أخر الاخبار

رواية سانتقم لاخي الفصل الثامن عشر 18بقلم سوما العربي

          

رواية سانتقم لاخي 

الفصل الثامن عشر 18 

بقلم سوما العربي


كانت الصدمات تتوالى عليهم فابلأمس اكتشف سر رانيا وأنها قامت بقتل زوجها السابق بل تعترف بذلك بلسانها وفى الصباح تهبط بكل برود لتناول الطعام كأنها لم تفعل شئ واضافت صدمه اخرى بأنها الان حامل وتحمل فى احشائها جنين ولكن اكبر الصدمات على الاطلاق هو كلام فهد لرئيسة الخدم :كل حاجه ليله هانم تتنقل الجناح بتاعى.... حالا... انتو سامعين......

صمت فقط واعين متسعه بزهول..

ماذا حدث... هذا من سابع المستحيلات. فهد المنياوى سيجعل احد يدخل الى غرفته.. هى محرمه على الجميع لا يدخلها إلا رئيسة الخدم كل فتره لتنضيفها ولا يسمح لاى احد الدلوف إليها حتى عمته وفاء وكذلك زوجته رانيا رغم محاولاتها المستميته التى تبوء بالفشل دائما. ابتلعت وفاء ريقها وقالت:فهد.... انت بتتكلم جد.

فهد :طبعا.

لم تكن تعلم ليله انه لا يدخل احد غرفته ولكنها لم تقل صدمه عنهم فهو يريدها ان تشاركه غرفته... وربما سريره.. لالا.

لن تفعل ابدا.

وفاء:بس ده انت عمرك مادخلت حد جناحك.لم يجيب فهد إنما ظل نظره مثبت على ليله التى تشتعل غضبا ولم تحتمل اكثر فقالت :هو انت فاكر إنك بكده ممكن تضغط عليا عشان ماسلمش التسجيلات للنيابه عشان الهانم بتاعتك.... تبقى بتحلم... انت سامع بتحلم... لو حبستنى ولا بهدلتنى حتى لو اخر نفس فيا بردو هاخد حق اخويا الاول واموت بعدها عادى. كان يتألم من الفكره السيئه المكونة بداخله عنه هذه الغبيه لم تفهم بعد مافهمه الجميع يريدها بجانبه حد الالتصاق وهى تعتقده يود حبسها.لم يعد يتحمل أكثر فانتفض قائلاً :احبسك ايه وابهدلك ايه... انتى مش فاهمة حاجة خالص. 

ليله:لأ فاهمة وفاهمه كويس اووى كمان بدليل أنك لسه سايب الهانم هنا ومابلغتش عنها بس انا هتصرف ومش داخله الجناح بتاعك ده أبدا.... أصلاً النهاردة انا هرجع بيتى عند ماما وتيتا. 

فهد بغضب وصراخ:ترجعى..... ترجعى فين. 

ليله:بيتى 

فهد:هنا بيتك. 

ليله:لا مش بيتى.. ده بيتك انت والست هانم مراتك. 

فهد:ليييييييييللللله....مش عايز اتعصب عليكى.... ولاخر مره بقولك ده بيتك انتى عمرك ماهتطلعى من هنا... عمرك.. سامعه. 

تدخل حسن فى الحديث قائلاً :اهدى يافهد.... هى خلاص فهمت. 

بينما ليله تشعر بالضياع ليست فهى الان اصبحت في قبضة الفهد ماذا تفعل وهى قانوناً زوجته لكنها ليست نادمه على ما اقحمت نفسها به فلاجل ادم وثاره تفعل اى شئ. اما رانيا كانت ما زالت تجلس وتستمع إلى مايحدث بمنتهى البرود فهى بحملها المزعوم هذا ستربح في النهاية لا شك لديها فى ذلك ولكن مت يقلقها بعض الشئ هو عدم إبداء فهد اى فرحة تجاه خبر حملها لكنها لم تبالى فقالت لنفسها انه فقط لم يستفيق من ماسمعه البارحه ولكن بمجرد قدوم الطفل ستنسيه اى شئ حدث منها فلن تكون رانيا المنياوى إن لم تفعلها. 

