أخر الاخبار

رواية جوازة ميراث الفصل الاول1والثاني2بقلم رانيا عماره


 رواية جوازة ميراث الفصل الاول1والثاني2بقلم رانيا عماره


.. دخلت داليدا تجيب أختها فريده من المدرسه بدري وده لإن باباهم كان تعبان ولازم يسافروا بيه!..

داليدا:فريده عامله معاكي ايه يامس؟

_فريده مقصره في حق الواجبات المدرسيه، حتى بتغيب بإستمرار..حذرتها كام مره ولكن مفيش فايده!..هى الوحيده اللي عندي في الفصل..مستواها الدراسي في النازل

داليدا:معلش يامس يسرى..اعذريها احنا بنمر بظروف صعبه!..انا حتى النهارده جيت آخدها بدري لإننا مسافرين نكمل علاج بابا، انتي عارفه انه مريض كانسر!

..اتعاطفت المس بتاعت فريده مع ظروفهم وقدرتها ومقدرتش تعمل حاجه غير انها تدعيلهم..

_انا عارفه وده اللي مخليني ساكته لان عارفه ظروفكم كويس اوي..ربنا يشفي أستاذ طاهر

..زعلت داليدا بينها وبين نفسها..لـ كونها الناس بتتعاطف معاهم لـ ظروف والدهم الصحيه..اتنهدت وقالتلها..

داليدا:يارب يامس يسري..يلا يا فريده


..خرجت داليدا مع اختها فريده..وشاوروا لـ تاكسي وركبوا وطول الطريق كانت داليدا محبطه ومش عارفه تتصرف ازاي!..هتعمل ايه لو والدها جراله حاجه!..خصوصاً ان ملهمش غيره..مامتهم متوفيه..وهما يادوب بنتين اتنين بس..داليدا في آخر سنه كليه وأختها فريده في ٢ إعدادي!

فريده:هو بابا هيموت؟

..برقت داليدا من سؤال اختها وبصيتلها بصة غضب!..

داليدا:بعد الشر.. ليه السؤال الوحش ده!

فريده(بحزن) :بابا حالته وحشه اوي ومفيش علاج جايب نتيجه..هو هيسيبنا لواحدنا؟

داليدا(بغضب) :متقوليش كده يافريده..علشان مزعلش منك!.. بابا هيبقى كويس متقلقيش!

..بصيتلها فريده بحزن وديرت وشها الناحيه التانيه وكانت بتبص للسما من شباك العربيه..وداليدا كانت بتفكر في كل كلمه اختها قالتها..ولكن مفيش في ايديهم حاجه يعملوها!


وبعد ماوصلوا البيت وهما داخلين اتفاجئوا بشخص غريب واقف على سلم العماره أول ما داليدا شافته حسيت انها شافته قبل كده ولكن نسيت شافته فين!..كملوا وطلعوا وفتحت باب الشقه ودخلت..لقيت باباها قاعد على السرير..المرض أكل جسمه!..قلبها كان بيتقطع ولكن لازم تكون متماسكه عن كده!

داليدا:عامل ايه ياحبيبي انت كويس؟

طاهر:ايوه ياداليدا يابنتي..قوميني انا تعبان

داليدا:حاضر ياحبيبي..قوم معايا.. براحه على مهلك!

طاهر(بإبتسامه) :ربنا يخليكوا ليا وميحرمنيش منكم

داليدا:يارب يا بابا..اقفلي النور يا فريده

فريده:حاضر


.. وبعد ما فريده قفلت نور الشقه..مدت داليدا ايديها وخدت شنطة السفر وخدت باباها واختها وركبوا العربيه..وبعد ماوصلوا.. دخلوا المستشفى..واتجهوا لأوضة باباها..واول ماوصلوا طاهر قعد على السرير..والممرضه جات مبتسمه

الممرضه:ازي حضرتك يااستاذ طاهر؟

طاهر(متألم) :الحمدلله..هنبدأ العلاج امتى؟

الممرضه:كمان شويه..مالك انت كويس؟

طاهر:ايوه كويس الحمدلله

الممرضه:طيب الحمدلله.. شد حيلك معانا لسه الطريق طويل

داليدا:الطريق طويل لكن بابا قدها وقدود مش كده ولا ايه؟

طاهر:ايوه ياداليدا قدها بإذن الله..استأذنكم محتاج الحمام

داليدا:حاضر يا بابا..براحه

..خدت داليدا باباها ووصلته لحد الحمام واستنيته برا..وأثناء ماهي مستنياه كانت ماسكه موبايلها..واتصل عمها بيها..


داليدا:الو يا عمو ماهر

ماهر:ازيك ياداليدا وإزي والدك واختك..بخير؟

داليدا:ايوه الحمدلله بخير

ماهر:سافرتوا ولا لسه؟

داليدا:ايوه وصلنا..ادعي لـ بابا ياعمو..هو بجد محتاج دعواتك!

ماهر:ربنا يشفيه ويعافيه ويشيل عنه يارب

داليدا:يارب ياعمو ماهر

ماهر:ليا زياره عندكم قريباً..انتي عارفه ان انا مش ملاحق على الشغل لولا كده كنت جيت!

داليدا:انا عارفه اللي عندك ياعمو.. ربنا معاك

ماهر:سلميلي على كل اللي عندك واحد واحد!

داليدا:يوصل ياعمو

ماهر:مع الف سلامه

داليدا:سلام

.. خلصت داليدا كلام مع عمها.. وكان باباها خلص وخرج.. ورجعت تسنده وقعدوا على السرير..

طاهر:خايف أكون حِمل تقيل عليكم ياداليدا

داليدا(بحزن) :لا يا بابا اوعى تقول كده!..ده انت ضهرنا وسندنا في الدنيا دي.. احنا من غيرك ولا حاجه!

طاهر:انا مش خايف من الموت لإن الموت راحه ليا من كل التعب اللي شايفه!..مش خايف منه لإني هقابل والدتكم وهكون معاها!..دي الدعوه اللي كنت بدعي بيها بعد وفاتها!

~~~فـلاش بـاك~~~

طاهر(بعياط) :منى ماتت؟..ازاي!..انا بحلم!..ازاي ماتت! فهموني!.. مش قادر اصدق!

ماهر:اهدى ياطاهر متتعزش على اللي خلقها..دي في مكان أحسن من كده بكتير!

طاهر(بعياط) :مش مصدق ياماهر..عقلي مش عايز يستوعب!..دي عِشرة ٣٠ سنه!...يا الله!

.. قام طاهر من مكانه ودخل الأوضه وأخوه متأثر بيه

ماهر(بينده) :رايح فين ياطاهر!

.. ولكن طاهر مشى ومردش عليه..ودخل الأوضه وسجد.. على الأرض وفضل يبكي ويدعي ربنا..

طاهر(بعياط) :يارب عَجل بـ لقائي بيها!..انا مش عايز اعيش تاني!.. عايز اروحلها!.. يااارب!

