أخر الاخبار

رواية سانتقم لاخي الفصل العاشر 10 بقلم سوما العربي

            

رواية سانتقم لاخي 

الفصل العاشر 10

بقلم سوما العربي 


فى حديقة قصر فهد المنياوى كانت الفتيات تجلس بعدما اتت لين لتقضية بعض الوقت معهم.

ليله :هاا يامنه ماتنطقى بقا... مش قولتى هحكى لما لين تيجى عشان مافلضش اعيد وازيد... اخلصى خنقتينى.

منه بفرحه:مش عارفه اجبهالكوا ازاى.

لين بنفاذ صبر :ياستى هاتيها كده خبط لزق بس اخلصى انا بدات ازهق.

منه :طيب بصوا 1...2...3..حسن طلع بيحبنى. اتسعت اعين ليله ولين من الصدمه وقالوا فى نفس واحد :لأ.... مش معقول.

منه:وكمان طلب ايدى من ماما ووعدتوا اننا هنتخطب رسمى بعد فرح ابله غاده.

لين :بجد..... ده احنا طلعنا عبط بشكل.... كل السنين دى بيحبك وانتى عماله تحبى فيه فى صمت.

منه:وانتى ياست لين عملتى ايه مع شادى. شهقت لين قائله :اسكتى ياليله اسكتى... ده طلع واقع على الآخر. لأ ومن زمان كمان ههههههه وانا اللى كنت فاكره انو مش ممكن يبصلى.

ليله :انا مبسوطه عشانكوا اووى..

منه:وانتى يامزة المزز يا صاروخ ارض جو ايه مش ناويه تحنى على رامى بقا ده الواد هاريكى مسدجات على فيس بوك. وهنا تذكرت شئ فشهقت قائله :اه صحيح عملتى ايه فى الراجل بتاع الايس كريم.

ليله :ماتفكرنيش.. من يوم مابعت الاد وانا خايفه مووت. بس مش هقبلوا.

منه:يانهار ابيض ده انتو شكلكو كان يرعب وهو قدامك كده زى الوحش وانتى عامله زى القزمه. ده لو فتح بوقه كان هيبلعك.ولا وانتى مبرقه بعينك وبتقولى يا ارض انشقى وابلعينى يا ارض انشقى وابلعينى. 

ضحت الفتيات عند تذكرهم هذا الموقف

*************************

فى امريكا داخل إحدى المستشفيات الطبيه كانت رانيا تقف ممسكه بكل الاشعه والتحاليل التى قامت بها واتجهت الى الطيب الأمريكى للمعاينه الاخيره. طرقت الباب فسمح لها بالدخول لغرفة الأطباء حيث كان يجلس دكتور فى الخمسين من عمره ويدعى ديفيد وطبيب اخر يبدو فى منتصف الثلاثين متدرب لديه. دلفت رانيا للداخل قائله:عمت مساءاً دكتور.

ديفيد:عمتى مساءاً مدام.

رانيا:هذه كل الاشعه والتحاليل التى سبق وطلبتها منذ أسبوع.

ديفيد بعد أن اطلع عليها:اسمعينى جيدا مدام رانيا.. لقد سبق واتطلعت على حالتك من خلال مراسلاتى مع دكتورك بمصر. ولكن تحاليلك هنا تفيد انه من المستحيل ان تستطيعى الإنجاب. تحاليلك تفيد بهذا. حتى ان عمليات الحقن المجهرى لا تفيد مع حالتك.

رانيا بعصبيه:استمع يا هذا انا يجب ان انجب باى شكل ان كان. ان مستقبلى على المحك. افعل اى شئ.

ديفيد ببرود وعمليه:حالتك متأخره جدا نحن هنا أفضل مشفى على مستوى العالم فى علاج مشكلة العقم هذه ولكن يرسفنى ان اخبرك انه استحالة انت تستطيعى الانجاب.

ثارت رانيا بعصبيه ما ان انتهى من كلماته وظلت تسب وتلعن به إلى أن طلب لها الامن وقاموا بالقائها بالخارج. بعد خروج رانيا جلس هذا الشاب المتدرب وهو يكون تلميذ ديفيد قائلاً :من اى جنسيه هى.

ديفيد ببرود:مثلك محمد.

محمد بدهشه:مصريه.... اعتقدت انى رأيتها فيما قبل شكلها مألوف جداً بالنسبة لى.

ديفيد بلامبالاه:لا يهم لنكمل نقاشنا بشأن رسالتك.

محمد متذكرا:معك حق. ثم اكملوا مناقشة عن اخر الإنجازات الطبيه.

*************************

كان فهد يجلس داخل مكتبه فى الشركه وهو منكب على عمله. دخل عليه كمال قائلاً :فهد مروان البحراوى كلمنى النهاردة عشان عشا العمل مع الوفد الالمانى.

فهد :روح انت انا هروح البيت.

كمال:لا اصحى وفوق كده.. فيك ايه  انت بتيجى جرى وتمشى جرى فى ايه عايز تفضل لازق فى البيت كده حتى السهر مابقيتش تسهر.فين ايام فهد الدنجوان. 

