أخر الاخبار

رواية قلب السلطان الفصل الثامن8بقلم سوما العربي


 رواية قلب السلطان الفصل الثامن8بقلم سوما العربي

 
الايام تمر والوضع يزداد سوء عايده مازالت على موقفها وهو لا يريد التراجع.

ربما اعتاد الظهور بمظهر القوى.. منذ فتره وهو يود التراجع عن قراره.

وقف عن كرسيه اخيرا يخرج من المحل ثم نادى على زكريا الذى خرج خلفه يحاول مداراه غضبه والتحدث بنبره حياديه:أمرنى يا معلم.

صمت سلطان بحرج وهو يرى الكثير والكثير خلف نبرة صوته التى حاول قدر الإمكان ان تخرج لائقه.

تحدث وهو يشعر انه مخطئ:بص من غير كلام كتير انا هروح دلوقتي للحاجه زينب واتكلم معاها.

نظر له زكريا ينتظر تفسير او استكمال للحديث.

فتحدث سلطان بعصبيه:ماتبصليش كده... رايحلها انهى معاها كل حاجه.
تهلل وجه زكريا فابتسم سلطان يربط على كتفه يكمل :واطلب ايد بنتها لاخويا الصغير ودراعى اليمين زكريا.

زادت سعادة زكريا يتحدث بفرحه كبيره وبهجه:الف شكر الف شكر يا معلم... مايفوتكش الصح أبدا.. طول عمرك رجوله.

ابتسم سلطان مكملا:انا هطلع دلوقتي ليها وانت قدامك نصف ساعه تروح تغير وتلبس الحته الزفره وتيجى عشان نقرا الفاتحه.

زكريا :هوا.. واعدى بالمره على ام جنه وابو جنه انت عارف دول من ريحة الغاليا امى.
سلطان :معلووم.. واجب بردو واهو تبقى داخل عليهم بردك باهلك وناسك يالا روح وانا هنده على اى عيل من المحل يجب دستيتين جاتوه.

زكريا وهو حقا عاجز عن الشكر :مش عارف اقولك ايه بس انت كبير ورجوله يا معلم... انا عمرى ما هنسالك كل ده
سلطان :بطل هطل ياض انت اخويا.. يالا بقا يادوب تعدى على قرايبك وتلبس وتيجى.

زكريا :حاضر.. بالإذن.

ذهب سريعاً من امامه وترك سلطان ينظر لاثره بمشاعر مختلفه ومختلطه.

_________________

بشقة عايده

جلست بصمت تام امام سوسن التى كانت تتحدث بغضب:وبعدهالكوا.... اخرتها ايه فى الهبل الى عمالين تهبلوه ده.

عايده :انتى شايفه ان انا الى غلطانه بردوا يا سوسن.. اه ماهو اخوكى بردو لكن انا لأخت ولا أخ.
صمتت سوسن لثوانى ثم قالت بحزن:اخص عليكى ياعايده... هى دى اخرتها بردو.. على العموم تشكرى.
وقفت تنوى الذهاب وعلى الفور وقفت عايده تمنعها بعدما ادركت ذلة لسانها.
وقفت امامها تتمسك بذراعها تسد عنها الطريق تراضيها بتوسل:والنبى مانتى زعلانه مني يا سوسن... لو انتى ماستحملتنيش مين اللي هيستحملنى يعنى.. مانتى عارفه اني وحدانيه وماليش غيرك انتى وسلطان والعيال.
تنهدت سوسن وقال بهدوء :هيحصل ايه لو قولتيلوا الكلمتين دول.. دول لو سمعهم هيروق ويهدا وكل حاجه بينكوا هتتحل وجبل التلج ده يسيح بقا.
استدارت عايده ترفع رأسها بكبر مصممه:لا مش هعمل كده... مش انا الى هبدأ عمرى بالذات بعد الى عملوا ده.+
استدارت سوسن بدورها لتكن فى مواجهتها وقالت :لا بقولك ايه يا حلوه اسمعيني بقا... اخويا غلطان اه وانا قولت كده قبل سابق ده عشان انا حقانيه و بقول الى ليا والى عليا.. وبما انى بقا بقول الى ليا والى عليا يبقى لازم تعرفى إنك انتى كمان غلطانه... الصمت الرهيب الى انتى عايشه فيه ده أكبر غلط.. فرضا ياستى جوزك قفل وطروبش ومابيعرفش يقول ولا يعبر... اتكلمى انتى... اتلحلحى... ده البنات برا بيعملوا البدع ويعرفوا ازاى يطبقوا الراجل ويحطوه فى جيبهم وانتى كده سكتم بكتم.. كان بيحب واحدة قبلك ماعلش حظك... الست الشاطره بقا انها تلف راجلها ليها وتخليه مش عارف يشوف غيرها... وارجع واقولك من غير اى حاجة ويمين اتحاسب عليه سلطان اخويا بيعشق امك وبقالى سنين بقولك بس انتى الى حابه تعيشى فى جو الصعبنيات ده وبتقولى انى بجاملك.
جلست عايده على اول مقعد خلفها بتيه تقول :بتتكلمى جد يا سوسن ولا بتقولى كده عشان صعبانه عليكى؟