كان فهد مازال على غضبه يتنفس بسرعه وصدره يعلو ويهبط من شدة العضب وليله أيضا تقف امامه بتحدى لا يليق مع برائتها وانوثتها ومظهرها الطفولى فهتفت بتحدى:مش هروح جناحك يعني مش هروح.

جاهد كثيراً لمنع ظهور ابتسامته على هيئتها الاكثر من لطيفه قائلا لرئيسة الخدم التى تقف منتظره تلقى الاوامر:لو كل حاجه تخص ليله هانم ما اتنقلتش حالا جناحى يبقى طقم الخدم والحراسة كمان حتى الحناينيه مرفوضين. شهق الجميع بفزع من شدةصدمتهم فلطالما كان مراعيا وبعمره لم يقم بقطع رزق احد لكن ماذا حدث الآن.تبدلت نظرة التحدى من عيني ليله ونظرت له بصدمه ثم التفتت لرئيسة الخدم لترى نظرة الحزن بعينيها فالتفتت اليه وهى تصر على أسنانها قائله:هو انت فاكر نفسك ايه... انت ازاى كده... للدرجادى.. عندك استعداد تقطع عيش الناس عشان تزل فيا وتحبسنى وكل ده عشان رانيا هانم. انت عارف الناس دى فاتحين بيوتهم من شغلهم عندك وعندهم اسرة واطفال وانت بكل سهولة كده تقطع عيشهم عشان واحدة قاتله. نظر لها بصدمه وقلبه يعتصر الما كلما اراد الاقتراب منها يرى نفسه يبتعد اكثر هو لم يكن ينوى طردهم فقط اراد تهديدها بهم يعلم كم هى حنونه ورقيقه وقد صادقت جميع من بالقصر من خدم وعاملين ويعلم انها ستوافق لأجلهم ولكن مالم يتوقعه ان تربط الامر برانيا والاسوء اعتقادها بأنه سيهينها ويحبسها لأجل زوجته. أقترب منها بلهفه وعشق قائلاً :ليله....انتى فاهم.... قطعت حديثه وهى تقول لرئيسة الخدم :طنط نعمه ماتخافيش ماحدش هيمشى.... اعملى الى قالك عليه... نظرت لها نعمه بشكر ثم أسرعت للاعلى كى تنفذ ماطلب بينما الجميع ينظر بزهزل لما يحدث فما حدث خلال هذه الأيام لا يتوقعه عقل إطلاقا. 

تحدث فهد أخيراً لليله التى تنظر ارضا بالم وهو يقترب منها :ليله.. والله انتى فاهمة غلط. قاطعته بحده وهى تنفض يدها عنه قائله بحده:شيل أيدك عنى. صدم من حدتها ولكنه توقف عن الحديث وهو يستمع للخادم الذى يستاذنه لدخول منال والدة ليله. لعن تحت انفاسه فهى بالتأكيد جاءت للتحدث بشأن تلك الزيجه التى يعلم أنها غير قابله بها إطلاقا. مسحت ليله الدمع من عيناها بظهر يدها بطفوله  فابتسم هو بحب على طفلته. لكنه غار بشده وهو يرى تهلل وجهها فقط عندما علمت بوجود امها. بينما رانيا زفرت بملل قائلة :اوووف... هو المسلسل الهندى ده مش هيخلص. رمقها الجميع بازدراء بينما ركضت ليله لمقابلة والدتها فذهب فهد بغضب خلفها. 


فى غرفة الصالون الفخمه جداً بقصر المنياوى كانت تجلس منال ووالدتها التى أصرت على القدوم معها. 

منال:ياماما ماكنش لازم ابدا اسمع كلامك واسيبك تيجى معايا انتى لسه تعبانه.. انتى عامله عملية قلب مفتوح. 

الجده :اعمل ايه ليله وحشتنى. 

منال:مانا كنت هجيبها معايا وتشوفيها فى البيت. 

