أخر الاخبار

رواية عشق خارج السيطرة الفصل التاسع9 والعاشر10 بقلم دنيا العدوي


 رواية عشق خارج السيطرة الفصل التاسع9 والعاشر10 بقلم دنيا العدوي


ازعجها ضوء الشمس فاستيقظت  تشعر بتيه للحظات عن مكان وجودها،  حتى أدركت أنها في مكانها منذ الأمس،  اعتدلت في جلستها بينما تناظر منزله أمامها بتنهيدة، ليته يعود فورًا فقد أصابها التعب لقد مر يومين وهي على هذه الحالة من التشرد 
طأطأت رأسها للأسفل للحظات بينما تغمض عينيها لوهله تخبر ذاتها أنها تستحق بعدما قامت بجرح قلبهُ عبر رفضه بتلك الطريقة المؤلمة ليقوم بلعنتها بحبه قبل مغادرته،  لتصبح هائمه بين مشاعرها التي تجلت لها في غيابهُ، حيث أصابتها لعنة الحب والسهد كما تمنى لها،  لتتخذ قرار المجيء أليه حتى لا تندم مستقبلًا، ولا تنكر أنها خائفه من رفضه لها،  لكنها ستحاول أن تحصل على غفرانه واستمالة قلبه مجددًا مثلما حاول، على الأقل حتى لا يصيبها الندم لعدم المحاولة.. 
تسلل لمسمعها صوت بوق سيارات قادمه،  فرفعت رأسها لتبصر سيارة كبيره من الليموزين تتجه نحو منزله وسيارة أخرى في المقدمة، توقفت فورًا أمام البوابة، بينما الحارس يتجه مسرعًا لفتح باب المنزل، خاصة لتواجد هذا الحشد من الصحافة المتجمع كذلك أمام المنزل، فانتفضت مسرعة تتحرك صوب المنزل بينما تبدأ بالهتاف بصوتًا عالًا بأسمه.. 

كان داخل سيارتهُ مستندًا برأسه على مقعده،  يشعر بحزنًا وألمًا يملأن قلبهُ منذ رفضها لهُ،  فلم يتمكن قلبه من لفظ مشاعره نحوها بعد، تلك الحمقاء الذي أحبها من بين كل نساء العالم واصطفها قلبه فحطمته ألى  شظايا متناثرة بالأنحاء، تنهد بانكسار وهو يغمض عينيه لتتجلى صورتها في مخيلتهُ، في ذات اللحظة التي تسلل ألى مسمعه صوتها تهتف بأسمه،  أهًا ملتاعة حارقه لفظتها شفتيه، فها هو يسمع صوتها بطريقتها المميزة في نطقها لاسمه والتي تروق له، ويا للعجب أن كل ما فيها يروق لهُ، رغم حماقتها وعنفها وتنمرها الدائم عليه إلا أنهُ فتن بها كليًا، وها هو يعاني لهذا..

تسلل صوتها مجددًا لمسامعه من بين عدة من الأصوات المتداخلة لكن هو كان مميز، يعرفه جيدًا،  فراوده شعورًا غريب أنه لا يتخيل، فانتفض مسرعًا وقد أطلقت جفنيه سراح مقلتيه في ذات اللحظة التي طرقت تلك الخاطرة باب رأسهُ خاصه حينما هتف تاي قائلًا:-
- تسمعون هذا الصوت المميز الذي يهتف بأسم تشين أشعر بأنني أعرفه.. 
 حينها نظر من نافذة السيارة التي تتحرك لتعبر بوابة المنزل الأمامية، لتراها عينيه من بين هذا الحشد تحاول العبور ويمنعها الحراس الذين ترجلوا أولًا من السيارة الأخرى ليقوموا بأبعاد الصحافة حتى تتمكن السيارة من العبور،  بينما تهتف بأسمه ليسمعها، انفرط عقاد نبضات قلبه، قلبه الغبي انفجرت نبضاته كالألعاب النارية لرؤيتها، بينما أصابتهُ صدمة وجودها، ليهتف تاي الذي نظر كذلك من النافذة قائلًا:-
- أليست تلك الحمقاء فرح.. 
 حينها تيقن أنها  فعلًا هنا، بينما جذب ما قال تاي انتباه الباقي من أعضاء الفرقة، لينظروا نحوه بتفاجئ،  في ذات اللحظة التي هدر هو فيها بالسائق ان يتوقف، والذي كان قد عبر البوابة بالفعل فتوقف.. 
فعليًا لم ينتظر أن تتوقف السيارة تمامًا ليترجل مسرعًا منها بينما يلحق به تشاو الذي رأى لهفته وتقدمه نحوها دون أدنى عناء أو اهتمام بالصحافة المتواجدة بالخارج فحاول أيقافه قائلًا:-
- تشين انتظر.. ماذا تفعل!.. انظر للصحافة بالخارج.. 
  لم يستمع لهُ، بينما نظرات عينيه متمركزه عليها،  بل كل حواسه تتجه أليها، فتحرك دون مبالاة بشيء غير عابئًا إلا  بها وبتواجدها الغريب هنا، متسألًا لما أتت تلك الحمقاء ألى  هنا بعدما رفضته!.
 تنهد تشاو بضيق، بينما يراه هكذا غير عابئًا بشيء إلا  بها ويتحرك صوبها دون اهتمام بما قال،  بينما هو ما أن وصل إلى البوابة حتى هدر بالحارس ليقوم بفتحها فأذعن لهُ ليعبرها وقد عقد تواصل بصري معها لا ينقطع..

 تنهدت براحه فور تيقنها من رؤيتهُ لها وقدومه نحوها،  لتحتضن ابتسامه شفتيها بينما تراقب تقدمه حتى استمعت لنبرة صوته وهو يأمر الحارس الذي يقف أمامها يمنعها كسائر الموجودين من العبور بلغته التي تجهلها كليًا بشيء ما   فيومأ له ويسمح لها بالعبور أليه وأخيرًا فتقدمت صوبه،  وهذا جعل الحشد من الصحافة ينتبه أكثر لذلك التميز وتلك الفتاة غريبة الملامح  التي تبدو أجنبيه عنهم والذي سُمح لها دونًا عن الباقية بالعبور بينما تشين المغني الرئيسي للفرقة يخرج من أجلها،  فبدأت التساؤلات عن هويتها،  بينما هو نطق لسانهُ بما يفكر به عقله فورًا ما أن صارت أمامه متسألًا بتفاجئ مازال يسيطر عليه:-
  -ما الذي آتى بكِ ألى هنا!،  بل كيف أتيتِ ولما!.
