أخر الاخبار

رواية قلب السلطان الفصل السادس6بقلم سوما العربي


 رواية قلب السلطان الفصل السادس6بقلم سوما العربي

جفت دموعها وتوقفت عن البكاء.. يبدو فعلياً كل شئ قد انتهى.. على الاغلب والدتها محقه فقد اضاعته من يدها.

استندت برأسها على ظهر الفراش تدرك انه قد اخذ عنها صوره سيئه.. الانطباعات الأولى تدوم ومهما فعلت ستظل بعينه تلك الفتاه الطامعه بالمال.

مهما وصلت بعشقها له الانها تعشق حالها. لا تستطيع تجاوز اهاناته مره خلف آخرى.

مسحت عينها واخذت نفس طويل مقرره...الى هنا وكفى... فليذهب للجحيم... حتى لو كانت تعشقه.. حتى لو لم ولن تحب رجل غيره... حتى لو سترى كل رجل به وتقارن اى رجل يتقدم لخطبتها به... حتى لو ظلت تبحث فى عالم الرجال عن نسخه مستنسخه من زكريا إلا انها لن تتحمل اهاناته مره اخرى.

هكذا هى بسمله.. وهذه هى شخصيتها... فتاه مثلها مثل الكثير منا... ترى انها اخطئت ولكن هل سينتهى الكون هنا إذا؟ الا يوجد صفح او غفران؟ كلنا بشر وكلنا نخطئ فلما توقف هو عند خطئها.

اخذت قرارها وحاولت الاستغراق فى النوم حتى لو جفاها لكنها ستحاول.

وعلى العكس تماماً... فقد ارقه النوم وهو لا يستطيع تجاوز دموعها التى خانتها وظهرت.

هو أيضا خانه الحنين ونسى افضال رب عمله فى وقت ما وقف به قرر انه يريد رؤيتها.

بدون تفكير وقف ليذهب لها.. يعلم أنه لو جلس يفكر ويحسب حسبته فلن يذهب لها ابدا لعدة اسباب وأولها سلطان

فتح باب شقته وصعد الدرج بلهفه واشتياق حتى وبدأ بدق الباب.

ثوانى وفتحت له الحاجه زينب التى نظرت له نظره غير مفهومه.. اهى عتب ولوم ان تعاطف واشفاق.
وبنبره محايده افسحت الطريق مرحبه :اتفضل يابنى.. خطوه عزيزه.

تقدم للداخل بتوتر يجيب :يعز مقدارك يا خالتى...عامله ايه.. وايه اخبارك.
صمتت زينب تربكه بنظراتها اكثر ثم قالت :فى نعمه وفضل الحمد لله... انت ازيك؟

نظراتها فعلاً مربكه.. وهو بالأساس متوتر... ابتلع رمقه وقال :الحمدلله بخير.

ظلت صامته تنظر له وعلامات وجهها لا تفسر شئ وهو يريد السؤال عنها لكنه محرج.

دقيقه خلف الأخرى حتى تحدثت هى:تشرب إيه يابنى ولا اعملك غدا... اتغديت؟
همت لتقف لكنه تحدث سريعا :لا الف شكر واكل والحمدلله.
جلست مره اخرى تردد :ماترح مايسرى يمرى يا حبيبي.

نظرت لكفيه وهو يفركهم ببعض من شدة التوتر.. لكنها كأى ام لن تنصر شخصا على ابنتها حتى لو كانت ابنتها مخطئه... لذا لن تبادر بالحديث ابدا.

عندما طال الصمت ارتبك اكثر لكنه قد جاء وانتهى الامر لذا تحدث بصعوبه:احمم... امال فين الانسه بسمله؟

تحدثت بهدوء تسأل :بتسأل عنها ليه؟

بوغت بسؤالها... صمت لثواني ثم استجمع قليلاً من شجاعته وقال:هى ليه اتخطبت للمعلم سلطان؟ هى بتحبه ولا عشان فلوسو؟
تنهدت زينب تحاول التجاوز عن اهانته تعطيه عذره وقالت:على فكره المعلم سلطان مش بالغنى الفاحش يعنى... هو يدوب راجل مستور..هى الى غبيه ومتهوره.
زكريا :يعنى ايه؟+

تنهدت بسأم ثم قالت :قولى يابنى... انت بتسأل عنها اصلا ليه.

