رواية جراح الروح الفصل التاسع عشر19 والعشرون20 بقلم روز امين
وبعد دقائق معدوده كانت فريدة قد حسمت أمرها وقررت الذهاب حتي تقطع الشك باليقين ،،،إرتدت ثيابها وأستقلت سيارتها مٌتجهه إلي ذلك العنوان الذي أملاهٌ لها ذلكَ المجهول غريب الأطوار
وصلت إلي مقر المطعم المذكور وصفت سيارتها
كان هناك من يجلس داخل سيارتهْ ويراقب عن كثب مدخل المطعم،، وجدها تدلف إلي الداخل بسيقان مٌرتجفه ووجهٍ تٌسيطر علي ملامحهِ علامات الإرتباك والتوتر
أمسكَ بهاتفهِ وضغط فوق زرٍ لإرسال رسالة نصية ،،،والتي وصلت في التو واللحظه إلي هاتف لٌبني التي كانت تجلس أمام هشام يحتسيان مشروبً تحت سعادتهما اللامتناهية
فتحت لُبني الرسالة بحرصٍ شديد وجدت نصها كالتالي ،،،،فريدة وصلت،،،جهزي نفسك للوضع اللي إتفقنا عليه !!
أغلقت الهاتف بإرتباك تحت نظرات هشام المٌستغربه
وبلحظة لملمت شتاتها ونظرت إلي هشام بعيونها العاشقه وأردفت قائلة بهيام ٠٠٠أنا مبسوطه أوي يا هشام إننا رجعنا مع بعض تاني،،،مبسوطه وراضيه باللي إنتَ سمحت لي بيه منك حتي ولو كان بسيط
رأت طيفً يقترب من بعيد فتيقنت أنها فريدة
فأكملت بهمسٍ عابث وإنوثة قاتلة لرجولته بعثرت بها كيانهْ ٠٠٠هشام ،،هو أنا ليه عيوني مبقتش بتشوف في الدنيا كلها راجل غيرك،،،إنتَ إزاي خلتني أختزل كل رجالة العالم فيك بالشكل ده ♡
وتسائلت بهمس عابس أثار رجولته ٠٠٠هشام ،،ياتري لسه بتشوفني حلوة زي زمان ؟
وصلت فريدة للداخل وباتت تٌحرك عيناها هنا وهناك ،،تبحث ما إذا كانت هذة إكذوبة كما يتمني داخلٌها ،، أم أنها حقيقه ستفقدها الثقه من جديد بحالها وبكل من حولها
وبلحظه تسمرت بوقفتها حين رأت وجه لُبني ويقابلها هشام الذي تيقنت من شخصهِ
إبتلعت لعابها وشعرت بإنهيار الكون بأكملهِ من تحت قدميها ،،تحركت ببطئٍ حتي وقفت خلف هشام وأمام لُبني التي تظاهرت بعدم رؤيتها حتي تٌكمل الخطه التي وضِعَت لها من خلال ذلكَ المتصل المجهول !!
مد هشام كفَ يدهٌ وحاوط بهِ كف لٌبني بلمسه حنون وأردفَ بصوتٍ هائم ٠٠٠ طول عمري وأنا بشوفك أجمل بنت في الدنيا كلها يا لُبني،،،
وأكملَ بإثارة متأثراً من إبتسامتها ونظرتها الجذابه المليئة بالأنوثة التي يفتقدها مع فريدة ٠٠٠يا بنتي إنتٍ تجسيد حي لمعني الإنوثه !!
نزلت تلك الكلمات علي قلبها المصدوم كصاعقةٍ كهربائيه دمرته وبعثرت داخلها بأكملة،،
نعم لم تَكِنٌ لهٌ العشقَ داخل قلبها بيوم من الايام ،،لكن يكفي أنها وثقت به وبقلبه ،،ويكفي أنها فضلته وفضلت راحته وسعادته علي سعادة قلبها وقلب حبيبها الممزقْ الروح ،،تمسكت به لأجل عدم جرح روحهِ للمرة الثانية علي يدها ،،
ولكن،،،،،،،أنظر ماذا فعل هو ؟!
تحاملت علي حالِها وأخرجت صوتها بصعوبه قائله بنبرة صوت مٌرتجفه ٠٠٠٠ ولما هي عاجباك أوي كدة وبتمثل لك المعني الحقيقي للإنوثه،،،كٌنت بتخطبني أنا ليه يا محترم ؟؟
إنتفض بجلستةِ بهلعٍ حين إستمعَ إلي صوتها وأهتز كمن لدغهُ عقرب
وقف سريعً وألتفَ إليها بجسدٍ مٌرتجف وعيونٍ جاحظه،،
وتلعثمَ بكلماتهِ قائلاً بتبرير ٠٠٠ ف،،فريدة،،،أ،أ،،أنا كنت بهزر علي فكرة
وبدأ بالهزيان تحت دموعها التي إنهمرت رٌغماً عنها وهي تنظر إليه بصدمه وذهول وخزلان وألم يعتصر داخلٌها ويٌزلزلهْ ٠٠٠ إوعي تكوني صدقتي اللي سمعتيه ده يا فريدة،،،صدقيني أنا بهزر مع لٌبني،،،هي كانت متضايقه ونفسيتها تعبانه وطلبت مني نخرج وأنا جيت علشان ٠٠٠٠٠
قاطعتهْ هي بدموعها وصوتٍ ضعيفٍ مهزوم٠٠٠جيت علشان تأزرها وتقف معاها وتخرجها من الإكتئاب،،،،،مش كده يا هشام ؟؟
إلتفتَ هو ونظر إلي لٌبني التي تجلس بهدوء وتحدث بنبرة مٌتلبكه٠٠٠ قولي لها يا لٌبني،،قولي لها إن اللي بتفكر فيه وفهمته ده مش حقيقي ،،قولي لها إن مفيش بينا أي حاجه !!
وصاح بها عالياً٠٠٠٠متتكلمي إنتِ ساكته ليه ؟؟
كادت لٌبني أن تتحدث أوقفتها فريده بإشارة من يدها وأردفت قائلة بكبرياء ٠٠٠ وأنا مش محتاجه حد يقولي حاجه يا محترم،، اللي شفته بعيوني وسمعته بوداني كافي أوي في إنه يمحي أي صورة مثالية رسمتهالك في يوم من الأيام !!
وأطالت النظر إليه وهي تهز رأسها بأسي وأسف،، ثم أنتزعت خاتم خٌطبتها من يدها بعنفٍ وألقته بإهمال فوق المنضدة بجانب هاتفه وأشيائة الموضوعه
أردف هو قائلاً برجاءٍ وعيون مْتوسلة٠٠٠فريدة أنا عمري ماحبيت حد غيرك وإنتي عارفه كده كويس،،أرجوكِ بلاش تدمريني وتضيعي كل إللي بينا في لحظة غضب !!
رمقتهُ بنظرة إحتقار ثم جففت دموعها بكبرياء وأنطلقت سريعً للخارج
إلتقط أشيائهُ وخاتمها سريعً وتحرك وهو يلهث خلفها ويترجاها أن تُعطي له فرصه وتستمع إليه
أما لٌبني التي إنتابتها مشاعر مختلطة مبعثرة ما بين سعادة وحزن،،سعاده لأجل نجاح مخططها مع ذلكَ المجهول ورجوع هشام إليها وإحياء قلبها المٌمزق من جديد،،
وبنفس اللحظة شعرت بحزنٍ عميق يغزو قلبها ويعتصره لأجل تلك الفريدة ودموعها وألامها التي نزلت علي صدرها ومزقته،،فبالنهاية لبني ليست بسيئه،،
كل ما في الأمر أنها عاشقة تقطعت بها الطرق بينها وبين حبيبها فكان من البديهي أنها تتمسك بأية فرصة لإحياء قلبهما معاً ووصل الطريق بينهما من جديد ،،وها قد كان
___________
تحركت فريدة بغضبٍ حتي وصلت لمكان إصطفاف سيارتها وكادت أن تفتح بابها إلي أن أوقفها هشام ممٌسكاً يدها برجاء مٌتحدثً٠٠٠ أرجوك يا فريدة أديني فرصة أشرح لك وأفهمك إللي حصل جوة بالظبط
نفضت عنها يده بحده بالغه وأردفت بغضبٍ تام وهي تنظر إليه بنظرات يملئها الإحتقار والإشمئزاز ٠٠٠٠إبعد إيدك عني لأكسرهالك،، وأوعا تفكر تيجي ورايا أو حتي تلحقني بعربيتك،،،ولو لسه عندك ولو ذرة كرامة تحترم نفسك ومتخطيش خطوة واحده في البيت عندنا
ورمقتهْ بنظرة إشمئزاز قائلة ٠٠٠كل اللي بينا أنتهي يا محترم،،وشبكتك وحاجتك بالكامل هتوصل لك لحد باب بيتك في أقرب وقت
وأردفت بعيون حزينه ونبرة مٌنكسرة ٠٠٠يا خسارة،،أنا إزاي إنخدعت فيك وأفتكرتك حد محترم ،،إزاي ؟؟
تحدثَ بلهفه مٌستعطفً إياها ٠٠٠ يا فريدة صدقيني الموضوع مش زي ما أنتِ فهماه،،علشان كدة بقول لك لازم نقعد ونتكلم !!
تحدثت بدموع ٠٠٠ أنا كل إللي محزني إني أكتشفت أنا قد أيه كٌنت غبية لما أفتكرتك بتحبني بجد ،، ده أنا فضلتك علي نفسي ،،كنت بخاف عليك وعلي قلبك أكتر مبخاف علي قلبي
أنا معملتش فيك اللي أستاهل عليه غدرك وخيانتك،،
وأكملت بضعفٍ ودمعة هاربه ٠٠٠ أنا ما أستاهلش منك كدة أبداً ،،والله ما أستاهل
نظر لها بعيون مغيمه بدموع الحزن والألم والندم وهز رأسهٌ مٌتوسلاً إياها قائلاً ٠٠٠ أرجوكي يا حبيبتي متدبحنيش ببعدك عني ،،بعدك عني فيه هلاكي يا فريدة
أجابته بقوة ٠٠٠ وقربك مني فيه دبح لكرامتي وكبريائي،،وده إللي عمري ماهقبله
وإسترسلت حديثها بذهول ٠٠٠٠تعرف يا هشام،،،، أنا لو حد حكالي اللي حصل من شويه أكيد مكٌنتش هصدقه مهما كان هو مين،، لكن علشان ربنا بيحبني بعت لي اللي يكتشف خيانتك ويتصل بيا ينبهني،، وكمان يديني العنوان،،،
ثم أكملت بنبرة وأبتسامة حزينة ساخرة٠٠٠ قال وأنا من تغفيلي وسذاجتي مكٌنتش مصدقاه ومكُنتش هاجي ،،لكن الحمدلله إن ربنا نور بصيرتي في أخر لحظة وخلاني أجي علشان أشوفك وإنتَ بتجسدلي أبشع صور الخيانه !!
ضيق عيناه وتسائل بإستغراب٠٠٠ واحد،،،واحد مين دي اللي إتصل بيكي يا فريده ؟؟
إبتسمت بجانب فمها بطريقه ساخرة وأردفت قائلة بتهكم٠٠٠ الحقيقه الصوت كان غريب ومقدرش أحدد إذا كان واحد ولا واحدة،،،بس الأكيد إنها واحدة من اللي كنت بتستغفلني معاهم ولما سيبتها ورجعت لبنت خالتك حبت تنتقم منك !!
كان يجلس براحة وأسترخاء داخل سيارتهْ ينظر إليهما بسعاده وضحكات متتاليه تصل لحد للقهقهَ وبالأخص بعدما هاتف لُبني بحكم أنهٌ المتصل المجهول وأبلغتهْ بما حدثَ بالداخل
نعم يا ساااادة !!!
