أخر الاخبار

رواية سانتقم لاخي الفصل الحادي عشر 11 بقلم سوما العربي

          

رواية سانتقم لاخي 

الفصل الحادي عشر 11

بقلم سوما العربي


فى قصر المنياوى وقفت غاده بصدمة كبيرة وهى تنظر لفهد منتظره ان يخبرها انه فقط يمزح وأن هذه الصغيرة ماهى إلا رفيقة منه ابنة عمتهم... ياللهى متى حدث ذلك وكيف... ايعقل؟!!

اما ليله فهى حقا فى هذه اللحظة تشعر بالضياع منه ومن نفسها ومن الجميع هل هو حقا زوجها هل يعتبر نفسه زوجها. وماذا عنها هل هى تعتبره زوجها دائما واضعه فى اعتبارها ونصب عينيها انه ليس زوجها وزواجهم ماهو إلا ورقه. لكن لما دائما تسمح له بالاقتراب منها وتقبيلها .  ان لم يكن زوجها كيف لها ان تسمح له بلمسها. أيضاً من هى. ماذا تفعل هنا. ومن اين أتت. لم تشعر بنفسها إلا وفهد يجلسها على المقعد  بجانبه على طاولة الطعام. انتبهت على حالها لقد دخلوا جميعا من الحديقه وقد سحبها فهد معه كيف لا وهو متشبس بها دائما يلصقها به طوال الوقت.

جلست غادة تتطالع فهد وكيف يعامل ليله كان ينظر اليها نظرات رجل غارق في بحر العشق. انه واضح للعيان. ولكن كيف حدث هذا واين رانيا يجب أن تجلس مع فهد جلسة مطوله لتعرف الاجابه على كل اسئلتها.

اما حسن فكان يجلس بجانب منه وهو لا يكف عن مشاكستها.

منه :حسن لو مالمتش نفسك هقول لعمو فهد.

حسن:قولى.. وانا طبعا لازم اصلح غلطتى فاتجوزك.. ايه.. يلا قولى بصراحه انا مش قادر اصبر.

منه بزهول:مش قادر تصبر على ايه يا قليل الادب.

حسن بمشاكسه:مش قادر اصبر وعايز اتجوزك ياحلو انت يا قصير. ارتفع صوتها بغضب طفولى وهى تقول :انا مش قصيره يا حسن. نظرت ليله ولين بغضب وحقد طفولى بينما انفجر الجميع في الضحك.

ليله ولين بصوت واحد غاضب:هى مين دى اللى قصيره.

حسن  :ايه قولت حاجه غلط ماهى اوزعه.

ليله بغضب محبب :ماتقولش على صاحبتى اوزعه.

حسن :وانتى مزعله نفسك ليه.... اه ثانيه ثانيه... مانتى اوزعه زيها.

لين :عاااااااااااا.. انا مش اوزعه. كل هذا والجميع بما فيهم فهد يكبتون ضحكاتهم. استكملت الفتيات النزاع مع حسن

لين:لأ هى مش اوزعه ياسى حسن.

حسن باستفزاز:بس بس مانتى اوزعه انتى كمان ياقصيره.

منه:ماتقولش اوزعه.

حسن:اوزعه بس بحبك.

تحدث كمال قائلاً وهو يضحك :الراجل ماكدبش ومن حقه يعبر عن رائيه.

نظرت لين له بحقد قائله: انت كمان شايفتا قصيرين.

كمال:هههههههه.

ليله  :حسن احنا مش قصيرين انت فاهم.

حسن موجها الحديث لفهد الغارق فى الضحك :طب رد عليها انت يافهد.

ليله :عمو فهد احنا قصيرين. 

فهد :ههههههههههههه بصراحه جدا. نظرت له بغضب ثم تحركوا ثلاثتهم بينما الجميع غارق فى الضحك عليهم وعلى غضبهم المحبب. تحرك الثلاث للخارج وجلسوا فى الحديقه بحنق وغضب. بينما توقف حسن عن الضحك بصعوبه قائلاً :طب ينفع كده اهى منه زعلت منى.

