أخر الاخبار

رواية عمياء في يد الصياد الفصل العاشر والحادي عشر بقلم اسراء سمير

رواية عمياء في يد الصياد

 الفصل العاشر والحادي عشر 

بقلم اسراء سمير


أما عن ادهم ومريم عندما توجهت انظارهم إليها وقف ادهم مزهولا واتسعت عيناه بدهشه،كذلك مريم أيضا تملكتها الدهشه وسرعان ما تبدلت للخجل من رؤيه مالك ونظراته

ادهم بصوت لم يسمعه احد:نرمين!!

أستغرب كلا من مالك ومحمود من دهشتهم ولكن زالت دهشتهم عندما اقترب ادهم منها

أما رسيل عندما أحست بإقترابه منها...أخذت دقات قلبها في الخفقان بشده ظنت انه سمعها من شدتها...

أما ادهم فقد أسرع بالتماسك واخفاء دهشته بالاقتراب منهم موجها حديثه الي مالك:

ممكن اخد عروستي

هنا اصابتها القشعريره من سماع صوته،فهي بحالتها هذه غير قادره علي رؤيته،وازداد احمرار وجهها خجلا...فبدت جميله

أما مالك فأخذ ينظر لمريم بسعاده وإعجاب علي خجلها منه ونظراتها التي تكاد تخترق ارضيه بيتهم من كثره النظر اليها...

بعد مضي بعض الوقت أخذ ادهم رسيل معه بعد أن ودع مريم،وودعت رسيل اخويها بالدموع والاحضان،وبعدها ذهب محمود وترك مالك ومريم بمفردهم...

في سياره ادهم كانت تجلس بجانبه في خجل يتخلله بعض الخوف

أما هو فأخذ ينظر اليها من حين لآخر لعله يتأكد من حديث عقله...

أنها هي!...كيف والتي تزوج بها تدعي رسيل؟...

أهي عمياء؟..ام أنها تمثل وتدعي العمي؟!!!...

اتلك حيله منها؟!...ام أنها شخص آخر يشبهها؟!

اوقف السياره عند القصر ونزل منها وفتح الباب من عندها وقال ببعض الحده استغربتها منه ودب الخوف في قلبها...

ادهم بحده:انزلي...

أخذت رسيل تتحسس جانبها بأيدي مرتعشه ولكنها تفاجأت به يشدها من يدها بغير صبر واخرجها من السياره وسحبها خلفه بعدما أغلق الباب بعنف...

كل هذا وهي تبكي بصمت،دخل القصر ولم يجد ابيه فحمد ربه واتجه بها حيث غرفته غير عابئ ببكاؤها ولا تعثرها في بعض الاحيان ولا بكونها عمياء...

♡♡♡♡

أما عند مالك ومريم

كانت مريم جالسه تنظر لأسفل تفرك يدها بتوتر وبعض الخوف،تفاجأت بمالك يجلس بجانبها ويضع يده علي يدها فأطلقت شهقه خفيفه ورفعت رأسها اليه...

مالك:اهدي...انا مش هعملك حاجه

مريم بخجل:طيب ممكن تسيب ايدي

مالك بضحك:حاضر هسيبها..بس متتحركيش من جنبي

هزت مريم برأسها دليل علي الموافقه،أما هو فقد ترك يدها وبعدها اكمل معها الحديث...

مالك:أنا عارف ان جوازنا كان بطريقه غريبه وبسرعه،كمان معرفناش نتعرف علي بعض،
بس في النهايه جوازنا حقيقي يعني مش مجرد فتره وهتعدي

انا مقدر أنك خايفه مني ومتعرفنيش كويس حتي لو شوفتيني مرتين بس...علشان كدا بقترح
انه يبقي فيه فتره خطوبه الأول

ظهر علي وجهها عدم الفهم وقالت:

يعني ايه؟!

مالك:يعني احنا هنعيش مع بعض شبه أي اتنين مخطوبين...انتي هتنامي في اوضه رسيل وانا هنام في اوضتي عادي...لغايه ما احنا نروح نختار عفش لشقتنا

مريم:يعني احنا مش هنعيش هنا...

