رواية جراح الروح الفصل الخامس عشر15 والسادس عشر16 بقلم روز امين

رواية جراح الروح الفصل السادس

رواية جراح الروح الفصل الخامس عشر15 والسادس عشر16 بقلم روز امين 
بسم الله الرحمن الرحيم 
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين 


نظرت إلي هشام،، وجدت بعيناه تحذيرً وغضبٍ ولأول مرة تراه، 
فتنهدت وأهتز قلمها

كادت أن تتراجع لأجل إرضائة وإرضاء خاطره ،،، لكنها وبلحظة حسمت أمرها،،فيكفيها خسارتها لحٌلمها السابق علي يد سليم،،فلن تتنازل تلك المرة عن وصولها لذلك المنصب العريق لأجل هشام الذي لم يهتم سوي بحاله وغيرته وفقط !!!

أخذت نفسً عميقً وأخرجته بهدوء،،وبكل قوة وثبات ،، أمسكت بقلمها من جديد و وضعت إمضتها علي ذلك العقد تحت سعادة سليم التي تخطت عنان السماء !! 

إستشاط داخل هشام وشعرَ بطعنة داخل صدرة وخصوصاً عندما لاحظ سعادة ذلكَ الواقف بجوارها،، 

تحرك لخارج المكان بأكملة تاركً الحفل الذي لم يبدأ بعد،، وأستقل سيارته وقادها بغضبٍ تام !!

أما سليم الذي إنتفضَ داخلهُ بسعادة وتراقص قلبهٌ فرحاً
ثم نظر إليها بعيون تشعٌ سعادة لأجلها ولأجل وضع قدميها علي أول درجة بسٌلم صعودها المهني،،

وأردف بعيون سعيدة وصوتٍ عاشق٠٠٠٠٠مبروك يا فريدة،،،ألف مبروك،،الوقتِ بس إبتديتي أول خطوة في مشوار صعودك لسلم المجد في مجالك !!

نظرت له بتيهه،، مٌستغربةً شدة سعادته ولمعة عيناه السعيدة لأجلها وأردفت بسعادة٠٠٠ مٌتشكرة يا باشمهندس ،،بجد ميرسي علي وقوفك معايا !! 

أجابها بصوتٍ حنون٠٠٠٠٠ عمري مهسيبك يا فريدة،،هفضل واقف جنبك طول الوقت حتي لو كان غصب عنك !!

فاقت علي صوت فايز الذي صافحها مٌهنئً بسعادة 
وأيضاً معظم زملائها حتي الحاقد منهم وأتت إليها أسما التي إحتضنتها وهنئتها تلاها عَلي وأيضاً نورهان

》》》》》》》¤《《《《《《
رواية جراح الروح بقلمي روز آمين 

كانت تجلس فوق مقعدها داخل شرفتها،، إستمعت لهاتفها فأردفت سريعً وبلهفة ٠٠٠إتأخرتي ليه ،،أنا مستنيه تليفونك ده من بدري ؟

أجابها المتصل ٠٠٠إسمعيني كويس وركزي علشان معنديش وقت،،،هشام خرج غضبان من الحفلة،، هو حالياً عامل زي الطفل الغضبان إللي لعبته اللي متعود عليها ضاعت منه ومش عارف يوصل لها ،،

علشان كده لازم نهديه ونشغلة بلعبه جديدة وتكون مختلفه،، علشان ينشغل معاها و ينسي بيها لعبته اللي إتعود عليها  !!

أردفت لٌبني بإستغراب ٠٠٠٠هو أنتِ ليه كل كلامِك ألغاز كده،،أنا مش فاهمه منك حاجه  ؟!

أجابها المتصل٠٠٠٠هشام حالياً وحيد وحزين وغضبان من فريدة لأنها فضلت شغلها عليه ،،،حالاً تتصلي بيه وبصوت كله حنان تحاولي تحتويه،،، 

وأكملَ بتحذير٠٠٠ بس أوعي تجيبي له سيرة فريدة بأي شكل من الأشكال،،،خليكي دايماً حريصة وذكية في التعامل معاه،،،،إطلبي منه إنه يخرج معاكِ دالوقت وتسهروا 

تسائلت لُبني ٠٠٠٠طب ولو رفض ؟؟ 

أجابها المتصل بنبرة واثقه٠٠٠٠هيقبل،،،هو حالياً محتاج يثبت لنفسه إنه مرغوب ،، 
وأكملَ بنبرة أمرة ٠٠٠ حالاً تتصلي بيه !!

وبالفعل أغلقت مع ذلكَ المجهول وهاتفت هشام الذي كان يقود بسرعه جنونيه،، فاستمعَ هاتفه نظر به وجدها لٌبني

رد بإقتضاب ونبرة حادة ٠٠٠أهلًا يا لُبني !!

ردت بصوت أنثوي مٌثير ٠٠٠أزيك يا هشام،،أسفه لو كنت أزعجتك،، أصلي قاعدة متضايقه وقولت أتصل بيك لو فاضي نتكلم شوية ،،أو حتي لو حابب نخرج نقعد في مكان مفتوح نشم فيه شوية هوا  !!

أجابها بإقتضاب٠٠٠معلش يا لُبني تعبان وبجد مش هينفع 

ثم فكر قليلاً وأردف قائلاً بعناد ٠٠٠خلاص يا لٌبني،، إلبسي وأنا هعدي عليكِ حالاً !! 

طار قلبها فرحاً وأغلقت معه وقفزت من سعادتها لترتدي أجمل ما لديها من ثياب !! 

》》》》》》》¤《《《《《《《 
رواية جراح الروح بقلمي روز آمين 

داخل الحفل !!! 

إشتغلت الموسيقي للإعلان عن رقص كل ثنائي معاً 
تحرك فايز مع زوجتهِ الجميله دكتورة صفاء،،وأيضاً مدير الشركة الألمانيه مع زوجته،،وعَلي مع أسما،،وأيضاً نورهان وزوجها وجميع موظفي الشركتان إلا سليم الواقف بجانب ندي

وهو ينظر علي تلك الفريدة الواقفه تنظر للأمام بشرود وحزن،،

نظرت ندي إلي ماينظر بحقدٍ وغل وأردفت قائلة بتمني ٠٠٠٠بليز يا سليم ممكن ترقص معايا ؟؟ 

نظر لها ثم أجابها بهدوء٠٠٠٠٠معلش يا ندي،، أنا مبرقصش مع حد !! 

ضيقت عيناها بإستغراب وأردفت قائلة بنبرة ساخرة ٠٠٠٠٠لا والله ،، طب ده أنا ياما سمعت عنك حكايات مع بنات تملي مجلدات،،حسام ياما حكالي إنكم كنتم بتخرجوا يومياً وبترقصوا مع بنات وكنتم كمان بتسهروا لوش الصبح !!

أجابها بعيون حزينة٠٠٠ده كان قبل ما ربنا يهديني وأفهم ديني كويس يا ندي،،لما سافرت تعمقت في دراسة ديني وبقيت أدخل علي مواقع إسلامية وأبحث في أراء شيوخنا الأجلاء في إن إزاي نعيش حياتنا ونستمتع بيها وبنفس الوقت ما نغضبش ربنا مننا !!

ضحكت ندي وأردفت بنبرة ساخرة ٠٠٠يعني الناس بتسافر دول الغرب وتنفتح علي ثقافات العالم المختلفه وتعيش حياتها بحرية،، وإنتَ روحت هناك علشان تبحث في الدين ؟؟ 

وأكملت بجهل٠٠٠وبعدين مال الدين بالرقص ،،إنتَ ليه محسسني إني واقفه قدام شيخ ،،مش لايق عليك الكلام ده يا سليم !!

أجابها بهدوء٠٠٠٠أنا عارف إني موصلتش لحالة التدين إللي تسعدني كمسلم وتخليني أفتخر بنفسي،، بس الحمدلله أنا واصل لدرجة راضياني وبحاول أوصل للأعلي ،،

ويكفيني إني مبقربش من الكبائر ،،ولا بقرب من حقوق الناس،،لأن أكبر الذنوب هي حقوق الناس بكل أنواعها ،، 

وأكملَ٠٠٠يوم البعث ربنا سبحانه وتعالى ممكن يغفرلنا أي ذنوب إلا المرتبطة بحقوق البشر،،لازم هما بنفسهم يسامحوا في حقوقهم،،، وده طبعاً نادراً لو حصل لأن معظمنا وقتها هيبقا بيفكر في المكانة الأعلي عند رب العالمين،، وبالتالي محتاجين لكل حسنة وكل عمل صالح يقربنا من كدة ،،،فهمتي يا ندي !!

وأكمل ٠٠٠٠٠والرقص حرام طبعاً،،رقص يعني راجل يقف قدام ست ويقرب منها ،،،يلمس إديها وكمان كتفها وإحتمال وسطها،، 

ونظر لها بأسي وأكمل٠٠٠تفتكري ده يصح ولا يرضي ربنا  ؟؟ 

ونظر إلي شقيقته وأردفَ قائلاً٠٠٠٠عمرك شفتي ريم رقصت مع حٌسام ،،طبعاً لا ،،لأني أنا وبابا قعدنا معاها قبل كدة وشرحنالها كل الكلام ده !!

وأكملَ ٠٠٠وعلي فكرة يا ندي،،أنا مش راضي عن نفسي كل الرضا وأكيد فيه حاجات بعملها غلط،،، 

لكن علي الأقل بحاول،، ما لا يٌدرك كله لا يٌترك كله ،، 

بمعني إذا مكناش صالحين بما يكفي ونفذنا أوامر دينا بحذافيرة،،،منبقاش مفسدين ونهمل نفسنا وننسي تأديبها ونوصل نفسنا بأدينا للهلاك !!

هزت رأسها بإيجاب حتي يصمت لعدم إرادتها الحديث معه بهذة المواضيع أكثر،،فقد زين لها شيطانها دنيتها فقط وأنساها أخرتها 

_______________ 

في تلكَ الأثناء
كان حٌسام يقف بجانب ريم وتحدثَ إليها بغضبٍ تام ٠٠٠عرفتي وأتأكدتي إن سليم فعلاً مبيحبنيش  ؟؟ 

أجابتهٌ بهدوء تحاول تهدأتهٌ٠٠٠متقولش كدة يا حسام،،أكيد سليم شاف إن فريدة أحق بالمنصب ده منك وأنها هتحقق مكاسب للشركة من خلال وجودها معاهم،،،وإحتمال يكون هيرشحك في أقرب فرصة ،،وبعدين مش يمكن يكون بيحاول يعتذر لها عن إللي حصل منه زمان 

وأكملت ٠٠٠٠٠٠وبصراحة كدة يا حٌسام فريدة دي شكلها متمكنه جداً في شغلها !!

نظر لها بضيق وأردفَ قائلاً بإستهجان ٠٠٠٠شكلها متمكنة،، هو بقا بالشكل كمان ولا أيه يا دكتورة ريم ؟؟

أجابته بتأكيد٠٠٠٠أه طبعاً،، الإنسان الذكي بيبان من نظرة عيونه ومن خلال تعاملة بالمحيطين بيه !!!

في تلك الأثناء أشار إليها شقيقها فذهبت إلية ،،جذبها من يدها وتحرك بها إلي مكان وقوف فريدة التي بدورها إستغربت وبدأ هو بتعريفهما و أردفَ بإحترام وهو يُشير بيدهِ إلي فريدة ٠٠٠٠أحب أعرفك بالباشمهندسة فريدة فؤاد،،طالبتي النجيبة سابقاً،،صديقة العمل حالياً 

وأكملَ التعارف وهو ينتقل بيدهْ ليٌشير إلي شقيقته ٠٠٠ودي بقا أختي وصديقتي ريم ،، طالبة صيدلة في الفرقة الرابعة !!

نظرت لها فريدة بإبتسامة جذابة وأردفت بنبرة سعيدة ٠٠٠أهلاً يا ريم،،إتشرفت جداً بمعرفتك 

بادلتها ريم إبتسامتها وأردفت قائلة بإحترام٠٠٠٠الشرف ليا يا باشمهندسه،،كان نفسي أتعرف عليكِ من زمان من كتر مسمعت عنك !! 

نظرت فريدة إلي سليم بعيون مٌتسائلة وأردفت بدعابة ٠٠٠وياتري اللي سمعتيه عني شيء يحسب لي ولا ٠٠٠٠٠

ضحك سليم برجولة أثارت داخل فريدة،،،وأردفَ بإبتسامة ساحرة ٠٠٠٠٠علي فكرة إنتِ دايماً ظلمناني،،أنا عٌمري ما أتكلمت عنك غير بكل خير،،حتي إسألي ريم !!

إبتسمت له برضا،، وأردفت ريم٠٠٠٠ده حقيقي علي فكرة يا باشمهندسه 

ردت فريدة بوجةٍ بشوش ٠٠٠خليها فريدة وبس،،،ولا عوزاني أقول لك يا دكتور ؟؟

إبتسمت بوجةٍ جميل وأردفت بسعادة٠٠٠٠ده شرف ليا إنك تشيلي الألقاب ما بينا،،وياريت لو نبقا أصحاب

إبتسمت فريدة بوجع وأجابتها بقلبٍ حزين لعدم إستطاعتها لتحقيق تلك الرغبه ٠٠٠٠٠إن شاء الله يا ريم 

ثم أنسحبت بهدوء تحت تألم سليم ووجع روحه ،،تنهد بأسي فحدثته ريم بصوتٍ حزين ٠٠٠٠٠أنا أسفه يا حبيبي،، والله أسفه !!! 

نظر لوجه شقيقتهِ وقبل رأسها وأردف قائلاً بهدوء٠٠٠٠متتأسفيش يا ريم،،ده قدر ربنا،، وإن شاء الله إللي جاي كله خير 
__________ 

وقفت بجانب أسما التي حدثتها بأسي٠٠٠٠هو خطيبك مشي خلاص وساب الحفله ؟؟ 
أخذت نفساً عميقاً وأخرجتهٌ كي تهدأ،، ثم أردفت بنبرة حزينه لم تستطع السيطرة عليها ٠٠٠٠للأسف 

نظرت لها بأسي وأردفت بتردد٠٠٠فريدة،،ممكن أتكلم معاكي بصراحة ؟ 

نظرت لها فريدة وهزت رأسها بتأكيد فأكملت أسما حديثها بنبرة هادئه٠٠٠أنا عارفه إني مليش الحق في إني أتكلم في موضوعك مع خطيبك،،بس بصراحه إنتِ وهو وكمان سليم صعبانين عليا أوي،،، 

وأكملت بتيقن٠٠٠علي فكرة خطيبك حاسس بحب سليم ليكي،،وممكن كمان يكون حاسس باللي في قلبك ناحية سليم واللي غصب عنك مقدرتيش تتخلصي منه وتنسيه !!!

