رواية ابتليت بحبها الفصل الثالث3 بقلم نجمه براقه
صدام
بعد ما حكتلها كل اللي حصل قامت وبقت تلف شوية في المكان وتفكر وفجأة وقفت وقالت
_ البنت لازم تموت قبل ما حد يعرف ان نبيل مخلف ولا هو يعرف اننا عرفنا
قولت باستنكار
_ تموت يعني ايه
_ يعني تتقتل
_ ماما هو في ايه.. ايه حكاية القتل معاكي.. هو بسهولة كدة نقتل ، مفيش حل غير القتل يعني
_ واية الحل في رايك ماهي لو فضلت عايشة هتلهف نص الاملاك هي وامها متنساش ان جدك نبيل ليه قد جدك اسماعيل يعني نص التركة هتطير في غمضت عين
_ ولو مش بالقتل في مليون حل تاني
قالت بخسرية
_طيب ما تقولي حل من المليون دول يازعيم.. ايه اللي ممكن يمنع مديحة وبنتها انهم يورثوا "
ديرت وشي عنها متجاهل سخريتها مني وتقليلها من كل حاجه بقولها وبعد ما فكرت شويه جاتني الفكرة ف بصتلها وقولت
_ بس لقيتها
_ هي ايه دي اللي لقيتها ان شاءلله
_ احنا نعرف عمي نبيل اننا عرفنا انه مخلف بنت ونطلب نجوزها لحمزة
_ حمزة اخوك .. طيب ده ياخد منها كل الفلوس ويروح يصرفهم علي مزاجه وعلي الصرمحة مع البنات ، اسكت اسكت متقوليش حمزة.. مفيش حل غير القتل
_ بتتكلمي كأنك متعودة تقتلي كل يوم اتنين تلاتة... هو بالساهل.. ده بوليس وتحقيق وسجن واعدام ، بتتكلمي في ايه.. اصلا الموضوع ابسط من كدة بكتير وهيتحل بجواز حمزة من البنت دي وكدة كل الاملاك بقت في ايدينا
قالت بعصبية
_ غبي ورحمة ماما غبي.. هو انت فاكر ان نبيل ممكن يقبل يجوزها لحمزة بعد كل اللي بيعمله
قولت بتذمر
_ ماما ممكن تبطلي كلمة غبي دي.. ايه هو ده ، هتندميني اني بتكلم معاكي
_ ماهو علشان انت غبي.. تفكيرك كله غلط وهيضيعنا.. تقدر تقولي عملت ايه يحافظ علي فلوسنا.. عمال تشتغل زي التور في الساقية ولغيت دلوقتي مقدرتش تكتب حاجة باسمك ولا تشتريلك بيت حتي.. ولما تعبت مخك وفكرت روحت اتجوزت حبيبة حسن وبليتنا بيها لا وكمان بتديها موانع حمل علشان متخلفش وتبقي انت وعمك ياسين واحد "
طأطأت راسي بعد ما عجزت عن الرد ونفي اللي بتقوله ، مكنش عندي رد ينفي ، هي كانت بتتكلم صح انا فعلاً مبعرفش افكر ولغيت دلوقتي بشتغل وبس ويمكن لو هي مش موجوده انا مش هعرف اعمل اي حاجة.. وبعد ما طال سكوتي وحست بزعلي مسكت وشي بين ايديها وقالت بنبرة اهدا
_ انا اسفة حبيبي.. انا بس خايفه عليك وعاوزة مصلحتك... انا بحاول اخليك تتنصح مش قصدي اغلط فيك ولا ازعلك... متزعلش
باستني وقالت وهي بتمسح علي وشي
_ ارفع راسك.. هتزعل من ماما اللي عاوزه مصلحتك وبتحبك.. طيب مين بيحبك ويهمه امرك غيري ها قولي
_ مفيش
_ اديك قولت.. محدش بيحبك ولا يهمه مصلحتك غيري وعلشان كدة بتعصب عليك ساعات
_ عارف.. بس انا بفكر وبحاول مش ساكت.. وبالامارة شكيت في عمي نبيل وعرفت سره قبل اي حد اهو
_ عارفة يا حبيبي وبرافو عليك في دي.. محدش غيرك قدر يفهم حتي انا.. غلبت امك يا واد
ضحكت وقالت وهي بتحضني
_ وانا فخورة بيك... بحبك قوي يا حبيبي
ابتسمت وقولت
_ وانا كمان
بعدتني عن حضنها وقالت
_ حبيب ماما... وخلاص بلاش قتل انا هسيبك انت تتصرف في الموضوع ده ومتأكدة انك هتقدر تحله
ابتسمت وقولت
_ هقدر وهتشوفي
_ متاكدة يا روحي .. بس الا هما عايشين فين دول وازاي قدر يخبيهم كل السنين دي
_ عايشين في دمنهور
قالت بتعجب
_ واشمعنا دمنهور ده احنا لينا معارف هناك .. مسكنهم فين في دمنهور الراجل ده وازاي محدش من معارفنا شافه
ادتلها كل المعلومات عنها ف قالت
_ااااه علشان كدة والله وطلع راجل لئيم ... بس علي مين اديك عرفت سره
_ انا كنت شاكك فيه من الاول علشان كدة مشيت وراه بحيري
_ شوفوا الواد يعني كنت شاكك ومقولتليش وانا اللي بقول ابني مبيخبيش عني حاجه... طلعت حويط وبتخبي
كملت بإبتسامة
_ بس انا مبسوطة بيك.. قولي بقا ناوي تعمل ايه
_ مش عارف بس هروح دمنهور واشوفها الاول وبعدين اشوف الحل المناسب
_ حلو... ماشي يا حبيبي ابقا بلغني هتعمل ايه
_ حاضر
كلامها وتوكيلها امر البنت دي ليه وهي واثقة اني هقدر احله لوحدي اداني ثقة في نفسي ومشيت وانا نفسيتي مرتاحة ومبسوط ولكن الامبساط ده مطولش.
وعند وصولي باب الفيلا دخل بابا وتفاجيء بيه قدامه ف قالي
_ انت هنا لسة مروحتش الشغل ليه
_ ما انا كنت رايح اهو
_اول مرة تتأخر كدة انت كويس
_ اه يا حبيبي انا تمام
_ ماشي يابني ربنا معاك وهنتعبك شويه الفترة دي لغيت ما عمك يرجع
_ ده كلام بردو يا بابا.. انتوا تعبتوا كتير دوري اشيل عنكم ولو عمي كمان حابب يرتاح مفيش مشكلة
قال بفخر
_ راجل والله يابني.. شوفوا العقل ياما نفسي اخوك الصايع يكون زيك الواد بيروح الشغل يلعب ويتكلم مع البنات مبيشتغلش
_ شاب طايش بقا يا بابا دلوقتي يعقل متشغلش نفسك بيه .
