
رواية قلب الباشا الفصل السابع والعشرون27 والثامن والعشرون28 بقلم فريده الحلواني
حينما نعشق....تهون كل مصاعب الحياه
حينما نعشق ....تولد داخلنا طاقه تحطم الجبال
حينما نعشق.....تصبح الدنيا اكثر جمالا مهما امتلأت بالصعاب
حينما نعشق ....لا نتمني سوي الموت في احضان....من عشقنا
حينما نعشق.....لن نجد لنا وطنا الا بين زراعي ....من عشقنا
فيا روحا عشقتها حتي الثماله ...ادامك الله لي ...قلبا و ....حياه....و ....وطنا اموت فيه
________________
صرخت بخوف رغم ضحكها الهستيري علي غضبه منها وهو يحملها بيد واحده بعد ان احبط محاوله هروبها منه
نظر لها بغيظ مليء بالعشق بعد ان رقصت ضحكتها علي اوتار قلبه و قال : انتي قد الي عملتيه ده يا زفته
ردت عليه من بين ضحكتها الحلوه : بهزر معاك يابو علي ...ايه بلاش
جلس فوق المقعد و ضمها بين زراعيه ثم نظر لها و قال بحروف تقطر عشقا : انتي تهزري و تضحكي و تعملي كل الي نفسك فيه يا قلب الباشا ...بس انتي مش عارفه الي عملتيه ده عمل فيا ايه ...انا مكنتش عارف اتكلم مع امي كلمتين علي بعض...زفر بعذاب يعجبه كثيرا و اكمل : جننتي الباشا يا قلب الباشا
ملست علي وجهه و قالت بقلق حقيقي : انت زعلت مني يا حسن انا مقصدش و الله ...انا عارفه ان اليوم كان صعب جدا عليك ...كنت حابه اضحكك و اخليك تفك مش اكتر
دون ان يتفوه بحرف ....مال عليها مقبلا اياها لاول مره برقه اذابتها ...شعر انه يريد تذوق كل انش في ثغرها المثير بتمهل مميت حتي يستمتع بها ...و معها
فصل قبلته و قال بعشقا خالص : عارفه يا ندي....في حيااااتي كلها عمري ما تخيلت ان احب بالشكل ده...حتي لما كنت بتخيل نفسي و انا بحب واحده مكنتش حاسس اوي هبقي ازاي...عارفه...لما تحسي ان حبيبك بيجري مكان دمك ....لما تحسي انه مالي عينك لدرجه انك مش شايفه غيره....لما تحسي انك نفسك الوقت يعدي عشان بس تترمي في حضنه.....لما تبقي قاعده مع ناس بس عينك مش شايفه غيره.....حتي لو مشغوله في شغل او حاجه مهمه يبقي نص دماغك في شغلك و النص التاني معاه......لما تحسي ان قلبك بيدق كل مره اجمد من الي قبلها وهو فحضنك....لما تحسي انك مهما قربتي منه مش بتشبعي و عايزه تاني....لما روحك تروح منك لو بس اتوجع.....لما تحسي بيه من غير ما يتكلم....تسمعيه بقلبك ...و تشوفيه بروحك ....كل ده ميوصفش عشقي ليكي يا ندي.....انا قلبي بيوجعني ...من كتر ما بيتعصر جوايا و انا معاكي ...لاني ببساطه مش قادر اعبرلك عن حبي ليكي ...كل ما اقرب منك احس ان قلبي هخرج من مكانه اكن في ايد حديد بتعصره ...عايز يهرب من جوايا و يدخل جواكي ...يمكن تحسي بيه.....برغم ان بين البيت و الشغل مفيش كام خطوه بس بحس الطريق بقي طوووووويل ...لحد ما اوصل تحت البيت و اشوفك واقفه منوره البلكونه ....عايزه اخبيكي جوايا ....و نفسي مطلعش من حضنك ....عايز اخطفك مالدنيا بحالها ....عشقي ليكي اناني ...و غريب ...متخيلتوش و لا كنت اعرف انه هيوجعني اوي كده ...وضع يده فوق بطنها و اكمل : مهما اوصفلك مش هتتخيلي فرحتي بحملك قد ايه ...برغم ان عندي تلت عيال ....بس ده غير ..ده حته من حببتي ....حته مني و منها ...ده الي هيثبتلي بجد انك معايه ...نظرت له بعدم فهم فاكمل بعد ان اخرج تنهيده حاره : لحد دلوقت مش مصدق انك بتاعتي ...بنام معاكي و بعمل كل حاجه تثبت انك ملكي ...بس اول ما بطلع مالباب ده ...بحس اني كنت فحلم و صحيت منه ...و ازعل اوي و اتمني ارجع انام عشان اكمل الحلم ...يمكن لما يبقي في عيل منك قدامي اصدق انك حقيقه في حياتي ....واثق اني مش هفرق بين ولادي و كلهم غلاوتهم هتبقي واحده ...بس جوايه هيبقي في حته لابنك كده ...اممممم...مش عارف اشرحلك بس هحاول....يعني مش حب ذياده ليه عن اخواته لا ...بصتي ليه هتبقي بتلمع عشان هو ده الي هيخليني اصدق انك معايه ...الي هيشوفها هيفكر ان بحبه اكتر من اخواته ..او اني بفضله عليهم ...بس لا ....هو ده الي هيبقي جوايه ليه ....عارفه .......حلمت بيكي يوم ما شوفتك بترقصي في عيد ميلاد بنتي و لقتني بقولك انتي قلب الباشا يا ندي ...