~~~~~~~~~~~


داليدا(بدموع) :بعد الشر عليك يا بابا.. ممكن متقولش كده تاني!..احنا منقدرش نعيش من غيرك..ده انت أحلى حاجه في حياتنا!

.. كانت داليدا بتعيط هى واختها فريده!..وشويه كانت الممرضه رجعت تاني علشان يبتدوا العلاج..وبعد ما خدوا طاهر وخرجوا كانت داليدا حاضنه أختها وهما الاتنين دموعهم سايحه!

فريده(بعياط) :خايفه اوي ياداليدا!

داليدا(بعياط) :متخافيش!.. هيبقى كويس وأحسن من الأول كمان!

فريده(بعياط) :يارب

..قامت داليدا ومسكت موبايلها ونزلت بوست وقالت فيه إن الناس يدعوا لـ والدها بالشفاء وخلال 5 دقايق كان كل الناس بتدعيله ومتعاطفين معاه..ابتسمت داليدا ابتسامة أمل وقالت..

داليدا:خير

..عدت الأيام وداليدا بتحاول تتغلب على الاحساس اللي جواها.. وكانت بتتألم في كل مره بتسمع باباها بيتوجع..كان نفسها تساعده بس مفيش في ايديها حل غير انها توديه للدكاتره..ولما رجعوا البيت..جه عمها ومراته وولاده..كانوا قاعدين في أوضة طاهر.. دخلت داليدا تجهزلهم الضيافه وكانت اختها الصغيره بتساعدها..وبعد ماخلصوا خرجوا

داليدا:منور الدنيا ياعمو ماهر.. منوره ياطنط حسناء

حسناء:منوره بوجودكم ياحبيبتي

ماهر(بيضحك) :عروسه زي القمر ماشاء الله.. مش ناويه تتجوزي وتفرحينا بقى؟

داليدا(مبتسمه) :لا مبفكرش في الموضوع ده دلوقت

ماهر: سامي ابني شاريكي وانتي عارفه كده كويس

سامي:ايوه يا بابا.. بس ياريت متضغطش عليها

ماهر:احنا مبنضغطش على حد..كل واحد حر.. واهو في الآخر اللي بياكل على ضرسه بينفع نفسه!

طاهر:سيب داليدا على راحتها ياماهر.. انا عمري ماغصبتها على حاجه هى مش عايزاها


ماهر:خلاص اللي تشوفه المهم عندنا راحتك

..بص سامي لـ داليدا وهى مكنتش قابلاه وزيارتهم كانت تقيله على قلبها وبتتمني انها تعدي بأي شكل!..وتاني يوم خرجت داليدا تجيب طلبات البيت..وهى بتنقي من الأرفف..بتبص جنبها لقيت سامي..اتنهدت تنهيده طويله ورجعت بصيت قدامها

سامي:لحد امتى هتفضلي متجاهلاني؟..انتي ايه مابتحسيش؟..قلبك ده حجر؟..حِسي على دمك شويه!

.. راحت داليدا رازعه الاكياس في العربيه بكل غل وقالت

داليدا:سامي.. انا وانت هنفضل اخوات ومينفعش نكون غير كده!..انا وعيت على الدنيا وانا معتبراك اخويا.. اخويا وبس!

سامي:بس احنا مش اخوات ياداليدا وعمرنا ما كُنا اخوات!..ولا انا مش على هواكي مش يمكن في حد تاني أحسن؟

داليدا:لا في أحسن ولا أوحش!.. بص ياابن الناس..كل حاجه بالخناق إلا الجواز بالاتفاق!..وانا مينفعش اضحك عليك وأقولك عندي مشاعر ليك وانا من جوايا مش حاسه بأي حاجه ناحيتك!..بص حواليك..متقيدش نطاق نظرك بحيث يكون حواليا انا وبس يمكن تلاقي حد أحسن!

سامي:يا داليدا افهميني كويس..العمر فيه قد ايه لما لسه هحب واحده 20 سنه زيك!

داليدا:وانا ماقولتلكش تحبني 20 سنه! مطلبتش منك علفكرا!

سامي:ده جزائي إني بحبك؟

داليدا:انت ازاي معندكش دم بالشكل ده! واحده مش متقبلاك يبقى ليه بالعافيه!

سامي:وانا مش هضغط عليكي يا داليدا بس فكري كويس يمكن تطلعي غلطانه..ماهو كلنا بشر وبنغلط!

داليدا(بتجاهل) :حاضر

..وبعد ما داليدا خلصت..رجعت لقيت اختها نايمه على الكنبه تعبانه!.. أول ماشافتها رميت الأكياس وجريت عليها!

داليدا(بخوف) :مالك يا فريده حاسه بـ ايه؟

فريده(بتعب) :جسمي سخن ياداليدا..عندي برد وبترعش!

داليدا(بخوف) :متخافيش انا هنزل دلوقتي حالاً اجيبلك علاج


فريده(بتعب) :متتأخريش!

داليدا:حاضر

.. نزلت داليدا تجري بسرعه وهى نازله على السلم خبطت في نفس الشخص اللي قابلته أول مره على السلم..والغريب انه كان واقف في مكانه مبيتحركش زي الصنم!..جريت لحد ماوصلت للصيدليه..

داليدا(بتوتر) :يادكتور ممكن خافض حراره ومجموعة برد

الدكتور:الحراره كام؟

داليدا:مش عارفه.. هاتلي ترمومتر

..دخل الدكتور وجاب العلاج ولما خرج.. جه شخص وقف جنب داليدا..ولما بصيتله فضل باصصلها وهو ساكت..ودير وشه وقال للدكتور

_عايز سكينه

..ولما داليدا سمعت اللي قاله جسمها اتلبش وحسيت بالخطر

الدكتور:سكينة ايه يابني؟.. انت كويس ياحبيبي؟

داليدا(بخوف) :لو سمحت يادكتور خلصلي طلبي

الدكتور:حاضر يااستاذه اهو

.. بصيت داليدا جنبها وكانت خايفه ومقلقه منه..لحد ماالدكتور جاب العلاج..