☆إنهٌ سليم الدمنهوري لا غير☆
☆فالحربٌ خٌدعةْ وما أجملٌ الحربْ لأجلِ عيناكِ☆
☆ولو عادَ بيَ الزمانٌ لفعلتٌها مراراً لعيونَ مولاتيّ☆
☆فأنا الصريعٌ الذي قاتلٌ بإستماته☆
☆ لأجلِ إنتزاعٌ الترياقٌ،، والعودة بحياتي☆
☆ومن غيرهِ ذلكَ العاشق الولهان ☆
هو من فعل كل هذا لأجلها
لأجل إسترجاع معشوقة عيناهْ
☆عشقهِ الأبدي☆
☆فريدتة ☆
إنهٌ العشقْ يا ساده،،
وعندما يتحدثُ القلب،،فما من العقلِ إلا الإنسياق والإستجابه لأمر الهوي
-------------------------
فلاااش باااك !!!!
كان يقود سيارتهْ عائداً من عملهِ إلي منزله،،إستمع إلي رنين هاتفه فضغط زر الإجابه قائلاً بدٌعابه٠٠٠ لحقت أوحشك بالسرعة دي،،إحنا يا أبني مش لسه سايبين بعض من ربع ساعة !!!
ضحك علي وأردفَ بدٌعابة٠٠٠يا باشا إنتَ بتوحشني حتي وإنتَ معايا
قهقهَ سليم وأردف قائلاً بمرح ٠٠٠ أه لو أسما سمعتك،، هتحرم عليا أدخل بيتكم تاني
قهقه عَلي وأجابهٌ بدعابه مماثلة ٠٠٠ لا ما أنا أعترفت لها إنك كٌنت أول حب في حياتي وهي مقدرة النقطة دي
وأكملَ بنبرة جاده٠٠٠٠٠المهم ،، أسما عزماك علي العشا إنهارده،،،ومش هتقبل أي أعذار ،،،أوعي تتأخر !!
إبتسم سليم وتحدث بإيجاب٠٠٠ مش هتأخر ،،،أنا أساساً كٌنت هاجي علشان أشوف سولي لأنه وحشني جداً !!
أتفقا معاً وأغلق هاتفهُ وبالفعل ذهب في المساء إلي منزل عَلي،،
دلف للداخل يحمل معهُ بعض الأكياس المحمله بالألعاب والحلوي للصغير
رأهُ الصغير وجري عليه بلهفة وهو يهلل بإسمه ٠٠٠ عمو سليييييم
حملهُ سليم براحتيهْ وبدأ بتقبيله وأردف قائلاً بدلال٠٠٠يا قلب عمو سليم إنتَ ،،،وحشتني يا سولي !!
ثم حول بصرهِ إلي أسما الواقفه بإستقبالة ببشاشة وجهها الضاحك٠٠٠ أسما،،،أزيك ،،،أخبارك أيه ؟؟
أجابته بإبتسامة بشوشه٠٠٠٠الحمدلله يا سليم،،
وأشارت بيدها إلي الداخل قائلة٠٠٠٠صاحبك مستنيك جوة ،،،إدخل له !!
أعطاها الأكياس وتحرك للداخل وهو يحمل الصغير ويداعبهٌ بدلال ويٌكيلهٌ القبلات ،،
وفجأة تسمرَ بوقفتهِ وعبس وجههٌ حين وجد حٌسام يجلس بجانب عَلي !!
أنزل الصغير بهدوء وعاد للخارج مرةً أخري !!
حين جري إليه الصغير وأمسكهٌ من ساقه مٌتحدثاً بنبرة طفوليه بريئة ٠٠٠عمو سليم،،،رايح فين ؟؟
دنيَ من مستوي الصغير وحدثهٌ بوجةٍ بشوش٠٠٠أنا أسف يا حبيبي،،،بس أنا لازم أمشي حالاً لأني أفتكرت إن كان عندي مشوار ضروري وناسيه !!
وكاد أن يتحرك إلي أن ألحقْ بهِ عَليِ وأمسك معصمهِ قائلاً٠٠٠٠رايح فين يا سليم ؟؟
أفلت معصمهِ ونفضه من قبضة علي ونظر لهٌ بعيون تطلقٌ شرزاً ٠٠٠بتحطني قدام الأمر الواقع يا علي ؟؟
وأكملَ بحدة٠٠٠ إنتَ إزاي تدي لنفسك الحق إنك تخدعني وتجبني لحد هنا وتجبرني إني أقعد مع البني أدم ده في مكان واحد ؟؟
تحركت أسما إليه وتحدثت برجاء ٠٠٠ إهدي يا سليم من فضلك وتعالَ أقعد مع حٌسام وحاولوا تصفوا الخلاف اللي ما بينكم ،،إنتم أهل يا سليم،، وحسام خطيب أختك ومش معقول هتفضلوا متخاصمين العمر كله !!
صاح سليم قائلاً بغضبٍ عارم ٠٠٠ ده بني أدم خاين يا أسما وأنا ولا يشرفني إنه يبقا صاحبي ولا حتي خطيب أختي !!
وقف حٌسام وتحرك إلي وقفت سليم وتحدثَ برجاء٠٠٠٠من فضلك يا سليم خلينا نقعد ونتكلم بهدوء واللي يرضيك كله أنا هعملهٌ لك،،
وياسيدي لو علي فريدة أنا مستعد أروح لها وأحكي لها علي كل اللي حصل وأقول لها إن أنا السبب في البعد اللي حصل ما بينكم !!
نظر إليهِ بعيون غاضبه وأردفَ قائلاً بصياح ٠٠٠وإنتَ بقا فاكر إنك بالكلام الأهبل دة مٌمكن تكفر عن إللي عملته معايا ولا حتي تخليني أغفرلك خيانتك ليا ؟؟
تحدث عَليِ وهو يربت فوق كتف سليم ويُشير إليه للداخل٠٠٠ من فضلك يا سليم تعالَ نقعد ونتفاهم ،،حٌسام عرف غلطته خلاص وندم عليها !!
نظرت إليه أسما وأردفت بعيون مٌترجية٠٠٠٠علشان خاطري أنا يا سليم أدخل ،،،
نظر إليها فأكملت بعيون مٌتوسله٠٠٠٠علشان خاطري !!!
زفر بضيق وتحرك للداخل لأجل أسما وتحدثَ بنبرة غاضبة ٠٠٠ أنا هدخل علشان خاطرك إنتِ بس يا أسما !!
دلف الجميع وجلسوا
أخذ حٌسام نفسً طويلاً ثم أخرجهٌ وتحدثَ بنبرة خجلة ٠٠٠ أنا بجد أسف يا سليم ،،بس صدقني كل اللي حصل ده كان غصب عني،،إنتَ أكتر واحد في الدنيا دي عارف عمتي كويس،،
وعارف إنها لما بتحط حاجه في دماغها بتنفذها،،،
وأكملَ ٠٠٠ وأنا والله ما كان قصدي أبداً إني أفرق بينك وببن فريدة،،،بس زي ما أنتَ عارف عمتي مكنتش موافقة أساساً بموضوع خطوبتي من ريم،،،
لكن لما عرفت موضوع فريدة عن طريق الصدفة من ريم ساومتني إنها ممكن توافق من جوازي من ريم بشرط إني أبعد عنك فريدة،،،
ورفع كتفيه بإستسلام قائلاً بمنتهي الأنانية ٠٠٠الموضوع بالنسبة لي كان مسألة حياة أو موت !!
نظر له سليم بإقتضاب فأكملَ حٌسام مٌبرراً٠٠٠أيوة يا سليم،،بٌعد ريم عني كان بالنسبة لي الموت البطيئ !!
إستشاط سليم غضباً وأردفَ قائلاً بصوتٍ حاد٠٠٠ وطبعاً علشان سيادتك ترتاح وتريح قلبك،،تقوم تدوس بجزمتك علي قلب سليم وتفعصة ،،مش كدة يا حٌسام بيه ؟؟
تدخلَ عَلي لتهدئة الوضع٠٠٠ اللي فات إنتهي يا جماعه وياريت منتكلمش فيه علشان منفتحش في الجراح من جديد،،،
أنا شايف إنكم تنسوا كل اللي حصل وتفتحوا مع بعض صفحة جديدة،،،
ونظر إلي سليم مٌتحدثً٠٠٠ في النهايه يا سليم حٌسام هيبقي جوز أختك ومش معقول هتفضلوا كدة !!
وتحدثَ حٌسام بإنتشاء ٠٠٠وأنا زي مقولت لك هروح لفريدة وهقول لها علي كل اللي حصل !!
تحدث عَلي بجديه ٠٠٠للأسف يا حٌسام أنا أتكلمت مع فريدة وهي رافضة فكرة الرجوع أساساً ،،بتقول إنها لا يمكن تغدر بخطيبها !!
نظر حٌسام إلي علي وتحدثَ بجدية ٠٠٠طب وبعدين،،هنقف كدة نتفرج ؟؟
طب أيه رأيكم لو نساوم خطيبها علي منصب كبير في شركة من اللي نعرفهم،، أو مبلغ كدة محترم يخليه يسيبها هو
نظر سليم إلي حٌسام مٌضيقاً عيناه بتساؤل٠٠٠هو أنتَ فعلاً عاوز تساعدني يا حٌسام ؟؟
أجابه حٌسام بتأكيد وعللَ٠٠٠ أيوة طبعاً يا سليم،،،بصراحة ريم زعلانه جداً علشان خصامنا ودايماً حزينة وأنا نفسي أنهيه بجد علشان أفرحها !!
سألهُ سليم بنبرة جادة٠٠٠ طب ولو طلعت دي مؤامرة من مؤامراتك مع عمتك ؟؟
اجابهٌ حسام بنبرة حزينه ٠٠٠أنا مش وحش أوي كدة يا سليم،،،أنا يمكن أه مش مثالي وعندي عيوب كتير،،لكن مش معني كدة إني شيطان !!
أطالَ سليم النظر إلية بتشكيك ثم تحدثَ ٠٠٠ وأنا هديلك فرصة تحاول تصلح غلطك يا حسام وتثبت لي إنك فعلاً راجل وتستحق ريم !!
تحدثت أسما بإنتشاء٠٠٠برافوا عليك يا سليم،،وأكيد حٌسام هيحاول بكل جهدة يرجع ثقتك فيه تاني،،،
ثم حولت بصرها إلي حسام وتسائلت ٠٠٠٠مش كدة يا حٌسام؟؟
أجابها بتأكيد ٠٠٠٠أكيد أنا مش غبي لدرجة إني أغلط نفس الغلطة مرتين يا أسما !!
وأكملَ ٠٠٠بس علشان نبقا واضحين من الأول أنا هفضل زي ما أنا مع عمتي وهحاول أفهمها طول الوقت إني لسه علي إتفاقي معاها،، بس طبعاً ده هيبقا مجرد كلام علشان مترجعش في إتفاقها معايا وتفركش خطوبتي من ريم !!
نظر له سليم وأردفَ بتفهم ٠٠٠٠وأنا معنديش أي مانع،،
وأكملَ بوعيد٠٠٠ لكن قسماً بربي يا حسام لو أكتشفت إنك نقضت إتفاقك معايا مهخليك تطول شعرة واحدة من ريم طول ما أنا عايش على وش الأرض !!
توافقوا جميعاً وبدأو بالتفكير سوياً
وتحدث سليم٠٠٠ أنا شايف إن الحل الوحيد هو إننا نراقب هشام ونمسك عليه أي غلطة،،، وساعتها فريدة هي بنفسها اللي هتضطر تسيبه،،لأن للأسف فريدة قافلة موضوع الرجوع من ناحيتها نهائي،، علشان كده لازم نلاقي سبب قوي ومقنع يخليها تسيبه وهي ضميرها مرتاح !!