غاده :فهد انا عايزه اتكلم معاك شويه.

فهد :ثوانى بس يا غاده هروح لليله وارجعلك. نظرت له بصدمة من شخصية اخيها الجديده عليها كليا ونظرت للاخرين اللذين لم يظهر عليهم اى اندهاش يبدوا انهم قد اعتادوا الامر.

اما كمال فهو ينتظر اللحظة المناسبه للحديث مع هذه القصيره الغاضبه.

بالخارج جلست الفتيات بغضب وهم حاقدون على طويلى القامه جميعا. 

تقدم منهم حسن اولا مبتسماً فقال لهم:انتو زعلتوا ولا ايه 

كان فهد قد اقترب منهم فقال بإبتسامة :ايه يا بنات احنا مانقصدش. جاء كمال هو الاخر وهو ينظر الى لين يحاول استرضائها قائلاً :خلاص بقا حصل خير.. كانت لين ستنفجر بهم لولا ارتفاع رنين هاتفها معلنا عن اتصال من شادى. نظرت لين لليله ومنه قائله:ده شادى. 

ليله بفرح:طب ردى عليه. فتحت لين المكالمه.فعقد كمال حاحبيه باستغراب وتابع حديثها. 

لين:الو ايوه يا شادى. 

شادى:....... 

لين بفرحه:بجد. 

شادى :....... 

لين:اوكى.. باى. 

قفزت لين فى الهواء وهى تصرخ بفرح متناسيه وجود حسن وفهد وكمال محدثة صديقتيها وهى تقفز من السعاده :شادى جاى هنا عشان ياخدنى. 

منه:شوفتى طلع بيحبك ازاى. 

ليله:عشان تبقى تصدقينى... ده احنا طلعنا عبط بشكل. 

منه:مين كان يصدق. 

لين :اه ده حتى حسن نطق. 

منه ولين بصوت واحد لليله:وانتى مش هتحنى على رامى بقا... صرخ فهد بغضب قائلاً :رامى ميييييين. نظرت الفتيات بذعر لثلاثه رجال اللذين تنساوا انهم مازالوا واقفين أمامهم فقد اندمجوا فى احاديث البنات متناسين وجود اشخاص غيرهم. نظروا لفهد الذى احمر وجهه وبرزت عروقه من احتراقه بنار غيرته وكمال الذى ينظر للين بحزن فهى معجبه باخر وهو يبادلها نفس الشعور والاهتمام. اما حسن فيقف مزهول من حديثهم فمعنى كلامهم ان منه أيضا كانت تعشقه وهو الغبى الذى احبها لسنوات فى صمت. 

قبض فهد على يد ليله بغضب وسحبها أمامه فوقفت وجهها فى مقابل وجهه 

تنظر إليه بذعر وهى ترى عيناه تنطق غضباً اصطك على أسنانه قائلاً :مين رامى ده.شحب وجه الفتيات ونظروا لليله 

ليله بتلعثم:ده.. اا.. ده زميلنا في المدرسه.. و. و.

فهد بحده:و ايه.. قطع حديثهم دخول شادى الذى ابتسم لهم وتقدم نحوهم.

شادي بابتسامة :مساء الخير يا جماعه. الجميع ماعدا فهد :مساء النور.

حسن:اتفضل يا شادى.

شادى :لا شكرا انا جيت عشان اخد لين. وكمان عشان ليله وحشتني. قالها وهو ينظر لليله بحب اخوى. وهى ابتسمت له اما فهد فقد اشتعل غضبه بزياده وكأنه كان ينقصه هذا الشادى الا يكفيه هذا الذى سمع اسمه منذ قليل. يعلم انه اخاها بالرضاعه ولكن هوسه بها جعله يغار عليها من الجميع يغار حتى من وسادتها التى تنام عليها ليلاً بدلا من أن تتوسط صدره لتنام. نظر له بغضب لم يستطتع السيطره عليه قائلاً :مين دى اللى وحشتك. تدخل حسن قائلاً :ايه يا فهد ده اخوها.

كمال مكملا:اهدى يافهد.

