أخر الاخبار

رواية قلبه لا يبالي الفصل السابع7والثامن8 بقلم هدير نور


 رواية قلبه لا يبالي الفصل السابع7والثامن8 بقلم هدير نور 

كانت داليدا واقفه بالمطبخ منشغله في تحضير شطيره بسيطه لها لكي تتناولها و تصمت الجوع الذي يكاد ان يمزق بطنها..
كانت واقفه في المطبخ منشغله في تحضير شطيره بسيطه لها لكي تتناولها من ثم سوف تذهب للنوم علي الفور فقد كان كامل جسدها يؤلمها..
لكنها اطلقت صرخه فازعه عندما شعرت بذراعين تلتفان حول خصرها من الخلف تجذبانها بقوه ليستند ظهرها الي صدر دافئ هتفت بغضب بينما تستدير بين ذراعيه التي تحتضنها بقوه الي جسده الصلب
=داغر.. مش هتبطل اللي بتعمــ......
لكنها ابتلعت باقي جملتها و قد شحب وجهها بشده عندما رأت ان الشخص الذي كان يحتضنها بتلك الطريقه الحمميمه ليس داغر بلا طاهر زوج شهيره الذي كان يتطلع اليها باعين تلتمع بالشهوه
هتفت داليدا بغضب بينما تدفعه بقوه في صدره محاوله ابعاده عنها
=انت بتعمل ايه انت مجنون..ابعد عني.....
قاطعها طاهر بصوت لاهث بينما يقترب منها اكثر ملصقاً جسده بها
=ابعد عنك....ده انا ما صدقت انك وقعت بين ايديا.....
دفعته داليدا بقوه في صدره محاوله دفعه بعيداً عنها لكنها شعرت بالرعب يشل جسدها عندما رأت وجهه يقترب من وجهها و انفاسه المقزز تلامس وجهها مما جعلها تكاد ان تتقيأ لكن ما ارعبها اكثر رؤيتها للشهوه التي التمعت بعينيه المسلطه فوق شفتيها معلنه بوضوح عن نيته نحوها ...
اسرعت بضرب و حهه بكفيها محاوله دفعه بعيداً عنها هاتفه بصوت مرتعش
=ابعد عني....ابعد عني يا حيوان هصوت و هلم عليك البيت
لتكمل محاوله تهديده وبث الرعب بداخله بينما لازالت تحاول دفع وجهه الذي لا يبعد عن وجهها سوا بوصات قليله بينما يحاول بضراوه تقبيلها
=داغر مش هيرحمك لو عرف انك اتحرشت بمراته.........
قاطعها طاهر بصوت بسخريه لاذعه بينما يحاول تكتيف احدي يديها خلف ظهرها
=مراته.... مراته ايه يا انسه..انتي فكرك اني معرفش اللي فيها....
ليكمل بصوت يقشعر له الابدان بينما يمرر عينيه ببطئ علي جسدها بنظرات تلتمع بالشهوه
=من اول يوم شوفتك فيه وانا هتجنن عليكي بس اللي كان مانعني انك مرات داغر الدويري.... لحد ما سمعت كلامكوا في المخزن لما عمل فيلم انه خاطفك و عرفت انه شاريكي بفلوسه علشان تمثلي دور مراته اللطيفه الجميله ....
بانفاسها تنسحب من داخل صدرها كما لو ان جدران المكان تطبق من حولها فور سماعها كلماته تلك وقد بدأ جسدها بالارتجاف بقوه لتعلم بانها علي وشك الدخول باحدي نوبات ارتجافها و بعد قليل سوف تفقد السيطره علي جسدها و وعيها مما سيجعلها ضعيفه و يمكنه وقتها السيطره عليها و فعل يريده بها..
راقبت باعين متسعه بالذعر شفتيه التي اصبحت علي بعد نفس من شفتيها جعلتها تلك الفكره ترفع احدي ساقيها راكله اياه بقسوه بين فخديه غارزه اظافرها في ذات الوقت بجانب عنقه خردشه اياه بقسوه..
تراجع طاهر الي الخلف مطلقاً صرخه متألمه بينما نحني ويتمسك بجزئه السفلي الذي ضربته به...
انتهزت داليدا الفرصه و هربت من امامه سريعاً تتجه نحو باب المطبخ متجاهله صراخه الحاد من خلفها بينما يراقبها تهرب بجسد مرتجف
=لو نطقتي بحرف واحد لداغر هقول انك انتي اللي اغرتيني و حاولتي معايا و لما رفضتك عملتي التمثليه دي و شوفي بقي هيصدقني انا و لا هيصدق واحد رخيصه زيك قبلت تبيع نفسها علشان شوية فلوس...
ركضت داليدا للخارج دون ان تلتف حتي اليه صعدت الدرج كل درجتين معاً من شدة الذعر بينما تنظر خلفها باستمرار خائفه من ان يقوم بملاحقتها كان جسدها يرتجف بشده بسبب النوبه التي اصابتها مما جعلها تتعثر و تسقط بقسوه علي احدي الدرجات مما تسبب بألم لا يطاق بساقها التي سقطت عليها لكنها لم تكترث و نهضت مسرعه راكضه نحو غرفتها...
دخلت الغرفه بعد عدة ثواني و قلبها يقفز داخل صدرها من شدة الرعب بينما انفاسها متلاحقه بلهاث حاد و قد كان وجهه شاحب كشحوب الاموات الذي تشعر به استلقت منهاره علي الفور فوق الفراش بجانب داغر الذي كان لا يزال مستغرقاً بالنوم جاذبه الغطاء فوق جسدها الذي كان يرتجف بقوه
احاطت بذراعيها جسدها الذي كان بارد برودة الثلج محاوله بث بعض الدفأ به لكن لم يؤثر اي من هذا في برودة جسدها الذي كان ينتفض بقوه فلم تشعر بنفسها الا و هي تقترب باعياء من جسد داغر المستغرق بالنوم و قد كان وعيها شبه غائب تدس جسدها المرتجف بالقرب من جسده الدافئ في محاوله منها ان تستميد منه بعض الدفأ منه لكن في حقيقه الامر كان قلبها هو الذي يحاول ان يستمد منه بعض الامان و الاطمئنان للخوف الذي يسيطر عليها...
تلملم داغر في نومه عندما شعر بشئ بارد مرتجف بالقرب من جسده فتح عينيه علي الفور محاولاً فهم ما يحدث لكنه انتفض صاعقاً متراجعاً الي الخلف عندما وجد ان ذلك الشئ البارد المرتجف الملتصق به ليس الا داليدا التي كانت مستلقيه بجانبه بجسدها الصغير المرتجف..
لكنه شعر بالقلق فور ان انتبه الي الحاله التي كانت عليها فقد كان جسدها يرتجف منتفضاً بقوه بينما وجهها كان شاحب كشحوب الاموات مرر يده فوق وجهها بلهفه شاعراً بقبضه حاده تعتصر قلبه عندما شعر بجسدها الذي كان بارداً مثل برودة الثلج الذي اسفل يده.....
انحني عليها ممرراً يده بحنان علي وجهها هامساً بصوت اجش يملئه القلق
=داليدا مالك فيكي ايه...؟!
ليكمل بلهفه بينما يمرر يده فوق جسدها
=تعبانه اطلب الدكتور..؟!
وصل الي داليدا صوت داغر كما لو انه يأتي من مكاناً بعيد استوعبه عقلها بصعوبه بالغه هزت رأسها بضعف هامسه بضعف
=مش ..تعبانه...بردانه... بس
راقب داغر رفضها هذا ضاغطاً علي شفتيه بقوه شاعراً بعجز لم يشعر به من قبل بينما يراقب حالتها تلك
انحني عليها متحسساً بيده جبهتها باحثاً عن ارتفاع حراره قد يشير الي مرضها لكن كان بالعكس تماماً فقد كان جلدها بارداً بشده اسفل يده زفر براحه قبل ان ينهض و يتجه الي الخزانه جاذباً احدي الاغطيه الثقيله واضعاً اياه فوق جسدها المرتجف محاولاً بث الدفئ بجسدها المرتجف..
من ثم استلقي بجانبها مره اخري مراقباً بقلق جسدها الذي لا يزال يرتجف بقوه..
فلم يشعر بنفسه الا و هو يقترب منها جاذباً اياها نحوه ضامماً جسدها المرتجف الي جسده الصلب يحتضنها بقوه بين ذراعيه..
ظل منتظراً لعدة ثواني قليله ان تعترض داليدا علي احتضانه لها بهذا الشكل لكن لمفاجأته اندست بجسدها المرتجف بين ذراعيه اكثر مهمهمه ببعض الكلمات الغير مترابطه وعينيها لازالت مغلقه شعر داغر بالراحه بينما يزيد من قبضته حولها محتضناً اياها بقوه اكبر بينما يمرر يده بحنان فوق ظهرها محاولاً بث بعض الدفئ بجسدها الذي لايزال يرتجف بين ذراعيه..
بعد مرور ساعه...
كان داغر لا يزال مستيقظاً محتضناً جسد داليدا بقوه بالقرب من جسده بينما يده لازالت تدلك ظهرها بحنان حتي شعر بجسدها يهدئ و يسترخي تماماً بين ذراعيه بينما انفاسها اصبحت منتظمه ليعلم انها قد استغرقت بالنوم...
ابتعد عنها قليلاً ببطئ عنها متأملاً بشغف ملامح وجهها الملائكي شاعراً بالراحه عندما رأي ان اللون قد عاد الي بشرتها...
لم يستطع مقاومة ان يمرر بلطف شفتيه فوق شفتيها الناعمه الورديه عندما رأي تورمها البسيط اثر قبلته لها السابقه و قضمه لها عندما كان يثير غيظها..
اخذ يمرر شفتيه فوق وجهها طابعاً قبلات صغيره حنونه عليه شاعراً برغبته بها تكاد تفتك به فشعوره بها بين ذراعيه بهذا الشكل يكاد يقتله لكنه حاول السيطره علي ذاته و التحكم بنفسها حتي لا يزعجها بنومها...
ظل يتأملها و هي نائمه بين ذراعيه دون ان يشعر بالملل حتي شعر بها تتلملم في نومها بين ذراعيه قبل ان ترفع ساقها و تحيط ساقه لتصبح متشابكه معه..
اصدر هسيس حار عندما قامت بدفن وجهها بعنقه مما جعله جسده يتصلب بقوه عندما شعر بانفاسها الدافئه المنتظمه تلامس جلد عنقه..
زفر بقوه و اليأس يسيطر عليه قبل ان يدفن وجهه بشعرها الذي كان ينسدل فوق ظهرها و كتفيها كشلال من النيران المشتعله شاعراً بنبضات قلبه تزداد بقوه فهذه هي المره الاولي التي يحتضن بها امرأه بهذا الشكل الحميمي..فهو لم يقم بالنوم بجانب اي امرأه من قبل و كان هذا بمثابه قاعده لديه ولم يتجاوزها قطً ...حتي دخلت داليدا حياته و قلبتها رأساً علي عقب
فقد كان الامر دائماً معها مختلفاً
فبرغم من انه كان يمكنه الاستلقاء براحه علي الاريكه الكبيره التي بجناحهم الا انه فضل النوم بجانبها في ذات الفراش بكل ليلة منذ بداية زواجهم
تنفس بعمق رائحتها بينما يقبل جانب عنقها الدافئ قبل ان يغمض عينيه ويستغرق بنوم عميق بينما قلبه لا يزال مستيقط يرتجف بشده بين اضلاع صدره..