فجأته بحدة سؤالها فارتبك ولم يجد إجابه فقالت هى:شوف يابنى.. بقا خير فى سلامه وسلامه فى خير.. انا لانا عاميه ولا عبيطه ولا نزلت نن من بطن امي كبيره كده... انا كنت شابه زيكو كده وعارفه كل حاجه.. انت عينك من بنتى.. صح ولا لا؟

كان متسع العين... لم مستعد او متوقع هذه المواجهه.

تحدثت بحزم:رد.
نظر أرضا يقول :ايوه
زينب:ولما هو كده ماجتش طلبتها منى ليه؟
زكريا :ياست الكل انتى ست العارفين... الجواز على الاقل شقه.. ودى حتى لسه مش عندى.. ده غير العفش والشقه والشبكه والفرح.

زينب:وانت كنت جيت قولتلى يامى انا والله ظروفى واحد اتنين تلاته وعايز اتجوز بنتك هصونها واراعيها بس اصبرى عليا حبتين وانا رفضت وقولت لأ؟!!
رفع عينه بوجهها ينظر لها بصدمه فاكملت عليه قائله:لأ انت ماعملتش كده انت فضلت مع نفسك وساكت وافترضت اننا هنرفض... ماخدتش اى خطوه.. الى اعرفه ان فلان حابب فلانه يروح يدق بابه ويقول انا ظروفى يا جماعة كذا كذا كذا والله وافقوا حلو اهو يبقى فاز بيها وبقت على اسمه لحد مايكون نفسه.. هى العيشه صعبه على الكل،ماوفقوش برضوا حلو اهو اسمه عرف راسه من رجله وعرف انهم مش راضيين بيه وبظروفوا فيقطع الصفحه دى من حياته وهو مش ندمان لأنه حاول... لكن انت بقا عامل زى الى رقص على السلم لا الى تحت شافوه ولا الى فوق سمعوه.

زكريا :ماهوو.. ماهى بردو سبق ووو... قاطعته بغضب:ذلة لسان فى ايه... هنعلق لبعض المشانق على الكلمه... غلطه ياسيدى... والمفروض ان الراجل تبقى دماغه كبيره ويفوت مايبقاش قاعد للسقطه واللقطه... اعقل عيب انت مش صغير.

اتسعت عينه مصدوم... فى ثوانى قلبت الكفه لصالح ابنتها وجعلته هو المخطئ.

اخفت ابتسامتها سريعاً تقول:ايه جرى ايه...عندك إعتراض؟!

زكريا :وانا اقدر.. بقا انا الى طلعت غلطان في الأخر.. ياساتر ياساتر ده انا وحش اوى.

زينب:اه وحش.. انا بعزك اه بس الضنا غالى والبت وقفت واتكلمت معاك وانت الى صديتها.

صدمته مره اخرى يردد:انتى شوفتيها.

تحدثت بكل ثقه وهى تشير بيدها:لااااا.. دى هى الى جت حكتلى اه.. حكم انا بنتى ماتخبيش عليا حاجة خالص... امال انت مفكر ايه.1

زكريا بعدم اقتناع :ده بجد؟!

زينب:اووووماال.

من كثرة تأكيدها وتحدثها بثقه اقتنع المسكين ونكس رأسه يقول بحرج:طب اعمل ايه يا امى.. شورى عليا.
اخذت نفس عميق تقول :هييييح.. والله يابنى مانا عارفه اقولك ايه.+

نظرت له بخبث تحاول كبت ضحكتها وقالت بجديه :اهو سيبنى مع نفسى كده اخد وادى فى الموضوع واشوف بقا هعرف اعمل حاجة ولا لأ؟2

زكريا :عشان اديتوا كلمه للمعلم مش كده؟
زينب :ايوه امال ايه.. ماهو بنى ادم بردو.. ماجايز يكون بيحبها.