نظرت إليها بأسي وأردفت بنيرة صوت يتألم ويكاد أن يصرخ٠٠٠٠وتفتكري أنا مبسوطه بكدة يا أسما،،،أنا قلبي جواه نار والعة مبتهداش،، نار وجعي علي حالي واللي وصلت له،،ونار وجعي ووجع ضميري علي هشام إللي بجد ميستاهلش مني كده،،و٠٠٠

وكادت أن تٌكمل ولكنها تراجعت وفضلت الصمت 

فأكملت أسما ٠٠٠٠٠ونار وجعك علي وجع سليم وتيهة حياته من بٌعدك،،،سيبي هشام وريحيه وريحي نفسك يا فريدة،، 
صدقيني إنتوا التلاتة هترتاحوا لو الخطوبة دي أنتهت

إبتسمت بجانب فمها بطريقه ساخرة ثم أردفت لإنهاء الحديث ٠٠٠٠أيه رأيك في ترتيبات الحفلة،، حلوة مش كده ؟؟ 

تيقنت أسما من أنها تريد إنهاء المحادثة فأحترمت رغبتها وغيرت مجري الحديث 

وبعد مده قرر ذلكَ العاشق أن يٌهدي حبيبته غنوة علها تشرح ما يكنهٌ داخل قلبهِ العاشق لها ويجعلها تٌفكر فيما عليها فعله لأجل إحياء قلبيهما معاً 

وقفَ أمام الجميع وأمسكَ بالميكرفون وظبط صوته ببعض التكنيات الحديثة التي يٌجيدها بحكم مجالهْ،،، ليتلائم مع صوت الموسيقي

مع إنتشاء جميع الحضور وإنتباه أذهانهم مع ذلك الوسيم،،

عدل من وقوفهِ ليكون بإتجاه بوصلتها،، ولكنهٌ نظر للسماء لعدم جذب الإنتباه إليهما وذلكَ حفاظاً علي مظهرها العام أمام الجميع 

وبدأ بالغناء غنوة ""عارفة "" 
ذات اللحنً الرائع والرقيق
وتغني بصوتهِ العاشق العذب 

عارفة،،من يوم ماقابلتك إنتِ ،،وإحتل هواكِ مدينتي 

وبقيتي في لحظه أميرتي،،أيوة أميرتي أميرتي وعارفة

أنانفسي تكوني حلااااالي،، وحبيبتي وأم عيالي 

ونعيش العمر أنا وإنتِ ،،بس أنا وإنتِ أنا وإنتِ وعارفة

أنا هفضل طوووول العمر معاااكِ،، معاااكِ 
مهما الأياااام طالت وياكِ،،طالت وياااكِ
هو انا مجنووون علشان أنساكِ،،أنسااااكِ 
أه يا أول فرحة تمسح دمعة عيني 

وأستغرب لييييه طولتي علياااا
لا متجاوبيش إستني شويه ،،شويه 
أصل أنا برداااان دفي لي إيديا ♡
وخديني في حضنك وبوسيني علي جبيني  

                     🎻🎻🎻 

كانت تستمع إلي صوتهِ الهائم وكلماته الموجهه كسهام إلي ذلكَ القلب العاشق حتي النخاع،،،
فما بيدها لتفعله ؟؟
فدائماً ما يخونها ذاكَ القلب العنيد 
كان ينزف ويصرخ ألماً،، يريدهُ،،، يريد قاتلهٌ وجارح نبضاته،،

يصرخ ويكاد يجذبها عنوةً عنها ويومِي بها داخل أحضانهٌ الدافئة لتنعم بها،،، 
لكن عقلها يحثها علي الرجوع ويصرخ بذلك القلب الساذج ويحدثه،،،
إستفق أيها المغفل،،
فهذا ال سليم هو من جعلك تنزف خلال تلك السنوات الحزينه الماضيه،، 
  هو من جعلنا نعيش تلك الليالي الحالكةِ الخاليةِ من النجوم ،،
تلك الليالي قاسية البرودةُ 
أفبعد كل ما عايشته من ألام تريد الإرتماء داخل أحضانه الخائنة تلك ؟؟

إستفق وعٌد لرٌشدكَ أيها الأحمق 

تنهدت بألم لما أصبحت عليه،، أمسكت حقيبتها وتحركت للمغادرة فأوقفها عَليّ بتساؤل٠٠٠رايحه فين يا فريدة،،الحفله لسه مخلصتش !! 

أجابته بصوتٍ يكسوة الألم ٠٠٠بالنسبة لي خلصت من بدري يا باشمهندس !!!

نظر بأسي لحالتها المزريه فأردفَ بهدوء٠٠٠٠طب تعالي كملي سهرتك معانا أنا وأسما وسليم وريم ،،هنخرج نقعد في أي مكان هادي،،إنتِ أكيد محتاجه تهدي أعصابك وتغيري جو !! 

أجابته بإبتسامة شاكرة ٠٠٠٠٠مٌتشكرة يا عَلي ،،بس أنا للأسف تعبانه وكل إللي محتجاه حالياً هو إني أروح مش أكتر !!!

نظرت علي ذلك الذي ينظر إليها بإهتمام يترقب قرارها،، فأصابهٌ الإحباط حين رأي تعبيرات وجهها الحزين ،،

وأكملت بعيون حزينه تنم عن مدي ألمها الداخلي الساكن روحها٠٠٠٠٠عَلي،،،أرجوك قول ل سليم يبعد عني لأني مش هقدر أتخلي عن هشام ولا أسيبة لأي سببٍ كان،،، 

قوله يكمل حياته وينساني ويعتبرني ذكري حلوة،، كل ما يفتكرها يبتسم ،،ويفتكر إن فيه واحدة حبته بكل ما فيها ،،لكن القدر كان ليه رأي تاني  ،،، 

قولة كمان إن فيه حاجات لما بيروح وقتها ويعدي،،مينفعش ترجع تاني !! 

أجابها عَلي معترضً علي حديثها٠٠٠ وليه توجعيه وتوجعي روحك بالبعد لما فيكم تكونوا مع بعض ،،،إنتوا فعلاً بتحبوا بعض وتستحقوا تعيشوا إحساس السعادة

قاطعته بقوة وأعتراض٠٠٠حتي إحساس السعادة في حالتنا دي مرفوض لأنه هيتبني علي أنقاض قلب كل ذنبة إنه حب وأخلص ،،، 

وأكملت بنبرة صوت ضعيف وحزين ٠٠٠ أرجوك يا عَلي،، قول ل سليم فريدة بتقول لك وحياة حبك ليها لتنساني وتسيبني أكمل مع هشام في هدوء،، وبلاش تتدخل تاني في حياتي،،،

وأكملت برجاء٠٠٠ قوله إنه كدة بيوجع روحي ويحرقها وإني بجد ما أستاهلش منه كده  !

ثم تنفست بتألم ونظرت إلي سليم بأسي ينم عن إحتراق روحها وتألمها الشديد وأستأذنت من عَلي 
و تحركت بإتجاة فايز وزوجته وأستأذنت منهما

وأتجهت من جديد إلي الباب الخارجي تاركة المكان بأكملةِ،،، 

أستقلت سيارتها عائدة إلي منزلها بقلبٍ مٌحملٍ بالأثقال عكس ما كان يجب أن يكون علية ،،فكان من المفترض أن يكون اليوم هو أسعد أيامها ،،ولكن من أين تأتيها السعادة وهي حائرة ومٌكبلة ما بين سليم وهشام !!

إنفطر داخلها ولم تستطع التمالك من حالها أكثر فأجهشت ببكاءٍ مريرًٌ لقلبٍ حزينْ لم يعُد يستطيع التحملٌ بعد !!

         *****☆*****☆******☆*****
رواية جراح الروح بقلمي روز آمين 

في مكانٍ أخر من المدينه 

تجلس تلك العاشقة تستند بإحدي ساعديها فوق المنضدة،،واضعة كف يدها فوق وجنتها،  تنظر له بعيون هائمة تراقب كل كلمة تخرج من شفتاة بقلبٍ عاشق وروحٍ طائرة في سماء عشقهِ 

كان يٌخبرها عن كل ما حدث معهٌ خلال فترة سفرها،،وكأنهٌ يحتاج من تلهيههِ من غضبهِ وألمه من ما فعلتهْ به فريدة أحلامهْ،، 

إنتهي من حديثهُ ومازالت هي علي وضعيتها وهي تنظر لهْ بعيونها المٌتلهفه للنظر لعيناه ولشفتاه ولكل إنشٍ بهِ 

إبتسم لها وأردف قائلاً ٠٠٠٠أيه يا بنتي، بتبصي لي كدة ليه ؟؟

أجابته بعيون عاشقة وصوتٍ هائم ٠٠٠٠٠ أقولك بصراحة ،،،للحظة شفت قدامي هشام اللي كٌنت معاه قبل أربع سنين ،،،وحشني كلامك ونبرة صوتك،،وحشتني عيونك وإنتَ بتتكلم،،وحشني سردك لتفاصيلك،،

شٌفتك هشام بتاع زمان،،هشام إللي كنت لما بغيب عنه يومين وبعدها نتقابل كان يجري عليا ويقعد يبص جوة عيوني ويبدأ في سرد تفاصيل يومهْ إللي قضاة بعيد عني !!! 

إبتسم لها بمرارة وأردفَ قائلاً بتوضيح٠٠٠٠ يمكن الشكل فعلاً شكلي،،لكن لا أنا بقيت هشام بتاع زمان،،،ولا أنتِ فضلتي علي حالك يا لُبني،،، 

ثم أبتسم بعيون ملئها العشق مٌتذكراً معشوقة عيناه،،نعم هي معشوقته ومعشوقة عيناه وقلبه،،حتي ولو أغضبته ولم تستمع إليه إلا أنها مازالت ولا تزال معشوقته المفضلة التي أنستهٌ ألام الماضي بقلبها البرئ

أجابها بنبرة عاشقة كي يقطع عنها أي أمل ممكن أن يجعلها تبني أمالاً وأوهاماً داخلها ٠٠٠٠٠ هشام إللي قدامك قلبه بقا مليان بالغرام ،،قلبه بقا ملك لفريدة وبس يا لٌبني،،أنا حبيتها أوي  ،،حبيتها لدرجة إن قلبي مبقاش يدق غير علشانها  !!

نزلت كلماتهْ عليها وكأنها سواطٍ نزل علي جسدها جلد كل إنشٍ بهِ بلا رحمة،، وأردفت بنبرة حزينه٠٠٠٠أنا عارفه إنك بتحبها ،،وعارفه إنه مش بإيدك،،لكن كمان مش بإيدي أبطل أحبك ولا أخرج حبك من قلبي ،، 
الحب قدر،، وهو اللي بيختار قلوبنا مش هي إللي بتحتارة يا هشام ،،ياريت كان بأدينا نقدر نعشق ونقدر كمان بسهولة ننسا،،، 

أكيد كنا هنبقا أحسن من كدة ،،لكن للأسف،،،، لا بإيدك تبطل تحبها ،،،ولا بإيدي أبطل أتنفس حبك !!

نظر لها بتيهه وأردفَ مٌتسائلاً٠٠٠٠٠٠٠ إنتِ لسه بتحبيني يا لُبني،،،أقصد لسه بتحبيني بنفس درجة الحب بتاع زمان ؟؟ 

هزت لهُ رأسها نافيتاً وأردفت قائلة بأسي وعيون شبه دامعة ٠٠٠٠لا يا هسام،،،أنا مش بس بحبك زي زمان،،،أنا إتخطيط معاك درجة الحب و وصلت في حبك لدرجة عشق الهوس والجنون،،،

وأكملت بهيام٠٠٠ مبقتش عاوزة ولا قادرة أتخيل نفسي مع راجل غيرك ،،أنا بقيت بتنفسك يا هشام  !! 

شعر بإحساس متناقض غريب وصراع داخله ،، ما بين سعادته وشعورةٌ بالفخر برجولتةِ لسماعهِ إعتراف لٌبني بعشقهِ ،، هو دون غيرة من الرجال،،،ومابين كرامته التي تأبي الخضوع لتلك المخادعة من جديد،،،وما بين رفضهِ لحديثها وشعورةٌ بخيانتهِ لفريدة التي لم تستحق منه مجرد شعورهُ بالسعادة من إعتراف غيرها بعشقه !!

هل ستستسلم لٌبني بعد إعتراف هشام الصريح بعشقهِ الهائل لفريدة ؟

أم أنها ستظل تٌحارب من أجل الوصول إلي مبتغاها وهو قلب هشام لا غيرة 

       *****☆*****☆*****☆***** 
راوية جراح الروح بقلمي روز آمين 

قضا الجميع ليلتهم 
    ☆ بقلوبٍ حائرة تائهه ☆ وأرواحٍ تملئها الجراح☆

فريدة وسليم وهشام ولبني وحتي ريم التي حزنت لأجل حال شقيقها وما والتهُ هي بأيديها إليه !!

صباح اليوم التالي،،،،يوم الجمعه !!! 