بعد عدة ساعات...
تلملمت داليدا في نومها شاعره بدفئ غريب يحيط بها فتحت عينيها ببطئ محاوله استيعاب ما يحدث لكنها صعقت عندما اكتشفت انها مستلقيه بين ذراعي داغر و رأسها مندساً بعنقه انحبست انفاسها بصدرها شاعره بالحراره تجتاح جسدها بسبب قربها الشديد بهذا الشكل الحميم من جسده الصلب فقد كان يحتويها بين ذراعيه ضامماً اياها الي صدره بحمايه...
شهقت بصدمه عندما حركت يدها التي كانت تستكين فوق صدره و شعرت بملمس جلده العاري...
تراجع رأسها الي الخلف بعيداً عنه لكنها تسمرت مكانها عندما رأت وجهه الوسيم المستغرق بالنوم اخذت تتأمل ملامح وجهه شاعره بقلبها الخائن يعصف بداخلها فلم تشعر بنفسها الا وهي تمد يدها نحوه ممرره اياها بلطف فوق خده و ذقنه الغير حليق شعرت برجفه حاده تسري بسائر جسدها فور ان شعرت بملمس جلده الدافئ تحت راحة يدها تنهدت ببطئ و قد ارتسمت علي وجهها ابتسامه حنونه بينما تتأمل بشغف وجهه المسترخي...
لكنها سرعان ما افاقت و ادركت ما تفعله نزعت يدها بعيداً عن وجهه لاعنه ضعفها نحوه..
شحب وجهها بشده عند تذكرها لأخر مره استيقظ و وجدها بين ذراعيه يحتضنها قام بابعادها عنه بقسوه كما لو كانت تحمل وباء قد يصيبه لذا يجب عليها ان تنهض سريعاً قبل ان يستقيظ ويجدها بين ذراعيه فلن تتحمل احتقاره لها بهذا الشكل مره اخري كما ان قلبها لن يتحمل جرح اخر منه....
تراجعت بجسدها ببطئ للخلف بعيداً عنه ساحبه جسدها بلطف من بين ذراعيه خائفه من ايقاظه فلا تعلم ان استيقظ و رأها تحتضنه بهذا الشكل ما الذي سيفعله...
لكن تجمد جسدها عن الحركه عندما شعرت به يتلملم علي اثر حركتها تلك راقبت باعين متسعه بالذعر ذراعه التي تحركت محيطه
بخصرها مره اخري مقترباً منها في نعاسه دافناً وجهه بعنقها
توتر جسدها بينما اصبح وجهها مشتعلاً من شدة الانفعال اثر شعورها بانفاسه الحاره فوق جلد عنقها الحساس...
حاولت مره اخري ان ترفع بخفه ذراعه المحيط بخصرها بينما تسحب جسدها بعيداً عنه لكن لصدمتها تشددت ذراعه المحيطه بها مقرباً اياها من جسده مره اخري مما جعلها تتراجع بحده هاتفه بغضب فور استيعابها ما يحدث
=ده انت صاحي بقي.....
همس داغر الذي كان لايزال يدفن وجهه بعنقها و الذي كان مستيقظاً قبل داليدا منذ مده طويله بالفعل يتنعم بشعوره بجسدها الناعم بين احضانه لكنه عندما شعر بها تستقيظ تصنع النوم حتي يري ما الذي ستفعله و لمفاجأته شعر بيدها تمر بحنان متلمسه وجهه بوقتها اراد ان يستدير و ينهال عليها مقبلاً اياها حتي يدمي شفتيها لكنه حاول السيطره علي ذاته..
همس بالقرب من اذنها عندما شعر بها تحاول الابتعاد عنه
=نامي يا داليدا لسه بدري احنا الفجر...
هتفت داليدا بغضب بينما تستدير بين ذراعيه لتصبح في مواجهته مبعده رأسها للخلف حتي تبعد رأسه الذي لا يزال مندس بعنقها
=ابعد عني....انتي حاضني كده ليه
لتكمل بقسوه عندما تجاهلها و قرب وجهه منها بينما تدفعه بيديها في صدره و هو لا يزال يتصنع النوم
=قولتلك ابعد عني.....ايه مبتفهمش...
اقترب منها اكثر بعناد و هو مغمض العينين و علي وجهه ترتسم ابتسامه ملتويه محاولاً اثارة غضبها فقد كان يستمتع كثيراً بمشاغبتها
صاحت داليدا بحده بينما لازالت تحاول دفعه بعيداً عنها
=انت هتعملي فيها نايم ....قولتلك ابعد عني
رفع ذراعه المحيط بخصرها مما جعلها تتنفس براحه ظناً منها انه سوف يتركها لكن تصلب جسدها عندما احتضنها مره اخري و فد بدأ يممرر يده بلطف فوق ظهرها مما جعل نيران الغضب تشتعل بصدرها فلم تشعر الا و هي تغرز اسنانها الصغيره بذراعه المحيط بها تنوي عضه كعادتها لكنها تجمدت حركه اسنانها فوق جلده متراجعه عما تنوي فعله عندما وصل اليها زمجره داغر المهدده بالقرب من اذنها
=اعمليها.....اعمليها و انا اردهالك بس بطريقتي
ابعدت داليدا اسنانها ببطئ عن ذراعه بينما تبتلع غصة الخوف التي تشكلت بحلقها فقد كانت تعلم جيداً انه قادر علي تنفيذ تهديده هذا..
غمغم داغر في اذنها بصوت اجش مثير
=خساره.....
لهثت داليدا بينما تضع يدها علي فمه مبعده اياه عن اذنها بينما تتطلع اليه باعين متسعه ممتلئه بالحنق والغضب..
هامسه بصوت مرتجف بينما ترمقه بازدراء
=سادي....
اخفي داغر وجهه بشعرها محاولاً ان يداري الابتسامه التي ملئت وجهه مستمتعاً باغاظتها رفع رأسه مره اخري نحوه فور تذكره الحاله التي كانت عليها بوقت سابق غمغم بهدوء بينما يبعد خصلات شعرها المتناثره علي عينيها
=انتي كان في حاجة مضايقاكي امبارح...؟!
شحب وجه داليدا بشده فور سماعها كلماته تلك همست بصوت مرتجف بعض الشئ
=حاجة...حاجة ايه ؟!
اجابها داغر بينما لا يزال ممسكاً بخصله من شعرها بين اصابع يديه مستمتعاً بملمسها الحريري.
=كان جسمك كله بيرتعش...و ده نفس اللي كان حصلك يوم ما مرتضي ضربك....
ظلت داليدا تطلع اليه باعين متسعه شاعره باللون يتدفق خلال وجنتيها عند ادراكها انه قد رأها بحالتها تلك...كما كيف يمكنها اخباره عن تحرش طاهر بها فهو لن يصدقها فهي بالنسبه اليه ليست سوا امرأه رخيصه قام بشراءها بامواله......
همست بينما تخفض عينيها عن نظرات عينيه المسلطه عليها باهتمام
=ابداً مفيش حاجه....
لتكمل محاوله تبرير الارتجاف الذي يصيبها فلا يمكنها ان تجعله يعلم بحالتها المرضيه فقد يسخر منها كما كان يسخر منها خالها مرتضي....
=انا بس كنت بردانه مش اكتر...
تطلع نحوها داغر عدة لحظات قبل ان يزفر ببطئ مغمغماً بمرح
=بردانه و انا دفيتك...وحاسس انك لسه بردانه مش عارفه ليه
انهي حملته جاذباً اياها منه بينما يجذبها نحوه متناولاً شفتيها في قبله حاره حاولت داليدا دفعه بعيداً بينما تصرخ معترضه لكنه حبس صرختها تلك بفمه لكن رعبها قد ازداد فور تذكرها هجوم طاهر عليها بالامس دفعت وجهه بعيداً صارخه بفزع
=ابعد عني ايه...هتغتصبني....
تجمد داغر مكانه بصدمه فور سماعه كلماتها تلك غمغم بينما يحاول الاقتراب منها
=اغتصبك......؟!
هتفت بارتعاش و هستريه و قد سيطر عليها الخوف دفعته بعيداً عنها بقسوه منتفضه مبتعده لاقصي الفراش بتعثر حتي كادت ان تسقط من عليه
=ابعد عني...بقولك
اشتعل الغضب بداخله فور ان راها تبتعد عنه بهذا الشكل كما لو كان وحشاً علي وشك افتراسها زمجر بغضب من بين اسنانه
=انتي شكلك اتجننتي...مش داغر الدويري اللي يغصب واحده علي حاجه....
ليكمل بقسوه مرمقاً اياها بنظرات تنطلق منها شرارت الغضب و كرامته المجروحه من رفضها له واتهامتها الباطله تجعل الدماء تغلي بعروقه
=وانا فعلاً غلطت لما لمستك....
واديني بقولك اهو لو انتي اخر ست في الدنيا استحاله المسك تاني
ثم انتفض ناهضاً من الفراش متجهاً نحو غرفه الحمام مغلقاً الباب خلفه بقوه جعلت داليدا تنتفض في مكانها منفجره في البكاء و قد ادركت فداحة ما فعلته للتو...

!!!***!!!***!!!***!!!
كان داغر جالساً في مكتبه الخاص بشركته يتفحص احدي الملفات بذهن شارد فقد كانت لازالت الدماء تغلي بعروقه بسبب اتهامات داليدا له لا يعلم كيف صدقت بانه يمكنه ان يقوم باغتصابها فهو لم يقترب منها الا عندما تأكد انها منجذبه لها كما هو منجذب لها تماماً حتي تجاوبها المشتعل لقبلاته تدل علي ذلك..
اطلق لعنه حاده بينما يخفف من ربطه بدلته من حول عنقه فقد كان يشعر بالاختناق لكنه عدل من وضعه سريعاً عندما سمع طرقاً علي الباب يتبعه دخول زكي رئيس الامن الخاص به ...
=داغر باشا...في حاجه مهمه حصلت ولازم حضرتك تعرفها...
انعقد حاجبي داغر فور سماعه ذلك ليكمل زكي بارتباك
=الفلوس اللي في حساب داليدا هانم اتسحبت كلها....و الحساب بقي فاضي
تصلب جسد داغر فور سماعه ذلك و غمغم بصوت جعله هادئ قدر الامكان
=اتسحبت امتي....؟!
اجابه زكي بينما يفتح هاتفه
=امبارح الساعه 2 الصبح...و ده معناه حضرتك ان الفلوس اتحولت علي حساب تاني لان مفيش بنوك بتبقي فاتحه في الوقت ده...
زمجر داغر بقسوه قابضاً علي القلم الذي بيده بقوه حتي سمع صوت تكسره
=اعرفلي الفلوس دي اتحولت علي حساب مين....
