رواية خيط ضعيف الفصل الحادي عشر11والثانى عشر12 بقلم نور البشري


 رواية خيط ضعيف الفصل الحادي عشر11والثانى عشر12 بقلم نور البشري


بعد طلاق صافي من عمر 
صافي رجعت بيت أهلها في كل الأحوال صافي قاعدة لوحدها .
وكانت طوال ايام سفر خالد تجي تبات معايا الصراحة كانت بتونسني وخالد مكنش بيعترض بالعكس علي طول بيرحب بصافي .
وسارت الحياة علي هذة الوتيرة عاما كاملا 
 قبل عيد ميلادي 29 باسبوعين 
خالد : نغم مافيش أي أخبار عن حمل ولا تطور في العلاج .
انا : خالد اكيد لو في هقولك بقالي 3 سنين منتظمة وانت عارف العلاج بيهدني أد إيه وأنا باخده علشان يكونلي طفل منك .
خالد : ماشي يا نغم 
انا : خالد انت علي طول سيبني لوحدي يا مسافر يا في المكتب ومش بترد عليا .
خالد  : ما انا بشتغل أعملك ايه يعني .
أنا : ماشي يا خالد أنا بس محتاجة إهتمام .
خالد: مش صاحبتك بتجي تقعد معاكي علي طول 
أنا: خالد أنا محتاجة إهتمام منك إنت إنت حتي مش بطمن عليا غير علشان تسال عن اخبار العلاج .
خالد: من حقي اكون أب 
أنا : وأنا من حقي أكون زوجة تحس بحب جوزها .
خالد : ما أنا بحبك يا نغم علشان كدا عاوز يكونلي إبن منك .
أنا بعدم إرتياح ماشي يا خالد  .
خالد : أنا داخل أنام .
أنا : ماشي يا خالد تصبح علي خير .

 ناظرة الي السماء في ضيق فمن سيسمع ما بداخلى سوى رب العالمين ..يا رب ريحني بقي انا تعبت ريح قلبي ونورلي طريقي .

قبل عيد ميلادي بيوم 
أنا تعبانة أوي بقالي اسبوعين والنهاردة يوم الكشف بتاعي عارفة إني كالعاد هرجع بكلمه تابعي العلاج بس أنا بعمل اللي عليا 

أنا : يا دكتور أنا تعبانه علي طول الفترة دي .
الدكتور : ممكن تعملى تحليل دم يا مدام نغم أنا شاكك في حاجة وعاوز أتاكد منها .
أنا : ماشي يا دكتور خير .
الدكتور : إعملي التحليل وروحي وأنا هتصل بيكي. بنفسي أقولك علي النتيجة.
انا : تمام في حاجه تقلق يعني ؟ 
الدكتور : أطمني يا مدام نغم ان شا الله خير .

عملت التحاليل ورورحت وأول لما وصلت البيت لاقت الدكتور بيتصل بيا ..
أنا : خير يا دكتور قلقتني .
الدكتور : مدام نغم كان لازم أتاكد مرضتش اديكي أمل وأنا مش متأكد .
أنا : أمل في ايه .
الدكتور : مبروك يا مدام نغم إنتي حامل .
أنا : بجد يا دكتور مش ممكن دا أحلي خبر أسمعه في حياتي وكمان يوم عيد ميلادي دي أحلي هدية 
شكرا جدا ليك ولتعبك معايا السنين اللي فاتت .
الدكتور :هستناكي بكره علشان نطمن عليكي يا مدام نغم ونتابع الحمل مع بعض .
أنا : إن شاء الله هكون عند حضرتك من بدري .
قفلت مع الدكتور وأنا في قمه الفرحة اللي في الدنيا 
لازم اتصل بخالد أفرحه وصافي كمان ..

وبعد الكثير من الاتصالات لا إجابة من خالد أو صافي 
 محدثة نفسي .....لا لا لا أنا مش هقدر أستني أنا هنزل أروح لصافي البيت .

وصلت لصافي البيت 

وقبل ما اطلع شوفت عربيه خالد ... أنا مش هضرب الجرس وهطلع لصافي أصحيها بدل ما بتردش اكيد نايمة.
بيت صافي كله مظلم معادا أوضتها 
انا سامعة صوت التلفزيون لا دا صوت مش صوت تلفزيون دا صوت ....... خالد.... خالد جوزي  .