سوسن :والله العظيم جد الجد... من بعد ما حملتى فى عبده بشويه جالى وحكالى اد ايه بقا يحبك وانك مسحتى الى اسمها منى دى من جواه باستيكه.. ومابقاش شايف غيرك بس مش عارف يعبر وحاسس انك مش متقبلاه.
عايده :وانتى مش شايفه ان هو كمان غلطان... مستخسر فيا الكلمه الحلوه.. ماهو كان بيعرف يقولها لغيرى... ازعل انا ويتكسر بخاطرى ولا لأ يا سوسن.
سوسن :طبعا حقك تزعلى وتزعلى جامد كمان بس ده انتو بينكوا سنين وعشره وعيال.. كل دول يشفعوا.
صمتت عايده قليلاً فوقفت سوسن تقول :انا لازم امشى عشان ابو احمد زمانه على وصول.
عايده :ماشى.
تحركت سوسن ناحية الباب ثم توقفت قائله بتنبيه:صلى على النبي بقا كده وروقى ليلتك... يالا سلاك عليكوا.
عايده : عليكوا السلام.
وقفت خلف الباب بأعين لامعه وقلب يتراقص من تحت ضلوعها... هل حقا ماتقوله سوسن صحيح؟!

___________________

فى مكان آخر

مكان مظلم يسوده السكون عباره عن مرأب سيارات يضم سلسه من سيارات على احدث طراز

وهناك على مقدمة احد السيارات يجلس ذلك الظالم.
ينظر بشرود غير محدد المشاعر لسيارته البيضاء المفضله.
يجلس مباشرة امام ذلك الباب الذى حفرت عليه اسمها "للذكرررررى مع تحياتى جنه محمود قنديل"
اغمض عينيه باستمتاع رهييييب وهو يتذكر تفاصيل تلك الدقائق التى لن ينساها ابدا.
فتح عينه فجأة وهو يشعر بيد أحدهم توضع على كتفه.
واذ به يجد والده شوكت الظاهر يقف لجوراه.+
ينظر له نظره غير مفهومه ثم يقول :مالك قاعد كده ليه؟
استدرك حاله سريعاً... بسرعه رهيبه وعجيبه يعود لشخصية الظالم.
ينظر لوالده بصمت ثم يقول :انت هنا من امتى؟!
نظر له شوكت من اسفل لأعلى يقول: شكلك مش فى الدنيا خالص... انا هنا بقالى شويه.. فيك ايه وايه الى مخليك قاعد سرحان كده.
كان يتحدث بحده... لاول مره يرى ابنه هكذا... وهو لا يحبذ ذلك ابدا.
سليمان :مافيش حاجة... يالا بينا نكمل شغل.
شوكت:ياريت ونشوف ايه حكايه شوية العمال الى كل شويه يعملوا محضر يتهمونا انهم اتصابوا بالمرض من شغلهم فى مصانعنا... المهزله دى لازم تخلص العيار الى مايصبش يدوش.
تحولت ملامح سليمان واصبحت شيطانيه مريعه يقول من بين اسنانه وهو يدعس قدمه على الارض:دول شوية حشرات... هفعصهم برجلى.

شوكت:روح ارميلهم قرشين وارميهم في اى مستشفى الى يموت يموت والى يعيش سكته يقرشين.
سليمان بقسوه رهيبه:ولا مستشفى ولا قرشين... هو احنا بنفرق هنا.. هما مش عملوا محاضر... يورنى بقا هيعملوا بيها ايه... يالا نروح نكمل شغل.
استدار معه شوكت لتتسع عينه بصدمه يقول:ايه ده؟ إيه الى عمل فى عربيتك كده.
لانت ملامحه بنظره جديدة عليه يقول :لا مافيش حاجه.
شوكت:مافيش حاجة ازاى مين اتجرأ يعمل فى عربيتك انت كده.. وازاى ماشى بيها كده هخلى محروس ياخدها ي..... قاطعه بلهفه انتبه لها شوكت باستنكار وهو يستمع لابنه يرفض رفض قاطع :لأ.