حسيتها اوووي كانها حقيقه ...ووجعت قلبي لان كنت فاكر انها عمرها ما هتحصل ....باختصار يا حبيبي لاني مهما اتكلمت مش هعرف اعبر عن الي جوايا ....انا حطيت فيكي حب الطفوله و المراهقه و الشباب و النضوج...كل مراحل الحب اتخلقت جوايا لما بقيتي فحضني ....سرقتي مني اول دقه قلب ...و خطفتي روحي ...و احتليتي كياني ...و انا اضعف من اني اقاومك ...انتي اختصار لكل كلام العشق يا ندي...انتي روح حسن .....و قلب الباشا...و وطنه الي عاش متغرب عنه سنين ....و اخيرا رجع ليه ...كوب وجهها و اكمل بعشقا ادمي قلبه : و انا تعبت من الغربه يا ندي و مش ناوي ابعد عن ارضي تاني .....و فقط ....لم يعد للحديث مكان بينهم ....قبلها ....حملها....تحرك بها الي الداخل ....وضعها برفق فوق الفراش....خلع عنه ملابسه بهدوء......مال عليها يجردها من ثيابها برفق.....رفعها لتجلس فوق ساقيه ....لف زراعه حولها.....نظر لها بعيون تصرخ عشقا و قال : انهارده همارس معاكي الحب يا ندايا....مش مستعجل و لا هستعجل رغم اني جوايا نار مش هيطفيها غيرك....بس هتحملها ....عايز قلبي هو الي يلمس كل حته فيكي....عايز روحي الي تحضن روحك مش جسمي ....عايز قلبي الي يدخل جواكي مش جسمي....عايزك يا ندايا....و فقط
ترك مشاعره هي التي تحركه تجاهها حينما سحب شفتيها داخل فمه يتلزز بمذاقها بلسانه الذي ضاجع ثغرها بعشق...ترك يده ترفرف فوق حلمتها مثل الفراشات التي تنتقل بين زهره و اخري......و يده الاخري كانت داخل انوثتها تزرع فيها بذور عشقه التي ترويها مائها المسال عليها....لم يفصل قبلته الا حينما اراد ان يلتهم جلد عنقها الحريري ...و برغم اثارتها و التي جعلتها تتاوه برغبه موحشه الا انه تمهل في قبلاته الرطبه التي وزعها علي كل انش في جيدها الي ان وصل الي نهديها المثيران ...نظر لها بعشق غلفه الرغبه ...ثم مددها فوق الفراش برفق ووقف علي ركبتيه يمتع عينيه بجمالها و يقنع حاله ان كل هذا ...ملكا له ....مال عليها يقبل ثغرها ...عنقها ...ياكل نهديها اكلا برغم محاولاته المضنيه الا يتعجل ...هبط الي بطنها يلعقها بلسانه الي ان وصل الي انوثتها و التي نظر لها باشتهاء وهو يملس عليها بيده و لم يستطع تمالك حاله ...انقض عليها دافنا راسه داخلها ....اكل بظرها باسنانه ..ضاجعها بلسانه الي ان اهلكها ثم ارتشف شهدها لاخر قطره قبل ان يرتفع عنها و يلجها برجولته التي كانت تستغيث ليرحمها ....تمدد فوقها و اخذ يوزع قبلاته الرطبه وهو يسرع في ايلاجه بها و يسمعها احلي كلمات العشق ....علي طريقه الباشا الخاصه....الي ان زمجر بقوه وهو يقضم كتفها باسنانه ليكتم صوته الذي اراد الصراخ و هو ياتي بخلاصه داخلها .....
ظل علي حالته حتي هدئت انفاسهما المتسارعه فوجدها تقول بحروف تقطر عشقا : كل الي انت قولته ياحسن ....لو جمعت عليه كل كلام العالم مش هيوصف حبي ليك ...انا كبرت علي حبك ....عشقي ليك جزوره ماليه جسمي ...زي الشجره الي بقالها سنين مزروعه في ارض ...هتلاقي جزورها كبيره و قويه ...مهما عدت عليها ريح مش هتقدر تقلعها من مكانها .....انت اختصار لكل حاجه حلوه فالدنيا يا حسن....مالي عيني و قلبي و حياتي الي كانت بتدور كلها حواليك ....انا بعشقك يا قلب نداك......قبلها برقه ردا علي حديثها ثم انقلب علي ظهره و اخذها فوقه كما اعتاد و ضمها بزراعيه ثم قال : انا محتاج انام ....و محتاج افضل جواكي ...بس كفايه انك فحضني ....شعر بنعاسها فقبلها فوق راسها برقه و اغمض عينه ذاهبا في نوما عميق ...بعد ان ظل يومان مستيقظا ناهيك عن كل الاحداث و المجهود المضني الذي بذله فيهما
لاول مره يتاخر عن ميعاده المعتاد و لم يفيقه الا رنين هاتفه...سحبه سريعا و قام بفتح الخط ثم قال بصوت غلبه النعاس : صباح الخير ياما
فاطمه : صباح الهنا عليك يا ولدي انت لسه نايم
حسن : هي الساعه كام
فاطمه : الساعه حداشر يا ولدي انا قولت اسيبك تريح شويه بعد تعبك اليومين الي فاتو بس لما لقيت الوقت عدي و لا انت و لا ندي ظهرتو قولت اطمن عليكم معلش يابني معرفش انك لسه نايم
