رواية جراح الروح الفصل الثالث عشر13 والرابع عشر14 بقلم روز امين

رواية جراح الروح الفصل السادس

رواية جراح الروح الفصل الثالث عشر13 والرابع عشر14 بقلم روز امين 
بسم الله الرحمن الرحيم 


دلفت فريدة إلي حيثٌ والدها بمفردها وذلكَ حسب أرشادات الطبيب

وجدته يقبع بإستسلام فوق تخت المشفي وتجلس بجانبه عايدة مٌمسكه بيده بعناية وحب،،

نظر عليها وأبتسمَ بوهنْ ،،تحركت إليه،، وبرغم إدعائها التماسك إلا أنها لم تستطع حينما وجدته يرقد بجسدٍ ضعيف وعلي الفور نزلت دموعها رٌغمً عنها،، 

صرخ داخلٌها رافضاً مكوثهُ بتلك الحالة المٌمزقه لقلبها الضعيف تجاهه،،إنهُ والدها سندها وعزيزُ عيناها،،بطلها ورجٌلها وفارسها الأول،،كيف له أن يكون بهذا الوهن والضعف وهي التي دائماً تستمدٌ منهِ قوتها وثباتها 

وصلت إليه وأنحنت إلي مستوي كف يده وقبلته بعنايه ثم أردفت بإبتسامة خرجت حزينة عنوةً عنها،،وعيون مٌتألمة رغم محاولاتها المٌستميته لمٌداراة وجعها الساكن روحها٠٠٠٠حمدالله علي سلامتك يا حبيبي،،

وأكملت بدعابه٠٠٠كدة يا سي بابا تخٌضنا عليك بالشكل ده،،أيه،،،حضرتك كٌنت عاوز تعرف مقدار غلاوتك عندنا ؟؟ 

إبتسم بوهن وأخرج كلماتهٌ بصوتٍ ضعيف مٌتعبْ مٌتألم ٠٠٠بالظبط كدة !!

تحدثت عايدة وهي تٌقبل جبهته وتتحسس شعر رأسهٍ بحنان٠٠٠٠ وهو أنتَ لسه محتاج تعرف غلاتك يا فؤاد،،ده أنا والولاد كٌنا هنموت من الرعب عليك !! 

نظر إليها بعيون مٌحبه وضل يتبادلان نظرات العشق وبعدها نظر إلي فريدة وتسائل ٠٠٠أخوكي فين ؟؟

تحدثت عايدة بنبرة قلقه ٠٠٠٠٠ قاعد برة مرعوب ،،خايف يدخل عندك بعد إللي حصل،،، 

وأكملت لتهدئته وأمتصاص غضبه من ناحية صغيرها٠٠٠ علشان خاطري متزعلش نفسك يا فؤاد ،، والله الواد من ساعة إللي حصل وهو دموعه ما نشفت !! 

أغمضَ فؤاد عيناه بألم ثم بادرت فريدة بالحديث بتعقل ٠٠٠الحمدلله يا بابا،،، المفروض نحمد ربنا علي كل إللي حصل ده،،، 

وأكملت بيقين لتهدئة والدها من إتجاه أخاها٠٠٠٠٠ده لولا إللي حصل من أسامة وأتسبب لحضرتك في التعب ده مكناش عرفنا إن حضرتك عندك مشاكل في الشريان التاجي ومحتاج تدخل جراحي فوراً،، 

سبحان الله،، كلها أسباب ربنا بيسببها علشان نوصل للي ربنا سبحانه وتعالي عاوزه،،واللي أكيد فيه نجاتنا !!
هز فؤاد رأسهٌ وأردفَ برضا ويقين ٠٠٠ونعم بالله العلي العظيم !! 

أردفت عايدة قائله بترقب لوجه زوجها ٠٠٠٠والله عندك حق يا بنتي !! 

تحدثت فريدة بهدوء٠٠٠بابا،،،بعد إذنك أنا هخرج أجيب أسامة علشان يطمن عليك وياريت حضرتك ما تضايقش،،إتفقنا يا حبيبي؟؟ 

هز رأسه بموافقه وبعد قليل كان أسامه يقف أمامه بدموع مٌمسكَ بيدهِ يٌقبلها قائلاً بندم ٠٠٠٠أنا أسف يا بابا أرجوك سامحني ،،صدقني عمري ما هعمل حاجه تزعلك مني تاني، ،والله يا بابا ما هحطها في بُقي تاني !!

نظر له فؤاد وتحدث بصوتٍ ضعيف يكاد يٌسمع ٠٠٠وعد ؟؟

أجابهٌ أسامة ٠٠٠وعد يا بابا صدقني 

هز فؤاد رأسه وتحدثت عايدة إلي فريدة ٠٠٠٠٠خدي أخوكي وأطلعوا علشان بابا ميتعبش 

تحدثت وهي تقبل جبهة والدها ٠٠٠٠هشام برة وحابب يطمن علي حضرتك ؟ 

هز رأسهُ بموافقه وتحدثت هي إلي والدتها ٠٠٠٠٠هدخل هشام بس يا ماما ومحدش تاني هيدخل ،،الناس برة كتير جدا وإدارة المستشفي بدأت تضايق،،تقريباً المنطقه كلها برة،،ده غير أعمامي وولادهم اللي جايين في الطريق وزمانهم علي وصول 

تحدثت عايدة٠٠٠الناس كلها بتحب أبوكي يا فريدة،،دخلي هشام وأنا هقوله يقول لهم أيه 

خرجت فريدة ودلف هشام لهما فعايدة وفؤاد يعتبراه إبنهما البكري ولديهِ غلاوة كبيرة بقلب كٌلٍ منهما ،،،

وبعد مده خرج هشام للجمع المتواجد بالمشفي وأخبرهم أن عليهم الرحيل حتي لا تنزعج إدارة المشفي من شدة الزحام،، 

وذهبت نهلة وأسامه إلي منزلهم بصحبة عبدالله ووالدتهٌ وتبقت عايدة وفريدة وهشام 

في المساء خرجت فريدة إلي حديقة المشفي لإستنشاق بعض الهواء النقي بعيداً عن رائحة المستشفيات التي تكرهها منذٌ صِغرها 

تحركَ خلفها هشام وتحدثَ بصوتٍ عالي يطغي عليهِ الغضب ٠٠٠بيتهيء لي خلاص إطمنتي علي بباكي والوقتِ ممكن نتكلم ؟؟

نظرت له بوجهٍ مٌرهق وتسائلت بهدوء ونبرة مٌتعبه٠٠٠هنتكلم في أيه يا هشام ؟؟

أجابها بقوة ٠٠٠نتكلم مثلاً علي البيه إللي كان سارح بينكم في المستشفي ولا كأنه واحد من العيله ؟؟

وأكملَ بنبرة غَائِرة٠٠٠٠مرة يتكلم مع مامتك إللي قاعدة جوة تقول فيه وفي تفكيرة شعر،، ومرة مع أسامه اللي كان ناقص ياخده بالأحضان وهو ماشي،،،لا وكمان بكل وقاحه واقف قدامي يقول له أبقي خد رقمي من فريدة،، 

وأكملَ بغضب ونبرة حادة٠٠٠سؤالي بقا يا هانم،،رقم البيه بيعمل أيه معاكي لحد دالوقت ؟ 

كان حجته الشغل والمعلومات اللي كان عاوز يعرفها بخصوص إتفاقية الزفت دي،،، وأهي تمت وخلصنا ،،

وأكملَ بنبرة غاضبه٠٠٠٠٠رقمه بقا لسه بيعمل أيه مع سيادتك ؟؟ 

وأكملَ٠٠٠٠٠والسؤال الأهم يا أستاذه ،، إزاي واحده محترمه زيك تقبل تركب عربية مع راجل غريب عنها،،،ده أنتِ مطلعه عين أمي في الموضوع ده يا فريده ،، وأقدر بكل سهوله أعد لك المرات إللي ركبتي فيهم معايا عربيتي ؟؟

وضعت كف يداها فوق وجهها وفركتهْ بتعب وإرهاق ثم رفعت له عيناها وأردفت بإستنكار ٠٠٠٠٠هو أنتَ فعلاً شايف إن ده وقت ومكان الكلام اللي بتقوله ده ؟؟ 

وأكملت بنبرة مٌلامه٠٠٠يعني بدل ما تقعد تطمني علي أبويا إللي مرمي جوة علي سرير وقلبه موصل بأسلاك وداخل علي عمليه يا عالم هيقوم منها ولا لاء،، جاي تحاسبني ؟؟

واقف تحاسبني وتلومني علي واحد وقف معايا وساعدني وقت شدتي وأحتياجي ؟؟

وأكملت بعيون ضعيفه٠٠٠٠٠ده أنا كنت خارجه من الشركة منهارة وربنا وحده يعلم أيه إللي بيا وهوصل للمستشفي إزاي ؟

وأكملت مبررة٠٠٠٠وجوده في اللحظه دي كان طوق النجاة بالنسبة لي ،،وصلني لبابا في وقت قياسي ووقف معانا وقعد يهدي في ماما إللي كانت منهارة،،، 
ولا أسامة العيل الصغير إللي كان هيموت من رعبه بعد اللي حصل قدام عيونه،،،جاي تلومني علي أيه يا هشام ؟؟ 

ده بدل ما تحمد ربنا وتفرح إن ربنا سخر لنا حد يقف معانا في شدتنا ؟؟

أنا بجد مستغرباك ومش قادرة أستوعب تفكيرك ده 

وأكملت بنبرة لائمه٠٠٠٠إزاي قادر تكون أناني أوي كده في تفكيرك ؟؟ 

إزاي مفكرتش فيا وفي حالتي وألمي ورعبي علي أبويا اللي مليش سند غيرة في الدنيا بعد ربنا ؟؟ 

إزاي مفرقش معاك خوف أسامه ورعبه اللي كان مالي قلبه ولا أمي اللي كانت هتموت من رعبها علي رفيق عمرها وحبيبها ،،،يا خسارة يا هشام،،إفتكرتك أعقل من كدة بكتير 

صمت رهيب حل بهما وجلسا صامتان،، 

شعر بخزيٍ عميق بعد حديثها الذي أحزنهٌ وبينَ لهٌ كم هو حقاً أناني وتفكيرةٌ محدود داخل نطاق حاله فقط،،،

بعد مدة تحدثَ بنبرة هادئه ونظرات خزي٠٠٠٠٠أنا أسف يا فريدة،،أنا بعترف لك إني فعلاً كنت أناني في تفكيري ،، بس أنا حقيقي مقدرتش أشوف غير نار غيرتي عليكي وأنا متخيلك راكبه العربيه جنب إللي إسمه سليم ده 

تنهدت بقلة صبر وتحدثت بإستسلام ٠٠٠أنا طالعه أشوف ماما لتكون محتاجه حاجه وبعدها هروح لأني بجد فقدت طاقتي ومش قادرة أقعد أكتر من كده 

حدثها هو بهدوء٠٠٠أنا جاي معاكي وهوصلك وأرجع هنا تاني 

صعدت لوالدها إطمئنت عليه وتحدث عمها الذي أتي من السويس هو وولديه حين علموا بما حدث لشقيقهم 

تحدث أحمد إلي عايدة ٠٠٠يلا أنتي كمان يا أم أسامه روحي مع فريدة وأنا هبات مع فؤاد 

رفضت عايدة وتحدثت بعيون تكسوها غشاوة دموع ٠٠٠٠٠أنا مش هسيب فؤاد ومش هروح البيت غير وإحنا مع بعض زي ما خرجنا !

حدثتها فريدة٠٠٠٠٠عمي بيتكلم صح يا ماما،،حضرتك مش هتعرفي تتصرفي لو لا قدر الله بابا أحتاج لدكتور أو أي مساعدة،،عمي الأنسب إنه يبات مع بابا 

وبالكاد أقنع فؤاد والجميع عايدة علي مغادرة المشفي مع فريدة وهشام ،،

تحدثَ هشام إلي أبناء عم فريده ٠٠٠٠طب إتفضلوا باتوا معايا في بيتي يا شباب،،إحنا عندنا شقه فاضيه في البيت و إن شاء الله هتخدوا راحتكم فيها 

أجابهٌ ذياد الإبن الأكبر بإحترام٠٠٠٠متشكرين يا أستاذ هشام علي كرم أخلاقك،،بس إحنا عندنا شقه هنا في القاهرة،،شارينها للطواريء اللي زي دي !