نظر لاسم جنه بطريقه غير محددة المشاعر يقول:سيبهالى كده.

نظر له شوكت نظره شموليه ثم حاول إخراج ابنه من تلك الحاله المريبه يقول :طب تعالى.. نكمل شغلنا وقولى عملت ايه فى حكاية ابن أختك.
نجح فى اخراج سليمان من تلك الحاله ليبدأ فى سرد ماحدث مع تلك التهانى بعدما عاد لشخصية سليمان الظالم المعروف به... حتى هو نفسه يعرف حاله بالظالم

(استنوا نوفيلا خاصه بجنه وسليمان بأسم جنة الظالم بعد قلب السلطان على طول)2
_______________________

جلس سلطان امام زينب يشعر بارتباك شديد... هى سيده طيبه ومسالمه لأقصى درجه لكنها ذكيه ذكاء شديد ولا يستهان بها ابدا.
وهاهى الان تجلس مسلطه انظارها عليه تقول :منور.
حمحم سلطان بارتباك يقول :ده نورك.
زينب :وشك ولا القمر يا معلم.. من يوم ما جيت وخطبت بسمله ماهوبتش ناحية عتبتنا تانى.. قولى بس مين مزعلك عندنا وانا اقرصلك ودنه.
سلطان :اااا... احمم.. بصى ياست زينب بصريح العباره كده انا جاى افض الخطبه دى... احمم.. وبصراحه بردو انتى عارفه انا راجل دوغرى وماليش فى اللف والدوران.. انا جاى اطلب ايد الست بسمله لاخويا وحبيبى زكريا... هو جه صارحني... الواد شارى بالقوى.. وانا عارف انك عارفه هو قالى.+
صمتت زينب تقيم حديثه بتمهل ثم قالت:وده كلام حد يعقله ده؟!
سلطان بارتباك:ماله الكلام بس يا حاجه؟!
زينب :هو ايه الى ماله... فى ايه خطبت البت وف ايه سيبتها لا وجاى تخطبها لواحد تانى... ادينى عقلك انت يابنى اعتبرنى زى امك وفهمني الا انا فهمى على ادى.
ارتبك سلطان كثيرا... وضعته بخانة اليك.. حاصرته بالحديث الصائب.
صمت قليلاً ثم قال :عندك حق هى حاجة مش مبلوعه.
صمت ثانيه اخرى و.... سلطان سيظل سلطان.. ليس بقليل ابدا.
فقد رفع حاجب واحد بعدما عمل عقله واستعاد ثباته:بس على ما افتكر انى جيت ودخلت البيت من بابه.. عرضت.. والشهادة لله انا فاكر كويس اوى إنك رفضتي.. بس الست بسمله وافقت وهى بردو من يومها لا كلمتنى ولا سألت... الحال من بعضه يا حاجه وانا فاهم وانتى ست العارفين وفاهمه نردم بقا على الى فات ونرش مايه ونقرا الفاتحه على روحه وخلينا فى الى جاى عشانه ولااااا... انتى رافضه زكريا؟! انا الى واصلنى عكس كده.
صكت زينب اسنانها... شخص لا يستهان به على الإطلاق هو فقط صامت لكن لو تحدث سيخرصك.
نظرت له بعجز لا تقوى على الرفض فقال :حلو اووى... نتكلم بقا فى المهم...
قطع حديثه دقات مشتاقه على الباب فرفع سلطان أصبعه مشيراً ناحيه الباب يبتسم بثقه:اهو جه فى وقته بالظبط.
وقفت عن مقعدها فرحه بشده وبنفس الوقت مغتاظه من ذلك السلطان.
فتحت الباب وتهلل وجهها ترى زكريا يرتدى قميص ابيض فخم يبدو أنه اشتراه خصيصاً لهذا اليوم وخلفه تقف ام جنه وابو جنه وكذلك جنه ومازن الصغير.
زينب مهلله:يا أهلا يا اهلا ده البيت فج نوره... اهلا أهلا... اتفضل يا زكريا يابنى اتفضلى يابو جنه.. اتفضلى ياست ام جنه ده انتو نورتونا.
جنه:وانا إيه هو هوى يعنى ولا شفاف جرى ايه حاجة..... ده بدل ماتقوليلى عقبالك ياست البنات.
ضحك الكل عليها وقالت زينب وهى تهز رأسها بيأس:عقبالك ياست البنات.
جنه وهى تشير على مازن:واخويا كمان عشان بحبه.
زينب:هههه عقبالك يا مازن حلو كده؟
زكريا من بين اسنانه لجنه :انا بقول كفايه لماضه وندخل بقا ولا اييه.
جنه :طب براحه ماتزوقش... هى الى موقفانا لعلمك ودى بدايه غير مبشره انا بلفط نظرك بس مش اكتر.
كانت زينب عيناها متسعه ووالدها ووالدتها مصدومان.+
ازاحت زكريا قليلاً تتقدم هى:اوعى كده بدل مانت واقف سادد الطريق.
زكريا:انا العريس.
اشارت له ناحيه الداخل تقول بسخريه:اتفضل يا خويا قال يعنى.
تقدم للداخل وهم لجواره ينظر لوالدتها قائلاً :انا مش قولتلك مانخدهاش معانا دى مابتسترش.
جنه:هى مين دى الى مابتسترش.. ده انا جايه ابارك الجوازه دى... اشحال إن ماكنتش سايبه مذاكرتى وانا ثانويه عامه والامتحانات على الأبواب.
زكريا :اكيد مش هقتل يوم قراية فاتحتى.. بس اوعدك هعملها.
زينب :اتفضلوا ثوانى وانادى بسمله.
اختفت للداخل ثوانى ثم تقدمت ومعها بسمله المرتبكه بشده بهيئه ولا اروع.
جلست وعينه لم تفارق أدق تفاصيلها ينظر لها بعشق منقطع النظير.
طال الصمت وهم يتبادلون النظرات
جنه لمازن:عقبالنا يا واد يا موزه.
مازن:بس بقا فضحتينا بطولة لسانك.
جنه:بقا كده.. ده انا لسه عامله معاك واجب قدام رحمه ووو... قاطعهم صوت سلطان يقول :نجيب بقا حبة تسالى ونقعد نسمع القصه العظه دى ونشوف حصل ايه معاكوا... الله.
والد جنه :ماعلش عندى انا دى.
نظر لجنه يقول :جرى ايه ياجنه عيب بقا.
جنه:اوكى ياحوده تؤمرنى.
ارغمت سلطان على الضحك يقول:ههه ماشى... نتكلم بقا فى الى جايين عشانه.
مرت الجلسه مابين حديث سلطان ومحمود والد جنه يخطبون بسمله له ومابين بداية غيره نشبت فى قلب بسمله من هذه الفتاه وقربها من زكريا.
____________________

