أخر الاخبار

رواية سانتقم لاخي الفصل السادس عشر 16 بقلم سوما العربي

          

رواية سانتقم لاخي 

الفصل السادس عشر 16 

بقلم سوما العربي


صمت.... صمت غريب غلف المكان.. وصدمه.. صدمه كانت من نصيب الكل. مايحدث الآن لا يصدقه عقل.. فهد... فهد المنياوى...


يقبلها دون مراعاة لاى شخص ولا لذلك التجمع من حولهم... ولا حتى انه الان بزفاف شقيقته... لاحد يعلم مالذي تمثله ليله بالنسبة له... من يراه يحكم بأنه ابله.. مختل عقليا... اوڤر أو مجنون... لا احد يعلم حالته.. ولا تفكيره.... يراها طوق النجاة... كما يقال لا يصدق انه وجدها ولا يوجد لديه اى استعداد لخسارتها... على استعداد لخسارة اى شئ لأجلها... لذلك هو بالفعل متيم ومسلوب العقل والإرادة امامها. 


كان حسن يضع يده على عينيى منه وكذلك شادى كى لا ترى احداهم هذه القبلة الحاره.. لكن بالنسبة لرانيا فوجها محمر عضبا ويكاد الجميع يرى دخان يخرج من اذنها من فرط غضبها وحقدها ولم يكن فريد النجار بأقل حال منها فهو يعرف المغزى من تصرف فهد بهذه الطريقة وهو اول شخص مقصود به هذه الرساله الجريئة جدا. وعند وفاء كانت تقف تنظر تاره للحضور وتاره لابن اخاها المتبجح هذا الذى فقد عقله.. ماهذا يقبلها  هل جننت فهد.

كثير من المدعوين رجال ونساء ينظرون بزهول الرسالة واضحه وصريحه هذه الفتاه التى اقل مايمكن ان توصف به انها فاتنه تخصه.. تخص فهد المنياوى لم يعرفوا بعد ماهى صلتها به ولكنها تخصه.. هى خاصته وهذا واضح جدا  دقات قلبها سريعه تنظر ارضا لا تسطيع رفع عينها فى الجميع... لا تستطيع المواجهه وهى التى كانت دوما شجاعه تواجه الكل بتحدى ولكن الان خجلها يمنعها.. هذا المجنون الذى يدعى زوجها فعل ما لم بفعله احد من قبل..

رغم رسالة فهد الواضحة والموجهه لكل رجال الحفل إلا أنهم لم يستطيعوا منع اعينهم من النظر إلى هذه الساحرة الصغيرة بإعجاب.... إعجاب التقطته أعين فهد ببراعه فهو رجل ويفهم على بنى جنسه جيداً... اما جميع نساء الحفل بلا استثناء كانوا مابين حقد على هذه الطفله التى حطيت على حب فهد الذي وصل لدرجة الجنون جعله يقبلها وسط الجميع دون ان يهتم لأحد.. وبين شماته وتشفي فى رانيا المنياوى فهاهو زوجها الذى طالما تباهت به وتعاملت بمنتهى العنجهيه والغرور فكم حطمت من اناس وكم مره أساءت لاشخاص وكم مره اذت عاملين بسطاء ولا أحد كان يستطيع التحدث فهى زوجة رجل الأعمال وفهد الاقتصاد فهد المنياوى.. وهاهو يقبل فتاه من نصف عمرها تقريبا صغيره وجميله حد الفتنه.. وهى موجوده. فقد كان ماحدث أكبر إهانة من الممكن أن توجه لها وكان أحدهم جاء بكبريائها ودفعه على الأرض وتخطاه بقدميه أيضاً.... 

عند هو صحيح قد فصل قبلته ولكنه لم يطلق سراح ليلته بعد. بل الصقها به اكثر وهو يشعر بخجلها وقدامها اللتى لا تحملها من اثر ماحدث. ابتسم بغرور وهو يرى نتيجه مافعل فالكل رغم زهوله واعجابه لم يستطيعوا رفع اعينهم فيها مره أخرى. 

