أخر الاخبار

رواية قلب السلطان الفصل الثاني2بقلم سوما العربي


 رواية قلب السلطان الفصل الثاني2بقلم سوما العربي

 
ضرب مقدمة وجهه يمسح عينيه بنفاذ صبر ثم ينظر اليهما ولم يعد يتحمل.

لأكثر من نصف ساعه وهما على هذا الوضع كانهم زوج من الديوك.

صرخ بهم بنفاذ صبر :بسسسس.. اييه ناقر ونقير.. مش بتكبروا لحد خالص.

صمت كل منهما وهو نظر للسيده زينب وقال :اشربى اللمون انتى يا حاجه وسيبك منهم... شكلهم هما الاتنين غلطانين اصلاً.

اعترضت بسمله بشده :لا طبعاً انا ماغلطتش وهو الى بدأ حتى تلاقيه عمال يحلق عليا بالكلام مش عايزنى احكى عشان عارف انى هطلعه غلطان.

صك زكريا اسنانه يقول بغضب:والله... طب تصدقى وتؤمنى بأيه بقا انا عايزك تحكيلوا... قولى ياست هانم المايك معاكى.

همت للتحدث ولكن سلطان الذى وضع اصبعيه تحت ذقنه وزم شفتيه قال:والنبى ايه.. عيل صغير معاكوا انا... طب ايه قولكوا بقا انى مش عايز اسمع حد فيكوا وانتو الاتنين بالنسبه لى غلطانين.

تحدث كل منهما بصوت واحد :انا!!

سلطان :ايوه.
نظر لبسمله وقال:امك ست كبيره مش حمل الوقفه ولا الخناق فر الشارع وانتى من اول يوم ماشاء الله اتخانقتى لأ أول يوم ايه ده من اول ساعه.

ثم نظر لزكريا معلقا:وانت دول اتنين حريم وفى حتتنا يعنى مهما عملوا ليهم واجب عندنا وتراعي كمان ان فى ست اد امك واقفه... روح روح طلع باقى العفش مع الرجاله روووح.

زكريا :عند حق يا معلم.. انا اسف يا حاجة.
زينب:والنبى ماتزعل يابنى دى غلوبه وطيبه ياكش هى بس الى لسانها متبرى منها بس والنبى غلبانه.

زكريا :غلبانه ااااه.. لا مانا شوفت يا حاجة هروح انا اشوف العمال.

ذهب زكريا سريعاً فوقفت الحاجه زينب عاجزه عن الشكر تقول :كتر خيرك يابنى باين عليك رجوله.
سلطان:تسلمى من كل شر... لو عوزتى ايتوها حاجة عنيا وماتزعليش من الولا زيكو ده عيل جدع ومايقصدش.

الحاجه زينب :سيماهم  على وجوهم يابنى.