اردف بعينين شارده
=و مرتضي الراوي...خليك مستمر في مراقبته
اومأ زكي رأسه قائلاً بطاعه
=اوامرك يا باشا...بس موضوع ان اعرف اتحول علي حساب مين ده هياخد وقت شويه انت عارف طبيعة النظام الامني في البنوك....
ليكمل بارتباك عندما ظل داغر صامتاً يتطلع امامه بشرود
=تؤمرني بحاجه تانيه يا باشا...
التف اليه داغر قائلاً بينما يحاول السيطره علي الغضب المشتعل بداهله
=لا...اتفضل انت
اومأ زكي برأسه قبل ان يلتف ويغادر الغرفه
تراجع داغر في مقعده بحده مطلقاً لعنه قاسيه فهو لا يصدق انها قامت بخداعه فقد كان ارتجافها بالامس بين ذراعيه ليست الا لعبه حقيره منها حتي تخفي ما فعلته فقد قامت بتحويل الاموال الي حساب اخر غير حسابها حتي لا يستطيع مراقبتها..
او ان هناك لعبه اخري تحيك من خلفه...و سوف يكتشفها قريباً مرر يده بغضب بشعره عندما اندلع في انحاء الغرفه رنين هاتفه التقطه و هو يزفر بحنق
اجاب بصوت حاول اخفاء غضبه منه
=ايوه يا شهيره...
وصل اليها صوت شهيره عبر الجانب الاخر من الهاتف
=معلش يا حبيبي عارفه اني بعطلك بس كنت عايزه اسالك علي حاجه مهمه
لتكمل سريعاً
=طبعاً انت عارف ان النهارده الحفله الخاصه بمضيك عقد اكبر صفقه للشركه فكنت
اطلق داغر لعنه حاده من بين انفاسه..فقد نسي امر تلك الحفله تماماً رغم اهميتها الشديده لاعماله
همست شهيره بارتباك فور سماعها لعنته تلك
= في حاجه يا داغر ولا ايه...؟!
غمغم داغر سريعاً بينما يحاول السيطره علي غضبه
=لا ابداً ....كملي كنت عايزه تقولي ايه..
تنهدت شهيره قبل ان تجيبه
=انا كنت راحه اشتري فستان للحفله من هادي المؤمني فايه رأيك لو اخد داليدا معايا تختار لها فستان هي كمان انت عارف ان الحفله دي مهمه و مش عايزين فيها اي غلط....
ضغط داغر علي فكيه بقوه فور سماعه اسم داليدا بينما عادت نيران الغضب تشتعل بداخله لكن رغم ذلك اجاب بهدوء
=اعملي اللي عايزاه يا شهيره...
ليكمل سريعاً متهرباً منها فهو يعلم انها لن تكف عن الثرثره و عقله لن يتحمل ثرثرتها تلك
=هقفل علشان داخل اجتماع مهم سلام ..
ثم اغلق الهاتف علي الفور غير متيح لها فرصه للرد القي بهاتفه بحده علي مكتبه و عقله منشغل بتلك التي رفضته متهمه اياه باقذر تهمه قد تتهمها المرأه للرجل...

!!!***!!!***!!!***!!!
كانت داليدا واقفه في غرفتها بجسد متوتر بينما تمسك بهاتفها بين يديها تحاول الاتصال بداغر الذي لم يجيب علي اي من اتصالاتها فقد كانت ترغب بان تخبره بان شهيره طلبت منها ان تذهب معها لشراء فستان لكي تحضر به حفل الليله لكنها لا تملك اي مال و لا تعلم ما يجب عليها فعله فعندما اخبرتها شهيره بالامر شعرت داليدا بحرج لم تشعر بمثله من قبل لكنها تحججت بانها سوف تذهب معها لكن عليها اولاً اجراء مكالمه هاتفيه ما...حتي تمنح نفسها الوقت لكي تتصل بداغر لكي ينقذها من هذا الموقف المحرج
هتفت داليدا بغيظ من بين اسنانها بين تهز هاتفها الذي بين يدها بقوه
=رد ....رد بقي ..
زفرت بقسوه بينما تلقي الهاتف علي الفراش باحباط عندما لم يقم بالرد عليها كالمرات السابقه
لكنها التفت بلهفه نحو باب الغرفه الذي انفتح دون سابق انذار ليدلف بعدها داغر الي الغرفه بوجه مكفهر حاد اقتربت منه داليدا علي الفور هاتفه بلهفه
=داغر انت فين...بتصل بيك من بدري و مش بترد....
اجابها داغر ببرود بينما يتجاوزها و يتجه نحو الخزانه
=خير.....
وقفت داليدا تطلع بترد الي ظهره العريض الذي ولاه اليها بينما يقوم باخراج بدله اخري من الخزانه فقد كانت تعلم بانه لايزال غاضب منها بسبب اتهامتها له لكنها لن تعتذر عما قالته لها..
تنحنحت هامسه بصوت منخفض
=شهيرة...شهيرة طلبت مني اروح معاها علشان اشتري فستان للحفله...
اومأ برأسه بينما ينزع سترة بدلته
=عارف....
همست بحرج بينما تشيح بعينيها بعيداً عندما وجدته بدأ ينزع ملابسه
=طيب...طيب انا مش هقدر اروح معها انا مش معايا اي فلوس علشان اقدر اشتري بها..
لوي داغر فمه و هو يلقي باهمال قميصه الذي كان يرتديه علي المقعد مغمغماً بسخريه لاذعه
= ليه و الفلوس اللي معاكي في البنك دي تبقي ايه..
شحب وجه داليدا فور سماعها كلماته تلك ارتجفت شفتيها في قهر دفين مما جعلها تخفض رأسها ضاغطه علي شفتيها بقوه في محاوله منها لمنع اظهار ارتجافها هذا ظلت صامته دون ان تجيبه.. غير راغبه باخباره انها لم و لن تنفق جنيهاً واحداً من تلك الاموال...
استرد داغر ببرود عندما ظلت صامته
=اشتري اللي عايزاه و كده كده الفاتوره هتتحول علي حسابي....
ليكمل بينما بدأ يستبدل بدلته ببدله اخري مرتدياً قميصاً اسود
=شهيره هي اللي هتخترلك الفستان علي ذوقها....
رفعت داليدا رأسها بحده و قد انتفض جسدها بغضب عند سماعها كلماته تلك هتفت بحده وعينيها تلتمع بقسوه
=ليه ان شاء الله ...هلبس علي ذوقها شايفني عيله صغيره و مامتها هتخترلها لبسها.......
قاطعها داغر بصرامه ضاغطاً بقوه علي فكه محاولاً التحكم في غضبه الذي لا يزال مسيطراً عليه
=شهيره انا بثق في ذوقها...و هتبقي عارفه كويس ايه اللي يناسبك في مناسبه مهمه زي دي...
هزت رأسها هاتفه بصوت لاهث رافض
=انا مش هلبس علي ذوق حد.....
لتكمل بصوت قاطع حاد بينما تخطو عدة اقدام نحوه و الغضب يتطاير من عينيها.. ناكزه اصبعها بقسوه في صدره العضلي الصلب
=مش هسمحلك تلغي شخصيتي..
انا ليا ذوقي اللي اقدر اختار به اللي البسه كويس ..فاهم...
قبض داغر علي اصبعها الذي كانت تنكز صدره به معتصراً يدها بقسوه في قبضته مغمغماً من بين اسنانه بغضب متجاهلاً صرختها المتألمه
=و انا ذوقك ده مبثقش فيه...و لا يهمني
هتفت داليدا بينما تحاول جذب يدها من قبضته القاسيه التي كانت تعتصر يدها
=يبقي انا مش هحضر حفلات....و مش........
قاطعها داغر مزمجراً بخشونه مرعبه و نيران غضبه تزداد لهيبها اكثر و اكثر داخل صدره
=هتحضري...و الجزمه فوق رقبتك انتي شكلك نسيتي نفسك.....
ليردف دون رحمه او شفقه بينما قبضته تزداد قسوه حول يدها مما جعلها تطلق صرخه متألمه
=انتي مجرد لعبه اشترتها بفلوسي علشان تمثل الدور اللي انا اخترتهولها... 10 دقايق وتكوني تحت..فاهمه
انهي جملته محرراً يدها من قبضته دافعاً اياها بقسوه الي الخلف مما جعلها تترنح مكانها بينما التقط هو سترة بدلته مسرعاً لمغادرة الغرفه مغلقاً الباب خلفه بقوه اهتزت لها ارجاء المكان...
وقفت داليدا تضم يدها المتألمه الي صدرها منفجره في بكاء مرير بشهقات متألمه حاده فقد قام بتذكيرها جيداً بمكانتها المتدنيه بحياته فهي بالنسبه اليه ليست امرأه رخيصه قبلت ان تبيع نفسها مقابل ماله لذا يجب عليها ان تنفذ اوامره التي يرغب بها طوال المده التي يريدها ان تستمر في حياته....
رفعت يدها تتفحصها لتجدها قد بدأت بالتورم بعض الشئ مما جعل بكاءها يزداد بقوه لكنها اسرعت منتفضه بمكانها بذعر عندما صدح طرق علي باب الغرفه يتبعه صوت الخادمه
=داليدا هانم...شهيره هانم بتبلغ حضرتك انها مستنيه تحت...
قامت بمسح وجهها الغارق بالدموع بيد مرتجفه غير راغبه بان يراها احد بحالتها تلك ...بينما تجيبها بصوت لاهث جعلته هادئ قدر الامكان
=طيب يا انعام...5 دقايق و هكون معها.......
من ثم اتجهت الي الحمام لكي تغسل وجهها وقد وصلت اخيراً الي قرارها بانه اذا كان يرغب بها ان تصبح دميه يحركها كيفما يشاء فهي ستلبي له رغبته تلك فهي لم يعد لديها طاقه حتي تحاربه
!!!***!!!***!!!***!!!
وقفت داليدا تطلع الي الفستان الذي تصر شهيره علي شراءه لها باشمئزاز فقد كان اقل ما يقل عليه انه بشع التفت اليها قائله باقتضاب
=بس ده وحش اوي يا شهيره...هلبس حاجه زي دي ازاي....
رمقتها شهيره بطرف عينيها كما لو انها تشعر بالملل من حديثها هذا
=قولتلك دي الموضه
لتكمل مرمقه اياها من اعلي حسدها لاسفله بازدراء
= بعدين انتي محجبه و ده اللي يليق عليكي....
قاطعتها داليدا بغضب
=ايه علاقه الحجاب...بان البس فستان بشع زي ده مين عنده ذوق يلبس حاجه زي دي اصلاً...و لو علي الحجاب ففي فساتين للمحجبات كتير حلوه و شيك...
رسمت شهيره ابتسامه بارده علي وجهها قبل ان تقترب منها مقرره تغيير لهجتها السابقه معها
=طبعاً يا حبيبتي انا مقصدش حاجه...انا قصدي ان في وسطنا محدش بيبص علي تصميم الفستان قد ما بيبص علي ماركته والمصمم اللي عمله.......
لتكمل بينما تمرر يدها ببطئ فوق طيات الفستان الذي اخترته
=اللي مش عجبك ده تمنه 100 الف دولار ..