نظر له علي وأردفَ مٌتسائلاً بإهتمام ٠٠٠عندك خطة ؟؟
أجابهٌ بتأكيد٠٠٠٠عندي،،،وأساساً كٌنت هنفذها الإسبوع ده ،،،بصوا،،،، مبدأياً كده إحنا محتاجين حد شغال في شركة الإتصالات ويكون شخص موثوق فيه !!
تحدث حسام بجدية ٠٠٠ موجود يا هندسه ،،،فاكر مهندس إيهاب عبداللطيف إللي كان معانا في الكلية ،،شغال دالوقتي في شركة الإتصالات وماسك فيها منصب مهم،،قابلته صدفة من حوالي سنتين وأنا وهو بقينا أصحاب جداً !!
تحدث سليم بإنتشاء٠٠٠كدة حلو أوي،،ياريت تاخد لنا منه ميعاد في أسرع وقت علشان نحاول نقنعه إنه يسجل لنا كل مكالمات هشام ويبعتها لي،،،يمكن نلاقي له أي ثغرة نحاول بيها نمسك خيط ونمشي وراة !!
هز حسام رأسهُ بطاعه وأكملوا وضع خطتهم بالإيقاع بهشام داخل براثينهم !!
وبالفعل أستعانَوا بصديقهم وجعلوهُ يسجل لهم كل محادثات هشام علي هاتفة ويرسلها إلي سليم ،،كي يتعرف علي مستجداته وأسرارةُ علهُ يجد ثغرة يمكن له عن طريقها الوصول إلي المٌستحيل
وقد كان ،،،فقد وجد مكالمة إبنة خالتهِ له وتذكيرةُ دائماً بالماضي ،،،فقرر اللعب مع تلك العاشقه التي كانت بمثابة الحصان الرابح بالنسبة له،،،وقد كان بالفعل
خططَوا معاً لكل شيئ،،،وحينما إستمع سليم مكالمة لُبني مع هشام تنفس بإنتشاء كمن كان خارج نطاق الحياة وها هو عاد إليها من جديد !!!!
جلب شريحة هاتف private number،،،ووضع علي هاتفة برنامج خاصيه تغيير الأصوات وبدأ بالتواصل مع لٌبني التي ظنت وتعاملت معه علي أنهٌ فتاه حينما أبلغها أنهٌ يكنُ العداء إلي فريدة كي يٌقنعها بالإتفاق معه بتلك الخطه !!!
-----------------------
عودة للحاضر !!!!
شاهدها وهي تستقل سيارتها بغضبٍ تحت محايلات من ذلك المغفل الذي سقط بين براثين سليم بمنتهي الغباء والسهولة !!
قهقهَ بسعادة وتحرك بإرتياح متجهاً إلي الأوتيل الذي يسكٌن به حالياً
_______________
وصلت لمنزلها ودموعها تنهمر من مٍقلتيها وصدرها يعلو ويهبط من شدة شهقاتها العالية،،،أسرعَ إليها والدها ووالدتها ونهله يسألاها بقلق عن ما حدثَ وأوصلها لتلك الحالة
جلست وقصت لهم ماحدث تحت إستغرابهم جميعاً وعدم تصديقهم لما بدر من هشام نحو فريدة التي كان يظهر مدي عشقهٌ لها للكفيف
***☆***☆***☆***☆***
أما هشام الذي ضل واقفً ينظر بشرود إلي أثر فريدة ،،أخرجهٌ صوت لٌبني التي وقفت أمامهٌ بأسي مدعيه الخجل والأسف قائله٠٠٠٠أنا مش عارفه أقول لك أيه يا هشام،،،أنا بجد أسفه علي اللي حصل
فاق من شرودة وأحال بصرةِ إليها وكأنهٌ إسترد وعيه للتو،،
أمسكها من يدها ساحباً إياها بعنف حيث وقوف السيارة وفتح بابها وألقاها بحده ،،ثم أغلق الباب وتحركَ للإتجاه الأخر وصعد بجانبها
وتحدثَ بفحيح يشبه فحيح الأفعي٠٠٠ مين إللي كلم فريدة في التليفون وقالها إننا هنا ؟؟
تلبكت وتوترت بجلستها وأردفت قائلة بإرتباك٠٠٠معرفش يا هشام ،،صدقني معرفش إنتَ بتتكلم عن أيه !!
صاح بغضبٍ مٌريب أرعب أوصالها ٠٠٠ قولي لي الصراحة ونجي نفسك،،أنا كدة كدة هعرف وساعتها صدقيني مش هرحمك !!
إرتعب جسدها من هيئتهْ الغاضبة وقصت له كل ما حدثَ معها ،،فطلب منها رقم تلك المٌتصلة وللأسف أخبرته أنه Private number
فلعن حظهٌ وغبائة بعدما تأكدَ أنه وقع في فخٍ قد أعٌدَ لهٌ بمهارة عاليه وهو كالأبله وقع داخلهْ بكل سذاجة
***☆***☆***☆***☆***
دلف هشام إلي منزلهِ وجد والدهِ ووالدته وهادي وحازم بإنتظارة
إبتلع لُعابهِ بتوتر وبالأخص عندما رأي نظرات الغضب تتطاير من مقلتي والدهِ الذي تحدث سريعً بنبرات غاضبه
إنتفضَ حسن في جلستهِ وتحدث بنبرة غاضبة٠٠٠ حمدالله علي السلامه يا دنچوان عصرك وأوانك،،،،تعالي هنا يا محترم وفسرلي الكلام اللي فؤاد إتصل وقالهولي ده
وقفت سميحه وأردفت قائلة بنبرة مٌرتبكه ٠٠٠ إهدي يا حسن علشان صحتك،، وهشام ياأخويا هيحكي لنا علي كل اللي حصل ،،،واللي أنا متأكدة إنه مش أكتر من سوء تفاهم
ثم نظرت إلي هشام وأردفت مٌتسائله ٠٠٠مش كده يا هشام ؟؟
أكد هادي علي صحة حديث والدته لتهدئة والدهِ ٠٠٠٠أكيد طبعاً يا ماما،،تعالَ أقعد يا هشام وأحكي لنا أيه اللي حصل بالظبط
جلس هشام بإرتباك وبدأ يقص علي مسامعهم ما حدث وما قصتهٌ لٌبني علي مسامعة
بعد مدة تحدث حسن بنبرة غاضبة٠٠٠ وإنتَ فاكر يا بية إن الكلام اللي إنتَ قولته ده يعفيك من الغلط،،بالعكس،،، ده يدينك أكتر ويبين قد أيه سيادتك تافه ومفعول بيك ،،،،حتة بت شاورت لك بصباعها،، سيبت خطيبتك المحترمه بنت الأصول اللي وقفت جنبك وسندتك في وقت إحتياجك ،،وجريت تلهث وتريل علي اللي رمتك زمان وأستكبرت عليك
إبتلع هشام غصة مريرة داخل حلقة من حديث والدهِ الموجع لكرامته ولرجولته
وتحدث ناظراً لأسفل قدمية٠٠٠٠أنا عارف إني غلطان وأتصرفت بغباء،،،
وأكملَ مٌترجياً٠٠٠ بس أرجوك يا بابا أقف جنبي وكلم عمي فؤاد علشان نحاول نحل الموضوع بسرعة وأراضي فريدة،، لأنها رافضة تسمعني
أجابهٌ حسن بنبرة صوت غاضبه ٠٠٠ عندها حق طبعاً ترفض تبص في خلقتك بعد عملتك السودا دي
ثم وقف بغضبٍ وأتجه للداخل وتلتهٌ زوجته وذلك بعدما حدثَ فؤاد وطلب منه تحديد موعد لزيارته هو وهشام كي يشرح إلي فريدة ملابسات تلك المؤامرة وليتصافوا من جديد
تحدث حازم بعد دلوف والديه للداخل ٠٠٠ وأما أنتَ واقع لشوشتك ودايب فيها كدة داير تعُط من وراها ليه ؟؟
يا جبروتك يا أخي،،الواحد يستني أما يتجوز ويضمن إللي بيحبها في بيته وبعدين يعٌط براحته ،،إنتَ بقا قلبت بجبروتك كل الموازين
نظر إلي أخيه وتحدث بحدة وهو يزفر بغضبٍ وضيق٠٠٠٠حاااازم،،،نقطني بسكاتك أنا مش ناقصك،،،كفاية عليا اللي أنا فيه !!
نظر هادي إلي هشام بتعجب وأردفَ قائلاً بنبرة مٌلامه٠٠٠عاوز الصراحه يا هشام ،،،إنتَ غلطان ،،،أنا بجد مصدوم من تصرفاتك دي،،،أيه اللي جري لك يَلاَ ؟؟
إنتَ طول عمرك عاقل وبتحكِمْ عقلك قبل أي خطوة بتخطيها ،،،أيه إللي حصل لك خلاك تتصرف بالغباء ده ؟؟
أجابهٌ حازم بنبرة ساخرة ٠٠٠ أعذرة يا هادي،،،البت لٌبني بجبروتها دخلت علية داخلة شديدة وحطت علية بكل ثٌقلها ،،إنتَ مشفتش يوم السبوع كانت محوطاه ودايرة وراه وبتبص له إزاي،،،
ثم نظر إلي هشام وأكملَ مٌستفزاً إياه٠٠٠ والله يا إتش أنا لو مكانك في اليوم ده لكنت أعلنت إستسلامي ورفعت الراية البيضا وكتبت كتابي عليها وش
نظر لهُ هشام وزفر بضيق ووقف قائلاً بحده٠٠٠أنا داخل أوضتي أحسن ما أرتكب جناية حالاً
وخطا خطواتهٍ للداخل حين نظر هادي إلي حازم نظرة صارمه وأردفَ بنبرة حادة مٌلامة ٠٠٠ يا أخي إنتَ مش هتكبر أبداً،،شايف أخوك في المصيبه دي وقاعد تهزر وتضحك ولا هامك
نظر إلي هادي وأبتسم بجانب فاهه بطريقة ساخرة وتحدث بلامبالاة ٠٠٠٠مٌصيبه،،،وهو كان مين اللي عمل كدة فيه،،،مش هو ؟؟
واكملَ بتعقل ٠٠٠وبعدين مٌصيبة أيه اللي بتتكلم عنها دي ،،يا باشا أخوك في كلا الحالتين كسبان ،،سواء فريدة تفهمت الموضوع ورجعت له وعاش مع اللي بيحبها،،،،،أو حتي سابته وخطب هو لٌبني وأتجوزها،،
وقتها هيعيش مع اللي بتحبه،،،واللي أكيد هتوريه الدلع ألوان،،،وهو كمان هيرجع معاها أمجاده القديمة
ثم قهقه عالياً وأردف ٠٠٠ الواد هشام ده طول عمرة محظوظ وأمة دعيالة
ضحك هادي وهز رأسهٌ بإستسلام قائلاً٠٠٠٠ده أنتَ مسخرة والله يا حازم !!!
