أخر الاخبار

رواية سانتقم لاخي الفصل العشرون 20 بقلم سوما العربي

          

رواية سانتقم لاخي 

الفصل العشرون 20

بقلم سوما العربي


انهى الطيب الكشف عليه وتنهد بتعب قائلاً :سلامتك يافهد بيه.. بس انت واخد برد شديد شويه.. لازم ترتاح يومين فى السرير. هى الانسه الى كانت هنا فين. اغمض حسن عينيه بأسف على هذا الطبيب المسكين بينما احتدت أعين فهد قائلا وهو يصك على أسنانه بغضب :بتسأل عليها لييييه.

يحيى بخوف واستغراب:انا بس لاقيتها اختفت مره واحده.. وكمان عايز اقولها مواعيد الاكل والدوا.

فهد بغضب اعمته الغيره :ماتكتب اللى انت عايزه فى الروشته.

يحيى :انا بس لاقيتها اختفت مره واحده..... قاطعه صارخا:وانت مالك بيهاااا...... اتفضل مع السلامه.

حسن متخدلا:فهد... اهدى مايصحش كده..قاطعه فهد بغضب :بلا يصح بلا مايصحش اتفضلوا انتو الاتنين برا. خرج حسن وهو لا يعلم كيف يعتذر لهذا الرجل المسن عما بدر من أخيه وهوسه بصغيرته.

بعدما خلت الغرفه منهم نهض واقفا ثم ذهب بخطوات بطيئه نوعاً ما بسبب اعياءه الواضح ثم فتح باب المرحاض حيث قام بحبسها. وجدها تجلس على الرخام المستطيل امام حوض الاغتسال وهى تهز قدميها بلهو كالاطفال. ما ان رأته حتى زفرت بملل قائله:كل ده حابسنى هنا... انا مش بحب كده... انا... قاطعها وهو يقترب منها بنظرات عضب  على عشق قائلاً :اعمل فيكى إيه.... ها.... اوديكى فين..... حرام اللى بتعمليه فيا بجد.

قالت بريبه وبراءه :هو انا عملت ايه بس. 

فهد وصدره يعلو و يهبط من اختلاط مشاعره:عملتى ايه... اللى مجننى إنك فعلاً مش بتعملى حاجة... اعمل فيكى ايه.. ها.. احبسك.. احطك فى كرتونة واروح واجى بيها عشان اشوفك وقت مانا عايز وماحدش يقدر يشوفك غيرى. 

ليله بتلعثم:عمو فهد... 

قاطعها ثانيه:عمو... كفايه عمو اللى هتجننى دى... اسمى فهد. اسمى ايه.

هزت رأسها برفض بقوه قائله:مش هعرف.... والله ماهعرف... صعب. 

فهد:ليله حبيبتى... انا عايزك ليا... فهمانى ياروحي... انا بحبك والله.. عمرى ماحبيت اقبلك.. ومش عايز احب بعدك. 


اقترب منها يحتضنها بحب وقله حيله... لا سبيل له إلا عشقها... ثوانى وبدأ يقبلها بهدوء. 

ابتعد عنها وهو يشعر بها قد ذابت نهائيا 


ليله :انت سخن جداً ولازم ترتاح.. تعالى معايا. هبطت على الأرض وسحبت يده وهى تسحبه خلفها كالام وطفلها.وهو مستمتع للغايه. وصلت للفراش واجلسته به ثم دثرته وقالت بحزم:تفضل هنا وانا هروح اعملك حاجه تاكلها عشان تاخد الدوا... واه مافيش شغل النهاردة... اوكى. اقشعر بدنه وهو يشعر وكأنها والدته حقا.. ضحك وهو يتخيل كيف لهذه الصغيره والقصيرة جدا وان تكون ام لضخم مثله. ولكن شعوره الأكبر كان السعاده وهو يشعر بحنان شخص عليه فقد توفيت والدته وهو صغير حتى انه لم يستطيع الحزن عليها وحمل على عاتقه شركات والده التى كانت على وشك الإفلاس إلى أن ضاع عمره واصبح فى الثلاثة والثلاثين من عمره. انتبه لها ثانيه وابتسم بسعادة فذهبت هى مسرعه إلى المطبخ لكى تعد له الطعام بنفسها ورفضت مساعدة اى شخص آخر. 


