أخر الاخبار

رواية عشق خارج السيطرة الفصل الثالث عشر13 والرابع عشر14 بقلم دنيا العدوي


 رواية عشق خارج السيطرة الفصل الثالث عشر13 والرابع عشر14 بقلم دنيا العدوي

 

أوقف سيارته أمام منزل والدته وهتف قائلًا ببعض التوتر :-
-وصلنا 
نظرت بانبهار من نافذة السيارة ألى  هذا المنزل الفخم الأشبه بالقصور قائله:-
-دا بيتكم دا ولا قصر رئاسة!.. 
قالت جملتها ونظرت أليه، لتلتقط التوتر  المطل من حدقتيه
فترفع ذراعها وتلامس كف يده بدعم بينما تهتف قائله:-
  -كل حاجه هتكون كويسه، ما تقلقش أنا معاك..
وفور ما فهم ما قالت حتى تبسم لها،  بينما يتمسك بكفها ويقربه من شفتيه بنظرة حب وبحه:-
-وهذا ما يطمئنني 
تبسمت لهُ بحب قائله:-
-يلا نروح نشوف بنتك، متحمسة أوي أشوفها. 
  انتقلت أليه عدوى الابتسام وشعر بالراحة وهتف قائلًا:-:-
-حسنًا هي،  لكن لا تهتمي لوالدتي مهما قالت،  هي فقط تفاجئت من زواجنا وتحتاج وقتًا ل ـــــــــــــ لا أعرف ماذا 
  هتفت قائله:-
-قصدك عشان تتقبلني يعني.. 
  أماء لها قائلًا:-
-بالظبط هذا 
أمأت لهُ قائله:-
-عادي مش هشغل بالي بيها أصلًا مادام ابنها بيحبني هو دا كل اللي يهمني وعلى رأي المثل لو كانت الغلا أد التبن لكانت الحماه حبت مرات الابن:-
تبسم اولًا لذكرها حبها له فأماء مؤكدًا لها هذا، حتى تشدقت بأخر جملتها،  فنظر أليها بجهل قائلًا:-
-ماذا تقولين؟ 
  بذات الابتسامة غمغمت:-
-ما تشغلش بالك يلا بس نروح نشوف بنتك
أماء لها وترجل من السيارة والتف اليها،  لكن كعادتها كانت ترجلت هي الأخرى منها،  فحرك رأسه بيأس بينما يضربها مجددًا بخفه:-
-الم أقول لكِ من قبل ان تنتظريني لأقوم بذلك.. 
  حركت رأسها بابتسامه قائلًة:-
   آسفه يا نجم هي عادة،  ما تعودتش لسه على الجنتلا دي 
بس على الله ما تكونش حلاوة البدايات بس. 
مجددًا لم يفهم قائلًا:-
  - فهم كلماتك صعب،  لا تشبه اللغة العربية التي أعرفها واحاول كثيرًا لأفهم. 
  - ما تشغلش بالك شوية وهتتعود وهتفهمني كويس، قريب هديك كورس في لغة ولاد البلد دي بدال قناة اسبيس تون دي. 
مجددًا حرك راسه بعدم فهم،  لكنه تلك المرة لم يبالى وجذب يديها قائلًا:-
-هيا لندخل 
  أمأت له، واتبعته للداخل برهبه داخلها حاولت ان توريها،  استقبلتهما الخادمة وقادتهما للداخل حيث كانت والدته جالسه بالصالة الواسعة، والتي انتفضت بينما تبدلت ملامحها ألى  العبوس وهي تهتف قائله:-
-لما تأتي بها ألى هنا تشين!. 
  تنهد بقوة زافرًا غضبه من لهجتها وهتف قائلًا بالكورية:-
-أرادت التعرف ألى آري،  فهي تقبلت هذا وتريدها أن تعيش برفقتنا.. 
  الغضب تجلى على سيمائها بينما تهتف بعدم استيعاب:-
ماذا ــــــــ ما الذي تقوله!  ومن قال لك أنني سأقبل هذا  أن تأخذ حفيدتي مني لكي تعيش مع زوجة والد كتلك،  ربما تؤذيها.. 
هدر بها قائلًا:-
-ماذا تقصدين بأنكِ لن تسمحين لي!،  انها ابنتي أنا وسأصحبها لتعيش برفقتي أنا وزوجتي،  ثم ثقي أن فرح أبدًا لن تؤذيها.. 
  كانت فرح تقف بينما تنقل بصرها بين كلاهما بتوتر ومن تعابير وجههما ونبرتهما أدركت ان هما يتشاجران وشجارهما بسببها،  فلامست كف تشين الذي لاحظت تشنج جسده وهي تهمس له:-
-أهدئ قليلًا.. 
  تنهد بقوة بينما يهتف قائلًا:-
-لن اتناقش معك في هذا فلا أريد ان نتشاجر، سئمت من هذا التوتر، اجيبيني فقط  أين آري الآن!. 
  فكرت لثوانًا أن هذا الشجار ليس لصالحها ابدًا، مجددًا غضبها يعميها ويسيطر عليها وأرنها عنيد بجداره، يتحدها في كل مرة يرى غضبها ويتحدها، لذا قرارها بالتراجع الأن ليس استسلام وإنما من اجل ضمان الفوز، لذا أجابت عليه:-
-أنها في الداخل،  فالأن موعد درس الموسيقى. 
  أماء لها  قائلًا بينما يجذب يد فرح ويتحرك  بها للداخل:-
-حسنًا شكرًا لكِ 
  ــــــــــــــــــــــ 
توجها كليهما ألى غرفة الموسيقى والتي وقفا على أعتابها ما أن تسلل لمسعهما صوت الكمان المنبعث من الداخل والذي كانت تحمله بين يديها وتعزف عليه فتاة صغيرة ترتدي ثوب ابيض اللون منفوش كتصميم ديزني بينما ترفع خصلاتها السوداء ألى الأعلى مندمجة في العزف بينما تواليهم ظهرها،  من ثم تبدأ بالغناء بصوتًا رائع،  ناعم، وملائكي جعل ابتسامتها ترتسم أعجابًا بتلك الصغيرة،  فمنعتهُ عن الحديث هامسه:-
-سيبها لحد ما تنتهي. 