_ ما انت لو بتعامله كويس وبتحسسه بحبك ليه هيكون كويس مش ماشي تقطم فيه وعاوزة يطلع نبي
دي كانت جملة ماما قالتها من فوق ف اجابها بابا بنرفزة بعد ما توجه ليها بكل جسمه
_ مش كفاية انتي بتعاملية كويس ومدلعاه ومفيش مرة تقوليله لأ علي حاجه لغيت ما خرب
_ شوف ابوك كدة.. لا يا حبيبي انا مربية ولادي يتحملوا مسؤولية ورجالة ، وشوف اهو ابنك جنبك كل الناس بتحسدك عليه وحمزة شويه وهيعقل ويكون زي اخوه ومش هيكون في حد زيهم
خرجت نادية مرات عمي من اوضتها اثناء ما بابا بيقول
_ ابنك اللي مربياه علي تحمل المسؤلية مبيشوفش شغله يا كاميليا هانم وطول الوقت كلام وقلت ادب وصرمحة مع البنات وانتي ولا همك كل تركيزك مع صدام وبس
قولت بضجر وانا حاسس دماغي هتنفجر بسبب الضغط اللي بيحصل في كل مره بيتخانقوا فيها
_ مش كدة يا جماعة ، انتوا كبار علي الكلام ده ، في ايه
قال بعصبية
_ قولها هي
قالت نادية
_ في ايه؟!! انتوا كدة زي الديوك مع بعض مبتتهدوش.. في ايه يا كاميليا ما تلمي دورك
_ مالي يا نادية ماديني كويسة شوفي ابن اخو جوزك بيروح فين ومع مين وبيرجع مش طايقلي كلمة
قال
_ عيب قوي اللي بتلمحي ليه ده كل شويه ، انا راجل قربت اكمل الستين ومخلف عيال بقوا اطول مني وانتي كدة بتشوهي صورتي قدامهم
قولت وانا بلمس كتفه
_ يا بابا لو سمحت هي بس متضايقة وبتقول كلام وخلاص
زق ايدي عنه وقال بعصبية
_ اسكت انت علشان مبتوقفش غير في صف امك
قالت ماما
_ وانت عاوزه يقف ضدي ، مش هتقدر تعصية علية يا زيدان ، ابني عارف اني علي حق دائما
بصلي بابا وكأنه بيطلب رد مني علي كلامها ف ديرت ضهري ليهم وسكت وانا حاسس دماغي هتوقف ف قالي
_ ابن امك اقول ايه تقولك بحر بحر شرق شرق
قالت مرات عمي بعصبية
_ زيدان!!!! كفاية ، اية مفيش احترام للكبير.. حيطة وسطكم.. مبتتكسفوش علي دمكم وانتوا عيالكم بقوا اطول منكم وبتتخانقوا علي حاجات هايفة زيكم
_ قوليلها هي يا مرات عمي مفيش مره اتكلم معاها غير لما تهب في وشي ومفيش اي احترام ليه
قالت ماما
_ والله انا محترماك ، انت بقا اللي بتيجي الله واعلم منين وتطلع زربينك عليه داخل ارتاح احسن "
قالتها ورجعت اوضتها وهو كمان راح اوضة الضيوف وهو بيلعن فيها اما انا وقفت مكاني قرفان ومخنوق وفاقد حماسي لاني اخطي برجلي خطوة واحده ف قربت مني نادية مرات عمي وقالت بنبرة حانية
_ متزعلش نفسك ومتشغلش بالك هما كده مش هيعقلوا المفروض تكون اتعودت
_ بس انا زهقت دي مبقتش عيشة كل يوم خناق خناق لما الواحد هينفجر من الضغط.. انا ماشي
قولتها ومشيت لخطوات خارج الفيلا ف جت ورايا تجري بخطوات تقيلة لكبر سنها وقالت
_ استنا يابني انا مفيش حيل لجري ده
وقفت وقولت بحنق
_ نعم يا مرات عمي
وقفت قدامي وقالت وهي بتاخد نفسها
_ هدتني يابني في اية... انت شاغل نفسك بيهم ليه سيبك منهم دول اتنين متجوزين وحرين مع بعض ركز في حياتك ومع مراتك وطنش
_ يعني انتي مش بتشوفي بنفسك.. انا مش عارف ليه مطلقوش وكل واحد راح لحاله وريحونا
ضحكت وقالت
_ عندك حق والله يابني انا نفسي اقولهم كدة من زمان بس خايفة يقولوا خربت البيت ويجيبوها فيه وهو خربان لوحده"
توقفت عن الضحك وكملت وهي بتستعيد ذكري قديمة
_ طيب عارف؟! هما من سنين طويلة كانوا هيطلقوا والله ، وامك سابت البيت لشهور كنت انت عندك اربع خمس سنين بالكتير وانا اللي كنت كل شويه اروحلها علشان اخليها ترجع ، ترجع عشانك انت بس.. انت كنت وحيد من غير ام ولابد فية وفي عمك ياسين زي القراضة ومش راضي تسيبنا ، وربنا ياسامحني بس كنت بتضايق اصلك مكنتش مخليني اعرف استحما زي الناس يابني مكنتش بترضا تنام مع حد غيري انا او مع عمك لو كان موجود بس والله كنت بحبك ولغيت دلوقتي بحسك ابني لولاش بس انك كنت رزل ولابد فية لو كنت بتلعب زي العيال مكنتش اتضايقت ولا كنت حاولت ارجع امك بعد المشاكل اللي كانوا فيها طول الوقت هي وابوك
_ بس كنتي طيبة ودي اول مره اعرف انك كنتي بتضايقي مني
_ ما انا بحبك بس بيقولك محدش بيحمل العيل غير امه هي اللي بتعرف ماله وتستحمله.. انا هلاعبك ، هاخدك علي حجري ، انومك معايا مره اتنين تلاته بس مش هستحمل مسكتك فيه طول الوقت وسكوتك اللي مش عارفينله سبب
ضحكت وقولت
_ كنت غلس قوي باين عليه
_ لا أبداً انت كنت زي اي عيل محتاج أمه
تلاشت ابتسامتي وقولت
_ صح.. بس انتي عارفه رغم اللي بيحصل بس انا بحب الاتنين قوي متخيلش حياتي من غير حد فيهم.. ومش قادر افهم هما ليه بيكرهوا بعض قوي كدة..طيب ليه محدش فيهم بيحاول يصلح علاقته بالتاني
_ والله ما عارفة يابني... ربنا يهديهم.. المهم انت متزعلش نفسك وركز في الطريق وانت سايق
_ حاضر..
كملت بإبتسامة امتنان
_ متشكر يا مرات عمي
#يسرا
منظره وهو خارج من البيت زعلان ومشتت بين ابوه وامه وخناقتهم اللي مبتنتهيش كان قادر يغسلني من جوه.. صدام اكتر إنسان هش وضعيف وبيتأثر بأي موقف واي كلمة تتقال لدرجة ان حتي وهو شحط كدة لسة ماشي في ديل امه وبتلعب بيه زي العروسة وتحركه زي ماهي عايزة وانا لغيت يومين فاتوا بس وانا بحاول اعرف ازاي بتقدر تعمل كدة عشان اعمل زيها وبفشل في كل مره لغيت ما هي بنفسها قالتلي اتعامل معاه ازاي.