فى قصر فريد النجار كان يتحدث في الهاتف مع رانيا بعصبيه:يعنى ايه نايمين في جناحه.

رانيا :ده من امبارح... دى معجزه اصلاً فهد عمره ماسمح لحد يدخل جناحه. 

فريد :يعني ايه.... خلاص.. بقت مراته. 

رانيا :لأ لأ.... لسه... إلى عرفته ان فهد تعب وجاله دور برد بسخونيه.. الدكتور كان عنده من شويه. 

فريد :رانيا.... عينك عليها.... مش عايزه يعرف يستفرد بيها... ليله هتكون بتاعتى... ماحدش هيمتلكها قبلى. 

رانيا :انا هحاول على اد ما اقدر... بس ماوعدكش انت عارف فهد صعب اد ايه. 

فريد :لاااااا.. اصحى كده معايا.. لاحسن والله عليا وعلى اعدائى. 

رانيا :ماخلاص بقى كل شويه هتهددنى عشان خاطر المفعوصه دى... انا عارف عجبكوا فيها ايه. 

فريد :رانيا..... مالكيش فيه... والى اتطلب منك يتنفذ بالحرف. أغلق الهاتف فى وجهها دون أن يسمح لها بالرد. 

جلس وهو ممسك بهاتفه يتصفح صور ليله على صفحتها الشخصيه بانستغرام. وهو يبتسم بعشق ثوانى وابتسم وهو يرى معلومات عن الجامعه التى التحقت بها. جلس يفكر قليلا ثم ابتسم بخبث وخرج من قصره واتجه بسيارته الى هدفه. 


فى قصر المنياوى بجناح فهد كان يلزم فراشه كما امرت صغيرته وهو يبتسم بعشق عندما شاهدها تدلف للداخل ترتدى مريله للمطبخ وجامعة شعرها لأعلى وواضعه عليه من الأعلى اكسسوار من القماش لمنعه من الانزلاق على جبهتها جعلت مظهرها فاتت وقابل للالتهام وتحمل بيدها حامل الطعام. اقتربت منه بابتسامة عذبه ثم وضعت الطعام امامه ثم تحسست جبهته وزفرت براحه قائله :الحمدلله... حرارتك نزلت.. انا عملتلك شوربه خضار وفراخ مسلوقه.. لازم تخلص اكلك كله. 

فهد بدهشه:انتى اللى عملتى الاكل. 

ليله:ايوه... يارب اكلى يعجبك. 

فهد :لازم هيعجبنى... مش حبيبتي هى اللى عملته. ابتسمت بحيره من نفسها لأنها شعرت بفرحه من حديثه. ابتلعت ريقها مغيره الحديث قائله وهى تطعمه في فمه:طيب يلا عشان تخلص اكلك كله زى الشاطر.

فتح فمه لها بطاعه وسعادة وشعوره كأنه طفل صغير يستطيع التدلل  فمعه والدته التى تطعمه فى فمه بدلع ودلال. 

كان يبتلع الطعام منها وعينيه تجوب بوقاحه على سائر جسدها بينما هى تبتسم له بشعور لا تعلمه اهو حب ام راحه وأمان ام اعجاب ام اهتمام ام ماذا هى لا تعلم. انهى طعامه قائلا بدلال طفل على امه:انا خلصت اكلى كله.. كده المفروض اخد حاجة حلوه. 

ليله بحنان :ههههه. حقك... عايزه ايه. 

فهد  وهو يمسك يديها و داخل احضانه:عايزك انتى. 

نظرت له ليله باعتراض   

فهد  : انا اكلت ولازم أحلى.. صح ياماما. 

ضحكت قائله بتفاجئ:ماما؟!

احتضنها وهو يغمض عينيه بسعادة وراحه قائلاً :ايوه انتى ماما... عشان تصدقينى لما اقولك انك عوض ربنا ليا.. ومكافئتى من الدنيا.. انتى ماما.. وحبيبتى... ولولا انى مش بحب افكر نفسي بفرق السن كنت هقولك بنتى.

ليله :ايوه بس. 