نظر فهد الى كل من بالقاعه ثم وجه نظره حيث يقف والد مدحت وبجانبه زوجته ورامى الذى استفاق من صدمته لتوه واقترب منه بغضب وتبعه والده ووالدته خوفا من حدوث اى مشاكل او فضائح. 

رامى بعصبيه:انت ايه اللي عملته ده... ازاى تقرب منها كده... أبعد إيدك عنها... برود... كل ماقبله من ناحية فهد البرود.. فى حين كانت ليله منكسه رأسها خجلاً. رفع يده في إشارة لكى تشتعل الموسيقى من جديد كى يطغو صوتها على شجارهم فلا يلتفت احد لهم يكفى مافعله هو لا يريد ان يخرب فرح اخته أكثر من هذا. 

رامى:رد عليا... انا بكلمك... ازاى تعمل كده.. انت فاكرها ايه.. ها.. وايضا البرود ونطرة الانتصار في أعين فهد وهو يلف يده حول خصرها بتملك ويلصقها به اكثر وهى لا تسطيع رفع رأسها لأعلى من شدة الحرج . 

اغتاظ رامى اكثر فقال وهو يحاول أبعاد يد فهد عن خصرها :ماترد عليا... ازاى تعمل كده... وابعد إيدك عنها.. التقط فهد بحدة يد رامى من على يديه وهو يقول بقوه :ايدك احسنلك... انت ماتاخدش في ايدى غلوه.. بس انا عامل حساب لوالدك وللنسب اللى بينا. 

والد رامى:أبوه ايه بقا يافهد باشا هو اللي انت عملته ده يدل انك عاملى خاطر.. 

والدة رامى:بقى نقولك بيحب واحده موت وهنخطبهاله ولسه بنوريهالك تقوم تاخدها وتبوسها قدام مصر كلها دى الاصول برضه. 

فهد بحدة وثقه:عشان اللى البيه إبن حضرتك بيتكلم عنها دى تبقى مراتى.. شهقه... شهقه خرجت من الجميع وهم ينظرون بزهول له ولها. 

رامى بصوت متقتطع من الصدمه :ليل.. ليله... الكلام ده بجد. 

فهد بحده:ماتتكلمش معاها... انا ساكتلك عشان بس مقدر اللى انت فيه. 

والد رامى:فهد باشا... ياريت تفهمنا طيب... الكلام ده فعلاً بجد. 

فهد :ايوه بجد.. ليله تبقى مراتى ومش من قريب لا ده من كتير. 

نظروا جميعاً لليله المنكسه رأسها بخزى ولم تنفى ماقاله فتأكد لهم حديثه. 

والد رامى برزانه:لأ كده يبقى احنا اللي غلطانين.. بس برضه هو غلط غير مقصود لاننا ببساطة ماكناش نعرف انها مراتك.. 

والدة رامي :بس الغريب أن مش إحنا بس اللى مش عارفين.. واضح ان الناس كلها مش عارفة... 

فهد وهو مازل يحتضن ليله بتملك:اهو الكل عرف. 

والدة رامى مصححه:لأ يافهد باشا.. الكل شافك بتبوسها لكن مش عارفين إنها مراتك. نظر لهم جميعاً ثوانى واغمض عينيه يشتم ويلعن تحت أنفاسه.. كيف له ان ينسى هذه المعلومة عرف الكل إنها تخصه ولكن لم يعلموا انها زوجته لن يستطيع إعلان ذلك الآن في حفل زواج اخته الوحيده يكفى مافعله وأيضا لابأس فبتقبيله لها اعلن ملكيته لها وهذا يفى بالغرض لحين إعلان زواجه منها في اقرب وقت حسب تخطيطه. 


فى صباح اليوم التالى كانت ليله تزرع الغرفه بغضب ذهاباً وإياباً مافعله قد تخطى كل الحدود لقد قبلها وسط الحفل وأمام الجميع... اى مرحله من الجنون قد وصل إليها.. لا لا ليس جنون وحسب إنه تبجح أيضاً. التقطت هاتفها واتصلت بلين. ثوانى واتاها الرد :الو. صباح الخير يا ليله. 