تمللت فريدة فوق تختها تحاول أن تٌفتح عيناها بتثاقل لتصحو من غفوتها القصيرة التي كانت غير مٌريحة بالمرة ،،،مدت يدها بجانبها لتلتقط هاتفها الموضوع فوق الكومود لتري بهِ كم أصبحَ الوقت،،وجدت الساعة قد تخطت العاشرة 

نهضت و إتجهت خارج الغرفه بإتجاة المرحاض ،،توضأت وصلت فريضة الضحي وتضرعت إلي الله لتدعوة أن يُصلح شأنها ويوجهها للطريق المستقيم 

خرجت من جديد وجدت بهو المنزل خالي من الجميع ،،إستمعت لصوت والدتها وشقيقتها يخرج عليها من داخل المطبخ،،إتجهت إليهما وأردفت قائلة بوخمٍ وصوتٍ مٌتحشرج ٠٠٠صباح الخير 

نظرت كلاهما إليها وردوا الصباح وأردفت والدتها بإبتسامة٠٠٠٠تعالي يا حبيبتي أقعدي علشان تفطري

إتجهت إلي المنضدة الموضوعه بمنتصف المطبخ وسحبت مقعداً وجلست فوقهٌ بتراخي وأردفت بإستفهام٠٠٠٠هو بابا فين ؟؟ 

أجابتها والدتها بإيضاح٠٠٠٠راح مع عمك عزيز يزور واحد صاحبة في الشغل تعبان !!

هزت فريدة رأسها بتفهم وتحركت نهله إليها وأردفت قائلة بتساؤل وهي تجلس بمقابلتها ٠٠٠يلا بقا أحكي لي علي كل إللي حصل في الحفلة،،إمبارح قولتي لي إنك راجعة مٌرهقة ومش قادرة تحكي،،أظن إنهاردة بقا ملكيش حجه !!! 

أجابتها عايدة وهي تضع الطعام لصغيرتها ٠٠٠يعني هيكون أيه اللي حصل فيها ،،أهي حفلة زي باقي الحفلات إللي كانت بتحضرها قبل كده 

أردفت نهلة قائلة بإعتراض٠٠٠٠لا طبعاً يا ماما مش زي باقي الحفلات،،،،أولاً الحفلة فيها ناس مختلفه وأجانب من الشركة الجديدة،،ثانياً بقا فريدة في الحفلة دي مضت عقد منصبها الجديد،، يعني كانت محط الانظار كلها وملكة الليلة !!

تنهدت عايدة بألم وأردفت متسائلة بأسي لعلمها الإجابه مسبقاً وذلك من الحزن الظاهر علي وجهْ إبنتها ٠٠٠٠اللي أهم من ده كلة إن هشام يكون ربنا هداة وأتكلم معاكي ونهيتوا الزعل اللي ما بينكم 

صمتت ففهمت والدتها ألم إبنتها ونظرت إلي نهلة بحزن وصمتا 

فتحدثت فريدة بنبرة جادة ٠٠٠٠٠ماما ،،،المكافأة إللي أخدتها من الشركة الألمانية مش محتاجة فلوسها في حاجه،، وكنت بفكر لو تقنعي بابا في إننا نغير فرش الشقه ونجدد ألوان الحيطان  !!

هللت نهلة قائلة بحماس٠٠٠٠٠ياريت يا فريدة،،الشقة بجد محتاجه شوية تجديدات 

غمزت لها فريدة بعيناها وأردفت بمداعبة ٠٠٠٠٠٠أيوة طبعاً يا نانا،، 
لازم حبة تجديدات علشان لو حد زارنا كدة ولا كدة الشقة تبقا فخامة وتشرف 

نظرت لها نهلة سريعً بنظرات تحذيرية تحسها علي إلتزام الصمت 

حين تنهدت عايدة بأسي وأجابت بصوتٍ قلق٠٠٠٠أيوة يا بنات بس تفتكروا بابا هيوافق ؟؟ 

ثم نظرت إلي فريدة وأكملت بنبرة حزينه٠٠٠٠٠ده أنتِ لو شفتي حالتة كانت عاملة إزاي لما أخدتي إخواتك ونزلتي تشتري ليهم لبس جديد  !!

تأفأفت نهلة وأردفت بتملل٠٠٠٠بصراحة يا ماما بابا مكبر الموضوع أوي،،،فيها أيه لما فريدة ربنا فرجها عليها و بقا معاها فلوس وحبت تفرحنا معاها ؟؟

أجابتها عايدة ٠٠٠٠٠بابا واخد الموضوع من ناحية إنه حاسس إنه قصر معاكم ومكانش الأب اللي عرف يسعد أولادة ويسد حاجتهم  ،،،مع إني إتكلمت معاه في الموضوع ده أكتر من مرة وفهمته إنه عمرة ما قصر معاكم في حاجه ،، بس تقولوا أيه بقا لدماغه اللي زي الحجر !!

إستمعن لجرس الباب وقفت فريدة وأردفت بإبتسامة ٠٠٠ده أكيد بابا،، أنا هروح أفتح له !!

تحركت إلي بهو الشقة وأخذت حجابها وضعتهُ علي شعرها بإهمال فهربت خصلة من شعرها لتٌزيدها جمالاً وتجعل من هيئتها جذابة إلي حدٍ كبيراً 

فتحت الباب ونظرت بإستغراب عندما وجدت أمامها سيدتان جميلتان ومنمقتان في هيئتهما ويبدوا عليهما الثراء 

نظرت أمال إليها وصدمت عندما رأت جمال عيناها الساحرة ووجها الذي ينمُ عن شخصية قويه،،كانت ترتدي إحدي البيجامات البيتيه التي تٌجسد منحنيات جسدها بطريقة تجعلهٌ مثيراً ويشهي لكل من ينظر إليها

بدأتا السيدتان بالنظر إليها بإشمئزاز وأردفت إحداهما بغرور وكبرياء وهي تٌشير إليها بسبابتها بإشمئزاز واضح ٠٠٠٠٠إنتِ بقا إللي إسمك فريدة ؟؟ 

إستغربت فريدة إلي طريقة هذة المتعجرفة التي لم تسني لها حتي معرفتها لكي تٌحادثها بتلك الطريقة المهينه فأردفت فريدة بإستنكار ٠٠٠أيوة أنا فريدة ،،مين حضراتكم ؟؟

أردفت أمال بكبرياء وهي تُشير من جديد بسبابتها بوجهٍ مٌكشعر ولكن هذة المرة تٌشير إلي داخل الشقة وأردفت قائله ٠٠٠مش تقولي لنا إتفضلوا الأول وبعدين تسألينا 

أجابتها بقوة ومازالت تٌمسك بيدها الباب بحركة تعني عدم السماح بالدلوف ٠٠٠مش لما أعرف الأول مين حضراتكم ؟؟ 

تأفأفت أماني وأردفت قائلة بملل ٠٠٠دي تبقا أمال هانم الشافعي،، مامت الباشمهندس سليم الدمنهوري،، أظن عارفاه كويس،،، 

وأكملت بغرور وهي تٌشير علي حالها بمنتهي الكبرياء٠٠٠٠وأنا أختها ،،، أماني هانم الشافعي  !!

إبتلعت فريدة لُعابها بتوتر من أثر تلك الزيارة الغريبة والغير متوقعة بالمرة 

تحركت من أمام الباب وأشارت لهما بالدخول وأردفت بإحترام ٠٠٠أهلاً وسهلاً ،،إتفصلوا إدخلوا وأسفة لو ضايقتكم  !!

خطت أمال للداخل بخطوات بطيئة وهي تتناقل بصرها حولها يميناً ويساراً تتطلع إلي المكان بإشمئزاز

وأردفت بكبرياء ووقاحة ٠٠٠٠٠برغم جهدكم اللي باين في توضيب المكان وريحة النظافة اللي واضحة،،، إلا إني متأكدة إن شقة رٌقية اللي بتنظف لي الشقة أرقي وأحسن من كدة بكتير !!

في تلك الحظة خرجتا عايدة ونهلة من المطبخ حينما إستمعتا لإصواتٍ غريبه داخل منزلهما 

وأردفت عايدة بضيق عندما أستمعت لتلك التٌراهات التي خرجت من فمِ تلك المتعجرفة التي تقف وتنظر لكل ما حولها بإشمئزاز 

أردفت عايدة قائلة بنبرة حادة متسائلة٠٠٠٠إنتِ مين يا ست إنتِ ؟؟
وشقة مين دي إللي شقة الست إللي بتنظف لك أحسن منها يا عنيا ؟؟ 

نظرت أمال إليها بإشمئزاز ثم حولت بصرها لشقيقتها وإبتسمتا ساخرتان وأردفت أمال وهي تُشير إلي فريدة  ٠٠٠٠إنتِ أكيد مامتها  ،،صح ؟؟ 

أجابتها عايدة بقوة وشموخ٠٠٠٠أيوة يا روحي،،،أنا مامت الباشمهندسه فريدة،،ممكن بقا أعرف إنتِ مين وبأي حق داخلة بيتنا وبتكلمينا بالطريقة دي ؟؟

أجابتها أماني بنبرة قوية ٠٠٠دي تبقا أمال هانم الشافعي ،،مامت الباشمهندس سليم الدمنهوري اللي الهانم المحترمة إللي بتقولي عليها باشمهندسه دايرة تحوم حواليه ومشغلاه 

وأكملت بوقاحة ٠٠٠فياريت بدل ما أنتِ واقفه تتفردي علينا كدة تربي بنتك وتعلميها متبصش لأسيادها وتخليها في خطيبها الكحيان ،،، أهو علي الأقل شبهها ومن مستواها،، ولما تتجوزة مش هتحس بالنقص لا ليها ولا لأهلها ،، 

وأكملت وهي تتناقل الإشارة بين عايدة وأمال قائلة بكبرياء وغرور موجهه حديثها إلي فريدة  ٠٠٠أظن إنتِ شايفة بعينك الفرق الشاسع بين أمال هانم الشافعي وبين ٠٠٠٠

وضحكت ساخرة وهي تنظر إلي عايدة نظرات تنم علي الإستهجان والإشمئزاز 

هٌنا لم تتحمل فريدة إهانة والدتها بهذا الشكل المهين من تلك العقربة التي تبخٌ سٌمها بوجه البشر دون الإكتراس إلي مشاعرهم 

وقفت بكل شموخ ورأسٍ مرفوعة وأردفت بنبرة حادة ٠٠٠إعرفي حدودك كويس وياريت تراعي إنك موجودة في بيتنا،، وللأسف ده الشئ الوحيد اللي هيمنعني إني أرد عليكي الرد المناسب إللي يليق بواحدة قليلة الذوق والأخلاق زيك،،،

وأحمدي ربنا إنك وقعتي في وسط ناس محترمين ومتربيين علي إنهم يحترموا الضيف حتي لو كان هو مش مِحترم نفسه ولا مِحترم الناس إللي موجود في بيتهم ،،،بس لحد كدة وكفاية أوي 

ثم نظرت إلي أمال وأردفت بنبرة حادة ٠٠٠٠أنا بصراحة مستغربة إزاي جت لكم الجرأة تيجم لحد هنا وتتكلموا الكلام الفارغ دة برغم إنكم عارفين إني مخطوبة ؟؟

إبتسمت أمال بطريقة ساخرة وأردفت ٠٠٠و تفتكري إن ده سبب يمنعك في إنك تسعي وتحاولي تخطفي سليم علشان ينشلك من حالة العدم اللي إنتِ عيشاها إنتِ وأهلك دي ؟؟

وأكملت بإطراء٠٠٠أنا منكرش إنك جميله وكمان ذكية،،،بس تفتكري ده كفاية علشان تنولي شرف لقب حرم سليم قاسم الدمنهوري ؟؟ 

وأكملت بنبرة تهديدية٠٠٠٠٠فوقي لنفسك قبل متصحي علي صدمة أكبر من صدمتك الأولي،،، 

وأكملت بنبرة شامته٠٠٠٠فاكره ،،، لما سابك ورماكي وسافر لألمانيا ؟

صاحت نهلة بها وتحدثت بكبرياء ٠٠٠٠وأهو راجع لها من تاني ندمان وعمال يلف حواليها ويترجاها إنها تسيب خطيبها ويتجوزها ويسفرها معاه ألمانيا،،، وهي اللي بتصدة ومش معبراه،،، 

وأكملت نهلة بحده ٠٠٠٠بدل ما أنتِ تاعبه نفسك وجاية لحد هنا تقولي الكلام الفارغ ده لفريدة ،،روحي قولي لإبنك اللي داير يتحايل عليها في كل مناسبه يحترم نفسه ويسيبها في حالها هي وخطيبها 

فتحت عايدة فاهها قائلة بعدم إستيعاب٠٠٠٠إبنك مين وسليم مين ده اللي بتتكلموا عنه ؟؟ 

وتسائلت٠٠٠الست دي بتتكلم عن أيه يا فريدة،،ومين ده اللي سابك وسافر ؟؟

ضحكت أماني وأردفت قائلة بنبرة ساخرة ٠٠٠ يا حراااام،،بنتك يا مدام شكلها إستغفلتك ومقالتلكيش علي سليم  إللي أداها قلم عمرها ورماها وسابها وسافر لألمانيا

صرخت بهما فريدة وصاحت بنبرة غاضبة٠٠٠٠٠كفاية أوي لحد كدة وأتفضلوا من غير مطرود،،، وياريت تطمني علي إبنك يا هانم،،،لإن ببساطة إبنك مكنش راجل معايا بالدرجة الكافيه إللي تخليني أفكر إني أسيب راجل بجد زي هشام،، علشان أرجع لواحد عمرة ما كان راجل معايا ،، 

وأكملت بنبرة ساخرة ٠٠٠٠٠وأطمني أوي حضرتك،،،،حتي لو كان شيطاني بيوزني إني أحاول أصدق كلامه من جديد،، فصدقيني بعد ما شفت حضراتكم أصبح مجرد التفكير  في الموضوع مستحيل بالنسبة لي 

وأكملت وهي تٌشير إلي باب الخروج٠٠٠٠وياريت بقا تتفضلوا وكفاية أوي لحد كدة !!!

تحدثت أمال  ٠٠٠ياريت تبقي أد كلامك ده وتنفذية فعلاً،،، ساعتها بس صدقيني هحترمك جداً وأبتدي أبص لك نظرة تانيه !!!

قاطعتها فريدة بحده  ٠٠٠٠٠وأنا مستغنية عن إحترام سيادتك الجليل وكل اللي محتجاه منكم إنكم تنسوني خالص وتخرجوني من تفكيركم

وتحركت إلي الباب وفتحته بقوة ولكن إرتعبت حين وجدت والدها بوجهها 

دلف والدها ونظر إلي السيدتان وأردف بإحترام ٠٠٠٠هو أحنا عندنا ضيوف ؟؟ 

أجابته عايدة بقوة وهي تنظر إلي أمال بنظرة تحذيرية٠٠٠٠٠دول غلطانين في العنوان وكانوا خارجين حالاً !!