بعد دقائق 

كل من ثلاثتنا يقف في حالة ذهول ولا يوجد أي مجال للحديث فأي حديث يقال بعد ذبح الخيانة 
يتردد في عقلي في تلك اللحظه كلام عمر عن خيانة صافي له وإنكارات صافي ،عمر لم يكذب صافي لم تخونه فقط صافي خانتني أنا أيضا .. تخونني مع زوجي.

بعد لحظات أخري لم اعرف عددها 

طريق مسرع اضواء السيارات في إتجاه معاكس فاقدة  السيطرة علي كل شئ علي كل ذرة في جسدي دموع منهمرة تحجب الرؤية تماما فاقدة السيطرة على سيارتي أيضا سيارة نقل كبيره أمامي تقترب ولا استطيع التوقف ثم لا شئء .. صراخ .. دموع .. 

بعد عده ساعات أرقد في غيبوبة تامة في عراك أخير ما بين الحياة والموت أتذكر كلمات خالد وبكاءه ليس خوفا عليا أنما علي سمعته وحزنا علي الجنين .

 أنا علي خط الحياة أري كل شئ أشعر بخفة روحي أري نفسي نائمة في غرفة مظلمة بين اجهزة التي تمد جسدي بالحياة وهدوء تام .

ولكن لست وحدي .....

في هذا الظلام كان  يوجد شخص بجواري محتضنا يدي وباكيا ..... بعد كل هذة السنوات .... كان هذا الشخص....... وليد

ممسكا يدي ومحدثا جسدي النائم 
وليد : نغم أنا اسف سامحني أنا السبب أنا الي وصلتك لهنا لو مكنتش سبتك زمان لو كنت حافظت عليكي لو كنت وجهت مكنش دا كله حصلك  نغم أنا في حياتي محبتش حد ادك في حياتي محبتش حد غيرك يا نغم  يا رتني ما سبتك ياريتني حاربت واجهت علشانك عارفة انا كنت بضحك علي نفسي يوم ما سبتك وقولت هنساكي بس والله ما قدرت يا نغم أقنعت نفسي اني هحب نهي مع الوقت ومقدرتش يا نغم ..نغم انا بقولك الكلام دا كله وعارف انك مش سامعني ولا عمرك سامحتني بس لو تعرفي إني بقالي سنين بدافع عنك وبحاول اخليكي سعيده كنتي صدقتني نغم انا لسه بحبك ارجوكي متسبيش الحياة إتمسكي بيها إنتي طول عمرك قوية.
 ..
في تلك اللحظة دخل خالد وصافي معا ليقطعوا حديث وليد.
 
خالد: إنت بتعمل إيه هنا يا وليد إنت نسيت ان دي مراتي 
مستمعة لهم في حاله صدمة 
مصدومه خالد يعرف وليد ؟؟؟؟؟؟؟؟ 

وليد وقد أحتد صوته : مراتك الي خنتها مع طوب الارض وأخرهم صافي هانم ، أنا مش جتلك لحد عندك في مكتبك وحذرتك اني هوصلها  كل فضايحك  مع صاافي وإنتي يا صافي يلي عاملة صاحبتها وأختها هانت عليكي صاحبتك تعملي فيها كدا قلبك موجعكيش لحظة وانتي شايفها بتموت بالبطئ ادامك .