فرك وجهه و اعاد يده حول التي بدات تتململ فوقه و قال بصوت مرهق : نمت محستش بنفسي و الله ياما و جسمي مكسر حتي ندي لسه نايمه....قبلته في صدره حتي يعلم انها استيقظت فابتسم و ملس علي شعرها و اكمل مع امه : حسين و كرم نزله و لا لسه نايمين بردو
فاطمه : لسه نازلين هما كمان صحيو متاخر بس اتكلو علي الله و اخوك قالي خالي حسن براحتو انهارده عشان تعب جامد خليه مريح
حسن : و الله الحسين ده جدع و حاسس باخوه ....انا حرفيا مش قادر اتحرك هنام شويه معلش ياما و هبقي انزلكم عالغدا
فاطمه : و لا يهمك يا ولدي خليك براحتك حتي متنزلش انهارده و انا هطلعلك الاكل اول ما يخلص....لمعت عيناه بفرحه خاصا حينما وجد قطته تتحرش به بفجور و هو يكاد يتمالك حاله حتي لا تشعر به امه الغاليه فقال سريعا : يبقي كتر خيرك ياما و الله انا هرجع انام بقي لحد ما تتصلي بيا بعد ما الاكل يخلص
ابتسمت فاطمه بعد ما فهمت مقصد ولدها و قالت بخبث مازح : ماشي يا ولدي ربنا يقويك ...علي نومتك ...ههههه هعملك كوارع انهارده ترم عضمك بيها
انطلقت منه ضحكات رجوليه الهبت حواس من تفرك فوقه و قال : خبيثه انتي يا فطوم بس عجبني دماغك و احساسك بابنك الي بيشقي
ضحكت معاه و قالت : ماشي يا نن عين فطوم اسيبك تشقي بقي ...قصدي تنام بقي لحد ما اخلص و ارن عليك....و فقط اغلقت في وجهه بغيظ مازح وهو لم يكف عن ضحكاته الفرحه بعدما قرر ان يقضي يومه مع حبيبته التي من الواضح انها تطالبه بالتهامها ... و الان ....كانت في تلك اللحظه تشعر برغبه جامحه في مضاجعته فبعد ان كانت توزع قبلات فوق صدره بغرض المشاكسه اصبحت تقبله بحراره و هي تفرك جسدها فوقه ...ازدرد لعابه و قال بعد ان رفع وجهها لتنظر له و قال : ينفع الي بتعمليه ده و انا بتكلم...كانت يده تملس فوق مؤخرتها بشهوه عارمه ذادت حينما وجدها تقول : كنت بهزر معاك بس قلبت جد ...قبلته برغبه و اكملت برغبه جامحه : وحشتني يا حسن
رد قبلتها باقوي و اعنف منها ثم قال : مش اكتر مني ...قبلها مره اخري و اكمل : انا معاكي طول اليوم ...معاكي و بس.....لم يعطيها حق الرد ...و لا التعبير عن فرحتها بقراره بعد ان انقض عليها بعنفوانه ليعرفها مدي شوقه لها
جلست شارده و علي وجهها ابتسامه حالمه ...راضيه و هي تتذكر ما حدث معها بالامس
فلاش باك
______________
دلفا سويا شقتهم بعد ان استأذن من اهله حتي لا تسمع حبيبته ما سيقال عن اهلها ...فمهما كان سيظلون هكذا و بالتاكيد ستتأثر من اجلهم ....وقف ينظر لها بحزن حينما سمعها تقول : كنت قعدت مع امك و اخوك يا حسين ..عادي انا مش زعلانه من اي حاجه بتتقال علي اهلي ...هبطت دموعها و اكملت : هما الي جابوه لنفسهم و مش هقدر الومكم علي اي قرار هتاخدوه
سحبها منويدها برفق ثم جلس بها فوق الاريكه و قام بتقبيل كفها بحب و قال : بطلي عياط عشان عايز في كلمتين ...نظر لها بحب و اكمل : حابب تحسيهم اكتر ما تفهميهم يا موحه
نظرت له بحب يرافق دموعها : و انا من امتي محستش بيك يا حسين
رد عليها بجديه يملأها الحب : بالظبط كده ...هو ده الي انا اقصده ....انا الي ربيتك علي ايدي يا سماح ..من و انتي صغيره متعلقه بيا و انا كنت كل اما اكبر يوم حبي ليكي بيكبر جوايا ...كنت ليكي الاخ و الاب و الصاحب ...كنت انا الي بحكم عليكي في اي حاجه مش ابوكي و لا اخوكي ...و كنتي بتسمعي كلامي اكتر منهم حتي لما امك حبت تعلمك حركات زباله قال يعني عشان تربطيني بيكي ...جيتي اشتكتيلي و عيطي ...و انا فهمتك و قولتلك انتي مش محتاجه تعملي اي حاجه لاني فعلا بحبك و مش هاخد غير ...و فضلنا مع بعض سنين تقريبا اهلك ميعرفوش عنك حاجه غير انك بنتهم...حتي في الفتره الي امك لعبت فدماغك و حبت تملي قلبك حقد عليا انا و اخويا ...كنت خاسس انك بتتقطعي من جواكي لانك مش لاقيه نفسك في الي بتعمليه ...قسيت عليكي شويه ..و صبرت عليكي كتير لاني كنت واثق ان بنوتي الحلوه الي اتربت علي ايدي قلبها ابيض و طيبتها هتتغلب علي اي حقد و لا غيره حاولو يزرعوها جواكي...رجعتيلي احسن ما كنتي ...و غرحت بيكي اكتر من فرحتي بجوازك مني ...لانك اثبتيلي انك فعلا مش زيهم ...