كان الصخب عاليًا، تساؤلات الصحافة التي علت تساؤلًا عن هويتها بينما صوت عدسات التصوير التي تلتقط صورًا لهما ازعجهما، وكذلك صوت تشاو قائلًا بلغتهما:-
-تشين خذها ألى الداخل فورًا..
 فهتف قائلًا بينما يديه تمتد تلقائيًا ليدها ليسحبها خلفه قائلًا بالأنجليزبه :- 
- تعالي معي  come with me .
 ولم ينتظر منها الأجابه، فقد سحبها خلفه بخطوات سريعة واسعه للداخل، ليغلق الحارس البوابة فور عبورهما لها.. 

عدة خطوات ألى الداخل، ثم توقف حيث تشاو الذي يرمقها بنظرات ناريه، بينما لم يتحمل أن لا يكرر تساؤلهُ عليها:-
- ما الذي أتى بكِ ألى هنا فرح!.
  باغتها بتساؤلهُ الذي اربكها، فلم تكن مستعده لهُ، رغم أنها حفظت مرارُا ما يفترض بها قوله، إلا انهُ في تلك اللحظة تلاشت الكلمات من رأسها وانعقد لسانها وغلفها الارتباك فلم تجد إلا الهجوم المباغت مهربًا لها، فتهدر به صارخه بينما ترفع يديها وتقوم بلكزة عدة مرات بصدره:-
- ليه قفلت كل صفحاتك يا غبي!، ليه محاولة الوصول ليكِ كانت صعبه أوي كده!، ها ليه!، أنت عارف أنا عشت أيه هنا عشان أوصلك!.
 تفاجئ من هجومها عليه بل وضربها لهُ واخذ يتراجع للخلف من عنف لكماتها وهو يناظرها بانشداه ليغمغم قائلًا:-
- توقفِ عن ضربي يا غبيه، الصحافة بالخارج تقوم بالتصوير، ثم لما حاولتِ الوصول ألي من الاساس ألم تقومِ برفض الزواج مني قبلًا!..
  تضاعف ارتباكها وتلعثمت في تبريرها قائلة:-
- حبيت أزور كوريا وقولت أجي اشوفك وأطمن عليك بس كده!.
  تشدق ساخرًا من كذبتها الذي لم يصدقها ابدًا:-
-  جئتِ تزورين البلد التي لطالما عبرت عن اشمئزازك منها ومن أهلها ولا تعرفين أي شيء عنها غريب أمرك هذا!، 
  قال ما قال ساخرًا، بينما قد ترجل كلًا من تشينغ المتفاجئ كذلك بها وتاي الذي يبدو مسترخيًا ليققان بجوارهما، بينما هو يتابع قائلًا:-
- ثم لما تأتين لزيارتي أو تفكرين بالاطمئنان علي!، ألم تقومِ برفضِ الزواج بي وجرح قلبي فأعود ألى بلدي حتى لا اراكِ مجددًا ويلتئم جرحي فتأتين خلفي ما الذي تريدينه لا أفهمك حقًا..
تلجمت موضعها وهي تسمع لهدره بها دون مقدره على التبرير لهُ، تشعر بالخجل ولا تعرف كيف تعبر عن مشاعرها له، بينما الخشية من رفضه لها وجرح كرامتها تنهش بها وتمنعها عن الأعتراف بالسبب الحقيقي لوجودها، فصمتت تفكر في انتقاء الكلمات المناسبة قبل أن  يجذب انتباهها التغير الذي احدثه في مظهرهُ، خاصة خصلات شعره التي تحولت للون الأشقر، فتوسعت عينيها بصدمه وعلقت الكلمات في حلقها لثوانًا قبل ان تغمغم باستنكار وأناملها ترتفع نحو خصلات شعره تلامسها، لا بل تجذبها بعنف  
- أنت هببت إيه في شعرك!.
  تأوه صارخًا بينما يبعد يديها عن خصلاته وهو يهدر بها :-
- اتركِ يا غبيه ماذا تفعلين؟.
  قالها وبدى عليه عدم الاستيعاب لتلك الكارثة الذي فعلها من وجهة نظرها:-
إيه اللون دا الله يخربيتك.
وحيننا شعرت أته لا يفهم عليها هتفت به بالأنجليزبه ليفهم عليها:
- What did you do with your hair!, What is this color 
حينها هتف تاي قائلًا:-
- هذا بسببك يا حمقاء لقد كان يعاني من الاكتئاب لتركك لهُ.
حينها جذ تشين على نواجذه بغضب بينما ينظر اليه هادرًا بأسمه بنظرة خطيرة جعلته يرتعد، بينما هي وقفت لثوانًا تشعر بصدمه بينما تسخر بداخلها:-
- يا نهار أسود دا اكتئب قام غير لون شعره زي البنات!، أنا حبيته أزاي بس! يا حظك المهبب يا فرح
  في ذات اللحظة التي هتف بها تاي قائلًا:-
- ماذا أنا فقط أشعرها بما سببته لك من ألم!.
  وفجأة تلاشي من ذهنها كل شيء حينما جذب انتباهها وجود تاي، لتوجه بصرها لهُ وقد تبدلت ملامحها ألى الحنق والغضب وقد تذكرت كل ما عانته تلك الأيام، فناظرته بأعين ناريه جعلته يزدرد ريقهُ بقلق بينما يهتف قائلًا باللغة الإنجليزية لتفهمه:-
- ماذا!، لما تنظرين ألي هكذا يا حمقاء؟ 
اشتدت نظرتها خطورة بينما ترفع سبابتها نحوه وهي تهدر به بالإنجليزية:-
- أنت!... لقد أقسمت لك أنني حينما أراك لن اتركك!.
  واندفعت تتحرك بأتجاه، ليتفاجئ بفعلتها ويتجلى الخوف على سيمائه، فيسرع بالركض مما جعلها تتحرك تنوي اللحاق به، لكن شعرت بما يقيدها ولم يكن غيره هو وقد قبض على ملابسها من الخلف مانعًا أيها من التحرك، لتهدر به  بينما تتلوى بعنف للتحرر منه:-
- سبني سبني عليه يا تشين، سبني أضربه وأشفي غليلي منه أبو شعر أحمر وحلق دا!..
 حينها هدر به هو وهو يحكم الأمساك بها:-
توقفِ فرح وكفِ عن حماقتك تلك وحبك الغريب للعنف!، أصبحت متيقن أنكِ تتلذذين بضرب الرجال !. 