فهد :ليلتى.... انا فاهم انتى بتفكرى فى ايه بس... وضعت اصبعها على شفتيه قائله :ششششش.. مش وقته خالص.. انت لسه تعبان... نتكلم بعدين. اماء لها بحب ثم قال :احضنينى ياليله... عايز انام فى حضنك. نظرت له بخجل وتردد لكنه نظر لها بإصرار. فنزلت من حضنه وجلست بجانبه وبمنتهى الحنان فتحت له ذراعيها فغمر جسده بصدرها الناعم وهو يشعر براحة العالم. ابتسم بسخرية قائلا :والله عيب فى حقى اللى بيحصل ده.... بقى في الاخر انام فى حضنك زى الام وابنها كده. 

ليله وهي تضربه على كتفه بخفوت:امال كنت عايز ايه. 

فهد بوقاحه:بلاش اقولك عشان هتتصدمى. شهقت بتفاجئ وخجل قائله :اه يا سافل. 

فهد :سافل ايه بس... انتى شوفتى لسه سفاله. ثم نهض قليلاً محدثا اياها:نفسى اوريكى سفالتى. 

ليله :لا

فهد :هتتبسطى والله. 

ليله بحزم :لا. 


فهد بغضب طفولى:سفاله ايه بس وانا شبه البيبى فى حضنك كده. وضع رأسه على صدرها وهو يتذمر كطفل أخذت منه حلوته المفضله. ثوانى وغاص فى نوم عميق وهو يشعر براحه وسلام عجيب. شعرت هى بانتظام انفاسه فنظرت له وجدته يغط في نوم عميق.نظرت له بتمعن وهى تنظر لكل تفاصيل وجهه عينيه الحادنين. انفه المستقيم لحيته الخفيفه وشفتيه الغليظتين. نزولا إلى ضخامة جسده وكتفيه العريضين. شعرت بالاعجاب بهيئته وبدايه الشعور بالفخر ان هذا الضخم زوجها...... زوجها.... حقا. 


وقفت عند هذه الحقيقة قليلاً ولكنها تذكرت سريعاً رانيا زوجته.. حملها.. أيضا عن اى شخص تتحدث... انه فهد الدنجوان.. لقب اطلق عليه من كثرة علاقاته النسائيه... يالله يا ليله كيف لكى هذا... يجب ان ينتهى كل هذا. لكنها تشعر بحبه حقا.. قلبها لا يكذب عليها. أصبحت في حيره من امرها. فتسللت من جانبه بهدوء كى لا تيقظه ودثرته بحنان واهتمام. هبطت للاسفل وجدت رانيا تجلس وهى تتصفح الهاتف بكل برود وغرور. جزت على اسنانها بغضب واتجهت للحديقه ولكن اوقفها صوت رانيا قائله بدلع:ليله... ايه مش هتباركيلى. 

استدارت لها وهى تحاول الهدوء قائله:اباركلك... ليه... اخدتى براءه من قضية آدم. 


امتعض وجه رانيا ولكنها تمالكت نفسها قائله:لاااا قضيه آدم دى فهد حبيبي هيطلعنى منها زى الشعره من العجينة. 

ليله :ده بإمارة ايه بقى... ها. 

رانيا :بامارة ابنه اللى فى بطنى. حتى لو كنتى عجباه.. حتى لو بيحبك.. ابنه هيخليه ينساكى وينسى الدنيا كلها. 

