أخر الاخبار

رواية سانتقم لاخي الفصل السابع عشر 17 بقلم سوما العربي

          

رواية سانتقم لاخي 

الفصل السابع عشر 17 

بقلم سوما العربي


دلفت منال الى قصر فهد المنياوى وهى تشتعل غضبا لا تعى ما سمعته من أحد جيرنها وايضا حديث حارس العقار حينما اخبروها أن ابنتها ليله ذهبت بحقيبة ملابسها فى اليوم الثانى مباشرة من سفرها.. كيف هذا هل طفلتها خضعتها كانت تحدثها كل يوم تؤكد لها انها بخير وانها ببيتها استدعت شادى في الحال الذى أخبرها نصف الحقيقه وأنها تعيش فى قصر فهد المنياوى ولكن نظراً لحاله الغضب التى كانت عليها لم يستطع اخبارها باقى الحقيقه. حاول الاتصال بليله او لين ولكن ما من مجيب. ذهب خلفها لينقذ ما يمكن انقاذه.

دلفت هى للداخل كالاعصار بعدما أخبرت الحرس انها والدة ليله.

كانت تصرخ باسمها بغضب وصراخ اجتمع عليه كل من بالمنزل فخرج فهد مستنكرا وخلفه كمال وكذلك تلك التى ترتعب خوفاً متى عادت والدتها من السفر. كذلك اقتربت رانيا وهى تبتسم بتشفى وخبث تعلم أن منال لن توافق على استمرار هذه الزيجه.

تحدثت بتلعثم وارتباك ووجه شاحب من الخوف:م. ما.. ماما. وكأنها بذلك جاوبت على سؤال فهد عن هوية تلك السيدة ولما تصرخ على ليلته. 

ردت عليها بغضب أم :ايوه ماما.. ماما ياليله.. ماما الى انتى مستغفلاها... انا عايزه افهم فى اي.... قطع حديثها دخول البحراوى ومروان متسائلين عن فهد. ولكن توقفوا وهم يرون توتر الأجواء.

منال بصدمة :بحرواى بيه.

لم يكن ينظر لها بل نظره موجه لتلك الصغيرة بحنان:ل.. لل. ليله.. انتى ليله.. حفففف.. حفيدتى صح. رفع فهد نظره وجد رجل يتعدى السبعين من عمره وبرفقته شاب وسيم فى الثلاثين وكلاهما نظرهم موجه لفاتنته فاحتقن وجهه بغضب و فقد اى ذرة تعقل وهو يرى ذلك الرجل يتقدم ليحتضن صغيرته فانقض عليه كالاسد يدافع عن لبوته قائلاً بشراسه:ابعد أيدك عنها.

البحراوى مستنكرا :انا جدها.

فهد بغضب وقد اعمته غيرته:اى ان كان ماحدش يقرب من مرااااتى. تسارعت انفاس منال واتسعت عيناها بصدمه فى حين نظرت ليله ارضا بخزى فجذبت هى ذراعها بغضب وصراخ:ايه اللي بيقولوا ده مرات مين. لم تتلقى منها رد فليله لا تقدر على رفع عينيها فى وجه امها.

منال بصراخ وهى تهز ليله :انا بكلمك. ردى علياااااااا... ردى عليا يابنت قلبى.... ردى عليا ياللى فنيت عمرى كله اخبيكى لاحسن جدك يعرف طريقك وياخدك منى... ردى عليا يابنت عمرى... ردى عليا.. ردى عليا.. لم تعد تحتمل ليله اكثر. توجهت بنظرها لرانيا التى تبتسم بغل ابتسامه زادت من كرهها اقترب فهد محتضنا اياها ليبعدها عن منال قائلاً :براحه عليها.... اوعى ايدك عنها... ازاى تلمسيها اصلاً..

منال بصراخ وهى مازالت ممسكه بليله:ابعد عنهااااااااا. ابعد انت.دى بنتى... بنت عمرى... ليييييه.. ليه... يا ليله... بتتجوزى من ورايا بتتجوزى من ورا امك. 

ليله بلهفه ودفاع :ده جواز على ورق بس ياماما... والله على ورق بس. 