دلف لبيته مرتاح البال قليلا بعدما سقط عن كاهله ذنب زكريا وحبه لأخرى خطبها هو.

فى نفس الوقت

كانت قد جهزت عشاء جيد من اصناف يعشقها... ظلت تبحث فى بيتها عن شمعه واحدة حتى ولم تجد.. لتدرك أنها بالفعل مقصره فى بعض الأمور.

وقفت امام خزانتها تبحث عن شئ ترتديه.. ابتسمت برضا وهى تلتقط بيدها ذلك القميص الاخضر تعلم انه يعشق هذا اللون ويفضله.

انتهت أخيراً من ارتداؤه لتتسع عينها وهى تستمع اصوات الزغاريد قادمه من الخارج.

تمنت الا يكن حدثها صحيح.. اخذت حجاب طويل وعريض تخفى به شعرها باكتافها ومقدمة صدرها وتفتح شرفة غرفة نومها لتعرف مايحدث.

ارتفع معدل الادرنالين بجسدها واحمر وجهها تصك اسنانها مستعده لقتله.

على الفور اغلقت شرفتها ودون النظر لهيئتها ركضت تخرج من الغرفه ووجهها لايبشر بأى خير.
تزامنا مع إغلاقه لباب الشقه وجدها تخرج من غرفة نومهم مندفعه كالاعصار.+

وجدته فى وجهها اخذت تصرخ به:عملتها... عملتها واتجوزت خلاص يا سلطان... تممت الجوازه... ده انا هشرب من دمك.

وقف ينظر حوله لاستغراب.. اى زيجه تلك التى اتمها... وماذا ستشرب من دماؤه! من هذه؟

تقدم منها بجهل حقيقي يقول:فى إيه مالك.