فهد:فهد الدنجوان بقى معاه ليلته خلااص الى مكفياه عن اى واحده تانيه.

كمال:بصراحه ليك حق....الله يكون فى عونك.

فهد بغضب وصراخ:كمااااااال.

كمال:خلاص خلاص اهدى..

فهد :كمال انا اصلاً مش على بعضى.

كمال:ايه بس فى ايه.

فهد :الحراس كلمونى قالولى انها قاعده في الجنينه مع صحابها لين ومنه.ومن ساعتها وانا هتجنن... ازاى تقعد كده قدام الحرس ويشفوها... وصحابها دول اللى بيقدروا يقعدوا معاها وقت... 

كمال:وفيها ايه ماهم صحابها.. بنات زيها يعني.

فهد بغضب:مش قادر... حاسس بغيره منهم.. عشان بيقضوا معاها وقت.. عشان ليهم مكان في قلبها.

كمال:يانهار اسود ومنيل... لأ فهد اهدى كده واستهدى بالله. انت ليه مصر تنسى انه جواز مؤقت.. كده وكده يعني.

فهد بحده:لأ مش مؤقت ليله خلاص بقت بتاعتى... بتاعتى لوحدي.

كمال:يا فهد ده انت اتجوزتها بالعافيه وماكنتش موافق ومش عايز الموضوع يطول.

فهد:ماكنتش شوفتها ولا عرفتها.. انا متأكد انى لو كنت شوفتها صدفه فى اى شارع او اى مكان كنت هقع فى حبها بردوا...

كمال:بس هى اكيد معتبرة أن ده جواز مؤقت ولما المده تخلص هتمشى. قاطعه فهد بصراخ  قائلاً :ده على حثتى...ثم اكمل بغضب وجنون: تمشى... تمشى ازاى... تمشى ازاى ومين اصلا هيسمحلها تمشى. ثم التقط مفاتيحه وهاتفه وخرج بخطوات غاضبه اشبه للركض فقد شعر بأنه على حافة الجنون من مجرد التفكير بفكرة ابتعادها.. احس ان الهواء يسحب من رئتيه... خرج كمال خلفه يلاحقه فمظره مقلق للغايه. انطلق فهد بسيارته بسرعة البرق الى قصره وخلفه كمال.... بعد دقائق كان يدلف من بوابة قصره وهو يلمح ليله تجلس مع صديقاتها نزل من سيارته سريعاً وركض اليها مناديا إياها فنهضت من مكانها لترى ماذا يريد فركض هو إليها بلهفه وبدون اى مقدمات احتضنها بشوق وخوف وكأنه يخشى عليها من ضياعها كالام التى تحمى طفلها من شخص سيخطفه منها. كان يعتصرها داخل دلوعه وكأنها الهواء الذى يبقيه على قيد الحياة. كانت منه ولين وكمال أيضا يشاهدون مايحدث بفم مفتوح واعين متسعه من الصدمه من هذا الذى امامهم... كذلك ليله كانت الصدمه من نصيبها من طريقة فهد معها واحتضانه لها بهذا الاسلوب فلم يسبق ان فعل هذا امام احد. كان فهد مازال على وضعه. فاجلت ليله صوتها قائله:احمم... عمو فهد... عمو.

فهد بصوت خافت لا يسمعه غيرها :نعم

ليله :احنا في الجنينه... الناس بتتفرج علينا... ابتعد عنها على مضض. ثم نظر حوله لمنه المصعوقه ولين أيضاً وكمال الذى ينظر له بزهول. فاحتضنها بذراعه وجذبها معه للداخل ولم يبالى لحديثها ودهشتها شئ إنما ظل يسير وهو محضتنها الى أن دلف الى داخل القصر فى مكتبه.

فهد:وحشتيني.

ليله :عمو فهد... هو فى ايه.

فهد بحب :فى ان انتى وحشتيني جدا فاجيت جرى عشان اشوفك. ابتسمت ليله له بحب. ثوانى وتعالى صوت هاتفها باتصال من والدتها. فنظر هو للهاتف بغضب في حين فتحت هى المكالمة بفرحه قائله:ماما وحشتينى اووى.. احتدت ملامح فهد من حديثها هكذا مع والدتها فهى لا يحق لها أن تشتاق لأى احد. هو فقط من يسمح لها بالاشتياق له.. استمع إلى باقى حديثها بغضب.

ليله :انا الحمد الله كويسه.

منال:.....   

ليله :بجد يعني العمليه نجحت.

منال:.........

ليله :يعني كده قربتوا تيجوا.

منال:.........

ليله:بجد ياماما ياريت  والله.

منال:.....

ليله :حاضر يا ماما... سلام.

أنهت ليله الاتصال فنظرت لهذا الفهد الغاضب الذى تحدث قائلاً :دى مامتك.

ليله بفرحه واندفاع:ايوه... قالتلى ان عملية تيتا نجحت وأنهم فى خلال شهر هيبقوا هنا. ابتسم فهد بغموض قائلاً: كويس اووى.