منال بصراخ وتصميم :عملتى كده ليييييه... لم تستطيع التحمل اكثر فانفجرت هى:عشان اخد حق اخوياااااااا.........صمت واعين متسعه وأولهم رانيا التى انقبض قلبها ولكنها ستكذبها حتما. 

منال بجسد مهتز:اخوكى.... اخوكى ايه.. 

ليله بصراخ :ايوه آدم ياماما آدم اللي ربانى ادم آدم ياماما.. آدم اتقتل ياماما.. اتقتل. 

منال بقلب مكلوم:أا. انتى.. يتقولى ايه.. 

ليله بوجع وصراخ محبوس سنين:لأ ماتجننتش.. سنيين وانا ساكته عشانك انتى وتيتا.. آدم اتقتل.. اتقتل قدام عينى.. اقتربت منها منال بتوجس :ليله انتى بتقولى ايه.. لا اكي. قاطعتها ليله بصراخها :لاااااااا اتقتل قدامى.. كنت اخر حاجة بص عليها كان بيودعنى. راااانيا قتلته... رانيا قتلته... صدمه الجمت الجميع وتوجه نظرهم لرانيا التى عادت خطوتين للخلف لم تتوقع ان تنكشف يوماً. تدخل فهد باستغراب :ليله.. انتى بتقولى ايه.. مش معقو.. صرخت فى وجهه :هو ده اللي حصل قتلت اخويااااا.. خصرته اهم صفقه في حياته بعد ما خلته يحط كل ثروته فيها لحد ماجاله القلب وسافرت بيه برا عشان قال ايه يتعالج وفى يوم.. فى يوم ككنت بكلمه دخلت هيا وفضلت تعصب فيه تعصب فيه لحد ما تعب وجاتله الازمه مد ايده بسرعه عشان يجيب العلاج بس هى كانت خطفته... فضل يتحايل عليها عشان تديهولو كان بيتذللها. وهى قالتله لأ انا عايزاك تموت عشان انا وفهد بنحب بعض وهنتجوز وانت لازم تموت. كان الكل يستمع بصدمة واولهم فهد وكذلك رانيا التى تقدمت مسرعه بغضب:انتى اتجننتى....ايه اللي بتقوليه ده.... انتى ناسيه انا مين يا بتاعته انتى. 

فهد:رااااااانياااااااا. 

البحراوى:مين دى اللى بتاعه دى ليله البحرااااوى..... يعنى تشترى نص البلد دى... وانتى ماتشتغليش حتى خدامه عندها. 

رانيا:انت هتسكتله يا فهد.... هتسيبه يكلمنى انا كده..... قاطعتها ليله بصراخ:ايييه هتخليه يعمل ايه.. يقتلني مثلاً.. ماهو مش جديد عليكو. 

رانيابتوتر:انتى كذابه... انا ماعملتش كده... هو اى حد ييجى يقول اى كلام هصدقوا. 

ليله:كدابه... اوكى... وقامت بتشغيل حديث رانيا المسجل على هاتفها تعترف فيه بالتفصيل عن كل مافعلته وسط صدمة الكل. 

منال بدموع:انتى... انتى يا رانيا... انتى قتلتى ابنى.. طب ليه عملك ايه.. ده كان طيب اووى وكان بيحبك اووى كان عايز يشتريلك الدنيا دى كلها.. ليه.. ليه كده يا رانيا.. طب لو دورا انتهى بالنسبه لك ومش لازم. يلزمنى انا.. كنتى سيبهولى... سبيه لاخته.. ده هو الى كان حامينا.. هو راجلنا.. ليه يارانيا ده كان بيعاملك على إنك ملكه.. موتيه عشان تتجوزى ده.. فهد المنياوى..فهد الدنجوان.. زير النسا... لأ برافو. ااااااااااااااااااه ياقلبى..... ااااااااااااه... نظرت لليله قائله:وانتى ياليله.. انتى.. انتى كنتى عارفة كل ده... كل ده عرفاه وساكته ازاى قدرتى.... شوفتيه وهو بيموت... شوفتيه وهو بيتذللها شوفتيه وهو بيطلع فى الروح... ازاى استحميلتى...ازااااى...ليه ماقولتيش ليه ماحكتيش. 