الجده:بس تفتكرى هيرضى يطلق على طول ولا هيطلب ان ليله تديلوا التسجيلات عشان يضمن سلامة مراته. 

زفرت منال بغضب قائله:مش عارفة ياماما.. بس انا مش.... قطع حديثها دخول ليله وهى تركض لهم ثم ارتمت فى احضان جدتها التى غمرتها بحنان قائله:وحشتيني اووى ياصغنن. 

ليله ضاحكة على لقبها:ههههههه. وانتى كمان وحشتنى يا تيتا اوووووووى. 

:ليييييييييللللله. صرخ بها فهد وهو يرى حبيبته بين يدى امرءة عجوز. نظرت له الجده بزهول قائله:جرى ايه يابنى سرعت البت. دلف بخطى سريعه ونزعها الى احضانه هو وهو يعطيهم ظهره ويحتضنها كأن شخصا سيخطفها منه قائلا بغضب:ماتحضنيهاش كده.....لا ماتلمسيهاش اصلاً. صرت منال على أسنانها وهى تراه وهو يبتلع جسد ابنتها الصغير داخل جسده الضخم جداً قائله:سيب البنت.... ايه هتبلعها. 

فهد بجنون وهوس وتملك:مش هسيبها... انتو اللى ماتجوش ناحيتها. 

الجده :يابنى انت عبيط. 

نظر لها فهد نظره ارعبتها وايقنت انه حقاً مجنون. أما ليله فكانت تحاول التملص من بين يديه لكنه كان يكبت محاولاتها حتى يأست واستسلمت. 

منال:سيب البنت بقا وخلينا نتفق. 

فهد بغضب :نتفق على ايه. 

منال:يارب صبرنى.... نتفق هنخلص الموضوع ده ازاى. 

فهد :موضوع ايه اللي نخلصه. نظرت لوالدتها قائله :تصدقى فعلاً عبيط. 

فهد :اتكلمى كويس... انا ماسك نفسى عنك بس عشان انتى ام مراتى. تملصت ليله من احضانه باعتراض لكنها اسكتها من جديد. 

منال :إيه اتكلم كويس دى.. احترم نفسك... وكمان ليله مش مراتك... ده جواز على ورق بس.. 

فهد ببرود :وانا مايخلصنيش ابدا... ساعة زمن واخليهولك جواز فعلى. نظرت له ليله بغباء ولم تفهم بينما شهقت منال قائله:ايه اللي بتقولوا ده.. اياك تقرب من بنتى انت سامع.. ثم اقتربت منه تحاول نزعها من بين يديه. 

منال:شيل إيدك عن بنتى. 

فهد بغضب اعمته الغيره :ماتقوليش بنتى... هى بنتى انا ومراتى انا... مش هسيبها مستحيل. 

منال يتنهيده:طيب خلاص... انا موافقة على شرطك. 

رفع حاجبه باستنكار متسائلاً :شرط.. شرط ايه. 

منال:التسجيلات... عارفه انك بتعمل كل ده عشان تسجلات الست هانم حبيبة القلب. خدها.... انا هسيبهالك. بس اخد بنتى ونمشى من هنا حالا. 

فهد :تسجيلات ايه اللي بتتكلمى عنها.... انا عايز ليله وبس... لو عايزة تاخدى ران.... قاطعتهم الخادم يستاذن لدخول البحرواى جد ليله. 

منال:اووووف كملت... اصلى كنت ناقصه. 

فهج بتأفف:خليه يتفضل. دلف البحراوى بهيبته التى لم تؤثر عليها سنوات عمره السبعون وبجانبه حفيده مروان. تقدم البحرواى من فهد وهو عينه على حفيدته قائلاً :صباح الخير يافهد بيه.. ازيك يا ليلة. كانت ستهم برد مقتضب فهى لم تغفر له حتى الان ولكن قاطعها فهد :اتكلم معايا اناااا. 

البحرواى :انا جدها يا فهد بيه.. 