 ما أن تسلل ألى مسامعها ما قال، حتى تجمدت موضعها بصدمه مما قال، والتفتت تناظره بنظرة حزن قبل ان تهتف  قائلة:-
- أنا مش محبه للعنف ولا بتلذذ بضرب الرجالة زي ما أنت فاكر، بس بأذى اللي يأذيني، بدال ما تقولي كده كنت سألت عايزه أضربه ليه ولا بسببه أنا عشت أيه الفترة دي!، 
 نبرة الحزن بصوتها أزعجته وتأثر بها قلبه، فلعن ذاته داخله وهو يشعر بعدم الاستيعاب لكلماتها فماذا قد يفعل تاي شيء يزعجها وهو معه، فتسأل:-
- ماذا فعل معكِ لا أفهم!.
 تنهدت بألم بينما تبدأ بسرد ما عاشته الأيام الماضية قائلة:-
- تعرف أنا بقالي يومين هنا!، تعرف حصل معايا أيه، شنط هدومي تسرقت وحتى الفلوس اللي معايا وكنت تايهه وحيده هنا وعانيت بصعوبة عشان أوصل لبيتك ومن وقتها وأنا قاعده هنا مستنيه رجوعك رغم أنه عارف أني هنا وما فكرش يقولك، حاولت كتير اتواصل معاك ومعرفتش وما كانش في قدامي إلا تاي كان الوحيد اللي نشط على السوشيال وبيطلع بث مباشر وكنت دايمًا بحاول أوصله وأقوله أني عايزه أوصلك وكان بيشوف ويتجاهل  وأخر مرة قولت له أني جايه ليك هنا وإني بالفعل وصلت وبحاول اوصل ليك...
 كان يستمع اليها والدماء تغلي بشرايينه، بينما يشعر بالغضب الشديد، ليتجه ببصره ألى تاي وهو يهتف متسألًا بلغتهما:-
- هل ما قالتهُ فرح صحيح تاي!، كنت تعلم برغبتها بالوصول لي ومجيئها ألى هنا ولم تخبرني أبدًا!..
  لم يعي تاي على نظراته الغاضبة وهتف مبررًا ذاته لهُ:-
- نعم..
وكانت تلك الكلمة أكثر من كافيه لهُ، لتوقظ مارده الغاضب، فيحرك عنقهُ يمينًا ويسارًا ثم يهدر بينما يندفع نحوه صارخًا به:-
- أيها الغبي، أقسم لك تاي سأحطم وجهك..
  مما جعل تاي الذي كان قد اقترب وقد شعر بالأمان بعدما أمسك تشين بفرح ومنعها من ضربه، ليعود للهرب الأن من تشين نفسه الذي سيطر عليه الغضب،  ليحتمي خلف تشاو الذي حاول منعه من الوصول أليه قائلًا:-
-اهدء تشين واستمع لهُ.
بينما حاول تاي التبرير قائلًا:-
 اسمعني أولًا تشين أنا فعلت ذلك لأجلك، في البداية رفضت التواصل معاها وتجاهلتها كليًا، فقد كنت غاضب منها كثيرًا لما تسببتهُ لك من ألم، ثم حينما علمت عن مجيئها هنا خشيت أن تؤذيك مجددًا وأردت التأكد من سبب قدومها وأذا كانت تشعر بالندم ولديها مشاعر لك، لكنني لم أتركها وحده كان رجالي يتبعانها ويقومون بمساعدتها من بعيد..
هز تشين رأسه له عدة مرات بينما يستدير بوجهه بعيدًا عنه متظاهرًا بالتفهم، ليمنحه الأمان الذي خدع به تاي وابتعد عن تشينغ متابعًا حديثه براحه أكبر:-
 لكنها لم تكن تحتاج للمساعدة أبدًا، فقد أخبروني عن ضربها للرجال الذين حاولوا اعتراض طريقها وأنها فقط ضلت طريقها ولك تستطع الوصول لحقائبها وقد قام رجالي بإيجادها وهي الأن بحوزتهم، كما انني من قمت بتوجيهها ألى منزلك دون أن اظهر بالصورة كليًا وأردت التأكد ألى أي مدى ستحتمل فقط لتصل أليك وللشهادة يا راجل لقد تحملت الكثير وفجاءتني. 
قال جملته الأخيرة وهو يضع يده على أحد منكبيه، ليتفاجئ باللحظة التالية بمن باغته بجذب ذراعه هذا، بينما يلقيه على الارض ويلكمه بقوه هادرًا:-
- كيف فعلت بها كل هذا وتجعلها تعاني هكذا!، أقسم لك تاي لن أرحمك..
 فأسرع تشينغ محاولًا ابعاده عنه بينما ابتعد تشاو يتخذ موضع المتفرج كعادتهُ، وحينما لم يستجب تشين ل تشينغ، تدخلت فرح لتبعده عنه هاتفه بأسمه بينما تقترب منه وتحثه على الابتعاد عنه، فاستجاب لها وابتعد عنه، فساعد تشينغ  تاي على النهوض والذي أمسك بوجهُ المكدوم مغمغمًا:-
- يتهمها بالعنف وهو مثلها تمامًا، يضربني وأنا فعلت هذا من أجلهُ.. 
  جذ تشين على نواجذه بينما يستدير لهُ، فهتف تشينغ به:-
- اهدء تشين سأخذه ونذهب الأن  
ثم نظر أليه وهتف قائلًا:-
-أخرس أيها  الغبي..
وقام باصطحابه اتجاه السيارة بينما هتف تشاو قائلًا: -
وأنا أيضًا سأغادر تشين وداعًا، ثم لحق بهما ليضرب رأس تاي بخفه حينما وصل ألى جواره بينما يهتف:-
- حقًا تستحق ما فعلهُ معك، كيف تعلم كل هذا ولم تخبره ألم ترى حالته  كيف كانت تلك المدة..
حاول تاي التبرير قائلًا:-
  - وأنت أيضًا لم تفهمني 
  - اخرس تاي واعترف أنك اخطأت لو أنني موضعه لفعلت بك ما هو أكثر، ثم من قال لك أن تدخل بينهما، كان عليك أخباره والقرار لهُ..
 ابتأست ملامح تاي بينما يفكر أنهما محقان وأنه اخطأ وما كان عليه التدخل فعلًا..
وعلى بعد خطوات منهم كان تشين يقف بالقرب منها وهو يتنفس بقوة والغضب ما يزال يكلل ملامحهُ، فحاول أن يهدىء بينما يهتف متسألًا بنبرة يغلفها القلق:-
- أنتِ بخير ألم يتعرض لكِ أحدهم..