مالك:لا...شقتنا الي قصاد الشقه دي،هي متجهزه بس ناقص فيها أنك تختاري العفش

مريم بتردد:طيب احنا...احنا هنفضل كدا علطول

مالك وقد فهم قصدها:
لا اكيد مش علطول...

مريم:طيب لغايه امته؟!..

مالك بغمزه:لغايه لما قلب الجميل يحبني...

أحمر وجه مريم ووقفت وقالت:
هو انا ممكن اعرف فين الاوضه الي هنام فيها

ضحك مالك عليها وقام وارشدها الي الغرفه
أما هي فدخلت الغرفه وأغلقت الباب ووقفت وراءه وقلبها يدق بسرعه ووجهها يشع احمرارا

♡♡♡♡

أما عند جني قررت أن تخبر اخاها بإقتراح صديقتها..

اتجهت الي غرفته واطرقت الباب فسمعت أخيها يأذن لها بالدخول...

دخلت وجلست وهمت بالحديث إلا أنها وجدته يتحدث قائلا:

رجلك عامله ايه

جني:الحمد لله،ماعدتش بتوجعني

احمد:الحمد لله ،بس حاسس كده أنك عايزه حاجه

جني:بصراحه اه،أنت عارف اني بعرف اعمل شغل كروشيه واكسسوارات وكده فأنا كنت...

وكادت تكمل الا انه قاطعها قائلا:

انا عارف انتي عايزه ايه...بس لا يا جني مش أنا إلي أختي تشتغل وانا عايش،الحاجات دي عايزه تعمليها اعمليها ليكي لكن علشان تلفي علي المحلات وتبيعيهم لا

جني:ليه يا أحمد انا عايزه اساعدك

نظر إليها احمد بعتاب وقال:ليه يا جنه مش كل حاجه بتحتاجيها بتلاقيها...قصرت معاكي في حاجه من ساعه ما طردنا عمي من البيت شوفتيني قصرت

جني:لا يا أحمد ليه بتقول كدا...أنت عمرك ما قصرت معايا وكل الي بحتاجه بلاقيه قبل ما أطلبه لكن انا شيفاك تعبان و...

كادت تكمل الا انه قال:

خلاص يا جني اقفلي علي الموضوع دا وروحي نامي علشان كليتك

جني:تصبح علي خير يا أحمد

احمد:وانتي من أهل الخير

♡♡♡♡

بعدما وصل أدهم إلي غرفته وهو ما زال ممسكا بيدها،ثم فتح الباب ودخل الغرفه والقاها علي السرير وأخذ يسير في الغرفه ذهابا وايابا ينظر إليها من حين لآخر كأنه يراقبها

كانت تشعر بالخوف وعدم الأمان هي الآن في مكان لا تعرفه مع شخص لا تعرفه فقد أصبح زوجها في غمضة عين...

اقترب منها ادهم وامسكها بشده من يدها غير عابئ ببكاؤها ولا بتألمها...

ادهم:قوليلي بقا عرفتي تضحكي عليا ازاي وتغيري اسمك،وعايز افهم ازاي ضاحكه علي مالك ومحمود ولا ايه الحكايه بالضبط...
وكمان ايه حكايه عاميه دي...دي قصه جديده

قم قال بصوت عالي:انطقي

كانت رسيل في قمه خوفها ودهشتها أيضا واستغرابها من حديثه ولم تقدر ان تنطق...

أما هو فقد ازداد غضبه ومن شدته قام وامسك بمزهريه والقاها بشده علي الارض،فانطفضت رسيل...

اقترب منها مره أخري وقال:
هتنطقي وإلا....

رسيل بخوف:أنا...انا...

الفصل 11

أما هو فقد ازداد غضبه ومن شدته قام وامسك بمزهريه والقاها بشده علي الارض،فانطفضت رسيل...

اقترب منها مره أخري وقال:
هتنطقي وإلا....