كل عيله فيها الحلو و فيها الوحش ...و احنا كبار كفايه اننا نعرف نفرق بينهم ...انتي مش مطلوب منك انك تسمعي كلتم اهلك فالشر كل الي عليكي انك تبريهم زي ما ربنا امرك ...انا مقدرش امنعك من امك و ابوكي برغم انو حقي بس حق ربنا علينا اقوي ...ابو سيدنا ابراهيم كان كافر و ساعد الكفار انهم يرمو ابنه فالنار ...و برغم كل ده سيدنا ابراهيم معقهوش و لا حتي زعل منه كل الي قالهولو ...ساستغفر لك ربي.....لنتي كل الي مطلوب منك انك تسالي عليهم و تبريهم و لو محتاجين اي حاجه من غير ما ترجعيلي اديهالهم ...بس متسمعيش منهم و لا ليهم اي حاجه تاثر علي حياتنا سوي ...و امي و لا اخويا عارفينك كويس و عمرهم ما هياخدوكي بذنب اهلك ...ملس علي وجهها بحنان ثم قال : انا بحبك يا بت و مقدرش اعيش من غيرك ...خليكي عرفه ده كويس و ولا اهلك و لا اهلي و لا حد فالدنيا يقدر يبعدني عنك لو حتي النار ولعت بينهم اكتر ماهي والعه هفضل متبت فيكي و مخبيكي في حضني و جوه بيتي
ارتمت بين زراعيه و هي تبكي بقوه ...و لكن ليس حزنا كما السابق و لكن فرحا و حمدا لله علي نعمه هذا الزوج الذي لا مثيل له ...فقد اثلج قلبها و ربت علي جرحها بحديثه الذي بدل حالها من الحزن الشديد ...للفرح الاشد ...ضمته بقوه و قالت من بين دموعها : ربنا يباركلي فيك و يخليك ليا و تفضل طول عمرك ضهر و سند ...و الله العظيم انا بحبك يا حسين و كل خوفي ان المشاكل الي بينكم تاثر عليك و تخليك تكرهني و لا تبعد عني و انا اموت لو بعدت يوم ...و الله....لف زراعيه عليها بقوه و قال : انتي هبله يا بت ابعد عنك ايه هو في حد يقدر يبعد عن روحه
ابتعدت قليلا لتنظر له و تقول : صحيح يا حسين ...انا روحك....قام بحملها سريعا و قال وهو يتجه للداخل : تاعلي اثبتلك عملي انك روحي و قلبي و عقلي عشان الكلام مش هيعبر عن الي جوايا ليكي يا قلب حسين من جوه
بااااااااك
___________
فاقت علي وكز خديجه لها فقالت بخضه : ايه يا هبابه خلعتي كتفي في ااااايه
نظرت لها خديجه بخبث و قالت : هباب البرك علي دماغك ياختي...بقالي ساعه بنادي عليكي و انتي في دنيا تانيه...غمزت لها بشقاوه و اكملت : واضح ان اخويا السوسه ده عمل معاكي الصح عشان كده نازله الله اكبر وشك منور و حالك متبدل عن امبارح
ابتسمت لها و قالت بصدق : اخوكي ده اكبر نعمه ربنا انعم عليا بيها في حياتي و لو قدتلو صوابعي العشره شمع مش هوفيه حقه ....نظرت لها بلمعه جميله و اكملت : اخوكي طبطب علي قلبي الموجوع يا خديجه ...نشف دموعي بحبه و خوفه عليا....خلاني ارفع راسي بعد ما وطتها بسبب عمايل اهلي
خديجه بصدق : ما عاش و لا كان الي يوطي راسك يا موحه ...يا بت يعلم ربنا احنا كلنا بنحبك قد ايه و عمرنا ما ناخدك بذنب اهلك ...هو احنا مش عارفينك و لا ايه
سماح بفرحه : ربنا يخليكو ليا يا رب و ميحرمنيش منكم ابدا
ابتسمت خديجه ثم قالت بمزاح : طب يلا ياختي قومي ساعديني اني شايفه عزه نايمه و الست ندي الباشا مانتخ جنبها انهارده ..غمزت بخبث و اكملت : و ام الباشا بعد ما كنت هتعمل لحمه و باميه غيرت رايها بعد ما كلمته و قالت هتعمل كوارع ههههههه شكلها هتبقي ليله عنب علينا كلنا
ضحكت معها سماح من قلبها و قامت معها لينجزو مهامهم سريعا
جلس عبدالرحيم بجانب صفيه علي احد المقاعد الموضوعه امام الغرفه المحتجز فيها وليد بعد ان قام الاطباء بتقطيب جراحه الغائره و بعد الفحص الكلي عليه اكتشفو كسرا في ضلعان داخل قفصه الصدري ناهيك عن كس مضاعف في يده اليمني و قد تم احتجازه داخل المشفي لحين اتمام شفائه ليتقدم بعدها الي المحاكمه و قد وضع عليه حراسه مشدده من قبل الشرطه
صفيه : و بعدين يا عبدالرحيم الواد ضاع مننا خلااااص
رد عليها بقله حيله : مفيش بادينا حاجه نعملها يا صفيه ...ضيع نفسه و ضيعنا معاه
صفيه : اتكلم مع ابن اخوك و حاول معاه يتنازل عن القضيه كفايه انه اتورط مع الراجل الهربان ده اهو تخفف من عليه كام سنه
عبدالرحيم : المحامي قال اقل حاجه ممكن ياخودها عشر سنين