ليله :صباح الزفت. 

لين:اهدى.. اهدى. 

ليله:ماتقوليليش اهدى. 

لين :ياليل.. قاطعتها قائله :من غير كلام نص ساعه والاقيكى عندى تكوم كمان منه صحيت.. انا مش عارفة جالها نوم إزاى بعد اللي حصل. 

لين بتنهيده:طب اهدى.

ليله بعصبيه:برضه هتقولى اهدى. 

لين:طب ناويه على ايه. 

ليله بحزم:ناويه اخلص المسلسل ده. ثم اغلقت الهاتف وهى تزفر بحنق. ظلت تدور حول نفسها بغضب وعصبيه وهى تخبط يدها بالاخرى ثم قالت محدثه نفسها بجنون:ومنه دى كمان اللى نايمه ولا كأن فى مصيبه حصلت لا لا مش قادره لازم اروح اصحيها مانا مش هتشل لوحدى خرجت من غرفتها وهى تسير بغضب فقابلت رانيا بطريقا. أمسكت رانيا بيدها بحدة قائله:اهلا اهلا بالهانم.. 

ليله بحده:ابعدى ايدك عنى احسنلك انا مش طايقه نفسى ومش فايقه لاشكالك على الصبح. 

رانيا بغضب:اشكالى اشكالى أنا يا زباله. 

احتدت أعين ليله وهجمت على رانيا وهى ممسكه بملابسها حتى الصقتها بالحائط واعين رانيا متسعه بزهول وخوف من هيئة ليله التى نطقت وهى تصر على اسنانها:انا دلوقتي حالا على أتم استعداد انى ارتكب جريمة عادي جداً.. فابعدى عن وشى احسنلك... إلى قدامك دى هتوريكى اسود ايام حياتك واستنى رد منى قريب قوى على اللى عملتيه زمان. القت كلمتها ثم تركتها بحده وذهبت في اتجاه غرفة منه بينما كانت رانيا لاول مره ترتجف خوفاً من طريقه حديث ليله ونيران الانتقام والغضب تشتعل باعينها. عازمه على تأمين نفسها وإكمال خطتها لضمان حماية فهد لها. 


دخلت الى عرفة منه وجدتها تنام براحه وعمق وكأن على رأسها الطير. امسكت بالوساده والقتها عليها من بعيد بغيظ وغضب. انتفضت منه من نومها فزعا:ايه.. فى إيه... مين قتل مين.. مين موت مين. 

ليله:انتى بنى ادمه انتى... انتى عندك دم... 

منه:فى ايه يابنتى.. مالك امك على الصبح. 

ليله :يا برودك ياشيخه... انتى صاحبه انتى.. ده انتى جبله. 

منه :افهم بس انا عملت ايه. 

ليله:نايمه ورايحه فى سابع نومه ولا كأن فى كارثه حصلت امبارح.. جايلك نوم وانا هموت من الغيظ.. لأ وكلو كوم والست رانيا دى كوم تانى.. انا ناقصها على الصبح... ده أنا مسكت نفسى عنها بالعافيه ده انا... قطعت كلامها صارخه فى وجه منة التى نامت مت جديد. 

ليله:مننننننننننننه. 

منه :هااا... قومت.. قومت اهو. 

ليله:خلى عند اهلك دم وقومى. 

منه بتثائب:عايزه انام شويه حسن فضل سهران وقافش فيا لحد الصبح ماسابنيش الا لما النهار طلع صدعنى ابن الورمه. 

ليله :اصوت... اصوووووت... قومى شوفى الفضيحة اللى انا فيها. 

منه :يوووووه.. حاضر حاضر. 

ليله :منه انا كلمت لين وهى جايه وانتى خمس دقايق والاقيكى عندى فى اوضتى عشان نخلص التمسليه دى ولو اتاخرتى قسما بعزة جلالة الله لأكون جايه ومطلعه غيظى وجنانى كله فيكى وانا بتلكك اصلاً. 