ليله بصراخ حتى تقطعت احبالها الصوتية :ايوه.... ايوه. شوفته كان مذلول.. دموعه كانت نازله وهى بتذل فيه.. بصلى بانكسار واتشاهد كان بيودعنى نظرته كانت فيها ألف كلمه وكلمه.. سمعتها وهى بتتصل بالدكتور الى كانت متفقه معاه وخلصوا كل حاجه.. بعدها.. بعدها ماقدرتش اتكلم.. كنت هقولك ايه.. اذا كنتى ماستحملتيش خبر موته طبيبعى وتيتا.. تيتا جالها القلب ولسه بتتعالج منه.. كنتى عايزانى اخسركوا انتو كمان.. انا حتى ماعرفتش احزن عليه.. كان لازم افوق واضحك واهزر عشان اخرجكوا من الى كنتوا فيه.. انا كنت بتقطع يا ماما.. كل يوم كنت بقوم من النوم مفزوعه وانا بحلم بكوابيس حتى الصراخ ماكنتش بقدر عليه.. صبرت واستحملت ثلاث سنين عدوا عليا كنت بموت من الحزن كل يوم صورتوا وهو بيودعنى كأنه قدامى.. كان لازم اخد حقه عشان افوق لنفسى... عشان اقدر اعيش حياتى.. كان لازم انتقم لاخويا ياماما كان لازم.. ماكنش قدامى حل غير انى اتجوز جوزها.. جوزها اللى موتت اخويا عشان بيحبوا بعض وعايزين يخلصوا منه عشان يتجوزا.... ايوه ياماما عملت كده ومش ندمانه... خلاص انا خدت حقى.. وحق آدم.. هودى التسجيلات دى النيابه.. هاخد حق اخويا عشان اقدر ارتاح... قالت اخر كلمه بوهن ثم سقطت مغشيا عليها وسقط معها قلب فهد وهو يصرخ باسمها 

منال بصراخ :بنتتتىىىىى.

البحراوى فى نفس الوقت :ليله.. حفيدتى... اقتربت منال لتحتضنها ولكن فهد منعها والتقط ليله بين يديه وهو يصرخ فيهم طلبا لطبيبه. دقائق ودخل حسن مع دكتور شاب جارهم. 

حسن:اتفضل يا دكتور. 

فهد بغيره وصراخ:يتفضل فين انا قولت دكتوره 

حسن:ده دكتور مازن جارنا هو اقرب. 

فهد:لا.. عايز دكتوره... حالا... 

حسن بتعقل:يافهد... ليله تعبانه. 

فهد بغضب :قولت لا. 

منال:هو ايه اللي لا.. البنت هتروح مننا. 

فهد بصراخ:وانا مش هسيب راجل يشوفها ابدا.. نظرت له منال بعدم تصديق.. اهو مجنون الفتاه فاقده للوعى وهو يدقق ان كان طبيب رجل او امرءه. 

بعد قليل دلفت طبيبه بصحبة وفاء وطلبت ان يضعوها فى غرفتها للكشف عليها. وبالتأكيد لم يسمح فهد بأحد لحملها غيره فهو قد جنب ماحدث وما سمعه من مفاجآت وكانت غيرته وقلقه على صغيرته هما المسيطرين. دلفت خلفه منال ووقفت لمساعدة الطبيبة للكشف على ابنتها. 

فهد باستنكار:هتعملى ايه. 

منال بتحدى:انت اللى هتعمل ايه. 

فهد:هقف مع الدكتوره اطمن على مراااتى..قال الاخيره بتأكيد. 

منال:قصدك بنتى. 

فهد :اه بس هى دلوقتى مراااتى. 