بسمله :يالااا يا ماما خلينا نشوف العمال بيعملوا ايه لاحسن يكسروا حاجة.
زمت فاتن شفتيها بحرج من اندفاع وحيدتها كذلك سلطان هز رأسه وقال للحاجه زينب :روحى يا حاجة الله يقويكى.
زينب :فوتك بعافيه يابنى.
سلطان :يعافيكى يا حاجة.
سحبت زينب ابنتها المتبرمه خلفها والتى تود قول الكثير وتمنع نفسها بصعوبه.
بعدما خرجا من عنده عاد بظهره للوراء يغمض عينيه يود الصعود إليها الان.
وقف سريعاً يحسم امره سيذهب ليروى ظمائه منها ولكن.
وجد الكثير من الزبائن تملئ المكان اطبق شفتيه على بعض.
حقا يستحق لقب بطل العالم فى سوء الحظ.
نظر حوله يبحث عن زكريا ويصيح بعصبيه :زيكوووو يا زيكوووو... راح فين الواد ده.
تستمر القصة أدناه
رد عليه إحدى الصبيه:راح يطلع العفش مع الناس اللي كانوا هنا من شويه زى ما امرت يا معلم.
هز رأسه بتعب.. أصبحت شغله الشاغل ولا يركز بأى شئ غيرها وها قد اصيب ببوادر زهايمر.
نظر للصبى بأمر:روح ناديلوا كفايه كده والنهارده فى عطله والزباين فوق بعض.. روح يالا.
الصبى:حمااامه.
نظر حوله وجد الزحمه تزداد ولابد من شخص يعين مع العمال فلغى صعوده إليها الان مصطرا وذهب ليقف وسط العمال.
_______________
بشقة زينب وقفت بسمله وسط العمال تتعمد عدم النظر ناحية زكريا.
وهو يضم شفتيه بغيظ لولا العيب والملامه لذهب وظل يسدد لها الضربات حتى يشفى غليله منها ومن لسانها وكبرها هذا.. ترك عمله ووقف يساعدهم وهى تتجاهله ولم تفكر حتى لا بالتأسف او بشكره.
خرجت خلف احد العمال تقول بصوت عال قليلا :حاسب يا ريس حاسب حط الصالون هنا.
العامل:هو الصالون مش بيتحط فى اوضه الضيوف.
بسمله:لا هنحطه فى الصاله.
زكريا:حطه فى الاوضه دى ياريس سيبك منها.1
اغمضت عينها تتمالك اعصابها بصعوبه وتستدير له قائله :انا عايزه اعرف انت بتأمر وتتأمر علينا ليه ها.. اصلاً واقف هنا لحد دلوقتي ليه؟

زكريا:انتى ايه يابت قلة الزوق الى انتى فيها دى.. ده بدل ماتقوليلى تشكر.. كلك شهامه ومروه... لسانك بينقط بلاك وسواااد و.. وو...
اكملت هى تهز رأسها مؤكده:وزفتون.
زكريا :وزفتون براوه عليكى شكلك حفظاهم بيتقالولك ورا بعض مش كده ... انا..انا ايه الى موقفنى هنا اصلا... ماليكى حق والله انا الى جايب لروحى الكلام.
تقدمت زينب تحمل بيدها شاى ساخن ومياه تقول:ماعلش يابنى تعبينك معانا.
حاول زكريا تهدئة روعه والتحدث بهدوء لتلك السيده :تعبك راحه يا امى.. انا عنيا ليكى وبعدين ده واجب الجيره بردو ده النبى وصى على سابع جار وانتو ساكنين معايا فى نفس العماره.
بسمله :كماااان.
زكريا بضيق واشمئزاز:للأسف.
زينب:وساكن ف انهى دور بقا على كده؟

حمحم زكريا بحرج وقال :احمم.. ااا.. الارضى.
بسمله بسخريه :قصدك البدرووووم.
نزلت سخريتها عليه كضربة سوط على جلد ظهره.. ابتلع غصه مؤلمه بحلقه لت يعلم لما تأثر بسخريتها لطالما كان عزيز النفس يفتخر بحالته مهما كان وضعها.
نظر لها بلوم وردد:ايوه البدروم.. رضا... بالإذن.
وبخت حالها كثيرا وهى تجد تغيره لأول ممره تشعر انها سليطة اللسان ومندفعه كثيرا.. لل لا بل متهوره.3
نظرت لها زينب وقالت هى تحاول اللحاق به توقفه قائله :استنى يابنى.. سيبك منها دى عيله قليلة الزوق... استنى يا بنى.
تستمر القصة أدناه
صمتت ولم تعلق على سباب امها فهى تشعر باستحقاقها السب.
اما زكريا فكان مستمر بطريقه للباب لكنه استدار لزينب يقول :حصل خير يا حاجه  ماحصلش حاجة انا مازعلتش هى كلمة بدروم دلوقتي بقت شتيمه عشان ازعل يعنى.. سلام.
خرج وترك زينب التى استدارت تنظر لابنتها تقول بغضب شديد :ايه... جرى ايه... واخرتها ايه فى قلة ادبك وطولة لسانك ده.. هتفضلى لحد امتى كده... فاكره انك كده البت الى مافيش منها... لأ ده انتى كده قليله الادب.. الجدع واقف يساعدنا.. شايفنا ولايا مامعناش راجل.. تقومى تنزلى عليه بكلامك الى زى السم...ده بدال ما تشكريه... لكن هقول ايه... مانتى عديمة الحس.
نطرت أرضا تشعر لاول مره بالندم تقول :ماناااا..انا ماكنتش اقصد.
زينب :امال لو تقصدى.. اعمل فيكى إيه؟
بسمله:الله بقا ماخلصنا.. يالا نكمل الى ورانا.