ضربت علي صدرها بقوه و قالت : ياااا مصبتي الواد هيقضي شبابه فالسجن يا عبده ...بكت بقهر و اكملت ؛ ابوس ايدك اتصرف مع حسن ...كلم تجار السوق تدخل بينكم يمكن يقدرو يلينو دماغو و يتنازل عن الي يخصه ...الواد هيضيع اكتر ماهو ضاع ..دا الحيله يا عبده....نظرت له بشر و اكملت بحقد : لو مرضاش يتنازل انت كمان اعمله محضر عالي عملو فابنك و يبقي ده قصاد ده
ابتسم بهم و قال : انتي هبله يا وليه اذا كان هجم علي بيوت الناس و عمل كل ده فابنك و الراجل الي معاه و سحلهم فالشارع و كل ده و الحكومه واقفه تتفرج عليه و محدش قدر يقولو انت بتعمل ايه ...حتي الظابط الكبير ده بتاع امن الدوله كان عايز ياخدهم بعد ما نزل بيهم مالعماره حسن بهدلو و رجالتو اتلمو حواليه ...و سحل الاتنين فالمنطقه كلها و مسلمهومش غير جوه الحاره عشان الكل يخاف منه و يعملو الف حساب اكتر مالاول ...يبقي ازاي اعملو محضر .....اذا كان الحكومه خافت منه يبقي انا الي هتصدرلو ....بس يا صفيه اسكتي ....محدش يعرف حسن ده قدي ...اخويا الله يرحمه شربه طبعه بالمعلقه و الواد طلع اشد منه ...عبدالجواد لما فهم ان ابنه شديد حط كل حاجه فايده ...بالك انتي لو ملوش مزاج يديني حقي و الله لو وقفت علي شعر راسي ما هطول منه جنيه ....ده غير ان مبقلناش قعاد فبيته الي انتي عارفه انه ملكه و باسمه
صفيه : بت الجزمه سماح واقفه معاهم و باعت اهلها
عبدالرحيم : سيبيها ...بلاش تخرب علي نفسها زي الخايبه التانيه ....لو مكنتش هببت الي عملته كان زمانها قاعده فالعز و يمكن مكنش ده كله حصل
صفيه : اااااخ يا ناااااري عيالك ضيعو كل الي رسمتو و خطتو من سنين
نظر لها بغيظ و قال : كفايه بقي طمع و هليكي فابنك الي مش عارفين مصيره ايه
وقفت داخل المطبخ تعد له فنجانا من القهوه التي يعشقها و لكنها شعرت فجأه بشيئا غريب يحدث معها فصرخت بزعر و هي تقول : .......
الفصل الثامن والعشرون
وقفت ندي امام الموقد تصنع قدحا من القهوه لحبيبها الغالي و هو يجلس فالخارج ينتظرها و لكن قلبه العاشق قد اشتاق لها في تلك الدقائق القليله التي تركته فيها ...ابتسم بخبث بعدما قرر مشاكستها قليلا ....تسحب بتمهل حتي وصل الي باب المطبخ و نظر الي مظهرها المهلك بذلك الثوب القصير و الذي يلتصق علي جسدها المغوي .....عض شفته السفلي بوقاحه ثم نزل الي الاسفل بجسده حتي يحبو الي ان يصل اليها دون ان تشعر به ...وصل امام قدمها ثم مد يده يمررها عليها بخفه...
صرخت بزعر حينما شعرت بشيئا ما يمشي علي قدمها و كادت ان تقفز و تذيد من صراخها الا انه وقف سريعا و قام بحملها بيد و الاخري وضعها فوق ثغرها ...نظرت له بصدمه و هو يقول : باااس ...بس يا جلابه المصايب هتلمي علينا الناس ....انا كنت عايز اهزر معاكي يا فقر
عضت كف يده باسنانها الصغير حتي يبعده عنها و حينما سحبه بسرعه صرخت به : ايه هزار البوابين ده يا حسن قطعتلي الخلف و انا حامل يا جدع
نظر لها لغيظ وهو يستشيط غضبا من اسلوبها الرجولي و التي لا تستطيع نسيانه مهما حاولت ثم قال : يلعن ابو شكل الي عايز يهزر معاكي و يعملك جو فالبيت ...يا بت مش ناويه تنسي ندي المسترجله دي و بعدين حامل و اقطعلك الخلف تركب ازاي يا اذكي اخواتك
كادت ان ترد عليه الا انها استمعت لصوت القهوه التي فارت حتي سكبت فوق الموقد فقالت بغيظ اكبر جعلها قابله للالتهام ؛ اهييييي القهوه فارت عاجبك كده
نظر لها باشتهاء ثم مد يده ليطفيء الزر و قال و هو يتجه بها الي الخارج : دانا الي جسمي فار و ولع من جمال امك يا شيخه هو في كده ...اعقب قوله بتقبيلها حتي يمنع ضحكه ال ( راقصات ) التي تخرج منها كما يقول لها دائما .....وصل بها الي غرفتهم و لم يفصل قبلته بعد الي ان شعر بحاجتها الي الهواء فابتعد بتمهل وهو يسحب شفتحها السفلي باسنانه ثم قال : احلي حاجه ان امي حست بيا و سابتني اخد اجازه انهارده ...يعني اليوم كله معاكي و ليكي .....قبلها برقه و اكمل ....و بس يا قلب الباشا
حاوطت عنقه بزارعيها و قالت بعشقا هالص : و انا مش عايزه من الدنيا غير وجودك جنبي بابو علي ....حضنك عندي بالدنيا و ما فيها