  أكتفى بأمأه من رأسه لها،  بينما هو الأخر كان مسحورًا بصوتها وبعزفها المتقن وفي تلك اللحظة التي راقب فيها ابنتهُ شعر أنه حقًا فوت الكثير معها، فأوجعه رؤيته لها،
بعد مرور عدة دقائق انتهت من درسها،  ما أن أشار لها استاذها بالتوقف، حينها صدح صوت تصفيق عالي مع صفير خرج من فرح التي هتفت بأعجاب باللغة الإنجليزية:-
-Gorgeous… your voice is as wonderful as your 
Playing,Oh Ari 
_ رائع صوتك رائع مثل عزفك آري
التفتت الصغيرة لترى هوية صاحب هذا الصوت، لتتفاجئ بفتاة لا تعرفها،  بل ليس من مجتمعها وبجوارها كان والدها الذي اندهشت لتواجده الأن، فقد مضى وقت طويل على  رؤيتها له، لذا تظاهرت باللامباله، بينما قلبها الصغير من الداخل يأن ألمًا منه، فهتف هو الأخر بتأثر:-
-صوتك رائع صغيرتي،  لم أدرك أن  لديك صوت رائع كهذا.. 
  الصغيرة تكتفي بالصمت، بينما ترمقهم بنظرات بارده وجامده لثوانًا اندهشت منها، قبل ان تتشدق ساخرة:-
-هذا كحال كل شيء تجهله عني.. 
  لم تفهم عليها فرح، فقد تحدثت بالكورية، بينما استأذن استاذها وغادر، وقد وقف تشين لثوانًا متأثرًا بكلماتها التي تسللت الى قلبه لا لمسامعه، فألمتهُ بقوه، وتشنج جسده لها تأثرًا، فنقلت بصرها بين الصغيرة وبينه ما ان سمعتها تتحدث بما لا تفهمه ولكن من تعابير وجهها شعرت پأن هناك خطب فيما قالت وقد تيقنت من هذا، ما ان نظرت الى تشين ورات تأثير ما قالت عليه، فحركت رأسها بتساؤل، فأغمض عينيه لوهله ثم افرجهما قائلًا:-
  -نعم صغيرتي كحال الكثير مما أجهلهُ عنكِ، لكن لدينا الكثير من الوقت من أجل اكتشاف كل شيء عن كلانا..
ثم هتف قائلًا:-
_ واول شيء اريد منكِ معرفته عني هو زواجي صغيرتي.
ثم أمسك كف فرح قائلًا بالإنجليزية:-
-وتلك هي زوجتي، أسمها فرح وهي عربية وأرادت كثيرًا التعرف عليكِ والحديث معكِ لكنها تجهل اللغة الكورية،  لكن تعرف الإنجليزية لذا احدثك بها الأن 
أجابتهُ بذات الجمود قائله باللغة الكورية :-
-وأنا لا أهتم بخبر زواجك ولا بالتعرف على زوجتك، أو سوف أقول لها أنا..
  ثم وجهت بصرها ألى فرح ترمقها بنظرة قوية بينما تهتف ببرود:-
  -أسمعي لا داعي لأن تمثلين اللطف وتحاولين التقرب مني من أجل استمالته ونيل رضاه فأنا لأ اعنيه بتاتًا. 
قالتها وابتعدت  عدة خطوات بينما توليهم ظهرها لتضع ألة الكمان في حقيبتها،  بينما هو قد فاجأته بما قالت، وارتسمت الصدمة على ملامحه قائلا:-
-آري ما هذا صغيرتي، لا يصح أن تقولي مثل  هذا الكلام. 
   حينها ضغطت على يديه قائله بالعربية:-
-لا تعاتبها هي غضبانه وليها كل الحق في دا، بس طمنها وقولها أن كلامها غلط وأنك بتهتم بيها.. 
أماء لها متفهمًا، وتقدم صوبها حتى وصل أليها فرفع ذراعيه على منكبها وقام بلفها أليه لتناظره قائلًا بالإنجليزية ليفهم عليها كلاهما، حتى تفهم فرح كذلك ما قال وتؤازره:-
  - من قال أنكِ لا تعنيني صغيرتي،  أعرف أنني قد أسأت أليك وقصرت معكِ كثيرًا،  لكنكِ ابنتي صغيرتي التي أحبها كثيرًا.. 
  - لا داعي لمثل هذا الكلام وتلك العواطف،  أن كنت تريد الظهور بمظهر لائق كوالد  أمام فتاتك فها أنت فعلت والآن ان كنت انتهيت فأنا أريد الصعود ألى غرفتي.
ها هي تهاجمه مثل كل مره حاول التقرب فيها منه، دائمًا ما ترفض تقربه منها، لذا شعر باليأس ورمق فرح به،  وكأن عينيه تخبرها أن ترى بعينيها،  لتومئ لهُ فرح برأسها ونتجه نحوها وهي تهتف قائله بالأنجليزبه:-
-آري أستمعِ ألي لا أحد منا هنا يحاول اثارة اعجاب الأخر من خلالك،  ان كلنا هنا من أجلك،  والدك نادم على تقصيره معك وأنا أريد بناء علاقه معكِ كوني زوجة والدك وأريد كثيرًا ان نكون ثلاثتنا عائلة، لذا اتفقنا أنا ووالدك أن نأتي  لرؤيتك، حتى نخبرك بأنكِ ستنتقلين للعيش معانا برفقة والدك صغيرتي وبرفقتي كذلك وأعدك أن لا تصابين بالملل برفقتي.. 
  صامته تستمع ألم تك الفتاة ذات الملامح الغريبة عنهم،  تنظر ألى عينيها فتثير أعجابها، لونها وجمالها مختلف بهرت به حقًا، لكنها ركزت اكثر على محاولة فهمها، والتأكد أن كانت صادقه في حديثها أم تتملقها من أجل والدها،  ورغم انها رآت الصدق بعينيها ألا انها آبت ان تتأثر بها وتلين،  لذا غمغمت قائله:-
-شكرًا لكما، لكن أنا لا أريد مغادرة هذا البيت.