داليدا:كام؟

الدكتور:٩٥ جنيه

..طلعت الفلوس ودفعتها ومشيت..وأثناء ماهي ماشيه حسيت بحد ماشي وراها..ولما بصيت لقيته نفس الشخص..زودت خطواتها وفضلت تجري لحد ماوصلت للعماره وهو برضه متتبعها!.. لحد ماوقفت وكشرت وشها!

داليدا(بعصبيه) :انت مين وعايز ايه؟

..بصلها وسكت مردش..

داليدا(بعصبيه) :يلا امشي من هنا.. يلااا..هو انا مش بقولك امشي؟..انت مين وعايز ايه؟

..بصيت وراها لقيت خشبه فضلت ترجع بضهرها لحد ماسحبتها وقربت منه تاني وبدأت تبعده عن العماره..

داليدا:امشي يلا!! امشي!!


..وقربت منه زقته لحد مامشى ولما اتأكدت انه مشى قفلت باب العماره وطلعت..وهنا لقيت باب شقه بيفتح وخارجه منه جارتهم اللي عندها ٨٠ سنه وفي ايديها باسكت زباله..

جارتها(مبتسمه) :يااهلاً يااهلاً العماره نورت ياداليدا

داليدا(مبتسمه) :عامله ايه ياام خالد؟

جارتها:الحمدلله.. كنتي فين؟

داليدا:كنت في مشوار ولسه راجعه..فريده أختي تعبانه وحرارتها عاليه فاكنت في الصيدليه بجيبلها أدويه

جارتها:ياحبيبتي..ربنا الشافي المعافي..يسترها معاكم يارب.. ابقي خليها تتقل لبسها اصل الجو اليومين دول مش مظبوط

داليدا:حاضر.. يلا عايزه حاجه؟

جارتها:اه صحيح استني

..رجعت داليدا مكان ماكانت واقفه..

داليدا:ايه؟

جارتها:مجيبتوش فلوس الجمعيه الشهر ده وبقالكم فتره كل مااسألكم تقولوا مش جاهزين دلوقتي..تطلعوا منها وأجيب حد غيركم؟

داليدا:لا احنا مش هنطلع وبالليل هيكون عندك فلوس الجمعيه.. في حاجه تاني؟

جارتها:لا ياحبيبتي.. ماشي مع الف سلامه

..ابتسمتلها داليدا وكملت لحد ماوصلت شقتهم..

فريده(بألم) :اااه...اااه

طاهر(بتعب) :ربنا يشفيكي ويعافيكي يابنتي

فريده(بألم) :يارب يابابا

داليدا:انا جيبت العلاج..هجيب مايه وجايه

طاهر(بتعب) :اختك جابتلك علاج.. وهتبقي كويسه

..دخلت داليدا وجابت المايه ورجعت اديت العلاج لأختها..

داليدا:خدي بسم الله

..وبعد ماخدته..رجعت فريده نامت تاني..

داليدا:هتبقي كويسه ان شاء الله..ايه ده يا بابا؟..ايه اللي قومك من السرير انت تعبان!

طاهر(بتعب) :زهقت يابنتي من نومة السرير والأدويه..قولت احرك جسمي شويه..انا حتى كنت بفكر أقولك نخرج شويه.. بس بعد مااختك تعبت يبقى نأجلها

داليدا:لا يابابا انتوا الاتنين تعبانين..قوم معايا بس علشان تاخد علاجك انت كمان


طاهر(بتعب) :ماشي.. ربنا يرزقك ياداليدا..اما قوليلي عملتي ايه في موضوع الشغل؟

داليدا:خلاص لقيت شغل وقريب اوي ان شاء الله هنزل اشتغل

طاهر:خدي بالك من نفسك وبلاش تثقي في حد..الدنيا مفيهاش أمان!

داليدا:متقلقش عليا انا مش صغيره

طاهر:لا صغيره وطول مانا على وش الدنيا..هتفضلوا صغيرين حتى لو بقى عندكم ٨٠ سنه! ايه رأيك بقى!

داليدا(بتضحك) :خلاص ياحبيبي انا بقولك بس متخافش بطمنك عليا..وبعدين بنتك أسد

..ابتسملها طاهر وهو بيتألم وطبطب على كتفها لحد مادخلوا الأوضه..وتاني يوم نزلت داليدا تشوف موضوع الشغل وكانت داخله الكافيه مش عارفه حد هناك لحد ماسألت الكاشير..

داليدا: لو سمحت..فين صاحب الكافيه أستاذ...

..وكانت بتحاول تفتكر اسمه ولكن هو جه بالصدفه وفكرها بيه..

رشاد: انا أستاذ رشاد صاحب الكافيه

داليدا(بإحراج) :إزي حضرتك يااستاذ رشاد؟

رشاد:الحمدلله انتي اخبارك ايه ياداليدا؟

داليدا:الحمدلله..انا جيت اهو في الميعاد اللي اتفقنا عليه..المفروض نعمل ايه؟

رشاد:تعالي اتفضلي معايا وهقولك على التفاصيل

.. دخلت داليدا ورا رشاد وقعدت على كرسي المكتب..

رشاد:هنتكلم في التفاصيل كده عالطول مش نعمل الواجب الأول؟

داليدا(مبتسمه) :ياريت نتكلم في التفاصيل عالطول

رشاد:لا احنا نعمل الواجب الأول..احنا مش هنطير يعني..هنروح من بعض فين؟

.. ورفع سماعة التليفون..


رشاد:تحبي تشربي ايه؟

داليدا:اي حاجه مش هتفرق كتير

رشاد: واحد ليمون وبسرعه

..ورجع حط سماعة التليفون وهو مبتسم..بص لقى موبايله بيرن..فا رد!

رشاد(مصدوم) :انتي بتقولي ايه؟؟يوسف ايه اللي اتخطف؟؟.. انتي اتجننتي!..انا جاي حالاً

..وقام من مكانه ولم حاجته بسرعه وطلع يجري برا وكل ده وداليدا مصدومه لحد ما قامت هى كمان وخرجت من المكتب وسألت حد شغال في الكافيه..

داليدا:هو في ايه؟

_مش عارف

داليدا(بإحباط) :شكلي مليش نصيب النهارده

..وخرجت من الكافيه

      ___________عند عمها ماهر وابنه_________

..كانوا قاعدين في البيت بيعدوا الفلوس بعد ماباعوا عربيه من عربياتهم..ومراته كانت قاعده على الانتريه حاطه رجل على رجل..تدخل بنتها صفاء ودي البنت الوحيده ليهم..