تمدد فوق الفراش و هي فوقه ثم قال بجديه : بما اني اجازه انهارده هاخدك اوديكي للدكتوره عشان اطمن عليكي و عالي فبطنك
نظرت له باستغراب و قالت : و ايه الي طلعها فدماغك ...انا كويسه الحمد لله و مش حاسه بتعب
ملس علي وجهها بحنان ثم قال : يا حبيبي الحمد لله طبعا بس انا حابب اطمن عليكي و كمان الصراحه حاسس ان انا مذودها معاكي اليومين دول و خايف اضرك ...يبقي نكشف عشان نطمن اكتر
ضحكت برقه و قالت مازحه : شاكك مش متاكد يعني ...دانت كنت هتخلع دراعي امبارح
ضحك برجوله و قال : طب اعمل ايه معايه بطل ...فرسه عربي اصيل ...اتحكم في نفسي معاها ازاي .....نظر لها بحب و اكمل بحروف تقطر عشقا : و بعدين قولتلك قبل كده ان قلبي الي بيكون معاكي مش جسمي يا ندايا
قبلت يده بعشقا ملأ خلاياها و قالت : يسلملي القلب ...قبلته و اكملت : و صاحب القلب ...انتي حياتي و دنيتي يا حسن ..ربنا يديمك ليا يا رب
قبلها برقه ثم قال : و يهليكي ليا يا قلب الباشا ...نظر لها بخبث و اكمل : نفسي ترقصيلي يا ندوش بس لما اطمن عليكي الاول
انطلقت ضحكاتها الصاخبه تحت نظراته الفرحه المحبه لها ثم قالت : انا بردو مصدقتش البوقين دول ..حابب اطمن ...و ذودتها ...اتاريك عايز تطمن عشان تذود الجرعه مش تقللها ..خبيث انت يابو علي
القاها الي جانبه وهو يقول بغيظ مضحك : ابو شكل الي يحب يعيش معاكي الدور يا خراااا انتي ...انا طول عمري الناس بتقول عليا بحدف طوب من بوقي و لما حبيت اعمل فيها الواد الرومانسيي ربنا يرزقني بجبله ...زفر بحنق و هو ينهض من رقدته و اكمل : انا عارف نفسي مليش في النحنحه و الله ....يا اما ده ذنب كل الناس الي كنت بتريق عليهم ...نظر لها بغيظ و اكمل : منك لله ..انا عارف انك ربنا رزقني بيكي تخليص ذنوب ...و فقط اعقب قوله بالخروج من الغرفه و لكن علي وجهه ابتسامه حلوه ...تاركها تمسك بطنها من كثره الضحك الذي لا تستطع ايقافه.....نهضت مسرعه وهو تحاول اللحاق به و تقول من بين ضحكاتها : خد ططططططه ...يااا باشا ..باشا...يا باشا.......
تفاجأت ام الباشا بدخول صفيه عليها و هي مطأطأه راسها للاسفل تمثل الخزي و قالت : سلامو عليكم يا حاجه هتدخليني و لا ارجع من مطرح ما جيت
فاطمه بحسم غاضب : و من امتا بيت عبدالجواد الصعيدي اتقفل في وش حد ..و لا امتي ام الباشا كرشت حد يا صفيه
جلست علي اقرب مقعد دون ان تعير ابنتها التي تنظر لها بحزن اي اهتمام و قالت : طب يام الباشا انا جايه قصداكي وواقعه في عرضك تكلمي ابنك يتنازل عن القضيه ده الواد اتكسر ..اعتبريه زي ولادك يا حاجه هما مش طول عمرهم اخوات و متربيين مع بعض
فاطمه بغضب : و هو في اخ يبص لمرات اخوه يا صفيه لا و كمان عايز يخطفها و لا لا قدر الله مراته التانيه كانت ماتت فيها و عياله يتيتمه
صفيه بدموع كاذبه : معلش امسحيها فيا حسن طول عمره الكبير و بيحاجي عالكل
خديجه بغيظ : بقولك ايه يا مرات عمي محدش هيقدر يكلم حسن فالموضوع ده ريحي نفسك ابن غلط و هياخد جزاته
تحولت تلك الحرباء الي شيطان و خلعت عنها عبائه المسكنه حينما قالت بغل : يعني اااايه الواد الي حيلتي يروح في شربه مايه عشان جوز نسوان لاااااااا و الله لاهدها علي دماغكو ...انا كنت عارفه انكم قلالات الاصل و مصدقتو تخلصو مننا بس لاااا انا جيبالكم الي يشكمكم و يعرف يجيب حق ابني من حبااااب عنيكم
صرخت فاطمه بغضب جم : ايوه كده باني علي حقيقتك دور الغلبانه ده ميلقش عليكي ...احنا قاعدين في بيتنا يا صفيه و مستنيين الي هاتجبيه ياخدلك حقك ....بس مترجعيش تقولي الحقوني
القت عليهم نظرات مليئه بالحقد و الوعيد ثم خرجت مسرعه لتنفذ ما انتوت عليه دون حتي الرجوع الي زوجها الذي تركته فالمشفي بحجه انها تريد تغيير ملابسها
وقف بجانبها وهو يمسك يدها بحب و يتطلع لما تفعله الطبيبه اثناء الكشف علي حبيبته و حينما سمع دقات قلب الطفل خفق قلبه بقوه و ضغط علي يدها و كانه اول مره يصبح ابا لاحد
نظرت له بعشق مصاحب لدموع الفرحه التي ذادت هطولا حينما سمعت الطبيبه تقول بابتسامه : مبروك يا مدام حامل في توأم ما شاء الله
انتفض حسن بعد ان اقشعر بدنه من هول المفاجاه و قال بلهفه : ولاد و لا بنات يا دكتوره