  امأت برأسها بالتأكيد بينما تهتف قائلة:-
- أنا بخير ما تقلقش ما قالك أني خرشمتهم..
  تنهد براحه لذلك ثم صمت للحظات قبل أن يهتف قائلًا:-
-حسنًا هيا ألى الداخل لترتاحين قليلًا ثم نتحدث معًا..
قال جملته وهو يتحرك ويحثها على أن تتبعهُ، لكنها لم تنصاع لهُ ووقفت موضعها، فنظر أليها باستفهام، فهتفت قائلة:-
- ما هو ما ينفعش أدخل بيتك وأنت عايش فيه لوحدك!..
  ارتسمت على ملامحه عدم الاستيعاب لثوانًا، ثم هتف قائلًا:-
- ماذا يعني الأن لا أفهمك! 
  وضحت قائلة وهي تقاوم شعورها بالحرج وتشجع ذاتها على المواصلة:-
يعني أنا ما ينفعش اقعد معاك في بيت واحد لوحدنا مادام مش مراتك ولا في بينا رابط شرعي..
ضيق عينيه وهو يهتف متسألًا:-
- وما العمل الأن!.
  حمحمت تجلي صوتها بينما تحاول التوشح بالقوة الكافية والجراءة اللازمة لتقول ما تفكر به قائلة:-
- يعني المفروض أنك تتجوزني الأول عشان أقدر أقعد معاك في بيتك على طوال..
  نبض عنيف هدر به قلبه وهو يستوعب ما قالت من كلمات، وقاوم بصعوبة بالغة الاضطراب بداخله وتلك السعادة التي طرقت باب قلبه بعد كل هذا الحزن والألم، ليتشدق ساخرًا منها قائلًا:-
- وهل علي الزواج منكِ فقط لتمكثين بمنزلي!، أن كان لأجل هذا فلا تقلقي سأقوم بحجز غرفة لكِ بأحد الفنادق  للأفضل أبقي عندك أذا اردتِ وأنا سأخبر الحراس بذلك حتى يقومون بتوصيلك ..
  قال ما قال وهو يستدير عنها موليًا ظهره لها بينما يتحرك للداخل وابتسامة واسعه تحتضن شفتيه، فجذت على نواجذها بغيظًا منهُ بينما تكرر بانشداه ما قال:-
  - تحجز لي في فندق!
  ثم نظرت حولها تبحث عن شيء تقذفه به، لتجد حجرة فانحنت تلتقطها ثم تقوم بقذفها باتجاهه لترتطم بظهره من الخلف مما جعلهُ يقف مصدومًا بينما يستدير لها قائلًا:-
  -ماذا فعلتِ!
 هدرت به قائلة:-
- غبي معقول ما فهمتش كلامي!، سفري لهنا وكل اللي عانيته عشان أوصل ليك ما فهمتش منه سبب وجودي هنا!. 
 يقاوم نبض قلبه المتسارع وسعادة قلبه بينما يتظاهر بالهدوء ويقترب منها بخطوات بطيئة حتى وقف أمامها وهتف قائلًا:-
  - لم أفهم فرح حقًا لم أفهم بعدما قمتِ برفضي بتلك الطريقة لم أتيتِ ألى هنا!
  - لأني بحبك تشين




الفصل العاشر10 

  - لأني بحبك تشين
هدرت بتلك الجملة وأخيرًا، جمله لم تتسلل ألى مسامعه إنما ألى قلبه، قلبه الذي أقام أهازيج الفرح داخله، لتنطلق نبضاته كالمفرقعات النارية احتفالًا بما سمع، بينما هي تتابع اعترافها له بنبرة مغلفه بالمشاعر التي تجلت بعينيها:-
اكتشفت أني بحبك أو لعنتك فعلا حلت عليا، من بعد ما أنت سافرت وأنا مش عارفه أنام ولا أعيش طول الوقت بفكر فيك وقلبي عرف حقيقة مشاعري ليك ووقتها قررت أني  أسافر لعندك رغم خوفي من أنك ترفضني وما تسامحنيش بس قررت أحاول عشان ما اندمش، أنا بحبك تشين ولو أدركتها متأخرة، وجيت لعندك عشان أقولها ليك وأقولك أني قبلا بعرض أني أكون ليك زوجه طول عمري فأنت لسه على عرضك ليا سامحتني ولا ــــــــــــ
قالت كلماتها وهي تنظر أليه  ألى جموده الظاهري والمناقض تمامًا لتلك الثورة بداخله بقلب يرتجف ترقبًا ووجلًا من القادم،  لكن فجأه قطع حديثها بضمه مباغته منهُ بينما يهتف قائلًا:-
  -يا حمقاء لقد قمت بمسامحتك بالفعل لحظة رؤيتك هنا
للحظه اهتزت من هذا القرب الذي انفرط لهُ عقاد نبضاتها قبل أن تستعيد ثباتها وتدفعه عنها بقوة حينما انتبهت لوضعهما مما جعله ينظر أليها  متفاجئًا من فعلتها تلك  فهدرت به قائلة:-
- هو عشان اعترفت لك بحبي يبقى هتستهبل!، ما قولنا لا يجوز مادام مفيش رابط شرعي بنا لسه يا نجم.
  حرك رأسه مبتسمًا منها قبل أن تطرق برأسه تلك الخاطرة التي اقلقته، فهتف متسألًا:-
- هل أنتِ متأكدة من مشاعرك فرح! هل تريدين حقًا الزواج بي؟
  أمأت برأسها سريعًا بتأكيد:-
- ميه الميه يا نجم النجوم والله. 
  تبسمت شفتيه لها ابتسامة من نبض القلب المرتج بصدره قبل أن تعبس ملامحهُ للحظه وعقله يذكره بالصحافة التي قامت بتصويرهم منذ قليل، مما سيؤدي ألى  انتشار الخبر بالغد سريعًا وسيصل الأمر ألى  والدته والتي سوف تُحدث مشكله مؤكدًا لذا هتف متسألًا ببعض القلق:-
- وهل أنتِ حقًا جاده بأمر زواجنا الأن!، أن كنتِ ذلك فهذا يسعدني وأرغب حقًا بالزواج منكِ الأن وفورًا فرح إلا  أذا كنتِ بحاجه لوقت لتتأكدي من مشاعرك أكثر..