شادي :دى اختى يافهد بيه وكلها شهر والمدة اللى متفقين عليها تخلص وهاجى اخدها. صرخ عليه فهد وهو يجذب ليله المتيبسه من الصدمه لاحضانه قائلاً :ولا شهر ولا سنه ولا عشره.. ليله عمرها ماهتخرج من هنا.

كمال مهدئا الاوضاع :طب اهدى يا فهد. تعالى.. تعالى ندخل جوا.

سحب فهد ليله معه كجزء منه معه فهى ستكون معه اينما كان. اما هى فكانت لا تعى شئ فقط خائفه من ردة فعل هذا الوحش.. توجه للداخل بغضب عاصف ولم يبالى بحديث احد ومن بينهم غاده التى قابلته في بهو القصر مستغربه من مايحدث قائله:ايه ده... فى ايه يافهد. اجتازها للداخل غير عابئ باستفساراتها كل مايدور بخلده هو ليليته فقط.

دلف للداخل واغلق الباب بغضب قائلاً :ايه اللي سمعته ده.

ليله :ده... ده.. ده هو كان معجب بيا من فتره وفى آخر يوم امتحانات جه واتكلم معايا.. وطلب منى اديلو فرصه. قاطعها بصراخ قائلاً :واديتيلوا..

ليله بسرعه:لأ.. لأ والله انا مشيت من غير مارد عليه.

فهد وهو يقترب منها :عارفة لو طلعتطى بتكدبى عليا. نفضت يده بغضب قائله:انا مش بكدب. ثم استدارت بغضب عنه. فتدارك ماقاله فهو اغضبها منه وهو لا يقدر على غضبها لكن غيرته وعشقه لها قد اعموه نهائيا. فاقترب منها وهو يحاول استرضائها قائلاً :خلاص ماتزعليش منى.

ليله:......  

فهد:خلاص بقا اعمل ايه لما سمعت اللى قولتوه اتجننت. نظرت له بغضب قائله:وكمان شادى بتعاملوا وحش جدا.

فهد :ماهو اللى كل مايشوفك وحشتينى وحشتينى.. فى ايه.

ليله :ده اخويا. فهد بنفاذ صبر :حتى لو اختك حتى لو امك نفسها... افهمى بقا انتى بتاعتى. بتاعته فهد المنياوى وبس انتى سامعه.

ليله :لأ مش سامعه وانا...... قطع حديثهم طرقات على الباب. فقال فهد دون ان يتحرك :مين.

الخادمه:استاذ شادى عايز الانسه ليله.

كان فهد سيهم بالرفض لكن ليله سبقته قائله :حاضر انا جايه. نظر لها فهد بحده قائلاً :جايه ازاى.. انا قولت ايه من شويه.

ليله:ده اخويا متربيه معاه من زمان وبيحبنى جدا مش هبيعه عشان اى حد.. مش كفايه عليا اللى خسرته بسبب الست راااا...... سكتت فجأة حينما استدركت ماكانت ستتفوه به فعقد حاجبيه باستغراب وكان سيهم بالحديث ولكن هى باغتته قائله :لو سمحت ياعمو فهد أنا هروح اسلم على شادي.... خمس دقايق بس. لم يريد زيادة حنقها وغضبها فوافق على مضض شريطة أن يرافقها كظلها.

***************************

فى قصر البحراوى

البحراوى الكبير محدثا مروان :ها يامروان ماوصلتش لحاجه خالص..

مروان :عرفت عنوان بيت مرات عمى وروحت بنفسى هناك بس للأسف خبط كتير ماحدش رد عليا وواحد جارهم قالى انها مسافره مع والدتها عشان بتعمل عملية قلب فى أوروبا.

البحراوى:يعنى بنت ابنى سافرت معاها.

مروان :على فكره ياجدى اسمها ليله.. جارهم هو اللى قالى.

البحرواوى:ليله... الله اسم حلو.

مروان :وقالى كمان انها حلوووه اووى. وفى تالته ثانوى.

البحراوى:ياااه دى لسه صغيره بقا.