وشكرةُ أحمد أيضاً 

وصلت عايدة وفريده بصحبة هشام إلي مكان السيارة،،، بادرت فريده وتحركت نحو الباب الخلفي وصعدت بالكنبة الخلفيه ،،

نظرت لها والدتها بإستغراب ثم حولت بصرها إلي هشام الذي كسي الحزن وجههٌ،،،تحركت هي غير مواليه بهما فالأن ليس وقت هذهِ المهاترات بالنسبة لحالتها،،، 

وفتحت الباب الامامي وجلست بجانب هشام الذي جلس خلف مقود القيادة وتحركَ،، ووجهَ المِرأةٌ وسلطها علي ملامح فريدة الحزينه

تحدث هشام بهدوء وهو ينظر إلي عايدة٠٠٠٠تحبوا تاكلوا أيه يا ماما ؟؟

أجابته عايدة برفضٍ قاطع ٠٠٠٠ولا أي حاجه يا حبيبي،،روحنا بس علشان محتاجه أغير هدومي وأريح جسمي شوية علشان أجي لعمك بدري ان شاء الله 

أجابها بإصرار ٠٠٠٠ياحبيبتي مينفعش تقعدي طول اليوم من غير أكل،،وكمان علشان فريده وأسامه ونهله ياكلوا أي حاجه معاكي 

ثم وجهَ حديثهٌ لتلك الحزينه الشاردة في حالة والدها ٠٠٠٠تحبي تاكلي حاجه معينه يا فريدة ولا أجيب لك علي ذوقي ؟؟ 

نظرت له وتنهدت بتعب ٠٠٠٠متجيبش حاجه يا هشام،،محدش ليه نفس للأكل،،أنا عن نفسي تعبانه وكل إللي محتجاه هو إني أنام وبس 

تحدثت عايده ٠٠٠٠يا أبني متتعبش نفسك،، أنا كنت سالقه اللحمه وعامله خضار وسلطه وكنت بجهز للرز وحصل إللي حصل،،يعني أكيد نهله كملت عمايل الرز وأكلت هي وأخوها 

لم يستمع لهما وصف سيارته وتوقفَ أمامْ مطعم للمأكولات المشوية وجلب بعض الأصناف المحببه لديهم مع بعض السلطات والمقبلات وأستقل السيارة من جديد 

أتتها رسالة بهاتفها نظرت بها تحت أنظار هشام المٌسلطه عليها ،،كانت من سليم يطمئنَ بها علي حالة والدها ووالدتها المنهاررة ،،أجابته بإختصار أنهما بخير، ففهم هو أنها بوضع لم يسنح لها بفرصة الحديث،، 

أغمضت عيناها بتألم لحالة أبيها وألقت رأسها بإهمال مٌستندة علي زجاج النافذة تحت بصر ذلك المستشاط 

ثم رن هاتفها مرةً أخري نظرت بشاشته وجدتهُ فايز 
ردت بهدوء تحت أنظار هشام المٌترقبه٠٠٠٠أهلا يا باشمهندس !! 

إنزعجَ هشام بشدة ظناً منه أنه سليم 

فأكملت فريده بهدوء٠٠٠٠٠متشكره لحضرتك يا أفندم وبعدين حضرتك كلمتني كذا مرة برغم إنشغالك،،يبقا فين التقصير إللي حضرتك بتقول عليه ده

لاحظت فريده نظرات هشام فردت متعمدة ليطمئن قلبهْ ويستريح من تلك الشكوك التي إنتابته مؤخراً ٠٠٠٠٠هيعملها بكره إن شاء الله،، وبجد متشكره جداً لإهتمام حضرتك مستر فايز !!

وأغلقت تحت إرتياح هشام

وأخيراً وصلوا لمنزلهم صعدت فريده ووالدتها وتحركَ هشام عائداً إلي منزله،، أخذت فريده حماماً دافئاً وتناولت بعض اللقيمات القليله هي ووالدتها ونهله وأسامه 

وأتجهت إلي تختها وغفت بعمق لتعب عقلها وجسدها المنهكان 

في اليوم التالي 
أجري فؤاد جراحتهُ بنجاح وخرج بنفس اليوم من المشفي وأستقرت حالتهِ كثيراً ،،

وبعد أربع أيام إستلمت فريده سيارتها تحت سعادتها أنها وأخيراً سيستريح بالها من ذهابها للعمل بهدوء نفسي وأيضاً المال المُهدر التي كانت تنفقه علي السيارات المستأجرة 

إبتعد سليم ولم يتصل بها نهائياً من بعد اليوم الذي أجري والدها به الجراحه وحدثها ليطمئن عليه،، تحت إستغرابها من إبتعاده 
أحقاً قرر نسيانها أو لم يكن يعشقها من الأساس ؟؟ 

》》》》》》》¤《《《《《《《《
رواية جراح الروح بقلمي روز آمين 

وصلت لٌبني إلي مسكن غادة بعدما أخبرها المتصل المجهول أن هشام سيذهب بعد قليل إلي غادة ليتناول غدائهُ بصحبتها 

إستقبلت غادة لبني التي أتت مٌحمله بالحلوي الشرقيه التي يعشقها هشام بإستغراب فتحدثت ٠٠٠٠٠لٌبني ،،مقولتيش إنك جايه يعني ؟؟ 

أجابتها بتملل وأنزعاج ٠٠٠٠ أرجع تاني يعني ولا أيه ؟؟

ضحكت غادة وتحدثت بدعابه٠٠٠٠أدخلي أدخلي يا قماصه،،لسه زي ما أنتِ ومتغيرتيش ،،بتتأمصي من أقل كلمه ،، 

ثم نظرت إلي العٌلبة التي بيدها وأردفت بسعادة٠٠٠٠وكمان جايبة لي الحلويات إللي بحبها 

وضعت العٌلبه بين يدي غاده،،وفكت لٌبني شعرها من ربطته لينسابَ فوق ظهرها في مظهر مٌبهر ثم اجابتها بدٌعابه ٠٠٠٠ وهو أنا عندي أغلي منك يا دودَه !!

ثم أشتمت بأنفها وأغمضت عيناها بتلذٌذ وأردفت بتساؤل٠٠٠٠أيه ريحة الأكل إللي تجنن دي ،،إنتِ عازمه حد من ورايا ولا أيه يا دوده ؟؟ 

نظرت لها بترقب وأردفت قائله ٠٠٠٠مستنيه هشام علي الغدا،،إتصل من الشغل وقال لي إنه هيعدي عليا يتغدا ويقضي اليوم معايا 

تصنعت الإندهاش وتحدثت بلؤم٠٠٠٠طب أمشي أنا ولا أيه ؟؟ 

أجابتها غادة بهدوء ٠٠٠٠وتمشي ليه يا بنتي،،هو أنتِ غريبه؟؟ 
وأكملت بحديث ذات مغزي ٠٠٠٠وبعدين هشام خلاص بقا زي أخوكي،، عادي يعني لما تقعدوا مع بعض تتغدوا 

حزن داخلها من إلقاء تلك الكلمة علي مسامعها ،،هزت رأسها بإيماء وتحدثت بأسي٠٠٠٠عندك حق يا غادة

إستمعا إلي جرس الباب تحركت غادة ووضعت وفتحت الباب ومازالت بيدها عٌلبة الحلوي نظر لها هشام وتحدثَ٠٠٠٠٠ يعني مكلفه نفسك وعزماني علي الغدا وكمان جايبة لي الحلويات إللي بحبها ؟؟ 

وأكملَ بدٌعابه وهو يقبل وجنتيها بالتبادل ٠٠٠٠كتير عليا كده والله يا غادة 

ثم دلف للداخل وفجأة تسمرَ مكانه حين وجدها أمامهِ تبتسم له بعيون مٌتلهفه وكأنها كانت تنتظر قدومه بفارغ الصبر 

عاد به الزمان إلي ما قبل الأربع سنوات،، حين كانت تنتظرة هٌنا،، بنفس المكان ونفس الهيئةِ ونفس الإبتسامة الجذابة،،ونفس لهفة العيون الهائمة بعشقه 

☆ولكن☆ 
ولكن ما تغير هو الزمان☆
فلا أصبحَ الزمان هو الزمان☆
ولا عاد هو يشعر بها كما كان ☆
ولا بقي كيانهُ مٌتيمًُ بعيناها و ولهان ☆ 
ولا أصبحَ قلبهِ يشعر في حضرتها بالأمان ☆ 
☆مثل زمان☆

نظرت لهْ بإبتسامتها الرائعه وعيناها الولهه بطلتها عليه ،،تلك النظرات الولهه التي تختصهْ هو فقط 

نظرَ لها بعد لملمة كيانه من حضورهِ لذلك الموقف المٌهيب وتلك الذكري التي أرجعته للوراء سنوات وسنوات 

وأردفَ بهدوء بعدما تحدي حاله وأستقوي عليها٠٠٠٠أزيك يا لُبني ،،أخبارك وأخبار خالتي أيه ؟؟ 

أجابته بصوتٍ أنثوي جذاب ٠٠٠٠أنا كويسه يا هشام،،إنتِ اللي عامل أيه ،،طمني عليك وعلي أخبارك 

أجابها بهدوء وهو يتجه إلي الأريكه ليجلس٠٠٠٠كله تمام الحمدلله 

ثم نظر إلي غادة الواقفه تتطلع علي إبنة شقيقتها بألم وتحدثَ هو ٠٠٠٠أيه يا دودو،،طابخه لنا أيه إنهاردة ؟؟

أجابته بهدوء ٠٠٠٠كل الأكل إللي إنت بتحبه يا حبيبي،،بس شكل لٌبني حماتها هتحبها ان شاء الله ،،علشان كدة جت وهتشاركنا 

تحدثت لٌبني بدلال أنثوي مقصود٠٠٠٠بس أنا عاوزة إبنها هو إللي يحبني يا دودو !!

تجاهل هشام دلالها وأنوثتها المٌتعمدة وأردف ناظراً إلي غادة عن قصد ليلغي أي أفكار قد تطرأ بمخيلتها ومخيلتهِ٠٠٠٠٠علي فكرة يا غادة،،ديدا بتسلم عليكي كتير 

إستشاطَ داخلها وهبت نار الغيرة داخل قلبها المسكين 

أجابته غادة بهدوء٠٠٠٠الله يسلمها ،،باباها أخبارة أيه الوقتِ ؟؟

أجابها بهدوء ٠٠٠٠ الحمد لله صحته إتحسنت كتير،،ده حتي ماشاء الله بقا أحسن من قبل مايتعب،،يظهر إن موضوع الشريان اللي كان مسدود ده كان مأثر علي صحته

تحدثت غادة وهي تتجه إلي المطبخ٠٠٠٠طب كويس،، لما رحنا نزورة أنا ومامتك كان لسه تعبان

وأردفت من داخل المطبخ ٠٠٠٠قوم بدل هدومك يا إتش علشان تاكل براحتك،،هتلاقي بيجامتك في أوضة الولاد علي السرير،، 

ثم وجهت حديثها إلي لٌبني٠٠٠٠وإنتِ يا لولو تعالي ساعديني 

أبدل ثيابه وأستغلَ وجود لٌبني بجانب السفرة لتوضيبها،،وتحرك هو إلي المطبخ ووقف أمام غادة ينظر لها بإمتعاض وضيق وعيون مٌتسائله 

فهمت هي وأجابته ٠٠٠٠والله ما قولت لها حاجه ولا كٌنت أعرف إنها جايه أصلاً 

أردفَ قائلاً بضيق٠٠٠٠٠طب ليه مكلمتنيش لما وصلت هي،،مكنتش جيت ؟؟

أجابته بنبرة مفسرة٠٠٠ ملحقتش يا هشام،،وبعدين مالك مكبر الموضوع كده ليه ؟؟ 

زفر بضيق وأردفَ بتعجب٠٠٠٠٠هو إنتي شايفه الموضوع عادي يا غادة ؟؟

يعني عادي أنا ولُبني نرجع نجتمع هنا تاني بعد كل اللي كان بينا زمان ؟؟ 
طب ولو فريدة عرفت ساعتها يبقا أيه موقفي ؟؟ 

أجابته٠٠٠٠وفريدة هتعرف منين بس يا هشام؟؟
وأكملت ٠٠٠٠وحتي يا سيدي لو عرفت ،،هي أصلاً تعرف إللي كان بينك وبين لٌبني منين 

أجابها بتأكيد٠٠٠٠تعرف طبعاً ،،أنا حكيت لها كل حاجه عن الموضوع قبل الخطوبه 

دلفت لٌبني فصمتا كلاهما وتحدثت هي بتساؤل ٠٠٠٠٠فيه حاجه ؟؟ 

أجابتها غادة٠٠٠٠مفيش حاجه يا حبيبتي ،،ده هشام كان بيسألني عامله أكل أيه ،،يلا يا هشام خد بولة السلطة خرجها علي السفرة وإحنا هنجيب باقي الأكل ونحصلك 

تحرك هو وأجتمعوا حول مائدة الطعام وحاوطته لٌبني بنظراتها وأهتمامها به ووضع الطعام أمامه بإهتمام وحب 

مما جعل داخله مٌبعثر ولكنهٌ تداركَ حالهٌ ولملمَ كيانهُ سريعً حتي أنه أنهي طعامه وأبدل ثيابه وذهب سريعً كي لا يٌعطي إليها ولحالة أية فرصة للضعف 

بعد رحيله وقفت غادة أمامها وربعت يديها فوق صدرها وأردفت بتساؤل٠٠٠٠٠وبعدين معاكي يا لٌبني ،،ناوية علي أية يا بنت أختي ؟؟ 

ضحكت وتحركت إلي الأريكة مكان جلوس هشام وأمسكت كوب الشاي الخاص به ومدت شفتاها مكان شفتاه وتلمستها بوله دون خجل وتحدثت٠٠٠٠ناوية أرجع حياتي إللي ضاعت مني تاني،،،ناويه أرجع هشام لحضني من جديد يا غادة 

أجابتها بصياح ٠٠٠٠وهو كان مين إللي ضيع حياتك زي ما بتقولي يا لٌبني،،مش إنتِ ؟! 

وأكملت لتٌحبطها٠٠٠وبعدين ريحي نفسك،،هشام بيعشق فريدة وبيتمني لها الرضا ومستحيل يسيبها علشان أي حد 

تحدثت بإبتسامة وعيون عاشقه ٠٠٠٠وهو أنا بالنسبة لهشام أي حد بردوا يا دودة،،ثم أنا معرفش حاجه إسمها مستحيل في قاموس حياتي 

وأكملت بإصرار وعيون حزينه٠٠٠هشام حبيبي أنا،، ومش هسمح لأي حد ياخده من حضني 

تنهدت غادة وضلت تحادثها وتحثها علي التراجع عن خطتها التي ستبوء بالفشل بالتأكيد،،ولكنها لن تبالي 

》》》》》》》¤《《《《《《《 
رواية جراح الروح بقلمي روز آمين 

في اليوم التالي 
كان يجلس بصحبة فايز بمكتبه 

تحدثَ فايز بهدوء٠٠٠كله تمام يا باشمهندس،،الموضوع تم زي ما حضرتك رتبت له بالظبط،،الموظف راح معاها وهي إختارت العربيه اللي عوزاها وأستلمتها خلاص ،،،وإن شاء الله المبلغ الشهري اللي هتدفعه فريدة هيتحول في الحساب اللي إتفقنا عليه مع مدير البنك 

وأكملَ مٌستغرباً٠٠٠بس أنا مش فاهم ليه حضرتك أصريت إن الباشمهندسه فريدة متعرفش حاجة عن الموضوع ده ؟! 