كانت ليله تهم بالخروج لكنه امسك بها وهو يحتضنها هامسا بالقرب من شفتيها :رايحه فين. نظرت له بتوتر قائله :هروح لصحابى.

فهد وهو يستنشق رائحتها :لأ انتى مش هتفارقينى ومكان مانا موجود هتكونى معايا. 


فى الخارج وقف كمال وهو يتطلع إلى هذه الجميله التي سحرته من اول لقاء فجلس بعد ان ذهبت منه لامها التى استدعتها من الداخل فابتسم للين قائلا :ازيك يا انسه لين.

لين بابتسامة :الحمد لله. ازاى حضرتك.

كمال :الحمد لله... احمممم ممكن رقم موبيلك عشان لو حبيت اطمن عليكى. 

لين باستغراب :تطمن عليا... لي.... قطع حديثهم دخول سيارة حسن وتوقفها ثم ترجل من سيارته ونزلت معه فتاه في التاسعه والعشرين من عمرها بجسد نحيف جدا وشعر اسود يصل لاكتافها تشبه فهد الى حد كبير. 

فسألته لين :يا نهار اسود مين دى الى مع حسن ده لو منه شافتو هتقتله. ضحك كمال على حديثها وقال من بين ضحكاته:ههههه دى غاده هههههه اخت حسن وفهد. 

لين:ياسلام وماشفنهاش قبل كده ليه. 

كمال:وانتى مالك محموقه كده ليه. 

لين بصياعه ورفعه حاجب:اللي يخص صاحبتى يخصنى.

كمال:ههههههه... ده انتى مشكله... تقدم منهم حسن وغادة التى القت السلام عليهم جميعا فسالت كمال قائله:مش تعرفنا يا استاذ كمال. فقالت لين بترحاب معرفه نفسها بدلاً من كمال :ويعرفك هو ليه يا قشطة انتى ما اعرفك أنا يا جمييييل . قالتها بمرح وغمزه مشاكسه فانفجرت غاده في الضحك...فاردفت لين قائله :انا لين صاحبت منه وليله. عقدت غاده حاجبيها باستغراب قائله:ليله مين. فى هذه الاثناء كانت وفاء تخرج وهى تهتف باسم غاده فجرت عليها بفرحه واحتضنتها. 

غاده :عمتو.... وحشتينى اووى... ايه يا ست انتى ده مش بتكبرى خالص..

وفاء :بس يا بكاشه.... وحشتني اوى يا غاده.... كل دى غيبه يابنتى. 

غاده :خلاص ادينى رجعتلك اهو يا جميل... ثم نظرت إلى منه فاحتضنتها قائله :منه..  كبرتى يابنت اللذينه واحلويتى. 

منه :شكرا يا ابله غاده... انتى كمان الحويتى اووى. نظرت غاده حولها فاردفت :امال فين فهد.. ده وحشنى اووى. 

وفاء:جوا فى المكتب بعت حد يناديه. 


فى الداخل 


طرقات الباب تعالت من جديد فزفر بحده قائلاً دون ان يتحرك :نعم. 

الخادمة :وفاء هانم بتبلغ حضرتك ان غاده هانم وصلت... لعن تحت انفاسه فقد انسته ليلته امر اخته الغائبة عنه لسنوات... حقا فهو بجانبها ينسى كل همومه وينسى العالم حتى انه ينسى من هو. 

نظر إليها وهى تكاد تذوب خجلاً فاعتصرها باحضانه وهى مستمتعه بقربه ثم ابعدها ونظر اليها قائلاً :كده تنسينى اختى وتنسينى نفسى. ابتسمت بخجل فاحتضن هو كتفها ونهض بها قائلاً:يالا عشان نسلم عليها وكمان اعرفك عليها. لم تستطع النطق بحرف من شدة خجلها فقط تبتسم بخجل وتومئ برأسها. خرج الى الحديقه وهو مازال محتضنها بتملك وهى تذوب خجلا من هذا الوضع.. كانت اعين غاده متسعه بزهول من شدة جماال ليله وايضا احتضان فهد لها بتملك. فقالت باندهاش وهى تقترب للسلام على فهد:ازيك يا فهد... ثم وكزت ليله على كتفها باصبعها وكأنها تختبر ان كانت انسانه ام عروسه باربى. 

غاده بزهول شديد:فهد هى حقيقيه. 

قهقه فهد برجوله قائلاً :اه. ابتسمت ليله لها قائله :ايوه حقيقيه. غاده ببلاهه وفم مفتوح:وكمان بتتكلمى زينا. انفجر الجميع في الضحك عليها ولكنهم يعزرونها فالليله جمالها ساحر ونادر الوجود.

وفاء:براحه عليها يا غاده 

غاده :طب مش تعرفونا ياجماعه. كانت ليله ستهم بالرد وتخبرها انها صديقة منه. ولكن سبقها فهد  قائلاً بوضوح لا يقبل النقاش:دى ليله مراتى......


                    الفصل الحادي عشر من هنا 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close