أخر الاخبار

رواية حواديت احمد وفاطمه الفصل الاول 1 بقلم فاطمة الزهراء


رواية حواديت احمد وفاطمه

الفصل الاول 1

 بقلم فاطمة الزهراء


- اهدى يافاطمة هياخد باله

- انتى فاكرة انه مش واخد باله !! دا حيوان 

- ياابنتى انتى عارفة انه بيعاندك بيها ، متوضحيش انك زعلانة بقى

- انا اللى حارق دمى انى مليش حق اروح اكسر دماغه دلوقت

مُصطفى اخوه قرب ناحيتنا - ايه ياامصايب العيلة الكلام ع ايه

- ولا ، بطل كلام السرسجة ده علشان متعصبش عليك

- وانا اللى جاى اقولك ارقصى معايا ونغيظ احمد ! انا غلطان

- دا انت عجبك الضرب المرة اللى فاتت بقى 

- كله فداكى

- بس هو عارف اننا هنغيظه ياامُصطفى ومش هيتغاظ ، ايه ده !! مصطفى دا بيضحك معاها ، والله اقتله واروح فيه ف داهية

مسك ايدى - تعالى بس

مُصطفى اصغر منى ب ٦ سنين بس ماشاء الله طولى مرة ونص ، اوقات بغير منه علشان طول الوقت مع احمد 

- متبصيش ناحيته بقى 

- هو اخوك بيعمل فيا كده ليه ؟

- كلنا عارفين انه بيحبك وعمى وبابا اتفقوا ع خطوبتكم كمان فاتقلى كده 

- بس هو مقاليش انه عاوز يخطبنى ومقاليش انه بيحبنى ، هو شاطر ف حرق دمى ربنا يحميه

- لما تتقلى هيجيلك ، مش انا راجل وعارف دماغهم ! ، اسمعى كلامى بقى

- حاضر

- واضحكى

- ضحكة بصوت عالى ولا عادية ؟ 

- لا ماهو مش معنى انى بساعدك انى هبقى قرطاس لب واخليكى تضحكى بصوت عالى قدام الناس 

- اومال اعمل ايه ؟

- تعرفى تضحكى ضحكة خليعة ؟

- ايوة

- يلا اشتغلى

انا مش فاهمة طالما بيحبنى بيعمل كده ليه ، يعنى مثلاً لونه اللى اتغير لما شافنى دلوقت برقص مع مُصطفى بيثبتلى انه حاسس حاجة ناحيتى ، معرفش اخرص ليه !

جه ناحيتنا وكان باين انه بيخرج نار من ودنه ، مسك مصطفى من دراعه - انت بتعمل ايه ؟

- ف ايه يااعم ، كانت واقفة لوحدها ووقفت معاها

- امشى ياامصطفى

مسكت ف كم الچاكيت بتاعه - لأ متمشيش ياامُصطفى

احمد قرب منى - عدى ليلتك ع خير

- متكلمنيش كده 

وجه كلامه لمصطفى - بقولك امشى متعصبنيش انت كمان

اول مامشى احمد اخدنى من ايدى وخرجنا من القاعة خالص ، وقف قصادى - مش هتبطلى شغل العيال ده ؟

- انا عملت ايه ؟

- واقفة .. كنتى بت.. معرفش انتى واقفتك مضيقانى اصلا

- وتضايق ليه ؟ انا واقفة مع مُصطفى

- وتقفى مع مُصطفى ليه ؟

- وانت واقف مع امل ليه ؟

- قريبتى

- ومُصطفى ابن عمى

- عارفة والله لولا انه اصغر منك ، كنت كسرت دماغك

- وايه يعنى اصغر منى ؟

- مش فاهم

- السيدة خديجة كانت اكبر من الرسول ، ومُصطفى تفكيره اكبر من سنه اصلا ، غير انه..

- غير انى هكسر دماغك 

قولتله وانا بتحرك علشان امشى - لما تشوفنى واقفة مع حد غريب ابقى اتكلم

رفع دراعه قدامى علشان اقف - ابقى اعمليها ، واقسم بالله يومها لاتشوفى احمد تانى

- هو انت عاوز ايه دلوقت ؟ بتفترض حاجات محصلتش وبتزعلنى عليها

خبط برجله ع الارض - مترقصيش مع الزفت مُصطفى تانى ، وانا هكسرله رجله علشان يرقص اوى.