حسناء(بتضحك) :تعالي ياقلبي..جيتي في الوقت المناسب.. ابوكي و اخوكي بيقسموا فلوس العربيه مابينهم

ماهر:فلوسي هى فلوسكم ما كلنا واحد وبعدين انا عمري اتأخرت عليكم في حاجه؟

صفاء(بتبوسها) :عامله ايه ياماما

حسناء(بتبوسها) :الحمدلله ياحبيبتي اقعدي ارتاحي

صفاء(بتقعد) :بما انكم بتقسموا الفلوس..انا كنت عايزه ٢٠٠٠ جنيه

ماهر:٢٠٠٠ جنيه مره واحده ليه ان شاء الله؟

صفاء:صحباتي كل واحده بتتباهى وتتمنظر باللي عندها وانا ابتديت احس ان انا أقل واحده فيهم!

ماهر:ياشيخه قولي كلام غير ده.. ده انتي دولابك مرصوص هدوم من أوله لآخره

حسناء:بـ كيستها لسه متلبستش والنبي

سامي:ده ياريتني عندي ربع اللي عندك

صفاء:ماهو قركم ده اللي جايبني لـ ورا

حسناء:إخص عليكي ياصفاء بقى تقولي لأهلك الكلام ده؟ بقى احنا هنقر عليكي برضه؟


صفاء:لا مش قصدي.. انا بس عايزه فلوس اظبط نفسي

سامي:انتي كل حاجه واخداها ليكي أول بـ أول.. وانا فين من حساباتكم؟..مش عاملين حساب لموضوع جوازي ولا ايه؟

ماهر(بتريقه) :وهى فين العروسه ان شاء الله؟

سامي:موجوده.. وانتوا عارفينها وحافظينها كويس اوي

ماهر:اديتك الصابونه ياحمش..مش موافقه عليك ولا بالعاك وخليت شكلنا زفت آخر مره كنا عندهم

حسناء:اصبر بس ياماهر ماهو لازم ترفض..أصل أمور الجواز دي مابتجيش خبط رزع ورا بعض كده..لأ دي تتاخد على الهادي..جرب حظك مره واتنين وتلاته لحد ماتوافق

سامي:هو ده الكلام ياأمي..انا مش زعلان انها رفضتني لإني عارف كويس هيجي اليوم اللي توافق فيه وبكرا تقولوا قولت

..راحت حسناء رافعه ايديها لـ فوق وبدأت تدعي..

حسناء:أشوفك معاها في الكوشه قريب قادر ياكريم

سامي:ياارب

             ___________عند رشاد________

..رجع البيت وكانت مراته وأهلها موجودين ومنهارين بعد ماابنها يوسف اتخطف..قرب حماه وجدي منه بكل عصبيه..

وجدي(بعصبيه) :وديت الولد فين يا رشاد؟؟

رشاد(مستغرب) :يعني ايه وديته فين؟؟ يعني ايه؟؟

وجدي(بعصبيه) :يعني زي ما سمعت كده وديته فين!

رشاد(بزعيق) :ماتقولي حاجه يا دينا!..انا جاي على ملى وشي وابوكي هنا بيسألني الولد راح فين؟.. اذا كان انا معرفتش الا منكم

.. وابتدا يفكر وبعدين نبرة صوته اتغيرت وبص لـ وجدي بـ شك..

رشاد(ببرود) :ولا انت خبيته وجاي تتهمها فيا انا؟

وجدي(بعصبيه) :انت مجنون ولا ايه ياولد انت؟..انا هخطف حفيدي على آخر الزمن!

مديحه(بعصبيه) :فين يوسف يا رشاد؟ انطق بدل مااتصل بالشرطه وأوديك في ستين داهيه!


دينا(بعياط) :ابني يا ماما..مش قادره!..رجعهولي لـ حضني انا مش هقدر اعيش من غيره!

رشاد(بزعيق) :الشويتين اللي انت عاملهم دول ميدخلوش عليا..عايز تلبس جوز بنتك مصيبه؟..وانا ايه مصلحتي إني أخطف الولد! وهستفاد ايه؟.. في مشاكل بيني وبين دينا؟ طب ماايه يعني كل البيوت فيها مشاكل!

وجدي(بزعيق) :يعني انت عايز تفهمني ان الولد مش مع..

..ولسه بيكمل الجمله لقوا ضرب نار جوا الفيلا..صوتوا أول ماسمعوا..ووطوا على الأرض في ساعتها..وفضل رشاد يسحف على بطنه لحد مااستخبى واللي شافه قدام عينه كان كارثه..دخل عليهم سطو مسلح وقتلوا مراته وحماه وحماته..اتصدم وتنح ومبقاش عارف يتصرف..لحد ما فضل يسحف لحد مادخل مااستخبى جوا.. وشويه وكانوا هما مشوا!.. وأول مامشوا فقد أعصابه وابتدا يصرخ وقرب من مراته وهو فاقد النطق ومصدوم!..وفضل يهزها على أمل انها تصحى!

رشاد(بصويت) :دينااااااا..دينااااا...اااه..دينااا!!.. ردي عليا!!.. دينا!!...اااااااه ياااااارب

..أغم عليه محسش بنفسه غير وهو جوا مستشفى..وعينيه بتفتح بـ بطئ شديد..لحد ما لقى ناس غريبه قاعده قدامه.. ٣رجاله لابسين بدل.. وواحد منهم ماسك سيجاره في ايده!