ابتسمت بخبث وهى تشعر أنها اصابت هدفها فاكملت قائله كى تقول القاضيه:انتى دخلتى لعبه خسرانه ياليله... رغم انى مش بطيقك بس بصراحه صعبانه عليا. دارت خلف ليله وهى تستمر فى بث سمها قائله :دخلتى نفسك في حكايه انتة مش قدها.. بنت عندها 18سنه اتجوزت واحد زير نسا حليت في عينه وحب يقلب اللعبه بجد وياخد منه غرضه منها.. تخيلى معايا كده انك فى سنك ده وهتاخدى لقب مطلقه. بصراحه حاجه تصعب علي الكافر. وكل ده عشان ايه.. عشان قضية اخوكى... ماتعرفيش ان فهد عمره ماهيسيبنى اتأذى.. حبيبتى انا بنت عمه... ومرات.. لا وهبقى ام ابنه كمان.. تفتكرى هينصرك انتى عليا... هو بينيمك بس لحد ماياخد غرضه منك.. واظن انتى فهماه كويس. نظرت لها بنصر وهى ترى شحوب وجه ليله. فقالت بدلع مستفز :بعد اذنك ياحبيبتي اصل حبيب امه شكله جعان. سارت بخطوات واثقه تاركه ليله تشعر بالضياع ودموعها تنهمر بغزارة. سقطت أرضا وهى تحتضن نفسها بخوف وهلع كلمات رانيا إصابتها بمقتل. كانت منه تهبط الدرج ففزعت وهى ترى ليله بهذه الهيئه وذهبت إليها بسرعه. احتضنتها وهى ترتجف قائله:منه انا عايزه امشى من هنا يا منه... مشينى من هنا. 

منه بخوف وفزع:مالك يا ليله فى ايه. 

ليله :عايزه امشى من هنا... خليه يطلقنى... انا ضيعت نفسى يامنه وفى الاخر ماعملتيش حاجه... والبيه بيحمى مراته لا وكمان عايز ياخدنى فوق البيعه... انا عايزه امشى من هنا. قلقت منه كثيرا فصرخت على والدتها التى جاءت مسرعه ما ان رأت ليله بهذا الوضع. 

وفاء :ايه ده.. فى ايه... مالها يامنه. 

منه:مش عارفة ياماما... بس شكلها يخوف. 

وفاء :سيبيهالى وروحي هاتى ميه بسكر بسرعه. 

ذهبت منه مسرعه بينما وفاء جذبت ليله وجلست بها على احد الأرائك وهى تهدهدها وتتلو بعض آيات القرآن الكريم عليها إلى أن هدأت قليلا واتت منه بالمياه وساعدتها وفاء على ان ترتشف منها القليل. 

بعد قليل كانت ليله قد هدأت قليلا ولكنها صامته صمت مخيف. حاولت منه ووفاء ان يشاغبوها كى تضحك قليلا ولكن لا جدوى. 

وفاء :منه خدى ليله اوضتها تنام. 

منه:عند عمو فهد. نطقت ليله بخوف ورفض :لآ لا مش عايزه ابقى هناك... عشان خاطرى مش عايزه الله يخليكي. 

وفاء :منه خدى ليله تنام معاكى في اوضتك. 

منه :طب وعمو فهد... عمره ما هيوافق... ده ممكن ييجى ياخدها بالعافيه مانتى عارفاه. 

وفاء:انا هقوله انها تعبانه ومحتاجه حد يراعيها وهو مش بيسمح لحد يدخل جناحه عشان كده نامت معاكى. 

تنهدت ليله براحه وذهبت مع منه. 


عقب صعود الفتيات دق جرس الباب فذهبت احدى الخادمات وجاءت بعد ثوانى تحمل بوكيه ورد جميل جدا وكبير لدرجه انها عجزت عن حمله. 

وفاء:لمين الورد ده. 

الخادمه:ده واحد جابه وبيقول للانسه ليله. 

وفاء:واحد مين. 

الخادمه:لا ده الدليفرى بتاع محل الورد 

وفاء:طب هاتيه وروحي انتى. 

التقطت الورد وحملته بصعوبه وهى تتمتم باستغراب :ياترى مين اللي جايبه. 


صعدت لغرفة منه ودلفت باسمه وهى تقول :ورد للحلوين. شهقت منه من جمال الورد وكذلك تفاجئت ليله. 

منه:لمين الورد ده ياماما. 

وفاء:لليله. 

منه بمرح :انا قولت كده برضه حسن مايطلعش منه الحركات الشيك دى. 

ثم اردفت بتساؤل:بس من مين. 

وفاء:مش عارفه... حتى مش مكتوب. 

ليله:يعنى مين اللي جابه. 

وفاء :لا اللى جابه الدليفرى. 

نظر الكل لبعض ثم اغمضت عيناها بتعب واندست بحضن منه. تركتهم وفاء وذهبت. 