   قالت جملتها كاذبة، فأقصى ما تتمناه هو مغادرته، فهذا البيت والعيش برفقة جدتها القاسية وقواعدها يخنقها،  لكنها لم ترد أظهار هذا،  لذا فور ألقائها لكلماتها غادرت وكلاهما يتابعها بحزن،  حزن كان أضعافًا بقلب تشين من احل صغيرته الذي أوجعها.
وحينها،  حتى تخفف عليه قليلًا لامست كفه بحنان قائله:-
-ما تقلقش عي بس محتاجة شوية وقت نش اكتر  ،  وهنفضل وراها  اوك. 
  أماء لها برأسه بينما يتقدم نحوها قائلًا:-
-هيا لنذهب الأن 
أمأت لهُ برأسها بالموافقة، وتحركوا ألى  الخارج، وكادوا ان يتابعوا تحركهم، لكن أوقفها صوت والدته قائله:-
-انتظر تشين اريد التحدث أليك.
  هتف قائلًا بنبرة ضيق بينما يشعر بالهم:-
  -أمي ارجوكِ لست في المزاح المناسب اتركيني لأذهب الأن.
غمغمت قائله بضيق:-
  -انتظر تشين واسمع لما اقول، لقد فكرت وأدركت إنك قد تزوجت ومتمسك بزوجتك ولن تتركها، لذا عليا القبول بها وبزواجكما، لكن عندي شرطًا واحد..
قالت اخر جملتها وهي توجه بصرها الى فرح قائله:-
  -أريد عرسًا لكما، عرسًا على عاداتنا سأنظمه أنا ولحين هذا ستبقى زوجتك هنا،  حتى أقوم بتعليمها عدة اشياء عنا وعن تلك العادات.. 
كان يستمع أليها وقد أصابه الاندهاش من موافقتها السريعة،  لكن فور ان استمع الى باقي حديثها  حتى أدرك انها تخطط لشيء ما،  لذا حرك رأسه فورًا بالرفض قائلًا بالإنجليزية مثلها:-
-لقد تزوجنا وانتهى الأمر لا حاجه للعُرس.. 
  لكن فرح اعترضت قائله:-
-بس أنا موافقه تشين. 
حينها نظر اليها بتفاجئ، فتابعت قائله:-
-أنا موافقه على الفرح،  وموافقه ابقى معاها هنا هي وآري لحد يومها. 
  اعترض قائلًا بالعربية لجهل والدته بها:-
-فرح انتِ لا تعلمين والدتي مؤكدًا هذا مخطط منها لتسبب لنا المشاكل.. 
  اردفت قائله بابتسامة:-
  -ما تقلقش انا هعرف اتعامل معاها، وصدقتي وجودي  هنا هيفدني كثير اني اقرب منها واعرفها وتعرفني ممكن وقتها تتقبلني وكمان عشان آري نفسها،  وجودي قريبه منها هنا وتعاملي معاها هيفرق كتير،  وغير كده مش هنكر أني عايزة ألبس فستان ويتعملي فرح زي أي بنت وموافقه يكون على عادتكم وهعمل اللي هقدر عليه كمان عشان يتم بكل يسر.. 
فكر في حديثها الذي لم يستغيثه، لأنه من داخله يشعر بالقلق، لكنه استمع الى ما تقوله وتفهمه وشعر انها محقه، كما أن رغبتها بالعرس وكل هذا جعلته يخضع موافقًا قائلًا:-
  -حسنًا موافق اذًا من أجلكِ..
شعرت بالفرح وبالحماس  وبدون تفكير قامت بلثم وجنته قائله:-
-شكرًا يا تشين انا بحبك أوي 
  برقت عينيه كالنجوم سعادة بينما ارتج الكامن بين اضلعه فور سماعه حديثها،  ليهتف قائلًا  بنبرة صوت مبحوح:-
-وانا ايضًا أحبك كثيرًا حبيبتي.. 
  وبالمقابل شعرت والدته بالغضب والضيق من هذا،  لتهتف قائله  وهي تكبت غيظها:-
-يمكنكِ اختيار الغرفة التي تعجبك والبقاء فيها وتشين يجلب لكٌ حقائبك بالغد.. 
  تفاجئ تشين بما تقول،  وهتف باستنكار:-
-تقصدين انها ستبقى هنا منذ الليله. 
  أمأن له برأسها قائله:
-سيكون من الأفضل، ان تبقي هنا حتى موعد العرس 
  يغتاظ بشده من والدته لكنه يصمت من أجل فرحة وحماس الأخرى.. 
وبالفعل اضطر للقبول بما قالت وتركها بمنزل والدته بعدنا اصر بأن تستكين بغرفته السابقة لغاية بنفسهُ، وهاتف تاي وطلب منه حقائبها وأخبره ان يأتي بها ألى منزل والدته،  فاندهش من هذا وقام بسؤاله، فروى له كل شيء مثل تلك الخاطرة عن والدته، فأخبره بما قالت فرح وتفهمه من ثم جلس برفقتها بعض الوقت يريها غرفته من ثم تركها وغادر،.. 
  وها هو ليلًا جالسًا في المنزل وحيد بينما يشعر أن مضى عدة سنوات على غيابها واشتاق كثيرًا لها،  فقرر محاولة الخلود للنوم سريعًا،  لكن رائحتها العالقة بالفراش جعلت السهد رفيق ليلهُ وغادره النعاس، فلم يحتمل وقرر الذهاب أليها.. 
ــــــــــــــــــــــــــــ

تمددت على الفراش تحاول النوم لكن بلا فائدة،  تشعر بجوعًا شديد ولا يمكنها النوم، أن تشين كان محقًا فأن تلك المرأة تنتقم منها حقًا عبر تجويعها،  لقد رفضت أدخالها المطبخ لتحضير طعامها الخاص بها بحجة أنه لا يجوز هذا في طبقتهم المخملية وفرضت عليها أطعمه لا تعرفها ولا تستطيع أن تأكل منها، هي ببساطه لا تستطيع تناول طعام لم تعده بيديها وتضمن نظافتهُ، وهي قطعًا لا تثق بهؤلاء العاملات في مطبخها المبجل، ما أدراها هي ما الذي يضعون فيه وأغلبهن في هذا البلد لا يفقه عن الحلال شيئًا.  