أجابهُ سليم بهدوء٠٠٠ الباشمهندسة فريدة عندها عزة نفس وإعتزاز عالي بكرامتها،،،وعمرها مكانت هتقبل مساعدتي ليها،،

وأكملَ بجديه٠٠٠الموضوع من ناحيتك إنتَ طبيعي أكتر ومقبول 

نظر لهٌ فايز بإستغراب وبدأ الشك يتسلل لقلبهِ بأن ذلك السليم يعشق تلك الفريدةِ من نوعها 

أما فريدة التي كانت تعمل داخل مكتبها حين أتاها إتصال من مكتب سكرتارية فايز يخبرها بأن عليها القدوم لأمرٍ عاجل 

دلفت إلي المكتب تفاجأت بوجود سليم،، إرتبكَ داخلها ولم تستطع التمالك من إظهار مشاعرها فتغلبت عليها مشاعر الأنثي التي بداخلها ونظرت إليه بعيون مٌعاتبه لعدم تقديرةٌ لها وإهمالها وعدم الإتصال بها بأي شكل من الأشكال طوال الفترةِ الماضيه 

تمالكت من حالها ولملمت روحها وتحدثت بكبرياء حاولت به تخبأت ما بداخلها٠٠٠٠٠مساء الخير 

أجابها بهدوء ونبرة باردة أحرقت روحها ٠٠٠٠٠أهلاّ يا باشمهندسه 

تحدثَ فايز الذي بدأ يتأكد من عشق ذلكَ الثنائي وهو يٌشير إليها بالجلوس٠٠٠٠أتفضلي يا باشمهندسه أقعدي 

تحركت بهدوء وجلست بالمقعد المقابل ل سليم ونظرت عليه بإرتباك

تحدثَ فايز الذي يجلس خلف مقعد مكتبه ٠٠٠٠٠باشمهندس سليم عنده مفاجأه حلوة ليكي،، أحب تسمعيها منه هو شخصياً 

نظرت إليهِ بتيهه وعيون متسائله قابلها هو ببرود ونبرة صوت عمليه مٌوجهً حديثهٌ إلي فايز٠٠٠٠٠٠٠هي مش مفاجأه علي أد ما هو حق واجب ومشروع للباشمهندسه ،،

ثم نظر إليها بنظرات مٌبهمه جافة تخلو من أي تعبيرات وأردفَ بنبرة جادة وعمليه٠٠٠٠أول حاجه الشركة خصصت لك مكافأة علي تعبك و وقتك إللي مبخلتيش علينا بيه ،،وإن شاء الله المكافأة تكون مٌرضيه ليكي 

نظرت له وتنهدت من شدة ألمها الذي تملك من روحها من تلك المعامله الجافة وأردفت بهدوء٠٠٠٠أنا مٌتشكرة جداً يا باشمهندس،، بس أنا شايفه إني ما عملتش حاجه لشركة حضرتك أستاهل عليها مكافأة،، أنا كل إللي عملته هو إني قومت بشغلي الخاص بشركتي،،واللي بالفعل أخدت عليه مكافأتي إللي أستحقها من الشركة 

أجابها بنبرة جاده٠٠٠٠٠إزاي بقا يا باشمهندسه،،،حضرتك كرستي معظم وقتك وساعدتيني في حسم إختياري بوقت قياسي،،وده ليه تقديرة عندنا ،، إحنا شركة عالميه وبنقدر وقت ومجهود الأشخاص جداً ،،وحضرتك إدتينا من وقتك ومجهودك ما يكفي لإستحقاق الكافأة ،، 

وزي ما فيدتي شركتك كمان أفدتي شركتنا،،مش بس شركتكم اللي ربحت من خلال إتفاقية الشراكه ،،كمان شركتنا أكيد كسبانه من ورا الموضوع ،،

وأكملَ بنبرة عمليه٠٠٠٠٠تاني حاجة ودي الأهم،،هي إني رشحتك للشركه علشان تكوني عضو معانا في اللجنة الإستشارية للشركة الألمانيه،،، 

والحقيقه هما رحبوا بالإختيار بعد شهادتي أنا والباشمهندس علي في حق قدراتك ،،وإن شاء أخر الأسبوع وإحنا بنمضي عقود إتمام إتفاقية الشراكة بين الشركتين هنمضي معاكي عقد إنضمامك لينا 

سعد داخلها وطارت من شدة فرحها من ترشحها لذلكَ المنصب ذات الأهمية والشأن العظيمان،،وسعدت لتلك الخطوة المهمه لبناء تاريخ إسمها في مجال عالم الإلكترونيات 

وتحدثت بإبتسامة سعيدة ووجهٍ بشوش نست بهما ما أصابها من جفاء معاملته٠٠٠٠٠٠أنا بجد مش عارفه أشكر حضرتك إزاي يا باشمهندس 

تحدثَ بعمليه ووجهِ غامض يحاول خلفهٌ تخبأة شدة سعادته وروحهِ الهائمه لأجل سعادة خليلته ٠٠٠٠٠الموضوع مش مستدعي أي شكر يا باشمهندسه،،،ولولا أنك تستحقي المنصب ده عن جدارة عمري ما كنت هرشحك ليه لا أنا ولا الباشمهندس علي غلاب 

أردفَ فايز بسعادة لأجل فريدة فهو دائماً يراها مٌتميزة ودئوبه بعملها وحقاً تستحق الأفضل ٠٠٠٠٠٠ألف ألف مبروك يا فريدة،،حقيقي تستحقي المنصب وبجدارة

وأكملَ بإطراء وهو ينظر إلي سليم ٠٠٠٠٠إختيار موفق يا باشمهندس،، أحييك عليه 

إبتسمت له فريده وأردفت ٠٠٠٠مٌتشكرة جداً يا أفندم،،كله بفضل توجيهات سعادتك 

وأكملَ سليم ٠٠٠٠متشكر يا فايز بيه،، نيجي بقا لموضوع الحفلة الخاصة بتوقيع عقد الشراكة،،، ودي هتتم في نهاية الإسبوع علشان يكونوا مديرين الشركه وصلوا من ألمانيا،،

وبالنسبه للحفله مش عايز حضرتك تشغل بالك بيها خالص،، أنا أتفقت مع شركة تنظيم حفلات وهي أختارت المكان وهترتب كل حاجه علي أعلي مستوي 

أردفَ فايز بنبرة مُتسائلة حرجه ٠٠٠٠طب بالنسبه لنفقات الحفله ها ٠٠٠٠ 

ولم يكمل حديثه حين قاطعهُ سليم بجديه٠٠٠٠ كل النفقات الخاصه بالحفلة هتتكفلها الشركه عندنا 

وقفت فريدة بإعتذار وأردفت ٠٠٠٠أستأذن حضراتكم لو مش محتاجيني في حاجه تانيه علشان عندي شغل 

وقف سليم هو الأخر متحدثاً إليها ٠٠٠٠٠إحنا خلاص خلصنا كلامنا وأنا مضطر أستأذن لاني مرتبط بمواعيد مهمة 

تحدث إليه فايز ٠٠٠٠٠شرفتنا يا باشمهندس وإن شاء الله هجهز لحضرتك المكتب لو حبيت في أي وقت تيجي تشوف شغلك منه 

خرجت وخرج هو خلفها وتحدث بجديه وهو يتحرك بجانبها ٠٠٠٠ أستاذ فؤاد أخباره أيه ؟؟ 

أجابته بخيبة أمل وعيون حزينه لسؤالهِ بتلك الجديه ٠٠٠٠الحمدلله،، أحسن كتير 

أجابها وهو يتجه إلي المصعد ٠٠٠٠الحمدلله ،،حمدالله علي سلامته،،،بعد إذنك 

تركها وأنطلق وضغط زر المصعد وهبط تحت نظراتها وشرودها وذهولها من تغييرهٌ المفاجئ 

دلفت إلي مكتبها وصفقت خلفها الباب بشدة من أثر غضبها العارم وبدأت تتحرك داخل المكتب ذهاباً وإياباً وهي تفرك يديها ببعضهما بغضبٍ تام 

ثم توقفت فجأة وحدثت حالها،،،،مابكِ أيتها الغاضبةٌ ؟؟
لما بركان الغضب الثائر بداخلك هذا ؟؟ 

لما غضبتي من تلك المعامله،،أولم يكن هذا بطلبك أنتِ ؟؟ 

أولم تترجيه بأن يتركك وشأنك،،أنتِ من بادرتي بطلبِ الإبتعاد،،
إذاً لما العويل والغضب الأن ؟؟ 

إستفيقي وعودي لوعيكِ فريدة،،أتقي الله في هشام و نفسك،،
جاهدي نفسك وأدبيها يا فتاه ،،

وأكملت بيقين،، إستعيذي بالله من شيطانكِ الرجيم،،،أرجميهِ بذكرْ اللهِ والتحلي بالصبر والقرب من الله 
ليس لديكِ طريقه للنجاة سوي القرب من الله عز وجل 
تنهدت وأستعاذت بالله وجلست خلف مكتبها وبدأت بإشغال روحها ولهيها بالإنغماس بالعمل 

》》》》》》》¤《《《《《《
رواية جراح الروح بقلمي روز آمين 

داخل شركة الحٌسيني 

كانت تقف داخل المعمل الخاص بصناعة الأدويه بجانب أصدقائها والكميائي التي تعمل تحت إشرافه 

دلف إليهم مراد بكل ثقه بعدما استدعاه الكيميائي المختص بتدريبهم،، وقف بجوارهم يتطلع علي تلك التجربه الناجحه التي أبهرت الصيدلي الكميائي عن اكتشاف إحدي العقاقير الجديدة ،، 

تحدث مراد بهدوء وأتزان ٠٠٠هايل يادكتور،،،الإكتشاف ده ممكن يبقا نقلة كبيرة للشركة ويخلينا نتبوء مكانه عاليه ويجعل من شركتنا رائدة في مجال صناعة الأدوية !

ثم نظر إلي الكميائي وتحدثَ بجديه٠٠٠حقيقي برافوا دكتور حسين 

إبتسم ذلك الكميائي الذي تعدي عامهٌ الخمسين وتحدث وهو يُشير إلي ريم الواقفه تبتسم بسعادة لا يضاهيها شيئ٠٠٠الحقيقه يا دكتور مراد اللي تستحق الشكر هي دكتور ريم صاحبة الفكرة ،،انا ما عليا غير إني شاركتها تنفيذ التجربه واللي الحمدلله أثبتت نجاحها الباهر 

نظر ليتطلع إلي التي يُشير إليها الكميائي وإذ به فجأةً تنقبض عضلات جسدة وتتيبس،، وتكشعر ملامح وجههِ ويظهر عليها الغضب ،، 

ثم رمقها بنظرات ناريه وانسحب من المكان دون أن يتفوه بكلمه واحده،، مما إستشاط غضبها وجعل الدموع تترقرق داخل مقلتيها البنيتان ذوات الرموش الكثيفه

تحدث إليها الكيميائي بهدوء بعدما لاحظ دموعها الأبيه٠٠٠ معلش يا دكتور ريم،،دكتور مراد يمكن مبيعرفش يعبر كويس بالكلام،،بس يكفي إن التجربه عجبته وأكيد كمان هيعمل لك شهادة تَضاف لك في مشروع التخرج

هزت رأسها بإيجاب ولم تستطع إخراج صوتها من شدة خجلها وحزنها معاً وأكملا من جديد ما كان يفعلاه 

وبعد قليل كانت تخرج من الشركة بصحبة صديقتها سارة،، وقفت وتحدثت بنبرة غاضبه٠٠٠بني آدم مريض ،،المفروض يروح يتعالج 

ضحكت سارة وتحدثت٠٠٠يا بنتي انسي بقا ،،إنتِ هتفضلي طول اليوم تاكلي في نفسك كده ،،اللي حصل حصل كبري دماغك 

أجابتها ريم بضيق٠٠٠ أنا مش فاهمه هو حاططني في دماغه وبيكرهني كدة ليه ؟ 

ردت عليها سارة بإنتشاء٠٠٠طب اسمعي الجديد بقا 

نظرت لها ريم بترقب فأكملت سارة٠٠٠فاكرة اليوم اللي إتخانق معاكي فيه ،،لما روحت عملت عنه سيرش لقيت الجرايد الصفرا كاتبه بالبونط العريض،،،،تفاصيل فضيحة إبن الحٌسيني ،، الفضول جنني ودخلت أشوف،، لقيتهم كاتبين إن خطيبته سابته وهربت مع صديق عمره قبل فرحهم بتلات شهور 

شهقت ريم ووضعت يدها فوق فمها بذهول وتحدثت ٠٠٠ معقوله ؟!