ضحكت الطبيله بوقار و قالت : هي لسه في نص التالت يا استاذ يعني بامر الله الذياره الجايه ممكن نعرف نوعهم ايه...بس مبدئيا وضعها تمام و الاطفال ما شاء الله زي الفل ....نظرت له بخبث و اكملت : بس يا ريت تراعي ظروفها اثناء العلاقه و تعاملها بالراحه شويه و كمان يا ريت تقلل عدد مرات التقارب عشان ميحصلش اي مضاعفات
نظر لها بغيظ و رد بوقاحه : يعني اظبط منبه التليفون و الا اعمل ايه مش فاهم انا
صدمت الطبيبه من رده الوقح و قالت بوقاحه اكبر : يعني حضرتك راعي فرق الحجم و كمان حملها يعني مش تقلل عدد المرات ..لاااا و الوقت الي بتقضيه معاها كمان
هل يصمت هذا الهمجي ...لا و الله حتي اذا كانت صغيرته تترجاه بعيناها و تشده من يده لم يهتم و سيرد لها الصاع اثنان
حسن بفظاظه : و الله حتي لو ظبط المنبه انا معاها بنسي الدنيا و لما بيدخل ما......صرخت به و هي تقفز من مرقدها لتقف فوق الفراش علي ركبتيها و تضع يدها علي فمه لتسكته عما كان ينتوي قوله و قالت بجنون : بااااس ...بس ايه الي بتقوله ده
الطبيبه بسماجه : الصراحه عدي عليا ازواج كتير بس زي زوج حضرتك مشوفتش ..طب اعمل مكسوف او قول حاضر و خلاص
سحب كف صغيرته الذي يكمم فمه و قال بسماجه اكبر بعد ان حاوط خصرها بيده ؛ و اكسف ليه دي مراااااتي يعني .....
ندي بسرعه : خلاااص هي فهمت و النبي بس...نظرت للطبيبه باعتزار و قالت : في اي علاج هتكتبهولي يا دكتور
هزت الطبيبه راسها بياس و قالت : شويه فيتامينات
كانت تستشيط غضبا منه طوال الطريق وهو يقود ببرود و كانه لم يفعل شيئا حتي اتاه اتصال من امه و حينما رد عليها وجدها تقول : انت فين يا ولدي
حسن : لسه مخلصين كشف و جايين فالطرق في حاجه ياما
فاطمه بغضب مكتوم : عنك وهدان و عمك مرتضي لسه واصلين عندنا
حسن باستغراب ؛ خير فيهم حاجه محدش منهم بلغني انهم جايين
فاطمه بغيظ : هما متكلموش في حاجه بس شكلها كده صفيه كلمتهم بعد ما نزلت من عندي الصبح
حسن بغضب وهو يسرع في قيادته : هيا جاتلك ..ازاي متقوليش ياما مانا قاعد فالبيت طول اليوم
فاطمه : مردتش انكد عليك يا ولدي بس مجاش في بالي انها تكلم اعمامك و يجو في نفس اليوم ...عالعموم سوق علي مهلك الحسين قاعد معاهم لحد ما توصل بالسلامه ان شاء الله
اغلق مع امه و ملامحه ظهر عليها التجهم فسالته بتوجس : خير يا حسن في حاجه
القي عليها نظره سريعه ثم انتبه الي الطريق و قال : متشغليش بالك يا حبيبي ...اول ما نوصل بامر الله تطلعي علي فوق طوالي متدخليش عند امي
سالته بخوف ظهر علي ملامحها التي اصفرت : بالله عليك طمني مين الي جالكم و انت شكلك ادايقت
رق قلبه لخوفها فامسك كف يدها و قبله بحب ثم قال بهدوء ينافي ثوره غضبه التي اندلعت داخله : اطمني يا حبيبي ده عمي وهدان و عمي مرتضي لسه واصلين مالبلد ...زفر بحنق و اكمل : شكل صفيه كلمتهم و الله اعلم قالتلهم ايه خلاهم ييجو طيران اكيد ماهو لو بالعربيه مكنش لحقو يوصلو
قبلت يده مثلما فعل و قالت مسانده اياه : ان شاء الله خير و بعدين مهما تكون الي قالتو ليهم عمرهم ما هيصدقوها قبل ما يسمعو منك
حسن : انا اصلا من اول الي حصل اتصلت بعم وهدان و حكتلو علي كل حاجه عشان محدش يركبني الغلط ...الي ملوش كبير بيشتريلو كبير يا حبيبي و انا كنت متاكد ان عبدالرحيم و مراته هيعملو كده فقولت اعرفو الحمايه عشان لما يكدبو عليه يبقي فاعم الليله ماشيه ازاي
صعدت الي الاعلي كما امرها و بعدما تاكد من صوت اغلاق الباب دلف ملقيا السلام علي ضيوفه بحفاوه و هو يقول : مصر كلها نورت و الله يا عمي ....قبل وهدان و اختضنه ثم فعل بالمثل مع مرتضي و هو يقول : ليك وحشه يا عم مرتضي اخيرا مورتنا
جلس الجميع و بعد انتهاء الترحاب و الكلمات المعتاده ..نظر له وهدان و قال : مرت عمك كلمتني يا ولد الغالي
حسن : و طبعا طلعتني ابن ميتين كلب و ظالم صح ...بس انا مرسيك عالدور مالاول يا عمي عشان عارف انه هيعمل كده هو و.....صمت قاطعا ما كان سيتفوه به من اهانه بحق تلك الحرباء اكراما لزوجه اخيه التي بالداخل ...اكمل بغضب : هو ومراته