زعيم العصابه(ببرود) :صحيح السجاير غلط على صحتك وانا عارف كده كويس وعارف انها ممنوعه في المستشفيات.. بس مش هتكون أكبر من الغلط اللي انت وحماك عملتوه..ضياء لاشين مش أي حد يلعب معاه.. تؤ تؤ تؤ..اللي عايز يلعب ياريت يكون قد اللعب..ويكون عارف كويس ومتأكد انه هيفوز في المعركه اللي هو داخلها..بس أحب أقولك محدش يقدر يكسبني ولا يفوز عليا..ضياء لاشين واحد بس.. مش كده ولا ايه ياعصام؟

عصام:طبعا وهو حد يقدر يقول حاجه غير كده؟


زعيم العصابه:مضطر أقوم أصل بيني وبينك انا خطفت نفسي على السريع هقول ايه الأشغال كتير.. ربنا يزيد ويبارك.. بس قبل ماامشي عايز أقولك كلمتين..اللي حصل ده كان قرصة ودن صغننه قد كده هههه متجيش حاجه في اللي لسه هيحصل..واه صحيح ابنك هرب..وانا بصراحه مكسل أدور عليه فا ربنا يعوض عليك بقى.. ابقى اتجوز وهات واحد تاني أسهلك ههههه يلا بالإذن

..وخد الناس اللي معاه ومشوا..وبعيد كانت داليدا واقفه وبتبص عليهم من بعيد ومستغربه!..لحد مادخلت لـ رشاد..كانت متردده تروحله خصوصاً انها متكلمتش معاه غير مرتين بس ومن بعد ماسمعت عن اللي حصله كان لازم تروح تزوره وتعمل بـ أصلها..سكتت شويه وبعدين اتكلمت

داليدا:ألف سلامه عليك.. انا سمعت اللي حصل..وكان لازم أجي اتطمن على حضرتك..اللي حصل كان صعب جداً..البقاء لله..يمكن مش سامعني اوي ولا حاسس بوجودي ولا وجود أي حد بس كلنا هندعيلك تقوم بالسلامه

..الباب اتفتح ودخلت والدته ووالده واخواته..

والدته(بصويت) :رشاااااد ابني...ياحبيبااااي...ياحبيبي ياضنايا...دينا ماتت والولد اتخطف وانت في المستشفى..كل اللي حصل ده فيلم لا يمكن يكون حقيقه!

والده(بحزن) :متزوديهاش عليه هو فيه اللي مكفيه!

والدته(بحزن) :هو ولا حاسس بـ حاجه ده في دنيا تانيه!..نااار جوايا عماله تزيد..فوق ياحبيبي.. رد علينا احنا أهلك

اخوه:مش مصدق ان كل ده حصلك!..مين اللي ورا كل ده؟.. مين اللي له مصلحه يعمل كده!

.. وعلى جنب كانوا اخواته البنات بيعيطوا وحاضنين بعض..التفتت والدة رشاد لقيت داليدا واقفه بـ حزن..

والدة رشاد(بعياط) :انتي مين؟


الفصل الثاني 

والدة رشاد(بعياط) :انتي مين؟

داليدا(بحزن) :انا عند أستاذ رشاد في الشغل وسمعت اللي حصله كان لازم أجي اتطمن

والدة رشاد(بعياط) :كتر خيرك ادعيله.. ادعيله من قلبك.. الصدمه كبيره اوي عليه

داليدا(بحزن) :كلنا بندعيله ياطنط..شدي حيلك انتي بس

والدة رشاد(بعياط) :يااارب

..فاق رشاد وافتكر كل اللي حصل.. شاف أهله واقفين بيعيطوا وملامحهم حزينه حزن كبير!..اول حاجه نطقها اسم مراته وابتدى يصرخ وجاله انهيار عصبي..

رشاد(بصريخ):دينااااااا...ياديناااااا....دينااااااا

والدة رشاد(بصويت) :اجري هات الدكتور بسرعه!

..طلع يجري أخوه وراح للدكتور ينده ورجع بيه..

الدكتور(بخوف) :ايه اللي حصله!

والدة رشاد(بصويت) :الحق رشاد يادكتور..الحقه!

..وبعد ماكانت حالة رشاد صعبه بعد موت مراته..الدكتور اداله حقنه مهدئه لحد ماراح في النوم..وداليدا مكنش ينفع تقعد معاهم خصوصاً في الحاله الصعبه دي!.. فضلت ترجع بـ ضهرها وهى كلها خوف لحد ماخرجت من المستشفى وهى أعصابها تعبانه..ركبت تاكسي ورجعت البيت!


          \فـي عـزاء ديـنـا مـرات رشـاد وأهـلـهـا/

..اجتمع قرايبهم ومعارفهم..في موقع العزاء واللي أخد عزاهم كان خالها وأهل رشاد..ومن شدة الصدمه مكنتش والدة رشاد قادره تتمالك أعصابها وكانت بتبكي بـ شده..والسيدات بيواسوها..

_البقاء لله يا عائشه..شدي حيلك

عائشه(بـ حزن) : ونعم بالله

..قربت واحده من الحاضرين وشدت كرسي وقعدت جنبها..

=اللي حصلكم ده مكنش هَين، وانا عارفه ومدركه ده كويس.. بس تمالكي أعصابك ده انتي كنتي دايماً مصدر قوه لينا!


..اتنهدت صديقتها وكملت كلامها..

=متخليش حد يشمت فيكي.. انا على ثقه تامه ان ابنك رشاد هيقوم بألف سلامه..وإنكم هتلاقوا يوسف قريب!

..ولكن عائشه مردتش عليها، وكان كل اللي بتفكر فيه ابنها رشاد.. وعلى الجهه الأخرى..كان والد رشاد وأخوه..واللي صدم الجميع..هو وجود ضياء لاشين بـ نفسه جاي يعزيهم!.. وده اللي خلى والد وأخو رشاد يتصدموا صدمه كبيره!

ضياء(مبتسم) :البقيه في حياتك

..وقرب من وش والد رشاد وهو مبتسم! وقاله بسخريه..

ضياء:رشاد ابنك عامل ايه؟ انا سمعت انه بين الحياه والموت.. بصراحه زعلت مش هكدب عليك..انا بدعيله من ساعة ما وصلي الخبر!

..ولما مصطفى أخو رشاد حس بـ نبرة شماتة ضياء فيهم.. كان لازم يرد..

مصطفى(بـ ثقه) :عقبالك يااستاذ ضياء

ضياء(بـ غل) :انت بتتمنالي الشر يامصطفى؟

مصطفى(بـ ثقه) :اطلاقاً..ده انا بتمنالك نفس اللي انت بتتمناهولنا!..مقولتش بقى جاي ليه؟

ضياء(بـ غل) :جاي أقضي واجبي..وأعمل بأصلي معاكم

مصطفى(بتريقه) :لأ وانت بتفهم في الأصول اوي ماشاءالله

ضياء(بـ غل) :زيك زي اخوك مفيش اختلاف بينكم

والد رشاد(منفعل) :انت جاي هنا وعايز مننا ايه؟

ضياء:تؤ تؤ تؤ...بلاش الطريقه دي!..متخلنيش اعاملكم المعامله اللي تستحقوها!

والد رشاد(منفعل) :انت فاكر انك هتخلع بـ عاملتك السوده دي؟.. ولا فاكرنا مغفلين ومش عارفين مين اللي ورا كل ده؟


..قرب ضياء منه وهمس في ودانه بكل برود..