تحدثت ساره بتأكيد٠٠٠٠ايوة يا بنتي زي ما بقولك كده ،، وعرفت كمان إن من يومها وهو بقا معقد ستات ورافض الجواز ،،والدليل علي كده معاملته ليكي يوم التليفون وكمان إنهاردة ،،الواد إتعقد يا حرام وكرة الصنف كله 

هزت ريم رأسها وتحدثت بنفي٠٠٠يا بنتي متصدقيش كلام الجرايد اللي من النوعيه دي،، تلاقيهم كانوا قابضين من منافسين شركة بباه وبيشهروا بيه مش أكتر 

أكدت سارة٠٠٠٠ودي حاجه تفوتني بردوا ،،أنا بحثت عن البنت المذكور إسمها وفعلا الموضوع طلع حقيقي 

نظرا إثنتيهم لذلك المغرور الذي يخرج من باب الشركه متوجهً إلي سيارتهِ التي أتي بها العامل إليه بكل إحترام ،، 

وتحرك هو يتخطاهم بكل غرور وكبرياء دون النظر إليهما وأستقل سيارته 

فتحدثت ريم وهي تنظر إليه٠٠٠والله مجنون،،وكلامك ده أكد لي اكتر إنه فعلا مريض نفسي وان المفروض ياخدوه يعالجوه،، مش يسيبوه كده يقرف في خلق الله ويعقدهم في حياتهم 

نظرت عليه سارة وتحدثت بإعجاب ٠٠٠بس بصراحه الواد قمر ،،طول بعرض بعضلات ،،حاجه كده من الأخر 

ضحكت ريم وتحدثت وهي تتحرك بإتجاه سيارتها لتستقلها٠٠٠ أهو قدامك،، روحي فكي له عقدته وحلال عليكي 

ضحكت سارة التي إستقلت بجانبها وتحدثت٠٠٠٠يااااريت كان ينفع،،بس للأسف مليش في الصعب،، انا بتاعة التجارب السهله المستقرة،،والحمدلله ده كله لقيته في احمد خطيبي،،بس ربنا يبعد عني أمه ورزالتها 

ضحكت الفتاتان تحت أنظار ذلك الجالس بسيارته يدعي مهاتفتة لأحدهم،، وهو يراقب تعبرات وجهها ويقرأ حركة شفاها من تحت نظارتهِ الشمسيه الذي يحجب بها عيناه ،،

كان غاضبً إلي حدٍ كبير بعدما فهم من حركة شفاها ونظرات عيناها عليه أنها وصديقتها يسخران منه ووصفته هي بالجنون 

فتوعد لها وأنتوي علي أن يٌضيق عليها الخناق بالشركة ويٌريها كيفَ يكون الجنون حتي تفر هاربه من الشركة ولا تعود إليها من جديد،،و حتي لا يري وجهها الذي بات يؤرقهُ ويصيبهُ بالإشمئزاز والتشنج كلما نظر إليها ورأها أمامه 

》》》》》》¤《《《《《《《
رواية جراح الروح بقلمي روز آمين 

في المساء 

جاء هشام إلي منزل فؤاد ليطمئن علي حالتةِ الصحيه،، 
جلست معهُ فريدة وقصت لهم ما حدث ،، 

مما أشعل النار من جديد داخل صدر هشام ولكنهُ فضلَ الصمت مؤقتاً 

هللت والدتها وسعدت كثيراً وأردفت بسعادة٠٠٠٠ألف مبروك يا فريدة،، ربنا يا بنتي يكتب لك السعد والهنا كله 

علي عكسِ والدها الذي تحدث بقلق ٠٠٠ أيوا يا بنتي بس الكلام ده معناه إنك ممكن تسافري برة البلد في أي وقت ؟؟ 

أجابته فريدة بهدوء٠٠٠٠موضوع السفر مش وارد في الوقت الحالي يا بابا،، أنا معظم شغلي معاهم هيكون عبر مشاركتي ليهم أون لاين،، وأحتمال السفر هيكون ضعيف جداً 

تحدثت نهله بسعادة قائلة٠٠٠حتي لو فيه سفر يا بابا أيه المشكله،، حضرتك عارف النقله دي لفريدة معناها أيه وهي لسه في بداية مشوارها كده،،ده غير إن أكيد المرتب هيكون مجزي جداً 

ثم نظرت إلي شقيقتها وتحدثت بدعابه ٠٠٠شكلك كده عديتي خلاص يا فيري 

إبتسمت لشقيقتها وترقبت ردة فعل والدها وهشام علي الموضوع 

تنهدَ فؤاد بإستسلام ثم نظر إلي هشام الصامت وأردفَ بتساؤل ٠٠٠ وإنتَ أيه رأيك في الموضوع ده يا هشام ؟؟ 

إبتسمَ هشام بجانب فمه بطريقه ساخرة وأردفَ قائلاً أيضاً بنبرة ساخرة٠٠٠٠ كتر خيرك والله يا عمي إن حضرتك أخدت بالك إني موجود 

نظر لهٌ الجميع خجلاً فحقاً هم تغافلوا وجوده أو علي الأقل فريدة هي من تغافلت !

وأكملَ هو مٌعاتباً ٠٠٠وبعدين أظن إن رأيي ملهوش أي أهمية بالنسبة للباشمهمدسه،، 

بدليل إنها أدت موافقتها للباشوات من غير حتي متقول لهم أدوني وقت أعرف البني أدم إللي أنا مخطوبة ليه،، وأشوف رأيه أيه في موضوع السفر 

إبتلعت لُعابها خجلاً فحقاً هي مخطئة وأردفت بتعقل ونبرة هادئة٠٠٠أنا حقيقي أسفه يا هشام،،بس أكيد أنا مقصدتش أضايقك أو حتي أوصلك الإحساس اللي حسيته ده ،،

وأكملت مٌبررة٠٠٠٠ أنا وافقت علشان عارفه إنك أكيد مش هتكره لي الخير،،ثم إن سليم الدمنهوري زي ما أنتَ عارف،، تفكيرة عملي ومعندوش حاجه إسمها لما أسأل خطيبي،،كده كنت هخلي شكلي وحش جداً قدامه يا هشام 

أجابها وهو يهز رأسهٌ ساخراً٠٠٠٠٠لا إزاي،،،،أهم حاجه إن شكلك ميبقاش وحش قدام سليم الدمنهوري،،لكن بالنسبة لهشام الغلبان يتفلق ويولع 

نظرت لهٌ بهدوء فأكمل والدٌها٠٠٠إنتَ أيه بس إللي مزعلك كدة يا هشام ؟؟ 

أجابهٌ بنبرة هادئة عكس ما يدور داخله من بركان ٠٠٠٠ لازم أزعل لما ألاقي نفسي أخر إهتمامات خطيبتي ،،لما فريدة تاخد قرارات مصيريه زي دي من غير ما ترجع لي يبقا أنا مليش أي قيمة ولا لازمه عندها يا عمي !!

تحدثت عايدة بنفيٍ قاطع ٠٠٠متقولش كدة يا حبيبي،،ده أنت علي العين والراس ورأيك بالنسبة لفريدة أهم رأي ،، ده أنت هتبقا راجلها وسندها بعد ربنا يا هشام 

أجابها بجديه ٠٠٠مش باين يا ماما،،لو فعلاً فريدة بتعتبرني إني هكون راجلها مكنتش تجاهلت وجودي ورأيي بالشكل المهين لرجولتي ده،، 

وأكملَ بضيق ظهر بصوته٠٠٠يعني أيه ميكونليش رأي في موضوع يخصني من الدرجة الأولي بالشكل ده !!

تحدثت فريدة بهدوء٠٠٠٠٠بس الموضوع ميخصش حد غيري يا هشام،،ده شغلي ومستقبلي وأظن إنه ميزعلكش إن يبقالي كارير في شغلي 

أجابها بقوة ونبرة حادة٠٠٠٠لما مراتي إللي هتبقا في بيتي وأبقا مسؤل عنها تيجي في يوم وتقولي إنها مسافرة برة مصر في شغل ضروري،، يبقا ساعتها الموضوع يخصني ولا لاء يا باشمهندسه ؟

إنتِ مش هتعيشي حياتك لوحدك يا فريدة،،،

وأكمل بحدة ظهرت بصوته رغم محاولاتهٌ المٌستميته في السيطرة علي غضبه٠٠٠أنا شريكك في الحياة دي،، وبالتالي قراراتنا لازم ناخدها بتنسيق وموافقه مننا إحنا الإثنين،،، وإلا وقتها حياتنا هتتحول لفوضي 

تحدثَ فؤاد بهدوء ٠٠٠أقعد مع فريدة يا أبني وأستقروا علي رأي ،،وفي الأخر مش هيتم غير اللي يرضيك 

وقفَ وأشارَ إلي غرفة الضيافه وتحدثَ ٠٠٠٠ تمام يا عمي،، وأنا بعد إذن حضرتك محتاج أقعد حالاً مع فريدة لوحدنا 

وافقَ فؤاد ودلفت فريدة مع هشام داخل الغرفة وبقيا بابها مفتوحاً 

وتحدثت عايدة بنبرة صوت مٌلامه٠٠٠٠ملكش حق تقول له مش هيحصل إلا اللي يرضيك،،كدة طمعته في بنتك يا فؤاد 

أجابها بهدوء ٠٠٠٠متقلقيش يا عايدة،،فريدة هتعرف تقنعه وهيتفقوا من غير مشاكل إن شاء الله !! 

أما بالداخل تحدثَ ذلكَ المٌستشاط بعيون غاضبه ليٌعلن عن إخراج غضبه الذي كتمهُ بالخارج مضطراً٠٠٠٠٠هو ده وعدك ليا يا فريدة ؟؟

إنتِ مش وعدتيني إنك هترفضي أي عرض ممكن يخليكي تشتغلي تاني مع إللي إسمه سليم ده ؟؟

تحدثت بأسي وعيون حزينه لأجل ما أصابهُ من حزن عند إستماعه لذلكَ الخبر ٠٠٠٠من فضلك يا هشام إهدي علشان نعرف نتفاهم كويس،،طول ما أنتَ متنرفز بالشكل ده مش هنعرف نسمع بعض 

إبتسمَ ساخراً وأردفَ ٠٠٠٠٠أديني هديت يا أستاذة،،أتفضلي إتكلمي،،، أنا سامعك 

أخذت نفساً عميقً وأردفت بهدوء٠٠٠٠ هو أنتَ تكره لي الخير يا هشام ؟؟ 

أجابها بهدوء٠٠٠٠أكيد لا ،،بس لو الخير ده هيكون سبب في خراب حياتنا وخلق مشاكل إحنا في غني عنها يبقا مش خير من الأساس 

أردفت بهدوء٠٠٠٠٠المشاكل دي ملهاش وجود غير في دماغك وبس يا هشام،،ده خير وفرصة عمري اللي هثبت للكل إني أكبر غبية لو فرطت فيها وسيبتها ،،،، 

ده مستوي وظيفي تاني،،،عارف يعني أيه أكون مستشارة لشركة عالمية زي دي في سني ده ،،،طب إنتَ عارف مرتبي كام من الوظيفة دي ؟؟

أجابها بضيق ٠٠٠وإحنا مش محتاجين فلوس يا فريدة،،إحنا مرتباتنا إتضاعفت وتقريباً خلصنا جهازنا،،

وأكملَ بحب٠٠٠٠ وأنا بعد كده مش هخليكي محتاجه لأي حاجه خالص،،حتي لو هضطر أشتغل شغل تاني بالليل هعمل كدة علشان أعيشك في المستوي إللي يليق بيكي وتستحقيه 

هزت رأسها بإعتراض وأردفت مٌفسرةً ٠٠٠٠يا هشام إنتَ ليه مش قادر تفهمني،،أنا مش هاممني الفلوس علي قد ما هاممني المستوي الوظيفي وتقدم مستوايا في شغلي بالشكل السريع ده 

وقفَ بغضب وتحدثَ بعناد٠٠٠٠وأنا مش موافق يا فريدة 

تنهدت بألم وتحدثت بنبرة حزينه وصوتٍ مٌختنق ٠٠٠٠يا خسارة يا هشام،،، كان نفسي توفي بوعدك ليا اللي قطعته علي نفسك أول ما أرتبطنا،،،

وأكملت بتذكير٠٠٠٠ لما قولت لي إنك هتقف دايما في ضهري وهتدعمني لحد ما أوصل لأعلي المناصب في وظيفتي 

أجابها بحده٠٠٠٠وأنا لسه عند وعدي ليكي،،، لكن بعيد عن سليم الدمنهوري ،،قولتي أيه ؟؟

أجابته بنبرة جادة قاطعه وحزينه ٠٠٠٠٠ أنا مش هعتذر عن المنصب ده يا هشام 

نظر لها بعيون حادة وأردفَ قائلاً٠٠٠ده أخر كلام عندك ؟؟

صمتت ولم ترد ففهم هو وخرج كالإعصار من الغرفة بل ومن المنزل بأكمله 

خرجت إلي والدها الذي تحدثَ بإعتراض ٠٠٠٠٠إنتي كدة ممكن تخسري هشام يا بنتي !! 