هزت داليدا رأسها بقوه بينما تتفحص الفستان باعين متسعه بالصدمه غير مصدقه بانه يمكن دفع مبلغ ضخم بهذل الشكل من اجل فستان بهذا القبح
=ليه...100 الف دولار علي ايه اصلاً
اطلقت شهيره ضحكه مصطنعه رنانه قبل ان تجيبها بتعالي
=علشان اسم المصمم اللي عليه....هو ده الحال في وسطنا...
لتكمل بخبث راسمه علي وجهها ابتسامه هادئه
=بعدين انتي ليه محسساني انك من عالم تاني ما انتي اكيد حضرتي حفلات كتير و عارفه كل اللي بقوله ده كويس ....
ارتبكت داليدا فور سماعها كلماتها تلك مررت يدها فوق حجابها متصنعه انشغالها بتعديله فكيف يمكنها ان تخبرها انها لم تحضر من قبل اي من حفلات هذا الوسط فقد كات شقيقها يحضر دائماً الدعوات التي كانت ترسل اليهم بمفرده او برفقة احدي نسائه...
استدارت شهيره متناوله فستان اخر قائله بينما تشير به نحو داليدا
=اومال لو شوفتي فستاني بقي هتقولي اي....
تطلعت داليدا بصدمه نحو الفستان الذي بين يديها فقد كان ابشع بكثير من فستانها همست بدهشه غير مصدقه بانها سترتدي مثل هذا الشئ
=انتي هتلبسي ده...؟!
هزت شهيره كتفيها قائله بثقه
=طبعاً...و كل ستات الحفله هيتجننوا عليه كمان...لان فستاني وفستانك متصمم لنا مخصوص مفيش زيه كفايه ان اسم هادي المؤمني عليه ده اكبر لمصمم العالمي.....
هزت داليدا رأسها بقلة حيله غير مصدقه كل هذا التملق الكاذب من اجل فساتين بهذا القبح والبشاعه
لكنها وافقتها بالنهايه بينما تشيح وجهها بحسره بعيداً عن الفستان الرائع الذي اخترته بوقت سابق و رفضته شهيره مذكره نفسها بقرارها السابق فاذا كان داغر يرغب بان ترتدي علي ذوق ابنة عمه فليكن كما يريد...كما يجب ان تمون صريحه مع ذاتها فهي لا يمكنها ان تجادل شهيره كثيراً حول هذا الفستان فهي بالفعل لا تعل شئ عن تلك الحفلات وبالطبع لا ترغب ان تكون محل سخريه من قبل الحاضرين..
!!!***!!!***!!!***!!!
بعد مرور عدة ساعات...
كانت داليدا جالسه علي الفراش تثني قدميها اسفلها بينما تراقب من اسفل مجلتها داغر الذي كان يرتدي ملابسه استعداداً للحفل انحبست انفاسها داخل صدرها فور ان وقعت عينيها عليه فقد كان وسيماً للغايه ببدله السهره السوداء التى زادت من وسامته اضعاف مضاعفة فقد ابرزت طوله الفارع وعرض منكبيه و عضلات جسده الصلبه الرائعة استفاقت من تأمله لها عندما استدار نحوها قائلاً بحده
=هتفضلي قاعده مكانك كده كتير ما تقومي تجهزي نفسك...مفضلش غير نص ساعه و الحفله تبدأ...
اجابته داليدا بحده مماثله بينما تلقي المجله من يدها فوق الفراش و هي تلعن نفسها علي غبائها و ضعفها نحوه فكيف نست كلماته القاسيه لها و ما فعله معها فلازالت يدها متورمه و تؤلمها بسببه...
=قولتلك لما تخلص...هبدأ اجهز...
لتكمل بنبره ذات معني بينما ترمقه بازدراء
=مش هلبس ادام واحد زيك اكيد
وضع بحده زجاجة العطر التي كانت بيده فوق الطاوله بصوت مرتفع مزمجراً بشراسه و قد اشتغل غضبه مره اخري
=لمي لسانك احسنلك....علشان انا ماسك نفسي بالعافيه...
وقفت داليدا علي عقبيها فوق الفراش هاتفه بحده بينما تضع يدها فوق خصرها
=فاضل ايه لسه هتعمله... ايه هتضربني...و لا هتربط ايدي المره دي في السقف....
لتكمل بازدراء وقسوه
=اقول ايه...ما انت فعلاً سادي....
ابتلعت باقي جملتها صارخه بفزع متراجعه الي خلف بتعثر فوق الفراش م عندما رأته يلقي الفرشاه التي كانت بيده وترتطم بحده بالمرأه و هو يطلق لعنه حاده قاسيه...
اقترب منها بخطوات مشتعله بالغضب ممسكاً بذراعها جاذباً اياها بقسوه من فوق الفراش لتصبح واقفه علي قدميها امامه لا يفصل بينهم سوا عدة انشأت بسيطه... زمجر بالقرب من اذنها وقد خرج صوته اجشاً بهسيس مرعب
=قسماً بالله يا داليدا....لو نطقتي كلمة سادي دي تاني...لهعرفك يعني ايه اكون سادي بحق...فاهمه..
ظلت داليدا تتطلع الي وجه القاتم بتعبير موحش بصمت غير قادره علي النطق لكنها انتفضت فازعه بمكانها عندما هتف بشراسه
=فاهمة....
هزت رأسها بقوه بالايجاب و عينيها متسعه بالخوف مسلطه عليها...
حرر ذراعها من قبضته متراجعاً الي الخلف بينما يعدل من بدلته
=نص ساعه و تبقي تحت قدامي....
ثم تركها و غادر الغرفه تاركاً اياها تتطلع بصدمه و وجه محتقن بالباب الذي اغلقه خلفه بقوه...

!!!***!!!***!!!***!!!
بعد ساعه...
وقفت داليدا تطلع الي مظهرها في المرأه شاعره بالحنق فقد كان الفستان لا يمكن وصفه فكلمه بشع قليله عليه...
ترددت في ان تقوم بنزعه و ارتداء احدي فساتينها التي تملئ خزانتها فقد كانت تهوي شراءها برغم انها لم ترتدي اياً منها خارج المنزل...
زفرت بحنق لا تعلم ما الذي يجب عليها فعله اتقوم بتبديله باحدي فساتينها لكنها لم تكن ذات ماركه او غاليه مثل هذا الفستان...
حاولت تهدئت ذاتها فشهيره سترتدي فستان ابشع من هذا بكثير كما ان شهيره قد اكدت لها بان معظم النساء بالحقل سترتدي مثله او ان لم يكن اسوء منه..
زفرت باستسلام قبل ان تلتف وتتجه نحو باب الغرفه بخطوات بطيئه مترتده..
بعد عدة دقائق....
وقفت داليدا امام القاعه الخاصه بالقصر التي يقام بها الحفل شاعره بالتردد من الدخول غافله عن نظرات الخدم المنصدمه التي يرمقونها بها بينما يدلفون الي القاعه...
تنفست بعمق قبل ان تخطو داخل القاعه شعرت بيديها ترتعش من شدة التوتر لكنها قبضت عليها بقوه محاوله السيطره علي ارتجافها هذا...
توقف الجميع عن التحدث فور دخولها حيث التف رؤوس الجميع نحوها تابعتها نظرات الموجودين الذين كان يرمقونها بصدمه كما لو انها كائن فضائي قد سقط بمنتصف الغرفه..
احتقن وجهها بشده شاعره برغبه في البكاء عندما رأت الفساتين التي ترتديها النساء من حولها فقد كانت جميعها انيقه جذابه عكس ما ترتديه هي..بحثت عينيها بلهفه عن شهيره لعل هذا يقلل من حرجها فقد كانت ترتدي مثلها لكن فور ان وقعت عينيها عليها خرج نشيج متألم من بين شفتيها فقد كانت شهيره ترتدي فستان اخر غير الذي قامت بشراءه معها فقد كان فستانها اقل ما يقل عليه انه تحفه فنيه من شدة جماله واناقته..
شعرت بانفاسها تنسحب من داخل صدرها كما لو ان المكان يطبق جدرانه عليها عندما بدأ يصل اليها التعليقا الساخره التي حول مظهرها من النساء التي حولها يتبعها ضحكات ساخره مستهزئه...
حاولت التماسك حتي لا تنهار امامهم لكن فرت الدماء من جسدها من شدة الخوف عندما وقعت عينيها علي داغر الذي كان يقف باقصي القاعه بوجه قاتم حاد يحدق بها بنظرات تتطاير منها شرارات الغضب الذي ينبثق من كل خليه من جسده فلو كانت النظرات تقتل لكانت وقعت صريعه
 من نظراته الموجهه اليها

 
الفصل الثامن 
وقف داغر بجسد متصلب يراقب داليدا التي ركضت هاربه من قاعة الحفل تاركه خلفها ضحكات و همسات النساء الساخره من حولها بينما سعير الغضب يكوي اعماقه..
شدد قبضته بقوه بجانبيه حتي لا يرتكب جريمه اتجه نحو شهيره التي كانت تقف بنهاية القاعه زمجر بغضب فور ان اصبح امامها
=هو ده الفستان اللي قولتلك تختريه لها....
همست شهيره بصوت مرتجف بينما بدأ الذعر يتسلل بداخلها من رؤيتها لغضبه هذا..
لكنها تنفست ببطئ محاوله السيطره علي ذعرها هذا مذكره ذاتها بالخطه المحكمه التي وضعتها
=لا...طبعاً...ازاي تفكر ان ممكن اختار فستان زي ده لمراتك..انا اخترتلها فستان تاني خالص.......
لتكمل سريعاً بارتبارك عندما رأت علامات الشك فوق وجهه اخذت تبحث بهاتفها عدة لحظات قبل ان تضعه امام وجهه المقتضب
=لو مش مصدقني ادي صورة الفستان اللي اخترتهولها هتلاقيني بعتهالك الصبح علشان تشوفه و تقول رأيك فيه قبل ما اشتريه بس انت مشوفتش المسدج.........
اخذ داغر يتفحص الصورة التي كانت تتضمن دابيدا و هي ترتدي فستان فضي الرائع باعين حده مشتعله غاضبه حتي اخفضت شهيره الهاتف بينما تردف بعصبيه
=لو لسه مش مصدقني هتلاقي الفستان في دولابها...انا معرفش جابت الفستان المعفن اللي لبسته ده منين و مش عارفه عملت كده ليه اصلاً استفادت ايه....
ابتلعت باقي جملتها عندما رأت داغر يبتعد عنها بخطوات سريعه نحو باب القاعه و جسده متصلب ينبثق منه الغضب مما جعلها تسرع و تلحق به قابضه علي ذراعه هامسه بلهاث حاد
=رايح فين يا داغر و سايب حفله مهمه زي دي....هتروح وراها ليه...ما تسيبها قاعده فوق و كفايه الفضيحه اللي حصلت بسببها.....
قبض داغر علي يدها التي فوق ذراعه منفضاً اياها بقسوه بعيداً وهو يزمجر بفحيح حاد
=ميخصكيش اللي بيني و يين مراتي و لو علي الفضيحه...