لما رجعت من عند حسن ودخلت اوضتي وبقيت اتعصب علي اي حاجة تيجي في وشي بعد ما رجعني من عنده ذليلة خائبه ومجروح فتحت الباب عليه ودخلت ف اعتدلت وقولت وانا بلملم نفسي
_ حماتي.. في حاجة
قالت بإبتسامة مليانة سخرية وهي بتقرب مني وتحوم حوليه زي الحية
_ رجعك قفاكي بيقمر عيش.. قالنا معندناش النهارده
انفجرت ضحكاتها الساخرة وقالت
_ معرفتيش تليني دماغه ورجعك زي الفار المبلول يابت "
التفت ليها بصدمة من كلامها اللي بيأكد ان وصلها اني روحت لحسن ف قولت بتلعثم
_ بتتكلمي عن مين
شهقت وقالت
_ مش ممكن مش عارفة مين.. حسن يابت
كملت بدندنة وهي بتتمشي بتمايل في المكان
_ ياااحسن يا خولي الجنينة يااااحسن.
قوست فمها وقالت بشفقة مصطنعة
_ يا حرام يا يسرا روحتي تعيطيله وتترجيه يخون صدام معاكي ومرضيش ، قرف منك مع ان الرجالة مستحيل واحده تقولهم تعالوا وهما يقولوا لا اصلهم طفسين بس حسن قالك لا .. عارفه لو انا منك كنت طقيت موت.. او خليت عندي شوية دم وانتحرت
قولت بلهوجة محاولة تكذيب الكلام ده
_ محصلش والله ما حصل مين اللي قالك هاتهولي وانا اوجهه
_ تؤ تؤ تؤ.. متكدبيش ، حسن بنفسه قالي ، قالي خلي مرات ابنك تبعد عني وتبطل تلقح جتتها عليه الخاااينة الحقيرة.. بس انا قولتله عندك متغلطش في مرات ابني هي بس جوزها مبيحبهاش ومبيلمسهاش تقريبا وشايفها واطية عشان كده جاتلك "
بقيت واقفة زي المسجون اللي هيتعدم كمان شوية وهي بتحوم حولية زي الشيطانة وفجأة حطت ايدها علي جسمي فزعت من شدة الخوف ف قالت بخبث
_ انتي خايفة.. اخس عليكي بجد اخس في واحده تخاف من حماتها.. يابت انتي في مكانة بنتي يعني ستر وغطاء عليكي
وقفت قدامي وقالت بخبث
_ اوعي تخافي مني انا عمري ما افكر اضرك
قولت وانا بتفحص نظراتها الخبيث
_ ناوية علي ايه .. عاوزة ايه بالظبط
ابتسمت وقالت
_ كدة هنريح بعض.. شوفي يانن عين حماتك
_...
_ انتي طبعاً عارفه اني مبحبكش وعلي قلبي زي الزفت.. وانتي كمان مبتحبنيش
سكت ف قالت
_ ايه.. مش هتقولي اني غلطانه وانك بتحبيني ولا ايه.. تؤ تؤ تؤ ازعل منك
قولت بخوف
_ بحبك طبعاً.. انتي في مكانة امي
ضربتني بخفة علي وشي وقالت بمكر
_ امي؟!! انا امك.. قولي اختي الكبيره
_ اختي... ال... اختي الكبيره
ابتسمت وقالت بخبث
_ حبيبتي حبيبتي... اه لو مكنتيش بتعزي عليه وجوايا حتة رافضة تكرهك بالكامل كنت قولت لصدام يرميكي لزبالة اللي جيتي منها او يقتلك بس اعمل ايه قلبي طيب
ابتلعت مرارة كلامها وابتزازها ليه ف حلقي وسكت ذليلة قليلة الحيلة قدام خبثها الصريح عكس كل مرة ما انا مش بأيدي حاجة غير اني اسمع اهانتي بودني واسكت واخضع لأي طلب ممكن تطلبه وبعد ما شبعت اهانة قالتلي
_ الخلاصة! هتحطي ايدك في ايدي عشان نخلص من حسن ونغوره في ستين داهيه ولا اقوم الدنيا عليكي
_ اشمعنا حسن
_ مبحبهوش
_ مع انك طيبة قوي معاه وبتعاملية كويس قدامنا
_ وانتي مالك.. هتحطي ايدك في ايدي ولا....
ابتلعت غصتي وقولت
_ هحط ايدي في ايدك بس عندي كلام لازم اقوله الاول
سكتت منصته لكلامي ف قولت
_ انا مروحتش لحسن بمزاجي انا روحتله بعد ما ابنك بهدلني ومبطلش يهني لاني سيبت حسن زمان واتجوزته.. وكمان مش راضي يشوفلنا حل في قلة الخلفة وكأنه مش عايز يخلف.. وانا لما روحت لحسن قولتله اطلق ونتجوز انا وهو ، مقولتلهوش يخون صدام معايا
_ وهو انتي لما تروحي لواحد تخطبية وانتي لسة علي ذمة راجل تبقي كدة محترمة ومش خاينة لا ياروحي خاينة وبنت كلب
_...
_ بس انا بردو هكون كويسة معاكي وهقولك اي مفتاح صدام عشان تراعي ضميرك معايا في اللي جاي
بصتلها بترقب ف قالت
_ اول حاجه الراجل.. الرجالة عموما بلالين منفوخة هواء كللللللهم بدبوس يفرقعوا.. واحنا اللي بننفخهم علينا من الاول
_ الا ابنك منفوخ لوحده
_ لا ياختي انتي اللي نفخاه.. صدام مفيش اغلب منه.. اغلب من الغلب لو دمعتيلك قدامه دمعتين وهيء هيء هيء هتصعبي عليه ، مش تلاقيه متعصب تقومي تبرقيله في عينيكي وتعلي صوتك ف هو يعلي صوته وكل يوم يعلي يعلي.. انتي ست ياختي يعني مهما جعرتي في صوتك ، ضعيفة مش هتقدري تمرعيه تحتك واخرك كف وطالما الراجل لسع الست كف بيسلاها ومبيبطلش كفوف في كل مشكله بتحصل ، وانتي لو مش خايبة مكنش من الاول اداكي الكف ده
_ غريبة مع انك بتزعقي لحمايا
رفعت حاجبها وسكتت ولكن سكوتها قدر يملاني خوف ف تراجعت وقولت
_ ماهو صدام اللي بيطول ايده من الاول انا اكيد مقولتلهوش يضربني
_ وانتي بتطولي لسانك وعينك
خدت نفس وقالت
_ اسمعي! الواد مخونك وعارفك بنت كلب وعشان كدة رافض يخلف منك صلحي الحته دي بشوية لؤم حريم.. وشدي نفسك يختي .. في وقت النوم وال..... هااا ، مش يقولك مش عايز تقولي طيب وتلوي خلقتك.. هاتية من قفاه ولقحية قدامك بشوية دلع... اجبرية بمياعة وهو هيلين
_...
_ لا لا لا مبقولكش كدة عشان تفتكريني بنصحك لمصلحتك.. انا عاوزه الواد يثق فيكي علشان ده هينفعنا بعدين.