خالد : ملكش دعوة يا حيوان إنت دي مراتي قولتلك وإتفضل إطلع برة .
صافي وقد علت الصدمة ملامحها  :  إنتوا تعرفوا بعض .
خالد : إسكتي يا صافي دلوقتي مش وقتك .
وليد : ايوة يا صافي أعرف الباشا من زمان من 3 سنين من أول مره شوفته بيخون نغم فيها وبعدين عمله نفسك متعرفيش أنه يعرفني مش إنتي اللى فرجتي علي صوري مع نغم زمان ووقتها بسلامته راح يدور عليا بس حظه بقي انتي كنت متابع نغم ووشوفته وهوا بيخونها بدل المره عشرة لحد ما شوفتك معاه يا صافي روحتله لحد مكتبه وواجهته بخيانتكوا مع بعض .
وهددته إني هقول لنغم حرام عليكم تسيبوها عايشة مخدوعة عمرها كله .
صافي : وإنت مش حرام عليك لما راهنت عليها ولا فاكرني مكنتش عارفة رهانك زمان مع علاء 
وليد : غلطة ودفعت تمنها ولسه بدفع تمنها لحد النهارده بس تعالي هنا بقي انتي تعرفي حوار  علاء منين ؟؟؟؟ 
بس أنا كدا فهمت الي كان بيوصل اخباري كلها لعلاء هو انتي يا صافي انتي بتخدعي نغم بقالك عشر سنين حرام عليك يا صافي .
خالد وقد ارتسم ملامح الغضب على وجهه وعلا صوته : إطلع بره يا وليد وبدا يضربوا في بعض
 والدكاتره دخلوه علي صوتهم .
الدكتور : إنتوا فاكرين نفسكوا فين إتفضلوا بره كلكوا دي مستشفي والحالة خطيرة..
خالد : دي مراتي ومن حقي أفضل جنبها .
وليد : نغم لو صاحية كانت اول واحد رفضت تشوفه هيكون إنت .
الدكتور: دا مش وقت خلاف بعد إذنكم حاله نغم خطيرة.
أري وأٍسمع كل شئ 
روحي تتحدث ..
 ما كمية الخداع التي كنت أعيش فيها 

خالد بيخوني من سنين 
صافي السبب في وجعي مع وليد وبتخوني طول عمرها 
خالد ووليد يعرفوا بعض 
خالد بيخوني مع صافي من زمان 
أنا أرفض هذه الحياة أعلن إنسحابي منها أنسحب من كل هذة الدنيا الكاذبة تاركا كل كذب ونفاق تنتفسه قلوبهم 
بعد لحظات تصرخ الممرضة في وسط عراك وليد وخالد والاطباء 
الممرضه : يا دكتور الحقنا بسرعة نغم بتنزف جامد فجأه وجسمها عمال يرتعش .
الدكتور : محتاجين نقل دم بسرعة.
وليد وقد ملئت الدموع عينيه  : انا دمي نفس فصيلة دم نغم .
الدكتور: رجعوها حالا علي اوضه العمليات وإنت يا وليد تعال معانا .
خالد بغضب ممسكا وليد : لا مش هيروح في حتة 
الدكتور : نغم بتموت دا مش وقت خناق ...يلا يا وليد هنعملك تحليل حالا .
روحي صارخة : لا  يا وليد سبني أرجوك انا مش عاوزة الحياة دي .
بعد وقت قليل في داخل غرفة العمليات 
يقوم الاطباء بنقل دم وليد ليا وكان القدر يكتب لنا أن دماءه تجري في عروقي لتمدني بالحياة كما ظل حبه يجري في عروقي لسنوات مضت .
وليد ممسكا يدي في مرحله نقل الدم باكيا 
نغم ارجوكي متروحيش 
الدكتور : علي فكرة يا وليد هي ممكن تكون سمعاك المريض في الغيبوبة أوقات كتير بيكون حاسس بالي حواليه بس مش عارف يتواصل معاهم .
كلمها يمكن تسمعك ...
وليد  : نغم أنا بحبك عارف إني وجعتك زمان بس أوعد ك اني أعوضك عن كل  الوجع مش هسيبك لحظة والمرة دي بجد .

بعد لحظات 

الدكتور : الحمدلله قدرنا نوقف النزيف ونعوض الدم الي إتفقد 
وليد : أنا خايف عليها اوي .
الدكتور : أدعلها كل الي عليكوا انكو ا تتكلموا معاها علي طول يمكن تحس بيكوا .

