء .

وتوجهو إلى عش الزوجية لينعمو بحياتهم ..

دلف بها لشقتهم المستقله بعيدا عن فيلا العائله كما قررُ ان يبدءُ  حياتهم الزوجيه بهذه الشقه الخاصه بياسين ..

احتضن يدها وسار بها إلى حيث غرفتهم ، شعر بتوترها فاراد ان يزيل عنها القلق والتوتر ، اجلسها على الفراش وهو ينظر لها برقه :متوتره 

لا تعلم بماذا تجيبه فكانت مضطربه قليلا هزت رأسها بالايجاب والنفى معا 

ابتسم بحب وقرر مشاكستها وهو يرفع وجهها لتلتقى عيناها بعيناه :افهم انا ايه بقى ، هزتى دماغك باه ولا فى نفس الوقت 

ابتعدت عنه بخجل واطرقت برأسها مره اخرى 

تنهد داخله وحدث نفسه :واضح أنك هتتعبيني معاكى 

نهض من جانبها بالفراش وجلس امامها نصف جلسه وهو يحدثها برقه :عارف طبعا انك متوتره ، ايه رايك نقوم نتوضى ونصلي وكل القلق والتوتر ده هيروح لوحده انا متاكد .

امسك بيدها ساعدها على النهوض وقبل ان يغادر الغرفه ، قبل وجنتها برقه 

- خدى راحتك يا قلبي انا هخرج بره ، اتوضى وغيرى هدومك ولو محتاجه حاجه انا موجود 

غادر الغرفه وتوجهه إلى الغرفه المجاوره وهو يبتسم بين الحين والاخر ، أما هى دلفت إلى المرحاض لتتوضئ وتغسل وجهها الذى كاد أن ينصهر من شده خجلها ..

~~~~~~~~~~

أبدل ملابسه باخرى مريحه وتوضئ ليصلى بها ويبدء معها حياتهم على الطاعه والمحبه ، انتظر قليلا ثم طرق باب الغرفه ودلف بهدوء ، وجدها تنتظره وهى مازالت ترتدى بثوب زفافها وهذا ما جعله يندهش من عدم تبديل ملابسها .

اقترب منها بابتسامته العذبة :حبيبي لسه مش غيرتي تحبي اخرج تانى 

حبيبه برقه :لا انا بس عاوزة اصلي بفستان الفرح دى امنيتى 

ياسين بحب :وانا تحت أمر امنتيك ولازم احققلك كل إللى تحلمى بيه ، بس كده بقى مش ينفع اصلي بيكى وانا بالشكل ده ، ثوانى البس بقى البدله وارجعلك .

غادر الغرفه على الفور بعد ان اخرج من دولابه الخاص حُلته السوداء ، خرج ليرتديها بالغرفه المجاوره وخلال لحظات قليله كان يائم بها للصلاة .

كان يصلى بها فى خشوع بصوته العذب الهادئ ، جعلها تسعر بالراحة والسكينه ، إلى أن انتهى من صلاته .

اقترب منها بهدوء وجلس بجاورها ، امسك بكفها بين راحه يده وهو يبتسم لها بحب :

ربنا يديمك نعمه فى حياتي ويخليكى ليا يا نبض قلبي ، ربنا يقدرني واسعدك واحققلك كل امنيتاك يا حبيبه قلبي

ابتسمت له برقه وحدثته بيقين :انت اهم امنياتى والحمد لله ربنا حققهالي ، ربنا يخليك ليا يا حياتي 

ضمها بشوق لصدره وقبل جبينها بحب ووضع كفه يمسد على جبينها وردد دعاء الزواج بصوت مسموع ودعى الله ان يديم المحبه والسعاده بينهم .

وبدءت طقوس ليلتهم التى طال انتظارها واصبحت زوجته بعد ان احتلت مكانها داخل قلبه واصبح قلبه ينبض بالحب من أجلها فقط ...

***************


لم يستطيع أن يغمض له جفن ، نهض من فراشه بضيق .

شعرت به زوجته ، فتحت عيناها بتكاسل ونظرت له بقلق 

-حازم مالك يا حبيبي انت لسه مانمتش 

انتبه له حازم وأجاب بضيق :مش جيالي نوم ، كملي نوم انتى يا حبيبتي 

ابتسمت انجى وعلمت ما الذى يقلق زوجها ، اعتدلت فى نومتها ووضعت يدها برفق على كتف زوجها 

-حبيبي انت مش عارف تنام عشان حبيبه اتجوزت ، امال هتعمل ايه بقى لم تجوز مليكه هههه 

تنهد بقوه :انتى بتقولي فيها يا انجى ، أنا فعلا مش عارف انام حاسس ان مش مرتاح ، حبيبه دى مش اختى الصغيره دى بنتى من يوم مادخلت بتنا وهى مسئوله مني انا ، عرفت اتحمل المسئوليه بسببها هى ، بابا طلب مني أكون جنبها ومسئول عن اى حاجه تخصها ، كنت لسه مش كملت عشرين سنه وعرفت يعنى ايه أكون مسئول عن طفله فى عمر حبيبه واكون ليها أب واخ وام كمان 