ليكمل بسخريه لاذعه بينما يشير برأسه نحو طاهر الذي كان يقف امام احدي الطاولات و بين يديه كأس من الخمر
=الحقي انتي جوزك قبل ما يسكر زي عادته و يفضحنا
تراجعت شهيره الي الخلف بعينين متسعه تلتمع بالاهانه كما لو قام بصفعها التفت تتطلع نحو زوجها الذي كان بالفعل قد انهي نصف زجاجه من الشراب من ثم التفت مره اخري الي داغر مغمغمه بذعر
=داغر الحقه قبل ما..........
لكن ابتلعت باقي جملتها عندما وجدت نفسها تتحدث الي الفراغ فقد تركها و كان بالفعل يصعد الدرج بخطوات سريعه حاده...

!!!***!!!***!!!***!!!

فور ان دخلت داليدا الي غرفتها بدأت بنزع الفستان الذي ترتديه ساحبه اياه بقوه من فوق جسدها مما جعله يتمزق بعض الشئ لكنها لم تبالي واصبحت تسحبه بقوه اكبر من عليها يث اصبح اهم شئ في حياتها الان هو الخروج من هذا الفستان الذي يذكرها بقسوه بمدي الحرج و الاهانه الذي تعرضت اليهم بسببه...
اطلقت صرخه حاده و هي تلقيه علي الارض و اخذت تضربه بقدميها بهستريه مخرجه به كل غضبها حتي انهارت جالسه علي الارض باحدي اركان الغرفه تضم ساقيها العاريه الي صدرها..
خرج نشيج حاد من فمها فور تذكرها نظرات الجميع التي كانت موجهه عليها و ضحكاتهم الساخره التي لازالت تصدح بأذنها اخرجت انين متألم من بين شفتيها راغبه بان تنشق الارض و تبتلعها اسفلها لعل هذا يريحها فقد وقعت بكل سذاجه في مكيده قد نصبتها لها شهيره لا تعلم لما فعلت ذلك...لما خدعتها و تسببت باحراجها بهذا الشكل فقد كذبت عليها مستغله عدم خبرتها في حضور مثل تلك الحفلات هزت رأسها بقوه..لا...لا كيف يمكن لشهيره ان تعلم بانها لم تحضر من قبل حفله مثل تلك....
لكن هذا لا يمنع انها قامت بالكذب عليها و اوهمتها بانها سترتدي فستان مماثل لقبح فستانها لكنها كان ترتدي فستاناً اخر...فستان يخطف انفاس من يراه...
انتفضت بمكانها فازعه عندما انفتح باب الغرفه فجأه و دلف داغر الي الغرفه بوجه قاتم ارعبها فقد اشبه لبركان ثائر يسير علي قدمين راقبت باعين متسعه بالذعر وجهه المقتضب الحاد...و الغضب الذي ينبثق من خلايا جسده...
صرخت فازعه عندما اتجه نحوها و قبض علي ذراعها بقسوه رافعاً اياها منه لتصبح تقف بمواجهته زمجر بفحيح غاضب
=ارتحتي ....ارتحتي لما.
لكن تجمدت باقي الجمله علي شفتيه فور ان رأي مظهرها الذي تقف به امامه...اشتعلت رغبته بها علي الفور
لكن تبخرت تلك الرغبه عندما وقعت عينيه علي الفستان ذات اللون الفضي الذي ارته صورته شهيره قبل قليل موضوع باهمال فوق الفراش لتتأكد شكوكه بانها تعمدت عدم ارتداء الفستان الذي قامت شهيره باختياره لها و ارتدت ذاك الفستان الذي اشبه بملابس المهرجين حتي تقوم باحراجه امام شركائه بالعمل...
زمجر بشراسه بينما يهزها بقوه من كتفيها
= وصلتي للي عايزاه...؟!
شعرت داليدا بالغضب يشتعل داخل صدرها دفعت يديه الممسكه بكتفيها بعيدا هاتفه بانفس لاهثه بينما تشير الي الفستان ذات اللون الاسود والاحمر والالوان الاخري المتعدده الملقي فوق الارض ممزقاً
=انت اللي وصلت للي انت عايزه انت و بنت عمك مش انا.......
لتكمل بحده مشيره الي الفستان الممزق الملقي فوق الارض
=لما خاليتوا كل اللي في الحفله يضحكوا و يتريقوا عليا......
قاطعها داغر هاتفاً بقسوه
=لما انتي خايفه علي شكلك كده اوي ملبستبش ليه الفستان اللي اخترتهولك شهيره..
قاطعته بشراسه بينما تلتقط الفستان الممزق وتلقيه نحوه
=لبسته....لبسته و خلتوني شبه المهرج قدام كل الناس......
اتجه داغر بصمت نحو الفراش و التقط من فوقه فستاناً بلون فضي ذات تصميم رائع...تعرفت عليه علي الفور فهذا الفستان الذي اعجبت به و كانت تريد شراءه لكن شهيره رفضت و قالت انه لا يناسب الحفل...كما ان ثمنه غير باهظ كالأخر حتي تشتريه و تتباهي به امام زوجات شركاء زوجها....
افاقت من افكارها تلك عندما القي الفستان نحوها مما جعله يرتطم بوجهها بقسوه و هو يهتف بشراسه بثت الرعب بداخلها
=اومال ده يبقي ايه.....
هزت داليدا رأسها بقوه هامسه بصوت لاهث حاد و عينيها مسلطه فوق الفستان الذي اصبح اسفل قدميها
=الفستان ده...عجبني و كنت هشتريه بس شهيره معجبهاش و قالت انه مش لايق للحفله ايه اللي جابه هنا.............
قاطعت جملتها عندما اندفع نحوها قابضاً علي ذراعها بقسوه مؤلمه هاتفاً بخشونه و عصبيه مفرطه
=بطلي كدب.. انتي ايه حياتك كلها كدب في كدب... عايزه تفهميني انك لبستي فستان زي ده علشان شهيره اخترته ليكي ايه مالكيش عقل ولا ذوق.......
بعدين غبائك صورلك ايه ان لما تعاندي و تلبسي حاجه بالقرف ده انك كده بتحرجيني انا.......
ليردف دون رحمه او شفقه للألم الذي ارتسم علي وجهها
=بس اللي اتريق و ضحك مضحكش عليا...ضحك علي مراتي اللي كانت شبه البلايتشو........
تجمدت باقي الكلمات علي شفتيه وقد افاق من فورة غضبه تلك وقد تصلب بمكانه بينما قبضة حاده تعتصر قلبه عندما رأها تنفجر باكية بينما تتراجع الي الخلف بخطوات متعثرة بعيداً عنه و وجهها شاحب بشده واضعه يديها فوق وجهها تخفيه عنها بينما شهقات بكائها تتعالي بقوة
وقف عدة لحظات يتطلع بصدمه الي مظهرها هذا بينما الضغط الذي قبض علي صدره يهدد بسحق قلبه
اقترب منها سريعاً محيطاً كتفيها بلطف محاولاً جذبها بين ذراعيه لكنها فور ما ان شعرت بلمسته تلك حتي انتفضت مبتعده عنه اطلق لعنه حاده بينما يراقبها تتراجع الي الخلف بقوه حتي كادت ان تسقط علي الارض هتفت من بين شهقات بكائها
=ابعد...ابعد عني
وقف داغر بجمود بمكانه يتطلع اليها شاعراً بالعجز و الغضب في ذات الوقت من نفسه... مرر يده بقسوه بشعره لا يصدق بانه قد اصبح ضعيفاً نحوها بهذا الشكل ففي اقل من ثانيه تبخر غضبه منها فور ان رأها تبكي متناسياً الاهانه التي عرضته اليها امام شركائه في العمل...
تنفس بعمق محاولاً تهدئت ذاته و قد بدأ ينتبه الي جسدها الشبه عاري مما جعل الرغبه تضرب جسده بقوه مره اخري...
اسرع بالتقاط الفستان الفضي من فوق الارض من ثم اقترب منها واضعاً اياه فوق رأسها محاولاً البسها اياه....
اخذت داليدا تقاومه و هي تصرخ معترضه لكنه قبض علي خصرها بذراعه مسيطراً علي حركتها بينما يكمل انزال الفستان علي جسدها.....
ابتعد عنها متمتماً بحده وعينيه منصبه علي الفستان ابذي اصبحت شبه ينسدل فوق جسدها
=كملي باقي لبسك...علشان اتأخرنا علي الناس تحت........
هتفت داليدا بصوت مرتعش ضعيف بينما تمسح بحده وجهها من الدموع العالقه به
=مش هنزل تحت تاني.....ايه مش مكفيك البهدله اللي اتبهدلتها......
زمجر بحده بينما يقبض علي دديه بقوه
=مش بمزاجك....تقولي هتنزلي او متنزليش....
ليكمل بقسوه بينما يسرع بالقبض علي يدها التي كانت تحاول الوصول الي السحاب الخلفي للفستان لكي تفتحه
=انتي اللي عليكي تنفذي اللي بقوله بس....
هتفت داليدا بحده بينما تحاول بضراوه نزع الفستان عنها
=مش هيحصل....لو علي رقبتي مش هنزل تحت.....
اعتصر خصرها بأصابعه بقسوه حتى تأوهت متألمه بصوت منخفض لم يثير به الشفقه ليزيد من اعتصاره له اكثر وهو يتمتم بصوت قاسى حاد
=لو مش هتنزلي قدامي بالذوق هنزلك انا بطريقتي و ساعتها هتعرفي ان تريقتهم علي فستانك مش هاتيجي حاجه جنب اللي هيحصل...
شحب وجهها فور سماعها كلماته تلك مدركه انه قادر علي تنفيذ تهديده هذا....
همست بصوت مكتوم باكي القهر ينبثق منه... بينما تتمسك بسترة بدلته بضعف و اليأس يسيطر عليها تشعر بالموت اهون عليها من مواجهة هؤلاء الناس مره اخري
=وحياة اغلي حاجه عندك يا داغر ...بلاش تعمل فيا كده...مش هتحمل تريقتهم عليا تاني...
وقف يتطلع اليها عدة لحظات بتردد و ضعف غريب يستولي عليه عندما وقفت تنظر اليه بعينيها المغرورقتين بالدموع لكنه نفض بعيداً شعوره هذا مزمجراً بقسوه بينما يخطو للخلف بعيداً عنها
=قدامك 10 دقايق...تجهزي نفسك فيهم.....
ليكمل بينما يتجه للخارج
=هعمل مكالمه برا تكوني خلصتي
ثم تركها و اتجه نحو الخارج بينما ظلت هي جامده بمكانها عدة لحظات قبل ان تتجه نحو الحمام ببطئ لكي تغسل وجهها و تتجهز مره اخري.....

!!!***!!!***!!!***!!!

بعد مرور ربع ساعه..
دلف الي الحفل كلاً من داغر و داليدا التي كانت تحاول السيطره علي ارتجاف جسدها بينما الحراره تضرب وجهها من شده الحرج تسلطت انظار الجميع عليهم علي الفور مما جعلها تقبض علي يد داغر الممسكه بها هامسة بصوت منخفض بينما عينينها تمر بارتباك و حرج بين علي وجوه الحاضرين
=داغر علشان خاطري سبني اطلع اوضتي.....
لكنه شدد قبضته حول يدها بصمت متجهاً بها الي داخل القاعه ظنت انه سيترك يدها ما ان يصلوا الي للمكان المخصص لهم لكن علي العكس من ذلك ظل ممسكاً بيدها بين يده....