زكريا :ماطنيش.. المعلم بيحب الست عايده.
زينب :واما هو بيحبها هيتجوز عليها ليه؟
زكريا :مش عارفة وانا نفسى متحير... بس انا مع المعلم من زمن الزمن وحافظه وبفهمه من نظرة عينه وبقولك اهو بيحب الست بتاعته... بس مش عارف هو خطب ليه وعمل كل ده ليه.

تمتمت زينب:انا بردو قلبى كان حاسس ان فى ان فى الحكايه دى... ايوه.. مش مبلوعه.

زكريا :بتقولى حاجة ياما؟
زينب:ها... لا بفكر اشوف هعمل ايه معاك.. ربنا يسهل بقا.. روح انت شوف شغلك وربك يحلها من عنده.

ابنتسم زكريا ثم قال :طب ما تنادى بسمله بقا اسلم عليها قبل ما انزل.

مدت يدها تضربه بقوه على كتفه تقول:اختشى ياولا انت هتاخد عليا ولا ايه... ثم انى بقا لسه ماوعدتكش بأى حاجة ويمكن يحصل ويمكن لأ.

نظر لها زكريا بعجز يقول :لأ لأ خير ان شاء الله.. ده انا هعيش على أمل.

ابتسمت برضا تدعو لهم:ربنا يقدم ليكوا الى فيه الخير يارب.. هى بنتى وانت ابنى وان شاء الله خير انا قلبى حاسس.

زكريا :يسمع من بوقك ربنا.. استاذن انا بقا... سلام.
وقفت توصله للباب قائله :مع السلامة يابنى.

بينما سلطان عقله وكأن به فصيلة كلاب بوليسيه تركض خلف بعض.. غير مرتاح ابدا... يتحمل دلال او لنقل تعذيب عايده له لأنه مذنب ذنب غير عادى.. أما ان يصبح كوبرى للوصول لشخص آخر فلا عاش ولا كان من يفعل به ذلك.

حزم أمره قرر فهم مايحدث حوله فلن يصمت أكثر من هذا.

دلف للبانيه التى تقطن بها هى ووالدتها يصعد الدرج لكنه... توقف قبل الشقه ببضع درجات مصدوم.. يرى زكريا... ذراعه اليمين ومن يعتره شقيقه الصغير يخرج من عندهم... تجمعت كل الأفكار السيئه برأسه دفعه واحده وهو ينظر له مصدوم.

وزكريا هو الآخر توقف امامه بصدمه وقد تلاشت ابتسامته المرتاحه.. فقد ضبط بالجرم المشهود.

بدأ سلطان بالحديث يقول:ايه. مش استاذنت ساعه وقولت هتتغدى وتريح رجلك شويه وترجع.. كنت بتريح فوق مثلاً؟!

لا مجال للاعذار او المراوغه... لو راوغ سيزيد الأمر سوء.

لذا لجأ للطريق المستقيم وقال وهو يشير له على غرفته بالدور الارضى:تعالى نقعد ونتكلم الأول يا معلم.

سلطان:هنتكلم نقول إيه... هو فى حاجة تتقال.

زكريا برجاء :اسمعنى الأول بس.
سلطان :وانا عايز اسمع.
زكريا :تحب نقعد عندى لا نروح على القهوه.
سلطان:لا قهوة ايه بقا.. الى هنحكيه ده ماينفعش حد غيرنا يسمعه.+

اشار له زكريا على شقته المتواضعه يقول :اتفضل يا معلم.. اتفضل.
هبط سلطان معه الدرج وفتح زكريا الباب يقول :اتفضل... المكان نور.
لم يجيب سلطان إنما ظل على صمته ينظر له منتظر حديثه.
جلس زكريا امامه يبتلع رمقه ثم قال :انا مش عارف اقول ايه ولا ابدأ منين.
سلطان:اخلص يا زكريا.
زكريا :هقولك ايه بس يا معلم وانا بعتبرك اخويا الكبير ولحم كتافى من خيرك...بس.