نظرت لها أمال بتفهم وأردفت ٠٠٠٠أحنا أسفين للإزعاج يا مدام 

ونظرت إلي شقيقتها وأردفت بهدوء ٠٠٠٠٠يلا بينا يا أماني 

أمائت لها أماني بطاعه وخرجا معاً وأغلقت فريدة خلفهما الباب بهدوء،،

ثم نظرت إلي والدتها بعيون مٌتألمة ودلفت إلي غرفتها،، تبعتها نهلة وأغلقت الباب خلفهما 

فتسائل فؤاد٠٠٠بناتك مالهم يا عايدة،،ومين الناس دول  ؟؟ 

سحبت بصرها عنه ومالت علي طبق الفاكهه الموضوع فوق المنضدة الصغيرة وأخذت ثمرة موز وبدأت بتقشيرها وتناولها لإلهائة 

وأردفت بلامبالاة مصطنعة ٠٠٠٠أنا عارفة يا فؤاد،،إحنا كنا قاعدين في أمان الله ولقينا دول بيخبطوا وبيسألوا عن واحدة ،،،

وأكملت بإلهاء٠٠٠٠٠ده أنا حتي مش فاكرة قالوا إسمها أية،، شكلهم كدة تايهين وغلطانين في العنوان 

نظر لها وتسائل بشك٠٠٠٠٠طب ولما هما غلطانين في العنوان مدخلاهم الشقة ليه يا أم البنات  ؟؟

تنهدت وأردفت بضيق ٠٠٠٠طلبوا كباية ماية يشربوا،،جري أيه يا فؤاد،، هو تحقيق ولا أيه ؟؟

وأكملت وهي تتحرك لداخل غرفة نومهما٠٠٠٠٠تعالي غير هدومك علي ما أجهزلك الحمام علشان تجهز قبل الشيخ ما يبدأ في خطبة الجمعة وتفوتك  !!! 

      ****☆****☆****☆*****

نظرت نهلة إلي فريدة التي وما إن دلفت لداخل الغرفة حتي هبطت دموعها بغزارة وكأنها كانت مٌكبلة وفٌك الأن وثاقها 

أسرعت إليها وشددت من إحتضانها وحاولت تهدأتها قائلة٠٠٠٠إهدي يا فريدة ومتخليش كلام ستات تافهه وفاضية زي دول يأثر فيكي بالشكل ده ،،وعلي فكرة بقا وجودهم هنا إنهاردة أكبر دليل علي رعبهم وخوفهم منك،، وده طبعاً مش من فراغ،،أكيد مجوش غير لما حسوا بتمسك سليم بيكي وإصرارة علي حبك !!

جرجت من بين أحضان شقيقتها وصاحت كمن لدغها عقرب٠٠٠٠متجبليش سيرة البني آدم ده تاني،،،مش عاوزة أسمع أسمه ولا حتي طايقة أشوفة قدامي ،،، 

وأكملت بإنهيار ٠٠٠ أي إهانة حصلت لي في حياتي كلها كانت بسببة وبسبب وجودة في حياتي !!

أردفت نهلة وهي تٌمسك كف يدها بحنان قائلة٠٠٠٠خلاص يا حبيبتي إهدي ومتعمليش في نفسك كدة

ترجتها فريدة بدموع ٠٠٠٠من فضلك يا نهلة عاوزة أبقا لوحدي شوية !!! 

هزت رأسها بإيجاب وتفهم وخرجت من الغرفة وأغلقت بابها عليها وبخروجها إنفجرت فريدة وأخذت تبكي بشدة وضلت هكذا مدة حتي أستكانت وهدأت وشعرت ببعض الراحة 

أمسكت هاتفها ونظرت بإسمه ،،،لم تعي لما جاء بخاطرها في ذلك الوقت بالتحديد،،شعرت بالإحتياج إليه وإلي التحدث معه،، كل ما شعرت بهْ في هذا التوقيت أنها تحتاج إلي التقرب منه أكثر ،،فحقاً كانَ قد إبتعدا كثيراً في الأونة الأخيرة ولكنها لن تسمح لذلك السليم بأن يٌبعدها عنه أكثر ،، 

فكفا بأنه دمر لها حياتها السابقة،،لن تعطي له الفرصه من جديد ليٌفسد عليها حياتها القادمة مع هشام 
لابد أن تستقوي بنفسها علي حالها وتبدأ برفع راية العصيان علي ذلك القلب العنيد الفاقد الوعي بكل ما يحدث من حوله،،وكل ما يهمهٌ ويشغل دقاته هو عشق سليم وفقط لا غير ،،ولا يبالي بأيٍ كان 

وبلحظة حسمت أمرها و ضغطت زر الإتصال وأنتظرت الرد 

كان يجلس وسط عائلته داخل حديقة منزلهم يحتسون الشاي وسط أجواء يوم الجمعة المبهجه وضحكات أشقائة وأصوات أطفالهم وهم يلهون من حولهم لتضيف بهجه وسعادة للمكان ،،، 

وبالداخل توجد نساء العائلة ووالدة دعاء التي أنجبت طفلها الثالث منذ يومان ،،يجلسن بجانبها ليطمئنوا عليها 

إستمع لصوت هاتفهِ معلناً عن وصول مكالمه نظر بشاشة الهاتف بإهمال وفجأة أجحظت عيناه وتراقص داخلة وأنتفض قلبه فرحاً عندما شاهد نقش إسمها

نظر إليه حازم وأردفَ وهو يوشي لهٌ بجانب أذنه ويهمس ٠٠٠٠يلا أجمد شويه مش كدة،، البت كده هي اللي هتمسك الدفه وتسوق يا إتش  

إبتسم لأخيه بسعادة لم يستطع مداراتها وأردف بعيون هائمة ٠٠٠٠متقلقش علي إتش يا حزوم ،،أخوك مسيطر وماسك اللجام كويس 

ضحك حازم برجولة وأردف بفخر٠٠٠٠راجل يا إتش ،،،تربية حسن نور الدين بجد

وقف سريعاً ولكن كان الإتصال قد إنتهي فبادر هو وأتصل من جديد وهو يتحرك إلي داخل غرفتة التي أوصدَ بابها خلفه وجلس فوق تختهِ ،،، 

كانت تتقوقع فوق تختها تبكي بشدة علي عدم تفهم هشام لحالتها وعدم الإجابة علي إتصالها ،،حتي أستمعت لرنين الهاتف 

فأمسكت الهاتف بلهفة وأردفت بدموع وتساؤل ٠٠٠٠إنتَ فين يا هشام وليه سايبني لوحدي  ؟؟ 

إنفطر قلبهُ حين أستمع لصوتها الباكي وأردفَ سريعاً بنبرة قلقة متناسياً غضبهٌ منها ٠٠٠٠فريدة،،مالك يا قلبي بتعيطي ليه ؟؟

أجابته بشهقات متقطعه لم تستطع السيطرة عليها٠٠٠٠أنا أسفه يا هشام والله ما كان قصدي أزعلك،،أنا بس كان صعبان عليا منك وكان نفسي تفرح لي وتقف معايا ،،،كنت محتاجة لك تكون واقف جنبي وانا بحقق أحلامي مش أكتر والله 

أجابها بصوتٍ حنون ٠٠٠٠أنا إللي أسف إني كنت أناني ومفكرتش غير في غيرتي العميا عليكِ ،،،بس أنا كمان كان صعبان عليا منك لما حسيت إن زعلي مش فارق معاكي،،ولا أنا نفسي كنت فارق معاكي يا فريدة 

أجابته بدموع٠٠٠٠٠متقولش كدة يا هشام،،إنتَ غالي،،وغالي أوي كمان،،،

وأكملت بدموع وترجي٠٠٠٠ أنا محتاجة لك أوي يا هشام،،،أرجوك متبعدش عني وتسيبني لوحدي  !!

أردفَ هو قائلاً بذهول ٠٠٠٠ يا حبيبتي،،،،للدرجة دي فرق معاكي بٌعادي عنك اليومين اللي عدوا يا فريدة ؟؟

وأكملَ بحماس٠٠٠٠خلاص يا حبيبتي،،إنسي كل إللي حصل وأعتبرية كأنه محصلش ،،

وأكملَ بصوتٍ عاشق٠٠٠٠أنا بحبك أوي يا فريدة ،،بحبك ومقدرش أبعد عنك أبداً 

أردفت وهي تجفف دموعها بصوتٍ مترجي٠٠٠٠هشام هو أنا ممكن أطلب منك طلب ؟؟ 

أجابها بلهفة٠٠٠٠٠أؤمريني يا فريدة 

تنهدت وأردفت بإنتشاء٠٠٠٠أنا عاوزة أخرج معاك إنهاردة،،نفسي نخرج في مكان فيه ماية وخضرا وهوا نضيف،،،نفسي أتنفس ،،حاسه إني مخنوقه أوي يا هشام !!

إنتفض داخلهٌ بسعادة وأردف بدعابة  ٠٠٠٠لو أعرف إن بٌعدي عنك هيغيرك لدرجة إنك تطلبي مني إننا نخرج مع بعض ،،كنت بعدت من زمان،،، علي الأقل كنت عرفت إني غالي أوي كدة عندك !!

إبتسمت لسعادتة وأردفت بصوتٍ حنون ٠٠٠٠٠إنت تستاهل كل حاجه حلوة يا هشام 

أجابها بهيام٠٠٠٠يبقا أنا فعلاً أستاهلك يا فريدة،،،لأن مفيش أحلا منك،، ولا أسعد مني بوجودي معاكي !!

وأكملَ بتفكر٠٠٠٠أيه رأيك أتصل دالوقتِ حالاً وأحجزلك يخت في النيل لمدة 3 ساعات وأخليهم يجهزوا لنا غدا ،،،بيتهيء لي النيل هو المكان إللي إنتِ فعلاً محتاجه له  !!! 

أجابته بعيون دامعه وصوتٍ حنون ٠٠٠٠ربنا يخليك ليا يا هشام،،،هو ده فعلاً المكان إللي أنا محتاجة أروحه معاك  !!

أردفَ هشام قائلاً بحماس ٠٠٠٠خلاص يا قلبي  ،،أنا هقفل دالوقتٍ علشان صلاة الجمعة وإن شاء الله هعدي عليكي بعد أذان العصر،،، 

وتسائل ٠٠٠٠هتيجي معايا بعربيتك ؟؟ 

أردفت سريعاً قائلة بنفي٠٠٠٠لا يا هشام،،أنا حابة أروح معاك بعربيتك،،،محتاجة لك تكون جنبي   !! 

إبتسم بسعادة وأردف قائلاً بصوتٍ مغروم٠٠٠٠أنا بحبك أوي يا فريدة،،،خليكي فاكرة كدة كويس أوي !!

إستمعت لطرقات خفيفة فوق الباب فسمحت للطارق بالدخول و أنهت المكالمة مع هشام !!

دلفت ووالدتها تنظر لها بملامح جادة وتسائلت بنبرة حادة ٠٠٠٠بتكلمي مين ؟؟ 

نظرت لها بأسي لهدم الثقة بينهما وأردفت ٠٠٠ده هشام يا ماما  !!! 

تسائلت عايدة وهي مازالت واقفة مٌتصلبة الجسد ٠٠٠٠٠إنتي إللي كلمتيه ولا هو إللي كلمك ؟؟ 

أجابتها بهدوء٠٠٠٠أنا اللي كلمته يا ماما،،وهو أعتذرلي وطلب مني ننسي كل اللي حصل،، وكمان عازمني علي الغدا إنهاردة ،،ياريت تبلغي بابا إني خارجه معاه بعد أذان العصر !! 

أمائت برأسها بإيجاب ثم تحركت وسحبت مقعداً وجلست فوقة بجسدٍ مشدود وتسائلت ٠٠٠٠الست إللي كانت هنا دي مامت الباشمهندس سليم إللي جابك المستشفي بعربيته وقت ما كان بابا تعبان،،صح يا فريدة ؟؟

هزت رأسها بإيماء وصمتٍ تام أصابها،،، 

فأكملت والدتها بذهول ٠٠٠ياااااه يا فريدة،،تصدقي إني كٌنت فاكرة إني عارفه بناتي كويس ومصحباهم،،بس طلعت مغفله بالظبط زي خالة البية المحترم ما قالت عليا  !!

لم تقوي فريدة علي رفع عيناها في وجه والدتها وأكملت عايدة بتساؤل حاد٠٠٠٠عرفتية أمتي وإزاي ؟؟ 

تطلعت لوجة والدتها وأردفت بهدوء ٠٠٠٠كان المعيد بتاعي في أخر سنه في الكليه !

شهقت والدتها ونظرت لها وأردفت بعتاب ٠٠٠٠علشان كده مجبتيش تقدير في السنة دي وضيعتي حلمك وحلم أبوكي اللي عاش عمره كله يحلم بيه 

وأكملت أمرة ٠٠٠٠٠أتفضلي ياأستاذة أحكي لي الموضوع كله من أولة لأخرة !! 