بعد ما مشيت بقيت افكر في كلامها ولقيت ان عندها حق وفي وسط تفكيري في اسباب رفضه وازاي ممكن يتلككلي المرة دي فوراً افتكرت علبة المهدء والعصير او اللبن اللي ضروري نشربه قبل كل مره .. انكرت بيني وبين نفسي اللي فهمته وهو ان المهدء ده مانع حمل ما انا عمري ما شوفته بياخده قدامي هو بيطلعه ويوزعني من جنبه باي حجة وهو كمان اللي بياخدني لدكاترة تبعه كان مظبطها من اول ما قابلني لغيت يومنا ده وانا مستفدتش حاجة غير اني خسرت حسن اللي كان بيموت فيه ومش شايف غيري
#رحمة
بعد ما خلصت شغل طلعت من المطعم في طريقي للبيت وانا ناسية تماماً ان حسين ده مستنيني وروحت البيت استقبلني برق بالاحضان بعد يوم طويل قعده لوحده ف نزلت لمستواه وقولت وانا بمسح علي فروة
_ انا عارفة انك بتزهق من القعدة لوحدك بس انت عارف مش هينفع اخدك معايا الشغل
هز في ديلة وكأنه فهمني وبعدين سابني وطلع يجري جابلي طبق الاكل بتاعه الفاضي في بوقه ف قلت بعد ما رقرق قلبي شفقة وحزن علي حاله
_ انا اسفه مره تانيه والله يا برق.. بس ولا يهمك انا جيبالك معايا حاجه حلوة قوي بتحبها وهي سممممك
يلا تعاله هناكل مع بعض
جهزت الأكل علي السفرة وهو وقف علي الكرسي قدامه طبقه وبدأنا ناكل وقتها بس افتكرت حسين وفوراً طلعت التليفون واتصلت ب سيكا رد عليه وقال
_ اه يا ابله رحمة
_ انت فين
_ بلف في الدنيا وانتي
_ انا خلصت شغل ورجعت البيت.. قولي في جديد ، المعلم رجع الراجل لبيته
_ لا وشايف المنطقة كلها بتدور علينا وانا بدور معاهم اهو
ضحكت علي كلامه وبسرعة تلاشت ضحكتي وقولت بتخوف
_ يالهوي يا سيكا لو حسوا ان احنا اللي بنعمل كده طيب من غير حلفان لا يجمعوا اشلائنا من كل بلد حته
_ وانتي خايفة ولا ايه
_ اكدب واقول مش خايفه خايفة طبعاً ده انا عايشة علي اعصابي
_ متخافيش لو حصل وحد شك فينا هقول ان انا عملت كده لوحدي
ابتسمت وقولت
_ انت عارف ممكن يعملوا فيك ايه ساعتها
_ مش مهم ، المهم انتي
ابتسمت وقولت
_ ربنا يخليك يا سيكا ، عارفاك جدع ومبتقولش اي كلام بس ربنا يستر وده ميحصلش
_ مش هيحصل.. بتعملي ايه
_ بتعشا انا وبرق
_ تصدقي وحشني
قولت بإبتسامة
_ وانت كمان وحشته
_ طيب ما تجيبيه وتيجي نقعد في اي مكان بقالنا كتير مقعدناش انا وانتي وهو
_ قولي الاول
_ ايه
_ الراجل اللي عندك فينه دلوقتي
_ ليه
_ اتفقنا نتقابل
_ يعني ايه تتقابلوا وتتقابلوا لية
_ كان في المطعم النهاردة ومعلم الغبرة اللي شغاله عنده فهمه ان احنا حرامية ف طلعت قولتله ان ده كدب وكدة ف هو طلب نتقابل علشان احكيله بنعمل كدة ليه
_ وانتي وافقتي
_ ايوه لازم
_ واية اللي خلاه لازم.. ما انا ممكن احكيله اللي عاوز يعرفه ولا لازم يتلكك عشان يكلمك انتي.. انا مش مرتاح للواد ده
_لية ده حتي شكله مش خطر ، خلينا نعمل اللي عاوزه ونريح نفسنا
قال بنرفزة
_ قولي انك انتي عاوزه تروحي تقابليه
_ انت بتزعقلي
_ لا بس انتي تروحي بتاع إيه.. افرضي كان عاوز يغلط معاكي
_ وانا مش صغيرة وانت عارفني كويس اني اقدر احمي نفسي منه ومن عشرة زيه
_ ايوه.. طيب يا ابلة روحي اعملي اللي انتي عاوزاه
_ هو فين دلوقتي
_ معرفش ، سلام
قالها وقفل السكة في وشي ودي كانت اول مره يعمل كده ولا يكلمني بالشكل ده وانا مزعلتش وقولت لما اشوفه بعدين افهم ماله وبعد ما خلصت العشا خدت برق وروحت عند بيت سيكا اشوف يمكن يكون هناك ، وقفت ابص للباب وانا مترددة ومش عارفه اخبط ولا ارجع في النهاية انا معرفهوش وممكن يكون ناويلي نية وحشة وفجأة وانا لسة بفكر اخبط ولا امشي جاني صوته من الشباك بيقولي
_ كنت فاكرك هربتي
اتفزعت وقولت بعد ما التفت ليه
_ ياخي خضتني
_ هي العفريت بتتخض زينا
قالها وجالي من الباب وساعتها برق نبح عليه وكان عايز يعضه ف نزلت لمستواه وقولت
_ اهدا ده معرفة مش حرامي
_ وهو فاكرني حرامي
قولت وانا بطلع ساندوتش من الشنطة
_ كل الاغراب عنه بنسباله حرامية.. خد اديله ده
_ اشمعنا
_ علشان يطمنلك
ابتسم وقال
_ كلبك باين عليه بتاع بطنه
_ مسمهوش كلب اسمه برق
ردد اسمه وقال
_ برق.. حلو تصدقي وجديد.. اول مر اشوف كلب اسمه برق
ميل عليه وقال وهو بيديله الساندوتش
_ اتفضل يا استاذ برق بالهنا والشفا
كمل وهو بيمسح علي فروه
_ بتحبي الكلاب شكلك
_ اه من صغري لازم يكون معايا كلب وده تالت واحد
_ والتانين راحوا فين
عبست ملامحي بعد ما افتكرت موتهم وقولت
_ ماتوا
_ اسف... بس هي كده الكلاب عمرها قصير
_ صحيح.. ها عاوز تعرف ايه
_ هنتكلم هنا
_ امال هنتكلم فين.. اسأل وانا هجاوبك عشان الحق اروح قبل الليل
_ طيب ما نتمشي شوية نص ساعة ونرجع
_ هنروح فين
_ اي حتة
_ ماشي يلا
#حسن
مشينا سوا وفي الطريق قولت وانا كلي فضول اعرف كل حاجه عنها
_ انتي عايشة مع مين
_ مع بابا
_ وهو يعرف اللي بتعمليه
وقفت قصادي وقالت باستفهام
_ طريقتك في السؤال مش مريحة.. هو انت شايف اللي بعمله ازاي.. شايف اني بعمل حاجه غلط او عيب
نفيت بتعجل
_ لا لا مش كدة.. هو مش عيب بس اكيد غلط.. وخطر عليكي انا من الصبح وانا شايف البلد مقلوبة عليكم وشكلها مش هتعدي بالساهل
_ هتعدي لو معرفوناش.. وده مش هيحصل غير لو انت متكلمتش
_ انتي فكراني ببتزك بجد.. لا انا مش كده خالص.. بس انا بكلمك في الواقع بعيد عن اي تهور ومغامرات.. انتي لو اتمسكتي في مره مش هتنجي منها
قالت وهي بتكمل طريقها
_ هتصدقني لو قولتلك مش مهتمة باي خطر ممكن يحصلي
_ ليه.. ممكن اعرف ايه السبب اللي خلاكي تفكري تعملي كده.. اكيد مش بتعرضي نفسك للموت حب في المغامرة
_ أكيد لأ
_ امال
وقفت تاني وقالت بعد سكوت
_ تقدر تقول بكتسب قوة وشجاعة.. بموت خوفي
_ يعني ايه
_ مش هفتهمني
قالتها ورجعت تكمل طريقها ف قولت وانا بتبعها
_ هو انتي صحيح امك اتقتلت
وقفت مكانها زي ما يكون سهم صابها وسكتت شويه وبعدين بصتلي وقالت بنبرة مهزوزة
_ سيكا حكالك؟
_ مقالش اكتر من ان امك اتقتلت كان عاوز يعرفني السبب اللي مخليكي تعملي كده
_ اه
_ طيب اية
_ ايوه... اتقتلت
_هضايقك لو سالتك ليه
_ انا نفسي معرفش ليه
_ اية اللي حصل
_ اللي حصل؟! ، قصدك اللي حصل يوم ما اتقتلت
_ لو هيضايقك متحكيش
سكتت شويه وبعدين اتنهدت وقالت
_ لا عادي.. انا اصلا بحب اكون دايما فاكره عمري ما اتمنيت اني انسا الليلة دي عشان لما اشوف اللي عمل كده يبقا عندي اللي يخليني اعمل فيه زيي ما عمل فيها بالظبط.