  يضغط عليه يعلم ويخاف من ضغطه عليها في تلك اللحظة لكن يقلقه أيضًا علم والدته بالأمر قبل أن  تبيت فرح له ويطمئن لوجودها،  فقد كان هذا مخططه سابقًا أن  يتزوج بها قبل عودته ألى سول،  لكن حدث ما حدث،  لذا ناظرها بقلق منتظرًا ردة فعلها، بينما هي ناظرته بابتسامة مرتعشة وهي تفكر فيما قال فلم تصدق ان مزحتها سوف تتحول ألى حقيقه لكنها فكرت أيضًا أنها متأكدة من مشاعرها ولا تريد منه أن  يظن بغير هذا وأنه ربما يريد اختبارها، لذا وبدون تردد أمأت برأسها له بينما تهتف قائلة:-
  مش محتاجه اتأكد من مشاعري لو عندي ولو شك  بسيط ما كنتش جيت لعندك وقطعت المسافة دي كلها. 
سريعًا ما عادت الابتسامة ألى وجهها، ابتسامة مشرقه خطفت حزمه من نبضات قلبها بينما يهتف قائلًا:-
- أذًا لنتزوج الأن وفورًا.. Let's get married now ، سأتحدث مع تشاو والأخرين الأن  ليلحقوا بنا ألى  المحكمة، أن كانت هويتك وجواز سفرك بحوزتك.
أمأت برأسها له بذهول وعدم تصديق أنه حقًا يريد الزواج بها فورًا:-
- أيوا معايا  بس بس أنت  فعلًا بتتكلم جد 
 اماء برأسه مؤكدًا:-
- أكيد جاد يا غبيه وهل في تلك الأمور يوجد مزاح ألا أن  كنتِ لا تريدين. 
  حركت رأسها بالرفض سريعًا  فهتف قائلًا ويديه تحتضن كفها بينما يسحبها خلفه:-
- أذًا لنفعلها الآن  وفورًا فلا أريدك أن تبتعدي عني بعد الآن فرح.. 
 وسحبها بالفعل خلفه اتجاه إحدى سيارته  بينما هي تلحق به بذهول وصدمه ما يزال يكتنفانها،  وقلبها ينتفض بقوة ولا تعرف ان كان فرحًا أم رهبه، لكن ما هي متأكدة منه أنها تحبه ولا تريد أن تبتعد عنه مجددًا أو تتسبب بجرح قلبه، لذا انصاعت له وقد اوقفت صوت عقلها نهائيًا واستمعت ألى  ما يمليه عليها قلبها، لتصعد السيارة الذي قام بفتح بابها لها ويستقلها كذلك وينطلق بها بينما يهاتف تشاو الذي ما أن  أجيب عليه حتى هتف به قائلًا:-
  - أننا ذاهبان الأن ألى السفارة المصرية تشاو، ألحق بنا فورًا أنت والشباب.. 
  - قال جملته تلك وأغلق الخط فورًا حتى لا يستمع ألى  تساؤلات صديقه والتي يعلم جيدًا ألى  ماذا سوف يقودهما الأجابه عنها. 
  بينما نظر تشاو ألى هاتفه المغلق لبرهه بينما بهتف بهم قائلًا:-
  - تشين ذاهب الآن ألى السفارة  المصرية ويريدنا أن نلحق به ألى هناك، استدر بالسيارة تشينغ 
هتف تاي بعدم استيعاب:-
  - ولما هو ذاهب ألى هنا ك ويريد منا أيضًا أن نلحق به،  هل سيعيدها ألى  بلدها أم ماذا! 
 بينما هتف تشاو موضحًا وقد استنبط الأمر:-
- لا ليس كذلك.. سيتزوجان نعم مؤكدًا هذا ما سيحدث..
  وما ان تسلل لمسمعهما ما  قال حتى تحمس كلًا منهما وابتهجا لذلك فأخيرًا سيتزوج تشين ومن تلك الغبية فرح. 
**
بعد مرور بعض الوقت كان تشين في السفارة برفقة فرح وقد أنهى الأوراق اللازمة لزواجهما، في اللحظة الذي هاتفهُ بها تشاو يسأله عن مكان تواجده ليراهما من بعيد هو والشباب  ويتقدموا نحوهما بملامح مبتهجة نقيضه لتشاو الذي يكلل ملامحه رفضه وعدم استغاثته لهذا الزواج،  بينما تقدم كلًا من تاي وتشينغ يهللان بسعادة نحوه، ليحاوط عنقه تشينغ مازحًا:-
- حقًا ستتزوج تشين أنا لا أصدق حقًا. 
  هتف تاي قائلًا من بين ابتسامه واسعه:-
  - هذا بفضلي مؤكدًا.. 
  - حقًا 
  هكذا تشدق تشين وهو يرمقه بشر، فتبسم تاي بسماجه قائلًا:-
- لما تستعب أنني كنت اختبر مقدار حبها وتحملها من أجل. الوصول أليك. 
 حينها هدر به:-
- وما رأيك أن  اختبر أنا مدى تحملك ليدي!.. 
  انتفض مبتعدًا رافعًا يديه باستسلام له، فتبسمت فرح بينما تثير غيظه بتعابير وجهها المضحكة فبادلها اياها، في اللحظة التي تقدم فيها تشاو من تشين قائلًا:-
- اريد التحدث معك قليلًا.. 
  اماء لهُ وتحرك مبتعدًا عنهما، تاركًا لهما يمزحان مع فرح التي تستخدم يديها كثيرًا على تاي التي ما تزال تشعر بالغيظ منه لما فعلهُ بها، فهتف تشاو قائلًا  ما ان ابتعدا عنهم:-
- أنت واثق مما تفعل تشين!، زواجك من فرح تلك سيسبب لك الكثير من المشاكل وبالأخص مع والدتك تعلم جيدًا هذا وأخشى أن تكون تسعى لهذا لأزعاجها باستخدام فرح أن  كنت كذلك فتوقف بالحال ولا تتمادى!
 حرك رأسها بالنفي المؤكد بينما يهتف قائلًا:-
- ما تفكر به ليس صحيحًا تشاو أنا احب فرح حقًا ولا أريد استخدامها لأزعج والدتي كما تظن أنت، كُن مطمئن ولا تقلق، وأسعد من أجلي فأخيرًا عثرت على من تملك قلبي وآن كانت حمقا، غبيه، وعنيفة مثلها.. 
 قال جملته الاخيرة بابتسامه واسعه وعينين متوهجه،  مسلوبة النظرات أليها، فأماء لهُ تشاو متفهمًا،  ليربت تشين على كتفه مأردفًا:-
هي لنتمم زواجي، فأخشى أن تتراجع الحمقاء وتهرب مجددًا.. 