طب قولى بحبك وانا والله مااهعمل حاجة تضايقك تانى ، قولى بس انك هتخطبنى وانا هتلم وهسكت ، قول اى حاجة

- حاضر ، حاجة تانى ؟

- ومتقفيش كده تانى 

- اقف ازاى مش فاهمة

- بت انا متضايق متعصبنيش

- هو انت بتقول اى كلام ف الهبل وخلاص ! روح شوف الست امل لاتقلق عليك

بكل برود الدنيا قالى حاضر ومشى ، بتعملها ازاى دى ! ،  لا بجد الناس بتعرف تبقى باردة ازاى كده ! اقسم بالله يوم ماايبقى من نصيبى لا.. لا.. لاحضنه

تصرفاته بتقول انه بيحبنى ، بس لما بابا وعمى اتفقوا ع الخطوبة هو مقالش رأيه حتى

بعد مااروحنا من الفرح ، اتصل بيا وكنت هنام وقتها

- ياانعم ؟

- نمتى ؟

- ايوة ، وبكلمك من الحلم

- انا قلبى واجعنى

- يالهوى ليه ؟ ف ايه يااحمد ؟ حد زعلك ولا ف حاجة حصلت ؟ مين زعلك ؟

صوته كان هادى ومليان وجع - متقفيش مع مصطفى كده تانى ، مُصطفى مش صغير يافاطمه علشان ترقصى معاه كده

دموعى نزلت من صوته وقلبى وجعنى ، حستنى حيوانة اوى 

- إنت متضايق علشان كده ؟ مش هعملها تانى

- لأ علشان مكسرتش دماغك ، يلا غورى نامى

- ها !!

- يلا أمل بترن امشى

- امل ايه دى الساعة ٣ الفجر !

- بقول يلا 

وقفل ف وشى ، هو انا هيجيلى نوم ! انام ازاى دلوقت ! ياارب يطلعلها عفريت ف الحلم وتفضل طول الليل خايفة ، الهى تقع من ع السرير من الخضة ورجليها تتكسر ومتقفش معاه كده تانى

اتصلت بيه معرفش ليه ، فتح ع طول - يانعم ؟

- هو انت قفلت معاها علشان تكلمنى ؟

- قفلت مع مين ؟

- مع امل

- روحى نامى يافاطمة

- احمد مين معاك ف الاوضة ؟

- مين مع.. انتى هتجبيلى مصيبة ياابت !

- احمد 

- ياقلبه 

قفلت ف وشه ، كده انام وانا مرتاحة 

تانى يوم روحت عندهم البيت ، بيت عمى وانا حرة ، مش رايحة علشان اشوفه مثلا يعنى ، لاقيت مُصطفى هناك وفرحت علشان لاقيته ، مُصطفى دا لو كبير شوية والله كنت حبيته بدل رجل الكنبة اللى حارق دمى ده

- كويس انك جيتى انا جعان ، ومفيش أكل

- لأ انا فاطمة بنت عمك ، مش الخدامة الفلبينة اللى جابوهالك

- واحمد جعان والله

- فين المطبخ ؟

قومت وكنت همشى وبعدين وقفت - هو عمى فين ؟

- خرج هو وماما واتأخروا اوى ، شكله هيقتلها ويدفنها ويجى

- لسانك عاوز يتقطع والله

- حبيبة قلبى 

اتكلمت براحة - هو احمد هنا ؟

- بعد اذن الحب اعمليلى اكل الاول وبعدين نشوف احمد بعدين

ومُصطفى كمان رجل كنبة والله ، كلهم مُصطفى ابو حجر 

دخلت المطبخ ووقفت تايهة مش عارفة اعمل ايه ، صرخت لما سمعت صوته - بتعملى ايه هنا ؟

مااعدا رجل الكنبة اللى بحبه ، مُصطفى ابو قمر

- وانت مالك ؟

- هجيبك من شعرك والله

سيبته يتكلم مع نفسه وناديت بصوت عالى علشان مُصطفى يسمعنى - هتاكل ايه يامُصطفى ؟

- انتى هتعمليله أكل ؟

- ايوة

- بس انتى مبتعرفيش تطبخى اصلا

ع الكسفة اللى انت فيها يااحازم !  

- لا طبعا مفيش الكلام ده ، بعرف اطبخ

- بطاطس مقلية صح ؟

- طبخ دا ولا مش طبخ ؟

- الله يكون ف عون اللى هيتجوزك والله

سيبت السكينة من ايدى ، الله يكون ف عونه !! مقالش الله يكون ف عونى ليه ؟ 

قلبى وجعنى اوى وقتها - ف عونه !