ضياء:لو عرفت تمسك عليا دليل..ابقي قابلني

..وسابهم ومشى..وساب جواهم النار بتزيد!..وصوتهم بدأ يعلى..لدرجة انهم سابوا العزا وفضلوا ماشيين وراه!..

مصطفى(بزعيق) :محدش فينا هيسيبك ياضياء..وحق أخويا ومراته وابنه هيرجع!...انت بجاحتك وصلتك انك تيجي بـ رجليك لحد عندنا..ونسيت كل اللي انت عملته!..مش خايف مننا ولا ايه؟ ولا صحيح هتخاف ليه..ماهو زي مابيقولوا اللي مبيخافش من ربنا خاف منه..وانت مبتعملش أي حساب لأخرتك..يوسف ابن اخويا لو مرجعش انا هوديك في ستين داهيه!...فاهم ولالا؟

••مشي ضياء وركب عربيته بدون أي رد.. بالعكس كان بيبصلهم وبيضحك ضحكة شر!.. لحد ما عائشه وبناتها الاتنين جم على الصوت ووراهم ناس من العزاء••

عائشه:كان جاي عايز ايه يا مصطفى؟

مصطفى:كان جاي يحرق دمنا أكتر ماهو محروق ويمشي..رشاد يقوم بالسلامه وانا مش هسكت على حقه

والد رشاد:انا شوفت كتير وقليل في حياتي..ولكن لأول مره يقابلني انسان قذر زي ضياء لاشين!

عائشه(بحزن) :حق ابني هيضيع صح؟..ردي عليا يامروه.. قول حاجه يامصطفى!

مصطفي(مدايق) :لا مش هيضيع..ادخلي جوا ياماما..خديها يامروه انتي وسلمى وادخلوا

مروه:يلا ياحبيبتي

••دخلت عائشه جوا هى وبناتها..ومصطفى خد والده وراحوا القسم يعملوا بلاغ في ضياء لاشين••


                        <عـنـد دالـيـدا>

••رجعت البيت ولسه بتفتح الشقه بالمفتاح لقيت سامي ابن عمها بيفتح وطالع من عندهم..اتصدمت وتنحت لما شافته••

سامي:ايه شوفتي عفريت قدامك؟

داليدا:انت ايه اللي جابك هنا؟

سامي:جاي أشوف عمي حبيبي

••ورفع حواجبه وابتسم ابتسامه صفرا وقال••

سامي:وحمايا قريباً إن شاء الله

داليدا(بقرف) :و حـمـاك ليه ان شاء الله؟ تكونش ناوي تتجوز واحده من بناته؟

سامي(مبتسم) :لماحه وده اللي يعجبني فيكي..قوليلي ياعروسه هتلبسي فستان لونه ايه في الخطوبه..علشان أجيب الكرافته نفس اللون

داليدا(بقرف) :طب اسمع بقى يا حلو انت..الموضوع ده ميتفتحش معايا مره تانيه..انا وانت اخوات للأبد.. للـ ايه؟.. للأبد!..وشغل العبط ده مينفعش معايا..انا مش بالعاك ياسيدي ايه بالعافيه!

سامي(ببرود):بكرا تبلعيني.. وتحبيني..وتتجوزيني..مقولتيش بقى الفستان لونه ايه؟

داليدا:لونه اسود.. اسود فوق دماغك لو ممشيتش من هنا دلوقتي..انت ايه يااخي جِبله!..ماتحس على دمك بقى وتمشي!

سامي(ببرود) :انا كده كده ماشي..بس هرجع تاني..فكري في الموضوع و ردي عليا يا دودي..مش هتلاقي أحسن مني!

داليدا:يا سيدي مش عايزه الاقي..انا انسانه وش فقر مبحبش الحاجه الكويسه.. ممكن تمشي؟

سامي(مبتسم) :ماشي يادودي على اتصال بقى

••وسابها ونزل.. وهى عينيها مراحتش من عليه وأول مااختفى..خدت نفس عميق كأنها ارتاحت منه••


داليدا(بقرف) :انسان حقير

••ودخلت الشقه..وراحت أوضة باباها تطمن عليه••

داليدا(بتبوسه) :عامل ايه ياحبيبي؟

طاهر:الحمدلله

داليدا:كلت حاجه ولا أجيبلك؟

طاهر:فريده أكلتني

داليدا:طيب وعلاجك..اوعى تكون مخدتوش! هزعل منك!

طاهر:لا خدته اتطمني..انتي كنتي فين ياداليدا؟

داليدا:انا كنت في مشوار..عارف أستاذ رشاد اللي حكيتلك عليه؟

••وقعدت جنب منه تحكيله••

طاهر:ايوه ماله؟

داليدا(متأثره): ربنا بعتله ابتلاء كبير اوي يابابا..مراته وحماه وحماته اتقتلوا قدام عينه!..ده غير ان ابنه اتخطف..مقدرش يستحمل كل ده.. وقع من طوله واتنقل على المستشفى.. وانا كنت هناك بتطمن عليه

طاهر(متأثر) :فعلاً يابنتي..ده ابتلاء كبير اوي.. ربنا يصبره

داليدا(بحزن) :يارب.. طيب انا هقوم أغير وأجهز الغدا..وهسيبك ترتاح شويه

••وقامت من على السرير وكملت كلامها••

داليدا:أفتحلك التلفزيون تتسلى شويه؟

طاهر:لا يابنتي مبحبش الدوشه.. كده أحسن

داليدا:ماشي يا بابا

••وخرجت من الأوضه..وراحت أوضتها تغير••


     <عـنـد مـاهـر عـم دالـيـدا فـي الـشـغـل>

••كان قاعد في الورشه بتاعته بيصلح تلفزيون..جاله ابنه سامي وشد كرسي وقعد قصاده وهو ملامحه يأس••

ماهر:ايه.. شايل طاجن ستك ليه؟

سامي: انا مش عارف اعمل ايه في حوار داليدا ده...أجيلها كده تيجيلي كده..حاولت معاها بكل الطرق مفيش حاجه نافعه..اعمل ايه تاني علشان ترضى عني!

