أخر الاخبار

رواية حكاية امل الجزء الثاني2الفصل التاسع عشر19والعشرون20 بقلم سلوي فاضل

رواية حكاية امل الجزء الثاني2الفصل التاسع عشر19والعشرون20 بقلم سلوي فاضل
 ( شفقة علي حالي ) 

عدي كام يوم وأنا متابع كل تفصيلة صغيرة تعملها، من وقت ما أوصل البيت لحد ما تغمض عينها وقت النوم وارتاح وهي في حضني.

في يوم رجعت وهي ما خرجتش زي كل مرة، وقتها تخيلت أنها سرحانة، وعندي شغف أعرف سرحانة في إيه، ودخلت الغرفة وكانت جالسة علي الكرسي اللي اعتادت الجلوس عليه، وبتسمع أم كلثوم أنت عمري، أغنيتي المفضلة، وقفت لثواني أتابعها بحب، وبعدين قربت منها وحضنتها وظهرها مقابل لصدري، ولفيت ذراعي حول ذراعيها ومسكت كفوفها بكفوفي، هي شهقت الأول وبعدين ارتسمت بسمة رقيقة علي وجهها شوفت منها جزء صغير لأنها كانت بظهرها بس تخيلته.
اتكلمت برقة وابتسامة جميلة علي وجهها: 
-حمد الله علي السلامة، أسفة ما حستش بيك لما جيت، هاخد بالي بعد كده.

وقفت، وأنا ضميتها ليا بقوة وحنان، وهي هربت من عيني اعتادت تشوف فيهم الشفقة والعطف، اللي بقيت أشعر بهم علي حالي، هي بقت متأكدة إني مش بحبها، وأنا مش قادر علي المواجهة، باحاول أفهمها بتصرفاتي، وهي خايفة تصدق، وبقت كل الأوقات اللي تحس فيها بعاطفة تتعمد عدم النظر ليٌا، وأنا أضعف من إني أقولها، مش عارف القوة اللي ملازماني طول الوقت بتستخبي مني ليه وأنا معاها.

 وفي اليوم ده بالليل بردوا مشاعري سيطرت عليا، وفي الصباح فتحت عيني ما كانتش جنبي ولا في البيت كله وأنا اتجننت وزعقت طبعا.
طلعت من الغرفة أدور عليها لاقيت ماما بتحضر الفطار علي السفرة فسألتها وطبعا العصبية ظاهرة بوضوح مش قادر أسيطر علي نفسي.

شعرت بتدفق الدم وغليانه في راسي:
-ماما أمل فين؟
ردت بضيق من افعالي وحالتي: 
-ما أعرفش، أنت حتفضل كده لحد امتي؟ 
-ماما من فضلك أنا حقيقي تعبان، وكدة إزاي؟ ما أنا بني أدم عادي أهو.
-هو ده العادي بالنسبة للبشر، يا ابني أنت بتخوفها بطريقتك دي، أفهم بقي.
-أنا عايز أعرف إزاي تخرج بدون ما تقول، لسه علي معاد شغلها كتير، هو مافيش احترام لجوزها.

ردت بغضب مني ومت كلامي: 
-جوزها اللي بيتعمد يخوفها منه، اللي دايما يعاملها بجفاء، اللي مستخسر فيها كلمة حلوة، أنت عارف إن أمل بتحترمك وبتحترم نفسها كمان، مش أمل اللي يتقال عليها كده . 
-يا ماما...
-يا ابني بالراحة علي مراتك، بتخوفها بزعيقك، أنت عارف أنها بتخاف من الصوت العالي، وأنت بتزعق ساعات زي ما تزعق للمجرمين عندك في القسم وده بيخوفها، أكيد ده اللي خرجها بدري أكيد عارفة إنك حتزعق .
-عرفت إزاي! حلمت يعني ولا شافت رؤيا.
-والله ما أعرفش، أسأل نفسك، إيه اللي بيحصل كل مرة تقوم مش طايق نفسك وتزعق كده؟ وأنت تعرف، وقبل ما تسالني، أمل مش بتحكي أي حاجة بتحصل بينكم في الغرفة وأنا مش بسألها.