- اومال ف عونى ؟

مُصطفى وقتها دخل ، حط ايده ع قلبه اول مااشافنا - اخويا ! وبنت عمى ! وف مطبخ واحد ! يااريتنى مت قبل مااشوف المنظر ده

هو كان المفروض اضحك ، بس النغزة اللى ف قلبى منعتنى 

ابتسمتله - شوفت الدنيا

فون احمد رن فخرج علشان يجيبه ووقتها عيطت 

- بتعيطى ليه ؟ عملك حاجة ؟

- انا بكرهه والله

- هو يتكره برضو ، اهدى بقى

- ومش هعمله اكل

- طب انا ذنب امى ايه دلوقت !

- بطل هزار بقى شوية

- واجعه قلبك معاه والله ، هو كده كده هيجى 

- مش هيجى ومش عاوزاه يجى ، بقولك بكرهه

سكت شوية وبعدين سألته - هو بيحب أمل ؟ قول وانا والله مش هزعل

- لو حبها هقطع علاقتى بيه ، تتحب ازاى دى !

- طب هو...

- طب احنا مش هناكل السنة دى ؟

- ياارب تطفحه

- اعمليه بس وبعدين اطفحه مش مشكلة

الرجالة كائنات انانية ، معرفش مستحملين نفسهم ازاى ، كتل برود ماشية ع الارض اقسم بالله

- عندى فكرة ، احنا هنوهمه ان ف حد ف حياتك

- وبعدين ؟

- لو غار عليكى واتقدم يبقى خير وبركة

- ولو لأ

- يبقى عرفنا انه مش بيحبك وترتاحى

- طب نجيب مين ؟

- عيب عليكى انا موجود

- مش هيصدق

- يااغبية هكلمك من رقم ، مش هيعرف انه انا ، شغلى مخك شوية

- طب يلا اتصل بيا

- انا مش عارف مستحملة غبائك دا ازاى ، بت اعملى الاكل وانا هفكر بره

هو ممكن ميغرش عليا ويطلع مبيحبنيش بجد ؟ والله اعيط ، لأ مش عياط دا انا هيجرالى حاجة ، لأ برضو ، مش مستوعبة الفكرة اصلا

نفذنا الموضوع تانى يوم ، اتصل بيا مرتين قدامه وكنت بقول كلام اهبل كده ، بس علشان معلقش ومهتمش بقيت اعاند فعلا.

مُصطفى وأحمد كانوا عندنا ، مُصطفى اختفى مرة واحدة واتصل بيا

- ها ؟

- ها ايه ؟ ف واحدة ترد ع حبيبها وتقوله ها ؟

- طب اقول ايه ؟

- يخربيتك هتفضحينا ، مترديش ع كلامى ، قولى بحبك ياامُصطفى ف المايك

ضحكت واحمد بصلى ، فعملت نفسى مش واخدة بالى 

- ايوة ده المطلوب ، اضحكى قدامه

- هو انت فين ؟

- ف الحمام 

ضحكت بصوت عالى اوى ، عنيا دمعت من الضحك 

- اومال استخبى فين انا !

قولتله من غير ماافكر - انا بحبك والله

الفون اتخطف من ايدى فجأة ، بص للرقم شوية وبعدين كلمه ، اكيد مُصطفى مش هيرد وقفل ، خرج موبايله علشان يسجل الرقم فاخدت الموبايل منه

- هاتى الزفت 

- لأ 

- هو ايه اللى لأ ، بتكلمى مين ؟

- احمد لو سمحت متدخلش ف حياتى

- انا ابن عمك ومن حقى أ ..

- لأ مش من حقك 

صوته هِدى - بتقولى لمين بحبك ؟

قلبى وجعنى من شكله بس مقدرتش اقوله انه مُصطفى 

- مش كل حاجة عنى لازم تعرفها

- طب والله لنكتب الكتاب الاسبوع ده  ، واشوف موضوع حياتك اللى مش لازم اعرف عنها حاجة دى

- يالهوى بتتكلم بجد ؟ قصدى مش بمزاجك ! ، المفروض انا اوافق الاول

- هو انتى هترفضى كمان !