ذهبت بسرعه لا تريد لاحد حتى لو كانت امها ان ترى نظره ندم على ما فعلت... الكبر والتمادى فى الخطأ ورفض الاعتراف به من اكبر عيوبها التى تقر وتعترف انها بالفعل تمتلكها.
انتهى العمال اخيرا من وضع كل شئ بمكانه المخصص وغادروا فجلست زينب على اول اريكه تريح ظهرها للخلف وتغمض عينها بخوف.
واين يكمن خوفها غير على وحيدتها.. بسمله.. فتاه كأى فتاه جميله.. ذكيه وطيبه ولكنها ككل البشر.. لديها عيوب.. ومن اكبر عيوبها التطلع لأعلى.. كم من شخص تقدم لخطبتها وهى... ترفض... لا تريد ولا تعجب الا بالاثرياء.... حتى باتت تعرف وسط عائلتها ورفقائها بذلك.
عادت من شرودها تدعو الله ان يعينها على ابنتها وعلى رأسها اليابس هذا.
__________________
مرت ساعات على سلطان وهو منهمك وسط الزحمه فحتى بعد انضمام زكريا لهم ظل الازدحام كما هو بل كان يزداد.. مطعم السلطان من افضل المطاعم وله سمعه وصيت منذ سنوات.
وأخيراً يستطيع الذهاب لبيته ساعتين للغداء.
صعد للبيت وهو فى انتظار رد الفعل.