بعد ساعة في غرفتي بالمستشفي 

وليد اصر انه يبات معايا طول الليل  
ماما وبابا كانوا مسافرين خارج البلاد ولسه واصلين دلوقتي .
بابا شاف وليد 
إنت بتعمل إيه هنا وفين جوزها 
وليد : هحكي لحضرتك كل حاجة 
بابا وماما قاعدين مع وليد وهوا بيحكي معاهم كل اللي حصل من سنين وليه سابني وازاي فضل بيحاول يحميني من خالد وازاي صافي خانتي .
بابا وماما في حاله صدمة
صدمه الحادثة  بتاعتي وصدمة كل الحاجات الي عرفوها في اللحظة دي دخل خالد وصافي الاوضة 
بابا اتجنن من الغضب لما شاف خالد ومسك في رقبته : 
 يا حيوان أنا بنتي تعمل فيها كدا طلقها حالا بنتي مش هتفضل علي ذمتك لحظة واحده طلقها
ومش عاوزين نشوف وشك تاني .
وانتي يا صافي دا احنا فتحنا ليكي بتنا واعتبرناكي بنتا زي نغم تطلعي بتخونيها من عشر سنين إخرجي من حياتنا إنتي والحيوان الي معاكي لو نغم بنتي ليها عمر وفاقت مش عاوزها تشوف وشكوا تاني .
خالد : مش عاوز أطلقها نغم مراتي أنا معترف اني غلطت .
بابا : مش هتقعد علي ذمتك لحظة واحدة الا هقتلك 
ماما : طلقها يا بني واحنا مش عاوزين منك حاجة .
خالد : لما نغم تفوق واسمعها منها. 

الدكتور كان واقف وبيرقب كل اللي بيحصل 

الدكتور : انا مش عاوز أتدخل في مسائل عائليه بس نغم بين الحياة والموت وزي ما انا قولت قبل كدا لأستاذ وليد نغم ممكن تكون حاسة بكل حاجة بس مش قادره تتواصل .

لو ان استاذ خالد يطلقها دا هيريحها لو عاوز تكفر عن جزء من ذنبك يا أستاذ خالد طلقها .
يمكن دا يرجع نغم للحياة من تاني يديها سبب تتمسك علشانه بالحياة ..

الفصل الثاني عشر

بعد كلمات الطبيب صمت الجميع في انتظار رد خالد لتخرج كلمات صافي وكأنها كما أرادت دائما ان تكون في متنصف الانتباة حتى في حالتي هذه 
لتقول 
خالد أنا كمان بطلب منك أدام الكل انك تطلقني كفاية أوى لحد كدا.
والدتي ناظرة لها في اشمئزاز وسط دموعها وقد غلب على صوتها الذهول : 
أنتي كمان متجوزة انتي شيطانة يا صافي دا جزاء خير صافي طيب جزائي انا دا الي من يوم ما دخلتي بيتنا وبقول عليكي بنتي دا أنا فرشتلك شقتك زي بنتي في الوقت الي أهلك فيه منزلوش حتى يحضروا فرحك حسبي الله ونعم الوكيل فيكي .
خالد ممسكا يد صافي في توتر : يلا يا صافي لينا بيت نتكلم فيه كفاية فضايح .
ليتقض والدي عليه : 
والله ما أنت ماشي غير ما تطلقها..
 تدخل وليد محاولا تهدئة والدي 
لينظر خالد الي جسدي المحاط بأجهزة الحياة وتخرج كلماته 
نغم ....طالق 
ورقتها هتوصل ليكم بكرة .
ويرحل مع صافي .
تنفست روحي هواء نقيا وكانها تحررت من سجن مقبض يقبض على أنفاسها بطلاقي من خالد ولكن جسدي لازال معلقا في غيبوبته لا أعرف اذا كان سيعود يوما الي دقات الحياة أم الى دقات الموت .

واستمرت ليلة جديدة في تلك الغيبوبة ....
بابا وماما فضلوا جنبي طول اليوم 
روحي ناظرة إليهم متحدثة 
لو تعرفوا اني حاسه بيكم ونفسي أطمنكم بابا  يتلو  قرآن جنبي وماما عماله تدعي وتعيط وبابا يحضنها وياكدلها اني هقوم وارجع من تاني 
وخلص اليوم 
ووليد جالي بليل 
بابا : هتبات هنا يا وليد 
وليد : أه طبعا مش هنام أنا جبتلها كتب عارف انها بتحبها هقعد أقراها طول الليل جنبها بصوت عالي 
وهتكلم معاها .
ماما : يا رب يا نغم تكوني حاسه بينا.
وليد : يا رب أنا عارف أنها ممكن تكون سامعنا دلوقتي حتى لو عندي أمل واحد في المية أنا هفضل جنبها لحد ما تفوق دي حب عمري.
وفي الليلة التانية في الغيبوبة مع وليد 
وليد : وحشتني اوي يا نغم 
وحشني هزارنا وضحكنا حتي خناقنا 
أنا عارف اني مكنتش الإنسان الكويس معاكي وإني غلطي دفعت تمنه سنين بس أكيد عارفة أني إتوجعت كتير اوي علشانك كل مرة كنت بشوفك مع خالد كان خنجر بيدبحني لما كنت بشوف طريقته معاكي وخيانته كنت بعاقب نفسي وأوجعها وأفكرها إني أنا الي عملت كدا فيكي .
انا بموت من غيرك وعلشانك يا نغم 
لما عرفت ان خالد بيخونك مع صافي أنا روحتله المكتب وواجهته هحكيلك الي حصل 
خالد : إنت ايه الي جابك هنا 
وليد : بما إنك عارف أنا مين كويس فمش هندور ونلف علي بعض إبعد عن صافي ،واحترم مراتك شوية نغم ملهاش ذنب في أي حاجة .
خالد : وبصفتك ايه جاي تقولي الكلام دا خطيبها السابق ولا إيه بالضبط .
وليد : أي صفه تشوفها زميل لنغم  عاوز تشوفها دا ، اذا كانت نغم تهمك اصلا ،لو محترمتش نغم أنا بنفسي اللي هوصلها صورك مع صافي وغيرها .
خالد : إنت اتجننت دي مراتي ومحدش ليه عندي حاجة.