***☆***☆***☆***☆***
أما عن لٌبني التي عادت إلي منزلها وجدت والدتها بإنتظارها وما أن رأتها حتي جذبتها من معصمها بشدة ودلفت بها لغرفتها وأغلقت الباب حتي لا يستمع أباها وأخاها حديثهما
نظرت لٌبني إلي والدتها بريبة وتحدثت بنبرة لئيمة٠٠٠٠
فيه أيه يا ماما ؟؟
نفضت مٌني يدها بعنف وأردفت بنبرة مٌتسائلة غاضبة ٠٠٠٠إنتِ اللي هتقولي لي فيه أيه،،وأيه الكلام إللي غادة متصله بيا تقولهٌ لي ده ؟؟
إنتِ فعلاً كنتي خارجة مع هشام وخطيبته شافت البيه وهو ماسك إيدك ونازل فيكي غزل وغرام ؟؟
وقفت بشموخ وأجابتها بقوة وتبجح ٠٠٠أيوة يا ماما حصل،،،ويمكن ربنا عمل كدة علشان هشام يرجع لي تاني ونتجوز
نظرت لها مني بذهول ٠٠٠٠وكمان بتعترفي قدامي بكل بجاحة،،هي دي أخرة الحرية والثقة اللي أدتهم لك يا لٌبني ؟؟
تروحي تخربي حياة إبن خالتك إللي إنتِ سبتية من الأول،،،
وأكملت وهي تُشير إلي حالها بسبابتها ٠٠٠ طب وأنا، ،مفكرتيش أختي ممكن تقول أية عليا ولا حتي تفكر فيكي إزاي ؟؟
تحركت وهي تٌخرج هاتفٌها من حقيبتها وتضعهُ علي جهاز الشاحن
ثم نظرت إلي والدتها وتحدثت ببرود ولا مبالاة مٌصطنعة٠٠٠ متكبريش الموضوع أوي كده يا ماما،،خالتو سميحة حنينة وهتنسي كل حاجة بسرعة ،، صدقيني كلها أسبوع ولا أتنين وتلاقيها جاية بنفسها تطلبني لهشام
نظرت مني إلي إبنتها وبرودها الغير طبيعي بالمرة وقررت الإنسحاب من أمام تلك الباردة الغير مبالية بما أقترفته من خطأٍ كبير ،،حتي لا يشعر عليهما كمال أو ماجد
خرجت والدتها ونظرت هي بشرود لأثرها وبدون مقدمات أجهشت في بكاءٍ مرير وأنهار قناع القوة التي كانت ترتديه،،إنهارت لحزنها علي مظهر فريدة وكسرتها التي لم تفارق مخيلتها من وقت ما حدث
وحدثت حالها،،سامحني يا الله، ،لم يكن لدي خيارً أخر،،
خٌيرتٌ بين إحياء قلبي أم قلبها،، وبطبيعة البشر إخترت قلبي
***☆***☆***☆***☆***
عند منتصف الليل داخل غرفة فريدة
كانت منكمشة علي حالها حاضنها ساقيها بساعديها بإحتواء ودموعها تسيل فوق وجنتيها بحرارة
تجلس بجانبها نهلة ووالدتها يحتضناها برعاية وتبكيان لإجل ألم غاليتهم
إستمعن لبعض الطرقات الخفيفه فوق الباب
جففت فريدة دموعها سريعاً وتحدثت عايدة إلي الطارق٠٠٠٠أدخل
دلف فؤاد وهو يتطلع بحزنٍ إلي غاليته وحزنها
تحرك وجلس بجانبها بعدما إبتعدت نهله وأفسحت لهٌ المجال،،،
وضع يدهُ بحنان علي وجنتيها وجفف لها دمعه هاربة ،،نظرت لعيناي والدها بضعف ثم أرتمت داخل أحضانه بإشتياق ،،حاوطها والدها ولف ساعديهِ حولها وشدد من إحتضانها بحنان
ثم تحدث بنبرة حنون ٠٠٠كفاية يا بنتي،، متعمليش في نفسك كدة،،،
ثم أخرجها من بين أحضانه ونظر لها وأردف قائلاً بترقب٠٠٠ حسن نور الدين إتصل عليا دالوقتِ وبيقول إنه عاوز يجيب هشام بكرة وييجوا يوضحولك سوء التفاهم اللي حصل
تحدثت نهلة بنبرة غاضبه٠٠٠هو لسه ليه عين ييجي هنا تاني بعد اللي عملة ؟
رد عليها والدها بهدوء٠٠٠ بيقول إن هشام بيقول إنها لعبه وأتعملت عليه،،وبيقول إن فيه واحدة كانت بتكلم البنت و لعبت عليها وهي اللي حرضتها علشان تعمل كده ،،وهي كمان اللي إتصلت بفريدة وبلغتها بالمكان
نظرت له فريدة وأردفت قائلة بدموع٠٠٠ وحضرتك صدقته ؟؟
تنهد فؤاد وتحدثَ بقلبٍ مُحملٍ بالأثقال ٠٠٠ أنا بقول تقعدي معاه وتسمعيه ،،،مش يمكن فعلاً تكون مؤامرة وأتعملت عليكم
أكدت عايدة علي حديثه وهي تنظر بترقب إلي فريدة٠٠٠ كل شيئ ممكن يا بنتي،، وخصوصاً إن هشام محترم وبيحبك ومن وقت ما خطبك عمرنا ما شفنا منه حاجه وحشه !!
أجابتها بصوتٍ ضعيف مٌنكسر٠٠٠ وتفتكري يا ماما إنها لو مؤامرة بجد زي مبيقول دي حاجه ممكن تشفع له ولا تبرر له خيانته ليا ؟؟
أجابها فؤاد بقلة حيلة ٠٠٠ يا بنتي إديلة فرصه ،،الولد فعلاً بيحبك وشاريكي،،، وحتي يا بنتي لو فرضنا إنه فعلاً غلط وضعف وقابل بنت خالته ،،ده مش معناه إنكم تفسخوا الخطبه،،،إحنا بشر يا فريدة وكلنا خطائين
نظرت لوالدها بذهول وأردفت قائلة بغضب٠٠٠معقوله يا بابا حضرتك بتطلب مني أرجع له واسامحه بعد اللي عمله ؟؟
وأكملت بدموع٠٠٠ ده واحد خاني وعاش قصة حب عليا وإحنا لسه مخطوبين وعلي البر،،،أومال بعد الجواز هيعمل فيا أيه ؟؟
أجابها فؤاد بضعف ٠٠٠يا فريدة أنا كبرت وإنتِ كمان يا بنتي كبرتي،،،
أنا نفسي أطمن عليكِ قبل ما يجرالي حاجه
تحدثت عايدة بلهفه ٠٠٠ بعد الشر عنك يا فؤاد ،، ربنا يخليك لينا يا حبيبي وتجوزهم وتشوف ولاد ولادهم كمان !!
بكت فريدة بحرقة وهزت رأسها بأسي وأردفت قائلة٠٠ ٠٠٠٠٠أرجوك يا بابا بلاش تضغط عليا لأني أخدت قراري والموضوع مٌنتهي بالنسبة لي !!
تسائل فؤاد بنبرة حزينه٠٠٠ ده أخر كلام عندك يا بنتي ؟؟
أردفت بنبرة جادة واثقه٠٠٠أيوة يا بابا،،،،أخر كلام !!
تنهد فؤاد وتحدث بأسي٠٠٠٠خلاص ،،يبقا هكلم حسن نور الدين بكرة وأقوله إن كل شيئ نصيب !!
تنهدت عايده بأسي وذلك لمعزة هشام ومكانته الكبيرة داخل قلبها،، وتحدثت إلي فريدة بترقب٠٠٠طب أدي لنفسك فرصة كمان يومين تفكري فيهم يا بنتي
نظر إليها فؤاد وأجابها بردٍ قاطع ٠٠٠خلاص يا عايدة،، متضغطيش عليها أكتر من كدة
وأشار لها ولنهلة وأردف ٠٠٠ يلا بينا نخرج وسيبوها ترتاح شويه !!
خرج الجميع وجلست هي تبكي بحسرة وألم يتملكان من قلبها علي الخيانه والخزلان التي تعرضت لهما علي يد هشام التي كانت تظنهٌ السند التي ستتوكئ عليه من غدر الحياة
________________
أما ذلك العاشق المٌنتصر ،، فكان يقف بإنتشاء داخل شرفة غرفتهِ الموجوده داخل الأوتيل،،
يتنفس براحة وينظر للسماء مٌراقباً لنجومها اللامعة بهدوء
أخذ نفسً عميقً بسعادة وحدث حالهِ بإنتشاء ،،،هانت صغيرتي،،لم يتبق علي دخولَكِ عالمى سوي القليل،،فأصبري غاليتي ،،إصبري لنظفرَا معاً بنتيجة صبرنا وتحملنا لكل تلك الصعاب،،
وأكملَ بهيام،،،،أعشقٌكِ فريدة،،أعشقٌكِ وأشتاقكِ حد الجنون،،كاد صبري أن ينفد صغيرتي،،أكادٌ أجنٌ من ويلِ الإشتياق
فلتساعدني إلهي لأتحمل ما تبقي
ثم أغمض عيناهٌ ونظر للأعلي وبدأ بالتفس الشديد وإخراجهِ بهدوء،،كي يٌهدئ من إشتعال نيران الإشتياق الساكنة بداخلهْ
الفصل العشرون
صباح اليوم التالي
فاقت من نومها بأجفانٍ منتفخة ووجهٍ ذابلً وقلبٍ مهمومً محملً بثٌقلِ الخزلان والخَيباتِ المٌتتالية ،،غصة مٌرة تلازمٌ حلقها ولم تٌفارقٌها مٌنذ البارحه ،،
تحركت لتتدلي من فوق تختها بخمولٍ ،،شعرت بألام مبرحة تسكنٌ جميع جسدِها،،يبدو أن حالتها النفسيه قد أثرت علي جسدها المسكين
تحاملت علي حالها وهاتفت فايز وأبلغتهْ أنها مٌجهدة ولن تستطع الذهاب إلى العمل خلال اليومين القادمين،، وبالفعل وافق لها علي طلب الإجازة،،
أما عن سليم الذي ذهب إلي العمل وعلمَ أنها لم تأتي اليوم إلي عملها
كان يجلس داخل مكتبهِ وقرر الإتصال بها للإطمئنان عليها وبالفعل أمسك هاتفه
كانت حبيسة داخل غرفتها،، وحيدة حزينة شاردة،،،وذلك بعدما ذهب والدها وأشقائها إلي دوامهم اليومي،، أما عن والدتها فقد كانت متواجده داخل المطبخ كي تعدٌ لعائلتها وجبة الغداء ،،بقلبٍ مهموم لأجل غاليتها
إستمعت لرنين هاتفها
نظرت بشاشته وإذ بقلبها ينتفض ويدق بوتيرة سريعة متزايدة
إبتسمت بمرارة وتذكرت خَيباتها معهٌ هو الأخر،،وشعرت كم أنها عديمة الحظ مع ذلك الثنائي ،،
تنفست الصعداء وضغطت زر الإجابه
وأردفت بنبرة جاده٠٠٠ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إستمع لرنين صوتها وشعر وكأن روحهٌ تحومٌ في الفضاءِ هائمةً في عشق صوتها الخلاب
أجابها بصوتٍ حنون أذاب قلبها رٌغم حٌزنهِ وألامه ٠٠٠وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، ،،أزيك يا فريدة !!
خانها قلبها وإنتعش وأنتفضَ رٌغمً عنها بعدما إستمعت لنٌطقةِ لحروف إسمها بكل هذا السحر والهيام !!
فأجابتهٌ بصوت هادئ مٌتأثرةً بنبرتهِ الحنون ٠٠٠٠الحمدلله يا باشمهندس !!
أردف هو بنبرة تخابثية ٠٠٠ صوتك ماله يا فريدة،،،إنتِ كٌنتِ بتعيطي ؟؟
تنفست بهدوء وأغمضت عيناها وأردفت قائلة بإنكار ٠٠٠لا طبعاً ،،وهعيط ليه،،،كل الحكاية إني كٌنت واقفه في البلكونه بالليل وشكلي أخدت دور برد
إبتسم علي تلك العنيدة ذات الرأس اليابس وأكمل ٠٠٠٠سلامتك،،،،فريدة،، أنا بصراحة محرج منك جداً ومش عارف أبدأ كلامي منين ،،،
وأكملَ بألمٍ ملئ صوته٠٠٠ أنا بجد أسف علي التصرف إللي عملته أمي،، وصدقيني أنا معرفتش غير يوم عيد ميلاد سولي ،،وده عن طريق الصدفة البحته،، لما لاحظت نظرات عدم الإرتياح إللي كانت متبادلة بينك وبين أمي !!