منه :طيب طيب.. ياساتر يارب.. فى ايه انتى هتتحولى ولا ايه. 

ليله :منننننه.. اخلصى.. خمس دقايق فاهمه..

منه:خلاص خلصنا فاهمه. 

خرجت وأغلقت الباب فتسطحت منه من جديد لتكمل نوم ولكن ليله فتحت الباب مره اخرى صارخه:انتى يا زفتتتتتته. 

منه :اوووووف. خلاااااص غوورى بقا. 

ليله :خمس دقايق وإلا انتى عارفه. 

منه وهى تنهض للحمام :اووووف.. ربنا على القوى.. صحيت خلاص غورى بقا من خلقة امى على الصبح. قذفتها ليله بالوساده مره اخرى قائله :لمى لسانك.. لمى لسانك ياحيوانه.. انا خارجه ولو اتاخرتى انتى حره. 

ثم خرجت  وهى تسير بغضب باتجاه غرفتها. فتحت الباب للدخول فوجدت يد صلبه تجذبها للداخل ثوانى وكانت غارقه فى سيل من القبلات 

ولم يكن غيره فهد:ليله... وحشتينى.. وحشتينى اووى... حابسه نفسك من امبارح ليه.. ليله..... ليله... وحشتينى اووى. 

كانت تائه فى تاره تذوب بين يديه وتستلم لقبلاته وتاره تبعده عنها بيديها الصغيرتين . فتحدثت وهو يقبلها:أأب.. أبعد عني... مش كفاية اللي عملته امبارح.. ابعد عني. 

فهد بجنون :غصب عني.. غصب عنى.. اعمل ايه... كل الناس باصينلى فيكى... كلهم مستكترينك عليا... ليله.. ليله.. غصب عنى بجد. 

اجابته وهو مازال يقبلها بلهفه وجنون :عمو فهد... انت فضحتنى.. خلتنى مش قادرة ارفع عينى فى الناس.

فهد بجنون اكبر وتملك :انتى مراتى... مراتى... مراتى... بتاعتى لوحدى.. مراتى... بتاعتى ياليله بتاعتى.. 

ليله:عمو فهد... سيبنى لو سمحت. لم يستمع لها وظل يقبلها بجنون. 

ليله من بين قبلاته:عمو.. عمو فهد.. منه جايه دلوقتي.


فهد :طب ماتيجى. 

ليله:ماهو.. قطع كلامها طرقات منه وتفاجئت بفهد يأذن لها بالدخول وهو مازال على وضعه مع ليله.. دخلت منه وشهقت بخجل وهى ترى فهد محتضن ليله .


ارتبكت ليله كذلك من هذا الوضع المخجل.. الا ذلك المتبجح الذى نظر للخادمه التى تنظر ارضا بخجل وقال:احمم.. فى ايه. 

الخادمه:كمال بيه تحت عايز حضرتك. 

فهد :تمام.. اعملوله قهوه على ماجى. 

اماءت له الخادمه وذهبت سريعاً بينما ليله تذوب خجلاً ومنه وجهها محمر وتنظر ارضا. 

فهد بثبات :ليلتى ماتتاخريش على الفطار... وانتى كمان يا منه. اماءت منه برأسها وهى تنظر ارضا وخرج هو بكل ثقه وغرور يليق به. نظرت منه إلى اثره بذهول ثم لليله وقالت:احمم.. احم.. هو عمو فهد كان بيعمل ايه.. ده.. ده كان.. لازق فيكى زى اللى لازق بغره. 

ليله بخجل من صديقتها:مش عارفة اقولك ايه يا منه والله.. 

منه :هتقولى ايه يعنى ياليله... اقعدى اقعدى وكلمى لين... اه ياخوفى من الى جاى. نظرت لها ليله وتبادلوا نظرات تنم عن الخوف مما هو قادم. 