عارفه يا نغم يومها مسكنا في بعض ضرب كان عندي استعداد أموته بس ميجرحش فيكي .
في وسط كلامه وحديثه عن الماضي قطع كلامه قدوم حسام صديقه .
وليد : حسام .
حسام : إزيك يا وليد في تطور في حاله نغم .
وليد : لسه أنا ببات معاها واهلها الصبح انت عارف نغم مكنش ليها صاحبة غير صافي وملهاش اخوات .
حسام : هي نغم عرفت قبل الحادثة بخيانه صافي 
وليد: أه  أنا عرفت من بوابة العماره بتاعت صافي أنها شافتهم مع بعض وأهلها عرفوا وخالد طلقها .
حسام : وأنت ناوي علي ايه يا وليد  .
وليد : أنا عمري ما هتخلي عنها تاني .
حسام : هتقوم يا وليد أطمن.... انا كنت عاوزك تعرف حاجة.
 نغم عارفه موضوع الرهان انا حكتلها 
وليد :حكتلها ؟؟؟؟؟
حسام : بعد ما نغم نزلت كتابها الاول شكلها كان صعب أوي ساعتها إتاكدت انها بتموت من جواها قابلتها وحكتلها .

وليد : وكان ردها ايه 
حسام : قالتلي يا ريته كان قال من زمان كنا هنقعد ونتكلم وأفهم اسبابه حتي لو زعلت شوية مكنش يعمل فينا كدا .
وليد وقد سالت دموعه  : أنا غبي غبي ازاي عملت كدا فينا يا نغم سامحني.

وعدت الليله التانية والتالتة والرابعة الصبح اهلي معايا وبليل وليد
خامس ليلة وليد بيكلمني وماسك ايدي 
نغم ارجوكي بقي ارجوكي قومي انا مرعوب يا نغم وعاوزك تطمني قومي واتخنقي وازعلي مني ولومي اعمل الي انتي عاوزة  بس فوقي وحشتني اوي وبدأ يعيط جامد.
افتكرت ساعتها يوم ما تعبت في الكلية واول نظرة قلق ضمت قلبي .

إيه دا انا فين
أنا بتسحب
أنا برجع جوايا
روحي بتشق طريقها جوايا 

وفي انهيار دموعه وإحتضانه لراحة يدي بدأت أناملي في التحرك داخل يديه 

وفي لحظة أشبه بلحظة الميلاد تدفق دمائي داخل روحي لتجذبني من رحم الموت الي نور الحياة وبدأت جفوني تحثني علي رؤية النور مرة أخري وكأني ولدت مرة أخري 

بدأت في محاولة فتح عيوني مقاومة ظلام طال أيام .

أشعر برجفة وليد وانتفاضته الداخلية لشعوره بتحرك يدي بين يدي بعد سكون .
بصوت يحمل الكثير من الاحاسيس المتضاربة بين الخوف وفرحه الميلاد يحدثني وليد 
وليد : نغم نغم  فتحي عنيكي .
نغم أنا وليد أنا هنا معاكي متخافيش كل حاجةبتوجعك مشيت .
يخرج وليد مهرولا خارج غرفتي يبحث عن الأطباء صارخا بفرحة .
نغم بتفوق .