سابتني واقف ودخلت لهبه، أنا غيرت ملابسي، ونزلت شغلي بدون ما أفطر، فضلت متضايق طول اليوم، وبالليل أمل كانت متوترة وخايفة شوية، عدي باقي اليوم بتوتر وترقب مني ومنها.

دخلنا ننام دخلت هي الأول وأدعت النوم، وظهر علي معالم وجهها التوتر وارتجافة خفيفة، ولما دخلت وأصبحت مقابل لها نظرت لها بحدة وهي مغمضة عينها.
-عارف إنك صاحية.

ما تكلمتش لكنها قربت وهي مغمضة وحضنتني وخبت وجهها بعنقي وهمست.
-أسفة، ما تزعلش.

أنا ارتحت تحتمي بيا حتي لو خايفة مني، وابتسمت كالعادة وهي مسكت فيا زي الأطفال فقبلتها بخدها ونمت على وجهي بسمة راحة وسعادة.
-تصبحي علي خير.
ابتسمت شعرت بحركة وجهها علي عنقي فضميتها جامد.

كام يوم وما تحملتش قربها مني كالعادة، بس الصبح حاولت أصحي بدري، وفعلًا صحيت قبل ما تخرج، لحقتها علي الباب مسكت ذراعها؛ فارتجفت بشدة وخافت. 
 -رايحة فين بدري كده؟ لسه بدري علي شغلك.

لفيتها ناحيتي ولسه ماسك ايدها، وهي ساكته والخوف والقلق مالي عينها دخلتها الغرفة وتركت ذراعها، واحنا جوه واقفين مقابلين لبعض، حاولت أكون هادي وامسك اعصابي، لكنها فلتت مني بالنهاية.
-سألتك نازلة دلوقتي ليه؟ دي مش أول مرة تعمليها، ولسه بدري علي معاد شغلك، جاوبي.

فضلت ساكته، وأنا تجننت وبالرغم إني حاولت أهدى إلا إني ماقدرتش وزعقت لها جامد، وصوتي وعصبيتي بيزدوا مع كل حرف ونفس.
-أمل أنا مش بكلم نفسي ردي.
 
كنت تقريبًا بصرخ مع أخر كلمة، وهي انتفضت برعب وارتجفت، رجعت خطوة لورا وبصت للأرض وأخيرًا تكلمت وعرفت إن نزولها بدري هروب من عصبيتي؛ فاستغليت الفرصة وخلتها تكمل

-ما فيش حاجة تاني اقولها.
-أكيد في، مش بتقرفي لما راجل يقرب منك، مش قولتي كدا كذا مرة.
وجهها إحمر بشدة، وتكلمت ووجهها بالأرض وبخجل شديد ختمت جملتها بـ  "أنت غيرهم"

نظرت لها بدهشة، ردها اذهلني وبدأت ارتاح، مختصر بس معناه كبير، مش شايفاني زيهم، أنا غيرهم كنت عايز أعرف هي حاسة بإيه، فرصة أعرف اللي مش قادر أسأل عنه وخايف، أيوه للأسف خايف،  كملت أمل  وإمتزج كلامها بدموعها وشعرت بغصة بقلبي.

لقيتها مش متضايقة مني بالعكس دي خايفة علي زعلي، فاكرة إني رافضها ما تعرفش حالتي، رغم سعادتي بكلامها عني إلا إني كنت زعلان، عايزها تثور تغضب وتعترض، مش عايز استسلامها، وردها عليا الممزوج بدموعها وجعني، ولمس قلبي حسيت قد إيه أنا ظالمها وواجعها.

-راضية بأي حاجة منك، عارفة إن وجودي معاك مش حيكون كتير، وبحاول علي قد ما أقدر أطول الفترة اللي حكون معاك فيها، مجرد وجودي هنا بالنسبة لي كفاية، مش عايزة أكتر.