أخذت فريدة نفساً طويلاً وأخرجته وبدأت بقص الرواية لوالدتها إلا من بعض التفاصيل الخاصة جداً التي ستٌزعج والدتها 

وبعد مدة تنهدت عايدة بألم لأجل حال إبنتها ونصحتها بالإبتعاد عن ذلك السليم نهائياً والتمسك بخطيبها فهو يٌشبهها وأيضاً يعشقها وهذا يظهر للعلن 


الفصل السادس عشر 

وصلت أمال وأماني إلي منزل قاسم الدمنهوري وجلستا معاً وتحدثت أمال بنبرة قلقه ٠٠٠أنا قلقانة أوي للبنت تتصل بسليم وتقول له علي إللي حصل 

زفرت أماني بضيق وأردفت بتعقل ٠٠٠وأيه المشكله لو حصل وقالت له،،،هيزعل له يومين وياخد موقف وبعدها يرجع يصفي لك من جديد زي عادته ،، 
مش أحسن ماكٌنا نقعد نتفرج لحد متلعب علية وتشوفي خيبة أمَلك في إبنك وهو مدخل عليكي بنت الحواري دي وفارضها عليكي زوجة إبن 

وأكملت بوجهٍ مٌشمئز ٠٠٠٠٠٠تقدي تقولي لي وقتها كٌنتي هتعملي أيه وتقدميها للناس هي وأهلها إزاي ؟؟

تنهدت أمال براحة وأردفت بتأكيد٠٠٠٠عندك حق يا أماني ،،،كدة أحسن ،،وعلي رأيك لو عرف هينسي ويسامحني زي كل مرة،،سليم طيب ومحترم ومبيحبش يزعلني،، وأكيد مش هيخسرني علشان واحدة زي دي

أردفت أماني بحماس٠٠٠المهم دالوقتٍ إننا إتأكدنا إن البنت مش هتسمح لسليم يقرب منها تاني بعد اللي عملناه فيها قدام مامتها ،،وكدة قفلنا الموضوع وصعبناه عليها خالص 

وأكملت بتعقل٠٠٠المفروض بقا تحاولي تضغطي علي سليم إنتِ وقاسم علشان يخطب قبل ميسافر،،لازم سليم يخطب يا أمال علشان ينشغل بخطيبته وينسي البنت دي خالص !!

أجابتها أمال ٠٠٠ده إللي بحاول أعمله فعلاً يا أماني !!

في ذلك التوقيت إستمعا لصوت جرس الباب فتحت العاملة  ودلف سليم ووالدهِ حيثٌ كانا يؤديان صلاة الجمعة داخل المسجد المتواجد في تلك المنطقة الراقية التي يقطنونَ بها 

ألقيا عليهما السلام وردوهٌ 

ثم إقترب سليم من خالتهِ ومال عليها مٌقبلاً وجنتيها بحنان وأردفَ قائلاً بإحترام٠٠٠٠٠إزيك يا حبيبتي،،عاملة أيه وعمو عاطف ورامي أخبارهم أيه ؟

أجابته بحب ٠٠٠٠٠بخير يا حبيبي الحمدلله ،،طمني عنك إنتَ ؟

وأردفت وهي تغمز له بعينيها٠٠٠٠مفيش خبر سعيد كدة يفرحنا قريب ؟ 

أجابها وهو يقبل جبين والدته بإحترام وأكملَ ٠٠٠إن شاء الله قريب جداً يا خالتو

أردف قاسم وهو ينظر إلي أماني ٠٠٠الكلمة دي ليا سنين بسمعها ،،لما خلاص حاسس إنها بقت حلم بعيد المدي

تحدثت أماني بإستماته ٠٠٠لا ،،بعيد المدي أيه،،إحنا عاوزين نفرح بالباشمهندس قبل ميرجع لألمانيا 

وأكملت بتفاخر٠٠٠٠ ليك عندي حتة عروسه،، لما تشوفها هتقضي باقي عمرك كله تشكرني إني كٌنت السبب في جوازك منها 

سألتها أمال بكبرياء٠٠٠بنت مين دي يا أماني  ؟ 

كادت أن تتحدث ولكن قاطعها سليم منهياً الحديث٠٠٠ يا حبيبتي أنا مش حابب أتعبكم معايا ،،علي العموم قريب جداً هفرحكم زي ما أنتوا عاوزين 

تحدثت أمال بتخابث ٠٠٠وعد يا سليم ؟ 

أجابها بثقه٠٠٠وعد إن شاء الله يا أمي !!

تحدث قاسم لإنهاء تلك المحادثه التي دائماً ما تنتهي بالخلافات الحادة ٠٠٠٠ متتصلي بعاطف ورامي ييجوا وتقضوا اليوم معانا هنا يا أماني 

أجابته ٠٠٠متشكرة يا قاسم،،بس الحقيقه مش هينفع خالص لإن عاطف عازمنا علي العشا برة 

       ***☆***☆***☆***☆***
رواية جراح الروح بقلمي روز آمين 

داخل النيل الساحر وبالتحديد فوق يختٍ صغير،، 

كانت تقف بجانبة يٌستندان علي سور اليخت ويتطلعان بسحرٍ إلي مياة النيل الساحرة وأمواجهٌ العاليه المرتفعه للأعلي،،وذلك من تأثير مداعبة هواء شهر أكتوبر لأمواجهِ ،، 

حيثٌ كان الهواء يرتطم بالمياه بعنفٍ ويرتفعان سوياً ويتناثران في مظهر رائع يشدٌ البصر والبصيرة 

أغمضت عيناها ورفعت وجهها للأعلي ،،وأخذت نفسً عميقً وأخرجته بهدوء،، وكررت تلك العملية عدة مرات حتي حصلت علي بعض الإستجمام ،،،ثم أبتسمت بهدوء وهي مازالت مغمضة العينان !! 

كان كل هذا يحدث تحت أعين ذلكَ العاشق الذي ينظر عليها بعيون هائمة في سحر وجهها ومظهرها البديع

أفتحت عيناها بهدوء وحولت بصرها إليه براحه وجدته ينظر إليها بعيون تشعٌ سعادة وعلي ثغرةِ إبتسامة خفيفه 

إبتسمت له خجلاً وأردفت بنبرة صوت رقيقة ٠٠٠بتبص لي كدة ليه ؟؟ 

إبتسم لها وأردف قائلاً بسعادة ٠٠٠٠مبسوط وأنا شايفك مستجمه وأد أيه سعيدة 

إنفرجت أساريرها وأجابته بإبتسامة سعيدة٠٠٠٠٠تعرف يا هشام،، النيل ده ساحر ،،ليه تأثير السحر في إنه يغير مودي في لحظات !!! 

نظر لها وتسائل بإهتمام٠٠٠٠بقيتي أحسن ؟؟

أجابته بإبتسامة ٠٠٠٠الحمدلله يا هشام ،،بقيت أحسن كتير 

أتي إليهم العامل وأردف بإحترام ٠٠٠٠الأكل جاهز يا أفندم 

أجابهٌ هشام بوجةٍ بشوش ٠٠٠٠تمام ،،متشكر جداً 
ونظر إلي فريدة وأشار لها بالتقدم وبالفعل تحركا إلي منتصف اليخت حيث المنضدة الموضوع عليها الطعام بعناية 

تقدمَ هشام وسحب لها المقعد نظرت له بإبتسامة وجلست وأردفت ٠٠٠٠ميرسي !!

إبتسمَ لها وتحرك وجلس بمقابلها وبدأ بتناول طعامهما المحبب الذي إختارةٌ هشام بعناية من إحدي المحلات المشهورة 

نظرت له وهي تمضغ قطعة الأستيك الغارقة في صوص الدمجلاس المحبب لديها وأبتلعتها ثم أردفت بإعجاب٠٠٠٠٠الأستيك تحفة يا هشام،،هما عاملينه هنا ؟؟

أجابها وهو ينظر إليها بسعادة٠٠٠٠بألف هنا يا حبيبي،،لا يا قلبي هنا مبيعملوش أكل،، هما بس بيتعاملوا مع مطاعم معينه وبيطلبوا منهم اللي الزبون بيطلبه،،،وأنا إللي أختارت لك المنيو علشان عارفك بتحبي الأستيك وورق العنب 

إبتسمت له وأردفت بإمتنان٠٠٠٠٠٠٠متشكرة يا هشام،،،بجد متشكرة علي كل حاجه عملتها علشاني إنهاردة !!

أردفَ بدعابة٠٠٠٠٠إنتِ تؤمري يا قلبي،،أول متحسي إنك متضايقة إديني رنة وأنا أظبط لك مودك في دقايق،،،

وأكمل بوقاحة وجرأة٠٠٠٠بس بعد الجواز بقا مش هنحتاج نخرج لو المود أتغير ،،هنظبطة بعون الله من غير منخرج من أوضتنا 

سعلت من شدة خجلها وتوقف الطعام داخل حلقها مما أستدعي هشام الإسراع في إعطائها لكوب الماء الموضوع أمامها وتناولت هي القليل منه حتي هدأت ،،تحت ضحكات هشام الساخرة من هيئتها التي أصبحت عليها من مجرد بضعة كلمات 

وأردفَ ٠٠٠٠٠خلاص خلاص إهدي يا فيري،،،كل ده من كلمتين،، أومال يوم الدٌخلة هتعملي فيا أيه ،،،ولا٠٠٠٠

أسكتته بحديثها التحذيري ٠٠٠هشاااام،،لو مبطلتش كلامك ده هخلي القبطان يلف ويرجعنا تاني للمرسا

ضحك برجولة وأردف بمداعبه ٠٠٠٠٠إنتَ تؤمر يا مالك القلب ،،الصبر يا إتش،، هانت،،، كلها أربع شهور وتنوري لي حياتي ،،وساعتها هنقول أحلا كلام وبدون رقابه 

إبتسمت له بقلبٍ مهموم من مجرد ذكرهُ لموعد زفافهما 
وأكملت طعامها ثم أردفت لتغيير مجري الحديث٠٠٠دعاء والبيبي عاملين أيه ؟؟

علم أنها تٌريد تغيير الحديث فتفهم ذلك جيداً وأجابها ٠٠٠كويسين الحمدلله ،،تعرفي إن هادي سَمي البيبي هشام ؟؟ 

إبتسمت بسعادة لسعادته قائلة ٠٠٠ماما سميحة قالت لي لما كلمتها من يومين علشان أطمن عليهم 

نظر لها وأردف بتأكيد٠٠٠إنتِ جاية السبوع طبعاً !!

أجابته بتأكيد ٠٠٠٠إن شاء الله يا هشام ،،هاجي علشان دعاء 
وأكملت بدعابه ٠٠٠٠وكمان علشان أشوف الأستاذ هشام الصغير 

أجابها بسعادة وتمني ٠٠٠٠عقبالنا يا فريدة 

إبتسمت خجلاً وأحالت بصرها عنه،،وإبتسم هو لخجلها الذي يعشقه 

ثم أردف قائلاً بجديه ٠٠٠٠٠إن شاء الله هنعدي علي أي جواهرجي وإحنا مروحين علشان ننقي الهدية بتاعة البيبي مع بعض

ردت عليه بتأكيد ٠٠٠٠بس بشرط،،أنا اللي هحاسب علي الهدية بتاعتي،،، وأرجوك متنشفش دماغك وتحجرها زي كل مرة !

نظر لها وتحدث بدعابة ٠٠٠ لا أصحي لي كدة وفوقي ،،هديتك أيه وهديتي أية ،،،إنتِ عيزاهم يطمعوا فينا كدة من أولها، ،هي هدية واحدة بإسمنا إحنا الإتنين وإنتِ اللي هتقدميها،،إحنا داخلين علي جواز ومحتاجين مصاريف كتير يا ماما 

إبتسمت له وأكملا تناول طعامهما مع حديثهما الشيق معاً 

        ***☆***☆***☆***☆***
رواية جراح الروح بقلمي روز آمين 

أخر الليل كان يجلس فوق تختهِ سانداً برأسهِ بإهمال مغمض العينان ،،يتنفس بغضبٍ ويحادث حالهِ 
وماذا بعد فريدة ؟؟

ألن تكتفي من العناد والغباء بعدْ،،
ألم يٌكفيكِ بعد ماتذوقناه من الألام والحرمان،،
ماذا تظنينَ نفسِكِ فاعله أيتها الغبية ؟

وأكمل بغلٍ،،،أبكل جرأةٍ ووقاحه تطلبين ودهُ وقربهْ ؟؟

ماذا دهاكِ يا فتاة ،،وإلي أين تظٌنين حالكِ ذاهبة ؟

وأكملَ بحنان،،لو أنكِ تيقنتي أنكِ ملكيتي الخاصة لأرحتي حالٌكِ وأرحتني من ذلك العناء ! 

هل صور لكِ غبائٌكِ أنني سأترٌككِ ترحلين لأحضان رجٌلً غيري ؟؟ 
إذاً فحينها قد تثبتين لي أنه ليس لديكِ عقلًٌ من الأساس 

وأكملَ بقلبٍ يشتعلٌ ناراً،،،أنتِ لي بكل ما لديكِ فريدتي،،،
قلبك ،،عقلك،، روحك،،وحتي جسدك لم يمتلكهٌ غيري من البشر ،،وإن حكمت سأقتلك قبل أن يمتلككِ غيري من الرجال،، 

نعم فريدة سأقتلك قبل أن أنهي حياتي معك،،

       ☆فليس من العدل تحيي أنتِ وأزولٌ أنا ☆ 

وأكملَ بعشق،،،سأمتلككِ فريدتي وقريباً جداً ستغفي داخل أحضاني الدافئة ،،

وهذا وعدي لكي غاليتي ،،فترقبيه في القريب العاجل،،

ترقبي اللقاء بعد الفراق☆
الوصل بعد الهجران ☆ 
السلامٌ بعد الحرب☆
التسلم والتراخي بعد العصيان ☆
نعم غاليتي ستوهبيني جسدك بكامل الرضا مثلما وهبتيني روحك وقلبك وكيانك☆
ستوهبيني أياه لنتنعم معاً ولنلتقي في دروب العشق ولنقم بجولاتنا الممتعه سوياً ☆ 
أنتظرك حبيبتي حين تفوقين من غفلتك تلك☆

سأنتظرك تأتين إلي وتعلنين عن رفع راية الإستسلام بعد العصيان الذي أدمي قلوبنا 

سأنتظرك حبيبتي بقلبٍ صبور هادئ،، حتي ثورة اللقاء

            ***☆***☆***☆***☆***
رواية جراح الروح بقلمي روز آمين 

داخل منزل فريدة مساءً 

كان الجميع يجلسون بصحبة عائلة عامر التي أتت لخطبة نهلة لولدهم عبدالله ،،وأيضاً هشام الذي دعتهُ فريدة إلي جلسة الإتفاق 

حيث بدأت بتقريبهُ إليها حتي تحتمي به من تفكيرها الدائم بسليم 

تحدثَ الأستاذ عامر بإحترام ٠٠٠ طبعاً يا فؤاد إحنا جيران وأخوات وأصحاب من زمان،، وإنت عارفنا وعارف عبداللة كويس ،، وعلشان كده أنا يشرفني إني أطلب إيد نهلة لعبداللة إبني

وأحنا تحت أمركم في أي طلبات تطلبوها !! 