انتفضت من على الفراش بنزق لتصبح جالسه عليه بينما تنفخ الهواء من فاها، لتبعد خصلاتها المجعدة التي تعاندها،  خصلاتها التي أصبحت تشكل لها عقده نفسية كلما تقارنها بخصلات شعره الملساء التي تستميد غيظًا منها وتشعر أنه يتعمد أثارة حنقها بها.. 

صوتًا تسلل ألي مسمعها ليتبعهُ حركة قادمة من شرفة الغرفة المعتمة، أعقبها محاولة فتحها التي اجفلتها،  لتفكر  لثوانًا أن كان بتلك البلد لصوص ايضًا!،  لتنتفض من على الفراش مع تلك الخاطرة التي ضربت رأسها وهي تتابع المحاولة المتكررة لفتح الشرفة حتى نجح من يحاول وقام بفتحها،  حينها وقفت تتوارى بجوار الفراش وهي ترى تسلُل أحدهم  في هذا الظلام ألى الداخل،  التصقت بالحائط  وهي تراقب خطواتهُ المتوغلة بالغرفة بينما تتخذ وضع الهجوم للامساك بك... 
ترقبت تقدمه نحوها، ألى  أن بات قريبًا منها، حينها وبغته كانت تهجم عليه بقوه من الخلف، تحاول تقيد كلتا يديه باغتته بما فعلت وهو من تسلل ألى  غرفتها حتى يراها فقد اشتاق أليها بشده،  لوهله اهتز من المفاجئة قبل أن يستعيد ذاته ويستخدم قوتهُ في ابعادها عنهُ وقد تشبثت به من الخلف بينما تلكمه وفي لحظه أمسك بكلتا يديها ثم جذبها منها بقوة وانقلبت الموازين كما أراد لتكن لهُ الغلبة، حيث ادارها أليه مقيدًا كلتا يديها بذراعًا بينما الاخر على فاهها لمنعها من الصراخ، فتلوت بعنف لتحرر ذاتها منه بينما تحاول ركلهُ، فدفعها على الفراش بقوة بجسده، لتسقط عليه بينما بجسده يكبلها ويده تكمم فاها هاتفًا بخشونة:-
-اهدئي انهُ أنا تشين يا غبيه.. 
توسعت عينيها بعدما ميزت صوته وقد منعها الظلام من تحديد هويتهُ ليتابع قائلًا:-
-سأنزع يدي عن فمك الآن. 
  امأت برأسها لهُ بالموافقة، لينزع يده عن فاها،  الذي سريعًا ما أطلق  لسانهُ عليه بالسباب :-
-يا غبي يا متخلف كنت هتموتني، في حد عنده عقل يعمل كده!، ويدخل بالطريقة دي!.
  حينها أعاد تكميم فاها حتى تصمت مستخدمًا شفتيه بدلًا من يديه مما صدمها للحظات قبل أن تنفجر قنبلة من المشاعر المحمومة بداخلها لا قبل لقلبها بصدها،  فتسارعت وتيرة نبضاته لها ويرتعش كارتعاش جسدها استجابة  حتى ابتعد لهاثًا بينما يهتف بحشرجة:-
-تلك لأيقافك عن الحديث..
  وما كادت أن تستعيد بعضًا من ثباتها أمام هيمنة وجوده و مشاعرها التي تجتاحها بقربهُ، حتى منعها بالتقاء آخر مع شفتيها دام لثوانًا اهتز له كيانها برمتهُ، ثم ابتعد قائلًا بذات النبرة:-
-وتلك للأيجابه على تساؤلك، جئتكِ مشتاقًا حبيبتي.. 
  تشتتت كليًا من هذا القرب وانعقد لسانها متوقفًا عن الكلام بينما تستمع أليه يهتف قائلًا:-
-ظننت أنكِ نائمه، فتسللت لرؤيتك،  فقد اشتقت لكِ وأكره تلك التحضيرات الغبيه التي تمنعك من أن تكونين بين يدي في بيتنا الأن.. 
هو وتصرفاته الصبيانية المتذمرة يثير بداخلها مشاعر لم تشعر بها إلا معهُ، كما تفقد سيطرتها على قلبها الذي ينفرط عقاد نبضاتهُ بحضرته، لذا الأن وهي تستقبل منهُ تلك المشاعر التي عصفت بقلبها وثباتها، تبسمت ونسيت كل شيء إلا وجوده بقربها الأن، ورفعت أناملها تلامس تلك الخصلات الناعمة التي تستفزها وتثير غيظها وسخطها منه، وفي ذات الوقت تحب ملمسها، حتى هتف متسألًا بذات الحشرجة بينما أنامله تلامس جانب وجهها:-
-لما أنتِ مستيقظة الأن!، هل تشتقين لي مثلًا!.
  حينها تلاشى سحر اللحظة وتلاشى معهُ الغيمة الوردية التي كانت تحيط بهما، ما أن استعادت وعيها وتذكرت سبب استيقاظها والذي أعاد شعور البغض السابق، لتبدأ بجذب خصلاته بقوه بدلًا من مداعبتها كالسابق قائلة:-
-لا سهرانه لأني جعانه وطهقانه منك أنت وأمك ومن الجوازه السودا دي..
  حينها تأوه صائحًا بها:-
-شعري يا غبية يا عنيفة اتركيه، قولت لكِ قبلًا ألا هو!.
  قال جملته وهو يحاول تخليصه منها فتشد عليه أكثر بعناد، مما جعله يرفع أنامله ويجذب خصلاتها كذلك قائلًا
-حسنًا أذًا أتركيه لأتركه أنا كذلك..
حينها توسعت عينيها دهشه وسخرت قائلة:-
-بتمد إيدك على بنت ضعيفة زيي وعامل نفسك جنتل مان
  فسخر قائلًا: -
-عن اي فتاة ضعيفة تتحدثين!، أنا لا أرى أمامي غير غبيه محبه للعنف ومفسده للحظات الحب والرومانسية بين الزوجين، ثم هدر قائلًا:-
  - اتركيه لأتركهُ..
  - هتفت بعناد قائلة:-
  --لا سيب أنت الأول 
اعترض قائلًا:-
-لا أنتِ الأول.. 