كانوا يقفون مع مجموعه من شركائه في العمل يتحدث داغر باهتمام مع الرجال عن الاعمال الخاصه بهم بينما النساء كانوا يتحدثون في امورهم المعتاده حاولت داليدا رسم ابتسامه لطيفه علي وجهها و هي تتصنع الاستماع الي حديث المرأه التي تقف بجانبها محاوله تجاهل نظرات باقي النساء الساخره المنصبه عليها....
غمغمت منال زوجه احدي شركاء داغر بصوت مرتفع جذب انتباه جميع الحاضرين...
=لكن مقولتلناش يا داليدا هانم الفستان اللي كنت لبساه في اول الحفله ده تصميم مين....؟!
لتكمل بخبث و فوق وجهها ترتسم ابتسامه ساخره بينما تسدد الي باقي النساء الاخريات نظره ذات معني
=بصراحه متزعليش مني الفستان كان بشع اوي.. هو صحيح تصميم هادي المؤمني لكن هادي عمل الفساتين اللي زي دي علشان يكسر بها الروتين في عروض الازياء بتاعته مش علشان حد يشتريها...لان استحاله حد ممكن يلبس فستان بالبشاعه دي...
شحب وجه داليدا بشده من شدة الحرج فور سماعها كلماتها تلك شاعره برغبتها في البكاء تعاود اليها...
اردفت منال بسخريه لاذعه عندما ظلت داليدا صامته
=شكل داليدا هانم زعلت مني و لا ايه .....
قاطعها صوت داغر الحاد القاطع الذي كان يتابع ما يحدث باهتمام
=داليدا مزعلتش قد ما هي مش عارفه تقولك هي اختارت الفستان ده ليه....
رفعت داليدا وجهها اليه بصدمه و قد ازداد شحوب وجهها اكثر من شدة الخوف من ان يخبر الجميع عن ظنونه السيئه بها...
همست بصوت مرتجف محاوله منعه عن فعل ذلك..
=داغر....
لكنه تجاهلها قائلاً بهدوء و هو يحيط كتفيها بذراعه
=انا اللي اخترت لداليدا الفستان ده...و طبعاً مرضيتش ترفض تلبسه و تحرجني....
ليكمل بمرح و علي وجهه ترتسم ابتسامه لعوب
= خافت تكسفني و تقولي بصراحه اني ذوقي وحش و ان ده فستان مينفعش يتلبس.....
من ثم انحني مقبلاً جبينها بحنان قائلاً
=حبيبتي الطيبه
اخذت داليدا ترفرف بعينيها بصدمه من كلماته تلك فلم تتوقع ابداً ان يلقي اللوم علي نفسه حتي ينقذها من هذا الموقف الحرج..استمعت الي تنهيدات النساء التي كانت ترمقها بنظرات تملئها الحسد
بينما غمغم احدي شركاء داغر قائلاً بينما يتحدث الي زوجته
=شايفه الستات اللي بجد يا منال..مرضيتش تزعل جوزها ولبست فستان زي ده...مش زيك مفيش اي حاجه تعجبك...
هتفت منال بتحذير مختلط بالغضب بينما تنكزه في صدره بمرفقها بقوه
=محمود....
لكن محمود تجاهلها ليكمل بينما يوجه حديثه لداغر و عينيه مسلطه علي داليدا تلتمع بتقدير و اعجاب واضح
=يا بختك يا داغر بيه حقيقي يا بختك.....
لكنه اسرع بابعاد نظراته بعيداً عنها عندما رأي الغضب الذي ارتسم علي وجه داغر و النظره الشرسه التي يزجره بها متمتماً بخوف و ارتباك عندما زجره
=طبعاً...انا اقصد انها بتحبك و مش بترضي ترفضلك طلب....
شدد داغر من ذراعه حول جسد داليدا بتملك واضح للجميع مقرباً اياها حتي اصبحت ملتصقه به بينما يجيبه بحده
=فاهم قصدك كويس متقلقش...
لكن جذب انتباههم الهمهمات المنخفضه التي ملئت المكان بينما جميع انظار الحاضرين انصبت نحو باب القاعه التفت داليدا تطلع نحو ما يجذب انتباههم لتشهق بصدمه فور ان رأت شهيره تقف بباب القاعه و هي ترتدي الفستان البشع الاخر الذي اشترته معها و اخبرتها انها سوف ترتديه هي ايضاً..
شعرت داليدا بالارتباك لماذا ارتدت هذا الفستان فقد كان بشع ذات اللون متعدده غير متناسق و تصميمه فضفاض كيف ارتدته رغم معرفتها للسخريه التي تعرضت لها عندما ارتدات فستان اقل بشاعه بكثير من فستانها هذا...خاصة و انها كانت ترتدي فستان اخر انيق يخطف الانفاس لما قامت بتغييره..
اخذت داليدا تتفحصها و هي لازالت لا تستطيع استاعب ما يحدث فقد كانت شهيره واقفه بوجه شاحب للغايه تتلفت حولها بتوتر واضح و هي تتمسك باطراف فستانها هذا بقبضه مشتده بينما تحيطها النساء الذين بدأ ضحكاتهم تتعالي بينما تلقي بعضهم تعليقات ساخره حول مظهر شهيره بهذا الفستان...
شعرت داليدا بالارتباك لا تعلم ايمكن ان تكون قد اساءت الظن بها و هي بالفعل اشترت لهم هذه الفساتين بصفو نيه بالتأكيد ظلمتها والدليل علي هذا ارتدائها هي ايضاً هذا الفستان البشع الذي ابتعته معها...
التفت الي داغر الذي كان يتابع ما يحدث بوجه متصلب حاد همست بحرج بينما ترفع وجهها اليه
=داغر...انا شكلي ظلمت شهيره...هي....
قاطعها داغر الذي احاط خصرها بذراعيه جاذباً اياها نحوه لتلتصق به بلطف انحني هامساً باذنها بصوت منخفض غريب
=شكلك طيبه فعلاً يا بنت الراوي.....
ابعدت داليدا رأسها للخلف هامسه بارتباك
=هو في ايه انا مش فاهمه حاجه..؟!
قربها منه مره اخري محيطاً خصرها بصمت دون ان يجيبها وقد تركزت عينيه علي شهيره التي كان يتابع معاناتها بسخريه وهو يتذكر ما حدث بعد خروجه من غرفتهم و تركه لداليدا لكي ترتدي فستان اخر غير ذلك الذي كان يشبه ملابس المهرجين...
.....فلاش باك.....
استدعي داغر..شهيره الي غرفة مكتبه حتي يتأكد مما حدث فقد كان الحرج و الحزن الذي تشعر به دليدا بسبب ما تعرضت له بالحفل كان صادقاً لا يمكنه تكذبيها..
كما لا يمكنها ان تعرض نفسها لمثل هذا الحرج و السخريه من اجل ان تنتقم منه فقط..
ولا يزال يؤثر به بكاءها امامه بهذا الضعف فمظهرها الشاحب و هي واقفه بمنتصف قاعه الحفل والجميع يسخرون منها لا تزال ترافقه معذبه اياه فقد كان يرغب وقتها ان يطيح بهم جميعاً خارج منزله لكنه تمالك اعصابه باعجوبه ..
فور دخول شهيره الي مكتبه و هي ترتدي فستانها نبيذي اللون الرائع هاتفه باعين يرتسم بهم الحزن بينما توجه حديثها الي داغر الذي كان منشغلاً بالتحدث بهاتفه...
=داغر الناس مش مبطله ضحك و تريقه علي داليدا لحد دلوقتي مش عارفه اعمل ايه بجـ.......
لكنها ابتلعت باقي جملتها و قد اتسعت عينيها برعب فور ان سمعت الصوت الذي يخرج من هاتف داغر الذي كان يشغله علي نكبر الصوت
=داغر بيه...اؤمرني معاك هادي المؤمني المساعد بتاعي بلغني انك عايزني خير اتفضل....
شحب وجه شهيره فور ادركها ان داغر يتحدث مع صاحب دار الازياء التي اشترت منها الفساتين
مما يمكن ان يعرض خطتها للانكشاف
اجابه داغر بينما عينيه مسلطه علي شهيره يتفحصها باعين تلتمع بالقسوه
=هادي..كنت عايز اعرف منك شهيره هانم الدويري اشترت منك كام فستان النهارده...
اجابه هادي بهدوء بعد ان سأل مساعده ان يتطلع علي الدفاتر الخاصه بزبائن اليوم
=اشترت 4 فساتين ...يا داغر بيه
ليكمل هادي بتوتر
=خير يا داغر بيه فيهم مشاكل او حاجه....؟!
اجابه داغر بهدوءبينما عينيه لازالت علي شهيره التي كانت علي وشك البكاء
=لا ابداً مفيش حاجه..
بس عايزك تبعتلي صور الفساتين دي حالاً...
اجابه هادي بهدوء من الطرف الاخر للهاتف
=اوامرك ... ثواني و هيكونوا عند حضرتك....اي اوامر تانيه يا باشا..
اجابه داغر نافياً قبل ان يغلق معه الهاتف من ثم ظل بمكانه يتطلع نحو شهيره التي كانت واقفه بوجه شاحب مرتعب حتي صدح صوت تنبيه بهاتفه يدل علي وصول الصور التي اسرع بفتحها علي الفور ..
اهتز جسده بشده فور رؤيته للفستان الذي ارتدته دليدا اليوم بالحفل بالاضافه الي اخر مماثل له بالبشاعه ان لم يكن ابشع منه بكثير و اخر رائع الذي وجده بغرفه داليدا و اخر الذي ترتديه شهيره الان..
انتفض داغر واقفاً علي قدميه و الغضب يشتعل في كل خليه من جسده مما جعل شهيره تتراجع الي الخلف هامسه بتلعثم وخوف
=داغر..داغر انت مش فاهم..انا..انا عملت كده علشان هـ...........
قاطعها داغر بحده بينما يقبض علي ذراعها جاذباً اياها منه بقسوه
=علشان تهيني مراتي و تحرجيها قدام كل اللي في الحفله هيكون علشان ايه يعني ...
همست شهيره بصوت مرتجف وقد ارعبها مظهره المظلم هذا
=لا مش كده انـ........
قاطعها بغضب بينما يشير الي احدي الصور بهاتفه
=الفستان التاني ده انتي اكيد اشترتيه لنفسك علشان تقنعي داليدا انها تلبس الفستان المعفن اللي اخترتهولها مش كده...
ليكمل عندما ظلت صامته تطلع نحوه بوجه يرتسم عليه معالم الارتعاب بينما شفتيها ترتجف بقوه خائفه من ان تفتح فمها و تنفي كاذبه حتي لا يصيبها غضبه...
=الفستان ده تطلعي تلبسيه حالاً وتنزلي به الحفله....
خرجت شهيره من صمتها هاتفه باستنكار و رعب
=البس ايه....انت عايز تفضحني يا داغر......
صاح مقاطعاً اياها مقرباً وجهه منها يتطلع اليها باعين تلتمع بوحشية مما جعلها تخفض عينيها سريعاً بخوف
=ايوه عايز افضحك...زي ما فضحتي مراتي و فضحتني...