إبتسم فؤاد وأردفَ قائلاً ٠٠٠٠طلبات أيه بس يا عامر إللي بتتكلم عنها،،ده أنا أجهز بنتي وأجيبها لحد باب بيتك علشان خاطرك وخاطر عبدالله إللي يشرف أي بيت يدخلة !!

أجابهُ عبدالله بإحترام ٠٠٠٠ربنا يبارك في حضرتك يا عمي،،وأوعدك إني إن شاء الله هحافظ علي نهلة وأشيلها جوة عنيا !!

إبتسمت فريدة وأمسكت كف شقيقتها التي نظرت إليها بحنان وأبتسمت بعيون سعيدة 

وأردف عامر قائلاً ٠٠٠ده من أصلك يا فؤاد ،،نتكلم بقا في تفاصيل الشبكة والمهر !! 

أجابهُ فؤاد بإبتسامة وتأكيد ٠٠٠ما أنا قولت لك يا عامر مليش طلبات،،الشبكة دي هدية عبداللة لنهلة وأي حاجه منه أكيد هتفرحها وتسعدها ،،أما بقا الشقه وفرشها هما إللي هيعيشوا فيها ،،وإللي يريحهم فيها يعملوة 

نظر هشام إلي فؤاد وأردفَ قائلاً بإحترام٠٠٠٠ماشاء الله علي بساطة حضرتك ومرونة تفكيرك يا عمي،،لو كل أب فكر بطريقة حضرتك صدقني مش هيبقا فيه أزمة جواز في البلد أبداً !!

إبتسم لهٌ فؤاد وأردفَ قائلاً بتقدير ٠٠٠يا أبني أنا لما وافقت عليكم  لبناتي،، وافقت وأنا متأكد إني هسلمهم لأولاد أصول ورجالة متربيين علي طبلية أبوهم ،، 
إنت وعبدالله رجالة بجد ويعتمد عليكم،، وكفاية إني هكون مطمن علي بناتي وهما في بيوتكم ،، 

وأكملَ بتساؤل٠٠٠تفتكر يا هشام بعد كل ده،، ممكن يكون فيه حاجة تستاهل إننا نتكلم فيها ولا نختلف عليها ؟؟ 

أجابهُ هشام وعبدالله معاً٠٠٠٠ربنا يكرم أصل حضرتك يا عمي !!

تحدثت إعتماد وهي تنظر إلي نهلة بإبتسامة ٠٠٠٠نهلة ست البنات وتستاهل أحلا حاجة في الدنيا كلها،، وعبدالله هيجيب لها شبكة تليق بأدبها وتربيتها إللي تشرف !! 

ردت عليها عايدة بوجةٍ سعيد ٠٠٠٠ربنا يجبر بخاطرك يا أم عبداللة 

وضلوا يتسامرون ويتبادلون الأحاديث الممتعة لهم جميعاً !!

وبعد ذهاب الجميع كانت نهلة تجلس فوق تختها بسعادة مذهله ،،

أما فريدة كانت تقبع فوق سجادة الصلاة تقيم صلاة قيام الليل وتتضرع إلي الله داعيه بإصلاح أحوال جميع أحبائها 

           ***☆***☆***☆***☆***
رواية جراح الروح بقلمي روز آمين 

أما داخل منزل كمال وبالتحديد داخل غرفة لُبني

كانت تجلس حزينة بجانب شقيقها الذي دلفَ إليها ليطمئن عليها بعدما رفضت خروجها من غرفتها لتناول عشائها

تحدث ماجد متأثراً من حالة شقيقتهْ٠٠٠أنا مش فاهم إنتي بتعملي في نفسك كدة ليه ؟؟

إنسي هشام وحاولي تكملي حياتك مع حد تاني يا لٌبني،،هشام بيعشق خطيبتة مش بس بيحبها،، وده أنا شفته بنفسي اليوم اللي رحت له فيه الشغل علشان أقابلة،،أخدني وعرفني عليها،، وساعتها شفت في عيونه حب ولهفة عمري مشفته عليها قبل كدة ! 

وأكملَ بتذكير٠٠٠٠وبعدين إنتِ إللي سبتيه زمان بمزاجك ومحدش أجبرك،،،كان فيكي تحكي له الحقيقه ،،راجعة تاني تبكي علي اللبن المسكوب ليه ؟؟ 

تمللت بجلستها وأكشعرت ملامحِ وجهها وأردفت قائلة بنبرة مُعاتبة٠٠٠٠ إنتَ جاي تحاسبني وتلوم عليا يا ماجد ؟؟ 

وأكملت بنبرة حزينة مُستسلمة٠٠٠٠علي العموم وفر كلامك لأني فعلاً خلاص،،،نويت أكمل حياتي بس لوحدي،،،، من غير أي حد يا ماجد ،،لأني بجد مش هقدر أعيش وأكمل حياتي مع حد غير هشام !!

نظر ماجد إلي شقيقته بحزن وكاد أن يتحدث،، أسكتهُ رنين هاتف شقيقتهِ التي إرتبكت حين نظرت بشاشتهِ ونظرت سريعاً إلي شقيقها وأردفت ٠٠٠٠ماجد من فضلك سيبني لوحدي علشان أكلم صاحبتي 

خرج ماجد وضغطت هي زر الإجابة علي الفور وأردفت قائلة بإقتضاب ٠٠٠٠أفندم ! 

رد المتصل المجهول الهوية بتساؤل ٠٠٠٠فيه أيه،،بتكلميني كدة ليه ؟؟ 

أجابتها بنبرة ثائرة٠٠٠٠ ولا تكلميني ولا أكلمك،،أنا الحق عليا إللي صدقتك ومشيت ورا كلامك وأقتنعت إن هشام هيسيب خطيبته ويرجع لي من جديد،،بس يظهر إني كٌنت مٌغفلة !!

ضحك المتصل وأردفت بنبرة ساخرة ٠٠٠٠٠مكٌنتش أعرف إنك شخصية إنهزامية وضعيفة أوي كدة، ،أيه،،، تعبتي وسلمتي كدة من أول جولة ؟؟ 

صاحت به لٌبني وأردفت بنبرة غاضبة ٠٠٠٠٠طبعاً ما أنتِ مش خسرانة حاجه، ،أنا إللي حسيت بمنتهي الإهانة اليومين إللي فاتوا في كل مرة إتصلت علية وكنسل عليا ورفص المكالمة،،أنا إللي كرامتي أتبعترت في الارض مش إنتِ !!

أجابها المتصل بقوة ٠٠٠٠في قانون الحب مفيش حاجة إسمها كرامة ،،،فيه حاجة إسمها أحارب بكل السبل والطرق علشان أوصل لقلب حبيبي وأرجعة لحضني من تاني

وأكمل بنبرة حادة شبه أمرة٠٠٠٠فوقي لي كدة علشان الموضوع دخل في الجد ،،هشام لو مش حاسس إن قلبه إبتدي يلين ويحن لك من تاني مكنش هرب من مكالماتك ،،،هشام خايف يسمع صوتك لينهار ويسلم يا لٌبني !!

إنفرجت أساريرها ودلف شعاع الأمل إلي قلبها من جديد وأردفت قائلة بنبرة مٌتلهفة ٠٠٠٠تفتكري يكون ده تفكير هشام فعلاً،،،يعني ممكن فعلاً يكون هشام إبتدي يرجع في حبي زي زمان ؟؟ 

أجابها المتصل المجهول علي عجل٠٠٠٠ده أكيد،،هشام غضبان منك بسبب كرامته اللي فرمتيها تحت جزمتك زمان،،علشان كده قافل علي قلبه بميت مفتاح وواهم نفسه وبيحاول يوهم كل اللي حواليه بعشقه لفريدة،، هشام كذب الكذبه وصدقها يا لٌبني 

وأكملَ بإصرار٠٠٠وإحنا بقا لازم نفوقه ونرجعه لصوابه !!

وأكملَ بعملية٠٠٠٠خلينا في المهم،،،هشام رجع زي الأول مع فريدة وبدأ يرتاح من جديد،،،هو حالياً متطمن وضامن حب فريدة ليه وحاسس معاها بإستقرار،،وهنا يبدأ دورك بمحاصرتة وبإحياء مشاعرة ورجوعها ليكي من جديد ،،خلية يحس إنه شهريار زمانة اللي الستات كلها هتموت علية،،،

ومن هنا هيبدأ غرورة يصورله ونفسة تحدثة إنه ليه لاء،،،، ليه ميرجعش يعيش إحساس الحب إللي كان معاكي من جديد،،وفي نفس الوقت هو مع فريدة وهيتجوزها !!

ردت لُبني بإعتراض ٠٠٠٠٠بس هشام مش من النوع ده من الرجالة ؟

أجابها المتصل المجهول بقوة وثقه٠٠٠٠٠صدقيني كل الرجالة كدة،،،الواحد منهم أول ميشوف نظرة الرغبه ليه في عيون الأنثي بيتغر وينساق ورا رغبتة الرجوليه ويرضي غرورة،، ويحاول يثبت لنفسه إنه الدكر الوحيد اللي ملوش مثيل في الكون ده كلة !!

تخيلي بقا لو النظرة دي كانت من أول حب في حياته،،بل والوحيد،،، وده اللي هشام بيحاول ينكرة 

أردفت لٌبني بنبرة مٌتحمسه وأنسياق تام٠٠٠٠٠تمام،،قولي لي أيه المطلوب مني وانا هنفذة بالحرف الواحد !! 

             ***☆***☆***☆***☆***
رواية جراح الروح بقلمي روز آمين 

داخل منزل حسن نور الدين 

كانت تصعد لسٌلم الطابق الرابع وجدت رانيا تفترش درجات السٌلم وتتحدث في هاتفها ،،أغلقت سريعً حين وجدت سميحة بوجهها 

نظرت لها سميحة بريبة وأردفت مٌتسائلة٠٠٠٠رانيا،،أيه يا بنتي اللي مقعدك هنا ،،وبتكلمي مين في الوقت المتأخر ده ؟؟ 

إرتبكت وأردفت قائلة ٠٠٠٠٠كٌنت عاوزة أكلم ماما والشبكة ضعيفه تحت فقولت أطلع أكلمها هنا ،،منه الشبكة قوية ومنه كمان أكون بعيدة عن الدوشه إللي تحت دي كلها 

وأكملت بضيق ٠٠٠٠بصراحة يا طنط أهل دعاء مزودينها أوي،، كل يوم مامتها وأخواتها وولادهم هنا،، لدرجة إني بقيت حاسه إننا قاعدين في شارع مش في بيت !!

أجابتها سميحة وهي تضع مفتاحً داخل باب الشقة الخالية وتدلف للداخل ٠٠٠مش أهلها يا بنتي وبييجوا يطمنوا عليها 

أجابتها رانيا وهي تدلف خلفها داخل الشقة وتتطلع حولها بإستطلاع وفضول ٠٠٠ أنا مقولتش ميجوش يا طنط،، بس يعني مش كل يوم ييجوا من بعد أذان الظهر وميمشوش غير أخر الليل،،،المفروض يراعوا إن البيت فيه ناس ومحتاجه ترتاح 

تنهدت سميحة وصمتت لصحة حديث رانيا 

فأردفت رانيا قائلة بتساؤل٠٠٠ساكته ليه يا طنط ؟؟

تحدثت سميحة بهدوء٠٠٠هتكلم أقول أية بس يا رانيا،،،أدينا متحملين لحد السبوع ميعدي ودعاء تبقا أحسن،،وأكيد بعد كدة مامتها بس هي اللي هتيجي تطمن عليها !!

وأكملت ٠٠٠ تعالي شيلي معايا طقم الصيني ده ننزله علشان نستخدمة يوم السبوع 

أردفت رانيا قائلة بنبرة مٌتسائلة٠٠٠٠هي فريدة جاية مع أهلها تحضر السبوع يا طنط ؟؟ 

اجابتها بتأكيد٠٠٠إن شاء الله جاية 

أردفت بنبرة لئيمة٠٠٠٠مظنش إنها هتتنازل وتوافق تيجي عندنا هنا

زفرت سميحة بضيق وأغمضت عيناها بإستسلام وأردفت قائلة ٠٠٠أنا مش فاهمه إنتِ حاطة فريدة في دماغك ليه يا رانيا،،،ياريت تشيليها هي وهشام من دماغك وتعالي ننزل الحجات دي علشان نغسلها ونجهزها ليوم السبوع 

إغتاظت من دفاع والدة زوجها المستديم لتلك التي تٌدعي فريدة وحملت معها الاشياء وقامت بتنزيلها 
للطابق الأرضي 

ثم صعدت من جديد ودلفت لداخل مسكنها الخاص وجدت الشقة هادئة،، دلفت غرفة طفليها وجدتهما غافيين بسلام فوق تختهما مٌندثران تحت غطائهما،، حيث إهتم بهما حازم 

قبلتهٌما وخرجت مٌتجهه إلي غرفة نومها دلفت وجدت زوجها يقبع فوق التخت سانداً ظهرةٌ براحه علي ظهرة،،،واضعاً جهاز اللاب توب فوق ساقيهِ وينظر به حيث يستمع إلي فيلمً سينمائياً وهو مٌبتسم 

نظرت لهْ بضيق وأردفت قائلة بتهكم٠٠٠ خليك إنتَ قاعدلي كدة طول الوقت قدام اللاب توب وسايب الدنيا تضرب تقلب 

نفخ بضيق ونظر إليها بإشمئزاز وأردف ساخراً٠٠٠أهلاً بخميرة عكننة حياتي 

نظرت إليه بوجةٍ غاضب وأردفت قائلة بصياح ٠٠٠حااازم،،أتمسي ولم نفسك ،،وبدل متقعد تتمسخر عليا روح شوف إخواتك واللي بيعملوة 

نظر لها بضيق وأردف٠٠٠وعملو لك أيه بقا إخواتي هما كمان إن شاء الله ؟؟ 

تحركت بعد أن أبدلت ثيابها ،،جلست بجانبة وتحدثت ٠٠٠قصدي علي هشام إللي بباك قرر يدي له الفلوس إللي كان شايلها في البنك، ، علشان البيه يجيب فرش يليق بالليدي فريدة فؤاد !!