فتح الباب ووجد طفليه الذكور كل منهم يشاهد التلفاز ولا اثر لها بالصاله.
نظر لابنه الكبير يقول :عبده... امال امك فين.
لم يجب عليه الصبى... تلك اللعبه تشغله.
سلطان:انت ياض.. مش بكلمك.
عبده :استنى يابابا هموت.
سلطان :طيييييب.
ذهب سريعاً واغلق له هو وشقيقه التلفاز الذى يلعبون عليه لعبتهم هذه.
عمر وعبده بصوت واحد:يوووووه.. ليه كده.
سلطان:لما اكون بكلم حد فيكوا يرد عليا... مافيش زفت.. غوروا يالا من قدامى.
عبده:يا بابا والنبى بقا.
سلطان :يا ايه؟ بابا؟!! تانى.. مش قولت ماحدش فيكوا يتقول بابا دى تانى... مافيش تليفزيون امشوا يالا.
ذهب كل منهم للمطبخ حيث والدتهم او الحائط المائل كالعادة يشتكون لها.+
وهى.... شعرت به منذ وضعه المفتاح فى باب الشقه...بات تستمع حتى لخطواته على الباب... زوجها وحفظت حتى أثر وقع اقدامه على الأرض.. ولكنها ظلت بالمطبخ.. ربما تحتمى بجدرانه لمداراة غيرتها.. اووو.. تخفى غيرتها داخله.
على غير عادتها كانت تستخدم اوانى الطهى بعنف... عنف تود لو لديها المجال لاخراجه عليه.. لو تعطى لنفسها حتى حق الغيره ولكن هى من منعت نفسها من بداية زواجهم.. اظهار الغيره يعنى إظهار للحب وهى على علم مسبق بعشقه لأخرى وأنها مجرد بديل... لذا بدأت معه حالة الخرس الزوجى منذ اول زواجهم.
العنف الناتج عن استخدامها للاوانى خرج اليه عن طريق أصوات عاليه جعلته يرقص داخلياً وهو يشعر بغضبها الذى تفرغه بالداخل.
عض على شفتيه متمنيا... لما لا تخرج هنا وتفرغ غضبها امامه وعليه.. سيكن افضل بكثير.
انتفض بخوف وتفاجئ وهو يستمع لها تقريباً القت احدى الأوانى بحوض المطبخ.
تصرخ بأحد اولادها:مش قولت استنوا برا لحد ما اخلص الااااكل.
صوت منخفض لإحدى أطفاله يبدو انع يخبرها بما فعله.
ثوانى وشعر بخطواتها تخرج وتتقدم إليه وهما خلفها.. تهلل وجهه يود رؤية غيرتها.
هدمت كل احلامه وهو يراها تخرج عليه بالوجه الذى يراه منها وترتديه امامه دائماً.. الصمت والهدوء... الهدوء القاتل.
نظرت له برأس مرفوع ووجه خال من التعابير تسأل :قفلت لهم التليفزيون ليه؟
غضب كثيرا من هدوئها.. وعدم مطالبتها بحقها به.. وكأنه شخص لا يوجد من يغار عليه... بطريقتها هذه كأنها تخبره انه ولا شئ وهى لا تراه رجل يغار عليه من اخرى.
وهى على النقيض.. لكنها فقط وعلى حسب رؤيتها تحافظ على الباقى من كرامتها.. يكفى زواجه منها وهو عاشق لأخرى...يعيش معاه مضطرا.. حتى اوقاتهم معا اشبعا لغرائز لدى اى رجل... بل الطامه الكبرى شعورها انه يتخيلها اخرى وهى معه... شعور قاتل يقتلها لسنوات.
سنوات وهم بهذه الدوامه... دوامه ابتلعت كليهما.
هو لايرى منها اى تقبل يشعر انها تستكثر نفسها عليه كونها جميله ومتعلمه ولا تتقبل طباعه الصعبه كونه شخص دائم الغضب... ليس بوسيم ولا حتى يعرف كيف يرتدى ملابس منمقه كرجال جيله... حتى الحديث المعسول يفتقده...يعلم انها متعمقه مع وسائل التواصل الاجتماعي وترى كيف يلبس ويتحدث الرجال.
وهى.. هى تراه جسد فقط اما قلبه وعقله فبالتاكيد مع أخرى.. أخرى عشقها وتفنن بحبها حتى بات الكل يتحدث عنه إلى ان وصل لمسامعها.
صمت ينظر إليها بتمعن.. يبحث عن اى شئ.. اى شئ يضيئ له تلك العتمه.
تحدث بهدوء:مش عايز دوشه حواليا.. راجع مصدع وتعبان.
تستمر القصة أدناه
اخرجها قليلاً عن شعورها فعلى صوتها بعض الشئ :لا الف سلامه.. ماكنت كويس برا دلوقتي مش عايز صداع.

نمت ابتسامة امل على محياه...حاله بخلاف اى زوج آخر لو وضع بموقفه لرغب بأنهاء ذلك الخلاف وتسوية الأمر ولكن بوضع سلطان كان على النقيض تماماً... ود باشتعال الخناق أكثر.. ود وان يطول قليلاً.
يردد:قصدك ايه مش فاهم.
نظرت له بحزن تؤكد لحالها بانه ومنذ متى فهمها او شعر بها.
مرت دقيقة صمت ثم قالت:مانت ماتبقاش طول اليوم برا وماحدش فيهم بيشوفك ولما تحضر وتتوجد مايشوفش منك غير زعيق وشخط ونطر.