  واستمر كلهما بالعناد لعدة لحظات، حتى هتفت قائلة:-
-خلاص نسيبه أحنا الاتنين في نفس اللحظة.. 
أمأ لهُا بالموافقة، فأذعنت له كذلك وتركتها،  فابتعد بتذمر  لأضاءه الغرفة ثم اتجه نحو المرآه ناظرًا من خلالها لذاته ولخصلاته المبعثرة رافعًا أنامله لتعديلها:-
-فتاة حقوده ..
حينها اعتدلت جالسه، ورسمت وجهًا حزينًا لهُ مبتئس بينما تهتف قائلة بنبرة خافته تأثر بها وقد رآها عبر المرآه، فتقدم نحوها:-
  -انا بس جعانه تشين جعانه أوي أوي..  
وخلال هذا أصدرت معدتها صوتًا يعبر عن جوعها الشديد فشعرت بالحرج،  وتابعت قائلة بنبرة يشوبها الخجل:-
  -أمك الحربايه مجوعاني، رافضه أني أدخل المطبخ أعمل أكلي لنفسي وتجيب لي أكل غريب معرفوش وأنا مقدرش أكُل منه،  تعرف أني مش باكل أكل مش بعمله بنفسي أو على القليل أكون عرفاه وشايفاه وهو بيتعمل.. 
حينها راقت ملامحهُ وطل من عينيه التعاطف معها، فهو أدرى الناس بحالها، فهي مثله، يعاني من نفس العله، لذا عاد أليها يجلس بجوارها، يلامس بشرة وجهها بحنان هاتفًا بنبرة مغلفه به:-
-أعلم حبيبتي ولهذا ما رأيك لو اختطفتك الآن ألى بيتنا، حيث سأعد لكِ الطعام الذي تحبينه بنفسي وأنتِ تشاهدين.

لمعت عينيها لما قال، ثم سريعًا ما تذكرت تلك التعليمات وتحضيرات الزفاف، فتلاشي وميض عينيها وهتفت بنبرة حزينة بائسه:-
  -بس أمك وتحضيرات الفرح ..
تبسم قائلًا:-
  -أعلم أنكِ راغبه بهذا الزفاف بشده وهذا الشيء الوحيد الذي يجعلني أقبل بكل هذا وبالأخص بعُدك عني،  لذا لا تخشين شيء سأختطفك دون أن يدري أحد،  ثم سأعيدك كذلك ألى  هنا قبل شروق الشمس ولن يعلم أحد  ما رأيك؟. 
داهمها الشعور بالحماس وسريعًا ما أمأت لهُ بالموافقة، فهتف قائلًا وهو ينهض ويساعدها على النهوض كذلك:-
-هيا ارتدي شيئًا سريعًا لنذهب.
أمأت لهُ بينما تنهض وتسرع نحو الخزانة لتجلب ثيابها ثم تتجه نحو المرحاض لكنها توقفت بجواره وباغتته حينما خصته بقبلة سريعة على وجنته اليمنى قائلة:-
-انا بحبك أوي أوي علي فكرة تشين..
  انهت جملتها وأسرعت بالتحرك بعيدًا عنه وقد خطفت حزمه من نبضات قلبه بفعلتها تلك وحاول منعها إلا أنها قد دلفت بالفعل وأغلقت الباب خلفها بينما تهتف قائلة بنبرة مبتهجة:-
-ثواني  مش هتأخر ..
  
توقف أمام الباب الفاصل بينهما ويديه على صدره تقيس وتيرة نبضاته المتسارعة  وأخرى مكان قبلتها لتحتضن ابتسامة واسعه شفتيه وقد غز قلبهُ شعورًا رائع بالسعادة وتلألأت عينيه بوميض الحب..





الفصل الرابع عشر 

بعد مرور بعض الوقت كانا قد نجحنا بالفعل بالتسلل من منزل والدتهُ دون أن يراهما أحد، لتستقل السيارة بجواره بابتسامة واسعه وشعور بالحماس يشع من مقلتيها قائلة:-
  -مش مصدقه أن عرفنا نهرب من غير ما حد يشوفنا..
بابتسامة غمغم قائلًا بينما يشرع بقيادة سيارته:-
  -اخبرتك من قبل إلا تقلقِ فأنا استطيع فعل كل شيء 
هزت راسها للجانبين مع تعبير ساخر على شفتيها وهي تقوم بتقليده :-
- "أنا استطيع فعل كل شيء"!، مغرور اوي وشايف نفسك. 
  قهقهه عاليًا قائلًا بينما يعدل من ياقة سترتهُ:-
- أنا "تشين هو" ويليق بي الغرور  كثيرًا فهو نابع من الثقه وأنا اثق بذاتي وبقدراتي كثيرًا عزيزتي، وأكبر مثال على قدراتي تواجدك الأن معي بعدما استطعت وبصعوبه أخضاع قلبك لي وتغير قناعتك بالزواج بي وحبي بدلًا من الزواج بأحد رجال بلدك كما كنتِ ترغبين، كان هذا انتصاري الأفضل على الأطلاق، نعم تواجدك بقربي هو اعظم انتصاراتي فرح..

 توردت وجنتيها وهي تفكر في حالها  بالأونة الأخيرة فقد باتت تشعر بالحرج وتخجل، أنهُ حقًا آثر بها وبدل حالها لآخر، لذا حمحمت تجلي صوتها من ثم غمغمت قائلة بتهرب :-
- هنرغي كتير وفي الآخر هنتقفش وأمك مستنيه لي غلطة أصلًا، يلا بسرعه يا نجم النجوم انطلق جعانة أنا  ..
 تنهد بقوة وهو يحرك رأسه بيأسًا منها قائلًا بعدما فهم ما قالت والذي أضحى يسيرًا عليها مع قضاءه المزيد من الوقت معها :-
-ألم أقولها لكِ من قبل أنتِ غبية مفسدة للحظات الجميلة   
عدوة الرومانسية  حسنًا سنذهب وسأملأ لكِ معدتك  ..
أنهى جملته وانطلق بسيارته صوب منزلهُ، الذي ما أن، دخل أليه حتى سحبها خلفه بأتجاه المطبخ فورًا، لتذمرها واخبارها لهُ بمدى جوعها بالطريق،  فقام برفعها وأجلسها عاليًا على طاولة المطبخ مقبلًا شفتيها سريعًا ثم هتف قائلًا:-
- سأطهو لكِ أحدى الأطعمه العربية التي تعلمتها عبر الإنترنت من أجلك..