ماهر:مااحنا قولنا بالهداوه..انت اللي طلقك حامي ومعندكش صبر..اصبر وهتنول اللي انت عايزه

سامي:ويفرض منولتوش اعمل ايه ساعتها؟

ماهر:حلك عندي ياسامي...هتدعي لأبوك

سامي:حل ايه ده؟

ماهر:هقولك

••ولسه بيكمل كلامه لقى مراته حسناء داخله••

حسناء:تليفونك مقفول ليه ياسامي؟..كده تخليني امشي في الشارع بكل الشَيَل دي؟.. لا صحيح خلفت رجاله

سامي:وانتي كنتي قولتي انك رايحه السوق؟

حسناء:وانا لازم أقول؟

••وقعدت على الكرسي••

حسناء:انا عايزه تليفون جديد يا ماهر

ماهر:ليه هو مش انا لسه جايبلك واحد من ٣ شهور؟

حسناء:اديته لـ صفاء..موبايلها قدم.. وقالتلي عايزه موبايلك ياماما..فا صعبت عليا واديتهولها

ماهر:سهله هاتي موبايلها اصلحهولك وخديه ليكي

حسناء(بصوت عالي) :لا ياحبيبي تجيبلي واحد جديد..انا مابشيلش موبايلات قديمه..ولا انت هتستخسر فينا الفلوس؟


ماهر:وانا هستخسر فيكم ليه؟

سامي:طب بقولكم انا قايم وانتوا حِلوا مشاكلكم دي مع بعض

•وراح قايم وسابهم•

حسناء(بصوت عالي) :رايح فين ياسامي؟ طب والحاجات اللي معايا مين هيشيلها؟

ماهر:ياستي خديلك توكتوك..انا مش فاهم انتي تاعبه نفسك ليه؟

حسناء(بتنهيده) :بوفرلك ياماهر..ده احنا أولى بكل قرش..أمال هنشتري الفيلا الجديده ازاي؟

ماهر:ياه فيلا مره واحده؟ ده انتي خيالك واسع!

حسناء:اللي عايشين في العالي مش أحسن مننا ياحبيبي..احنا زينا زيهم ويمكن أحسن كمان 

ماهر:طب مش نجوز العيال الأول وبعدين نشوف موضوع الفيلا؟

حسناء:لا الفيلا الأول وبعدين نشوف جوازة العيال..العيال مش هتطير لكن الفلوس ممكن تطير في أي لحظه!


         <عـنـد مصطفى ووالد رشاد في القسم>

••خرجوا من القسم بعد ما قدموا بلاغ بـ خطف يوسف..وأثناء ماهما خارجين كان مصطفى ساند والده..وبعد ما مصطفى ركب والده في العربيه وقفل الباب ولف علشان هو كمان يركب ويسوق.. وهو لسه بيفتح الباب شاف حد قاعد في العربيه اللي قصادهم ورافع الموبايل بيصورهم..وده اللي خلاه يتراجع..لحد ماوصله وهو ملامحه كلها غضب••

مصطفى(منفعل) :انت بتصور ايه؟؟...رد!..بتصور ايه؟؟

••ولكن الشخص ده مردش عليه ودَور العربيه وسابه ومشى..لحد ما مصطفى رجع عربيته وركبها••

مصطفى:واضح ان الفتره الجايه مش هتكون سهله!

والد رشاد: في حاجه تاني حصلت يامصطفى؟

مصطفى:احنا متراقبين..لأ وعيني عينك كده..مش قولتلك الناس دي بجحه اوي يابابا؟

والد رشاد(مصدوم) :قصدك ان ضياء بيراقبنا؟

مصطفى:ايوه.. لازم عنينا تكون في وسط راسنا الأيام الجايه

والد رشاد(بتنهيده) :ولحد امتى يابني؟

مصطفى:لحد ما ربنا ياخدهم

••رن موبايل مصطفى و رد عليه••

مصطفى:الو ياماما.....ايوه احنا جايين اهو....اه خلاص قدمنا بلاغ

                  <عـنـد دالـيـدا فـي الـبـيـت>

••كانت في المطبخ بتجهز الأكل..وطول ماهى واقفه كانت بتفكر في موضوع الشغل..ومش عارفه هتتصرف ازاي••

داليدا:انا بجد خايفه اوي على بابا...مش عارفه الأيام مخبيالنا ايه!..انا كل حاجه بقيت فوق راسي!..بقيت انا المسئوله عن كل حاجه!..الفلوس خلاص قربت تخلص..هشتغل فين ولا هعمل ايه.. بجد مابقتش عارفه!

••الباب اتفتح وجات فريده من برا بـ شنطة الدرس.. راحت داليدا خارجه وفي ايديها المعلقه••

داليدا:عملتي ايه في الدرس؟

فريده:المستر شرحلنا آخر فصل في المنهج..وبعد كده هنبتدي مراجعه

داليدا:طيب بتفهمي منه كويس؟

فريده(بتردد) :ايوه... بس

داليدا:بس ايه؟

فريده:السكرتيره عايزه فلوس الدرس وطلبتها مني..قولتلها الحصه الجايه

••سكتت داليدا شويه، من كتر اليأس وبعدين ابتسمت••

داليدا:ان شاء الله الحصه الجايه هيكون معاكي الفلوس

فريده:ازاي ياداليدا؟..انا عارفه كل حاجه بتحصل..هتجيبي الفلوس منين؟

داليدا:ملكيش دعوه بقى دي حاجه بتاعت ربنا..سيبيها على الله

••ابتسموا لـ بعض..ودخلت فريده تغير هدومها..وشويه وداليدا لقيت الباب بيخبط..راحت تفتح••

أم خالد:ازيك ياداليدا

داليدا:الحمدلله ياطنط

ام خالد:الحاج عامل ايه؟

داليدا:بابا كويس الحمد لله

ام خالد:بياخد العلاج وكله تمام؟

داليدا:اه الحمد لله

ام خالد(مبتسمه) :فلوس الجمعيه

داليدا:اها.. هو انتي عامله كل ده علشان فلوس الجمعيه؟

ام خالد:لا عيب عليكي يابت يا داليدا..ده النبي وصى على سابع جار..وانا بعمل الواجب والأصول

داليدا:ماهو باين.. طيب بصي ياام خالد..احنا خارجين من الجمعيه دي..انا قولت اوفر عليكي واجيبهالك من أصرها علشان متتعبيش نفسك وتطلعي كل يوم

ام خالد:طيب ياحبيبتي سلميلي على الحاج واختك

داليدا:حاضر.. طب اتفضلي اشربي عندنا حاجه!