قربت منها بلطف وابتسمت، مجرد وجودي معاها كفاية بترضي غروري دايما، كل مرة اتكلم معاها أو أقرب منها تغمرني بمشاعر جميلة مختلفة، ما كنتش أتخيل أعيشها، أتأكد إني ظلمت نفسي وظلمتها بظنوني، كلامها لجمني وشل لساني؛ فسألت نفسي 
"قد كده أنا جارحها، للدرجة دي حيرتها"

كنت عايز أقولها إني حبيتها يمكن الأول ما كنتش متأكد لكن في اللحظة الي كنا بنتكلم فيا كنت واثق من حبي لها، وتأكدت من حبها ليَّا، لكن أنا أضعف من إني أقولها، يمكن شبح الماضي لسه بيخوفني أو خايف لما أعترف الخطوة التانية أصارحها بعجزي عن تحقيق أمنية كل ست، ان وجودها معايا يعني حرمانها انها تصبح أم، يمكن خايف وقتها تجرحني وتبعد، وأتعذب بعدها أنا واثق أنها استحالة تكون زي سمر، استحالة تخوني، استحالة تجرحني؛ لكن غريزة الأمومة جواها، صعب تتغلب عليها ومن حقها تكون أم، في اللحظة دي تمنيت بمنتهي الأنانية أنها تكون فعلًا عاقر، لأن وقتها كان سهل أصارحها بمشاعري بسهولة.

أخدت قراري، يمكن مش قادر أصارحها لكن ممكن أهون عليها، هي مش منتظرة تسمع مني كلام حب، حاغمرها بمشاعري وحناني يمكن أعوضها، يمكن أقدر بعد فترة أتخلي عن أنانيتي واقولها مشكلتي بدون خوف، أو أقدر أداريه.

 قربت منها وهي بترجع بظهرها للخلف وكلي إحساس بالشفقة علي حالي، وضعفي وخوفي أنها تسيبني في يوم، وزعل عليها من الحالة اللي وصلت لها بسببي، فضلت ترجع خطوة وأنا اتقدم خطوة لحد ما وصلت للحائط سندت ظهرها عليه وغمضت عينها – للدرجة خايفة - ضميتها بقوة، كان نفسي اصارحها ومش قادر، خليت حضني ومشاعري تتكلم لكنها كانت رافضة تصدق، خايفة من الصدمة لو كانت بتتوهم، فضلت حاضنها كتير وهي بكت بقوة، انتظرت لحد ما خرجت كل طاقتها وحزنها، بكت كتير ودموعها بتوجعني بتعمل فيَّا كتير، حقيقي قلبي بيبكي معاها.
 لما حسيتها هديت ووقفت بكا حاولت اهديها واصالحها: 
-ما تزعليش، مش حازعق تاني، وما  تنزليش بدري كده، كنت فاكرك متضايقة.

 بعدتها عن حضني وابتسمت وأنا عيني في بحر عيونها:
-ما تخرجيش النهاردة، شكلك تعبان.
-حاضر.
-مطيعة.

تبادلنا الابتسامات وربت علي ظهرها ورحت الشغل، وكل كلامها يتردد علي مسامعي، للدرجة دي بتحبني دي مش منتظرة حتي أبادلها إحساسها، وخايفة أزهق وأسيبها ما تعرفش إني.. إني بحبها قوي، فيها كل حاجة تمنيتها في يوم وحاجات كتير عمرها ما خطرت علي بالي، كل تفصيله فيها كل لفته أو نظرة، كل حاجة بتأثرني، تشعل جوايا لهيب يحرق كل قيد وكل حد وضعته بينا.

 من وقت جوازنا وهي مهتمة بكل تفصيلة تخصني، ملابسي دايما نضيفة ومرصوصة بدولابي، بتحضر لي حاجتي كل يوم أقوم ألاقيها محضرة بدلتي، وكل حاجة حسيت باهتمام كان نفسي بربعه بس، وكنت هبقى راضي ومبسوط، حتي هبه بالرغم إني لسه لحد دلوقتي مش حابب وجودها؛ بس اديتني إحساس الأبوة من أول اسمي اللي اقترن باسمها لحد تعودي علي وجوها وبكائها، والمشاوير اللي كنت هعملها لو كنت أب من زيارة الدكاترة وشرا البامبرز والثواني البسيطة اللي شيلتها فيها من قبل زواجي بأمل، إحساس عمري ما تخيلت إني ممكن أعيشه من وقت ما عرفت بحالتي، مش عارف أعمل إيه! بس لازم أحسسها بكل حاجة عجزت إني أقولها أكيد هتشعر بيَّا أكيد.