ابتسم عندما تذكر وجهها الطفولي وهى تطلب منه حضور حفل المدرسه ، كانت تطلب منه كل شئ وهو لم يخذلها يوما ، أصبحت ابنته رغم صغر سنه واليوم اصبحت عروس جميل وتذهب مع اخر ليتحمل مسئوليتها من اليوم واصبح هو ليس من حقه حتى الاهتمام بها بعد اليوم ..

علمت زوجته بمدا تعلقه بها وارادت ان تخفف عنه 

انجى :حبيبي انت اديت واجبك إتجاه حبيبه كاب واخ كمان ، دى سنه الحياه اتمنالها السعاده فى حياتها ومع زوجها ، انت عارف ياسين بيحبها وهى كمان بتحبه ربنا يسعدهم 

حازم بغيره :عارف ان ياسين بيحبها ماهو لو مش بيحبها ماكنتش رضيت اجوزها ليه اصلا 

انجى الابتسامه :لا قلبك ابيض هههه 

-عارفه يا انجى إللى مضايقنى ان دلوقتي بقيت غريب عنها لا هعرف اطمن عليها ولا اكلمها زى الاول ، كنت كل يوم لازم اتصل بيها واطمن عليها امورها ماشيه ازاى ، دلوقتي مش من حقي خلاص 

انجى :ليه مش من حقك هى اختك يا حازم ومن حقك تتطمن عليها 

تنهد بضيق :هى فعلا اختى وبنتى كمان بس تفتكري زوجها هيتقبل ده ، مش حابب اعملها مشاكل معاه ، هو مش هيفهم علاقتى بحبيبه.، ممكن يغار عليها مني ، عشان للاسف انا فى الاول والاخر ابن عمها مش اخ شقيق 

-نامى انتى يا حبيبتي وانا هطمن على لوكه واخرج الجنينه اشم هواء شويا 

دثرت نفسها بالفراش وغادر حازم الغرفه متوجها إلى غرفه طفلته ، دلف بهدوء وسار على أطراف اصابعه يخشي ان تستيقظ ، اقترب من فراشها يتاملها بابتسامته وهو يتنهد :

مش عارف لم تكبري انتى كمان وتبعدى عني هعمل ايه انا فى حياتي 

اقترب ببطئ يقبل وجنتها ودثرها بالغطاء وغادر الغرفه بهدوء ، هبط الدرج وسار باتجاه باب الفيلا ، يريد ان يذهب للحديقه ليستنشق الهواء العليل فهو يشعر بالاختناق ..

****************

كان يجلس بالحديقه وهو شارد الذهن وينظر إلى السماء الصافيه ويتنهد بانفاس مسموعه ، وجد من يضع يده على كتفه واخرجه من شروده .

اتاه صوت شقيقه الذى تفاجئ بوجوده فى هذا الوقت المتاخر من الليل 

-يوسف ايه مقعدك هنا وليه مانمتش لحد دلوقتي خير 

يوسف :ابدا يا حازم مجرد ارق 

نظر له حازم بشك :متاكد ولا فى سبب تاني 

يوسف بتوتر :هيكون ايه يعنى 

تنهد حازم وجلس بالمقعد المجاور لشقيقه :اوع تكون لسه بتفكر في حبيبه ، هى خلاص حبت واختارت بنفسها بلاش تبوظ حياتها وفرحتها وياريت بلاش تفكر فيها من الاساس 

يوسف بذهول :حبيبه   ، لا انت مخك راح لبعيد ، أنا فعلا بتمنى السعاده لحبيبه هى بنت عمى وكمان بقيت شايفها اختى وبس ، يمكن حسيت بيها متاخر ماكنتش قريب منها زيك ، وده إللى ندمان عليه ، كان نفسي فعلا أحس أنها اختى ، كان ماحصلش كل إللى مرينا بيه ولا كنت ظلمتها معايا ، بس بحمد ربنا أنها لاقيت الإنسان إللى يحبها ويقدرها هى تستاهل كل خير ، عشان انا كنت عمري ماهسعدها كانت عمرها ماهتبق سعيده معايا 

حازم بجديه :عرفت ان ربنا دايما يختار لينا الاحسن والخير ، ربنا يهديك لطريقك يا يوسف وتقابل الانسانه إللى تصونك وتصونها بقلبك ، عاوز تقابل نصك التاني عف نفسك عن الحرام وصون قلبك للانسانه إللى تستحقه 

شرد يوسف قليلا وهو يتذكر( سليطه اللسان) فهو دائما يفكر بها ويتذكر اول مقابله جمعت بينهم 

ابتسم وهو يتذكر كل ما يخصها .

افاق من شروده وبسمته الحالمه على صوت شقيقه 

-ايه سرحان فى ايه كده اوع يكون حب جديد 

يوسف بتهرب :حب ايه لا انا مش بعترف بالحب اصلا 

انا هطلع بقى انام 

حازم :استنى يا بني فاضل خمس دقايق على صلاه الفجر ، نصلي سوا وبعدين نام ولا انت لسه مابتصليش 

يوسف :لا طبعا بصلي الحمد لله ومابفوتش فرض 

حازم :الحمد لله ، ربنا يهديك كمان وكمان وتلاقي نصيبك 