إنقبض صدرها حين ذكرها بذلك اليوم وإهانات تلك المٌتعاليه لها ولوالدتها
وأكمل هو حين لاحظ تنفسها بصوتٍ عالي مما يدل علي تشنجها ٠٠٠وعلي فكرة بقا ،،،أنا زعلان منك أوي !!
إستغربت حديثهُ وأردفت قائلة بإستهجان٠٠٠ زعلان مني أنا،،،إنتَ غريب أوي يا باشمهندس،، ده بدل متزعل من اللي مامتك عملته فينا وتهكمها علينا في وسط بيتنا،،جاي تزعل مني أنا ؟؟
أجابها بنبرة صادقة ومتأثرة ٠٠٠ زعلان لأني كٌنت فاكر إني قريب منك أكتر من كدة،، وإن لما حاجة زي كدة تحصل أكيد كنتِ هتتصلي بيا وتبلغيني علي الأقل علشان أقدر أتصرف !!
تنهدت بضيق وأردفت ٠٠٠هتتصرف تعمل أية يعني ؟؟
وأكملت بضيق٠٠٠علي العموم حصل خير والموضوع بالنسبة لي إنتهي
أجابها بصدق٠٠٠٠ بس بالنسبة لي لسه منتهاش يا فريدة،،أنا مٌدان ليكِ إنتِ وطنط بإعتذار شديد بالنيابة عن أمي
وأكملَ بإستئذان ٠٠٠علشان كده لو تسمحي لي أنا حابب أجي عندكم بالليل علشان أعتذر لطنط وأتأكد إنها خلاص مش زعلانه
إرتبكت حين أستمعت لحديثهِ وأردفت قائلة بتلبك ٠٠٠ خلاص يا باشمهندش قٌلت لحضرتك الموضوع إنتهي،،،، وبعدين بابا ميعرفش الموضوع ومش لازم يعرف علشان الضغط ميعلاش عليه
إنتهزها فرصة وأردفَ بحماس٠٠٠خلاص،، أنا هاجي حالاً أعتذر لطنط قبل ما الأستاذ فؤاد يرجع من شغله
لم تجد ما تٌجيبهُ به بعد إلحاحه هذا فوافقت مٌرغمة
وخرجت وأبلغت والدتها تحت أستغراب عايدة التي
أردفت قائلة ٠٠٠ وإشمعنا إنهاردة بالذات إللي إفتكر كلام أمه وجاي يعتذر عنه ؟؟
ثم نظرت إلي فريدة بنظرات تملئها الريبه قائله٠٠٠التوقيت مش غريب شوية يا باشمهندسه ؟؟
تلعثمت فريدة وأردفت قائلة بتهرب ٠٠٠الحكاية كلها مش أكتر من صدفة يا ماما،،اللي في دماغ حضرتك ده بقا أبعد من تفكيرة وتفكيري ،،وبعدين هو ميعرفش اصلاً إني سيبت هشام ،،،أنا داخله أبدل هدومي علشان أقابلة ،،،بعد إذن حضرتك !!
دلفت فريدة إلي غرفتها ،،نظرت عايدة إلي طيفها بشرود وتنهدت بإستسلام ودلفت هي الأخري لتبديل ثيابها
***☆***☆***☆***☆***
جراح الروح بقلمي روز آمين
___________
داخل إحدي المعامل الخاصة بشركة الحٌسيني للأدوية
كان يمٌر ليطمئن علي سير العمل،، دلف لداخل المعمل
وجدها تجلس بجانب صديقتها سارة غير واعيه لذلك الواقف خلفها بقلبٍ مٌستشيطِ غاضب،،كاد أن يعنفهما علي تركهما للعمل وجلوسهما مٌلتهيتان بالحديث
لكنهٌ توقف حين أستمعها تتحدث بنبرة صوت حزينه ومتأثرة ٠٠٠ حٌسام إتغير أوي يا سارة،،مبقاش الراجل الرومانسي الشهم اللي حبيته وأتحديت أهلي علشانه ،،أنا حقيقي كل يوم بتصدم فيه أكتر من اليوم اللي قبله،،لدرجة إني مبقتش عارفه أحدد مشاعري من ناحيتة،،
وأكملت بتيهه٠٠٠ أنا حاسه إني مشتته ومش قادرة أخد قرار في موضوعنا
أجابتها سارة متأثرة بحالة صديقتها ٠٠٠ كل التشتت اللي إنتِ فيه ده بسبب كلامه المستفز عن سليم يا ريم ،،بس أنا مش عوزاكي تبصي للموضوع علي إن حٌسام بيكرة سليم
وأكملت بتعقل٠٠٠مش يمكن يكون زعل منه لما فضل البنت اللي بيحبها عليه وأداها الوظيفة اللي كان واعده بيها قبل كده ؟؟
وأكملت بإخلاص٠٠٠ عاوزة نصيحتي يا ريم،،خلي حبك لأخوكي وأحترامك ليه بعيد عن علاقتك بحٌسام !!
كاد أن يتحرك ويعود إلي مكتبه كي لا يزعجهما ويتلصص علي حديثهما،،لكن من العجيب أنهٌ تسمرَ بوقفته وأصرَ علي الإستماع لحديثها ومعرفة الكثير عنها وعن حياتها مع خطيبها ،،،،لما ؟؟،،هو لا يعلم !!
هزت ريم رأسها بنفي وتحدثت بتفسير ٠٠٠ مش بس كلامه عن سليم يا سارة،،حٌسام بدأ يتدخل في حياتي بطريقة مستفزة ومرفوضة بالنسبة لي ،،تخيلي إنه لامني وزعل مني علشان مقولتلوش علي موضوع التجربة ؟؟
نظرت لها سارة فأكملت ريم ٠٠٠ حٌسام طلع مادي بطريقه قلقتني منه،،تخيلي إن الأمر وصل بيه إنه بيلومني علشان مضيت مع شركة الحٌسيني ،،بيقولي إن كان ممكن نعرضها علي شركات الأدوية الكبري ونتفاوض معاهم ونمضي مع الشركة اللي هتدفع أعلي سعر
وأكملت بإستهجان٠٠٠حسسني إن دماغي دي سلعة وبيفكر إزاي يستغلها ويستفاد منها
تنهدت سارة وأردفت قائلة بهدوء ٠٠٠ مش يمكن خايف عليكي وعاوز يحفظ لك حقوقك ؟
هزت رأسها بنفي وتحدثت ٠٠٠ لو خايف عليا زي مبتقولي كان يفرح لي إني مضيت عقد مع شركة محترمة وليها وزنها في سوق الأدوية زي شركة الحٌسيني ،،
لو فعلا ببحبني كان أخر حاجه فكر فيها هو العائد المادي،، كان فكر في مستوايا العلمي والأدبي وأية اللي ممكن يعود عليا من الموضوع ده
تنهدت سارة وتحدثت ٠٠٠ بس علي حد علمي إن حٌسام مرتاح مادياً ومش محتاج لفلوسك يا ريم ؟!
أجابتها ريم بأسي٠٠٠ يمكن حٌسام فعلا مش محتاج فلوس ومستواه المادي كويس،،بس تفتكري إن ده سبب يمنعه إنه يبص لفلوسي،،فيه ناس مبتكتفيش باللي معاها وبس يا سارة،،
ونظرت لها وأردفت قائلة ٠٠٠ هل من مزيد يا دكتورة !!
وأكملت بشرود٠٠٠ تعرفي يا سارة،، أنا بدأت أسترجع كل مواقف حٌسام معايا من يوم ما أتخطبنا ،،حسيت اني كنت غبية أوي وزي ما بيقولوا مراية الحب عامية،،،
وأكملت مٌستشهدة ٠٠٠ يعني مثلاً موضوع الدوبليكس اللي إشتراه لجوازنا ،،ماما دفعت أكتر من 70% من تمنه ،،وهو بكل بجاحه طلب إنه يتكتب بإسمة ،،وللأسف ماما وافقت
كان يستمع إليها بإعجاب بتفكيرها العقلاني والغير مادي بالمرة،،وشعر بتعاطف معها ومع حيرتها ،،وبدأ قلبهٌ يلين لها ويحن ،،وبلحظه إستفاقَ علي حالة وطرد من عقلهِ ذلك الإحساس اللعين الذي دائماً يطالبهُ بالتفكير بها والتقرب إليها
وأنتفضَ وتجددت داخلهُ نيران الحقد علي كل ما هو مرتبط بتاء التأنيث !!!
وبدون سابق إنذار تحدث بنبرة حاده ٠٠٠ دى بقت قعدت مصاطب مش شركة محترمه دي أبداً
إرتعبت الفتاتان وأنتفضتا بجلستيهما وأعتدلا تنظران بهلعٍ إلي ذلكَ الغاضب
نظرت إليه وتسائلت بهدوء ٠٠٠ فيه أيه يا دكتور ؟؟
نظر لها بعينان تطلقان شرزا وأجابها ٠٠٠ فيه إن دي مستشفي محترمة يا أستاذة، مش جلسة مصارحة نفسيه هي
جحظت عيناها بضيق من حديثه الذي يوحي بأنهٌ إستمع لحديثها الخاص ٠٠٠ده حضرتك واقف تتسمع علينا بقا ؟
إنتفض غاضباً وأردف قائلاً وهو يتطلع إليها بغرور ٠٠٠ الظاهر إن سيادتك ناسية إنك موجوده في شركتي ،،وإن من حقي أتحرك في المكان والزمان اللي يعجبني ،،
وأكمل بحدة ٠٠٠ اللي مرفوض بقا يا حضرة الدكتورة المحترمة هو اللي سيادتك عملاه إنتِ وزميلتك
خرج دكتور محمود من داخل غرفة المعمل الداخلية حين إستمع لتلك الأصوات المرتفعة واستغربَ حين وجد مراد وهو يتحدث بتلك النبرة المتعصبة
فتحدث بإستفهام ٠٠٠ خير يا دكتور مراد ،،أيه اللي حصل ؟؟
أجابهٌ بنبرة غاضبه ٠٠٠وهييجي منين الخير يا دكتور والهوانم سايبين شغلهم وقاعدين يتكلموا بمنتهي الأريحية ولا اللي قاعدين علي المصطبه
نظرت إليه بإستغراب وتحدثت بنبرة صوت حاده لم تستطع السيطرة عليها رامية بالوعد الذي قطعته علي حالها بعرض الحائط ٠٠٠ هو حضرتك ليه محسسني إننا شغالين في مشغل تريكو وفاصلين المَكَنْ وموقفين الإنتاج لحضرتك وقاعدين نرغي ،،
وأكملت بإعتزاز ورأسٍ مرفوع ٠٠٠ حضرتك إحنا دكاترة ولينا إحترامنا وتقديرنا ،،والمفروض إن سيادتك تعاملنا بإسلوب أرقي من كدة
نظر إليها بعيون تطلقٌ شزراً مما ينمٌ عن إشتعال داخله وأجابها متهكماً ٠٠٠ المفروض،،،،ده أنتِ هتعمليني الذوق واللي يصح واللي ميصحش كمان
ثم أكمل وهو ينظر إلي للدكتور محمود وتحدثَ أمراً ٠٠٠٠ دكتور محمود،، من أول الإسبوع الجاي تبعت الأستاذة لأي فرع تاني للشركة،،مش عاوز أشوفها في الشركة قدامي هنا تاني،،رؤيتها بقت كفيلة بإنها تعصبني وتقفلي يومي من أوله
نظرت لهٌ بتهكم وردت بقوة ٠٠٠لو حضرتك مش متحمل وجودي هنا قدامك ورؤية جلالتك لوشي ،،،فأحب أقول لسيادتك إنه شعور متبادل ،،
وحولت بصرها إلي الدكتور محمود وتحدثت بقوه وحده ٠٠٠ وياريت يا دكتور تنفذ أوامر سعادته وتسرع في إنك تنقلني لفرع تاني،،
وأكملت بتحدي كي تحرق روحهْ ٠٠٠ بس ياريت ده يكون من بكرة،، مش من الاسبوع الجاي زي ما حضرته أمر
هٌنا قد أتي دكتور صادق الذي أبلغهٌ أحد العاملين بالشركة بما يحدث وذلكَ بناءً علي توجيهات من صادق بنفسه
وتحدثَ بإستسلام من أفعال ولدهِ التي أصبحت عدائية مع تلك الريم بشكلٍ ملحوظ ٠٠٠٠ خير يا دكاترة ،،أيه اللي حصل تاني ؟
وبعد مدة كان قد إستمعَ لجميع الأطراف كٌلٍ لوجهة نظرة
فتحدث بتعقل ناظراً إلي ريم ٠٠٠ أولاً يا دكتورة أنا بتأسف لك علي سوء فهمك لموقف دكتور مراد ،،أكيد الدكتور ميقصدش يضايقك بكلامه،،كل الحكاية إن دكتور مراد جاد جداً في شغلة وبيقدر وقت العمل وميحبش يشوف حد مقصر فيه ،،
وأكيد فهم قعادك انتِ وصديقتك غلط،،، ومن هنا حصل سوء التفاهم
نظر إلي والدهِ بعيون مشتعله وكاد أن يتحدث أوقفته إشارة من عين والده يطالبهٌ فيها بالصمت
وأكمل صادق بهدوء ومهنية ٠٠٠ ثانياً حضرتك مش هينفع تسيبي الشركة هنا وتتنقلي لأي فرع تاني،، لأن فرع الشركة ده هو الفرع الرئيسي واللي هتتنفذ فيه تجربتك واللي بالفعل بدأنا نستعد لدخولها علي خط الإنتاج الجديد ،،
وأكمل لتحفيزها ٠٠٠ فمش من الطبيعي إنك تبعدي ومتشرفِيش بنفسك علي خط سير العمل وتشوفي وتفرحي بنجاح تجربتك ودخولها لأرض الواقع !!