غلبتها دموعها وهي بتتكلم ف قولت
_ مش مهم انا بس حبيت اعرفك اكتر.. خلاص متكمليش
_ لا هقول
بصتلها بانصات ف قالت
_ في وقت كان بابا بيتشغل ويرجع متأخر قوي صحيت من النوم علي حركة ايد ماما وهي بتصحيني.. كانت بتهزني من غير ما تعمل صوت ، فتحت عيني وقبل ما اتكلم حطت ايدها علي بوقي وقالت بصوت واطي وهي خايفة وايديها بتترعش
_ متتكلميش قومي معايا
قومت معاها وبرق اول كلب كان معايا جه يجري ورانا
وخدتني ودخلنا في مخزن ورا مكتبة في الاوضه مكنش حد يعرف ان ورا المكتبة دي في اوضة تانيه زي قبو كدة ، وقفلنا علي نفسنا وسيبنا برق علشان كان بيلف في البيت تقريباً كان حس ان في حد بيحاول يدخل وملحقناش ف قولت وانا حاسه بالرعب لاني توقعت ان الناس اللي ليهم تار عند بابا اللي دائما بسمع عنهم يكونوا هما دول اللي جايين يقتلونا
_ هيموتونا
قالت بصوت واطي وهي بتحضني
_ لا حبيبتي هيمشوا متخافيش
كملت بصوت مختنق
_كانت بتطمني وهي مرعوبة
ولما سالتها
_ هما عاوزين يموتونا لية
قالت
_ ما احنا قولنالك ليهم تار مع بابا
_ طيب ويموتونا انا وانتي ليه لو ليهم تار مع بابا بس
وقتها بكت وقالت
_ اللي حصل هنعملهم ايه.. اسكتي بس علشان ميسمعوناش
ف قولت بخوف لما افتكرت برق
_ برق برة هيموتوه
ضمتني اكتر وقالت
_ متخافيش برق هيحمي نفسه
وفضلنا ساكتين وفجأة سمعنا نباح برق..كان بينحب بصوت عالي وفجأة سكت تماماً ف قولتلها وانا متوقعة اللي ممكن يكون حصل وخلاه يسكت فجاة كدة
_ برق سكت لية
زاد بكاها وهي بتضمني وتهزني عشان اسكت مكنتش قادره تتكلم وتقولي انهم قتلوه وانهم لو لقونا هيقتلونا زيه.
وبعد ثواني بدء صوت الكركبة في البيت كان باين انهم بيقلبوا البيت علينا ساعتها ماما سابتني وراحت عند خرم صغير موجود في المكتبة دي وبصت عليهم وبعدين استخبت بسرعة وهي بتحط ايديها الاتنين علي بوقها علشان تكتم شهقتها ولما قربت منها عشان احتمي فيها نزلت لمستوايا وضمتني لحضنها وفضلنا شويه علي الحال ده لغيت ما صوتهم اختفي ف قالت وهي بتاخد نفسها
_ شكلهم مشيوا
_ هما مين دول وتار ايه اللي ليهم مع بابا قوليلي انا مبقتش صغيرة
_دول ناس زعلانين اننا بنطالب بحقنا بس مش هيقدروا علينا
مسحت دموعها وقالت
_ احنا هنبلغ عنهم وهنبطل نستخبي منهم تاني
بعد ما قالت كده سمعنا صوت بابا ف قالتلي بعد ما ظهرت ابتسامتها بطمئنينة
_ بابا رجع تعالي
مسكت ايدي علشان نطلع وقبل ما نفتح الباب سمعنا صوت بابا بيصرخ ويقول اه.. بقيت ابكي وماما تلف حولين نفسها مكنتش عارفه تتصرف ازاي تسيب بنتها ولا تلحق جوزها وتموت معاه واخيرا شكلها رسيت علي حل ف نزلت لمستوايا وقالت بتحذير
_ مهما حصل متطلعيش
قولت ببكاء وانا بمسك في ايديها
_ رايحة فين
_ جيالك.. انا بقولك اهو مهما حصل متطلعيش
_ لا انا هخاف لوحدي هنا
فلتت ايدي منها وقالت
_ مش وقته دلوقتي.. حبيبتي علشان خاطري مهما حصل ما تطلعيش.. اوعدني تسمعي الكلام.. يلا يا رحمه اوعديني
وعدتها ف باستني بسرعة وطلعت تجري وقفلت وراها وانا فضلت جوه الخوف هيموتني وانا سامعة صوت اهات بابا وصراخ ماما وهي بتطلب منهم يسيبوه وفجأة سكتت بنفس الطريقة اللي سكت بيها برق وسمعت بابا وهو بيصرخ باسمها وبعد شوية الأصوات سكتت حتي صوت بابا وبعدين بدأ الدخان يدخل عليه الأوضة ونفسي كان بيروح مني ف فتحت الباب بسرعة وطلعت لقيت الدخان مالي البيت ولهب النار باين من الصاله جريت بسرعة وانا بهوي بأيدي علشان اشوف الطريق ولما طلعت...