رسيل بخوف:أنا...انا معرفش حاجه

ادهم:انتي هتستهبلي...انطقي ايه الي خلاكي تنتحلي شخصيه رسيل

رسيل ببكاء:أنا رسيل...هنتحل شخصيتي ازاي مش فاهمه

ادهم:يعني عايزه تفهميني أنك رسيل فعلا مش نرمين

رسيل بخوف:والله انا رسيل معرفش مين نرمين الي بتتكلم عليها

هدأ ادهم قليلا وقد لاحظ صوتها فقد كان مختلفا عن صوت نرمين،أيضا من قربه الشديد منها لاحظ اختلاف لون عينيها وانها لا تمثل العمي فهو طبيب ويعرف وان كان ليس ذلك تخصصه

تركها وخرج من الغرفه صافعا الباب خلفه بشده أما هي فقد ازداد بكاؤها حتي غفت مكانها

♡♡♡♡

كانت ريتال جالسه علي سجاده الصلاه رافعه يدها وعيناها تزرف الدموع تدعو الله ان يخفف هذا الالم الذي يغزو قلبها،وأن ينتزع حب عمر من قلبها وعقلها فهو يحب اخري وليس من حقها ان تفكر فيه...هو يحب اخري ولن يلتفت اليها..

أخذت تدعو وتقول:
ربي لا تزدني تعلقا بشيء لم تكتبه لي

وبعدها أزالت دموعها بيدها وأثناء إزالتها لاحظت جرح يدها...أخذت تنظر إليه بشرود وتتذكر عندما ضمض عمر لها الجرح ولكنها نهرت نفسها وقامت وذهبت لتنام لعلها تنعم ببعض الراحه

♡♡♡♡

في قصر حاتم نعمان

كان واقفا يستشيط غيظا وغضبا ويقول:

ازاي يحصل كده...بقي أنا اعمل كل دا وفي الآخر ينتهي التار بجواز ولاد شريف من ولاد عصام

ثم اذداد صياحه:مستحيل يحصل دا وهفرق بينهم تاني ذي مافرقت بينهم زمان

وأخذ ينادي:نرمين..انتي يا زفته

جاءت نرمين مسرعه اليه وقالت:
نعم يا باشا...

اقترب منها وامسكها من شعرها وقال:

مش أنا دفعتلك فلوس علشان تدمري شريف وابنه...فين دا؟..مش شايف دا حصل

نرمين بتألم:ما انا عملت الي انت طلبته مني،اه..اه

حاتم بعدما تركها:مش كفايه...شريف وابنه ذي ما هما محصلهومش حاجه...ثم أضاف بسخريه:

وحبيب القلب بتاعك اتجوز..هههه

نرمين بدهشه:اتجوز... اتجوز ازاي؟!!

حاتم:أنا الي خليته يتجوز

نرمين وقد بلعت ريقها:ازاي؟!

حاتم:أنا الي بعت ناس توقع بين عيله الصياد والسيد ويحصل قتل وبالتالي التار يقوم بين العلتين ويبقي بحر دم،لكن الي حصل أنهم جوزوهم لبعض وجوزك...قصدي طليقك اتجوز من عيله السيد

ثم اضاف:غوري من وشي هاتيلي كاس اشربه

ذهبت لتحضر له طلبه وهي شارده فيما فعلت...

♡♡♡♡

أما عن ادهم فقد خرج من القصر بأكمله وانطلق بسيارته حيث قبر والدته...

توقف بسيارته ونزل منها وتوجه حيث قبر والدته،جلس علي ركبتيه امامها وأخذ يحدثها...