نظرت له بتيهه فحقاً حديثه به كل الصحه،،، وبلحظه حسمت أمرها وتحدثت بهدوء ٠٠٠ وأنا موافقه علي أي حاجه حضرتك تشوفها في صالح الشغل يا دكتور
نظر لها ذلكَ المراد بغضبٍ وتحرك كالإعصار متجهً إلي مكتبة
***☆***☆***☆***☆***
جراح الروح بقلمي روز آمين
بعد مرور حوالي ساعة من محادثة سليم إلي فريدة كانت تقف بجانب والدتها أمام سليم الذي بدا علي وجههِ الإشراق والراحة مهما حاول تخبأتهما
تحدثت عايدة وهي تُشير إليه بيدها لتحثهٌ علي الدخول ٠٠٠٠أتفضل يا باشمهندس
تحرك خلفها بقلبٍ يتراقصٌ فرحً،،ولما لا،،،، فإنهٌ ولأول مرة يخطو داخل قصر أميرتهِ المٌصان ويأمل بأن تكونَ تلكْ هي البداية،،
فكم من المرات التي حلٌمَ بتواجدهِ معها بمكان نشأتها والنظر إلي غرفتها الخاصة
وبعد جلوسهِ نظر إلي عايدة بإحترام وأردف قائلاً بأسي٠٠٠٠أنا حقيقي أسف لحضرتك علي سوء التفاهم اللي حصل بين حضرتك وماما ،،،أنا طبعاً مش جاي أبرر اللي عملته أمي،،أنا جاي وطمعان في كرم وأخلاق حضرتك إنك تتعطفي وتسامحيها وتقبلي إعتذاري بالنيابة عنها
نظرت لهُ عايدة بغيظ كتمتهُ داخلها وذلك لشدة إحترامهِ الزائد عن الحد،، فكم تمنت أن تٌكيل إليهِ بعض الكلمات التي تليق بتلك الحرباء المٌسماه بوالدته،،،
ولكنها وللأسف الشديد لم تستطع الأن لما رأتهٌ من إحترام بكلمات ذلكَ الراقي الذي يختلف كلياً عن تلك المتعالية
أردفت قائلة بهدوء وأبتسامة باردة تٌخفي خلفها نارً مشتعله٠٠٠٠وماما ليه مجتش بنفسها علشان تعتذر يا باشمهندس،،،مش المفروض إللي غلط هو إللي يعتذر بردوا ولا أيه ؟؟
وأكملت بتأكيد علي حديثها٠٠٠٠الإصول بتقول كدة،، وأنتَ سيد من يفهم في الأصول !!
إبتسم لها وأردفَ بهدوء ووجهٍ بشوش ٠٠٠٠٠أكيد كلام حضرتك مظبوط وجداً كمان،،،
وأكملَ مٌفسراً٠٠٠٠٠ لكن خلينا أكلمك بصراحة،،،أمي من نوعية الناس اللي بيخجلوا لما بيغلطتوا،،
وللأسف مبتعرفش تواجه غلطها ،،،
وأسترسل حديثهٌ مترجياً٠٠٠٠فلو تكرمتي عليا تقبلي أسفي بالنيابة عنها،،وبكدة أكون أتأسفت لحضرتك عن االغلط الغير مقصود،،وأكون عفيت أمي من حرج اللحظة !!
تنهدت عايدة ثم حولت بصرها إلي فريدة لتسألها كيف هو الحال،،فمالت لها فريدة بعيناها بمعني الموافقة !!
فأبتسمت عايدة وأردفت بهدوء٠٠٠٠وأنا مجيتك لحد هنا وكلامك وذوقك محوا كل الزعل يا باشمهندس !!!
أجابها بسعادة ٠٠٠٠٠أنا بجد مش عارف أشكر حضرتك إزاي علي كرم أخلاقك الزايد ده !!
وأكملَ بتمني٠٠٠٠٠هو أنا ممكن أتجرأ وأطلب من حضرتك طلب ؟؟
ردت عايدة بترحاب٠٠٠٠طبعاً يا باشمهندس،،،إتفضل
رد عليها بتمني وأبتسامة بشوشه ٠٠٠٠ممكن حضرتك تعتبريني زي إبنك وتندهي لي بإسمي من غير ألقاب ،،،سليم كفاية أوي !!
هزت رأسها بموافقه وتحدث ٠٠٠٠ده شيئ يشرفني إن يكون عندي إبن في إحترامك وذوقك !!
نظر سليم إلي فريدة وأردف بتساؤل٠٠٠٠٠أتمني متكونيش زعلانه إنتِ كمان يا فريدة
هزت رأسها بإيماء وأبتسامة باهته فسألها سليم بتخابث ٠٠٠مالك يا فريدة،،هو أنا ليه من وقت ما دخلت وأنا ملاحظ إنك ساكته وشاردة،،،كمان عيونك دبلانه أوي،،،لو فيه حاجة أقدر أساعد بيها ياريت تقولي لي
تنهدت عايدة وأجابت بنبرة حزينه٠٠٠٠للأسف يا سليم ،،فريدة سابت خطيبها
تهللت أساريرة ولم يستطع تمالك حاله،،فبرغم أنهٌ يعلم مسبقاً ولكن إستماعه إلي هذا الخبر من والدتها والتأكيد عليه أسعدهُ كثيراً وأراح قلبهْ
تمالك حاله بعد نظرات عايدة المستغربه من ذلك الأبله الفاتح الفاه بسعادة وهو يتلقي خبراً محزناً كهذا مما جعلها تنظر إليه بإستغراب
وأردف هو قائلاً بصوتٍ هادئ وحنون بعض الشئ وهو ينظر إلي فريدة ٠٠٠٠وهو ده اللي مزعلك بالشكل دة،،،أكيد ربنا شايل لك الأحسن
أجابته عايدة وهي تقف ٠٠٠٠ونعم بالله ،،متأخذنيش يا أبني،، الكلام أخدنا ونسيت أقدم لك حاجه تشربها ،،،
وتسائلت٠٠٠ تحب تشرب أيه ؟؟
تحدث وهو يقف ٠٠٠٠ياريت متتعبيش نفسك،، أنا خلاص ماشي
تحدثت عايدة بإصرار ٠٠٠٠ريح نفسك ،،مش هتخرج من هنا غير لما تاخد واجب ضيافتك،،قولي بقا تحب تشرب أيه ؟؟
إبتسم سليم وأردف بهدوء٠٠٠٠طالما حضرتك مصممه يبقا فنجان قهوة مظبوط
أجابته بوجهٍ بشوش ٠٠٠٠بس كدة ،،من عنيا،،وعاملة كيكة برتقال لسه سخنه هتعجبك أوي !!
اجابها وهو يجلس من جديد ٠٠٠٠تسلم إيد حضرتك
دلفت عايدة وتحدث هو بوجهٍ مبتسم وسعيد ٠٠٠٠٠أخيراً خلصتينا من الكابوس إللي إسمه هشام ده !!
نظرت إليه بإستهجان وتحدثت بإستنكار ولهجه حادة ٠٠٠٠أوعا يكون خيالك صور لك إني سيبت هشام علشانك،،،لا،،،،دانتَ تبقا موهوم أوي يا باشمهندس
ضحك برجولة بعثرت داخلٌها ونظر إليها بعيون عاشقه لكل إنشٍ بها قائلاً ٠٠٠٠٠٠أومال حبيبي سابه وروق لي الجو ليه ؟؟
أجابته بحده٠٠٠٠٠علشان طلع زيك بالظبط،،،خاين وكذاب ،،النسخة المكررة من سعادتك ،، إنتم الإتنين بتمثلوا الخيانه في أبشع صورها،،،بس كل واحد منكم محتفظ بطريقته الخاصة !!
نظر لها بعيون عاشقه وأردف قائلاً بنبرة مثيرة أذابتها وبعثرة داخلها ٠٠٠٠حد بردوا يقول علي حبيبه اللي هيكون جوزه في خلال أيام خاين وكذاب ؟؟
وأكملَ بصوتٍ هائم أذابها٠٠٠٠٠ما يصحش كدة يا ديدا ،،لازم تحترمي جوزك أكتر من كدة،،،أنا زعلي غبي علي فكرة وبحذرك من أولها ،،
وأكمل بوقاحه ٠٠٠ وعلشان ترضيني هتضطري تدلعيني كتير ،،
وسليم من دلع مراته مش هيشبع يا قلب سليم ♡
إرتبكت بجلستها وأرتعش جسدها بالكامل علي أثر كلماته التي نزلت علي قلبها العاشق أنعشته وزلزلت كيانه
تحدثت بتلبك ونبرة أنثويه لم تستطع التحكم بها ٠٠٠٠إعقل يا سليم،، ماما ممكن تسمعك !!
أجابها بصوتٍ حنون وعيون مشتعله ٠٠٠٠هي ماما بس إللي هتسمع،،ده أنا هصرخ بأعلي صوتي وهسمع الدنيا كلها ،،،هقول لهم إني بعشقك وقلبي دايب في غرامك وبحر عيونك ،،هقول لهم إني تعبت في بعدك ونفسي أرتاح جوة حضنك ،،هقو٠٠٠
كاد أن يٌكمل إلا أن إستمعوا لطرقات عاليه وسريعه فوق الباب
وقفت فريدة والقلق ينهش داخلها وتحركت سريعً نحو الباب وفتحته ،،
وجدت أمامها أخر شخص تمنت أن تراه بتلك اللحظه الحالمه !!