فى قصر فريد النجار. كان يقف امام النافذه المطله على المسبح ينفث غضبه فى سيجارته التى لم يعد يعلم عددها رغم أنه لم يكن مدخنا فى يوم من الايام يشرب فقط كل يوم سيحار اة اثنين على الأكثر وليس بانتظام أيضاً ولكن هو تخطى العشرون سيجارة منذ الامس فهو لم يذق طعم النوم فى ليلته اصبح الغضب والحقد يملئ قلبه. ينظر فى الفراغ بشرود حتى انه لم يستمع للخادم الذى يناديه لتناول الفطور حتى يأس وانصرف ولا دخول سيارة اخته لمحيط قصره ودلوفها للداخل وهاهى تقف منذ بضع دقائق تحدثه ولكن لا حياة لمن تنادي. 

ندى وهى تضع يدها على كتفه:فريد... فريد 

فريد :ها... انتى هنا يا ندى. 

ندى :يانهار ابيض... يابنى بقالى ساعة بنده عليك.. مالك... وعم عبده بيقولى انك مش عايز تفطر ولا بترد على حد.... وايه ده ايه ده كل دى سجاير مش عوايدك... استنى استنى... انت لسه ببدلة امبارح.... لاااا ده كده فى مصيبه... ايه الى حصل يا فريد... انا كنت بكلمك وفجأة قفلت فى وشى.. كلمتك كتير بعدها مش بترد. 

فريد بشرود:قابلتها. 

ندى :هى مين. 

فريد:ليله. 

ندى :البنت اللي... 

فريد :ايوه 

ندى :طب كويس... كلمتها... اوعى تكون مخطوبه او مرتبطه.. ضحك بمراره قائلاً :ههه.. متجوزه.. شهقت بتفاجئ:متجوزه.... معقول... بس دى سنها صغير... وكمان انا فاكره صورها جدا... ايدها مافيهاش اى دبله. سرد عليها فريد كل ماحدث وسط زهولها. 

ندى :فريد انا دارسه طب نفسى كويس اووى وانت عارف... التصرف اللى عمله ده يدل على شخص يأس بيحب بس خايف وحاسس ان حبيبته هتبعد او محكوم عليهم بالبعد.. كان بيحاول يثبت حاجه للناس ولنفسه. 

فريد بتفكير فى حديثها متذكرا حديث رانيا :ايوه فعلاً.. 

ندى :انا رائي تتكلم معاها وتعرف ايه اللي حصل. 

تهلل وجه فريد بالامل من جديد :فعلاً... لازم... لازم اعرف ايه اللي حصل. 


فى فيلا البحراوى جد ليله كان يجلس يقلب صفحات الجرائد إلى أن وصل الى صورة فهد يقبل فتاه فاستعرى الاسم انتباهه فهد المنياوى وهو شريك حفيده مروان اما ما أثار ذعره وخفقات قلبه هو اسم الفتاه التي بجانبه وقد كتب اسمها ليله ماجد. استدعى الجد احد الخدم سريعاً وامره بايقاظ مروان من نومه سريعاً. بعد دقائق كان مروان يهبط الدرج سريعاً خوفاً على جده خشية من سرعة منادته. 

مروان:خير... خير ياجدى.. انت كويس.. فيك حاجه 

الجد :انا كويس.. انا كويس... انت كنت فى فرح اخت فهد المنياوى صح. 

مروان:ايوه... ده كان فرح عجيب. وقفل قفلة غريبه. 

الجد وهو يفتح الجريدة على صورة فهد وليله :انت شوفت البنت اللي معاه دى. 

مروان :ايوه... ده كان قافش فيها طول الفرح كأنها هتتخطف منه وممنوع اى حد يقرب منها... بس بصراحه عنده حق دى تهبل فتنه ماشيه على رجلين.. ابتسم الجد على حديث حفيده فقال :ولما شوفتها ماحسيتش بحاجة... بلاش... طب ما شبهتش عليها... ماحستش انها شبه جدتك اللى هى مراتى. 

مروان :ايووووه..اه والله.. انا برضه بقول كده بس استبعدت. 

الجد :بص كده فى الخبر. شوف اسمها وسنها.... ليله ماجد.. 18سنه.

اتسعت أعين مروان قائلاً :لأ... تقصد ان البنت دى هى ليله بنت عمى اللي بندور عليها. 