منال :لا بنتى لوحدي. صرخت الدكتوره بوجههم فنتبهوا لها فقالت:بس. ايه.. بتتناقرا على ايه البنت مغمى عليها

وعموما انتوا الاتنين هطلعوا بره.. نظروا لها بصدمه فهدرت قائله:يالا البنت فاقده الوعى بقالها كتير. بالفعل خرج الاثنان وهم ينظرون لبعضهم بتحدى وانضموا للجميع بالخارج. دقائق وخرجت الطبيبه فهرول عليها فهد بلهفه وبعده منال فقال الاثنين بصوت واحد:ها.. مالها يادكتوره. زفرت الدكتوره بحنق منهم ومن نقارهم:انهيار عصبى شديد جداً.. اعصابها تعبانه جدااااا.. واضح ان كان فى جواها كبت سنين وطلع مره واحده.. لازم ماتتعرضش لاى ضغط. ها.. يامدام انتى وفهد بيه. اى ضغط ممنوع.. يعني بلاش الزعل.. ممنوع نعصبها.. وكمان ممنوع نتناقر قدامها. تبادلوا النظرات بغضب بينهم ثم نظروا للطبيبه وقالوا فى صوت واحد وهم يصرون على اسنانهم:حاااضر ياكتوره. 

الدكتورة :مش باااين.. بس تمام.. الدوا ده مرتين في اليوم وياريت اشوفها بعد يومين. سلام.. لم يجيبوا عليها فهم كانوا يتبادلون نظرات التحدى. يأست الدكتوره من انتظار الرد فغادرت وهى تزفر بحنق منهم فقال حسن:اااا. اتفضلى معايا يا دكتوره.. شكراً اووى. 

خرجت الطبية بينما تحدث البحراوى قائلاً :اظن جه وقت الحساب يا منال. التفتت اليه منال فقد نست امره فى خضم ماحدث. استدارت له قائله بتهكم وسخريه:حساب... حساب ايه يا بحراوى بيه. 

البحراوى :بنت ابنى يا منال... حفيدتى اللى داريتيها عنى سنين. 

منال:انت اللى بديت الشر لما كنت عايز تاخدها منى... ياراجل اتقى الله كنت عايز تحرم طفله عندها شهور من امها وهى عايشه عشان تبقى اتيتمت ام وأب كل ده عشان غرورك وكبرك.. كان لازم اعمل اللى عملته ماكنش عندى حل.. ولعلمك ليلة لما كبرت وبدأت تسأل عن أهلها انا حكيت لها على كل حاجه وعرفتها طريقك وعنوانك وهى اختارت إنها ماتروحش عندك.... انا كنت عادله جداً.. جداً يا بحراوى بيه. 

البحرواى بصدمه:اخدها منك... انا عمرى مافكرت في كده.... مين قالك كده... حد قالك عليا ماعنديش قلب. 

منال بصراخ:ابو مروان هو الى قالى كده.. 

مروان بصدمة :بابا الله يرحمه هو الى قالك كده. 

منال:ايوه... وده ابنك.. اظن مش هيكدب بلسانك. 

البحراوى :انا بقولك ماقولتش كده ولا حتى كنت ناويها.. انا كنت عايزك تيجى تربى بنتك وسطينا.. 

نطرت له منال بصدمة بينما اكمل البحراوى:بس خلاص انا عرفت طريقها وكفاية عليكى 18سنه... انا هاخدها تعيش عندى. 

فهد بصراخ وقد احمر وجهه وبرزت عروقه:تاخد ميييييييين. 

البحراوى بصلابه:حفيدتى يا فهد بيه. 

فهد:على جثتى.. انت سامع.. على جثتى. 

منال:انتوا بتتكلموا ف ايه انا بنتى هتيجى معايا بيتى. 

فهد :بيتك ايه.. مش هتخرج من هنا. 

منال:ده على اساس ايه. 

فهد :على اساس انها مراااتى. 

البحراوى :فهد بيه اظن دلوقتى كل حاجه واضحه ده جواز على ورق وانا مش هسيبلك حفيدتى تنتقم لبنت عمك ومراتك منها.. ده بعدك. 

فهد:انتقم اييه.. انا.. قطع حديثه خروج ليله بتخبط تستند على الباب. هرولت اليها منال بلهفه فأسرع فهد ليبعد يدها ويقوم هو باسناد ليلته. نظرت له منال بحقد طفولى بادلها النظره بتحدى. 