تعلق صوتها بين حنجرتها ومقدرتش تتكلم حتي صوت بكاها مكنش طالع.. سكوتها في اللحظة دي وصلي بشاعة اللحظة اللي عاشتها واللي اكدتهالي بعد ما قدرت تستعيد نفسها وتقولي بصوت مختنق
_ شوفت ماما مدبوحة بسكين وبابا مضروب في ضهره اكتر من ضربه..
كملت ببكاء
_وانا مكنتش قادره اصرخ حتي عشان حد يلحقهم بقيت ماشية زي المدبوحة في البيت لغيت ما رجلي خبطت في حاجه و وقعت ساعتها شوفت برق تحتي مضروب بسكينه في صدره وميت ف بقيت اسحف علي ضهري وانا مش طالعالي صوت لغيت ما وصلت باب الشقة وبصيت ورايا وشوفت واحد بيركب عربية .. كان واحد من اللي قتلوهم عرفته من الدم اللي كان مالي هدومه والسكينه اللي في ايده ، شكله لغيت دلوقتي محفور في دماغي
_ طيب وبعدين ازاي نجيتي من النار
_ بعد ما مشيوا انا كنت لسه مش قادره اتحرك كنت باصه لماما المدبوحة قدامي وعينيها شاخصة وبابا علي بطنه ومش متحرك والنار كانت بتزيد وبتشبك في اي حاجه بتطولها.. انت عارف من رحمة ربنا ان الانبوبه كانت خلصانه والا كانت انفجرت ومكنش حد لحقنا كلنا ... المهم بعد دقايق لقيت ايد بابا بتتحرك .. ودي كانت الحاجه الوحيدة اللي تخليني اقدر اتحرك من مكاني.. لو مكنش اتحرك مكنش هيكون عندي اي سبب يخليني اعمل اي حاجه وجريت عليه قلبته علي ضهره وبقيت انادي عليه
ف بصلي بتعب شديد وقالي
_ اطلعي من هنا بسرعة
بس انا قولت
_ مش هسيبك
_ اطلعي بقولك النار هتحرقك.. اطلعي بسرعة
قالها وهو بيزقني علشان اقوم كان خايف عليه وناسي اني لو هو مات انا مش هيكونلي حد اعيش معاه.
المهم بقيت مكاني شويه ببكي بصوت عالي وبعدين قومت وطلعت اجري في الشارع واصرخ بعلي صوتي.. كنت بصرخ بهلع علشان اصحي الناس النايمة دي.. وبعد شوية اخيرا حد فتح بابه ومن بعده بدات ابواب الجيران كلها تتفتح ولما لقيت ان حد هيلحقنا رجعت اجري علي البيت ف لقيت النار ماسكة في ماما ومن ناحية تانية بتقرب من بابا .. بس الجيران لحقوه وطلعوه منها ومقدروش يلحقوا جسم ماما.. كانت خلاص اتفحمت
حسيت بالالم لحالها وانا بسمع قصتها اللي مش اي حد يقدر يتحملها و قولت
_ قدرتي ازاي تتعايشي مع ذكري زي دي
_ مش بمزاجي غصب عني طالما عايشة لازم اتعايش
_ عندك حق بس دي تجربه مرة ويمكن لو انا مكانك مكنتش قدرت استحملها
_ هي صعبة بس اللي مديني القوة اني عايشة عشان هدف واحد بعد ما احققه يمكن استسلم وارفع الرايه البيضة
_ هو ايه الهدف ده
_ اقتل اللي قتلها.. بأيدي
_ مش باين انها هتكون سهلة كدة.. الظاهر ان الناس دي مبترحمش
_ مش عارفه ادينا هنحاول.. قتلناه يبقي تمام مقتلنهوش يبقا موتنا واحنا بنحاول
ابتسمت لقوتها رغم الالم اللي بتتكلم بيه وقولت
_ صحيح... بس يعني هو ده السبب اللي مخليكي تعملي عفريت
_ يعني.. اصل في الدنيا في ناس كتيره مبتقدرش تدافع عن نفسها وبنحاول نعمل اي حاجه علشان ميحسوش بالقهر والظلم اللي احنا حسناه
_ عندك حق.. بس بردو انا خايف عليكي
قطبت ما بين حاجبيها وقالت
_ خايف عليه انا..هو انت تعرفني
_ مش لازم اكون اعرفك.. اللي بتعمليه اكبر منك وبتعدي بستر ربنا
_ ربك موجود مبيسيبش حد
_ ونعم بالله بس ربنا ادانا عقل
_ ايوه ما انا بفكر بالعقل ده في كل مره بعمل عفريتة
_ شكلك دماغك ناشفة.. بس مميزة وقوية
_ اممم وانت ايه جايبك هنا بقا
_ جاااااي....
_ ايوووة
_ جاي عشان شغل
_ اه.. طيب انا كده قولتلك اللي عاوز تعرفه امشي بقا
_ لا استني
_ ايييية
_ لسة... اه! ، انا لسه معرفتش وديتوا فين الدهب وهترجعوه ازاي
_ الدهب معانا اول ما المعلم يرجع لراجل بيته ويقطع الوصولات اللي ليه عنده هيرجعوا
_ طيب ما ممكن يعمل كده وبعد ما ترجعوا الدهب يطرده تاني
_ لو عمل كده وربنا ما هيسلم مني
ضحكني كلامها وافتكرت منظرها وانا زانقها في بيت سيكا ف قولت
_ عجبني فيكي القوة اللي في كلامك
_ بتتريق عليه
_ لا مبتريقش ولا حاجة انتي فعلاً بنت قوية جداً ، بس انا بكلمك لمصلحتك ، انتي بنوته ناعمة مش هتقدري عليهم
_ اممم تاني ناعمة ورقيقة.. طب شوف هقولك حاجه.. اللي انا وسيكا بنعمله بيعتمد علي الذكاء اكتر من القوة.. يعني عندك الحركة اللي عملناها اول امبارح محتاجناش نشتبك مع حد يدوب شويه جري وانتهت القصة
_ اه صحيح انتوا جبتوا المفتاح ازاي
_ سيكا سحبه منه من غير ما يحس
_ ااهاا.. سيكا باين عليه ايده طويلة شويه.. لاحظت انك تعصبتي لما افتكرتيه سرق
_ اه بس هو مش حرامي ، هو جت عليه فترة اضطر يمد ايده علشان ياكل لكن هو غلبان وابن حلال
خرجت ضحكتي بسخرية ف التفت ليه وقالت باستنكار
_ بتضحك ليه
_ لا ولا حاجة
_ لا في ايه معني الضحكة دي
_ لا بس بتقولي ابن حلال وهو متربي في ملجأ
سكتت ترمقني بامتعاض ف قولت
_ في ايه
_ في ان سيكا مش ابن حرام هو ليه اهل بس ماتوا والناس دخلوه الملجأ.. زيي انا كده لو بابا مات مع ماما كنت دخلت ملجأ عادي ما انا مليش حد غيرهم
_ انا اسف حقيقي مش قصدي سخرية ولا اهانة
_ اها.. انا راجعة طيب
_ استني بس
_ اية تاني
_ مستعجلة ليه
_ اتأخرت لازم ارجع انام علشان بصحي بدري
_ طيب ممكن اوصلك
_ اكيد لا
_ ليه
_ اقول ايه لناس.، ده اللي نافع هنا ان مفيش ناس كتير وكمان الدنيا ضلمة.. هقدر اروح
_ اوكي .. هشوفك تاني؟!