 أماء له تشاو وتحرك برفقته، ليتم زواجهما بشكل قانوني،  وقد قامت فرح بمحادثة شقيقتها مرح أتصالًا مرئيًا لتكون شاهده على زواجها و التي اظهرت فرحه غير عاديه خلال هذا، وهناك من تشنج منزعجًا من صخب تلك الفتاة، وما أن  انتهوا حتى قاموا بتوديعهما ليعود تشين بزوجته ألى منزلهُ،  بينما هم استقلوا السيارة الأخرى  والتي ستقوم بإيصالهم كذلك ألى المنزل
ـــــــــــــ
وصلت السيارة ألى المنزل فترجل منها والتف حولها حتى وصل ألى الباب المجاور لها حتى يقوم بفتحه لها، لكنها كانت بالفعل قد فتحته وترجلت منه، فهتف موبخًا لها:-
ألم تتعلمِ يا فتاة أنكِ حينما تكونين برفقة رجل وبالأخص أن كان حبيك أو زوجك كما نحن أن تنتظري ليفتح لكِ الباب هو!.
 نظرت أليه بعدم استيعاب قائلة:-
وليه كنت اتشليت أنا يعني ما ليا أيدين الحمد لله!.
 حرك رأسه بيأسًا منها بينما يضرب رأسها بخفه قائلًا:-
- لا ليس كذلك يا غبيه لكن هذا دليل على المسؤولية والاحترام وكذلك التقدير فأنتِ انثى تستحق الدلال 
 وأن تعاملين كالأميرات حبيبتي..
قالها بابتسامه بينما يقرص وجنتيها بخفه لتلتقط عينيه رباط حذائها الذي فك عقاده، فهتف قائلًا بينما ينحني بجسده ليقوم بعقده:-
-  انظري ألى رباط حذائك ليس معقود ربما تتعرقلين بسببه. 
  فتوسعت عينيها بصدمه بينما تشاهده ينحني لعقده، فأسرعت بأبعاد قدميها بينما تهتف باعتراض قائلة وعينيها تلتقط وجود الحراس حولهما:-
- أنت بتعمل أيه تشين ما ينعش كده عيب !
 لم يستمع لها وجذب قدمها التي ابعدتها عنه بخفه ليعقد رباط حذائها بينما يهتف قائلًا:-
- ما هو العيب في هذا يا حمقاء !، أنتِ حبيبتي وزوجتي، هل لأتركك تفعلين انتِ وتنحني أمام الحراس أم أدعه هكذا فتتعرقلين وتسقطين.
تأثرت كثيرًا بما فعل، وهي تقارن أفعاله ببعض الرجال الأخرين التي شاهدتهم في بلدتها، ليس جميعهم ولكن الأشباه منهم التي قد سبق وتعاملت معهم ومن ضمنهم خطيبها الأسبق، لينتفض قلبها بنبضه عاشقه لهُ بينما تشاهده يفعل هذا بكل حب وعدم اكتراث لوضعه، بينما هو فور انتهاءه نهض ينظر أليها بابتسامه قائلًا:-
- ها قد انتهينا لندخل ألى المنزل زوجتي الجميلة..
  تبسمت شفتيها له وهي تومأ برأسها بينما تنظر ألى يديه الممدودة لها فتضع كفها بيده التي احتوته وقادها حيث بوابة منزله الرئيسية، وما أن وصل لبابه وقام بفتحه عن طريق البصمة والصوت الألي الذي نطق مرحبًا بصاحب المنزل والذي أفزعها قليلًا فأوضح لها انهُ المتحدث الألي، لتنهر ذاتها بينما تشعر بالخجل وتفهمت امر التطور هنا والذي ستفاجئ منه كثيرًا، وحينما شردت في هذا، باغتها حينما حملها فجأة، فاطلق فاها صيحه متفاجئة بينما تتشبث به:-
تشين بتعمل ايه!.
تبسم قائلًا بنبرة رخيمة: -
ماذا زوجتي لن تدخل المنزل للمرة الأولى  على قدميها أبدًا.
  تبسمت شفتيها بينما تتذوق حلاوة الكلمة، أنها زوجته، لقد باتت زوجته حقًا، فاسترخت وتركت ذاتها له، ليتحرك بها صوب الأريكه المتواجدة بالصالة الواسعة ليضعها عليها ويجلس بجوارها وعينيه تتأملانها بسعادة وقلب ينتفض بين أضلعه فتتورد وجنتيها خجلًا من نظراته نحوها بينما يهتف قائلًا:-
-أنتِ هنا حقًا فرح!، لقد أتيتِ ألي بعدما فقدت الأمل بحبك وقربك!، شكرًا لكِ فرح شكرًا لقدومك وحبك شكرًا لأنكِ وافقتِ على الزواج بي حبيبتي..
كلماته تتسلل ألى نياط قلبها، قلبها الذي يهدر نبضاته له، بينما بات يهيهم عشقًا به، فتبسمت له بينما تهتف قائلة:-
-لا أنا إللي بشكرك إنك سامحتني تشين وفهمت غبائي اللي ما خلنيش أفهم إني بحبك والنتيجة أني كنت هخسرك شكرًا بجد..
توسعت ابتسامته بينما يهتف ممازحًا:-
-جيد أنكِ تعترفين بحماقتك عزيزتي.
لكزته بخفه في صدره فقهقهه عاليًا ببنما يقرص وجنتيها ممازحًا من ثم يميل ليقبل وجنتها اليمنى، فتشعر برجفه عنيفة تجتاحها، ليبتعد ناظرًا ألى عينيها  لعدة ثوانًا وقد فاضت ملامحه بمشاعر فياضه، فحرك أناملهُ لتلامس شفتيها فتجتاحها قشعريرة غريبة تسري بأوصالها يهتز لها كيانها وتشعر بالارتباك ويغلفها التوتر حينما شعرت به يقترب أكثر منها وغايته واضحه، فتصرفت بعشوائية وارتباك واضح وأبعدت وجهها هربًا بينما تجذب خصلات شعره ببعض القوة، فتأوه قائلًا وهو يبعد يديه عنه:-
- شعري يا غبيه أتركيه، ماذا تفعلين!
  أردفت قائلة باستهجان:-
- مش عاجبني إللي عملته فيه أبدًا، رجعه للونه الطبيعي زي ما كان وأياك تعملها مرة تانيه. 
  هتف ممتعضًا وقد تمكن من تخليص خصلاته من أناملها بينما يناظرها باستهجان:-
- وهل كان عليكُ جذبه بقوة يا غبيه لتعبري عن عدم أعجابك به إلا يكفي لسانك للتعبير! وهل الآن كان الوقت المناسب لتعبرين عن رأيك في تلك اللحظة!.