لانت ملامحه وبدأ الإعجاب يقفز من عينه هو يدور حولها بزيها الأخضر الجميل هذا يردد:بس إيه ده ايه ده.. إيه يا وحش ده.. ايه الحلويات دى.

رفرفت بأهدابها... مهما كبرت او حتى انجبت منه اطفال ستظل على فطرة الانثى الخجوله.. تفرك اصابعها ببعض تضم كتفيها وتبتسم بحرج تخفض عينها ارضا.

اقترب منها حتى وقف أمامها ودون اى لحظة تفكير... لقد اتخذ قراره مسبقاً.

احتضنها له يضمها بقوه.. لم يكن به رغبه او اى شئ من هذا القيبل... إنما هو إعتذار.. يعتذر عن أشياء لم يقصد فعلها حقا.

ثوانى ونفضته عنها بغل وهى تستمع ثانية لتلك الزغاريد فردد بفظع:فى إيه يابنت المجنونه؟!

أشارت له باصبعها تجاه الخارج تقول :ايه الزغاريد دى؟

تنهد أخيراً يقول :مش انا والله... اهدى بس وتعالى احكيلك والله على كل حاجه.

وقفت بتردد اتسمعه اولا ام تقتله وترتاح.

نظر لها مشاكسا يقول :هنفضل واقفين ولا ايه.. ماتيلا بقا يا بطل بالاخضر الى انت لابسه ده.

نمت ابتسامة رضا وموافقه على شفتيها بصفق بكفيه يقول :الصلى على الصلى... ده بينا ليله عننننب.. امال فين العيال؟1

عايده :عند سوسن.. جت من شويه واخدتهم.

ضمها له ثانيه يقول :البت دى اختى اووى.. جدعه سوسن.

نظر لجمالها الاخاذ يقول باشتياق :انا بقول نأجل الحكى... الكلام هيروح فين.. خلينا فى الفعل الأول.

عايده محذره:سلطاااااان.

سلطان :احممم... حاضر.

سحبها يجلس على إحدى الارائك وهو يمسك كف يداها ويقول :بصى ياستى... الزغاريد دى من عند الحاجه زينب ام بسمله.

صرخت فى وجهه بعصبيه :ماتجبش سيرتها وماتقولش إسمها على لسانك.

نظر لها مشاكسا يغمز بعينه :بتغير عليا ياوحش.
عايده :احمم.. نص نص مش اوى يعنى.

سلطان :والنبى راضى بأى حاجة... يا زانقنى وجنبك فاضى ازنقنى كمان وانا راضى.

فلتت منها ضحكتها وهو ضحك معها فقالت تحاول الحديث بجديه :كمل.

سلطان :الله مش قولتى ماتجبش سيرتهم.

عايده :مانت احكى وماتقولش إسمها.
تنهد قائلاً :حاضر يا ستى.. الى اسمها ايه دى اصلاً كان الولا زكريا الى شغال معايا بيحبها... زيكو مانتى عارفاه... انا بقا ايه بالحداقه كده عرفت وفهمت وانا الجوازه دى اصلاً ما كنتش لازمانى فسيبتهاله... وروحت خطبتهاله النهاردة وقرينا الفاتحه.+

ابتعدت عنه قليلاً تقول بحزن :امال خطبتها ليه من الأساس.

اعادها لحضنه يضمها له وهو يقول :زى ماقولتلك قبل كده... لو عرفتى مش هتصدقى.. طب وايمانات المسلمين انا عملت كل ده عشانك عشان تحسى بيا وتغيرى عليا.

عايده بزهول :نعم... هو ده كلام حد يعقله؟!

تنهد قائلاً بحب:عندك حق بس والله ده اللي حصل... انا بحبك والله يا عايده... اووى.. بحبك أوى.. ومن زمان مش من قريب.

تخشب جسدها عند تلك اللحظه وذلك الاعتراف الأكثر من رائع تقول باعين متسعه:بجد يا سلطان؟! بجد بتحبنى؟!!

سلطان :ورحمة امى وابويا الى مابحلفش بيهم باطل ابدا بحبك يا عايده.

ظلت متسعة الأعين.. فى أقصى أحلامها تمنت ان يكون قد تقبلها... إذن حديث سوسن صحيح وهو يحبها منذ سنوات كما قالت.