- ماارفض ، هو انت متترفضش ؟

- انتى بتتكلمى بجد ولا بتحرقى دمى وخلاص

فجأة جت ف بالى صورته مع امل فكملت ف العند - لا بتكلم بجد ، انا مش موافقة عليك

مش عارفة جبت القسوة دى منين ، شكله وجعلى قلبى وعيطت يومها اوى ، مش هو اللى بدأ ياارب ؟ والله هو اللى حرق دمى الاول 

اتصل بيا بليل 

- انتى بتحبى حد بجد ؟

- هو انا مش بنت ومن حقى احب !

- لأ مش من حقك

- ليه بقى ان شاء الله

- انا بحبك ، متروحيش لغيرى

يالهوى عليا وعلى سنينى ! الموبايل وقع من ايدى ، حسيت قلبى بيتحرك من مكانه ، هو ازاى كلمة صغيرة زى دى بتنور الدنيا وتحليها كده ! 

بابا كلمنى علشان موضوع كتب الكتاب ده وقولتله هفكر ، احمد كان بيتصل بيا كل شوية ومكنتش برد ، دلوقتى افتكرت ان ف واحدة بتحبك يااكلب البحر ! دلوقت عرفت رقمى وبتتصل ! 

ف الآخر صِعب عليا ووافقت ، والمأذون بيقول " بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما ف خير " عيطت وكانت اول مرة اعيط من الفرحة ، بقى الحلو ده بقى بتاعى لوحدى !

- بتعيطى ليه ؟

- مااعيط ، انت مالك

- مُصيبة لاتكونى بتحبى بجد وعمى غصب عليكى تتجوزينى

عجبتنى الفكرة فكملت معاه - ايوة

وشه قلب الوان - مين ده ؟

- هو لو ف هتطلقنى ؟

- انتى بتهزرى دلوقت ! انتى بتحبينى صح ؟

- لأ

شكله وهو زعلان يتاخد حضن مطارات والله

وقتها مُصطفى دخل زى الغبى وهو بيقول - شوفتى مكالماتى جابت نتيجة ازاى ! علشان تسمع...

سكت اول ماشاف احمد 

- والف مبروك ، انا كنت جاى اباركلكم

احمد وقف قدامه - انت اللى كنت بتكلمها !!

- ع حسب ، لو هتضرب فمش انا 

- ياابن ال..

- اشتم ابوك اشتم ماانت متربتش

- اطلع بره يالا

مسكت ف كم مُصطفى - لا متطلعش بره يالا

احمد قرب منى - عدى ليلتك ع خير

مُصطفى خرج وانا كان شكلى فنلة ، اصلا عادى

كنت باصة ف الارض ولما رفعت عينى لاقيته بيبتسم

- هو حضرتك فرحان كده ليه ؟

- هو حضرتك حلوة كده ليه ؟

لا مش انا اللى يتقالها كلام حلو يااحبيبى ، هنهار وهتندم والله 

- بتحبينى صح ؟

- لأ 

وقفت قدامه - والست امل بتاعتك دى والله ياأحمد لو شوفتك واقف معاها تانى لا ..

قرب منى لدرجة خرصتنى - هتعملى ايه ؟

مكنتش قادرة انطق ، هو بيقرب من غير مايفكر ، ميعرفش انى وقتها بفكر ف الف حاجة زى ان الدنيا هتخسر ايه لو حضنى دلوقت وبنسى آخد نفسى ، فبموت فيه

- اقولك سر ؟

- قولى سر

- كنت بحب شكلك وانتى متضايقة لما بقف معاها ، وبحب شكلك وانتى بتعاندينى بالكلب اللى بره ده ، وبحب شكلك لما كنتى بتحاولى تلفتى انتباهى ، ولما كنتى بتحاولى تدارى حبك

- يعنى كنت حاسس ؟

- حاسس وفرحان

مسك ايدى - والدنيا وقعت من ايدى لما سمعتك بتقولى لحد بحبك ، أسوأ إحساس مر عليا 

- غيرت ؟

- مُت

- ماانت معرفتنيش انك بتحبنى

- ماعلينا ، هو مش ف حضن بعد كتب الكتاب ولا ضحكوا عليا ؟

- لأ مفيش

- ازاى ! دا عماد مأكدلى

ضحكت - برضو لأ ، علشان تحرق دمى اوى

رفع حاجبه

- حاجبك لأ ياأحمد بالله

ضحك - كنت عارف والله انه الحاجة الوحيدة اللى هتضعفك

- لأ ف حاجة تانية

- حاجة ايه ؟

- إنك تقولى بحبك مثلاً

- بحبك ، والله بحبك


                الفصل الثاني من هنا 

 لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close