فهد :حتى لو.. مش من حقك.. ماحدش من حقه يقرب من ليلتى. 

البحراوى:ايوه بس انا جدها وبقالى سنين بدور عليها وأخيراً لاقيتها. قم نظر لهم جميعاً قائلاً :هاخدها تعيش عندى خلاص. 

فهد باندفاع :تاخد مين... ليله مش هتتحرك من هناااااا. 

منال للبحراوى:بنتى هتعيش معايا مستحيل اسببهالك.

البحراوى بهدوء :منال انا عارف انك تعبتى معاها وضيعتى عليها شبابك ورفضتى تتجوزى عشانها... بس فكرى ليله من حقها تعيش في خير ابوها واهلها وانا مش هاخدها لوحدها انتى والست والدتك هتسيبوا بيتكوا وتيجوا تعيشوا معاها.. منال يابنتى انسى اللى فات مابقاش فى العمر بقيه للخناق والشد والجذب. هااااااا... قولتى ايه. 

منال:بس نخلص من موضوع الجواز ده وبعدين ربنا يسهل. 

البحراوى :هنخلص إن شاء الله. ثم نظر لفهد الذى ينظر لهم بلا مبالاه فهو تركهم يثرثرون وفى النهايه ستكون ليله معه مهما حدث. 

البحرواى لفهد :فهد باشا طلباتك ايه عشان نخلص. 

فهد وهو يشدد على ليله أكثر فى حضنه :نخلص ايه. ماعلش مش فاهم. 

تدخل مروان قائلاً :فهد بيه كلامنا واضح.. طلباتك ايه عشان تطلق ليله. 

غلى الدم في عروقه قائلاً بتحذير:ماتنطقش اسمها خالص. 

مروان بقوه:فهد بيه دى بنت عمى يعنى منى... عند هذا الحد وانفجر فهد وصاح بغضب حتى احمر وجهه وبرزت عروقه واصبح شكله مخيف:ايااااااك تقول كده تانى.. ليله منى انا ماتخصش حد غيرى انا.. هى بتاعتى انا.. ولف وشك ماتبصش عليها. 

مروان:جرى ايه يافهد بيه.. انا ابن عمها. 

البحراوى:واحتمال كبير اووى يبقى جوزها بعد ماتطلقوا.. 

لم يحتمل.. لم يحتمل جملة الجد الاخيره كانت كفيلة بتحضير شياطينه فصرخ بصوت قادم من اعماق الجحيم لدرجه ارعبت البحرواى المخضرم الذى لا يهاب شئ وفى ثوانى كان يكسر كل شيء امامه بيده الحره وبالاخرى يحتضن ليله المتسعة الأعين بخوف وزهول من حالته. بينما الجده ومنال يضعون يديهم امام وجههم كحماية من شذايا التكسير فقالت الجده بخفوت:يانهار اسود.... ده ماطلعش عبيط وبس.... ده مجنون.... والله العظيم مجنون. 

منال:ماما... انا خوفت. 

الجده :الكدب خيبه يابنتى.... انا كمان خايفه. 

منال:يالهووى... لا ده خطر على بنتى. 

الجده :لازم ناخدها معانا باى تمن. 

بعد عشر دقائق كاملة من صريخ وتكسير فهد.. وبعدما انتهت موجة غضبه وكانت النتيجه بقايا حطام غرفة الصالون كلها وتجمع جميع سكان القصر حتى الخدم. 

وقف فهد وهو مازاليحتضن ليله وعروقه بارزه من شدة العضب وهو يتنفس بسرعه رهيبه قائلاً :ليله مش هتخرج من هنا.... حتى لو اضطريت اعلن الحرب على الدنيا كلها... انتو سامعين. 

البحراوى:طب بهدوء كده يافهد يابنى... هعرض عليك عرض وانت تاجر وهتقدر عرضى ده كويس. 

فهد :لاااا.. انت مش بتفهم.. مابقولك لا. 

مروان :اتكلم مع جدى كويس. 