نظرت إلي الطارق وتفاجأت به واقفً أمامها، ينظر لعيناها بغضبٍ تام لم يستطع التحكم به ،،إنهٌ هشام لا غير،،، فقد جاء ليتحدث معها ووالدتها ويقص عليهما ما أخبرتهْ بهِ لٌبني
ثم حول بصرهِ إلي الداخل باحثاً بجنون عن سليم بعدما رأي سيارتهْ المصطفة أسفل البناية أثناء صعودة
وجدهٌ يجلس فوق المقعد ويظهر علي وجههِ كمً من الراحة والإسترخاء
فدلف دون الإستئذان ناظراً إليه بعيون تطلق شرزاً
قائلاً بغضبٍ وإتهام ٠٠٠ أنا كدة بقا إتأكدت إن ظنوني كلها في محلها !!
نظر له سليم بإبتسامة مٌستفزة ووضع ساقهٌ فوق الأخر مما إستشاط غضب الأخر
أغلقت فريدة الباب وذهبت إليه وتحدثت بحدة بالغة٠٠٠ أنتَ لسه ليك عين تيجي لحد هنا،،هو أنا مش قولت لك إمبارح إني مش عاوزة أشوف وشك تاني ؟؟
وأشارت بيدها للخارج قائلة بنبرة حادة ٠٠٠٠إتفضل يا محترم لو سمحت،،وياريت متضطرنيش إني أفقد أعصابي معاك أكتر من كده !!
نظر إليها هشام وتحدثَ بإستماتة وهو يٌشير إلي سليم ٠٠٠ مش همشي قبل ما أعرفك حقيقة المؤامرة الحقيرة إللي لعبها علينا البيه المحترم !!
في تلك اللحظه خرجت عايدة من المطبخ تحمل بين يداها حاملاً موضوع عليهِ بعض أقداح القهوة مع بعض الحلوي
وقف سليم سريعً وحمل عنها مابيدها تحت إستشاطت هشام وأستغرابه
وتحدث سليم بهدوء وأحترام ٠٠٠٠تسلم إيد حضرتك يا أفندم ،،تعبتك معايا !!
ثم وضعها فوق المنضدة وجلس من جديد بمنتهي البرود !!
هزت رأسها له وأردفت قائلة بهدوء ٠٠٠مفيش تعب ولا حاجه يا أبني ،،،ده واجبك
ثم حولت بصرها إلي هشام ونظرت إليه بنظرات يملئها اللوم والعتاب وتنهدت بأسي وتحدثت ٠٠٠أهلاً يا أستاذ هشام !!
نظر لها بحزن وأردفَ مٌتألماً ٠٠٠ أستاذ هشام ؟؟
وأبتلع غصة داخله ثم تحدث بنظرات مٌترجية٠٠٠ ممكن يا ماما حضرتك تقولي لي البني آدم ده بيعمل أيه هنا ؟؟
قاطعته فريدة بحده فقد بلغ غضبها منهْ عنان السماء ٠٠٠ وإنتَ بأي صفه إن شاء الله بتسأل ؟؟
وأكملت بنبرة حادة٠٠٠ ياريت يا محترم تتفضل بقا لأن وجودك غير مرحب بيه بالمرة !!
قاطعتها عايدة بحده٠٠٠ عيب كدة يا فريدة،،مش تربية فؤاد اللي تتعامل مع ضيوفها بالشكل دة !!
نظر لها هشام بحزن وأردفَ قائلاً بنبرة حزينه ٠٠٠ هو أنا خلاص بقيت ضيف يا ماما ؟؟
تنهدت عايدة وأزاحت بصرها عنهْ
حول بصرةِ هو إلي فريدة وتحدثَ بإصرار ٠٠٠٠أنا قولت لك إني مش هخرج من هنا غير لما أكشف لك المؤامرة اللي إتعملت علينا من الحقير إللي قاعد قدامك ده !!
تسائلت عايدة بإستغراب ٠٠٠ مؤامرة،،،مؤامرة أيه اللي بتتكلم عنها دي ؟؟
وتقصد مين بكلامك ده ؟؟
أجابها بقوة وهو يٌشير بسبابته إلي الجالس بمنتهي البرود يتناول قهوته ويرتشفها بتلذذ يظهر علي وجههِ دون الإكتراث لما يدور من حوله ٠٠٠ المؤامرة اللي الحقير ده عملها عليا علشان يبعدني عن فريدة يا أمي
تحدثت عايدة بحده ٠٠٠ عيب كدة يا هشام،،،مينفعش تهين الراجل وهو في بيتي !!
ربعت فريدة ساعديها أمام صدرها وتسائلت بنبرة ساخرة ٠٠٠ لا برافوا ،،وياتري بقا هو اللي جرك من إيدك وخلاك تروح تقعد مع حبيبتك القديمه ؟؟
وهو كمان اللي أجبرك تقول لها كل كلام العشق والغرام اللي أنا بنفسي سمعته بوداني ؟؟
أجابها بنبرة قوية ٠٠٠أيوة يا فريدة ،،البيه خلي واحدة تكلم لٌبني علي أساس انها واحدة بتكرهك وحابه تنتقم منك وتخليني أسيبك !
وبدأ بسرد كل ما حدث علي أسماعهم تحت نظرات سليم الباردة وفريدة المشمئزة وعايدة الحزينه
وجه حديثهٌ إلي سليم بعدما أنتهي من سرد التفاصيل٠٠٠٠لو راجل بجد أعترف وقولها علي مؤامرتك الدنيئة
وأخيراً تحدث سليم ببرود وهو يضع قدح القهوة فوق المنضده٠٠٠ من الطبيعي جداً إنك تحاول تبرر موقفك وعملتك الغير أخلاقيه بالمرة،،،بس إللي مش طبيعي ومش مقبول عندي إنك تفتري عليا وتتهمني علشان تخلص نفسك
وأكملَ مضيقً عيناه بإستجواب٠٠٠٠٠وبعدين حتي لو إفترضنا إن كلامك ده فعلاً حصل ،،المفروض إنك بتحب فريدة جداً،، وبناءً عليه مبدأ الخيانه المفروض إنه مرفوض ومستبعد بالنسبة لك ،،
وأبتسم بطريقة مستفزة قائلاً٠٠٠ولا أيه ؟؟
صاح بهِ هشام وأردف قائلاً بغضبٍ٠٠٠٠٠ده المفروض،،،بس لما يكون المٌخرج شيطان زيك ولعبها بمنتهي البراعة والدنائة ،،لازم النتيجة تكون ممتازة وغير متوقعة !!
تحدثت عايدة بهدوء وكأنها كانت تنتظر تلك الكلمات ٠٠٠أنا طبعاً مصدقاك يا هشام ومصدقة إن فيه لعبة إتعملت عليكم من ناس معندهاش ضمير،،،
وأكملت برفض ٠٠٠ بس يا إبني مظنش إن الباشمهندس سليم ليه صلة بالموضوع !!
تحدث هشام بحدة وهو ينظر إلي سليم ٠٠٠ طب لو مش هو اللي خطط ودبر لكل ده تقدري تقولي لي هو هنا بيعمل أيه،،وبأي مناسبه جاي يزوركم في البيت وكمان في غياب عمي فؤاد،،وإشمعنا في التوقيت ده بالذات يا ماما ؟؟
حدثهُ سليم بنبرة جاده٠٠٠ ياريت يا أستاذ هشام لو عندك مشكلة تحلها بعيد عني وما تقحمنيش فيها ولا تحملني ذنب تصرفاتك الصبيانيه ومرهقتك المتأخرة !!
نظر له بحقدٍ وتحدث غاضِبً٠٠٠ماتحترم نفسك يا أستاذ إنتَ وتنقي ألفاظك،،أيه مراهقتك المتأخرة دي كمان،،علي العموم أنا هفضل ورا الموضوع لحد ما أثبت إنك ورا الحقيرة اللي إتصلت وعملت كل ده ،،
واكملَ بإصرار٠٠٠٠وهنتقابل تاني وقريب أوي ،،، أوعدك !!
إبتسم سليم ساخراً وأردفَ بنبرة متهكمة ٠٠٠ وأنا مستنيك !!
تحدثت عايدة بتهدئة ٠٠٠ إهدوا يا جماعة لو سمحتم،، ميصحش تتكلموا مع بعض بالشكل دة ،،
ثم أكملت وهي تنظر إلي هشام مفسرة٠٠٠وعلي العموم يا هشام الباشمهندس سليم جاي في موضوع مهم ومقنع جداً بالنسبة لي ،،،وبيتهئ لي أنتَ عندك ثقة في كلامي وعارف إني مش هقول لك كدة من فراغ !!
تسائل بفضول بصوتٍ حاد٠٠٠٠ممكن أعرف موضوع أيه ده يا ماما ؟؟
صاحت به فريدة بصوتٍ غاضب فقد طفحَ الكيلٌ بها ٠٠٠ وأنتَ مالك،، ده شيئ ميخصكش لا من بعيد ولا من قريب ،،وياريت يا أستاذ تعرف حدودك الجديدة عندنا وتتصرف علي أساسها !!
قاطعتها عايدة قائلة بنبرة جادة٠٠٠ إهدي يا فريدة وأقعدي مع هشام وحاولوا تصفوا الزعل اللي مابينكم ،،هشام بيحبك وشاريكي ومينفعش تضيعوا اللي ما بينكم وتشمتوا العدو فيكم !!
إنتفض داخله وأرتعب من فكرة موافقة فريدة لحديث والدتها،،، نظر إليها سريعً بعيون مٌترجيه بألا تستجيب لحديثها !
نظرت له وأبتلعت لٌعابها ثم حولت بصرها إلي هشام وزفرت بضيق قائلة٠٠٠ الموضوع بالنسبة لي منتهي النقاش فيه يا ماما،،،
وأشارت بيدها نحو هشام٠٠٠ ولو علي مبررات الأستاذ اللي جاي يغني عليا بيها ،،،فأحب أقوله إن كلامك ده لو صح ،،فهو بالنسبة لي عذر أقبح من ذنب،،،
ثم أكملت بنظرات مٌعاتبه موجهةً حديثها إليه مباشرةً٠٠٠جاي بكل بجاحة تبررلي خيانتك ليا ؟؟
وأكملت بنظرة حزينه مٌعاتبة أشعلت داخل سليم٠٠٠ يعني أيه تبقا طول الوقت مفهمني إنك بتحبني وإني أغلي حد في حياتك ،،وأول ما بنت خالتك تشاورلك تجري عليها بكل سهولة ،،
وأكملت بتساؤل ٠٠٠ أما بتعمل فيا كدة وإحنا لسه علي البر ،،أومال لو كنا إتجوزنا وراحت زهوتي عندك كنت هتعمل فيا أيه ؟؟
نزلت دموعها رُغماً عنها وتحدثت بضعف وهي تُشير له بالخروج٠٠٠٠أرجوك يا هشام أمشي،، مش عاوزة أشوف وشك تاني
ثم تحدثت إلي والدتها ٠٠٠من فضلك يا ماما تجمعي حاجة أستاذ هشام وتديهاله وهو ماشي !!
تحدث هشام برجاءٍ وقلبٍ يتمزق ٠٠٠أرجوكِ يا فريدة أديني فرصة أثبت لك إني ضحية مؤامرة حقيرة
حدثته بدموع ٠٠٠أرجوكَ يا هشام كفاية وياريت متصعبهاش عليك وعليا أكتر من كدة !!