أجابت بقوة ٠٠٠٠مش هتوصل للخسارة إن شاء الله يا بابا،،،هشام طيب،، هما يومين وهيهدي ويراجع نفسه تاني 

أردفت عايدة ٠٠٠٠ربنا يهديه 

دلفت إلي غرفتها فلحقتها نهله التي أردفت بحديث ذات مغزي ٠٠٠٠أنا شايفه إن القدر بيخدمك وبيعمل معاكي أحلا واجب 

نظرت لها بإستغراب فأكملت نهله بدهاء٠٠٠٠الشغل اللي هيخليكي قريبه من سليم وممكن كمان تسافري معاه،، 
وهشام وغضبه ورفضه للموضوع كله من الأساس ،،

وإنتِ وإصرارك اللي عكس رغبة هشام،،واللي ممكن يخليه ينهي موضوع خطوبتكم بمنتهي السهوله ،،

وأكملت بذكاء ٠٠٠ وكده تبقا إتحلت من عند هشام نفسه وريح لك ضميرك اللي كان موقفك محلك سر 

نظرت لها بذهول وأردفت بقلبٍ مٌنتفض،، لما تدري هل هو خوف وحزن لأجل هشام ،، أم أنه سعادة لا متناهيه من حديث نهله٠٠٠٠٠إنتِ بتقولي أيه يا نهله،،إزاي تفكري بالطريقه دي ؟؟

كادت نهله أن تٌكمل فأسكتها حديث فريدة ٠٠٠٠من فضلك يا نهله،، سيبيني لوحدي وأخرجي 

وبالفعل خرجت نهله وخرجت هي إلي الشرفه لتشتم بعض الهواء علهُ يهديء نبضات قلبها وروعها وحزنها علي هشام وما أصابهْ من حزن لأجل ذلك الموضوع 



الفصل الرابع عشر 

توالت الأيام والوضع يزدادٌ سوءً بين فريدة وهشام،،وهناكَ من يراقب وضعهما من بعيد،،،،وبدأت لٌبني برمي شباكها حولَ هشام وذلك حسب الخطة الموضوعة من قِبلِ ذلك المجهول،، ولكنَ هشام مازال يبتعد ويضع بينهما حدودً،، وذلكَ حفاظً علي كرامته وكبريائه التي أهدرتهما لٌبني بالماضي وأيضاً إحترامً لفريدة 

كانت سميحة تجلس بحديقة منزلها بصحبة زوجتي إبنيها بعدما قمنَ بالإنتهاء من أعمال المنزل 

تحدثت سميحة إلي دعاء التي أوشكت علي وضع جنينها الثالث ٠٠٠ لسه الألم إللي كان عندك إمبارح موجود يا دعاء ؟؟ 

أجابتها دعاء بألم ظهر علي وجهها ٠٠٠لسه والله يا طنط،،ده أنا مدوقتش طعم النوم إمبارح من كتر الوجع

أردفت سميحة قائلة بأسي٠٠٠ معلش يا حبيبتي إتحملي شوية،، هما كلهم يومين زي الدكتور ما حددلك وإن شاء الله يعدوا علي خير ! 

أردفت رانيا بتساؤل٠٠٠لسه بردوا ما إستقرتوش علي الأسم يا دعاء ؟؟ 

أردفت دعاء قائلة بهدوء ووجهٍ بشوش٠٠٠٠ هادي أختارله إسم هشام إن شاء الله !

لوت فاهها وأردفت ساخرة ٠٠٠ كنت متأكدة إنه هيسمي هشام،،طبعاً ،،ماهو الأخ الأقرب لقلب هادي 

نظرت لها سميحة وتحدثت بعتاب٠٠٠٠أيه يا بنتي الكلام إللي بتقوليه ده،،ولادي كلهم نفس الغلاوة عند بعض،،ومش معني إن هادي إختار أسم أخوه لإبنه إنه بيفضلوا علي باقي إخواته،،كل الحكاية إن الإسم عجبه مش أكتر !

إنتبهن علي صوت الجرس للباب الحديدي ونظرن وجدن لٌبني ووالدتها تقفان بالخارج بإنتظار فتح الباب،، وبالفعل تحركت رانيا 

ودلفتا للداخل

كانت لٌبني تٌمسك ببعض العٌلب المعبئه بالحلوي وأيضاً كيسً مملوء ببعض الحلوي الخاصة بالأطفال

نظرت لهما سميحه وتحدثت ٠٠٠٠أيه إللي إنتم جايبينه معاكم ده،،،تعبتم نفسكم ليه بس !!

أجابتها مٌني بهدوء٠٠٠٠٠يعني إحنا جايبين أيه ،،،دول يدوب حبة بيتي فور علي حبة حلويات شرقيه !! 

تحدثت إليها سميحة بإبتسامة شكر٠٠٠٠تسلم أيدك وتعيشي وتجيبي يا حبيبتي !

نظرت لٌبني إلي الأطفال وأردفت قائلة بإبتسامه حانيه،، فهي تعشق الأطفال وتشعر في حضرتهم بالسعادة ٠٠٠ الحلويات دي بقا علشان الأبطال ،،،إتفضلوا يا حلوين !

هلل الصغار وأخذوا منها الكًيس وبدأوا بتفريغ ما بهِ ليتناولوا بعضه 

جلست مٌني فوق المقعد وتحدثت إلي دعاء٠٠٠عامله أيه يا دعاء في حملك ؟؟ 

أجابتها بوجهٍ بشوش ٠٠٠الحمدلله يا طنط،،هانت إن شاء الله !

ثم نظرت إلي رانيا وتحدثت٠٠٠٠أزيك يا رانيا وإزي حازم 

أجابتها بإبتسامة٠٠٠٠الحمدلله يا طنط كلنا كويسين !

تحدثت سميحه إلي شقيقتها ٠٠٠ وحشتيني أوي يا مٌني،،طمنيني كمال أخبارة أيه ؟؟ 

أجابتها بهدوء ٠٠٠٠الحمدلله يا سميحه ،،كلنا بخير !

نظرت رانيا إلي لٌبني وأردفت قائلة بتخابث٠٠٠٠متيجي معايا يا لبني نعمل لهم شاي ونجيب معاه حبة بيتي فور  ،، 

وأكملت مفسرةً طلبها٠٠٠أصل دعاء الحمل تاعبها زي ما أنتِ شايفه وأنا بصراحه مش بحب أدخل المطبخ لوحدي !

وبرغم عدم تقبل لٌبني إلي شخص رانيا التي يبدوا علي وجهها علامات الخبث ،،إلا أنها وافقت ودلفت معها للداخل 

تبادلت سميحة مع دعاء نظرات الأسي لعلمهما بشخصية رانيا الثرثارة 

وفي الداخل جلبت رانيا إلي لٌبني بعض الصِحون ووضعتهم أمامها فوق المنضدة وتحدثت ٠٠٠إقعدي إنت إرتاحي ورصي البيتي فور والحلويات علي ما أعمل أنا الشاي 

أجابتها لٌبني بإبتسامة مجاملة٠٠٠أوك 

تساءلت رانيا بفضول٠٠٠٠هو أنتِ هتشتغلي هنا زي ما كنتي بتشتغلي في دٌبي يا لٌبني ؟؟ 

أجابتها لٌبني بتأكيد٠٠٠أكيد طبعاً هتشغل،،وقدمت كمان في كذا شركة لكن لسه مستنيه الرد 

أردفت رانيا بتساؤل٠٠٠هو أنتِ كنتي بتشتغلي أيه في دٌبي ؟؟ 

ردت لُبني بإختصار٠٠٠٠كنت بشتغل في ال H R 

ردت عليها رانيا بتخابث٠٠٠٠طب متخلي هشام يساعدك ويقدم لك في الشركة إللي بيشتغل فيها،،

علي فكرة،،هشام علاقتة كويسه جداً بالمدير بتاعة،،ده حتي لسه معين إبن عمته مهندس عندهم،،يعني لو عرف إنك بتدوري على شغل أكيد ما هيصدق علشان تكوني معاه 

نظرت لٌبني إليها وضيقت عيناها بعدم إستيعاب وأردفت بتساؤل وأستغراب٠٠٠٠تقصدي أيه ب ماهيصدق علشان أكون معاه دي ؟؟

إبتسمت وأردفت قائلة بنبرة خبيثة٠٠٠٠علي فكرة يا لٌبني ،،أنا عارفه قصة الحب القديمة إللي كانت بينك وبين هشام،،وعارفه كمان ومتأكدة إن إنتِ مش مجرد قصة وعدت بالنسبة لهشام،، بدليل نظراته اللي بتتحول أول مبيشوفك ولهفة عيونه وهو بيبص عليكي !

أنتبهت لها بكل حواسها وأردفت قائلة والسعادة تشع من داخل عيناها،،فبرغم أنها ذكية إلا أنها عاشقة حتي النخاع ٠٠٠٠ بجد الكلام إللي بتقوليه ده يا رانيا ؟؟ 

يعني إنتِ فعلاً شايفه إن هشام لسه بيحبني،،ولا بتقولي كدة علشان تفرحيني ؟؟ 

إبتسمت بخباثة بعدما تأكدت من أن تلك ال لٌبنيْ مازالت تٌحب هشام،،بل أن الأمرَ قد وصل بها لدرجة العشق والهيام ،،وهذا ما كشفته عيناها وأخبرت عنه

تحدثت رانيا بضحكة خبيثة٠٠٠٠ صدقيني يا بنتي زي مبقولك كدة،،أنا خبيرة في لغة العيون ،،وعيون هشام فضحته وقالت إللي جواه ومخبيه،،

وأكملت لدغدغة مشاعرها٠٠٠طب إنتِ عارفه،،أنا عمري مشفت نظرة الحب اللي بيبص لك بيها دي وهو بيبص علي فريدة !

نظرت لٌبني لها وتساءلت بفضول ٠٠٠هو هشام بيجيبها هنا كتير ؟؟ 

أجابتها بوجةٍ مٌكشعر ٠٠٠وحياتك مجت هنا ولا مرة ،،،،أصل الهانم بتستكبر علينا ،،،عاملالي فيها مهندسه وباصة لنا من فوق أوي ،، 

وأكملك بغلٍ ظهر علي وجهها٠٠٠ واللي هيجنني إن خالتك دايماً معاها وبتحبها،،،،،أصلها واكله عقلها ولابسه لهم وش البرائة علي طول ،،بس علي مين،،،أنا الوحيدة إللي عارفة حقيقتها وكشفاها 

ضحكت لٌبني وأردفت ساخرة٠٠٠٠ده أنتِ شكلك بتحبيها أوي !

أجابتها رانيا بإقتضاب٠٠٠أحبها،،، ليه،، حد قال لك عليا أني مغفلة !

ضحكت لٌبني وأردفت ٠٠٠٠شكلنا هنبقي أصحاب أوي يا رانيا ،،مليني رقم تليفونك علشان أسيفه !

إنتهت من صٌنع الشاي وصبتهٌ داخل الأكواب وحملته بين يديها وتحركت بجانب لٌبني التي حملت بين يديها حامل الحلوي 

وخرجتا من المطبخ ثم أوقفتها رانيا وأردفت قائلة بتنبية ٠٠٠أوعي تسيبي هشام يضيع من بين أديكي يا لٌبني،، مش كل يوم هتلاقي راجل يحبك بالشكل ده،، هشام فرصتك الأخيرة،، أوعي تسبيه للي إسمها فريدة دي تتهني بيه !

أجابتها لٌبني بلؤم ٠٠٠٠ودي أعملها إزاي وهو خاطب واحدة غيري ؟؟

ردت عليها رانيا بغمزة من عيناها ٠٠٠الراجل من دول زي الطفل الصغير ،،بيقع من أقل كلمة وضحكه من أي ست،،ما بالك بقا لما تكون الحاجات دي كلها من البنت اللي كان بيحبها زمان وبيتمناها ؟

إبتسما أثنتيهما وتحركتا للجالسين في الحديقه 

》》》》》》》¤《《《《《《《 
رواية جراح الروح بقلمي روز آمين 

داخل مسكن قاسم الدمنهوري 

خرج سليم من غرفته وجد والدةٌ يجلس فوق الأريكه يتابع نشرة الأخبار علي شاشة جهاز التلفاز !

تحركَ إليهِ وجلس بجانبهْ وتسائل عن والدته أخبرهٌ والدهٌ أنها دلفت إلي غرفتها لأخذ قسطٍ من الراحة 

ونظر إليه والدهِ وأردفَ بنبرة مٌلامه ٠٠٠٠ مزعل أمك منك ليه يا سليم ؟؟

إبتسم وأردفَ قائلاً٠٠٠٠هي لحقت تشتكي لحضرتك مني ؟؟ 

ضحكَ قاسم وأردفَ قائلاً٠٠٠٠هي الستات حيلتها غير الندب والشكيه يا أبني،،دول لو في يوم بطلوا يشتكوا ميزان الكون يختل !

إبتسمَ سليم علي دٌعابة والدهِ وأكملَ قاسم بنبرة جادة٠٠٠٠هي مش بردوا البنت اللي إنتَ مٌصر عليها دي مخطوبه يا سليم ؟؟ 

نظر لهٌ سليم وتحدثَ قاصداً بتفاخر ٠٠٠أيوا يا بابا،، الباشمهندسه فريدة فعلاً مخطوبه،، لكن ده وضع مؤقت إن شاء الله وهينتهي قريب !!

إبتسمَ قاسم علي صغيرهٌ المشاكس وتحدثَ بنبرة ساخرة إلي حدٍ ما ٠٠٠ هو مش المفروض يا باشمهندس إن المسلم حرام يبص لواحدة مخطوبه لراجل غيرة ويحاول يفرق بينهم ،،،أومال بتصلي وبتقرأ قرأن إزاي بقا ؟؟ 

نظر إلي والده وأردفَ بهدوء٠٠٠٠٠٠ أكيد طبعاً دي حاجه مكروهه في الدين ،،وأكيد كمان هأثم عليها من ربنا ،،،لكن في الحقيقه هي هتمنع غلط أكبر هيحصل لو الجوازة كملت !! 

وأسترسلَ حديثهٌ بكلام ذات مغزي ومعني٠٠٠٠بس تعرف أيه هو إللي حرام أكتر يا بابا ؟؟ 

نظر له قاسم بإهتمام،،فأكملَ سليم بأسي٠٠٠لما تبقا عارف إن فيه قلبين حياتهم وسعادتهم متوقفه علي إنهم يكونوا مع بعض،، ومع ذلك تعمل المستحيل وتخطط علشان يتفرقوا،،، وبالفعل تفرق بينهم وينتج عن كدة إن الحلم يتهد والبنت تتخطب !! 