منال:الف سلامه عليكي يا حبيبتى... ايه اللي قومك بس... ابتعدت هى عن يد فهد متجنبه لمساته وقد لاحظ هو وتمزق قلبه لذلك. 

ليله :لسه زعلانه مني ياماما... انا اسفه والله اضطريت اعمل كده.. غصب عني والله. 

منال:مش وقته... انتى تعبانه. هنكمل كلامنا فى بتنا. 

فهد :مافيش خروج من هنا... ليله عمرها ماهتمشى من هنا. 

ليله:لا همشى.. فاكرنى هقعدلك عشان تقدر تضغط عليا وتبهدلنى عشان ماسجنش مراتك.. تبقى بتحلم. 

فهد بحزن:معقول انتى متخيلانى كده.. اقترب منها وامسك بيدها قائلا :ليه عملتى فيا كده ليه. لاول مره يستمع له أحد وهو يتحدث بانكسار وقد صعق الجميع. 

ليله:اتفضل. واعطت له ورقه. 

فهد :ايه ده.

ليله:ده تنازل منى عن اى حقوق مادية أو اى حاجه.. انا وعدت منه إنك مش هتتأذى.. كده انا وفيت بوعدى... مش هتخسر ولا جنيه... تطلع الى الورقه بألم ثم قال بصوت موجوع :فلوس.. فلوس ايه. 

ليله :ايوه انا ماخدتش منك ولا جنيه وملرصيتش إنك تشتريلى اى حاجة. كده انت ماخسرتش حاجة. 

فهد بصوت عالى ووجع نابع من قلبه :ماخذتيش ايه... ماخدتيش ايييييه.. انتى اخذتى قلبى... انا حبيتك... شهقه جماعيه خرجت من الجميع وفاء... منه.. لين.. حسن... شادى.. حتى رانيا أيضا تفاحئت. كذلك البحراوى ومروان. فهد المنياوى يعترف بحبه لفتاة. لم تحدث من قبل قط بل إنه لم يعشق من قبل. ولم تكن ليله باقل صدمه عنهم فهى لم تتوقع ان يقولها.. يتخلى عن غروره وينطق بها... كانت احيانا تشعر بحبه لكن حتما تكذب شعورها. 

فهد مكملا:ليله.. بحبك.. اول مره احب.. 

ليله :بس انا لازم امشى. 

تحدثت منال قائله:ايوه... ليله هتيجى معايا.. 

البحراوى:لا طبعا بنت ابنى هتيجى معايا.. كفايه عليا 18سنه بعيده عنى. 

فهد بشموخ وأمر موجها حديثه لليله:اسمعى.... انتى حقى... حقى من الدنيا والايام... حق سنين تعبى وشقايا... حق عمرى وشبابى اللى ضاع فى تجميع الثروه وتوسيع الشركات.. مكافئتى من الدنيا اللى عمر ماخدت منها حاجه... انتى بتاعتى.. وحقى اللى مش هتنازل عنه.. وهاخده غصب عن اى حد وغصب عن الدنيا نفسها.. انتى فاهمه.... انتوا فاهمين.. لم يعطى لاحد فرصه.. انما سحب ليله وادخلها غرفتها وهى متيبسه من الصدمه فما سمعته آخر شئ ممكن ان تتوقعه فى احلامها... فهد المنياوى بكل هذا الضعف امامها. ادخلها واغلق الباب بالمفتاح ثم استدار خارجاً من القصر كله وسط اعتراض منال والبحراوى كل منهم يريد اخذ ليله. بينما استدارت وفاء لمنه ولين قائله :انتوا كنتوا عارفين كل حاجه.. دى خطه.. وانتى يامنه جيتى تمثلى عليا وعليه.. وهو عشان بيحبك وهو اللى مربيكى وافق.. تقوموا تعملوا كده. 

منه:كنتى عايزانى اعمل ايه وانا شايفه ليله بتتعذب قدامى... وكمان فى واحده قاتله عايشه فى وسطينا... انا ماوفقتش غير لما اتاكدت ان عمو فهد مش هيتاذى فى حاجة. 

وفاء:وهو كده ماتأذاش.ربنا يستر. 