فى المساء استيقظ فهد بعدما نام نوما عميقا مريحا جدا اثر اهتمام حبيبته به ونومه بين احضانها. استند بجزعه العلوى على ظهر الفراش ونظر فى الساعه بجانبه وجدها الحاديه عشر ليلاً 

فهد وهو يتمتأ:ياااااه انا نمت كل ده. ابتسم وهو يتذكر قبلاته مع صغيرته ودلاله عليها كطفل صغير وهى تطعمه. يقسم انه يتذوق الان طعم النعيم الذي لطالما حلم به. بحث بعينه عنها ولكنه لم يجدها. نهض عن فراشه واتجه ناحيه الحمام هاتفا باسمها ولكن لارد. فتح الباب وجده فارغ. خرج بلهفه يبحث عن امه او بالأحرى صغيرته ولكنه فى هذا الموقف كطفل يبحث عن دفئ احضان وحنان والدته. هبط لاسفل وجد وفاء تجلس في الحديقه ورانيا جالسه في بهو الفيلا. هم للخروج لوفاء للسؤال عن ليلته لكن رانيا قد ركضت اليه مسرعه وقالت بدلع وميوعه:فهد حبيبى... الف سلامه عليك.. انا عرفت انك تعبان. ثم اردفت بحقد:بس طبعا ماعرفتش ادخل جناحك. رمقها باستحقار ونفض يدها المتشبسه بذراعه قائلاً :ايدك ماتلمسنيش تانى.. فاهمه. 

رانيا بخوف وغضب:فى ايه يا فهد... انت صدقت البت الزبا.... قاطعها وهو يضربها على وجنتها فشهقت صارخه واجتمع الجميع اثر صرختها. 

وفاء :فى ايه يا فهد. 

حسن:ايه اللي حصل يافهد. 

فهد بغضب جحيمى وهو لا يهتم غير بطفلته:فين ليله. 

وفاء بتلعثم:لل. للليله. عند منه. 

ذهب كى يبحث عنها ولكن استوقفته قائله:استنى.. هى تعبانه شويه. شحب وجهه وهبط قلبه ارضا. 

فهد :تعبانه عندها ايه... هى فين.. اتصلوا بدكتوره حالا. استشاطت رانيا غضبا وصرخت وهى ترى ضربه لها بكل احتقار ولهفته على تلك الصغيره:فههههههههد... ايه... خلاص البت دى لحست مخك. تقدم منها بغضب قائلاً :حظك انى فعلا مش فايقلك عشان اهم واحده في حياتى تعبانه. شهق الجميع من حديثه وكذلك رانيا التى اتسعت عينيها وارتجف قلبها خوفا من نظرته وطريقته فى الحديث. 

صعد هو مسرعا لغرفة منه كى يطمئن على هوى قلبه ومصدر تنفسه ليله. 

كاد أن يدلف الى حجرة منه لكن وفاء استوقفته قائله:فهد... سيبها تبات مع منه النهارده. 

فهد برفض:لا.. لالا... مش هينفع.... مستحيل. 

وفاء :افهمنى بس... هى تعبانه ومحتاجه حد يراعيها وانت مش بتسمح لحد يدخل جناحك يبقى تسيبها هنا مع منه. 

فهد :انا هراعيها. 

وفاء:مش هتعرف. 

فهد بحزم:الكلام خلص... مش هتنام بعيد عن حضنى... ولا يوم واحد. وبدون استئذان دخل غرفة منه واحتد وجهه واشتعلت نيران غيراته وهو يرى منه قريبه من ليلته. رمق وفاء المصدومه من تصرفاته بنظره غاصبه محذره من ان يتكرر مع حدث مره اخرى وايضا يتوعد لصغيرته عندما تستيقظ. حملها بتملك قدميها فى الهواء  ورأسها على عنقه وكأنها طفل رضيع باحضان والده. ضمها إليه وهو يستنشق عبيرها ويبتسم فمنذ قليل كانت والدته وهو الان والدها. دلف الى غرفته وأغلق الباب خلفه ووضعها على الفراش بهدوء ثم استلقى بجانبها واخذها باحضانه وهو يقبل كل انش بها ويتامل ملامحها التى اثرته من اول لقاء.....


              الفصل الواحد والعشرون من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close