ادهم:وحشتيني أوي يا امي،كان نفسي تبقي معايا دلوقتي...بس انتي اكيد شايفه الي بيحصلي
ابنك يا أمي انكسر من واحده معندهاش رحمه ام قتلت ابنها قبل مييجي علي الدنيا بكل برود

زوجه باعت زوجها علشان شويه فلوس ومكفهاش الي عملته كمان سرقت من ابويا ملفات ومستندات شغله وكان هيضيع ويدخل السجن بس بفضل ربنا كل حاجه رجعت زي ماهيه

لكن أنا لا...تعرفي أنا اضطريت اتجوز تاني ويوم ما اتجوز...اتجوز واحده شبهها...يعني كل ما ابصلها أفتكر كل إلي حصل

معلش يا امي طولت عليكي انا ماشي دلوقتي وهرجعلك تاني بإذن الله...

وخرج بعدما قرأ لها الفاتحه ودعا لها.

♡♡♡♡

في الجامعه كان محمود في القاعه بينما هو يشرح الدرس إذ يجد هاتف أحد من الطلاب يصدر صوتا معلنا عن اتصال،فألتفت اليهم ليحدثهم قائلا:

مين تليفونه بيرن...يقوم يقف

وقفت جني بخوف وقالت بتردد:
انا اسفه يا دكتور..نسيت اعمله صامت

كان محمود يترقب وتفاجئ بها تقف،فأنتابه بعض الغضب لأنه جاء في مخيلته انه ذلك الشخص الذي جاء عندما كانت مصابه،
ولكنه نهر نفسه بشده لأنه لا يحق له التفكير فيها لظنه أنها زوجه احدهم...

محمود ببعض الحده:التليفون يتقفل في المحاضره يا استاذه،والتفت ليكمل الشرح

بينما هي جلست وكانت في توتر بالغ لمعرفه من يتصل بها....

♡♡♡♡

عند مالك كان نائما في غرفته ولكن ازعجته تلك الرائحه التي تسللت الي انفه...قام مفزوعا من نومه واتجه إلي المطبخ متناسيا ارتداؤه للبنطال فقط وعندما دخل وجد...

قبل قليل استيقظت مريم وكانت تشعر بالجوع الشديد،قامت واتجهت الي المطبخ لتعد أي شيء تجده لعلها تسد جوع بطنها...

فتحت الثلاجه ولسوء حظها لم تجد بها شيء فقد نسي محمود ومالك ان يضعوا بها أي طعام لأنهم كانوا في الصعيد...

أغلقت الثلاجه بيأس واخذت تدعبث في المطبخ لعلها تجد شيء يصلح للاكل،وأثناء بحثها وجدت باذنجان فأخذت تفكر ماذا تفعل به وهي تحدث نفسها:

دلوقتي دا بتنجان وانا بسم الله ما شاء الله فاشله في الطبيخ درجه أولي،بس دادا كوثر بتعمله لينا وشوفتها مره بتعمله...انا اعمل زيها وخلاص

أخذت تقطعه وبعدما انتهت احضرت بعض الزيت ووضعته في الاناء واخذت تضع فيه الباذنجان وتركته وذهبت الي الحمام...وبعد فتره خرجت من الحمام وقد نست تماما وجود الباذنجان في الزيت فهرولت الي المطبخ وجدته قد تفحم وهناك دخان يصعد من الإناء...

في تلك الاثناء خرج مالك مسرعا الي المطبخ وجدها علي هذا الحال واقفه تبكي والدخان يصعد من الاناء وتاركه النار مشتعله فأسرع واغلقها...

اما هي تفاجأت به يدخل مسرعا فأزداد بكاؤها
انتهي مالك من الامر توجه إليها وهي تتراجع الي الخلف خائفه...

مريم ببكاء:أنا اسفه والله انا مكانش قصدي و...

قاطعها مالك وهو وأضع احدي اصبعه علي فمها
:شششش محصلش حاجه

مريم:يعني انت مش هتزعقلي ولا تضربني

مالك وهو يزيل دموعها:لا وازعقلك واضربك ليه؟!!

انتبهت مريم الي انه لايرتدي التيشرت فخجلت منه

تعجب مالك من تحولها المفاجئ من خوف لخجل ولكنه انتبه لنفسه وقال بهزار:

يا فضحتي،ثواني أروح استر نفسي واجيلك

ذهب مالك وبقيت مريم تضحك عليه
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close