ليكمل بينما يتجه نحو باب الغرفه
=5دقايق يا شهيره و تبقي تحت في الحفله بالفستان اللي قولتلك عليه...لو كلامي متنفذش يبقي متلوميش ساعتها الا نفسك....
من ثم غادر الغرفه تاركاً شهيره تقف بمنتصف الغرفه بوجه شاحب كشحوب الاموات و اعين غارقه بالدموع عالمه بانها ليس امامها خيار سوا ان تنفذ اوامره حتي تتقي شره فهي تعلم جيدا كيف يكون داغر عندما يكون غاضباً...
.... نهاية الفلاش باك ....
راقب داغر شهيره و هي تقترب منهم بخطوات متعثره بسبب ضحك المدعوين علي مظهرها همست فور ان اقتربت منهم بانفس لاهثه وقد كان وجهها شاحب اللون
=داغر علشان خاطري كفاية كده..و سبني اطلع اغير هدومي انا اتهزقت جامد
غمغم داغر ببرود بينما يلتف الي داليدا التي كانت تتابع ما يحدث بوجه محتقن من شده الغضب وقد ادركت ما يحدث فشهيره ما ارتدت هذا الفستان الا بأوامر من داغر الذي بالتاكيد قد علم بانها نصبت لها فخ لكنها لا تعلم كيف علم هذا فهو عندما خرج من غرفتهم كان يكذبها هي و يصدق ابنة عمه..
=والله يا شهيرة دي حاجه مش في ايديا اقررها...عندك داليدا اهها هي اللي هتقرر تغيريه...ولا تفضلي طول الحفله به...
تطلعت شهيره نحو داليدا بوجه عاصف من الغضب بينما تجز علي اسنانها بقوه لا تصدق بانه يترك تحديد مصيرها بيد تلك الحقيره الحمقاء لكنها حاولت تهدئت غضبها هذا راسمه علي وجهها الحزن في محاوله منها استعطاف داليدا هامسه بصوت منخفض اظهرت به مدي بؤسها
=داليدا...انا عارفه اني غلطت في حقك.. سامحيني علشان خاطري و صدقيني اللي حصل ده مش هيتكرر تاني...
لتكمل باعين تلتمع باللهفه و الامل
=هاااا اطلع اغير الفستان ده..؟!
اجابتها داليدا بهدوء بينما تهز كتفيها ببرود
=و تغيريه ليه يا شهيره..قصدك يعني علشان شكله وحش و يقرف...
لتكمل تعيد عليها كلماتها السابقه لها بينما ترسم علي وجهها ابتسامه واسعه
=متبصيش...للشكل المهم اسم المصمم اللي عليه ده حتي ب100الف دولار و كل الستات اللي هنا هتجنن عليه....
اشتعل وجه شهيره بنيران الغضب بينا تطلع نحوها بحقد عالمه انها ترد اليها ما فعلته بها لملمت اطراف فستانها المتناثر حولها بغضب قبل ان تبتعد عنهم وهي تغمغم بكلمات غاضبه غير مفهومه من ثم اتجهت الي اخر القاعه جالسه باحدي الاركان محاوله بقدر امكانها الاختباء عن اعين الحاضرين...
التفت داليدا الي داغر لتجده يتطلع نحوها و نظره غريبه ترتسم بعينيه لاول مره تراها بينما ترتسم علي شفتيه ابتسامه رائعه خطفت انفاسها همست بحده بينما تهز رأسها بتساؤل
= بتضحك علي ايه....؟!
جذبها نحو دون ان يجيبها متجهاً بها نحو قاعة الرقص من ثم احاطها بذراعها يضمها اليه بحنان لكنه اتخذ فجأه خطوه الي الخلف حتي يستطيع تأملها في ذلك الفستان الخلاب الرائع الذي يرسم جسدها بطريقه تخطف الانفاس رغم احتشامه
=الفستان ده انتي اللي اخترتيه..؟!
اومأت له داليدا برأسها بالايجاب بينما ترفع حاجبها استعداداً لهجومه لكن لمفاجأتها رفع يدها مقبلاً اياها بحنان من ثم وضعها علي صدره موضع قلبه و هو لايزال يحيطها بيده هامساً باذنها بصوت منخفض اجش
=متزعليش مني....اول و اخر مره اخاليكي تلبسي علي ذوق حد...
اخذت تطلع نحوه بارتباك غير قادره علي فهم ما يحدث معه همت ان تسأله لكنه اسرع بجذبها بين ذراعيه مشدداً من احتضانه لها بينما يخطون ببطئ علي انغام الموسيقي الهادئه....
!!!***!!!***!!!***!!!
بعد انتهاء الحفل....
خرجت داليدا من الحمام المرافق لجناحهم بعد ان قامت بتبديل فستانها الي منامتها لكن تجمدت خطواتها فور ان رأت داغر واقفاً امام الخزانه يخرج ملابسه و يضعها بحقيبه مفتوحه و موضوعه علي الفراش
ظلت واقفه تطلع نحوه بارتباك و الفضول يتأكلها لكي تعرف الي اين سيذهب بهذه الحقيبه لكنها ظلت واقفه بصمت بمكانها رافضه ان تسأله حتي لا تظهر له اهتمامها هذا....
اخذت تفرك يديها بقوه محاوله السيطره علي فضولها هذا لكنها لم تستطع و خرج السؤال من فمها قبل ان تستطع ان تتحكم به
=هو انت بتعمل ايه....؟
اجابها بسخريه مرحه دون ان يلتف اليها و اهتمامه منصب علي وضع ملابسه بالحقيبه
=شايفه ايه بحضر شنطتي....
غمغمت بتعثر بينما تتقدم بالغرفه بخطوات بطيئه وهي تلوي ذراعيها بارتباك
=اقصد...يعني رايح فين..؟!
اجابها وهو لايزال يصب اهتمامه علي توضيب ملابسه بالحقيبه
= مسافر استراليا...
همست بصدمه بينما تهبط جالسه علي الفراش باحباط
=استراليا...دلوقتي الوقت متأخر ؟!.
اجابها بهدوء بينما يغلق حقيبته
=عندي اجتماع مهم كمان كام ساعه هناك....
و بعد ان انهي غلق حقيبته جلس بجانبها علي الفراش اخذ يتطلع اليها عدة لحظات طويله بصمت متفحصاً اياه باعين تلتمع بالشغف فقد كانت ترتدي منامه بيضاء ذات رسومات كرتونيه بينما شعرها الناري ترفعه فوق رأسها بكعكة عشوائيه يتناثر منها بعض الخصلات الشاردة فوق عنقها الابيض الغض شعر برجفة حادة تمر بجسده و قد اصبح تنفسه متثاقل بشده قبض علي يديه بقوه بجانبه حتي لا يقوم بتمريرها فوق ملامح وجهها الخلابه التقط نفساً مرتجفاً قبل ان ينحني عليها هامساً بالقرب من اذنها
= ايه مش عايزاني اسافر...؟!ا
هتفت بتلعثم بينما تبتعد بحده بالجزء العلوي من جسدها للخلف بعيداً عن وجهه الذي اصبح لا يبعد عنها سوا انشأت بسيطه حتي سقطت للخلف علي الفراش واصبحت مستلقيه عليه
=و انا مش هعوزك تسافر ليه..انا مالي كنت..............
لكنها ابتلعت باقي جملتها بينما تراقبه باعين متسعه بالذعر و هو يقترب منها حتي اصبح يستلقي فوق جسدها مشرفاً عليها يستند الي مرفقيه بجانب رأسها حتي لا يسحقها بوزن جسده
همست بذعر بينما تضع يديها فوق صدره محاوله ابعاده عنها
=انت...انت....بتعمل ايه...
شهقت بقوه عندما شعرت بذراعه تلتف حول خصرها جاذباً اياها بقوه نحوه ليصطدم جسدها الناعم بصلابة صدره القوي العضلي..
شعرت بالصدمه تجتاحها عندما اخفض رأسه بدون سابق انذار و تناول شفتيها في قبله حارة مما حعل الصدمة تجتاحها لكن سرعان ما تبدلت هذه الصدمة الي مشاعر اخري تسري بسائر انحاء جسدها مما جعلها تستجيب له رفعت ذراعيها تدس يديها بشعره الاسود الحالك تجذب بلطف خصلاته الحريرية مما جعله يهمهم برضا بينما يعمق قبلته...
ظلوا عدة لحظات علي حالتهم تلك لكنه اضطر اخيراً فصل شفتيهم عندما شعر بحاجتها الي الهواء....
همس بصوت اجش من اثر العاطفه التي لازالت تعصف به بينما يدفن وجهه بعنقها يطبع بشغف عليه قبلات صغيره
=خلاص قربت اتجنن بسببك..
همست داليدا بصوت مرتجف لاهث ضعيف بينما تنزع يدها من بين خصلات شعره محاوله ابعاد وجهه عن عنقها عندما شعرت بيده تمر بجرأه مبالغه فوق منحنياتها
=داغر...كفاية....
لكنه كان غائباً في عالم اخر
شهقت بقوه ظافعة اياه بحدف في صدره
=داغر قولتلك كفاية....
رفع رأسه ببطئ و قد افاق مما كاد ان يفعله تنفس بعمق محاولاً السيطرة علي نفسه بينما اغلقت هي عينيها سريعاً بخوف عندما رأت الرغبه المشتعله بعينيه..
شعرت بشفتيه تمر بلطف فوق جبينها مقبلاً اياها بحنان من ثم سمعته يزفر ببطئ قبل ان ينهض من فوقها بينما ظلت هي مغلقه عينيها بقوه حتي سمعت صوت اغلاق الباب فتحت عينيها سريعاً منتفضه جالسه علي الفراش تبحث عنه لكن كانت الغرفه خاليه حتي ان حقيبته هي الاخري قد اختفت لتعلم بانه قد ذهب...
شعرت بغصه بقلبها تكاد ان تقتلها عندما تذكرت بانه سوف يغيب عنها لفتره لا تعلم مدتها ارتمت فوق الفراش تدفن وجهها به مطلقه العنان لدموعها التي كانت تحبسها طوال اليوم....
!!!***!!!***!!!***!!!
بغرفة نورا الدويري....
هتفت شهيره بنفاذ صبر بينما تقف بجانب شقيقتها التي كانت تنتحب بقوه بجانب النافذه
=انا زهقت منك و من دلعك ده ....
لتكمل بحده بينما تدير نورا من ذراعها لكي تواجهها
=اعملك ايه قولتلك حاولت اتنيل احرجها في الحفله واخلي شكلها زي الزفت بعد ما لبستها فستان شبه بتوع البهلونات...
والغبيه فعلاً ساعدتني في ده لما صدقت ان هلبس واحد زيه و وافقت تلبسه
قاطعتها نورا من بين شهقات بكائها الحاده..
=بس هو...هو انقذها وطلع قال للناس انه هو اللي اختاره و انه ذوقه و هي مرضيتش تحرجه علشان بتحبه...يعني كل اللي عملتيه ولا له اي لازمه...