ثم اردف قائلاً :بس ازاى سافرت بيها وعدت من الجوازات والمطار من ماحد يعرفنا ده احنا موصيين كل معارفنا فى المطارات والمينات.

مروان :مش عارف ياجدى. بس طالما عرفنا اسمها هيبقى الموضوع أسهل شويه قبل كده كنا بندور على واحده لا نعرف سنها ولا حتى اسمها ولا اى حاجة عنها كنا بندور على ابره في كوم قش لكن دلوقتي احنا بندور على بنت اسمها ليله ماجد البحراوى عندها 18 سنه.

البحراوى بأمل:يارب... يارب يا مروان.

***************************بعد أيام كانت رانيا قد عادت من السفر وتفاجئت من وجود غاده.

رانيا ببرود:حمد الله على السلامة يا غاده.... جيتى امتى.

غاده :من اسبوع.. بس انتى كالعاده ماكنتيش موجوده.

رانيا بلا مبالاه :امممم....وفرحك امتى بقا.

غاده :كمان اسبوع.

رانيا :اوووه... كويس اووى... انا هطلع بقا عشان تعبانه... خدى راحتك يا غاده ده زى بيتك برضه يا حبيبتي.. 

غاده بحنق من مقصدها:لأ مانا واخده راحتى بصراحه بعد وجود ليله الجميله دى جو البيت اتغير خالص. نظرت لها رانيا بحده وغادة تبتسم لها ياستفزاز فزفرت رانيا بغضب وصعدت الى جناحها وهى تحدث نفسها قائله:لازم اخلص منها.... خلاص وجودها بقى خطر عليا. التقتط هاتفها وقامت بالاتصال على شخص ما وانتظرت الرد. 

.... :الو. 

رانيا:الو. ازيك

.... :اكيد مش متصله تقولى ازيك. 

رانيا:طول عمرك فاهمنى. 

.... :إلا فاهمك.... ده أنا فهمك جداً. 

رانيا :انا عايزاك تخلصلنى من حد قارفنى. 

.... :اخلصك اللى هوا ازاى... هو انا شغال عندك ياحلوه.... لا فوقى واعرفى بتكلمى مين. 

رانيا :ايه جرى ايه.. انت نسيت ان كل اللى انت فيه ده بسببى... بسبب صفقه العمر اللى خليتك تكسبها من آدم. 

... :لأ بقولك ايه انتى اخدتى قصادها نسبه كبيره اووى ده غير انك اصلا عملتى كده عشان يتعب ويموت وتورثى اللى فاضل لأ وكمان تعرفى تتجوزى فهد فاماتعمليهمش عليا عشان احنا دافنينوا سوا يا رانيا.. 

رانيا بغضب:طب انا دلوقتي عايزه حد يخلصنى من بت كده قارفانى. 

... :هههههههه تبقى موزه وحلوه ومعلمه عليكى. 

رانيا:هتساعدنى ولا لا 

... :هفكر وارد عليكى 

رانيا ماشى بس ماتتاخرش عليا

... :هفكر... سلام. وأغلق الخط فى وجهها وهى تزفر بحقد. 


فى المساء عاد فهد من العمل فدخل بهو القصر حيث يجلس الجميع ومن بينهم رانيا التى كانت تجلس بانتظاره مرتديه ثوب عارى لاغراءه امام الجميع. دخل فهد وقد تسمر في موضعه من الصدمه فصرخ بغضب:ايه اللي انتى لبسااااااه دده. ابتسمت رانيا بثقة وغرور فمازالت تؤثر به ويغار عليها. تقدم فهد بغضب جحيمى وصدم الجميع  واكثرهم رانيا وهو يمسك بليله الجالسه بجانب وفاء وهى ترتدى سلوبت احمر قصير بعد الشئ وبه فتحت صدر تبرز صدرها وعنقها وشعرها مفرود على طول جسدها فاوقفها وسحبها خلفه وسط زهوول الجميع صاعدا بها لغرفتها وهو يشتعل غضبا


               الفصل الثاني عشر من هنا 

لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close