وأبتسمَ ساخراَ وأكملَ بصوتٍ حزين  ٠٠٠ وجاي حضرتك تقولي حرام،، أنا إللي حرام عليا بردوا يا بابا،، حرام عليا علشان بحاول أصلح غلطة هتدمر معاها ثلاث قلوب ،،طب إزاي ؟؟ 

تنهد قاسم بألم ونكس رأسهِ خجلاً من حديث ولده المحق بكل حرف نطق به،، وصمتا كلاهما لعدم وجود أي مقالٍ يٌقال ! 

وفي تلك الأثناء جاءت إليهما ريم وندي وتحدثت ندي بإستعطاف٠٠٠٠ سليم ،،هو ممكن أجي معاك إنت وريم الحفلة بكرة ؟؟ 

أجابها مٌفسراً٠٠٠ دي حفلة تبع الشغل يا ندي،،،صدقيني مش هتكوني مرتاحه فيها،،أنا واخد ريم علشان مدخلش لوحدي مش أكتر !

إجابته بحزن وإستماته٠٠٠بس أنا نفسي أحضر معاكم 

تحدث قاسم إلي سليم ٠٠٠٠خدها معاك يا سليم علشان خاطري 

هز رأسهُ بإيماء بعدما فكر جيداً وأستشعر بأن ذهاب ندي بصحبته ستشعل غيرة فريدة وهذا هو المطلوب لإنجاز مهمتهْ 

فتحدثت ندي إلي قاسم بسعادة ٠٠٠٠ربنا يخليك ليا يا أنكل !

إبتسم لها قاسم وأردف ٠٠٠٠يلا بقا روحي حضري الفستان إللي هتروحي بيه الحفلة

إبتسمت وذهبت إلي منزلها مٌتحمسه للغد المنتظر !!

نظرت ريم إلي سليم وأردفت بنبرة توسليه٠٠٠٠طب ممكن يا سليم علشان خاطري توافق إن حٌسام هو كمان يحضر معانا الحفله ؟؟ 

أجابها بضيق ٠٠٠ وبعدين معاكي يا ريم،،،مش إتكلمنا إمبارح في الموضوع ده كتير 

وأكملَ حين رأي الحزن الذي سكن ملامحها من رفضه٠٠٠٠خلاص،، هديكي دعوه ليه بس بشرط !! 

نظرت له بلهفه فأكمل هو ٠٠٠٠٠ملوش دعوة بيا خالص ولا عاوز أحس إنه موجود أساساً 

أردفت بسعاده وهي تحتضنه وتقبل وجنتيه كطفله صغيرة ٠٠٠٠٠إنتَ أحن وأحسن أخ في الدنيا دي كلها

إبتسم لسعادة شقيقتهٌ الوحيدة 

》》》》》》¤《《《《《《
رواية جراح الروح بقلمي روز آمين 

كانت تقود سيارتها بحذر لعدم حرفيتها القيادة بعد،،تجلس بجانبها شقيقتها نهلة مٌمٌسكه بيدها بعض الأكياس المتواجد بداخلها ثياباً عصرية مٌحتشمه باهظة الثمن

ويجلس بالأريكة الخلفيه للسيارة أسامه وهو يفتح بعض الأكياس كيساً يلو الأخر قائلاً بسعادة ٠٠٠أيوا بقا يا فريدة يا جامد،،هو ده اللبس ولا بلاش،، مش التي شيرتات إللي ماما كانت بتجيبهالي من أسواق الجيزة والموسكي !!

أجابتهُ فريدة بإعتراض وأمتعضَ وجهها٠٠٠٠أوعي تقول الكلام ده قدام بابا ولا ماما يا أسامة علشان متجرحهومش ،،،وبعدين مالهم أسواق الجيزة والموسكي،، ما معظم البلد بتلبس منهم والحمدلله مستواهم كويس ،، 

وأكملت بيقين٠٠٠٠٠أحمد ربنا يا حبيبي علشان ربنا يذيدك خير ونعمه !!

إعترضت نهله وأردفت بسعادة٠٠٠٠ بصراحه بقا يا فيري الفرق بينهم وبين المحلات إللي أشترينا منها دي ،،فرق السما من الأرض ،،، 

وأكملت بذهول٠٠٠٠٠ده مستوي تاني وذوق تاني وأسعار تانيه خالص،،دي حتي البنات إللي بتبيع مستواهم غير 

وأكملت بدعابه وهي تنظر للخلف علي أسامة٠٠٠٠٠أوعا يا أسامة تقول لماما علي أسعار اللبس ده ،، للمسكينه يا حرام تروح مننا 

ضحك ثلاثتهم وأكملت فريدة ٠٠٠ماما لو عرفت تمن اللبس اللي أشتريناه ليها مش هتحطهم علي جسمها

تحدث أسامه بسعادة ٠٠٠ربنا يخليكي لينا يا فريدة ويخلي لنا الشركة الألمانيه ومكافأتها الجامدة 

إبتسمت وسعد داخلها لسعادة أشقائها التي ملئت قلوبهم وعيونهم من مجرد إقتنائهما مجموعة ثياب عصريه وغالية الثمن 

تحدثت نهله بإطراء٠٠٠٠بس عاوزة أقولك إن الفستان إللي أشترتيه لحفلة بكرة رهيب،،أنا متأكدة إنك هتبقي أشيك وأجمل وأرق بنوته في الحفلة كلها !

أردفَ أسامة قائلاً بتذمر ٠٠٠٠بردوا مش موافقة تاخديني معاكي الحفله يا فريدة برغم إن الباشمهندس سليم عزمني بنفسه ؟؟ 

تنهدت وأردفت بضيق٠٠٠٠يا حبيبي قولت لك مينفعش،،دي حفلة خاصة بالشركة وكل اللي معزوم فيها رجال أعمال وموظفين،،هتروح تعمل أيه هناك ؟؟

وبعدين إنتَ ناسي يا أستاذ إنك ثانوية عامة السنة دي ولازم تذاكر كويس !

أردفت نهلة ٠٠٠٠متبقاش طماع يا أسامة وكفاية عليك اللبس الجامد ده

أردفَ أسامه بنبرة طفوليه٠٠٠٠طب أنا عاوز أتعشي بيتزا وكمان عاوز تورتة أيس كريم نحلي بيها 

أبتسمت له وأردفت بسعادة ورضا٠٠٠٠٠بس كدة،،،أحلا بيتزا وأطعم تورتة أيس كريم للباشمهندس أسامه 

واكملت بتحذير٠٠٠بس بقولكم أيه،،خلوا بالكم من كلامكم لما نروح علشان بابا ميزعلش،،إحنا مصدقنا إنه وافق نخرج وأجبلكم لبس معايا،،،مش عوزاة يحس إنه كان نقصر معانا ولا كان ناقصنا حاجه ،،،إتفقنا ؟؟ 

أردف كلاهما ٠٠٠٠٠تمام يا فيري !!

صفت سيارتها أمام منزلها بعدما إبتاعت ما أشتهاهٌ شقيقها وشقيقتها وصعدا إلي مسكنهم وأنقضا يومهم بخير

وباتت هي تتجهز لحفلة الغد التي ستري بها سليم الذي بدأ بتجاهٌلها التام وتجاهل وجودها من الأساس،،

وأيضاً هشام الذي أخذ منها موقفً مؤخراً ليحثها علي التراجع في قرار قبول تلك الوظيفه التي ستقربها أكثر وأكثر من ذلكَ ال سليم الذي يكن له عداوة لا يعلم مصدرٌها 

//////////////////////////////////////////
رواية جراح الروح بقلمي روز آمين 

جاء مساء اليوم التالي 

دلفت عايدة إلي غرفة إبنتها بعدما أرتدت ثوبها الذي إبتاعتهْ خصيصاً لإرتدائهِ خلال حفل التوقيع 

نظرت عايدة إلي إبنتها وأردفت بإنبهار وعيون مٌتسعه غير مٌصدقه جمال إبنتها الفتان التي تٌخفيه طيلة الوقت خلف تلك الملابس العمليه ٠٠٠الله أكبر ماشاء الله عليكي يا فريدة،،،ربنا يا بنتي يحميكي من العين 

إبتسمت لوالدتها بحب وأردفت بتساؤل٠٠٠٠عجبك الفستان يا ماما ؟؟

أجابتها عايدة بعيون مٌبتسمه ووجهِ سعيد ٠٠٠٠اللي أجمل من الفستان هي اللي لابسه الفستان وزادته جمال وحلا 

دلفت نهله من باب الغرفه وتحدثت بدعابه٠٠٠٠طبعاً يا ست عايده،، ومين هيشهد للعروسه غير أمها 

إبتسمت فريدة بهدوء فأكملت نهله ٠٠٠٠مش كنتي روحتي الكوافير أحسن علشان الشياكة تكمل !!

تحدثت عايدة وهي تنظر إلي فريدة٠٠٠٠وهي فريدة محتاجه كوافير،،دي الله أكبر بدر منور ليلة تمامه ! 

أردفت فريدة بثقه ورضا ٠٠٠٠أنا حطيت كحل ومٌلمع شفايف وده كفايه جداً 

تسائلت عايدة ٠٠٠٠ مش كنتي كلمتي هشام ييجي ياخدك معاه ؟؟ 

تنهدت بألم وأردفت قائلة بنبرة حزينه ٠٠٠٠ هو مين إللي المفروض يكلم مين يا ماما ؟؟ 

المفروض لو مٌهتم وهامه شكلنا قدام رؤسائنا وزمايلنا في الشغل كان كلمني وعدي عليا أخدني ودخلنا الحفلة سوا ،،،بدل ما أنا رايحه كدة لوحدي 

نظرت نهله إلي عايدة وأردفت بتأكيد٠٠٠فريدة معاها حق يا ماما ،،،هشام زودها أوي وبين قد أيه هو أناني بتصرفه ده 

أردفت عايدة بإستسلام ٠٠٠٠٠ربنا يا بنتي يهديه ويرجعه لصوابه،،وإن شاء الله زوبعة فنجان وهتعدي علي خير !

تنهدت فريدة ووضعت لمساتها الأخيرة وذهبت إلي الحفل لحالها 

____________ 
رواية جراح الروح بقلمي روز آمين 

توقفت فريدة بسيارتها أمام المكان المٌقيم بهِ الحفل وترجلت من سيارتها بنفس اللحظه التي ترجل سليم من داخل سيارته بإصطحاب فتاه فائقة الجمال ترتدي ثياباً مٌثيرة وتضع ميك أب صَارخ 

لا تدري لما تألم داخلها وأشتعلت بهِ النيران عند رؤيتهِ بإصطحاب تلك الجميله،،

إنتبهت لهيئة الفتاه وتذكرت أنها هي من كانت بصحبتهِ بتلك الصورة التي نشرها عبر حسابه من عدة أيام 

جاء إليها العامل الخاص بإصطحاب سيارات الحضور وصفها لداخل الجراج المختص بالحفل ،،،أمائت له وأعتطهُ مفتاح السيارة 

أما سليم الذي ضل مٌتسمراً ينظر إليها بإنبهارٍ هائل ،، صرخ قلبهٌ مٌعنفاً إياه يحثهٌ علي الركض إليها وأحتضانها وتخبأتها داخل ضلوع صدرة ليٌحجب عنها عيون البشر ،،حتي لا يراها غيرة وهي بتلك الهيئة وذاكَ السحرٌ المٌبهر للعيون 

وبلحظه عاد لوعيهِ ونظر إلي ندي التي ترقص من شدة سعادتها لتواجدها معه،، تحركَ إليها وأخرج صوتً جاد ليٌكمل مٌخطتهِ ٠٠٠مساء الخير يا باشمهندسه 

إبتلعت لعابها من هيئته وطلته بتلك الحلةِ السوداء التي تشبه نجوم السينما،، وأجابت بنبرة هادئه ٠٠٠أهلاً يا باشمهندس 

أشار إلي ندي وأردف ناظراً إلي فريدة ببرود إصطنعهُ بإعجوبه ٠٠٠باشمهندسه فريدة،،، ودي بقا ندي بنت خالي !

نظرت إلي ندي وأردفت بإبتسامة مجاملة عكس داخلها ٠٠٠٠أهلاً يا أفندم !

ردتها لها ندي بضيق لعلمها من حٌسام من هي فريدة وما هي بالنسبة إلي سليم ٠٠٠٠أهلاً 

وتحدث سليم بتساؤل خبيث٠٠٠٠أومال فين أستاذ هشام ؟؟ 

تماسكت حالها وأردفت بهدوء٠٠٠٠هشام عنده مشوار ضروري هيخلصه وييجي علي الحفله 

أردف هو ساخراً مٌتعمداً ٠٠٠٠٠هو فيه أهم من إنه يدخل معاكي الحفله في يوم زي ده ،، دي الليلة ليلتك والمفروض يكون ساندك وواقف معاكي في لحظه زي دي،، ولا أيه يا باشمهندسه ؟؟

نظرت إليهِ بضيق وتحركت أمامهم تاركه إياهم بإنتظار العامل ليصف لهما السيارة 

ودلفت هي للداخل تترقب المكان بحذر وبدأت بالنظر حولها لإستكشاف الحضور،،،

وجدت هشام يقف بجانب صديقهُ علاء ،،تجاهلت وجوده ودلفت للداخل ووقفت بجانب نورهان وبعض زميلات العمل 

نظر لها هشام بعيون مٌتألمه وقلبٍ حزين لأجل عدم تقديرها لهْ،، 
ثم تفاجأ بدلوف سليم بصحبة فتاه فاتنة، ، إرتاح داخله وأرتخت أعضاء جسدةِ المشدودة قليلاً عندما وجد داخل أعين تلك الفتاه حب وأهتمام بسليم واضحين 

تحرك إلي فايز وقدم لهُ ندي تحت إشتعال فريدة المراقبه لهٌ بعيناها ولكن بحذرٍ تام حتي لا يشعر بها هشام 

تفاجأ سليم بوجود هشام داخل الحفل وطار قلبهٌ فرحاً عندما لاحظَ تفرق الثنائي ويبدوا علي وجهيهما الخلاف والضيق 

تحدثت نورهان بفضول ٠٠٠٠هي أية الحكاية يافريدة،،، إنتِ داخله لوحدك وهشام داخل قبل منك بعشر دقايق،،وكل واحد فيكم واقف علي تربيزة لوحدة ،،هو أنتم متخانقين ؟؟ 

أردفت فريدة بنبرة هادئه ٠٠٠خلاف بسيط يا نور !