سلطان مباغتا:بتحبها يالا؟

اخفض زكريا عينه ارضا لا يقوى على رفعها امامه فهو بنظره خائن تعدى بالنظر الى خطيبة رجل آخر وليس بأى رجل.. إنما سلطان رب عمله.
احتد صوت سلطان يقول له:ارفع راسك ياض ورد عليا.
رفع زكريا عينه الصارخه بالعشق والحرج أيضا فى وجه سلطان فقهقه سلطان يقول :هعهعهعهع.... حبيتها يا دغوووف... ده انت هتشوف ايام سوده.
اتسعت اعين زكريا وهو مصدوم من تقبل سلطان للوضع ليس ذلك وحسب.. لكنه متسامح مع ذلك أيضا.
تفهم سلطان لنظرته فقال:لأ لأ ماتبصليش كده... انا حمش اوى ولا مؤاخذة كل الموضوع ان مش انا الى هتعمل كوبرى واسكت.
نظر له زكريا بتشوش وجهل فتحدث سلطان مؤكدا :شوف بقا ياعمنا انا هفهمك الليله دى تتلخص فى جمله واحده... كوبرى.
زكريا :ماتآخذنيش يا معلم براحه وواحدة واحده عليا كده وفهمنى الا انا فهمى على ادى.
سلطان:بقا ياسيدى هى تقريبا كده متضايقه منك قوم ايييه... عملتنى كوبرى... ايوه زى مابقولك كده معلمك اتعمل كوبرى.
زكريا :طيب وبردو ماتأخذنيش يا معلم هى عملت كده..
صمت بحرج يكمل:احممم.. اااعشانى... انت بقا... عملت كده ليه؟
لمعت اعين سلطان فى ثوانى يردد :عشان عايده.
زكريا :ماهو ده مربط الفرس يا معلم.. يعنى انا بشوف حب الست عينك فى عينك ايه اللي يخليك تعمل كده.
سلطان وهو مصدوم :هو ايه ده الى بتشوفوا فى عينى ياض؟!
زكريا :حبك للست عايده.
سلطان :امال الست عايده مش بتشوفوا ليه.. تكنش اتصت فى نظرها!
زكريا:لأ يا معلم احنا رجاله زى بعض وفاهمين الراجل لما بيحب واحدة بيبقى عامل إزاى.
هام سلطان يقول :بيبقى عامل إزاى يا ولا؟
زكريا باندماج:بيبقى بيبصلها كده كأنها الوحيده الى فى ايدها حياته.. يوم تدبح ويوم تسمح.
سلطان:اااه ياولاااا بتقول شعر ياولاااااا.
سرعان ما استدرك حاله يخشوشن بصوته قائلاً :جرى ايه يا ياض في ايه ماتنشف كده.. ااا.. احمم.. قصرو.. اعتبر الموضوع ده منتهى.. بكره الصبح هيكون خلصان والبت دى هتبقى من نصيبك وانا رقبتى ليك فى اى حاجة... بس تقدر عليها ها عشان شكلها شديدة والوضع ده كده مش تمام يعنى.
زكريا بقوه:عيب عليك معلم ده انا زكريا برضو.
سلطان :ايوه كده على وضعك ياض... انا ماشى.+
تحرك تجاه الباب ولكنه توقف بتردد يستدير له بحرج.. حاول رسم الجديه على وجهه وإلا يظهر اى ضعف.

رفرف بعينه يحاول الا يبدو مهتم يسأل :هووو... احممم.. يعنى... مافيش مافيش.
استدار يولى له ظهره مستعد للخروج... بالنسبة له الرجوله لا تتوافق مع إظهار المشاعر.. أظهرها مسبقا امام منى والتى لم تكن تستحق.. أما ان يظهرها امام رجل مثله لامر مخجل بالنسبة له.
ابتسم زكريا سلطان سيظل سلطان.. وقف من مقعده واتجه له يقول :بالهداوه يا معلم وعرفها إنك بتحبها هى اكيد مش فاهمة... وبعدين يعنى مش عيب الراجل يبقى طرى حبتين مع أهل بيته دى حاجة ماتقلش منك لاسمح الله... عبر يا معلم... قول اى حاجه بس قول.
سلطان :ااايوه ايوه مانا عارف... انت فاكرنى ميح اوى كده يعني مانا عارف.
زكريا :معلوم يا معلم انت سيد العارفين.
سلطان :ولو ان موضوع الخطوبه ده زود الطين بله.
زكريا :انت غلطت بردو.
سلطان:عارف عاارف.. ادعيلى.
س
زكريا:هدعيلك... هدعيلك روح ربنا يفتحها فى وشك بس.. بحبحها شويه يا معلم على اهل بيتك