هتفت شهيره بقسوه بينما تضرب بيديها ساقيها بغيظ
=وانا اعملك ايه....انا استغليت الكلام اللي عرفته من الخدامه اللي كانت شغاله في فيلا خالها...قالتلي انها من بعد حادثه مامتها بقي بيجيلها حاله كده...مفهمتش منها هي ايه بالظبط وان ح
خالها كان حابسها في البيت حتي المدرسه مكنتش بتروحها لحد ما وصلت لسن ال18 سنه و لما حاولت تروح الجامعه مكملتش شهر فيها و رجعت اتحبست تاني في البيت ولا كانت بتروح حفلات ولا غيره....طبيعي بعد موقف زي اللي حصل ده وكل اللي في الحفله ضحكوا و اتريقوا عليها كانت اتنيلت اتكسرت و حبست نفسها و منزلتش تاني و اي حفله تانيه كانت هتخاف تحضرها مع داغر اللي كان هيكتشف قد ايه هي مش مناسبه له ولا لمكانته....
لتكمل بلهاث حاد وعينيه تلتمع بغل
=لكن داغر عرف اللي حصل والليله كلها اطربقت فوق دماغي وفي الاخر اجبرني ان البس الفستان الزباله اللي شبه بتاعها و خالاني تريقه لكل اللي كان في الحفله.. انا شهيره الدويري ايقونه الموضه في مصر يتعمل فيا كل ده بسبب واحده جربوعه زي دي
هتفت نورا بوجه محتقن بالغضب
=و هو ازاي شك اصلا في حوار الفساتين انتي كنت مرتبه كل حاجه حتي الفستان التاني اللي صورتيها به...
زفرت شهيره بحده بينما تلتف وتجلس فوق الاريكه مغمغمه بشرود
=اهو ده اللي هيجنني...ازاي داغر شك دي كانت كل حاجه لابسها..لابسها...حتي الفستان اللي كان عاجبها و صورتها به من غير ما تاخد بالها و انا رفضته وقولتلها انه مش لايق علي الحفله و فعلاً صدقتني...بس بعد ما روحنا رجعت لوحدي المحل و اشتريته و اول ما هي نزلت الحفله مع داغر خليت الخدامه تحطهولها في اوضتها علشان لما داغر يدخل الاوضه يشوفه اول حاجه و ساعتها هيصدق ان ده الفستان اللي انا اخترته...و ان الفستان اللي هي لبسته ده كان اختيارها هي....
ارتمت نورا جالسه بجانبها مغمغمه بصوت اجش غاضب
=كل ده ميهمنيش ...اللي يهمني داغر ..انتي وعدتيني ...ترجعيه ليا يا شهيره....
قاطعتها شهيره بغضب و قد طفح بها الكيل فقد تعرضت للاهانه بسبب شقيقتها الانانيه تلك ولا زالت تخرج بها غضبها بكل وقاحه
=و الله مكناش هنحتاج نقعد القعده دي ولا نخطط ازاي نخرج الزفته اللي اسمها داليدا دي من حياته لو انتي مكنتيش سبتيه و روحتي اتخطبتي للمخرج الزفت بتاعك.....
لتكمل بغيظ و غضب
=سبتي واحد في مكانة داغر و فلوسه علشان حته مخرج زباله قدر يضحك عليكي و يوهمك انه هيعملك فيلم بطولتك و طلع في الاخر بيضحك عليكي ياما حذرتك بس انتي اللي غبيه
همست نورا بارتباك والندم يتأكلها من الداخل
=ايوه كنت غبيه مش عارفه ازاي سبت داغر علشان واحد زي حازم طلع بيضحك عليا ولولا اني سمعته بالصدفه بيكلم صاحبه و بيقوله انه بيضحك عليا لحد ما يتجوزني و انه مش ناوي يعملي افلا مكنتش هعرف اي حاجه...
لتكمل باصرار بينما تلتف الي شقيقتها قائله بحماس
=انا بكره هعرف داغر اني ناويه اسيب حازم و هرميله الخاتم بتاعه....
هزت شهيره رأسها بينما تختطف سيجاره من علبة السجائر التي امامها مشعله اياها...
=لا متقوليش حاجه له الا لما نخططلها بطريقه نوصل بها للي عايزينه....
لتكمل بشرود بينما تلوي شفتيها بابتسامه ساخره
=و اللي عايزينه هنوصله... قريب اوي....متقلقيش
!!!***!!!***!!!***!!!
كانت داليدا مستغرقه بالنوم بعد ان ظلت تبكي مده طويله بعد مغادرة داغر لكنها استيقظت عندما شعرت بيد دافئه تمر فوق ساقها من فوق منامتها همست بصوت اجش غير واعي من اثر النوم
=داغر....بتعمل ايه....
اخذت اليد تمر فوق ساقها بينما اصبح توجد انفاس حاره لاهثه بجانب اذنها مما جعلها تفتح عينيها بقوه و قد بدأت تفيق من نعاسها ليدب الذعر بكامل جسدها عندما رأت وجه طاهر الذي كان قريب منها للغايه بينما كان يشرف عليها بجسده اسرعت بدفعه بقوه في صدره مما جعل توازنه يختل و يسقط فوق الفراش بجانبها انتفضت جالسه بفزع و هي تهتف بانفس لاهثه منقطعه و قد شحب وجهها من شدة الخوف
=يا نهار اسود....انت..انت بتعمل ايه...
من ثم حاولت القفز من فوق الفراش التي كادت ان تغادره لكن طاهر كان اسرع منها و قبض علي كاحل قدمها ساحباً اياها منه فوق لتصبح مستلقيه عليه مره اخري..
صرخت داليدا بينما تتخبط بقوه فوق الفراش محاوله الفرار من اسفله ضاربه اياه بقسوه بصدره ضربات متتاليه
=داغر..داغر زمانه جاي....لو شافك هنا هيـموتك.....
اطلق طاهر ضحكه ساخره وتو يقرص خدها باصابعه بقسوه مؤلمه
=بتكدبي...بتكدبي....مش عارفه ان اللي بيكدب طاهر بيعاقبه....
ليكمل بينما يقبض علي خصلات شعرها يجذبها بقوه كادت ان تقتلعه جذوره من رأسها مما جعلها تصرخ متألمه وهي تبكي بقوه
=داغر زمانه راكب طيارته و طالع علي استراليا...ده انا اللي حاجزله التذاكر بنفسي...
شعرت بانفاسها ت تنسحب من داخل صدرها كما لو ان المكان يطبق جدرانه من حولها عندما ادركت ان منفذها الوحيد للخلاص قد فلت من يديها لكنها لم تتحمل يده المتعرقه التي اخذ يمررها علي عنقها مما جعلها تصرخ باعلي صوت لديها طالبه النجده من اهل البيت لكي يأتوا و ينقذوها من بين يديه لكنه اسرع بوضع يده فوق فمها يكتم صراختها تلك
قرب وجهه المشتد بالغضب حتي شعرت بانفاسه المقززه فوق اذنها مما جعل جسدها يقشعر باشمئزاز منه
همس بالقرب من اذنها وقد خرج صوته اجشاً بهسيس مرعب
=صوتي زي ما تحبي محدش هيقدر يسمعك الاوضه بتاعتكوا في الجناح الشرقي اللي مفيش حد فيه غيركوا و حتي لو سمعوا هقول انك انتي اللي بتغريني دايماً و محدش هيصدق ان انا ممكن اعمل حاجه زي دي حتي داغر نفسه عمره ما هيكدب صاحب عمره و يصدق واحده رخيصه...
ليكمل بصوت مرتجف لاهث بينما عينيه تمر علي جسدها بشهوه بينما يعتصر خصرها بأصابعه بقسوه حتى تأوهت متألمه بينما تنتحب بشده لم يثير به هذا الشفقه ليزيد من اعتصاره لخصرها اكثر و اكثر
=علشان كده طاوعيني...طاوعيني و كل حاجه هتخلص بسرعه من غير ما تتأذي.....
كانت داليدا تسمع كلماته تلك شاعره بجسدها يبدأ بالارتجاف و قد هدد الضغط الذي قبض علي صدرها بسحق قلبها وهي تدرك بانه لا يوجد مفر من مصيرها هذا لكن التمع الامل بداخلها فور تذكرها للسكين الذي خبئته اسفل وسادتها ففور ان غادر داغر هبطت الي المطبخ جالبه تلك السكين و خبئتها اسفل وساادتها بعد ان اغلقت باب غرفتها جيداً بالمفتاح لكنها لا تعلم كيف دخل الي هنا...
مدت يدها ببطئ اسفل الوساده حتي عثرت علي السكين قبضت عليها بقوه منتهزه انشغاله بحل ازرار قميصه الخاص و دون سابق انذار اخرجت يدها المخبئه من اسفل الوساده طاعنه اياه بقسوه في اعلي ذراعه طاعنتين متتالتين مما جعله يصرخ بقوه متراجعاً للخلف بعيداً عنها وفي اقل من ثانيه واحده كانت داليدا قد قفزت من فوق الفراش و غادرت الغرفه راكضه باكبر سرعه لديها هابطه الدرج سريعاً حتي وقفت ببهو المنزل لا تدري الي اين تذهب حتي رأت غرفه المكتبه اسرعت بالدخول اليها مختبئه بها بينما تستند الي بابها تلهث بقوه وهي لاتدري بذلك الذي قد اتبعها راكضاً خلفها و رأها تختبئ بهذه الغرفه...
وقف طاهر امام باب غرفة المكتبه بتردد بينما يقبض بيد مرتعشه علي الجرح الذي ينزف في ذراعه و الغضب يعصف بداخله فقد كان يعلم جيداً بانه لا يستطيع لمسها هنا فهذه الغرفه يمكن لاي اي احد بالمنزل يسمع الاصوات التي بداخلها علي عكس غرفه داغر المتطرفه التي تحتل الجناح الشرقي باكمله من القصر....
شعر بالخوف يستولي عليه فهو يعلم جيداً بانها ستخبر داغر بما حدث و عندها داغر لن يرحمه فحتي و ان كان زواجهم صوري الا انه لاحظ مدي اهتمامه بها لذا يجب عليه ان يتخلص منها في الحال..
اتجه نحو الغرفه الخلفيه للقصر التي يحتفظون بها بجميع الادوات الزائده ظل يبحث بها بعض الوقت حتي عثر علي ما يريده ثم اتجه نحو غرفه المكتبه التي فتح بابها ببطئ حتي لا يصدر صوتاً قبل ان يلقي بداخل الغرفه باحدي الاقمشه التي كانت مشتعله بالنيران بعد ان قام بتشبيعها بالبنزين من ثم اغلق الباب سريعاً فور اشتعلت النيران بمفرش الارض من ثم بدأت النيران تشتعل بكامل الغرفه المليئه بالعديد و العديد من الكتب التي ساعدت علي انتشار النيران سريعاً...
اسرع طاهر بامساك مقبض باب الغرفه الذي اخذ يهتز بقوه محكماً غلقه عندما ادرك ان داليدا تحاول فتحه حتي تخرج و هي تصرخ بقوه ظل ممسكاً به غير سامحاً لها بمغادرة الغرفه..حتي توقفت محاولتها تلك تماماً
من ثم ابتعد اخيراً مغادراً المكان سريعاً عندما بدأت صراخاتها تتلاشي ببطئ حتي صمتت تماماً...


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close