ردت نورهان بإستغراب٠٠٠٠خلاف يوم الحفلة،،،طب حتي لو فيه خلاف المفروض كنتم تجاوزتوة وحضرتم الحفله مع بعض علشان شكلكم قدام أصحابكم 

زفرت فريدة وردت بإقتضاب من تدخل تلك النورهان٠٠٠من فضلك يا نور،،،مش حابه أتكلم،،،ياريت تغيري الموضوع !

أجابتها نور بتصنع الحزن والخجل٠٠٠٠٠ أنا أسفه يا فريدة،، أنا كنت حابة أطمن عليكي مش أكتر ،،بس يظهر إنك زعلتي من إهتمامي !!

تجاهلتها فريدة لعدم إستطاعتها لمجابهة تلك الثرثارة حالياً 

نظرت أمامها وجدت فايز يٌشير إليها لتذهب إليه تحركت بالفعل

فأردفَ فايز قائلاً٠٠٠٠أيه يا بنت الجمال والشياكة دي كلها ؟؟
كنتي مخبيه الشياكة دي كلها فين يا أستاذة ؟؟

إبتسمت له وتحدثت بإطراء مٌشيرةً إلي زوجته صفاء ٠٠٠٠وأنا هاجي أيه في جمال وأناقة دكتور صفاء ،،منورة المكان كله يا دكتور 

أردفت صفاء بإبتسامة بشوشه٠٠٠ده نورك يا باشمهندسه،،وألف ألف مبروك علي المنصب الجديد،،،الحقيقه تستاهليه وبجدارة 

إبتسمت فريدة وأردفت ٠٠٠٠٠ميرسي يا دكتور،،كلام حضرتك شهادة أعتز بيها 

دلفت أسما تتشابك الأيادي مع زوجها الحبيب،،نظرت إلي عَلي وتحدثت٠٠٠٠حلو أوي الترتيب يا علي،،ده أكيد تحت إشراف سليم الدمنهوري ؟؟ 

أجابها بتأكيد ٠٠٠٠أكيد طبعاً ،،ما أنتِ عارفه سليم،، مبيرضاش غير بالحاجه الكامله !!

تحدثت بإنتشاء ٠٠٠٠فريدة هناك واقفه أهي ،،تعالي يا حبيبي نسلم عليها 

وبالفعل إتجها إليها ،،أخذت أسما فريدة داخل أحضانها وأردفت بتودد قائلة٠٠٠٠فريدة،،وحشتيني جداً 

أجابتها بإبتسامة بشوشه٠٠٠٠٠إنتِ كمان يا أسما وحشتيني 

مد علي يدهٌ إلي فريدة وأردفَ ٠٠٠٠أزيك يا باشمهندسه، ،أخبارك أيه ؟؟ 

أجابتهْ بإبتسامة ٠٠٠٠٠٠الحمدلله ،،أنا تمام،،أومال سليم مش معاكم ليه ؟؟ 

أجابها عَلي بلؤم قاصداً وهو يٌشير إلي صديقهٌ٠٠٠٠ سليم واقف هناك مع مدير الشركة !

نظرت له بضيق وأجابته بنبرة ساخرة ٠٠٠٠٠أنا بقصد سليم إبنكم علي فكرة ،،وأخر همي هو الباشمهندس بتاعك،،مش ناقص كمان غير إني أسأل عنه !

لم تٌكمل جملتها وأستمعت إلي من يتحدث من خلفها بنبرة مٌداعبه٠٠٠٠ وياتري بقا هشام نور الدين هو أول همك يا باشمهندسه ؟؟

إجابته هي بنبرة قوية ٠٠٠٠٠٠٠ بالتأكيد هشام أول وأخر إهتمامي،،زي ما أنا بالنسبة له أول وأخر إهتماماته !

أجابها بنبرة ساخرة ٠٠٠لا ما هو واضح فعلاً،، بدليل إنه بدل ما يدخل الحفلة وإيدة في إيدك ،،فضل إنه ييجي قبلك ومعملش حساب حتي لشكلك قدام الناس وإنتِ داخله لوحدك في يوم مهم زي ده !

أجابتهْ بنبرة ساخرة وحديث ذاتَ مغزي٠٠٠٠٠٠بيتهيء لي حضرتك أخر واحد بتفكر وتعمل حساب لشكل أي حد قدام الناس،،
وأكملت ساخرة ٠٠٠٠فياريت تبطل تنظير لأن ببساطة فاقد الشيء لا يعطيه يا حضرت !

لم تستطع أسما تمالك حالها من قصف جبهة سليم علي يد فريدة،،،،فضحكت بصوتٍ عالي 

ونظر لها سليم وأردف بتعجب ٠٠٠٠٠يظهر إن ألش الأستاذة عليا عجب أسما هانم !

ضحكت أكثر وهزت رأسها بإيجاب !! 

وأردفت فريدة بنبرة جادة ٠٠٠٠العفو يا أفندم،، هو أنا أقدر حضرتك

نظر لعيناها بعيون هائمة بجمالها،،وأردف بحديث ذات مغزي هز داخلٌها ٠٠٠إنتِ الوحيدة اللي قدرتي علي إللي محدش قدر عليه قبلك ولا هيقدر يا فريدة يا فؤاد 

نظرت داخل عيناه وجدته ينظر لها بعيون مٌستعطفه مٌترجيه بأن ترحم قلبه من ما تفعله بهْ 

سحبت عنه نظرها وكادت أن تتحرك من بينهم لولا صوت هشام الذي ثبت حركتها مٌتحدثاً بصوتٍ جاد٠٠٠٠٠مساء الخير !!

رد عليه الجميع ومد عَلي يدهٌ له وأردف بإحترام ٠٠٠٠٠أستاذ هشام ،،،،أزيك 

وإكملَ بتعارف وهو يٌشير إلى زوجته٠٠٠٠٠أقدم لك مدام أسما،، مراتي !

أماء لها هشام برأسهِ بإحترام وأردفَ ٠٠٠٠أهلاً وسهلاً يا أفندم،،، أتشرفت بمعرفة حضرتك !

ردت أسما عليه بإبتسامة مجاملة٠٠٠٠الشرف ليا يا أفندم !

نظر سليم إلي هشام وأردف بإبتسامة مٌستفزة وحديث ذات مغزي أرادَ بهِ معرفة ما إذا كان هذا الخلاف الذي يراهُ بأم أعيٌنه بسبب تلك الوظيفه أم لا٠٠٠٠ألف مبروك للباشمهندسه فريدة علي المنصب الجديد يا أستاذ هشام،، وإن شاء الله تبقا نقلة كبيرة ليها وخطوة مميزة في مستواها الوظيفي 

وأكملَ بإبتسامة سمجه مُستفزة ٠٠٠٠٠٠ وزي ما بيقولوا،، وراء نجاح كل إمرأة عظيمه،،رجل يٌدعي هشام نور الدين ! 

نظر لهٌ هشام بإبتسامة حاول خلفها تخبأة ما يدور بداخلهِ من إشتعال لروحهِ وكيانه بالكامل 
وأردفَ بهدوء وحديث ذات مقصد ٠٠٠٠٠كله بفضل تخطيطك يا باشمهندس ،،ولا أيه ؟؟

ضحك سليم وأردفَ بنبرة مٌستفزة٠٠٠٠ متقولش كدة يا سيادة المحاسب،،،كله بشطارة ومجهود الباشمهندسه،،،أنا ما إلا سبب لتوجية بوصلتها لطريق نجاحها العالمي إن شاء الله !!

إشتعل داخل هشام من حديث سليم المستفز بالنسبة له،،
فتجاهله،،، 

ونظر إلي فريدة الحاضر الصامت وأردف قائلاً بهدوء وهو يُشير إليها بإحترام ويحثها علي التحرك أمامه ٠٠٠٠٠بعد إذنكم،،، مضطر أخد فريدة منكم 

تحركت هي وجاورها الخطوات وتحدث بفحيح٠٠٠٠يا تري عاجبك تلقيح البيه عليا ده يا أستاذة ؟؟ 

أجابته بقوة ونبرة مٌلامه ٠٠٠٠وهو مين إللي أدي الفرصة ليه ولغيرة أنه يتكلم يا أستاذ هشام ؟؟ 
مش سيادتك لما دخلت للحفلة لوحدك و وقوفك بعيد عني لما وصلت ولا كأنك شفتني ؟؟

تحدثَ بلهجة حازمة ٠٠٠٠فريدة،،مش وقت مين السبب ومين إللي غلطان،،أنا بطلب منك ولأخر مرة إنك تعتذري عن المنصب ده !!

نظرت له بإستغراب وأردفت بنبرة معاتبه٠٠٠٠٠يااااه علي أنانيتك يا هشام،،،للدرجة دي مش شايف غير نفسك وغضبك ؟؟ 
للدرجة دي أخر همك نجاحي وحصولي علي منصب بالأهميه دي وأنا لسه في بداية مشواري ؟؟ 

أجابها بتأكيد علي حديثها٠٠٠٠٠ أديكي إنتِ قولتيها بنفسك،،منصب بالأهمية دي وإنتي لسه في بداية مشوارك العملي،،،يبقا إزاي بقا يا باشمهندسه ؟؟

وأكملَ بتأكيد٠٠٠٠٠سليم هو إللي قاصد يرشحك للمنصب ده علشان يخلق مشاكل بينا ،،فوقي يا فريدة قبل فوات الأوان

نظرت له بذهول وأردفت بنبرة مٌنكسرة حزينه ٠٠٠٠٠هو أنا صغيرة أوي كدة في نظرك لدرجة إنك شايفني مش جديرة وما أستحقش المنصب ،،،للدرجة دي مش مأمن بقدراتي وبعقليتي ؟؟ 

كل إللي في دماغك إنك تضايق سليم الدمنهوري وتخليني أرفض المنصب لمجرد إن هو اللي رشحني ليه ؟؟ 

وأكملت بنبرة مٌعاتبه وحزينه٠٠٠٠أيه اللي جرالك يا هشام ،،إزاي إتحولت لإنسان أناني فجأة كده ومبقاش يهمك غير رغباتك وأرائك وبس،، حتي لو كانت أرائك دي غلط ونتايجها سيئة بالنسبة للي حواليك

صاح بها بقوة ولا مبالاة لحديثها وأردفَ أمراً٠٠٠٠٠لأخر مرة بقولك وبنبهك يا فريدة ،،لو فعلاً عوزانا نكمل في هدوء يبقا لازم تعتذري عن المنصب ده !!

نظرت لهُ بكل شموخ وأردفت قائلة بقوة٠٠٠٠٠ وأنا لأخر مرة بقولك أرجوك تراجع نفسك وقرارك ده يا هشام 

نظر داخل عيناها الحزينه مطولاً،، ثم أنسحب من جانبها بهدوء مٌتجهاً إلي صديقيهِ علاء وأكرم المتواجدان علي منضدة يحتسيان مشروبهما بهدوء !

أما أسما التي وما أن تحركَا هشام وفريدة من جانبهم حتي نظرت إلي سليم وأردفت قائلة٠٠٠أيه يا أبني الجبروت اللي إنتَ بقيت فيه ده ؟؟ 

أكملَ عَلي حديثها قائلاً بنبرة مستفزة٠٠٠٠جبروت أيه اللي بتتكلمي عنه يا أسما،،ده الموضوع عدي معاه و وصل لدرجة البجاحه ،، 

وأكملٍ بنبرة مٌلامه ٠٠٠٠٠حرام عليك يا سليم،،إنتَ كدة ولعت الدنيا أكتر ما هي والعة بينهم ،،،وأكيد بعد كلامك المستفز ده هشام هيجبر فريدة علي إنها تعتذر عن المنصب،، وبكدة هتكون إتسببت في أذية فريدة 

ضحك ساخراً علي حديث صديقةُ الساخر بالنسبة لهْ وأردفَ قائلاً ٠٠٠٠٠تفكيرك عقيم ومحدود جداً يا باشمهندس ،،،فريدة مين إللي هشام هيجبرها علي الإعتذار عن المنصب ؟؟

وأكملَ بيقين ٠٠٠٠٠فريدة لو أبوها نفسه طلب منها تعتذر وتنسحب مش هتعملها،،،فريدة عندها حلم ومش هتسمح لأي مخلوق إياً كان هو مين علي إنه يعطلها ويوقفها عن تحقيقه !

نظرت لهٌ أسما وأردفت بيقين ٠٠٠٠يبقا إنتَ قاصد تعمل كدة فعلاً علشان فريدة ترفض وهشام يٌصر علي موقفه،، ولما فريدة تمضي العقد هشام يسيبها وينهي الخطوبة !!