تشجع سلطان كثيراً وقال:عندك حق.. هبحبها.
خرج من عنده منشرح الصدر عازم على بعض التغيير.
وزكريا استرخى بظهره للوراء فاخيرا ارتاح من الحرج وتأنيب الضمير من ناحية سلطان وكذلك تأكد من عشق حبيبته له.
اخذ نفس عميق يرتب للقادم... وهو ترويض العنيده.1
____________________
عاد سلطان لبيته مترقب لما ستفعله اليوم عازم على إنهاء كل شئ.
دلف للداخل يغلق الباب يدندن خصوصا وهو تجلس مرتديه قميص بيتى مريح نصف كم من اللون الأحمر عليها قطه بارزه قليلا من اللون الأبيض... وجهها مشرق بدون اى مساحيق.. ترفع شعرها الأسود الجميل زيل حصان.. تشاهد التلفاز غير مباليه له.
نظر لها باعين معجبه يدندن:حلو الحلو بكل خصاله.
رفعت رأسها بكبر فاكمل:الا دلاله مايعجبنيش... قاله بيهجر قولت وماله يهجر يهجر بس يعيش حلو... حلو.
اقترب اكثر خطوه بعد خطوه يكمل :حلو الحلو مافهش وحاشه غير بيوعد ولا يوفيش... طب الى فاتح قلبى بطفاشه ثم قابلنى ماكلمنيش... قولتلوا رد يا باشا ياباشا.. قال لابوها ماتفلقنيش.. وبيعجبنى اكمن جماله وقة سكر سنترفيش.. قاله بيهجر قولت وماله يهجر يهجر بس يعيش حلو حلو.1
رغما عنها تراقص قلبها الخائن فرحا لما يفعل.. تراقص قلبها انعكس على وجهها فكانت تبتسم ولكن ذهنها الحاضر والمتذكر لفعلته تجعلها تحاول كبت ضحكتها ترفع رأسها بكبر.
فقال مشاكسا وهو يغمز بعينه:ايه بقا.. عبرنا يا مدمرنا.
نطرت له بجانب عينها ونظرت للجهه الأخرى بكبر.
سلطان :طب ايه... القطه نظامها ايه؟
تحكمت فى بسمتها بقوه تقول مدعيه الصرامه:قطة ايه؟
تهلل وجهه يقول :أخيراً نطقت ياوحش.
تحدثت بكبر:لا بعرف قصدك.
سلطان: لا انا بقصد القطه الى على الجلابيه.
رددت باشمئزاز:جلابيه؟!
سلطان :اااااه جلابيه فى ايه كده فرفشى ياست الكل.
رفعت حاجب واحد تنظر له باستغراب قائله:ده انت جاى من برا مزاجك عالى خالص.
سلطان :اوى اوى اوى... وعايزين ننول الرضا.
جذبت احدى الوسائد تتكئ عليها تنظر للتلفاز قائله :تنول رضا مين بقا... هى ست الحسن مغلباك... ماعلش ماهو الغربال الجديد له شدته بردو.
سلطان بغزل صريح وعينه تمر بوقاحه على كل تفاصيلها يقف عند المنطقه التى تحلو له :والنبى مافى غربال غيرك يملى عنيا يا مدور يا حلو انت.
سقى الغزل ارضها القاحله وجعلها ترتوى قليلاً... تشعر رغم خيانته انه صادق لدرجه كبيره... لاول مره يغازلها زوجها.+
نظرت له وقالت :مانت بتعرف تقول كلام حلو اهو.