لم ينتظر سؤالها إنما بادر هو بالحديث:انا عارف انى قفل ومابعرفش اتنحنح ولا اعمل زى العيال الى بنشوفها على النت دول.. وأنى مش واد حليوه ولا بلبس حتى عدل... ولما اتجوزنا انا كنت متاخد كده ومانيش صغير يعنى عشان تتفرض عليا جوازه... ماكنتش اعرف ان الخيره فيما اختاره الله.. وانك احلى من احلى حاجه في الدنيا... مش هنكر اول ست شهور جواز كنت قافش واه كنت بتكلم بالقطاره وعارف وواخد بالى انك اخدتى بالك وانكسر خاطرك.

تحدثت وهى تغمض عينها بألم تتذكر تلك الأيام :انت ماكنتش شايف شكلك أيامها.. كنت على طول ساكت ومعظم الوقت برا... كأنك خايف ترجع البيت ويتأكدلك الكابوس الى انت فيه وانه حقيقه مش حلم... كنت بتبصلى زى ماتكون بتقول يارب يطلع كل ده حلم وافوق منه.

فتحت عينها تنظر له وجدته يهرب منهنا غير قادر على النظر بهم.

اخذت نفس عميق وقالت :وانا زيك... كنت نفسى كل ده يطلع حلم وفوقت منه... انا طول عمرى وانا بنت فى المدرسة ولا حتى فى الجامعه ماكنتش برضا احب حد ولا صاحب مش بس ادب وتربيه لكن كمام كنت بشوف نفسى كتيره وكبيره على اى حد ولا انى افرق مشاعر هنا وهناك وعلى كل واحد شويه... كنت محوشه نفسى لنصيبى.. عايزه ابقى كلى ليه.. لما يجيلى يلاقينى كامله وعندى حاجات كتير اديهالو وكلام كتير اقولوا... يبقى عندى حاجات كتير عايزه اعملها معاه هو مش حاجات عملتها واماكن روحتها لما زهقت خلاص... كنت عايزة كل حاجه تبقى خام ليه وكنت بتخيل انى هعيش قصة حب قويه مع شخص هختاره على السم على هوايا وتفكيرى... اتصدمت بانى جيت من عند اهل امى لاقيت ابويا بيعرفنى انى اتخطبتلك وكام وهتجوزك... مش هكدب عليك اتصدمت.. وكنت شايفه انك مش مناسب ليا خالص.. وان حقى اخد فرصه اكبر واحسن... بس حتى الرفض ماكنش فى ايدى ابويا ادى كلمه خلاص.. الصدمه زادت وانا بسمع عن ليالى حبك للست منى.. حاولت اعدى واعيش واعيشك بس هى مارحمتنيش... بعتتلى رسالة يوم صباحيتى تقولى اد ايه انت قايم نايم وبتحلم بيها وانى مجرد بديل ليها بس هى موجوده... عدت الايام وانت كنت بأفعالك بتأكد ان رسايلها صح مهما انا حاولت اكدب نفسى واندمج معاك.. كنت بحاول أقرب منك واخد عليك واخدك عليا... فضلت كذا شهر احاول بس بعدها يأست... يأست وانا شايفه الصد فى عينك... بطلت.. وبعدها عرفت انى حامل فى عبده.. اخدنى الحمل والولادة ولفت بينا السنين واحنا على ده الحال.

ضمها له يغمض عينيه بألم.. لاول مره يشعر كم هو سئ... بل اسوء مما تخيل حتى انه اسوء من منى... من ذا الذى يحزن تلك الجميله واللطيفه جدا.

زاد من ضمه لها معتذرا يقول :حقك عليا.. من هنا ورايح انتى ستى وتاج راسى وست الناس كلها... انا غلطان واستاهل وهصلح كل ده على اد ما اقدر.. بس انتى والنبى ساعديني انا مش بفهم اوى وتلاقينى جد وعامل زى القطر... بس نبيه اوى وبتعلم بسرعه.

اخرجها من حضنه يقول بعدما مسح دموعها:صافيه لبن؟

هزت رأسها تبتسم بخجل فقال :لأ قولى.. حليب يا قشطه.. قوولى.

ابتسمت قائله :حليب يا قشطه.

عض على شفته السفلى يقول برغبه واضحه وهو يخلع ملابسه بهمجيه وتخلف :والنبى انت الى قشطه ومهلبيه... ومنبه يا معلمى منبه.

صاحت بصوت على تضحك وهو يقفز عليها يوضح ماذا يريد بالضبط.
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close