يوسف بهمس خفيض :انا فعلا لاقيت نصيبي وقررت اتمسك بيه ومش هسبها تضيع مني مهما حصل

حازم بجديه :بتقول ايه 

يوسف :يلا نتوضى ونصلى عشان انا عاوز انام عندى شغل مهم بدري 

نهض حازم من مجلسه وهو يضع يده على كتف شقيقه :يلا يا اخويا 

وقف يوسف ينظر لشقيقه :وانت ماقولتليش ايه مسهرك ومطير النوم من عيونك 

حازم بابتسامه.:عشان حاسس بشعور الأب إللى جوز بنته البكريه ، جى حد غريب وخدها منه ، عارف انت الاحساس ده انا حاسه دلوقتى عشان حبيبه خلاص اتجوزت وبعدت عننا ، مش عارف انام حاسس ان قلبي مش فى مكانه ، فاكر اول يوم جت فى البيت هنا واول مره تجري عليا تتحامى فيه من خوفها منك  ، وانت كنت غلس بشكل وعلى طول منكد عليها ، فاكر لم جت تعيط وتستخبي ورايا وتقولي يوسف بيقولي عيوطه اضربه يا ابيه ، ههههه كانت بريئه اوى وهاديه زى النسمه مش تحس بيها ، أنا قلبي بجد كان بيتوجع عليها لم تبكى من اي موقف 

أراد أن يمزح مع شقيقه ليخفف عنه :وانا هعرف الاحساس ده منين ياعم ، ده ابوك شخصيا دلوقتى نايم وبيشخر كمان ههه وانت حاسس بحاجات غريبه ومش جايلك نوم ، المفروض بابا يكون هو إللى قلقان ، وبعدين مايبقاش قلبك اسود زمان كنت بحب اشاكس حبيبه واهزر معاها وكل ده كان لعب عيال 

حازم بضيق :مين قالك ان بابا مش حاسس بنفس احساسي ، بس بابا بيحاول يداري جواه انا عارفه كويس ، وانت بالذات اخر واحد تتكلم عن المشاعر لانك عديم الاحساس اصلا 

يوسف :خلاص بقى يا حزوم قلبك ابيض ، إذا كانت حبيبه نفسها مسمحاني هتفضل انت بقى تبكت فيه كل شويا والله غلطت وندمت وتوبت اعمل ايه تاني عشان تصدقنى

حازم : وهى لو حبيبه ماكنتش سامحتك انا كنت هبص فى خلقتك دى تاني ، عشان انت اكترشخص فى البيت ده عارف قد ايه حبيبه تهمنى ومسئوله مني من يوم مادخلت البيت ده ولا نسيت

يوسف بجديه :عارف طبعا ان حبيبه بنتك مش اختك الصغيره وبس ، وعارف كمان انك رضيت عني عشان خاطرها هي وانا اقسملك بالله ان اتغيرت وشايف حبيبه اختى انا كمان ونفسي بجد اقرب منها وتنسي إللى حصل وتعتبرني اخوها وواقف جنبها وفى ضهرها زيك بالظبط

حازم بتنهيده الم :خلاص إللى حصل حصل ونقفل اى كلام وننسى إللى فات، حبيبه دلوقتي بقت متجوزه ربنا يسعدها يارب ، مس عاوز اكتر من كده

أكد يوسف على حديث شقيقه :فعلا ننسى إللى فات واللى فات مات خلاص واندفن نفكر بقى فى الجاي 

نظر له  حازم باستغراب :وايه بقى إللى جاي ، انت ناوى على ايه بالظبط

ابتسم يوسف وهو يبتعد عنه :ناوى على كل خير ان شاء الله

لحق به حازم :مش عارف مقلق منك ومش مستريحلك كلامك كله غموض ومريب

يوسف بتغير الحديث :انا بقول لازم نصلى الفجر إذن خلاص 


************

ابدلت ثيابها ودلفت للفراش لتغط فى نوم عميق ، كانت تشعر بالارهاق ، فمنذ الصباح وهى بجانب رفيقتها ، كانت سعيده من اجلها ، والآن ارادت ان تنعم بالراحه والسكينه ، ارتمت بالفراش تحاول اغماض جفنيها .

تفاجئت بيد زوجها الحبيب وهو يجلس بجانبها ويسحب رأسها يضعها على قدمه ويدلك جبينها باطراف انامله 

ريم :يااا حاسه ان مرهقه جدا 

قبل وجنتها برقه وعاد لعمل المساج أعلى جبينها :سلامه حبيبي من الارهاق ، غمضي عيونك انتى بس واسترخي خالص 

استمعت ريم لحديث زوجها واستسلمت له وخلال دقائق كانت تذهب فى نوم عميق ، عندما شعر بثقل رأسها علم انها استسلمت للنوم ، وضع رأسها برفق أعلى الوساده ودثرها جيدا بالغطاء وضمها لصدره لينام جانبها وهو يبتسم بحب لذلك الملاك الذى سرق لُب قلبه منذ الوهله الاولى ..


               الفصل الثاني من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close