الفصل العشرون ( عيد ميلاد أمل )

كنا بنزور لؤي كل فترة وأنا معاها عشان أتأكد انه مش  حيأذيها بكلام أو فعل د، أكيد مش هاسمح بده.
أمل كانت زعلانه جدًا لتعب هبه اللي داهمها بقوة في الفترة الأخيرة، وبالرغم إني مش بحس ناحية هبه غير بالغيرة؛ لاهتمام أمل وماما بها، إلا إني روحت مع أمل نكشف عليها، لسببين الأول لأنها طفلة وتعبانة والتاني إن أمل كانت حالتها سيئة وخايفة عليها جدًا ، للأسف الدكاترة قالوا ان العملية هي الأمل الوحيد، وعشان حالة أمل اتكلموا معايا لوحدي وعرفوني إن البنت في الغالب مش هَتعيش، اشفقت جدًا علي أمل وخوفت عليها قوي وتمنيت إن رأي الدكاترة يكون خطأ.

مرت فترة طويلة شوية وأحنا على وضعنا، مفيش جديد غير إني ما بقتش اتعصب عليها وبحاول دايما أرضيها، وكل ما أحاول أعبر لها عن حبي، تهرب بعينها خوف من أنها تشوف نظرات عطف أو شفقة، وتكذب إحساسها خوف من الصدمة، وأنا مش عارف أعمل إيه؟! يا رب قويني وقدرني علي ضعفي. 

في يوم الصبح لقيتها بتطلب مني تزور لؤي، كان بقالنا فترة مش بنروح، في البداية رفضت تروح لوحدها ووضحت لها أنه عشان أكون معاها ومطمئن عليها من انفعالات أخوها، تجنبا لحدوث مشكلة كبيرة لو فكر بأذيتها، ظهرت عليها الفرحة ووعدتني أن ده مش حيحصل، والأجمل قبلتها علي خدي وحمرت الخجل اللي كست وجهها، واللي بموت فيها وشكرتني برقة آه يا قلبي كتير قوي عليا كده.

مر الوقت بطيء كنت قلقان عليها، ومش عايز أتصل واقلقها أو تحس إني ببعدها عن أخوها، رجعت البيت بدور عليها وهي ما حستش بيا لما وصلت، دخلت الغرفة لقيتها قاعدة علي الكرسي بتبكي بشدة، اتجننت وتخيلت أنه أذاها.
-قولت لك هيأذيكِ، ما سمعتيش الكلام.

 كنت ناوي أروح له وأوقفه عن حده، وهي جريت ورايا لحقتني على الباب
-والله ما عمل أي حاجة.

التفت لها بعد كا كنت خارج من الغرفة: 
-امال بتبكي ليه؟
-النهاردة عدت سنة علي وفاة منى وأنا كنت ناسية، لو ما حلمتش ببابا إمبارح ما كنتش روحت وعرفت وده ضايقني من نفسي.

 اتضايقت عشانها، عارف هي حاسه بإيه دلوقتي وتأنب نفسها إزاي؟ ضمتها لحضني برقة وربت علي ظهرها حاولت أهديها، وأصريت تتعشي لأنها كانت رافضة الأكل، طلبت من ماما هبه واديتها لها لأنها كانت مش بتشيلها غي وجودي أبدًا مش عارف ليه؟ وما سألتش وكنت متأكد إن هبه هي اللي هتخرجها من حالتها، وفعلًا ده اللي حصل، وأخيرًا مر اليوم.
 
حسيت بتغير في أمل بقت بتتصرف بتلقائية أكتر وبطبيعتها وده فرحني قوي، وأنا كمان شيلت كل الحدود ما بينا عشان تكون حياتنا طبيعية، وبالرغم من ده علاقتنا الخاصة كان قليلة، عشان ما اضغطش عليها أو تحس بالقرف الصراحة لسه الهاجس ده موجود عندي، والحمد لله بطلت أكلم نفسي.