تسائل بنبرة جاده٠٠٠ ده أخر كلام عندك يا فريدة ؟؟
أجابته بدموع٠٠٠ومعنديش كلام غيرة !!
نظر إليها بحزن ثم حول بصرة إلي ذلك الجالس ببرود وتحدثَ بوعيد ٠٠٠قسماً بالله ماهسيبك ولأدفعك تمن اللي عملته ده غالي أوي يا سليم يا دمنهوري !!
وتحرك خارجً من المكان كالبركان الذي أوشكَ علي الإنفجار !!
وقف سليم مٌتحدثَ بهدوء ٠٠٠ أنا أسف يا جماعة إن الظروف حطيتني إني أحضر النقاش الحاد ده،،،أستأذن ومرة تانيه بتأسف لحضرتك علي كل إللي حصل من أمي !!
أجابته عايدة بأسي وشرود٠٠٠ حصل خير يا أبني وأنا اللي بتأسف لك علي كلام هشام اللي قاله،،،إنتَ أكيد عازرة طبعاً ومقدر الموقف اللي هو فيه !!
هز رأسهُ وأجابها مٌتفهماً ٠٠٠ولا يهمك يا طنط ،،بعد إذن حضرتك ومٌتشكر جداً علي القهوة
تحرك إلي فريدة وتحدث هامساً لها بإقتضاب وعيون لائمة ٠٠٠٠هكلمك من العربية ،،ياريت تردي !
غادر سليم المكان ووجهت فريدة حديثها إلي والدتها بهدوء ودموع ٠٠٠ أنا داخله أجمع الشبكة والهدايا كلها علشان بابا يوصلها لعمو حسن لما يرجع،،، خليني أخلص من الكابوس ده !!
وتحركت للداخل تحت نظرات عايده الحزينه وقلبها المتألم لأجل إبنتها ولأجل هشام أيضاً !
لملمت الأشياء داخل صندوق وأخرجته لوالدتها ودلفت مجدداً إلي غرفتها
وبدون مقدمات أجهشت في نوبة بكاءٍ مرير،، إلي أن أتاها إتصاله الذي لم تٌعيرهٌ إهتماماً ،، فحاول مجدداً الإتصال مراراً وتكراراً ولكنها قررت عدم الإجابه !!!
جلست تبكي وتفكر بتشتت في أمرها وما يجب عليها فعلهْ،،،وايضاً فكرت في حديث هشام ومدي صحته،، حتي غفت دون وعيٍ أو إدراك
فاقت من غفوتها بعد حوالي الساعتان علي صوت نهلة وهي تحدثها٠٠٠٠قومي يا فريدة علشان تتغدي معانا !!
أجابت شقيقتها بنٌعاس٠٠٠ سبيني أنام يا نهله،،مليش نفس للأكل !!
ردت نهلة بتصميم٠٠٠بابا قاعد مستنيكي برة ومش هيتغدا من غيرك
تمللت بنومتها وأفاقت حالها وتحركت للخارج كي تٌرحب بأبيها،،،أخبرته أنها لملمت جميع الأشياء والهدايا الخاصة بهشام ،،وطلبت من أبيها أن يغلق لها ذلكَ الموضوع سريعً كي يرتاح ذهنٌها !!!
وافقها أباها علي مضض،، وبالفعل ذهب هو وعبدالله في المساء لمنزل حسن نور الدين وأعتذرا منهم تحت دموع سميحه وحزن حسن وأعتصار قلب هشام
***☆***☆***☆***☆***
مساءً بنفس اليوم
داخل غرفة هشام،، كان يجلس فوق تختهٍ مٌلقياً رأسهٌ للخلف بإهمال وذلك أثر نوبة حزن أصابتهٌ بعدما أتي فؤاد وسلمهُ كافة الأشياء التي أهداها إلي فريدة طيلة فترة خطبتهما !!
دلفت إليه غادة بصحبة سميحه التي إنتفخت عيناها من كثرة بكائها حزنً علي صغيرها وأيضاً لخسارتهِ لفريدة التي كانت تراها زوجه مثالية لإبنها
جلست غادة وهي تمرر كف يدها فوق رأس إبن شقيقتها وتحدثت بصوتٍ حنون٠٠٠ عامل أية دالوقت يا هشام ؟؟
أغمضَ عيناه بتألم مٌتهربً من عيناها وتحدثَ بصوتٍ مهزوم٠٠٠الحمدلله !!
جلست سميحه بجانبهِ و وضعت كف يديها فوق موضع قلبهِ وأردفت بصوتٍ حنون ٠٠٠ماتقوم يا حبيبي تغير هدومك وتخرج تسهر مع أصحابك !!
نظر لها وأجابها بغصة مؤلمه ٠٠٠ مش عاوز أخرج يا ماما،،ولو سمحتم بلاش نظرات الحزن والشفقه إللي في عنيكم دي لأنها بتقتلني !!
بكت سميحة وتحدثت بنبرة لوم وعتاب٠٠٠ مش عايزني أحزن علي إللي عملته في نفسك،،كان ليه ده كله يا هشام،،ما كانت معاك خطيبتك يا أبني ،،عقل وجمال وكمال وألف مين يتمناها ،،
سبت عقلك ومشيت ورا لٌبني اللي باعتك قبل كده علشان تسافر عند أبوها وتعيش حياتها بحريتها !!
تملل بجلستهِ ونظر لها بضيق وأردف قائلاً ٠٠٠٠هو أنا ناقص كلامك ده يا ماما،،مش هخلص أنا من التنظير واللوم ده إنهاردة،،،
وأكملَ بصياحٍ بصوتٍ حاد٠٠٠ قولت لك إللي حصل ده مؤامرة وأتعملت عليا وشاركت فيها الغبية بنت أختك ووقعتني
نظرت إليه غادة بإندهاش وأردفت بعتاب ٠٠٠ وهي لٌبني كانت غلطت لوحدها يا هشام ؟؟
المفروض إنك راجل واعي وعندك عقل يوزن بلد ،،
وتسائلت٠٠٠٠كان فين عقلك وإنت ماشي وراها مٌسير،، أنا مش نبهتك من كام يوم لما كنتوا عندي وقولت لك إن فريدة لو عرفت مش هتسامح،،وأهو حصل اللي حذرتك منه يا أبن أختي
تحدثت سميحة بندمٍ من بين دموعها الغزيرة ٠٠٠ ياريتك يا أبني كنت سمعت كلام خالتك !!
نظر إليها بضعف وأردف نادمً٠٠٠ياريت يا أمي،،،ياريت !!
إحتضنته والدتهُ وربتت فوق ظهرهِ بحنان تحت إسترخائه وكأنهٌ كان يحتاج لذلكَ الحضن وبشدة !
***☆***☆***☆***☆***
جراح الروح بقلمي روز آمين
في اليوم التالي
كانت تقود سيارتها عائدة إلي منزلها بعد يومٍ شاق ومرهق داخل شركة ذلك المراد الذي بات يتعمد إسناد المهام إليها وإرهاقها بشتي الطرق
وكأنه يريد أن تملٌ كثرة العمل وتذهب لحال سبيلها، ليحمي قلبهٌ من تقاربها والذي أصبح يشعر بالخطر عليه في حضرتها
وجدت هاتفها يرن مٌعلناً عن وصول مكالمة هاتفيه،،نظرت به وتأفأفت بتملل حين وجدت نقش أحرف حٌسام
أجابت علي مضض ٠٠٠ ألو
رد عليها ذلك المغروم بصوتٍ ناعم ليتغلغل إلي داخلها ٠٠٠ حبيبتي اللي وحشاني موت،،عاملة أيه يا قلبي؟؟
أخذت نفسً عميقً وأخرجته وشعور وليدً عليها يرفض بشدة الإستماع إلي كلمات الغزل تلك والتي كانت تعشقها بالسابق،،ولكن الحال قد تغير بها مؤخراً
أجابته بإقتضاب ٠٠٠ أنا كويسه الحمدلله ،،
وأكملت بتهرب ٠٠٠حٌسام،، ممكن نتكلم لما أروح علشان سايقه وخايفه أخد مخالفة
زفر بضيق ولكنه تحامل علي حالهِ وأردف قائلاً بنبرة ملامه وصوتٍ حزين حتي يستطيع بهِ التأثر علي قلب تلك العاشقه المتمردة مؤخراً ٠٠٠ هو أنا ليه ملاحظ في الفترة الاخيرة إنك بتهربي مني وتتجنبي الكلام معايا
وتسائل بنبرة صوت مختنقه حزينه٠٠٠فيه أيه يا ريم ،،هو أنا عملت حاجه زعلتك مني وأنا مش واخد بالي ؟!
أجابته بصوتٍ مختنق لا يطيق التحدث إليه ٠٠٠ مفيش حاجه يا حٌسام،،كل الحكاية إني مشغوله في الدراسه والتدريب اليومين دول ومعنديش وقت لأي حد
حتي أنا يا ريم،،قالها بنبرة معاتبه !
وأكملَ ليكسب تعاطفها ٠٠٠ وأنا اللي بغامر بنفسي وبأغلي حاجه في حياتي علشان أسعدك وأشوفك مبسوطه،، تقومي تقولي لي الكلام ده ؟
ضيقت عيناها بإستغراب وأردفت قائلة بإستفهام ٠٠٠ تقصد أيه بكلامك ده يا حٌسام،،يعني أيه بتغامر بنفسك وبأغلي حاجه في حياتك ؟؟
أجابها بتخابث ٠٠٠بغامر بعلاقتي بيكي يا ريم
وأكملَ٠٠٠ فريدة فركشت خطوبتها وأنا كٌنت السبب الرئيسي في كدة
أوقفت سيارتها سريعً وتحدثت بإستفهام ونبرة سعيدة ٠٠٠ إنتَ بتتكلم جد يا حسام ؟؟
فريدة سابت خطيبها فعلاً ؟؟
إبتسم بمكر لوصولهٌ لمبتغاه وتحدث ٠٠٠ وهي المواضيع دي ينفع فيها هزار يا قلبي !!
وبدأ بقص ماحدثَ علي مسامعها مع تضخيم دورةٍ وتجملية ليجعلها تراه فارس أحلامها من جديد
وبعد مده تحدث هو بنبرة مستعطفه٠٠٠ أنا عملت كل ده علشان عيونك يا ريم،،مقدرتش أشوف الحزن في عيونك وأقف أتفرج من غير ماأرجع البسمة لعيونك من جديد ،،حتي لو كان علي حساب قلبي اللي ممكن يتحرم منك لو عمتو عرفت بالموضوع
أجابته سريعً بسعادة وطمأنة ٠٠٠ متقلقش يا حٌسام،،ماما عمرها ماهتعرف ،،وسليم طالما وعدك يبقي أكيد هيوفي بوعده،، وبعدين مش من مصلحته إنه يقول لها ،،وأنا عمرى ما هقول لأي حد عن اللي حصل ده
تسائل بنبرة لئيمة ٠٠٠ مبسوطه يا حبيبتي ؟؟
اجابته بسعادة بالغه لأجل شقيقها الغالي ٠٠٠ أوي يا حٌسام،،ربنا يخليك ليا
تنهد بإرتياح للوصول لما كان يٌريد وتحدثَ بحنان ٠٠٠ ويخليكي ليا يا روح قلبي
تري مالذي يفكر بهِ حسام بعدما أستعاد ثقة ريم به من جديد ؟؟
وهل حقاً فعل ذلكَ من أجل إسعادها ؟؟
وهل ستخضع فريدة لنداء قلبها والتسليم لقلب سَليمٌها ؟؟
أم أنها ستنصاع لعقلها الذي مازال رافضً الإستسلام لذلك الذي أهان كبريائها وكان سببً رئيساً في ضياعِ حٌلمها ؟؟