أجابها بهدوء ٠٠٠طب وإنتِ أيه مشكلتك مش فاهم،، واحد وهيساعد إبنه في جوازة وده الطبيعي ،،،أيه بقا اللي مزعل جنابك ؟؟ 

ردت عليه بإقتضاب ونبرة غاضبة٠٠٠٠٠يساعدة علي حسابكم ؟؟ 
هي الفلوس دي مش المفروض بتاعت شقة فيصل اللي عمي باعها السنه إللي فاتت،،يعني المفروض كلكم ليكم نصيب فيها ،،،إزاي بقا يديها كلها لهشام ؟؟

أجابها بضيق ٠٠٠أولاً محدش ليه حاجه طول ما بابا موجود وعلي وش الدنيا،،ثانياً بقا هو حر يدي فلوسه للي هو عاوزة،، وبعدين ده حق هشام عليه،،بابا ساعدنا كلنا في جوازنا وكل واحد فينا ليه شقه هنا حتي مصطفي إللي لسه بيدرس ،، 

هشام الوحيد إللي إشتري شقه لنفسه ،،يبقا من الطبيعي إن بابا يساعدة في الفرش اللي هيفرش بيه شقته !

إغتاظت واجابته بغيرة واضحة٠٠٠٠كان ممكن يدي له جزء يساعدة بيه ويجيب أي فرش وخلاص،،لكن إزاي،،، البيه أخوك عاوز يفرش شقته من أفخم محلات الموبيليا،، علي أساس إن فريدة هانم عايشه في جاردن سيتي مش في العمرانية !!

زفر بضيق وأردف وهو يتحرك بغضبٍ واضعاً اللاب توب فوق الكومود ٠٠٠خليكي إنتِ إهري كده مع نفسك وأنا نازل وسايب لك الشقه كلها تشبعي بيها 

وأرتدي ثيابهٌ ونزل للأسفل يجلس بجانب والدهُ ووالدتهِ المتواجدان داخل حديقة المنزل

        ***☆***☆***☆***☆***
رواية جراح الروح بقلمي روز آمين 

بعد يومان كانت فريدة تعمل داخل مكتبها

دلفت إليها نجوي تتحرك بدلال قائلة٠٠٠أنا قٌلت طالما أنتِ ما بتسأليش أسأل أنا وأجي أشرب معاكي مج نسكافية 

وأكملت بدلال٠٠٠٠هو أحنا مش أصحاب ولا أيه يا فريدة ؟؟

تفاجأت فريدة بزيارتها الغير مٌرحب بها بالمرة 
نظرت إليها وأردفت بهدوء وهي تٌشير بيدها ٠٠٠أهلاً يا باشمهندسه،،أتفضلي 

ورفعت سماعة هاتف المكتب وطلبت من عامل البوفيه كوبً من النسكافيه 

فأردفت نجوي بدلال ٠٠٠٠مطلبتيش لنفسك نسكافية ليه ؟؟

وأكملت بدٌعابه٠٠٠ولا مش حابه تشربي حاجه معايا ؟؟

أجابتها فريدة بنبرة جادة٠٠٠ مش قادرة أشرب حاجه يا باشمهندسه،،وياريت تدخلي في الموضوع علي طول علشان عندي شغل مهم لازم يخلص إنهاردة !!

إشتعل داخلها من معاملة تلك الفريدة التي لا تتقبلها كصديقة أبداً 

وأردفت قائلة بإبتسامة سمجة ٠٠٠٠تمام،،، أنا فعلاً ليا عندك طلب وكٌنت حباكي تخدميني فيه  !!

نظرت لها فريدة وأردفت قائلة بترقب٠٠٠٠أتفضلي أنا سمعاكي،،ولو في إيدي أساعدك أكيد مش هتأخر !!

إنفرجت أسارير نجوي وتشجعت قائلة٠٠٠بصي يا فريدة،،أنا شايفه إن علاقتك بالباشمهندس سليم بخصوص الشغل هايلة،، فدة شجعني إني أجي وأطلب منك تتوسطي لي عنده بإنه يعيني معاه في الفرع الرئيسي لشركتهم في ألمانيا،،نفسي أسافر أشتغل هناك أوي 

إبتسمت فريدة بجانب فمها بطريقة ساخرة وأردفت٠٠٠٠ أولاً أنا علاقتي بالباشمهندس سليم علاقة جافة جداً ،،ومش معني إنه رشحني للمنصب اللي أتعينت فيه إن جاملني،، أو إني طلبت ده منه،،، 

وأكملت نافية٠٠٠٠٠خالص يا نجوي
صدقيني،،،الباشمهندس سليم عمرة ما دخل العلاقات الإنسانية في الشغل،،هو مرشحنيش للمنصب ده غير لما أتأكد إني هفيد شركتة في الجزئية دي ،،،ده غير إن علاقتي بيه متسمحليش إني أطلب منه طلب زي ده،،لا ليكي ولا حتي ليا أنا شخصياً 

وأكملت بأسف٠٠٠٠أنا أسفه بجد لكن مش هقدر أفيدك،،

وأكملت بلؤم ٠٠٠٠٠طب متروحي له المكتب وتطلبي ده منه بنفسك !!

زفرت نجوي بضيق وأردفت ٠٠٠مكذبش عليكِ يا فريدة،،،أنا فعلاً حاولت أعمل كدة بعد ما رجع لمكتبة بعد دمج الشركتين،،بس مسمحليش بالدخول أساساً ،،، 
الرخمة مديرة مكتبة إللي إسمها جينا كل ما أروح له تقولي الباشمهندس عنده شغل مهم ،،وحتي لما بيكون في ال Break بلاقية بيصدني ،،مش فاهمة أتغير كدة ليه معايا مرة واحدة،،،من أخر مرة روحت له المكتب لما كنتِ موجودة معانا وهو أتغير ومبقاش بيسمح لي حتي أحاول أقرب من مكان وجوده !!

إنتفض داخل فريدة فرحاً وشعرت بسعادة لا متناهية ،، 
وتنهدت بإرتياح وأردفت قائلة بإخلاص ٠٠٠٠عاوزة نصيحتي يا نجوي،،،سليم الدمنهوري مش سكتك ،،هتضيعي وقتك معاه علي الفاضي،،،سليم الدمنهوري راجل جد وملتزم جداً في شغله وعمرة ما بيقبل بالتهاون فيه !!

ردت نجوي بوقاحة٠٠٠٠يا خسارة ،،كنا هنعمل أنا وهو أحلا دويتو 

ضحكت فريدة بنبرة ساخرة وأردفت قائلة بإستفهام٠٠٠٠ إلا قولي لي يا نجوي،،إنتِ إطلقتي من جوزك التاني ليه ؟؟ 
رغم إني سمعت إنه كان بيحبك جداً ،،وكمان كان راجل غني وهيحقق لك كل أحلامك ؟؟ 

ضحكت نجوي وأردفت قائلة ٠٠٠٠هو فعلاً حقق لي كتير من أحلامي وكنت عايشه معاه ملكة ،،وحتي بعد الطلاق أخدت لي منه شقة وعربية وقرشين حلوين في البنك،،،بس بيني وبينك كدة يا فيري أنا مش بتاعت جواز ،،جواز يعني خنقة وتحكمات وأنا مليش في الجو ده،،، أنا واحده عاملة زي الفراشه،، عاوزة أطير وأفرح وأعيش حياتي زي ما أنا عاوزة وبالطريقه اللي تريحني !!

تنهدت فريدة بأسي علي تفكير تلك النجوي وأردفت٠٠٠٠٠ بس الكلام إللي بتقوليه ده ضد الشرع والعرف وكمان الطبيعه يا نجوي،،،إنتِ محتاجه تقربي من ربنا أكتر من كدة وكمان محتاجه تفهمي دينك كويس،،،ومع فهمه هتعرفي وتفهمي طبيعة الحياة اللي بجد،،الحياة إللي تستحق تعيشيها ،، 

فكري في الإستقرار وإن يبقي عندك أطفال وتهتمي بيهم وبحياتهم ،،،أكيد هتحسي بالفرق 

نظرت لها نجوي وأردفت بنبرة ساخرة٠٠٠أجيب ولاد وأربيهم ،،،،،طب ما أنا كٌنت طفلة يا فريدة لما بابا وماما إتطلقوا وكل واحد راح عاش حياته وأتجوز ورموني عند جدتي أم بابا أواجه مصيري بنفسي 

ثم وقفت مٌتهربة وأردفت قائلة٠٠٠٠٠أخدت من وقتك كتير يا فيري،،وأسفه لو عطلتك عن شغلك 

وقفت فريدة ونظرت لها بوجهٍ بشوش وأردفت قائلة بصدق بعدما تعاطفت معها وتفهمت ان أفعالها ماهي إلا نتيجة ظروف نشأتها ٠٠٠ ولا يهمك يا نجوي،،لو حبيتي تيجي وتقعدي معايا ،،مكتبي مفتوح لك في أي وقت ،،، نورتي يا نجوي !!

نظرت لها نجوي بإستغراب من تحولها السريع وأردفت قائلة بوجةٍ سعيد ٠٠٠٠٠متشكرة أوي يا فريدة،،،أكيد هاجي لك تاني !!

وتحركت للخارج في حين ضلت فريدة ناظره بشرود علي أثرها بأسي وحزنٍ علي حال تلك الفتاة التي كانت ضحية أنانية أب وأم غير ناضجين فكرياً ،، دمروا إبنتهم وشوهوها نفسياً إلي هذة الدرجه !!

           ***☆***☆***☆***☆*** 

بعد خروج نجوي مباشرةً إستمعت فريدة إلي رنين هاتفها 

أمسكته لتري من المٌتصل إبتسمت حين وجدت نقش إسم أسما زوجة علي 

ضغطت فوق زر الإجابة وأردفت قائلة بنبرة سعيدة٠٠٠٠الناس الرايقه إللي قاعدة تستجم في شرم الشيخ !!

ضحكت أسما بسعادة وأردفت قائلة بتمني٠٠٠ياريتك كٌنتي معانا يا فريدة،،بجد الجو هنا يجنن !! 

إبتسمت فريدة وأردفت قائلة ٠٠٠٠ أهم حاجه إنبسطي إنتِ والباشمهندس وسولي ومتفكريش في أي حاجه تانية !! 

أجابتها أسما ٠٠٠٠فيري،،، أحنا نازلين القاهرة بكرة علشان عيد ميلاد سولي ،، وكُنت حباكي تكوني معايا في اليوم ده علشان أفرحه ،،إنتِ عارفة في ألمانيا مفيش حد معانا غير سليم،،والسنة دي أول سنه يحضر عيد ميلادة في مصر،،فحابه أعملة عيد ميلاد كبير وأجمع فيه كل أهلنا وأصحابنا وحبايبنا 

إرتبكت فريدة من دعوة أسما لعلمها لوجود سليم المؤكد فأردفت بهدوء٠٠٠هو أنا لو أعتذرت ممكن تتفهمي موقفي وتعذريني يا أسما ؟؟ 

أجابتها أسما بنبرة محب٠٠٠٠أكيد هزعل طبعاً،، وخصوصاً إن رفضك غير مبرر بالنسبة لي،،علشان سليم إللي مش حابة تحضري علشانه إنتٍ كدة كدة بتشوفيه كل يوم في الشغل !!

أردفت فريدة قائلة بنبرة مستسلمة ٠٠٠٠٠أوكِ يا أسما،،بس بعد إذنك أنا هاجي مع هشام 

أردفت أسما بالموافقة بترحاب رغم إرتباكها لإنتوائها من البداية عدم رغبتها بحضور هشام كي لا تُزعج صديقها وصديق زوجها سليم،، ولكنها وافقت مٌرغمة لأجل حضور فريدة التي إحتلت مكانً ومعزة داخل قلبها بدون أستئذان !!

             ***☆***☆***☆***☆***

جائت الساعة الثانية عشر لتعلن عن بدء موعد ال Break المخصص لموظفي الشركة ،،تحركت فريدة مٌتجهه إلي المصعد للهبوط إلي الكافيتريا بعد أن هاتفها هشام وأخبرها أنه بإنتظارها داخل الكافيتريا 

وصلت للمصعد وضغطت فوق زر إستدعائه ،،إستمعت لصوت أقدام أحدهما خلفها ،،إلتفت لتستعلم عن صاحب تلك الأقدام وجدته سليم يقترب عليها هو ومساعدتهِ الخاصة جينا التي ما وأن رأت فريدة حتي إنفرجت أساريرها

وأردفت بإبتسامة بشوشه٠٠٠إزيك يا باشمهندسه 

ردت فريدة بنفس تلك الإبتسامة ٠٠٠٠٠أهلاً أستاذة جينا،،أخبارك أيه ؟؟ 

ردت ببشاشة وجه 

حين نظر سليم إلي فريدة نظرة باردة وأكتفي بإيماءة رأسهِ لها كتحية منه 

ردتها فريدة بنفس إيمائة الرأس الباردة مع تجاهل كلي للنظر إليه وضيقً ظهر بملامحها مما أستدعي إستغراب سليم !!

أتي المصعد ودلف إليه ثلاثتهم مع تحفظ فريدة النظر أو الحديث إلي سليم حتي توقف المصعد خرجت هي سريعاً وأتجهت أمامهما ناحية الكافيتريا 

دلفت وتحركت بإتجاة هشام الذي وما أن رأها حتي إنفرجت أساريرة ووقف إحتراماً لها ليستقبلها تحت نظرات سليم المستشاطة حين وجدها تبتسم ببشاشة وراحة وهي تتحرك إليه !!

جلست مع هشام بطاولتة ،، كان قد طلب الطعام ووضعهٌ فوقها وأنتظر حضور فريدة التي ما وإن حضرت حتي أشرعوا بتناول طعامهما معاً تحت سعادة هشام وألم سليم الناظر لهما من خلف نظارتهِ الشمسيه التي لم يخلعها عنه حتي ينظر إليهما ويراقب أفعالهما دون لفت النظر إليه 

نظرت جينا إليه وأردفت قائلة بتذكير وهي تٌشير إلي عيناها ٠٠٠٠٠ نظارة حضرتك يا أفندم !!