ام خالد:نشرب في فرحك ياماما.. يلا بالاذن

••نزلت جارة داليدا..وقفلت الباب وراها..والهموم زادت عليها أضعاف••


             <عـنـد رشـاد فـي الـمسـتشـفـى>

••كان بيعيط على مراته وابنه..مفيش في ايديه أي حيله كأنه متربط!..كان بيفتكر كل ذكرياتهم..رغم انه مكنش متجوز مراته عن حب!..وكان في بينهم مشاكل الفتره الأخيره..ولكن اللي شافه قصاد عينه محدش يستحمله!..قام من مكانه وقرر يفك نفسه ويمشي.. وأول ماالممرضه شافته••

الممرضه:حضرتك بتعمل ايه؟

رشاد:انا عايز أمشي من هنا!..مش عايز أقعد هنا دقيقه واحده!

الممرضه:حضرتك مينفعش تخرج دلوقت قبل مدة العلاج!

رشاد(بزعيق) :بقولك عايز أخرج! ايه البعيده مابتفهمش!..وسعي من قدامي!.. اوعي!

••جريت الممرضه وندهت الدكتور••

الممرضه:الحق يادكتور..المريض عايز يمشي!

الدكتور(بيقوم) :يعني ايه عايز يمشي؟

الممرضه:الحقه بسرعه يادكتور!

••راح الدكتور ووراه الممرضه..ولما دخلوا أوضة رشاد مكنش موجود ومشى!..وفي ساعتها بلغوا أهله..وفي الوقت ده كانوا خلصوا العزاء وبيركبوا العربيه••


عائشه:المهدأ معاكي يا مروه؟

مروه:ايوه ياماما

والد رشاد:شد بينا على المستشفى

مصطفى:حاضر

••وأثناء ماهو سايق لقى الموبايل بيرن••

مصطفى:الو

الدكتور:حضرتك والد رشاد؟

مصطفى:انا اخوه..رشاد كويس؟

الدكتور:رشاد هرب من المستشفى بدون إذننا

مصطفى(منفعل) :يعني ايه هرب؟..هى كوسه؟

الدكتور:حضرتك دي مش مشكلتنا..احنا بنعمل اللي علينا وزياده..أستاذ رشاد هو اللي هرب بدون علمنا!

مصطفى(منفعل) :طب انا جاي حالاً

••وكلامه الوقت ده أثار فضول باقي العيله..وكانوا بيبصوا لـ بعض بإستغراب شديد••

عائشه(بزعيق) :ايه يامصطفى في ايه؟ اخوك حصله ايه؟

مصطفى:هرب من المستشفى.. ما ده اللي احنا كنا ناقصينه

والد رشاد(بخوف) :ياارب

مروه:ازاي بس؟

سلمى:مكنش ينفع نسيبه لواحده..كان المفروض نكون معاه!

عائشه(بعياط) :يارشاد ياحبيبي

••وبعد ماوصلوا المستشفى..دخل مصطفى واتخانق مع الموظفين والدكاتره وكانت عائشه منهاره••

مصطفى(بزعيق) :ماهو لما أقول انها كوسه يبقى هى كوسه فعلاً!..احنا دافعين فلوس ومستأمنينكم عليه وفي الآخر يهرب وانتوا قاعدين هنا في ماية المخلل؟

الموظف:حضرتك ايه الفرق مابين الانسان السليم والمريض المتواجد عندنا في المستشفى؟

مصطفي(بتريقه) :ايه بقى ان شاء الله؟

الموظف:اللبس والهيئه العامه..انا مش مطلوب مني أبص لكل واحد داخل وأشوفه هل ده من المرضى الموجودين عندنا في المستشفى..لإن بكل بساطة أستاذ رشاد أخو حضرتك.. كان خارج بـ زي عادي وده اللي يبين انه أحد الزائرين

مصطفى(بزعيق) :ودي في حد ذاتها مصيبه انك تشوف اللي داخل واللي خارج من غير ماتسأله عن بياناته الشخصيه اللي تثبت هل حضرته زائر ولا مريض!

مروه:ممكن تهدى شويه يامصطفى؟

مصطفى(بزعيق) :انا هوديكم في ستين داهيه وقفل المستشفى دي هتكون على ايدي ويا انا ياانتم!

••شدته مروه واللي متعرفهوش انها مراته مش اخته!..وخدته بعيد وقعدوا وحاولت تهديه••

عائشه(بحزن) :ايه تاني ناقص يحصل ومحصلش؟

والد رشاد:ربنا يلهمنا القوه اللي تخلينا نعدي من كل ده

عائشه(بحزن) :يارب

مروه:بليز يامصطفى اهدى شويه!..أكيد هو مكنش مرتاح هنا.. وأهو كل إنسان بيشوف راحته فين وبيروحلها!

مصطفي:هو لحق يقعد!..ده معداش يوم واحد!..هو في ايه.. المصايب نازله خبط رزع ورا بعض!..دي بقيت عيشه تقرف


                         <عـنـد رشـاد>

••رجع شقته ولإن مكنش معاه مفتاح..فا قرر ينط من الشباك..ولكن الشباك كان مقفول..فضل يدور لحد ماجاب طوبه وكسر الشباك ونط دخل جوا..خد مفتاح شقته اللي في الجونه ومفتاح عربيته وسافر هناك..وطول ماهو راكب العربيه كان بيبص للسما وحاسس انه بيحلم..لحد ما وصل الشقه ودخل ينام..وكل مايجي ينام..يصحى ويفضل يصوت ويكسر في أي حاجه تقابله.. لحد مااترمى على الأرض وفضل يعيط!..وأهله أول حاجه جات في دماغهم انه رجع شقته وبالفعل راحوله الشقه وخبطوا عليه••

مصطفى(بيخبط) :رشااد.. رشاااد...لو جوا رد عليا...افتح يارشاد احنا اهلك

عائشه(بتخبط) :رشااد ياحبيبي.. انا ماما افتحلي..متخوفناش عليك..احنا عايزينك ياحبيبي

مصطفى:يلا ياماما شكله مش هنا

عائشه(بتخبط) :استنى يامصطفى يمكن يرد

مصطفى:ياماما بقولك شكله مش موجود.. تعالي بس

••وخدهم ونزل ورجعوا البيت••

             <عـنـد دالـيـدا>

••بعد ماخلصت الأكل قعدوا ياكلوا على السفره••

داليدا:خد يا بابا.. خدي يافريده.. كلوا كويس ها

طاهر:تسلم ايديكي يابنتي

داليدا:بألف هنا وشفا

••رن جرس الباب فقامت تفتح لقيتها بنت عمها صفاء••

يتبع 

                       الفصل الثالث من هنا






تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close