_ ليه
_ يعني
_ مش عارفه بس يمكن نتقابل ماهي المنطقة صغيرة والكل بيتصادف
قولت بإبتسامة
_ صح وممكن اجي افطر عندكم بكرة
_ تنور.. سلام
قالتها بجدية ومشيت وانا رجعت في طريقي للبيت عقلي مشغول بيها وبكلامها وبشكلها اللي مش مفارق خيالي وبستعجب من نفسي ومبقتش فاهم ايه اللي بيحصل معايا معقول اكون حبيتها وانا لسة شايفها امبارح.. ولية لا اذا كان في كل مره بشوفها فيها بكتشف فيها حاجه تتحب
_ كنت فين
قالهالي سيكا بعد ما دخلت البيت ف قولت باستفهام
_ انت لسة مروحتش شغلك
قال بجمود
_ لسة.. كنت فين
قولت بتردد
_ كنت..
_ ايووووة؟!
_ كنت مع رحمة
_ مع رحمة ، اه
_ في حاجة
_ انت اللي في حاجة؟! ، انت مهتم بيها ليه
_ يعني ايه مهتم بيها ليه
_ انت عارف اقصد ايه.. مجتش ليه سألتني انا عنها وانا كنت قولتلك ، ليه روحت تكلمها هي
_ انا سألتك عنها امبارح انت مريحتنيش
قال بنرفزة
_ وتخصك في ايه علشان ترتاح لما تعرف عنها كل حاجة .. لو بتفكر تشتغلها ولا تصاحبها تبقي حمار عدم الامؤخذه رحمة مش هتبصلك ولا هتبص لغيرك
_ طيب اهدا في ايه... انا مبفكرش كدة.. الحكاية فضول مش اكتر
_ خلي فضولك ده لنفسك لأما تاخد بعضك وتمشي وانا مسامح في حق الليلة اللي قضيتها في بيتي
قالها بعصبية واستدرا علشان يمشي ف قولت
_ هو انت عندك كام سنة يا سيكا
مردش علي سؤالي وكمل طريقه ناحية البتوجاز ف تابعت
_ انت اكبر ولا رحمة
مردش عليه وبدء في عمل الشاي قربت منه وقولت
_ طيب قابلتها ازاي وازاي بقيتوا صحاب كدة
رزع علبة الشاي علي البتوجاز وقال بعصبية
_ وانت مالك... انت عايز مننا ايه.. انت ضيف هتقعد كام يوم وتمشي مش هنقعد نحكيلك قصتنا
رديت بهدؤء
_ وممكن ارجع تاني ونكون صحاب
قال بسخرية ممزوجة بالغضب
_ صحاب اه.. واحد باشا زيك يكون صاحب ليه انا.. قولها بصراحه يا باشا انك عينك علي البت وطمعان فيها
_ لا انا عمري ما كنت كده.. سيكا انا محبتش في حياتي غير مره والمرة الوحيدة محصلش بيني وبين اللي بحبها اكتر من كلام ومش من اخلاقي اني اتسلي مع بنات الناس
_ امال شاغل نفسك بيها ليه؟!!
_ وانت مش شايف ان اللي بتعمله وبتفاجيء بيه كل مره يجبرني انشغل بيها
_...
_ متخافش انا مش هلعب بيها وهخلص شغلي هنا وهمشي بس عندي سؤال صغير
_ اية
_ هي عارفة انك بتحبها
ارتبك من سؤالي وقال وهو بيتهرب من نظراتي ليه
_ ومين قالك اني بحبه
_ باين قوي
سكت ورجع يكمل عمل الشاي ف قولت
_ اية.. لو قولتلي مش هقول لحد
_ اسكت ونبي يا باشا.. انت بتتكلم وعاوز ترغي وخلاص
_ مجرد سؤال
_ اها... وحتي لو عرفت هتعمل مش فاهمة.. انا مش منظر يتحب ولا عمري هكون حلم واحده زيها.. انا اخري صاحب واخ وبس.. وعاوز الخلاصة هي قالتهالي في مره ان اللي شافته مالي قلبها ب مش عارفه ايه كده.. يعني مفيش مكان لحب وغيره.. رحمة مش هتحب يا باشا "
مشاعري ناحيتها كانت بتتحرك بسرعة كبيرة وكان هيكون من الجنان لو كنت قولتلها من تاني يوم اني بحبها وعاوز اتجوزها ولكن بعدين بقا عندي سبب اهم يخليني مقولهاش واقضي يوميني هناك وامشي وهو ان سيكا بيحبها.. حتي لو هي عمرها ما هتبصله بس حسيتها قلت اصل لما افكر اخدها منه
#حمزة
شربت الكاس كله وبعدين حطيته علي البار بقوة وقولت موجه كلامي ل تامر صاحبي
_ ده اللي انا عاوزه منها
قال باستفهام
_ هو ايه
_ الحاجه الوحيدة اللي تملكها.. مفتكرش بنت زيها عندها غيره
_ اااه.. عاوز تنام معاها
_ ايووة بالظبط
كملت بحيرة
_ بس ازاي مش عارف.. هي مش هتصدق الكلام اللي بنقوله لأي بنت ده غير انها مش بتقبلني ومبتكرهش حد قدي
_ طيب وانت تتعب نفسك وتتكلم ليه ما تشربها اي حاجه وتاخدها تعمل اللي انت عاوزه
_ واشربها فين الحاجه دي في الشركة وسط كل الموظفين
_ اه صحيح
فكر شوية وبعدين قال
_ طيب انا عندي فكرة بنت لزينة
_ هي آيه الحقني بيها ابوس ايدك
_ تسيب الشركه وتروح شغل تاني
_ نعم يا حبيبي.. انت بتقول ايه
_ اسمعني للاخر
_ قول اما نشوف
#رقية
صحيت تاني يوم وخرجت لشغل وتحت البيت لقيت سامح مستنيني وصلت عنده وقولت
_ سامح.. بتعمل ايه هنا
قال بضيق
_ جاي اشوفك
_ طيب مالك انت كويس
_ لا
_ في ايه قلقتني
_ هقولك يلا نمشي ونتكلم في السكة
مشينا مع بعض ف قولت
_ اتكلم في ايه
_ في اني زهقت اجيبها يمين اجيبها شمال وهي مش راضيه تتحل
_ في ايه قولي.. حد قالك حاجة
_ محدش قال حاجه بس انا شايف بنفسي.. شايف ان لينا سنين بنشد ونعافر ولسة مش عارفين نجمع حق شقة تلمنا
_ ياخي قلقتني ما خلاص هانت كلها شهرين ونقبض الجمعية ونكمل علي تمن شقة وانت جاي دلوقتي تزعل
_ طيب وبعد ما نكمل تمن الشقة وبعدين؟! هنعيش نشتغل عند ولاد الست، لا! الحياة دي مش عجباني.. ثم اني مش هقبل ان مراتي تشتغل بعد الجواز.. شكلي ايه وانا عارف ان المدير بيزعق فيها وليها زمايل رجالة
_ مدير وزمايل اه ... سامح انت كويس؟! ايه هو اللي مش هقبل اني مراتي تشتغل ومش عارف اية.. ما انا خطيبتك وبشتغل يا حبيبي الحكاية واحده
_ يعني ايه .. علي فكرة انتي اللي مُصرة تشتغلي وانا مش راضي اعترض علي اي حاجه بتعمليها عشان انا حيالله خطيبك ميحقليش اقولك اعملي ومتعمليش بس بعد الجواز انا من حقي اعترض
_....