كانت رانيا فى عالم آخر تفكر وتفكر.. لقد كشف امرها.. لعبتها ليله ببراعه حتى أنها اخذت فهد فى صفها بل واصبح متيم بها لدرجة انه تحدث بانكسار لاول مره.. اعترف بحبه لاول مره.. هل تهرب. لا لا ستخسر بذلك كل شئ... فلتمضى بخطتها وبذلك تضمن حماية فهد وايضا الاستحواذ على كل امواله.. 


كانت منال لاتدري ماذا تفعل لقد حبس هذا الوحش ابنتها وذهب كذلك لقد تركت والدتها مريضة القلب لحالها وقد تأخرت عليها كثيرا وهى تحتاج لمراعاه. 

منال:شادى انا لازم اروح عشان ماما. 

شادى:فعلا كده قعدتنا مالهاش لازمه وتيتا تعبانه اتاخرنا عليها. 

منال:ماشى يالا بس اكيد مش هسيبوا ياخد بنتى.... اطمن بس على ماما. اماء شادى برأسه موافقه واخذ لين معهم وذهب. ايضا انسحب البحراوى ومروان وهم عازمون على التحدث مع فهد مره اخرى. اما بالداخل كانت ليله لاتزال على صدمتها.. هل يحبها.. هل قال احبك... هل اعترف امام الجميع.. لطالما سمعت عن فهد الدنجوان.. جميع النساء تلهث خلفه.. شموخ وكبرياء يسير على قدمين.. لم يعشق مسبقا.. لم يهتم... لا يبالى.. هل وقع لها.. لا تصدق.. 

على الجانب الآخر كان يسير بسيارته على غير هدى.. الى ان وصل الى صخره مرتفعه. وجلس يطالع المدينة بحزن وشرود يتذكر اوقاتهم قبلاتهم.. وكم اقشعر بدنه لذلك.. شقت البسمه شفتيه عنوة فابتسم بتحدى عازما على اقتناص فرصته من الحياه.. لن يتخلى عن هوائه وراحته المتمثلين بليلته أبدا.. عاد الى القصر فى وقت متأخر وكان الجميع نيام. دلف لغرفة حبيبته للاطمئنان عليها.. وجدها تنام فى وضع الجنين ودموعها تملئ وسادتها يبدوا انها بكت ختى غفت.. قبل حبينها بحب ثم خرج بهدوء.. 


فى الصباح استيقظ الجميع واولهم فهد وقد التمع التحدى فى عينيه. لا ينكر فرحته بمعرفة والدتها وجدها بزواجهم فهذا يعد إشهارا لزواجهم فهو كان يريد عودة امها سريعا كى يعلنوا زفافهم. هبط الدرج بسعادة لم يستطيع اخفاءها.. وجد الجميع بانتظاره عدا رانيا... نظر ناحيه ليله التى يبدوا انها هبطت للإفطار رغماً عنها لإرضاء عمته وفاء.. جلس على رأس المائدة ونظرة مثبت على ليله. ثوانى وصدموا جميعاً وهم يرون رانيا تنزل الدرج بكل برود وكأنه لم يحدث شئ ولم يستمعوا جميعاً لاعترافها انها قتلت زوجها السابق. جلست هى وسط نظرات الحقد والاستحقار من الجميع واولهم ليله التى انتفضت مستنكره:انتى لسه هنا.. 

رانيا ببرود مستفز:امم. امال هروح فين. 

ليله:السجن طبعاً... انتى قاتله.

رانيا :سجن ايه بس ياحبيبتشى. 

منه:انتى ازاى قاعدة تاكلى معانا كده عادى. 

رانيا وهى تلك الطعام:اعمل ايه اصل البيبى لازم يتغذى.. شهق الجميع بصدمة :بيبى.. نظر لها فهد بتفاجئ. ثم تحول لغموض ولم يعلق. 

ثوانى وكان الصدمه التى جعلت الطعام يقف فى حلق الجميع حيث نادى رئيسة الخدم امرا :كل حاجه ليله هانم تتنقل الجناح بتاعى... حالا.... 


               الفصل الثامن عشر من هنا 

لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close