وهدان : ما عليك مالي جالوه يا ولدي ..دلوك هو شيعلي لجل ماجي احل الي بيناتكم و محكمني فيه
حسن باجلال : حكمك و جيتك لحد هنا فوق راسي يا عمي و انا الي هتؤمر بيه سيف علي رقبتي ...نظر لاخيه و اكمل : و لا ايه يا حسين
حسين : عم وهدان و عم راضي مكان ابويا الله يرحمه و كلامهم نافذ علينا ..و انا متاكد انهم مش هاييجو علينا و هيحكمو بالعدل
نظر وهدان و مرتضي للاثنان بفخر فقال الاخير : الله يرحمك يا عبدالجواد يا اخويا. و الله الي خلف ما ماتيش كان راجل و خلف رجاله تعرف الاصول زين
اخرج وهدان هاتفه وهو يقول : اني هطلب عمك ياجي دلوك لجل ما نفضو الحكايه ...بعدل ربنا
وصل عبدالرحيم وهو مرعوب من رد فعل حسن بعدما اشتكاه لاهله في الصعيد و لكنه مثل الشجاعه و دخل ملقيا السلام علي الجميع ثم جلس بجوار وهدان و قال : انا دخلت هنا عشان خاطركم بس ..انما بعد الي عمله ...ابن اخويا فيا و في عيالي كان لا يمكن ادخلو بيت تاني ابدا
وهدان : بطل رط فاضي يا عبدالرحيم ميبجاش الغلط راكبك من ساسك لراسك انت و خلفتك الشينه و ليك عين تجاوح كماني...كاد ان يرد عليه الا ان رفع يده علامه ان يصمت و اكمل : اني خابر زين كل الي حوصل من اول ما ولدك دخل بيت ولد الغالي وهو مش اهنينه ..لما تحجج انه عايز مايه ...لحدت ما حاول يخطفها و يجتل مرته التانيه ...و فالاخر عشان هو راجل من ضهر راجل اخد حجه من ولدك الخسيس بيده ...هااااا في حاجه ناجصه و لا اتبلي عليكم في شي و لا اكده تمام
طقطق عبدالرحيم راسه ارضا من الخذي و لم يجد ما يقوله فقال راضي : ليه اكده يا واد عمي سيبت عيالك لما اتشندلو ...كت فين انت و سايبهم من غير اربايه حتي الشغل الحسن و الحسين الي شايلينو و هيكبروه يعني مكانش فيه الي يشغلك عن عيالك الي ضاعو و ضيعوك معاهم
عبد الرحيم بحزن يصاحبه القهر : معدلوش فايده الكلام يا حاج ...انا دلوقت عايزكم تقفو جانبي عشان الواد الي حيلتي ميكملش حياته فالسجن هو كده كده هيتسجن عشان كان مهرب الراجل ده الي مش عارف اتلم عليه منين
حسن بتصميم : ااااانسي
طرق وهدان الارض بعصاه و قال بحسم : حسن
نظر له بقوه و لكنه لم ينطق اجلالا له فاكمل وهدان بحسم : هتسمعو حكمي و تعملو بيه ساااامعين
لم يتفوه احدا بحرف فقال : انت هتتنازل عن الجضيه يا ولدي
نظر له حسن بغضب حاول كتمه بداخله و قال : لو يرضيك كده يا عمي هعملها بس تفتكر ينفع بعد ده كله اتنازل
وهدان بتعقل : اسمع مني يا ولدي انتي راجل حر و خدت حجك بدراعك مستنيتش الحكومه تاخدهولك ...يبجي لحل خاطري اني و عمك مرتضي و جايتنا لحداك اهنيه تسمع حديتي و تنفذو
رد سريعا دون تردد رغم غضبه الداخلي : و انا قولتهالك من الاول يا عمي كلمتك سيف علي رقبتي انا و اخويا
ابتسم وهدان بامتنان و هز راسه باعجاب ثم تجهم وجهه وهو يوجه حديثه لعبدالرحيم الذي ظهرت معالم الفرحه علي وجهه و لكن سرعان ما اختفت حينما وجده يقول : و انت هتطلع انت و مراتك من اهنيه و ملكومش جاعده وياهم فبيت واحد ...و شغلك هتفصله بس مش زي ما كان حسن ولد الاصول هيعمل معاك و يديك ذياده عن حجك لاااااه انت هتاخد معرضين اتنين مافيش غيرهم
انتفض عبدالرحيم بغضب و قال بصراخ : يعني اااااايه انا ليه ست معااااارض تدوني اتنين يعني ياخد اربعه تمنهم ملايين مقابل ما يتنازل عن القضيه
مرتضي بغضب اكبر : لاااااااه مش عشان اكده و انت خابر زين ...انت مليكش غير معرض واحد و لولا عبدالجواد الله يرحمه كان زمانك لساتك شغال عند الناس بس اكراما لعضم التربه جولنا تاخد تنين انما الباجي انت خاااابر انه شجي حسن طول السنين الي فاتت ...متبجاااش بجح ياخي تتعدو علي حرمه بيته و عايزه يتنازل لولدك و كمااااني عايز تاخد شجااااه كانك اتجنيت و لايه
عبدالرحيم بحقد و طمع : مانا كمان كنت بشتغل انا و ابني و لا هو عايز يكوش علي كل حاجه ...مش مكفيه الي عنده ....ده شاري نص شارع عبدالعزيز بدكاكينه و مخازنه لوحده ده غير الملايين المتلتله فالبنوووووك ....اااايه كل ده مش كفااااايه
وقف حسن بغضبا جم و قال : ..........