نظر لها مٌصدوماً وأردفَ قائلاً بإستهجان ٠٠٠هي دي فكرتك عني يا أسما ؟؟ 

إنتي متخيلة إني ممكن أخالف ضميري وأرشح فريدة لمنصب هي متستحقهوش لمجرد إني أحقق أغراض شخصيه في نفسي ؟؟ 

وأكمل بإعتراف٠٠٠أنا منكرش إني فرحت لما لقيت إن الموضوع ممكن يخدمني في إنه يتسبب في مشكلة ما بينهم،،لكن صدقيني أنا كانت نيتي كلها خير وأنا برشحها للمنصب،،وفي نفس الوقت مجاش في تفكيري أبداً إن ممكن هشام يبقا بالأنانية دي ويقف قدام مستقبلها !!

نظرت لهٌ أسما خجلاً وأردفت بأسف ٠٠٠٠٠ أنا أسفه يا سليم لو كان كلامي ضايقك ،،بس بصراحه ومن غير مكذب عليك أنا شكيت إن الموضوع مترتب منك من كتر ما هو مظبوط أوي !

أجابها عَلي بهدوء٠٠٠٠٠ده بس لإنك ما تعرفيش مبادئ سليم الدمنهوري في شغله ! 

__________ 
رواية جراح الروح بقلمي روز آمين 

أما فريدة التي تسمرت بمكانها بعدما تركها هشام شاردة الذهن فيما تفعله ،،وبدأ عقلها يتسائل ،،هل هي علي صواب أم أن هشام هو مَن علي الصواب

فاقت من شرودها علي صوتٍ هي تتذكرهٌ جيداً قائلاً ٠٠٠٠٠والله زمان يا باشمهندسه،،،شفتي الدنيا صغيرة إزاي ؟؟ 

نظرت إليه نظرات مٌبهمه وتذكرته،،، إنه حٌسام،،ذلكَ الذي أهانها وجرح كبريائها بحديثه ذاك اليوم المشؤم،، عندما إستهان بوجع روحها وحزنها من ما حدث لها علي يد صديقهٌ وبمشاركته هو وصديقهْ عَلي 

نظرت إليه بكبرياء وأردفت بقوة ٠٠٠فعلاً يا باشمهندس،،،صغيرة لدرجة إنها تجمعني في مكان واحد بأكتر ثلاث أشخاص كنت بدعي من قلبي إن وشوشنا متتلاقاش غير في الأخرة ،،وإحنا بين أيادي رب العالمين !

نظر لها وضحك ساخراً وأردفَ٠٠٠ إنها سٌخرية القدر عزيزتي !!

وأكملَ مٌعترضاً علي حديثها٠٠٠٠بس الحقيقة ومن إللي أنا شايفه إن المفروض الموضوع ميزعلكيش خالص،،
بالعكس،،، أنا شايف إن رجوع سليم وظهورة في حياتك من جديد أفادك جداً مضركيش،،،بدليل المكافأت اللي نازلة ترف عليكي زي المطر من الشركتين،، 

وأكملَ وهو يخمس بيداة بحركة دٌعابيه٠٠٠٠ ده غير الله أكبر مرتبك إللي أتضاعف مرتين ونص 

إبتسمت ساخرة وأرادت حرق روحهِ أكثر بعدما رأت الغل يظهر من بين إبتسامتهِ الماكرة ٠٠٠٠ونسيت بالمرة تحسب لي مرتبي إللي هيتضاف لي من المنصب الجديد،،،يلا،،، علشان تكمل الحسبة بالمظبوط 

ضيق عيناة وتسائل بفضول ٠٠٠٠منصب جديد ؟؟
هو أنا شكلي فايتني معلومات ولا أيه ؟؟ 

نظرت له وأجابت بتسلي ٠٠٠هو قريبك مبلغكش إنه رشحني لمنصب إنضمامي للمجموعة الإستشاريه بالشركة ولا أيه ؟؟ 

،،،لا وكمان اللجنة وافقت وإحتمال أمضي العقد كمان شوية !

أنصدم من حديثها هذا وخصوصاً أن عمتهٌ كانت قد طلبت سابقاً من سليم ترشيحهٌ هو لهذا المنصب،، ولكن كالعادة إختار غيرة وفضلهٌ عليه 

تمالك حاله وأردفَ قائلاً بشرود٠٠٠٠٠مبروك يا باشمهندسه،،، الحقيقه قريبي مبلغنيش بحاجه 

وأنسحبَ مٌعتذراً لعدم قدرته علي الصمود أكثر !

أما هي فاستغربت حالته التي تحولت ووجهِ الذي لا يبشر بخير أبداً 

أما حُسام فقد تحركَ وهو مٌشتعل الكيان،،،ووقف بعيداً وأمسك هاتفهٌ وأبلغ عمتهِ بكل ما أخبرته بهِ فريدة للتو !! 

_____________ 
رواية جراح الروح بقلمي روز آمين 

تحركت ريم وندي بجانب سليم 
إبتسم سليم لشقيقته وأحاطها بذراعه وأخذها بين أحضانه برعايه 

نظرت ندي إليهما وأشتعلت نار الغيرة بداخلها،، كم كانت تتمني أن تٌدلف هي داخل أحضانه محلها وتنول شرف عشق وقرب سليم الدمنهوري الذي سينقل حياتها إلي حياة الطرف التي تٌريدها 

》》》》》》》¤《《《《《《《
رواية جراح الروح بقلمي روز آمين 

داخل فيلا صادق الحسيني 

كان يجلس هو وزوجتهِ الجميلة هناء ووحيدهما مراد ،،يلتفون حول سفرة الطعام يتناولون عشائهم في هدوء 
مدت هناء يدها لصحن صغيرها تضع داخله بعض شرائح الجٌبن !!

نظر لها مراد وتحدث بهدوء ٠٠٠تسلم إيدك يا حبيبتي !

إبتسمت له وتحدثت بحنان٠٠٠بألف هنا يا حبيبي 

نظر له والدهٌ وتحدثَ٠٠٠ مقولتليش يعني عن تجربة ريم الدمنهوري اللي تمت في المعمل إمبارح ؟ 

إمتعضت ملامح وجههِ وتشنجت عندما إستمع لإسمها الذي بات يؤرقه ويصيبهُ بالتشنج ،،ثم تمالك من حالهِ وتحدثَ بهدوء ولامبالاة إفتعلهم لحاله٠٠٠ مجتش فرصة !!

ثم نظر إليه وتسائل  ٠٠٠حضرتك عرفت منين الموضوع ده ؟ 

أجابهٌ صادق بعتاب٠٠٠ من دكتور حسين ،،،هو مش المفروض إن حضرتك كنت تبلغني بموضوع مهم زي ده ؟

نظر بصحنهِ وبدأ بتقطيع الطعام وتناوله بلامبالاة ثم تحدثَ٠٠٠  أيه يعني المهم في موضوع زي ده ،،تجربه ونجحت زيها زي تجارب كتير غيرها ،،مش أول مرة تحصل يعني 

وأكملَ بتشكك٠٠٠ثم أنا شاكك أصلاً إن التجربه تكون بتاعت البنت دي ،، دي شكلها بنت مدلعه وفاشله،، واللي يدور عليها يلاقيها سرقاها من طالب زميلها أهبل كانت راسمه عليه دور الحب وبتخدعه 

إستشاط داخل صادق وتحدث بحده٠٠٠ مش هتبطل طريقتك السخيفه دي وإنتَ بتتكلم علي الناس،، وبعدين إحنا في أيه ولا في أيه يا حضرة المهني

وأكملَ بلوم٠٠٠٠بكلمك عن إختراع وتجربه ناجحه ممكن تنقل شركتنا وإسمنا لمكانه تانيه وإنتَ تكلمني عن حب وسرقه وخداع وكلام أهبل،،، 

وبعدين ريح نفسك وبطل ترمي الناس بتهم باطلة،،  البنت محترمه وبنت ناس وكمان مخطوبه لمهندس قد الدنيا 

إنقبضَ داخله حينما إستمع من والدهِ قصة إرتباطها ،،لما شعر بتلك الإنقباضه ؟ هو لا يدري !

تحدثت هناء مٌستفهمه٠٠٠بنت مين دي اللي بتتكلم عنها يا صادق ؟؟ 

تنفس بهدوء وأجابها ٠٠٠بنت قاسم الدمنهوري ،، اللي كنا معزومين معاهم من إسبوع عند سيادة وزير الخارجيه 

تحدثت هناء بتذكر٠٠٠أه،،بنت أمال الشافعي،،،ماشاء الله هي أمال عندها بنت في صيدلة ؟ 

أجابها صادق بتفاخر٠٠٠ عندها ريم في صيدله ،،و سليم مهندس إلكترونيات ،،شغال في أكبر شركة ألمانية في مجال الإلكترونيات ،،هو اللي ورد لي أخر طلبيه لتحديث أجهزة مجموعة الشركات 

ثم نظر لمراد وتحدثَ أمراً٠٠٠المهم يا مراد،،بكرة تمضي لي معاها عقد تضمن لنا بيه الأحقية بخصوص براءة الإختراع ،،بما إن التجربة تمت في معاملنا وتحت إشرافنا يبقا لنا أحقية الإستفادة منها،،،

وأكملَ٠٠٠ وعلشان نضمن إنها تشتغل معانا بعد تخرجها إن شاء الله ،،وأنا بلغت دكتور حسين إنه يبتدي في إجراءات تسجيل براءة الإختراع بإسمها من بكرة،، وبلغتها هي كمان بكده 

تملك الغضب داخله لكنهُ رد بهدوء إصطنعهُ بإعجوبه٠٠٠ أوامرك يا دكتور 

》》》》》》¤《《《《《《《《
رواية جراح الروح بقلمي روز آمين 

داخل شقة قاسم الدمنهوري 

كانت تجوب البهو إياباً وذهاباً و تفرك يديها ببعضهما من شدة غضبها 

تحدثَ قاسم الجالس فوق الأريكة بهدوء٠٠٠٠إهدي من فضلك يا أمال،،إنتِ كدة ممكن يحصل لك حاجه !!

دارت حول نفسها وتحدثت بغضبٍ تام ٠٠٠٠إنتَ لسه بتطلب مني أهدي بعد كل إللي حكيتهٌ لك ده ؟؟

البيه إبنك راسم ومخطط لكل حاجة يا قاسم،، وظف البنت في منصب مهم في الشركة علشان لو إتجوزها غصب عننا وأخدها معاه لألمانيا الهانم تبقا موظفه ومؤهلة للعيشة هناك ،،

وأكملت بصوتٍ غاضب ولائم لحالها٠٠٠٠٠أنا إللي غلطانه إللي مسمعتش كلام أماني ورحت لأهلها عرفتهم مقامهم ووقفتهم عند حدهم  !!!

أردفَ قاسم بإعتراض ٠٠٠٠والبنت وأهلها ذنبهم أيه يا أمال علشان تروحي لهم،،،إبنك هو إللي بيخطط وبيعمل المستحيل علشان يوصل لها ،،

ولا نسيتي الكلام إللي وصل لحسام من قلب الشركة إللي البنت شغالة فيها،،مش حٌسام قال لك إن العميلة بتاعته قالت له إن البنت مش مديه لإبنك أي أهميه وبتحترم خطيبها جداً وبتقدرة !

صاحت بنبرة غاضبة ومازالت تتحرك بجنون٠٠٠٠٠وإنتَ بقا بتخيل عليك حركات بنات الحواري دي ؟؟

دي واحدة متربية في بيئة مٌتدنية يا قاسم ،،يعني أكيد راسمة وش البرائة والإحترام قدام الكل وهي مش أكتر من حرباية ،،،

وأكملت بغل ٠٠٠٠٠بس علي مين،،،إذا كانت هي حرباية وبتعرف تتلون وتخطط،،أنا بقا هعرفها هي بتلعب مع مين ؟؟

نظر لها قاسم بإرتياب وتساءل بترقب ٠٠٠مش مرتاح لكلامك يا أمال،،،ياتري ناوية علي أيه ؟؟

أجابته بإبتسامة ساخرة٠٠٠٠ناويه أواجة العدو وأروح له لحد خندقه بنفسي،،، وكفايه عليا دور المدافع لحد كده !

》》》》》》¤《《《《《《《
رواية جراح الروح بقلمي روز آمين 

داخل الحفل 
تجهز الجميع لإمضاء عقد إتفاقية الشراكة بين الشركتين وإدماجهما معاً ،،،وقف سليم بجانب مدير الشركة الألمانية ويليه من الجانب الأخر فايز مدير الشركة المصريه 
وبدأ بإمضاء العقود مع التصفيق الحار من جميع الحضور ،،

وجاء الدور علي فريدة لإمضاء التعاقد مع الشركة لإستلام منصبها الجديد،، تحت إستغراب زملائها بالعمل لعدم علمهم مسبقاً بتلك الخطوة ،،،

وخصوصاً نورهان التي كانت علي وشك الإصابة بنوبة قلبية من شدة غضبها وحسرة قلبها علي ما وصلت إليه غريمتها بالعمل من علو شأن !

أمسكت فريدة بقلمها وكادت أن تضع إمضائها فوق ذلكَ العقد،،توقفت فجأة ورفعت بصرها إلي هشام الواقف بعيداً يترقب ما إذا كانت ستٌلقي بكلمتهِ عرض الحائط وتمضي هذا العقد اللعين،، أم ستشتري خاطرةِ ورضاه  ؟؟ 

نظرت له وجدت بعيناه تحذيرً وغضبٍ ولأول مرة تراه، 
فتنهدت وأهتز قلمها 

نظر إليها سليم الواقف بجانبها وتنفس بهدوء مترقبَ قرارها الأخير !!

هل ستتراجع فريدة عن إمضائها لذلك العقد لأجل إرضاء هشام  ؟؟ 
أم أنها ستتجاهل إعتراضهِ وتٌمضي قدماَ في تحقيق حُلمها 

تعليقات



<>