نظر إليها من خلفها وأردف ساخراً بضيق ٠٠٠بتركزي في حاجات غريبة إنتِ يا جينا،،،وأنتزعها عنه مرغماً بعد ملاحظة جينا 

وأردفَ قائلاً لها بإهمال٠٠٠شوفي هتأكلينا أيه ،،،إنا سايب لك نفسي إنهاردة تطلبي لي علي ذوقك  !! 

إبتسمت له وأردفت بعملية٠٠٠٠من أمتي يا باشمهندس وحضرتك بتسمح لحد إنه يوجهك أو يفرض عليك إختيارة ؟

نظر لها بتأفف وأجاب بملل مصطنع٠٠٠٠٠٠يوجهك ويفرض عليك إختيارة،،كل ده علشان بقولك إختاري لي الأكل علي ذوقك،،، 

وأكملَ ٠٠٠ طب أيه رأيك بقا أنا إللي هأكلك علي ذوقي،،،وهطلب لك أكتر حاجه مبتحبيهاش !!

تحدثت سريعً بإستعطاف مٌصطنع ٠٠٠أرجوك تقبل إعتذاري يا أفندم وتعتبر كلامي جهل مني وذلة لسان مش أكتر !!

أما عند فريدة ،،كانت تتناول طعامها تحت سعادة هشام بتغير فريدة الهائل معهٌ وأهتمامها الواضح به وبما يرضيه 

تحدثت فريدة بإستحياء٠٠٠هشام ،،،كٌنت عاوزة أقول لك علي حاجه،، بس أرجوك توافق !! 

نظر لها بإستغراب وأردفَ قائلاً بترقب٠٠٠٠قولي يا حبيبتي،،، وأكيد لو أقدر أنفذلك اللي إنتِ هتطلبيه مش هتأخر !! 

نظرت له وأردفت بترقب ٠٠٠٠أسما مرات الباشمهندس علي،، إتصلت بيا إنهاردة وعزمتني أنا وإنتَ علي عيد ميلاد سليم إبنها

إستمع هو إسم سليم يخرج من بين شفاها وأشتعل جسدة بالكامل غضبً وأردفَ قائلاً ٠٠٠٠لا يا فريدة،،الناس دي ولا شبهنا ولا يخصونا أساساً علشان نحضر أعياد ميلادهم،،،تطلع مين أسما دي ولا أيه إللي يربطنا بيها علشان علاقتنا توصل بيها إننا نحضر حفلة عيد ميلاد إبنها ؟؟ 

نظرت له بإستعطاف وأردفت بنبرة حنون رصدها سليم وصرخ قلبه حينها،، 

وأكملت فريده٠٠٠٠ممكن تهدي يا هشام أرجوك !! 

إنتفض داخل هشام حين إستمعَ لصوتها الحنون ونظراتها المٌستعطفة فأردفَ بهدوء وطاعة٠٠٠حاضر يا فريدة،،،أديني هديت ،،بس أنا يا حبيبتي عاوزك تقدري ظروفي أكتر من كده 

ونظر إليها بتوتر ثم أخذَ نفسً عميقً و أكملَ بشجاعة٠٠٠٠أكلمك بصراحة أكتر !! 

هزت رأسها وأردفت بهدوء وترقب ٠٠٠٠ياريت يا هشام !!

أردف قائلاً وهو ينظر إلي عيناها برجاء ٠٠٠٠٠أنا مش حابب يكون لنا أي صلة بأي حد ممكن يقربنا خطوة واحدة من إللي إسمة سليم الدمنهوري ،،،أنا مبرتحش للراجل ده يا فريدة، ،ياريت يا حبيبتي تقدري الجزئية دي !!

نظرت لهٌ بتيهه ومشاعر مٌخطلته ما بين ألم لأجلة ومابين إحساس بالذنب والعتاب لحالها لما أوصلت إليهِ هشام وجعلته يشعٌر بذلك الإحساس 

وأجابت بنبرة هادئة ٠٠٠٠أنا فاهمة ومقدرة شعورك كويس أوي،،بس أرجوك يا هشام إتحمل المشوار ده علشان خاطري،،أسما حد كويس أوي وأول مرة تعمل عيد ميلاد لإبنها في بلدة،،

وحابة تجمع له أكبر عدد من الناس إللي بتحبهم حواليها علشان تفرح إبنها،،، 

وأكملت لتهدئتة ٠٠٠٠٠وبعدين يا سيدي دول هما إسبوعين ويسافروا ومش هنشوفهم تاني ولا حتي بالصدفة !! 

أخذ نفساً عميقاً كي يهديء من روعة ويٌحاول تقبل الأمر لأجلها وأبلغها الموافقة تحت سعادتها 

وأشتعال ذلك المراقب لهما بقلبٍ لو خرجت منهٌ تلك النار المشتعلة بداخلة لأحترق المكان بأكملة !!!! 

            ***☆***☆***☆***☆***

داخل إحدي النوادي الإجتماعية 
حيثٌ تجلس أمال وأماني بصحبة حٌسام 

تحدثت أماني موجهةً حديثُها إلي حٌسام٠٠٠ إنتَ مٌتأكد يا حٌسام من الكلام إللي بتقوله ده،،،يعني فعلاً البنت وسليم بعدوا نهائي عن بعض ؟؟

أجاب عمتِهِ بإنتشاء وتأكيد٠٠٠طبعاً يا عمتو مٌتأكد،،البنت إللي بتبلغني بأخبار فريدة لسه مكلماني قبل ما أجي لكم حالاً ،،،وأكدت لي إن فريدة علاقتها مع هشام بقت أعمق وأحسن من الأول بكتير،،

قالت لي كمان إن سليم مبقاش بيستدعي فريدة لمكتبة نهائي،، وكمان فريدة بقت بتتجاهل وجود سليم ،،،يعني مثلاً إمبارح كانت رايحة مكتب مدير الشركة لكن لما عرفت إن سليم موجود عنده ،،رجعت لمكتبها وإستنت لما سليم خرج وبعدها راحت للمدير 

ضيقت أماني عيناها بإستغراب وأردفت قائلة ٠٠٠أنا مستغربة إنها مقالتش لسليم علي زيارتنا ليها بيت أهلها،،،بصراحة كُنت متخيلاها هتجري علية وتشتكي له مننا وتحاول تقلبه علينا لصالحها !!

تنهدت أمال براحة وأردفت قائلة بكبرياء٠٠٠شكلك كدة كان عندك حق لما أصريتي إننا نروح لها البيت ونهددها،،،وأهو التهديد جاب نتيجة وعرفها قيمة نفسها هي وأهلها كويس أوي !!!

أكدت أماني علي حديثها وأردفت بغرور ٠٠٠٠طبعاً ،،،وخصوصاً لما شافتنا قدامها ،، شكلنا،،لبسنا،،،لباقتنا في الكلام،، قارنت بينك وبين مامتها أكيد وعرفت حجمها الطبيعي ،،،من الأخر كدة طلعت ذكية وصانت كرامتها هي وأهلها إللي كٌنا هنمسح بيها البلاط لو تمادت أكتر من كدة مع سليم !!

نظر حٌسام إليهما وأردفَ بتعقل ٠٠٠٠صدقوني يا جماعة إنتوا بتلعبوا مع الخصم الغلط،،،فريدة مش خصم ليكم أصلاً ومفيش منها أي خوف ،،،الخوف كله من سليم نفسه،،،

هو ده اللاعب الأساسي و إللي المفروض تحاصروة من كل الإتجاهات ،،علشان المفاجأت الغير متوقعة كلها هتبقي من سليم !! 

إنتوا متخيلين إن فريدة ممكن تفكر في إنها تسيب خطيبها و ترجع لسليم ،،،طب بأمارة أيه ؟؟ 

دي تبقا في منتهي الغباء لو فكرت بالشكل ده،،،فريدة أذكي من إنها تسيب الراجل إللي بيحبها وراح خطبها من بباها وترجع لواحد مشفتش منه غير الغدر !!

أجابته أمال بنبرة واثقة ٠٠٠٠وتخطيط سليم هيفيد بأية لما تكون البنت رافضة موضوع الرجوع أصلاً،،،وبعدين مش البنت إللي بتنقل لك أخبارها في الشركة قالت لك إن سليم هو كمان بعِد جداً عنها ؟؟

رد حٌسام بدهاء٠٠٠وهو ده إللي قالقني ومخليني مش مطمن يا عمتو،،،سليم مش هو الحد إللي بسهولة يستسلم ويعلن إنهزامة وخصوصاً لما يكون الموضوع متعلق بفريدة اللي وقف حياته علشانها خمس سنين بحالهم !!

توترت أمال وتبادلت النظرات بينها وبين أماني لإقتناعهما بصحة حديث حٌسام عن شخصية سليم الغير إنهزامية بالمرة !!!

           ***☆***☆***☆***☆***

داخل مكتب مراد الحُسيني 
كان يجلس بإسترخاء ملقي برأسهِ للخلف مغمض العينان 
إستمعَ إلي طرقات خفيفه فوق الباب ،،فأذنَ للطارق بالدخول ومازال علي وضعيته 

دلفت ريم بجانب محامي الشركة الذي تحدثَ بهدوء ٠٠٠صباح الخير يا دكتور مراد !! 

تنفس براحة وتحدثَ بصوتٍ هادئ ينم عن إسترخائة وراحته وهو مازال علي وضعيته٠٠٠صباح النور أستاذ سامح !!

مما أثار إستغرابها وهي تنظر إليه ببلاهه وحدثت حالها ساخرة ،،،مابك اليوم أيها المتعجرف،،أمريضً أنت أم خارت قواكَ من كثرة الغل والتكبر ؟؟
أين لسانك السليطَ وكبريائك ووجهكَ الكَشِر ؟؟

أفتح مراد عيناه وأعتدل في جلسته ينظر إلي سامح وما أن رأي تلك الواقفه بجانبه حتي إحتدت نظرة عيناه وأقشعرَت ملامح وجههِ وتحولت من هادئة حنونه جذابه،،إلي مكشعرة مٌحتقنه مٌكتظة 

حدثت حالها بدعابه،،،،،،نعم،، هاهو ذلكَ الفظُ قد أتي،،كٌنت أستغرب من ذلك القانط بهدوء وأستكانه،،، فمرحا بك من جديد أيها الفظ صاحب أسوء طباع مرت عليّ بحياتي،، 
وأكملت بدعاء،،،،ياالله ساعدني أرجوك كي أتحمل ذلك الوجه العَكِر 

تحدثَ بملامح مٌكتظة محتقنه وهو ينظر إلي تلك الواقفه ترتسم فوق وجهها إبتسامه سمجه بلهاء

وتحدث هو من بين أسنانه بضيق٠٠٠خير يا أستاذ سامح علي الصبح ؟

إرتعب داخل سامح من هيئة ذلك الرجل الذي يتحول بلحظة من أثر رؤيتةِ لإحدي بنات حواء ٠٠٠أنا جبت دكتورة ريم لحضرتك علشان تتفقوا علي بنود العقد اللي بلغني بيه دكتور صادق !! 

نتفق ٠٠٠قالها مراد بنبرة ساخرة 
وأكملَ بإقتضاب وتهاون وهو يُشير بيدهِ بعدم أهميه٠٠٠نتفق علي أيه ،،أعمل لها عقد زي عقد أي موظف عادي !!

نظرت إليه وقد كسي الغضب وجهها من تلك المعاملة السيئه التي لا ترقي بها ولا بمستوي ذكائها وتحدثت ٠٠٠ يعني أيه زي أي عقد لموظف عادي ،، 

وأكملت بعملية ٠٠٠دكتور صادق لما كلمني فهمني إن ده عقد إحتقار للتجربه بتاعتي لشركتكم ،،وده معناه إننا لازم نقعد ونتفق علي بنود العقد والنسبه اللي هتطلع لي من دخول التجربه وإضافتها لخط الإنتاج ،، 

ثم نظرت إلي سامح وتحدثت٠٠٠مش هي دي أصول الشغل بردوا ولا أيه يا أستاذ سامح  ؟

نظر لها مراد بذهول وتسائل داخلهُ كيف لتلك الصغيرة ان تكون بكل ذلكَ الوعي والدراية بتلك الإمور الإدارية

ثم إستفاقَ علي حالهِ وتحدث بنبرة ساخرة٠٠٠٠ماشاء الله عليكي ،،شكلك سألتي محامي وعرفتي حقوقك كويس جداً،، 

وأكملَ بنظرة ساخطه ونبرة متهكمه٠٠٠كلكم نفس النوعيه،،الفلوس عندكم أولاً وأخيراً ،،بتتنفسوها بدل الهوا 

إستشاط داخلها لعلمها مايقصدة وتحدثت بنبرة حاده٠٠٠٠ أنا مسمح لكش تكلمني بالطريقة المهينه دي،، 
أولاً يا حضرة المبجل ده شغلي ومجهودي ولازم أسأل فيه وأعرف حقوقي كويس جداً،، وده اللي أكد عليه دكتور صادق للباشمهندس سليم أخويا لما أتصل بيه يستعلم عن حقوقي هتتحفظ إزاي في بنود العقد 

ثانياً أنا دكتورة وبشتغل وده حق مشروع ليا 

وأكملت قاصدة كي تحرق روحة٠٠٠ أنا لا جايه أتسول منك،،ولا جايه أستغفلك وأسرق فلوسك وأهرب

أما مراد الذي وبمجرد سماعهِ لما تفوهت به وبتيقنهُ ماتقصده،،شعر بإشتعال يسري بكامل جسدهِ وتحولت ملامحهٌ للغضب وأنتفض من جلستهِ كالأسد الذي يستعد للإنقضاض علي فريسته

مما جعل الرعب يدٌبْ داخل أوصالها وتراجعت للخلف رعبً من هيئته،، وأيضاً ذلك ال سامح الذي إنتفض رعبً من ذلك الذي تحول إلي مجنون بلحظه 

شهق سامح مما رأي 

وجحظت عين ريم ووضعت يدها علي فمها شاهقة من هول ما رأت 


تعليقات



<>