يأتي الطبيب مسرعا مع الممرضات علي صراخ وليد 
ويبدأ يقيس النبض ومستوي التركيز 
الدكتور : كل حاجه تمام يلا يا نغم فوقي واحدة واحدة  فتحي عنيكي .
وفي نفس اللحظه كان هناك اتصالا من والدي ليطمئن علي حالي من وليد ليجد رد وليد عليه دون مقدمات بفرحة طفل
نغم بتفوق نغم رجعت الحياة تعالوا حالا .

أنا رجعت للحياه تاني .
بدأت افوق وأجمع الي بيحصل حواليا انا فاكره كل حاجة 
وليد واقف عند الباب خايف يكلمني .

بابا وماما وصلوا المستشفي وأخديني في حضنهم وبيعيطوا من السعادهةبعد أن طمئنهم الطبيب أن كل خطر زال .
وليد يقف بالقرب من سريري ولكنه ملتزم الصمت ينظر لي فقط بابتسامة منبعثه من روحه .

وليد : عمو انا هقف بره 
بابا : تعالي يا وليد 
وليد : علشان مش عاوز اضايق نغم  
وليد ... وكانت هذه اول كلمة تكتب علي لساني بعد عودتي للحياه . اسم وليد 

وليد بيبص بفرحة نغم انتي بتنادي عليا 
انا : أه يا وليد تعالي انا عرفت كل حاجة 
وليد : عرفتي ايه 
انا : كل حاجه من اول الرهان لحد خيانة صافي .
وليد : ازاي يا نغم عرفتي ازاي .
انا : دي حكاية طويلة طول فتره الغيبوبة انا كنت شايفه كل حاجه زي ما يكون بحلم .
وليد مسك إيدي نغم أنا اسف علي كل وجع سببته لكي اوعدك اني عمري ما هوجعك تاني .

يدخل الطبيب ويتابع حالتي 
الدكتور :  حمدلله علي السلامه يا نغم .
.. بس لازم تعرفي أنك مش  زي الاول علي طول هتحتاجي فتره علاج طبيعي علشان تقدري تمارسي حياتك طبيعي .
أنا : أنا عارفه اني فقدت الجنين يا دكتور دا معناه أنه صعب اني أحمل تاني صح .
الدكتور : مافيش حاجة بعيد عن ربنا يا نغم نشكر ربنا أنك عايشة.
وليد : الحمدلله دي اهم حاجه عندي يا نغم .
أنا : انا عاوزه اشوف صافي وخالد 
ماما : يا بنتي عاوزة منهم ايه .
أنا : محتاجه اتكلم معاهم 
ماما خلاص يا حبيتي لما تخرجي من المستشفى نبقي تشوف .
الدكتور : نغم هنبدا علاج طبيعي كمان تلات ايام باذن الله 
معقول الحياه هتضحكلي من تاني 
لحد دلوقتي انا ووليد متكلمناش في اي حاجه تخصنا 
فتره العلاج الطبيعي كانت شهر تقريبا 
في بدايتها كانت صعبة
كنت بروح مع وليد وماما 
وليد رجع زي ما كان محاوطني بس المرة دي بعقل وبحب  وهدوء رجعت احس بالأمان معاه .
وبعد مرور 3 أسابيع وفي أثناء طريقنا للمنزل مو جلسه العلاج الطبيعي كان وليد يتحدث معي عن عمله وفجاه قطع حديثه .....نغم أنا لسه بحبك .
وعلي أد فرحتي باعتراف وليد بحبه الا اني فضلت الا نتحدث في أي تخطيط مستقبلي الا بعد أن اتعافي جسديا بعد العلاج الطبيعي لكي اطمئن اني استطيع أن اعيش حياه طبيعية .
انا : وليد انا مقدرش اخد اي قرار دلوقتي كل الي حصل كان كتير اوي عليا .
وليد : براحتك يا نغم خدي وقتك .
انا : ربنا يخليك ليا يا وليد .
وليد فضل يوميا معايا .
تقريبا مش بيسبني وطول ما هو في الشغل يسأل عليا 
خلصت فتره العلاج الطبيعي بس مش قادره انزل المجله من تاني وكأن مع حدث معي جعلني أقرر الميلاد من جديد في كل شئ ... 

تعليقات



<>