الجد باعين دامعه وهو ينظر للصورة :هى.. هى جدتك.. ماجده مراتى وحبيبتى...نفس العينين... نفس الشعر حتى وارثه منها لونه وطوله... نفس البياض نفس الخدود... كل حاجه هى ماجده... انا عايز حفيدتى يا مروان. 

مروان :اهدى.. اهدى ياجدى.. انا هتصرف... 


فى المبنى السكنى الذى تسكن فيه ليله مع والدتها وحيث يسكن لين وشادى أيضا توقفت سيارة أجرة ونزلت منها والدتها منال وجدتها. استقبلهم حارس العقار بترحاب شديد وصعد بالشنط لاعلى وهم خلفه.. وصلوا الشقه فتحت منال الباب فقالت الجده :مش كنا عرفنا ليله احسن يا منال. 

منال بفرح :لأ لأ خليها مفاجأة احسن.. ثم بدأت تنادى ليله ولكن ما من مجيب. 

الجده :تلاقيها نايمه كالعادة. القطه دى. 

منال:هههههههه مش بتشبع نوم ابدا. دخلت الغرفه ولكن ما من أحد وجدت خزانة الملابس فارغه فشهقت بفزع. وصرخت فاتت الجده بفزع :فى ايه يا منال. 

منال:ليله.... ليله مش موجوده ياماما.. ولا لبسها. 

الجده :يانهار ابيض... طب كلمى شادى بسرعه... هو اكيد عارف. مش هو كان بيقولك انه متابعها وعارف كل اخبارها كلميه يالا.... هات العواقب سليمه يارب.... استرها يا ستار العيوب. 

اسرعت منال للهاتف للاتصال بشادى. 


فى فيلا البحراوى. انهى مروان مكالماته الهاتفية ثم التفت الى جده قائلاً :خلاص ياجدى عرفتلك كل حاجه. 

الجد بلهفه:ايه.. قول بسرعه. 

مروان :هى عايشه عند فهد المنياوى. 

الجد :ليه. 

مروان:ده اللي عرفته من حارس شغال هناك معرفه كده عند مكتب من مكاتب الامن واللى قدر يوصله انهم متجوزين وهى عايشه عنده من كام شهر... وبيقول كمان بيغير عليها مووت.. مانع اى راجل يدخل القصر عشانها. ابتسم الجد بمراره قائلاً :عارف ومقدر مانا كنت زيه في يوم من الايام. سكت قليلاً ثم قال:يالا يالا نروحلها. 

مروان:حاضر.. حاضر... بس ربنا يستر ومايموتناش. 


عودة إلى قصر المنياوى حيث يجلس فهد فى مكتبه مع كمال يجادله فيما فعل. 

فهد:يوووووه ياكمال... كنت عايزنى اعمل ايه يعنى وانا شايف كل واحد عمال يتغزل فيها و.. قطع حديثه صوت صراخ قادم من الخارج واحد ينادى اسم ليله بقوه وغضب. فرج الاثنان ليروا من بالخارج ولما ينادى بهذه الطريقة. 


فى الأعلى عند الفتيات بعد أن قدمت لين وجلسوا ثلاثتهم يتحدثون قامت ليله واخذت شئ من بين ثيابها دثته فى جيب بنطالها وهمت للهبوط لاسفل لكن شحب وجهها وهى تسمع صوت يصرخ منادياً باسمها بغضب... صوت هى تعرفه عن ظهر قلب.. 

ليله بفزع:ماما.. جرت لاسفل وخلفها الفتيات.. هبطوا الدرج فوجدوا الجميع مجتمع بزهول على صوت هذه المرءه  ولا يعرفون ماذا يحدث. بهت وجه ليله وهى تقف أمام والدتها التى تنظر لها بغضب ولا ترد على اسئلة فهد المتكرره بمن هى وماذا تريد. ثوانى ودخل البحراوى بصحبة مروان وهو يتسأل اين حفيدته......


              الفصل السابع عشر من هنا 

لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close