فهد :مش هتكلم كويس مع اى حد عايز يبعد ليلتى عنى... انتووووو اتجننتواا. 

البحرواى:فهد بيه... انا هسلمك التسجيلات بتاعت رانيا مراتك وبنت عمك وفوقهم كمان ٢٠ مليون جنيه ونصيبا فى المنتجع الى داخلين فيه شرك جديد. شهقت ليله بتفاجئ فى العرض مغرى جداً لاى رجل اعمال او اى شخص لم تكن تعلم ان جدها مستعد لدفع كل ذلك لسبيل خلاصها. يبدوا انه فعلا يهتم لامرها. ولكن تفاجئن كثيراً وهى تستمع لرفض فهد. 

فهد بنبرة عاشق :لأ.... مش عايز... خد انت كل ثروتى وسيبلى ليله... اعتبره مهرها... بس سيبوهالى... نظر له الكل بزهول ولم يستوعبوا ما يحدث. كذلك ايقن البحراوى أنه امام عاشق حد الموت لا بختلف كثيرا عن عشقه لزوجته الراحله وعلم أن لا نهاية لهذه القصه هو عشقها وانتهى الأمر. 

البحراوى بثبات وصرامه موجها حديثه للمنال ومروان ولكن ينظر بعمق لاعين فهد :يالا بينا ياجماعه.. يالا يا منال انتى ومروان. 

منال ومروان بصوت واحد:يالا ايه وهنسيبها معاه ازاى. 

البحرواى وهو مازال ينظر لفهد :هى مع جوزها.... أمن واحد عليها دلوقتي. 

منال:لا طبعا مافيش الكلام ده انا مش سايبه بنتى. 

البحراوى بأمر لا يقبل النقاش :قولت يالا يا منال.... واحد ومراته وهو عارف ازاى يحافظ عليها.. اما احنا بقا.. بينا خصام طويل لازم نصفيه... يالا. 

منال بطفوله وخوف:على فين. 

البحراوى :على بيت اهل جوزك يامنال... يالااا... سحبت حقيبتها بخوف بينما البحراوى يبتسم على خوفها ويهز رأسه بياس لم تكبر ابدا. تحرك الجميع مغادرا وسط زهول فهد من موقف البحراوى وكيف سلم لأمر زواجهم بسرعه فهو توقع ان تطول الحرب بينهم لمدة لا يستهان بها وهو مستعد أن يفعل اى شئ فكل شئ مباح في الحب والحرب ولكن ماحدث فاق كل توقعاته. هم البحراوى بالمغادرة ولكن رجع خطوتين للخلف قائلاً لفهد:عارف إنك مستغرب ومش مصدق انى سلمت بسهوله وسرعه كده. سكت قليلا ثم نظر لطريقة احتضانه لليله بتملك وعشق وخوف. فابتسم واكمل:بس اصلك صعبان عليا مايحسش بالنار إلا الى ماسكها وانا كنت مكانك فى يوم من الايام. اتسعت اعين فهد ونظر له بعدم تصديق فقال البحراوى وهو ينظر لليله:اه... العفريته دى طالعه لجدتها.. كل حاجه هى.. ربط على كتفه قائلاً بمزاح:ربنا معاك ويقويك... ده انت هتشوف ايام سووووده اسأل مجرب. فانفجر ضاحكا وغادر وتركه ينظر لاثره بزهول وابتسامه. ثوانى ونظر بين احضانه لليله فوجدها تشاهد مايحدث كأنها طفله بين يدى والدها وتشاهد العالم الخارجى. نظر لها بحب مستغلاً هدوءها واستسلامها لاحضانه. مرت دقيقه انتبهت فيها ليله لنفسها وهى تشاهد ماكان يحدث منذ قليل كأنه فيلم عربى ابيض واسود كذلك لم تعد تتملص من بين يديه. استسلمت لدفئه ورائحته. لاتنكر تشعر معه بالراحه والأمان. طالعها فهد باستمتاع وضحكة تعلو شفتيه. كانت ليله تحاول الخروح من بين احضانه وهو يمنعها تزامناً مع دق منه ولين على الباب. 