 حمحمت تشعر بالارتباك، وتلعثمت بينما تحاول النهوض من موضعها هربًا منه:- 
- أنا بس ما حبتوش، مش حلو خالص، وما حبيت دا منك الصراحة يعني تكتئب فتغير لون شعرك! 
 قالت ما قالت وهي تنهض بالفعل من مقعدها، فشعر هو بتهربها منهُ ومن قربهُ، فجذبها من يديها يمنعها عن التحرك فسقطت مجددًا على الأريكه جواره، فتلتقي عينيهما بينما يهتف متسألًا وقد ثبتت نظراته على عينيها، نظرات تفيض توتر وقلق وهو يتذكر ما حدث سابقًا وكلماتها الدائمه التي كانت تلقيها على مسامعه:-
- هل مازلتِ تشعرين بالاشمئزاز وتبغضين قربي!.
قالها وتعابير ألم مبرح ترتسم على ملامحهُ، فآن قلبها لها، وصوته الجريح المبحوح يتردد صداه داخلها فلم تفكر، وأجابت عليه بالأفعال لا بالكلمات حيث باغتته بقبله سريعة على شفتيه تفاجأ بها كليًا بل صدم منها وهي تهتف قائلة:-
- أبدًا، أزاي تفكر كده وأنا وافقت اتجوزك!.
ثم استطردت موضحه:-
الفكرة بس أن جوازنا جاه بسرعه وأنا كأنثى مش مستعده ليه ، وكمان حاسه بتقلصات في بطني كأنذار ليا، ودا مع الأسف ميعاد زيارتها، يعني في موانع نسائية حاليًا، ثم أنا كعروسه وكده المفروض محتاجه شوية حاجات تقدر تقول عملية سمكرة، كده زي أي بنت ...
كانت تتحدث وهو ينظر أليها ومازال متجمد وعقله وقلبه عالقان حيث تلك القبلة المباغتة له، فأردف بعدم استيعاب:-
- أنتِ ماذا فعلتِ الأن! 
  احمرت وجنتيها حرجًا، فتشدق ساخرًا، حينما عاد أليه وعيه:-
- وهل تسمي تلك قبله عزيزتي لزوجك..
  ناظرته هي بارتباك وتوتر، فهتف قائلًا بنبرة صوت أجش ونظرة عابثه بينما يرمقها بغمزه:-
- دعيني أريكِ حمقائي قبلة الأزواج كيف تكون..
 وختم جملتهُ ببث غرامهُ لها عبر تلك القبلة التي ارتجف لها وجيب قلبها بينما تستقبل منهُ تلك المشاعر الجياشة، حتى مرت ثوانًا وابتعد عنها لجامًا ذاته بصعوبة بينما يهتف مستفسرًا لشتيت ذاته الراغبة بالمزيد من قربها قائلًا:-
- قولتِ لي عذرًا نسائيًا!
  امأت لهُ بأحراج، فتتهد بقوة بينما يهتف متسألًا بامتعاض:-
- متى سينتهي أذًا!
  نهرتهُ قائلة:-
- تشين. 
  غمغم قائلًا بابتسامه:-
- حسنًا حسنًا سأصمت ولكنكِ قولتِ أيضًا شيء لم أفهمه تحتاجينه كعروسًا!..
   تلاشى أحراجها بينما تهتف من بين ضحكه عالية:-
- عملية سمكرة وإعادة ضبط مصنع تقدر تسميها!، 
  ضيق عينيها مغمغمًا بعدم استيعاب:-
- عملية ماذا!، لا افهم.
  بذات الضحكة اوضحت قائلة:-
- حاجات بنات مش ضروري تفهمها، المهم اني دلوقت محتاجه شور ضروري لأني مش طايقه نفسي بجد!..
 أماء برأسهُ مبتسمًا:-
- تعالي معي ألى الأعلى سأعطيكِ شيئًا من ثيابي ألى أن يأتي تاي بحقيبتك لن يأتوا إلا في الغد، فهم يظنوني الآن أقضي وقتًا ممتعًا...
 تبسمت قائلة:-
- ودا ما لافتش نظرك لحاجه!.
  ناظرها بعدم استفهام فغمغمت قائلة:-
- هو النق دا اللي بيجيب دايمًا ورا، تعالى تعالى وريني الحمام وهات لي كل الشاور اللي عندك عشان محتاجه اتنقع في البانيو مش بس استحمى بعد إللي عشته اليومين دول هنا..
  هو لم يفهم معظم كلامها كما هو الحال دايمًا، لكن يكفي أن يفهم ما تريد، لذا قادها للأعلى حيث غرفته، التي ما أن دلفتها حتى انبهرت كليًا بها فكلها باللون الأبيض، بينما يشير لها نحوه غرفة ملابسه الملحقة بغرفتهُ والمرحاض قائلًا:-
  - تلك ثيابي خذي منها ما تريدين، وهذا المرحاض وأنا سوف انتظرك بالأسفل، لنعد لكِ شيئًا سريعًا لتتناوليه مؤكدًا أنتِ جائعه!..
  - جائعه بس أنا مش فاكره أخر مره كلت فيها أمتى منك لله يا تاي يا أبن ـــــــــ.
  ثم قطعت كلماتها متسأله:-
 هو أسم أمه أيه!..
حينها اقترب منها أكثر وأنامله عبثت في خصلات شعرها الغجرية قائلًا:-
- أسف حقًا من أجل هذا فرح!.
  تبسمت قائلة بارتباك من قربه:-
- ولا يهمك يا نجم النجوم كله فداك، المهم أني وصلت لك بالنهاية وبقينا سوا!.
 ضرب مؤخرة رأسها بخفه قائلًا:-
- نجم النجوم ماذا!، أنا زوجك الأن وأريدك أن تنادينني بزوجي العزيز دائمًا مثلما سأفعل زوجتي العزيزة..
  صدحت منها ضحكه مستمتعة بينما تهتف قائلة :-
- زوجي العزيز!، مفيش مشكله وعشان أنت زوجي العزيز فتبدئ أول مهماتك كزوج دلوقت.
تبسم أكثر وهو يقترب مقبلًا وجنتيها قائلًا:-
- وما هي تلك المهمة بالظبط زوجتي..
  حمحمت بأحراج وهي تشير اليه بالاقتراب أكثر، حتى همست لهُ بما تريد، والذي سبب له بالأحراج كذلك، فهتف قائلًا:-
- كيف سأخبر الحارس بجلب هذا!..