  تبسمت لهُ ثم حاولت النزول قائلة:-
- طب هساعدك.
  حينها عاد أليها وقام برفعها مجددًا لتجلس مقبلًا شفتيها قبلة صغيرة أخرى قائلًا:-
-لا فقط أبقى هنا وشاهديني وأنا أفعل هذا بكل حب .
امأت لهُ بابتسامه وقلب يختض بين أضلعه بينما تراقبه يبتعد عنها ويشرع في أخراج ما يلزمهُ، ثم جذب جهاز التحكم وقام بتخفيف الأضاءة وتشغيل موسيقى هادئه، ليبدء بأخراج المكونات من البراد ومن ضمنها اللحم الذي هتف قائلًا وهو يخرجهُ على الطاولة ويبدء العمل به:-
- هذا اللحم سيعجبك كثيرًا، ولا تقلقي أؤكد لكِ أنه لحمًا حلال عبر قطع العنق كما شُرع...

قال جملتهُ وبدء بالطهي بمهارة فائقه بُهرت بها، فقد بدت يديه وكأنها تتراقص بأحترافيه مع تلك المعزوفة التي تصدح عاليًا، وظلت فقط تراقب مهارتهُ في الطهي بينما يستخدم السكين باحترافيه عالية، فعبرت عن اعجابها قائلة:-
- واوو انت بجد بارع في استخدام السكينه ولا الشيف الشربيني بنفسه..
  قهقهه عاليًا بينما يقترب منها ويضع قطعه من الخيار بفمها لتلتقطها بشفتيها منه، فهتف قائلًا وهو مازال بهذا القرب منها:-
- أخبرتك قبلًا ولم تصدقين أنا بارع في كل شيء
ليتكِ فقط تعطينني الفرصة لأريكِ هذا، ستبهرين في كل مرة حتمًا..
أنهى جملتهُ بغمزة عابثه جعلت الطعام يعلق في حلقها، فسعلت بقوة، ف تحرك وجلب لها كوبًا من الماء سريعًا، وقام بتقريبهُ من شفتيها، فرشفت البعض منهُ وعينيها تتجنبان النظر أليه، فقبل وجنتها برفق وهو يهتف قائلًا:-
- اتعلمين وجنتيك تتورد حينما تخجلين وتصبحين أكثر جمالًا، مازلت اتذكر أول مرة خجلتِ فيه، حينها تأكدت أنكِ كالفتيات تتأثرين مثلهن..
  عبست ملامحها بينما تلكزه بضيق في صدره، فأبتعد عنها ضاحكًا يتابع عمله، حتى أنتهى من اعداد الطعام ووضعه بالأطباق بينما يبتسم قائلًا وهو ينحنى أمامها :-
- وأخيرًا أنهيت أعداد وجبتك سيدتي الجميلة ..
 نظرت أليه وألى طريقة تقديمهُ البارعه فتوسعت ابتسامتها وقد اشتهت تذوقه فرائحته شهية وكذلك طريقة أعداده  وتقديمه،  فقام بوضعه على الطاولة وسكب كأسًا من العصير لها بينما يهتف قائلًا:-
-  هيا لتتناولين طعامك وتخبريني برأيك.
 تبسمت لهُ بسعادة وهي تستجيب ليديه التي تقودها بأتجاه الطاولة، ثم سحب لها مقعدًا لتجلس عليه، فتبسمت لفعلته تلك وجلست،  بينما التقط شوكة الطعام والسكين وقام بقطع قطعه من اللحم ورفعها إتجاه فاها قائلًا:-
- تذوقيه وأعطيني رأيك.
  أمأت لهُ وهي تلتقطها بشفتيها وتبدأ بمضغها حتى ابتلعتها فهتفت قائلة:-
- جميل جدًا وشهيه تسلم أيدك..
 توسعت ابتسامته قائلًا:-
- سعيدًا انهُ أعجبكِ والآن أنهي طعامك بأكمله حتى أعطيكِ هديتك
  تبسمت لهُ والتقطت منه شوكة الطعام لتبدء بتناول طعامها بتلذذ وشهيه عاليه بينما جلس أمامها يتناول طعامه كذلك حتى انتهوا منه، فنهض من على مقعده قائلًا:-
-سأعود فورًا..
أمأت بابتسامه له وما هي إلا لحظات وعاد أليها وبين يديه علبه من القطيفه، حتى اقترب منها وهتف قائلًا وهو يقوم بفتحها:-
- اخبرتك أنني احضرتك لكِ هدية اتمنى ان تنال أعجابك
  تبسمت لهُ فقام بفتحها لتظهر منها قلادة ألماسية لمعت عينيها أعجابًا بها، حتى تسلل لمسمعها صوته هاتفًا:-
- ما رأيك أن أساعدك بارتداءها..
  حينها خفت بريق عينيها وسريعًا ما بدء عقلها يسترجع مشاهدهما معًا من لحظة تسللهم لخارج المنزل حتى طهيه الطعام لها وبراعة استخدامه للسكين مع استمتاعه بسماع الموسيقى وكلماته عن قطع العنق ليقارنها عقلها مع شخصية القاتل التي شاهدته مسبقًا،  فترتفع يديها حول عنقها بينما تزدرد ريقها،  حتى لمحتهُ يخرج القلادة فانتفضت مبتعده برفض من على المقعد بينما تهتف قائلة:-
- سفاح كوريا!.. 
  نظر اليها بعدم فهم قائلًا:-
- ماذا تقولين لم افهمك ولما ابتعدتِ هكذا.
  حينها هدرت قائلة:-
- ايوا هي هي نفس الشخصية والحنيه الاوفر المسهوكه، ومع أم زي أمك كده وارد جدًا تطلع كده، كان لازم اخد بالي من الأول  جريمة متخطط لها بدماغ متكلفه اخرج معاك من البيت من غير ما حد يشوفني فبالتالي الشبهات مش هتتجه ليك وأنت تجبني هنا تأكلني وبعدين تخلص عليا وتقطع رقبتي..