سلطان :مانا جويا واد حبيب كده على جنب مدكنها للحبايب.
عايده :اممم.. وظهرت بقا لما لاقيت الحبايب مش كده؟
سلطان:لا عاش ولا كان.... هو انت فى زيك يا وحش.
لا تود للغزل ان ينتهى ولا تريد الصفح عنه تود بزيادة غزله وهى بدورها تزداد فى دلالها.2
صمتت ولم تعيره اى إهتمام وهو اكمل غناه لها:حلو الحلو بكل خصاله الا دلاله مايعجبنيش.. قالو بيهجر قولت وماله يهجر يهجر بس يعيش.. حلو الحلو.
وقف من على مقعده واتجه يجلس على نفس الاريكه التى تجلس عليها يكمل :كل ما فوت من قدام دراه يشوف وشى يسك الشيش... قلبى وعقلى عليه احتاروا وبيتخانقوا الحق يا شويش.

أدارت وجهها تضحك وهو يكمل:طب مانا احسن من عزالوا زى الجززمه مايقلعنيش.. حلو حلو.. حلو الحلو.
لكزها أسفل معدتها جعلها تصدر ضحكه عاليه وقال:اررركب الهوااا.
نظرت له بزهول مردده:فى ايه يا سلطان مالك انت اتجننت.. الجوازه الجديده جننتك؟!
سلطان :جديد إيه بس.. من فات قديمه تاه.. هو اتا ليا غيرك يا ام العيال.
كانت تبحث فى عينه عن الصدق وهى خائفه وقالت :كل ده عشان خايف اخد الشقه.. ماتقلقش هسيبك تقعد معانا فيها.
سلطان :شقة إيه يابت الى هبكى عليها. 
اخذ يفتح ازرار قميصه بسرعه ورغبه وهو يقول :الفلوس بتروح وتيجى.. المهم الرجاله.
صرخت بوجهه دفعه وااحده بعدما فهمت مايريد:اااااه. قول كده بقا.. حبة النحنحه والسحسحه دول عشان عايز تاخد منى مزاجك مش كده؟
سلطان بزهول :سحسحه؟.. ومزاجى. مزاج ايه هو انا شاقطك.. انتى مراتى يابت.
عايده:وانا اقول ايه التغيير المفاجئ ده اتارى.
كتفت ذراعيها حول صدرها تجلس بدلال اكثر أسال لعابه.. ورفعت رأسها بكبر اكثر وهى ترى رغبته بها فى عينيه ولكنها اقسمت على تعذيبه.
سلطان :خلاص بقا يا عايوده.. مانا لو حلفتلك على الميه تجمد انا علمت كده ليه مش هتصدقى.
وقفت عن تلك الاريكه فجأه فالجلوس لجواره قلب اللعبه عليها.. هى الأخرى تعشق رائحته حتى.
لذا وقفت من مكانها وقالت برفض قاطع لأى نقاش:مهما قولت مش هصدق ولا هعرف انسى الى عملتوا... البيوت ياما بيحصل فيها والست بتعدى كتير... بس عند الحته دى وكل حاجه بتقف وتتكسر كمان.. انا اديلى سنين ساكته وراضيه بس خلاص طفح الكيل منك ومن عمايلك.
نظر لها صامت.. تركها تقول ما ارادت ربما هذا ماوجب عليه فعله من سنوات.
اغمضت عينها واكملت بألم:انا سكت كتير وعديت كتير... قولت يابت خلى المركب تمشى.. بس انت الى جيت وفتحت جرحى وحطيت عليه ملح...خليتني اصرخ بعلو صوتى اقول ااااااااااااه... الف اه واه كنت كتماها لسنين.

شعر بأن البدايه كانت خاطئه.. الخطئ فى صمته وصمتها لذا وقف يجذبها له داخل احضانه رغم اعتراضها وقال :هاتى الى فى قلبك يا عايده.. كل واحد فينا بقا يخرج الى جواه... يمكن دى الحاجة الى كان لازم نعملها من سنين.. بس اهو اوانها جه اهو.....







تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close