اتعودت أصحى بدري شوية معاها، اتابعها وهي بتجهز وتلبس، ساعات أوصلها وساعات تاخد تاكسي، وفي مرة وأما بوصلها الشغل، واحنا في العربية صاحبتها كلمتها وعرفت من حوارهم أنه عيد ميلادها، إزاي نسيت أو ما ركزتش في تاريخ اليوم مش عارف، المهم إن حصل الموقف ده حصل عشان أفتكر، لفيت ورجعت البيت وهي تفاجأت لاهتمامي فرحتها بكلامي خليتني فوق السحاب، حسيت إني قولت حاجة كبيرة، دايما ردود أفعالها أكبر من تخيلاتي وطموحات، اتصلت بمطعم وحجزت فيه وفضلت مستني اليوم يمر عشان أشوفها كنت متأكد أنها حتكون أميرة لأ ملكة ومتشوق أشوفها بجد. 
    
كلمتها وأنا في الطريق عشان عارف الستات والتزامهم بالمواعيد، ورجعت البيت وهي كانت جاهزة حسيت إني أول مرة أشوفها، كانت جميلة جدًا، فستانها أبيض وعليه رسومات رقيقة بدرجات الأزرق، بدون أكمام، مظبوط من فوق واسع بداية من الخصر، طويل لأعلى القدم بشويتين وشوز باللون السماوي الغامق وشعرها مفرود علي ظهرها، بموجات رقيقة مع طوق رقيق في مقدمة رأسها بحبيبات اللؤلؤ الرفيع.

بدلت ملابسي بسرعة ونزلنا وسط دعوات ماما وتكبيراتها، كان ناقص تبخرنا، كنت مبهور بجد بطلتها وجمالها واللي بتوجه رقتها وخجلها، أنوثة ورومانسية طبعًا عاملتها بالطريقة الملائمة لملكة زيها، ما هي ملكة قلبي.

 وصلنا المطعم وكانت منبهرة وسعيدة جدًا وأنا طبعا سعيد لسعادتها 
دار بينا كلام بسيط لكن هي كانت فرحانة قوي، ومع أول كلمة مدحت بيها شكلها وفستانها انكسفت، وأنا كنت قاصد الصراحة عشان أشوف حمرة خجلها، أصلي بموت فيها، وعشان ذكرى نفس الموقف مع سمر لسه معلمه فيا بإحباطها، طلبت منها تختار اللي عايزاه، وعجبني قوي ردها وثقتها فيا واختياراتي، وبسرعة بعدت ذكرى سمر عن تفكيري، مش معقول يكون معايا قمر وملكة وأفكر في خائنة وغدارة.

 مرت الخروجة حلوة قوي وصارحتني بشوية من اللي جواها وكعادتي معاها كنت حبوظ الدنيا بس لحقت نفسي، مقدرتش أقولها أي حاجة جوايا لها الصراحة شكلي بقيت معقد منها لله سمر.

  عيشتني يوم أجمل من خيالي رقصت معاها سلو، وحاولت أوصلها حبي بنظراتي واللي مش قادر أصرح به، وكل ما تحاول تهرب بعيونها أرجعها تاني ناحيتي ومفارقتش بحورها الزرقا أبدًاااا. 

تمنيت أنها تكون فهمت من عيني اللي لساني عجز عنه، عاهدت نفسي إن من دلوقت أخليها تشوف فيها كل حاجة عجزت عن البوح بها، مر الوقت بسرعة جدًا ورجعنا البيت وماما طبعا نايمة ومعها هبه.

دخلنا الغرفة سبقتني ببعض الخطوات، وكانت متوترة شوية وظهرها ناحيتي، لفيتها ليا وتبادلنا النظرات بأعلى درجات الحب، قربت منها ورفعت خصلات شعرها بحنان وعيني في عنيها بابتسامة رقيقة عيشتها الحب بكل تفصليه.

 تاني يوم لأول مرة صحيت قبلها، وابتسمت لها أول ما فتحت عينها عايز اطمّنها ضمتها برقة في الحقيقة أنا كمان حسيت اللحظة دي بشكل مختلف. 
-صباح الخير يا عروسة.

كنت حاسس أنها عروستي، زي ما تكون الفترة اللي فاتت دي خطوبة بس خاصة قوي، وإن فرحنا كان إمبارح، يعني عيد ميلادها أصبح ميلاد لحياة مختلفة لينا إحنا الاتنين




تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close