  قالتها بينما تشير إلى عنقها، فينظر أليها بعدم استيعاب لعدة ثواني بينما عقله يحاول فهم كلماتها والذي سريعًا ما توسعت عينيه بصدمه هاتفًا:-
- يا إلهي حقًا لا اصدق، لم يبقى إلا هذا لتتهميني به، أنتِ مجنونه حقًا.
  غمغمت بحنق  :-
- لا مش مجنونه أنت كل تصرفاتك شبهه، ما هو أصل مفيش راجل كامل زيك كده، رومانسي وحنون وبارع في كل حاجه حتى في الطبخ، وهو كان شبهك كده يتجوز الوحده من هنا وبعدين يطبخ لها الأكل زيك كده على الموسيقى وبعد ما يأكلها هوب يقوم قاطع رقبتها بالسلسلة الهدية إللي مفاجئها بيها وياخد إللي حليتها ويهرب..
  ثم استوقفت ذاتها لبرهه قائلة:- 
طب هو كان عشان فلوسهم وأنا مفلسة أنت بقى بتقتل هوايه!..
حينها قهقهه عاليًا، لم يستطع أن لا يفعل أمام تلك الحمقاء التي أمامه التي تشكك به من أجل صفاته المميزه ، لذا غمغم قائلًا-
- يا ألهي أنتِ حقًا حمقاء وفاقده لعقلك أنتِ تتهمينني من أجل صفاتي المميزه،  حسنًا أنا لستُ بكاملً و لست بقاتل للنساء ولم أحضر لك لهنا لقتلك، كانت لدي غاية أخرى لذا أطعمتك جيدًا اولًا ثم قدمت لكِ تلك الهدية!..
  فكرت بكلامه وهتفت متسائله:-
  -غاية اسة إللي جايبني عشنها؟
هتف قائلًا بينما يشير لها :-
- اقتربي لأخبرك..
  أذعنت له بتردد حتى وقفت مقابله فأنحنى بوجهه نحوها هامسًا لها بما جعل وجنتيها تشتعلان وعينيها تتوسعان فيهدر لسانها سبابه قائلة:-
- يا قليل اللادب يا سافل..
  لكنه باغتها بيديه التي تسللت نحو خصرها لتلتف عليه ثم بجذبها أليه بقوة وشفتيه تعانق شفتيها...
 ثم ابتعد عنها بعد لحظات  يناظرها مبتسمًا بينما يهتف بهمسًا أجش:-
أحبك يا حمقائي.. أحبك كثيرًا.. 
لكمته في صدره ببعض القوة متذمرة فتأوة:-
- أنا  مش حمقاء.. ما تقوليش كده.. 
   قرص وجنتيها قائلًا:-
- أنا سعيد أنكِ اعترفتِ منذ قليل أنني بارع في كل شيء، وكم أريد ان أريكِ الآن لأي مدى هي براعتي..
  عاد التوهج لوجهها ونهرتهُ قائلة  بينما تخبىء وجهها بصدره:-
- تشين خلاص أتلم وبطل قلة آدب ووقاحه..
  قهقهه مجددًا قائلًا:-
- أين الوقاحه تلك لا أعلم !، أنتِ تمنعينني عنها.
  فهدرت بأسمه مجددًا، فتعالت قهقهته وهو يضمها ألى صدره قائلًا:-
- حسنًا سأتوقف يبدو أنني لن أحصل على شيء الليله كالذي كنت أخطط لهُ وتعبي ذهب هباءّ..
 اومأت بتأكيد وهي ماتزال ملتصقه بصدره، فشدد من ضمها ألى صدره للحظات من ثم رفع وجهها أليه قائلًا بعينين وامضه:-
- حسنًا سأرتضي ببضعة قبلات.
  أنهى كلماتهُ وهو من جديد يرتشف عسل شفتيها الاذع..

ومع مرور الوقت وما ان تجلت بالسماء أولى خيوط النهار كان يوقف سيارتهُ أمام منزل والدته بينما يستدير ألي تلك الغافية بجواره فتبسمت شفتيه بينما أنامله ترتفع نحو وجنتيها تداعبها برفق حتى تستيقظ، فتململت موضعها، فقام بفك قيد حزامه وانختى بوجهه مقبلًا وجنتيها  ، لتفرج عن عينيها بينما تناظره بابتسامة كذلك، فيهتف قائلًا بنبرة خافته:-
- ها قد وصلنا عزيزتي ألى المنزل، هيا لأقوم بأدخالك للداخل كما قمت بأخراجك من قبل.
  امأت لهُ بينما تتثوب شاعره بالنعاس بعد تلك الليلة التي قضتها برفقته مستيقظه،فتبسم قائلًا:-
- هيا لتذهبي للنوم بغرفتك أعرف كم تشعرين بالنعاس.
  أمأت مؤكده قائلة:-
  - فعلًا نعسانه لدرحة أني ممكن أنام اليوم كله. 
  - ثم ابتأست ملامحها قائلة:-
  - بس أمك هتصحيني من النجمه أنا عارفه بتحبني أوي الوليه دي يلا ربنا على المفتري.
  قرص وجنتيها بخفه قائلًا:-
- لا تتذمري أنتِ من وافقتِ على كل هذا، 
  ثم تابع قائلًا:-
- أعلم كم أن والدتي صعبة المراس وكم تسعى لأزعاجك لذا لم اكن أريد بقاءك معها، لكنني مع الوقت فكرت بل تيقنت أن قضاءك الوقت معًا سوف يساهم في تقريبكما وواثق ان حمقائي سوف تجعلها ترتضي بها وتسلب قلبها كم سلبت قلب أبنها وأبنته.