فهد متافافا:اوووووووف مين. 

منه:احمم انا منه ياعمو. 

فهد :تعالى يامنه. فتح الباب ودخلت منه ولين. حاولت ليله الخروج من حضن فهد للجلوس مع صديقتها ولكنه رفض. فتحدثت لين قائله:احمممم صباح الخير ياعمو. نظر لها فهد باستغراب ثم قال :صباح الخير. 

لين:احمممم.... بقولك صباح الخييييير. 

فهد ببرود :مش هقوم. تنحت الفتيات فى وجهه فقال:هتتكلموا وانا قاعد . نطروا له بصدمه فى حين نظر هو لهم ببرود ولا مبالاه. 


فى احد الكافيهات المشهوره كان يجلس فريد النجار متافافا من الانتظار ثوانى ودخلت عليه تتبختر فى غرور. ثم جلست امامه ببرود

فريد:اييه كل ده تأخير.....بقالى ساعه قاعد. 

رانيا ببرود:اطلبلى اسبريسو. 

فريد بحاجب مرفوع :نعم. 

رانيا بضحكه سمجه:اسبريسو. زفر بضيق ثم طلب لها ما أرادت ونظر اليها مجدداً. 

فريد :هاااا احكى حصل ايه.

رانيا:والله مش عارفة انت ملهوف على ايه كده. 

فريد :مالكيش فيه.. اخلصى. 

سردت له رانيا كل ماحدث بالامس وبالصباح.

فريد :يعني كده كله عرف. طب وليله موقفها ايه. 

رانيا:شكلها كده عايزه تمشى... هى خلصت الى كانت جايه فيه بس هو ماسك فيها... 

فريد:وازاى ماتضايقش ولا اتعصب لما عرف ان كل ده كان خطه منها انا توقعت انه يضايق منها ويطلقها بس هو كده خالف كل توقعاتى. 

رانيا:المهم أن انا دلوقتي عايزه منك خدمه. 

فريد :خدمه ايه... وبعدين تعالى هنا ازاى سابوكى كده لا ولسه ليكى عين تروحى وتيجى. 

رانيا:ماهو ده اللى انا عايزاك فيه. 

فريد :انا... عايزه ايه. 

رانيا :بيبى. 

فريد بحده:نعم ياروح امك. 

رانيا :ماتتلم يا فريد وتتكلم عدل. 

فريد :بيبي ايه يام بيبى انتى... انتى اتجننتى وايه علاقة ده بمشكلتك. 

رانيا :انت قولت انى حامل عشان كده فهد سايبنى لحد دلوقتي... واكيد كمان سايب ليله عنده لحد ما ياخد التسجيلات عشان يضمن حقى مانا بنت عمه برضه وهبقا ام ابنه. 

فريد :انتى مش عندك مشاكل فى الرحم واستحاله تخلفى. 

رانيا:ايوه... وعشان كده عايزاك تجيبلى اى عيل مولود جديد اقول عليه ابنى بعد ما اولد في حته بعيده وارجعلهم بيه. 

فريد بحدة :انسى يا رانيا. 

رانيا بأمر :هتساعدنى يا فريد.... انت صابعك تحت درسى.

فريد :ده بأمارة ايه ان شاء الله. 

رانيا :شوف انت بقى لما حبيبة القلب تعرف ان انت اللى اتفقت معاك وكسبتك الصفقه اللى اخوها خسرها وبسببها تعب جاله القلب وكمان انت اللى ظبط كل ورق مستشفى لندن عشان يبان مات قضاء وقدر وشوف انت بقا هى هتبص في وشك تانى اصلا ولا لأ... ده مش بعيد تعمل خطه وتنتقم منك انت كمان. بهت وجه فريد من حديث رانيا واللتى تنوى كشفه امام من عشق. ابتلع ريقه بخوف وهو ينوى مساعدة رانيا كى لا تكشف ستره وتضيع حبه......


            الفصل التاسع عشر من هنا 

لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close