سلطان:هو ده مقصد كلامك؟
عايده:اه هو.. انت عايز تقول حاجة؟

نظر للجهه الأخرى يردد:لأ مافيش... حضرى الغدا عشان شويه ونازل اكمل شغل.
بدون الرد عليه التفت مغادره للمطبخ تكمل وضع الطعام.

اغمض عينه بتعب.. الا يوجد اى امل او تغير. يتسآل لما لا تتخلى عن صمتها وعنادها قليلاً رافض الإقرار بأنه هو الآخر صامت ورافض التغيير او حتى التعبير.

خلع حذاءه من قدمه يقذفه بعيدا بغضب:اهو انا كده بقا ومش هتغير... هاه.
نظر امامه ينتبه لوقوف طفليه امامه يكبتون ضحكاتهم.
اغتاظ اكثر بالتأكيد يصفوه بالجنون.

سلطان:انت بتضحك على ايه يابن الكلب انت وهو ياااا.

عمر :لا ولا حاجه.. مش هتشغل لنا التليفزيون نكمل الجيم بقا؟

سلطان :لأ
عبده :والنبى بقا.
سلطان :قولت مافيش زفت.

تحرك كل منهما يضربا الارض بغيظ وهز عاد برأسه للوراء يغمض عينه.

دلفا للمطبخ حيث تقف عايده ولجوارها سجده.

تحدثت عايده بعصبيه كبتتها امامه :مش قولت مش عايزه زحمه حواليا فى المطبخ لاحد فيكوا يتلسع.. خدوا اختكوا واطلعوا برا.

سجده :يالا نطلع نتفرج على التليفزيون لحد ما الاكل يخلص.
عبده :بابا مش راضى.
سجده بثقه كبيره :إزاى الكلام ده.. تعالو ورايا.
عمر:مش هيوافق.

نظرت لهم بغرور وثقه وتقدمت بخيلاء للخارج حيث والدها.

سجده :بابى.. طفيت التليفزيون ليه عايزه اتفرج عليه.

فى التو تبدل حال سلطان الذى ابتسم لها يقول :يا سلام... من عنين بابى.

تقدم عمر وعبده يتحدثان بغيظ:اشمعنى يعنى.. ولا هو ناس وناس.

ضم سجده التى وضعت قدم فوق اخرى له ورفعت رأسها بكبر ثم قال :اتفرج وانت ساكت يالا... تخلصوا اكل وتنزل
 تقفوا معايا فى المحل.+

وضعت اخر صحن على الطاوله غير راضيه تماما عما طلبه ولكنها صمتت..

ايام على نفس الوتيره من الصمت والروتين.. ايام كسنوات طوال مرت وهما متزوجان... صمت قاتل ورفض اى منهما التغيير.

تستمر القصة أدناه
جلس امام شقيقته يتحدث بجنون :اعمل ايه انا ها.... اعمل ايه.. هتجنن.

وضعت سوسن كوب الشاى على الطاوله بملل ولم تجيب.

صرخ فيها بغضب :انا مش بتكلم ماتردى عليا... هو انا مش اخوكى.. مابصعبش عليكى؟
صمتت دقيقه ثم قالت:انت رجعت القميص الى هى اشتريتهولك الشهر اللي فات ليه؟
سلطان:هى اشتكتلك بقا.
سوسن :رد عليا.. ردعته ليه؟
سلطان :لاهو سنى ولا مقامى.
سوسن :ليه يعنى كان ماله مانا شوفته؟
سلطان بعصبيه :وانا من امتى بلبس الألوان دى ولا البنطلون الى كانت جيباه ابو رجل ضيقه ده هو انا وش ذلك ولا انا صغير للكلام ده.
سوسن :انت ايه يابنى الى انت فيه ده.. مدى نفسك سن فوق سنك ليه.. ده انت لسه شباب ودافن نفسك فى لبس وألوان معينه ما أكبر منك ويلبسوا الاكتر من كده انت عامل كده ليه.. وترجع تقول هى ليه كده.. طب اهى من وقت للتانى بتحاول تعمل اى حاجة يكش تتغير.