  .ــــــــــــــــــــــــــــ
بعد مرور عدة ايام قضتهم فرح في منزل والدته ذات الطبقة الأرستقراطية الرفيعة، والتي أرهقتها بشدة بينما تعترض على كل ما يخصها، وما تفعله، وهي تتحمل بصعوبة من اجلهُ 
وأجل رغبتها في هذا الزفاف، لذا تخنع لها وتتقبل،  فللحق يقال المرأة ذات ذوق رفيع للغاية وقد انتقت لها عدة اثواب 
تفاجئت بذاتها ما ان ارتدهم، كما اصطحبتها لمصفف الشعر وغيرت من مظهرها كليًا،  جعلت منها انثى مبهره حقًا،  فلا تنسى لحظة رؤية تشين زوجها لها بهد هذا التغير بمنظرها،  عينيه التي لمعت اعجابًا بها، ونظراته التي كانت تتابعها وكلمات الغزل التي اغدقها بها معبرًا عن انبهارهُ بها، ورغبته المستميتة بقربها، لذا تحملت تسلطها مجبره،  كما أنها ايضًا
حاولت التقرب من آري التي رفضت أي تعامل بينهما،  وكانت تتجنبها،  وجدتها تساعدها في هذا فتفرض هي عليها تواجدها وتحاول أن تشاركها بكل التحضيرات،  حتى تتقبلها رويدًا رويدًا، لكن الصغيرة عنيدة للغاية، وماكره أيضًا وقد ادركت أن لديها مشكله كذلك مع جدتها وتسلطها، فذات الغضب بداخلها اتجاه تشين هو كذلك اتجاه والدته المتسلطة، التي تفرض عليها آرائها وتتحكم كليًا بها وبكل ما يخصها،  وقد ادركت هذا من عدة مواقف حدثت أمامها،  مثل هذا اليوم الذي قررت فيه ان تتعلم بعضًا من عادات الأعراس عندهم واستعانت بمحرك البحث Google
  من أجل هذا وعلمت ان من ضمن تلك العادات أن تقدم العروس لوالدة زوجها طائر الأوز،  فقامت بسؤالها عن تلك العادة وأن كان عليها تقديمها لها وهي حية ام عليها جلبها وطهوها،  فأكدت عليها أن تقدمها لها وهي حية، وحينما سألتها من أين قد تجلبها اخبرتها عن تواجد الكثير منها بالبحيرة الصغيرة بالحديقة وأنها سوف تساعدها بجلبها وتكون معها حينما تقدمها لها،  كانت تتكلم ببراءة وكانت سعيدة هي لتحمسها هذا ومشاركتها اخيرًا،  فلم تفكر جيدًا وخُدعت في براءتها تلك، فما حدث انها بعدما قامت بجلبها،  حتى اخبرتها أن تذهب فورًا وتقدمها لها،  وهذا ما فعلت فذهبت للداخل بينما تحمل الإوزة بيديها وفور رؤيتها لها حتى قدمتها لها، فانتفضت المرأة مبتعدة بصدمه،  واتضح انها تخشي تلك الطيور،  ولديها خوف شديد منهم، وللكارثة طارت منها الاوزة في وجه الأخرى وقامت بنقرها والتي صدح منها صرخة عالية مرتعبة ولأول مره تشاهد تلك المرأة الوقورة في مثل هذا الموقف وهي تهرول راكضه من الأوزه التي يبدو وكأنها مسلطه علبها،  فأخذت تتبعها بينما الاخرى تهرول راكضه وهي خلفها،  حتى تمكنت من الأمساك بها،  بينما هي تراقب بضحكات مستمتعة ما يحدث أمامها،  ولن تنكر أنها كذلك لم تفرح في المرآة وما حدث معها،  لكن ضايقها وبشدة أن تخدعها تلك الصغيرة.. 
ثم جاء تشين فور أن هاتفته والدته لتشكو لهُ مما فعلت هي وقد كانا كلاهما جالستان بالحديقة حينها،  فلم تجرأ على الدخول للمنزل واجبرت الصغيرة على البقاء معها عنوة كعقاب لها على ما فعلت،  لتقع عينيه على قدومهُ نحوها بملامح وجه عابسة ليهتف قائلًا فور وصوله لها:-
  - ما الذي فعلتيه فرح،  والدتي حدثتني واخبرتني بالهراء الذي حدث، أذا كنتِ غاضبه منها ومن البقاء هنا اخبربني ولننعي هذا لكن لا تفعلي بها هذا!. 
  شعرت بالضيق مما قال، ونظرت بصمت اليه لثوانًا، هي وآري التي تظاهرت باللامبالاة بينما ملامحها الحزينة جعلتهُ يتنهد بضيق وغضب،  فهتف بنبرة اقل حده:-
  - لما فعلتِ هذا.. 
  تنهدت بغضب قائله:-
  - مش لازم أجاوب مادام انت حيت زعقت وعصبت من غير ما تسمع. 
  رمقها بنظرة ضيق قائلًا:-
  - فرح يكفي هذا وأخبريني. وأنا لم أقصد الغضب عليكِ،  فقط لم أفهم كيف فعلتي هذا،  انتقل بصرها لأري لثوانًا ثم تنهدت بقوة وهي قررت سرد لهُ ما حدث وبالفعل سردت لهُ عن بحثها عبر Google وما قرأته ونفذتهُ، وتجنبت ذكر تحريض الصغيرة لهُ والتي اندهشت من هذا،  فسخر منها على ما فعلت واخبرها أنها مجرد عادات انتهت منذ زمن وأن لا تتصرف بحماقة هكذا وتقوم بسؤالها عما تربد معرفاه،  وتلك السخرية اغضبتها وتذكرت تلك العادة الأخرى التي قرأتها وغمغمت قائله:-
  --تعرف ان في عادة كمان عجبتني وبجد حاليًا تفسي اعملها.. 
نظر اليها بتساؤل بينما هي توجهت ببصرها للصغيرة التي تناظرها بترقب قائلًة-
  - أيه رأيك نجربها. 
  تبسمت الصغيرة مع أماءة صغيره من شفتيها قائله:-
- ليتك تفعلينها حقًا.
  فبحثت حولها ووجدت عصاه كبيره تمسكت بها بيننا تهتف قائله:-
  - أن من ضمز العادات دي ضرب العريس لاختبار قدرة تحمله وأنا عجباني العادة دي أوي ونفسي أجربها.. 
 قاللتها وهي تهجم عليه وتقوم ببعض الضربات الخفية التي صاح منها قائلًا:-
  - ماذا تفعلين يا مجنونة.. 
  - هنفذ العادة دي وبعد كده جبرت، 
  هكذا هتفت عي بينما تلحق به،  يهرول وهي خلفهُ وضحكة  آري المستمتعة تصدح عاليًا..
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close