  حينها توسعت عينيها بصدمه قائلة:-
- حارس مين اللي هتقوله!، مستحيل أنت اللي هتروح تجيبها بنفسك يا زوجي العزيز..
  توسعت عينيه كذلك بصدمه وهو ينفي رأسه قائلًا:-
- مستحيل أن أفعل هذا!، كيف أذهب لشرائها الأمر محرج فرح..
ثم بعض لحظات ونظرة ممتعضة منها وهي تخبره أنه من اليوم الأول يقوم بالتقصير في واجباته الزوجية  هتف قائلًا باستسلام:-
- حسنًا سوف أبدل ملابسي أولًا، حتى لا يعرفني أحد.
  تبسمت شفتيها بانتصار بينما تهتف قائلة:-
- خد راحتك أنا هدخل اخد حمامي الدافي على ما ترجع زوجي العزيز..
  انهت كلماتها واستدارت تتجه نحو المرحاض بابتسامه واسعه انتصارًا، بينما هو تحرك صوب غرفة ملابسه بملامح واجمه وفكرة شراءه لما تريد تسبب لهُ الأحراج لكنهُ مجبر، لذا نزع عنه قميصه وهو يقنع ذاته أن الأمر عاديًا، ومؤكدًا كل الأزواج يشترونها لزوجاتهم، لذا لا بأس من فعلها.

في تلك اللحظة التي ولجت هي ألى المرحاض وأصابها الذهول وهي تتفحصه تلك التكنولوجيا المتطورة به والتي لا تفهم بها شيء، حيث كل شيء كان يعمل بأزرار التحكم، فخشت الضغط على أي شيء وخرجت مجددًا بينما تهتف قائلة:-
- دا حمام ولا غرفة تحكم دا يا نجم، تعالى أفتح لي المياه بدل ما ابهدل الدنيا.
 لكنها تصنمت موضعها حينما وقعت عينيه عليه عاري الصدر، فعلقت الكلمات بحلقها واستدارت مسرعة بارتباك 
فتبسمت شفتيه وهو يري ردة فعلها تلك واتجه نحوها حتى وصل أليها وهتف قائلًا بينما يقترب منها:-
- أياكِ والشعور بالخجل من مشاهدتي بتلك الطريقة، فأنا  الأن أصبحت زوجك وعليكِ اعتياد رؤيتي زوجتي العزيزة.
تضاعف ارتباكها وتلعثمت قائلة:-
- أنا مش خجلت انا بس تفاجئت، المياه ممكن، قصدي تفتحها عشان مش فاهمه حاجه في لوحة التحكم اللي جوا دي..
أماء ويديه تحاوط كتفها قاصدًا اربكها فيشعر بارتجاف جسدها أسفل يده لتبتسم شفتيه وهو يهتف قائلًا بينما يقودها باتجاهه:-
- تعالي معي لأريكِ كيف تقومين بتشغيلها زوجتي العزيزة 

أذعنت لهُ بينما تشعر بتسارع وجيب قلبها، حتى ولج ألى الداخل فتقدم خطوة منها وبدأ يشرح كيفية  تشغيل كل شيء، بينما هي كانت مشتتة من تواجده أمامها هكذا ونظراتها بين الحين والاخر تتجه لجسده العضلي وهي تفكر أنهُ محق فليس عليه الخجل منه بعد الأن لكن ما كان يثير حنقها هي بشرته تلك التي تقارنها مع بشرتها فتكون الغلبة لهُ مؤكدًا، بينما هو كان ينتبه لنظراتها المسروقة أليه فتتسع ابتسامته شعورًا بالزهو لميلها وأخيرًا له، ألى أن أنتهى فهتف متسألًا:-
  -هل فهمتِ كيف يتم التشغيل!.
   أمأت له بالأيجاب وهي لم تفهم اي شيء أبدًا، بينما تحمد ربها انه قد تركها منسابة حتى لا تفضح أمامه ويفهم عليها، بينما هو كان متيقن من هذا لكنه لم يرد التسبب بأحراجها أكثر من هذا، فيكفي  اشتعال وجنتيها حينما استدار بغته ليجدها تنظر اليه خلسه، فتبسم وهو يهتف قائلًا:-
  -سأذهب الأن ولن اتأخر استمتعِ بحمامك عزيزتي..
أمأت لهُ فتحرك مبتعدًا عنها لكنه عاد مجددًا وخص وجنتها اليمني بقبله من ثم خرج مغلقًا الباب خلفهُ، لتتسع ابتسامته وقد شعر بالسعادة تغمره لكل ما حدث اليوم، لذا ارتدي قميصه سريعًا وتحرك للخارج بينما قد طرقت خاطرة ما، لذا رفع هاتفه وقام بالاتصال على تاي ، فأتاه صوته مجيبًا بنزق وقد كان ينظر ألى تلك الكدمة بوجهه الذي قد أحدثها لهُ منذ قليل بينما يستخدم أدوات التجميل لأخفاءها:-
-ماذا تريد ولما تتصل الأن!، إلا يجب أن تكون مع فتاتك الأن!.
هدر به تشين قائلًا:-
-اخرس وأخبرني أين أنت الأن تاي؟
أجاب قائلًا:-
-وأين قد أكون أتواجد الان بغير منزلي، تحديدًا في غرفتي وحيدًا بائسًا دون حبيبه مثلك، انظر الى المرأة ألى تلك الكدمة الكبيرة التي تسببت بها.
هدر به قائلًا:-
-حسنًا لقد فهمت الأن سر ما يحدث معي وهو عينيك مؤكدًا..
ثم تنهد قائلًا:- 
- أنا أريد منك مساعدتي في أمرًا ما، لتكفر به عن خطأك معي، لذا اخرج الأن من منزلك وقابلني بالقرب من.
توسعت عين تاي بصدمه قائلًا:-
  -تريد مني مساعدتك ومقابلتك الأن والذهاب لمكان ما بدلًا من أن تقضي الوقت مع عروسك ، تشين صديقي بدأت أصاب بالقلق حقًا، خاصة وأنا أفكر في ابتعادك عن النساء كل تلك الف، هل من خطب بك!..
حينها هدر به قائلًا وقد اشتعل غضبًا منه:-
- توقف عن تحليلاتك الغبيه تلك وتحرك فورًا تاي ، لا تتأخر فقد خرجت بالفعل من المنزل وتعلم كم أكره الانتظار..
  أماء بتأكيد على كلامه وكأنه يراه من ثم أسرع بالتحرك،  وخرج من منزله يستقل سيارته حيث العنوان الذي أخبره به..

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close