سلطان :اااااه.. قولوا كده بقا... مابقتش عاجب.. مش لايق على معاليها.. هتلبسنى على هواها وتغير جلدى عشان اعجب مش كده؟
سوسن : وهو عيب؟ والله كتر خيرها بعد كل ده ولسه بتحاول.
سلطان:كل ده الى هو إيه يعني.. هو انا اول ولا اخر واحد كان بيحب واحدة.. ما كل الرجاله كده.. ده فى الى بيعمل كده وهو خاطب ومتجوز كمان.

سوسن :ماهى العاده كده ماحدش بيشوف غلطه.. انت مش عايز حتى تقر بغلطك.. لاهو انت لما اتجوزتها بعدها بكام يوم سارحتها.

سلطان :كنت لسه متعلق بالتانيه.
سوسن :ايوووووون... اديك قولت بنفسك اهو سنه جرت سنه لحد ما بقا ده حالكوا.. تحاول هى تعمل اى تغيير انت تقول لأ.

سلطان :وهو الزفت النغيير مايحصلش الا لو لبست زى العيال الطريه مش ناقص غير اششور شعرى.
سوسن :تششور.. اسمها اسشور.. وعلى كل هو مش عيب.

سلطان بسخريه:هأاااوو.. مش عيب؟!

سوسن :ايوه مش عيب.. هو عيب ان الواحد يهتم بلبسه وهندامه قدام الخلق؟ ويكون فى معلومك العيب هو الى انت عملته.

سلطان :نعم يا ختتى؟
سوسن :ايه اسنجيت؟ اه الى عملته عيب وجليطه كمان.. واحده نزلت وتعبت وفكرت فيك واختارتلك لبس وشالته وجت بيه.. اتخيلتوا اد ايه هيبقى حلو عليك.. فضلتك على روحها واشترتلك انت... استنت تفرح بيه وتشكرها... مش تقول لا ووحش وتحسسها انها مابتفهمش وتروح ترجعه.

سلطان:جرى إيه.. هو انا يا البس زى العيال المتنيه يا بقا وحش.

سوسن :بشوقك بس هى كده عداها العيب.

سلطان :والنبى إيه... ماشى.... انا بقا جبت اخر اخرى.

سوسن :انت عايز الدنيا كلها تمشى على هواك.

سلطان:اه.. وهتمشى على هوايا وزى مانا عايز.. هخليها تنطق يا سوسن.

سوسن :ده الى هو ازاى لا مؤاخذه؟!

وقف يتحدث باصرار:هتجوز عليها.

سوسن:يالاااااااهوووووى... ده انت كده هتخرب بيتك مش بتعمره.
سلطان :بيقولك مايغظش الست الا الست الى زيها.

سوسن :يا خراااااااابى.... لا والله... والله ما اقدر على كده.. انت بتقول اييه.. انت كده زى الى جه يكحلها عماها... استهدى بالله واعقل يخربيتك.

__________________
بمكان آخر+

عادت بسمله من عملها تجر قدميها جرا.. ولتوها دلفت للبنايه التى تقطن بها

فى نفس الوقت كان زكريا يغلق باب غرفته بعدما انهى استبدال ثيابه ونوى الذهاب لأصدقاءه.

توقفت عند الدرج بعدما خطفتها هيئته لا تنكر انه وسيم.

هو الاخر بعدما استدار نظر لها لثوانى وقال :سلام عليكم.

بسمله:وعليكم السلام.
صمتت بحرج.. تود الاعتذار ولكن.. لقد مر اكثر من شهر لذا الاعتذار الان لن يكن  له اى معنى او طعم.

ايضا الكبر.. الكبر اخذ منها مأخذه كعادتها ومنعها عن قول اى شئ.

وهو ود لو تعتذر او تقل اى شئ خصوصا بعدما وقفت لثوانى بعينها حديث طويل ولكنها تحركت سريعاً من امامه قاتله معها الامل......


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close