_ متبصليش كدة انا عارف انك بتشتغلي وكل مرتبك بتعملي بيه جمعيات عشان تساعديني بس دي فترة وهتعدي بعد الشقة مش هيكون عندنا سبب يخليكي تشتغلي وانا اللي هشتغل عشان اريحك وكمان اصونك في بيتك
_ اممم... من الاخر يا سامح انت عاوز ايه حساك بتلف وتدور عايز توصل لحاجة
_ انا بلف و ادور يا رقية مش واخده بالك انك مش بتحترميني نهائي
قولت بزهق
_ اخلص يا سامح قول عاوز تقول ايه
_ لا وعلي ايه.. هو الحوار ما بينا اتقفل كدة ، كملي مشوارك وانا راجع شغلي
قالها ومشي وانا محاولتش اوقفه بس كنت متاكده انه بيلف ويدور علي حاجه خطيبي وانا عرفاه
#سامح
بعد ما وصلت الشغل استقبلني عاطف وقالي
_ ها عملت ايه
_ ولا حاجه
_ يعني ايه ولا حاجه .. معرفتش تجيب فلوس
_ لسة بحاول بس اكيد هجيبهم
_ يابني انت عبيط بتحاول لية ما الفلوس معاك هاتهم وتعاله
_ يابني هي دي فلوسي لوحدي.. الفلوس بتاعتي انا و رقية
قال بسخرية
_ ياااا حبيبي ، فذمتك انت راجل انت وانت مش قادر تتصرف في الفلوس.. واية يعني رقية ليها فيهم هو انت هتسكر بيهم ما انت هتفتح لنفسك مشروع علشان تشتغل وتطفحها بعد الجواز.. هي الست هتعوذ ايه أكتر من كدة
_ بقولك ليها فيهم الكلام ده لما اكون انا محوشهم لوحدي.. اصبر انا هقنعها نأجر شقة إجار ونفتح السايبر بالباقي
قال بسخرية
_ تقنعهااا.. يا حنين.. الله يرحمك يا رجولك.. كان زمان الراجل يقول والست تسمع وميكونلهاش رايي وانت تقولي اقنعها
قولت بنرفزة
_ عااااطف انا مش ناقصك.. اقعد علي جنب طالما مش فاهم.. ناقصة تخلف اهلك دلوقتي
بعدت عنه ولكن مقدرتش اشيل من دماغي اني فعلاً مش قادر اسيطر في علاقتي بيها ولا قادر احكم عليها في حاجه وبتعمل اللي عاوزاه واللي يجي علي مزاجها ومبتسألنيش قبل ما تعمل اي حاجة بحجة اني لسة خطيبها ومليش حكم عليها
#رقية
وصلت الشغل واول حاجه حصلت ان عم سباعي قالي ان مستر حمزة عايزني في مكتبة ف روحت وانا بدعي تحصله مصيبة وتخلصني منه ولما دخلت عنده لقيته حاطط رجليه علي المكتب وبيتكلم في التليفون ف قولت
_ افندم
اشرلي اني استنا من غير ما يبصلي وكمل كلامه بكل وقاحة وقال
_ ايوه يا روحي... تاني انتي مبتشبعيش.. يابنتي ما انا كنت معاكي الليلة اللي فاتت
ضحك وقال
_ طيب وانتي امتي بتشبعي دي عادتك ولا هتشتريها.... اوكي اوكي هجيلك الليلة بس انتي عارفه انا بحب انهي قميص اجي الاقك لبساه
مقدرتش استحمل اسمع تاني وكنت همشي ف قالي
_ وقفي عندك
وقفت مكاني من غير ما ابصله ف جه قدامي بمسافة صغيرة حاطط ايديه في جيوبه وبيقولي
_ بتمشي قبل ما أآذنلك لية
تنهدت بحنق وقولت
_ حضرتك بعتلي لية
_ انا حر شركتي وانده للموظفين اللي فيها زي ما انا عايز مش عاجبك امشي ، بس الاول انا عندي سؤال محيرني وطول الليل بفكر فيه ، وهو لما انتي زعلانه من اسلوبي المنحط زي ما وصفتيه قبل كدة ايه مقعدك مستقلتيش ليه ، ولا زي ما بيقولوا يتمنعن وهن الرغبات ولا دي طريقة جديدة لصيد العرسان الاغنيا اللي زيي "
قولت بسخرية وتقليل منه
_ ااااللي زيك.. واضح يا مستر حمزة انك واخد مقلب في نفسك وان تلقيح البنات عليك طول مانت ماشي واهمك انك شخص يترغب فيه.. بس انا هقولك حاجه يمكن محدش قالهالك قبل كده ..البنات اللي انت تعرفها من نوعك رخاص زيك..وزي ما بيقولوا البيض الممشش بيتدحرج علي بعضه ، بس متعرفش ان في نوع تاني يعرف ربنا وعينه مليانة واهلهم مربينهم وان اللي شبهك واقصد اللي اتنجس كتير وزاني ومغضوب عليه من ربنا وعقابه في الدنيا الرجم ده غير عقابه في الآخر.. احقر واقل من ان واحده تعرف ربنا زيي تبصله.. ابصلك ليه ها.. علشان فلوس انت مبتتعبش فيها وبتاخدها من اهلك علي الجاهز زي اي عيل في ابتدائي.. ولا علي وقاحتك ونزواتك اللي مبتخلصش ، اصيد واحد زيك ليه نفسي افهمها دي ، انا الحمدلله لا حلمي عربيات ولا مجوهرات ولا بحب اخرج من البيت اصلي كائن بيتوتي زي ما بيقولوا ، ويمكن ولو مش بشتغل مش هخرج لأي سبب.. ولو علي قلة الادب والافكار الوسخة اللي في دماغك ف انا مخطوبه وكلها شهرين تلاتة بالكتير ونتجوز ونتلم في بيتنا بالحلال وانا واثقة ان ربنا راضي عني مش زيك عايش حياتك من ست لست وشرب خمرة وكبائر ومتاكد ان مصيرك جهنم
كنت شايفة محاولاته المستميتة للحفاظ علي هدؤئه بعد اللي قولتهوله واللي كان مصارحة ليه بعيوبه اللي هو مش عايز يعترف بيها ، ولكن مقدرش في النهاية انتصر غضبه عليه وشعت عينيه بالشر وهو بيقرب مني اكتر وبيقول
_ حلو كلامك ده وأثر فيه واثبتلي اني شخص وحش قوي وابن كلب
حد من نظرته وقال بتوعد
_ لدرجة اني ممكن اعمل اي حاجة تخطر علي بالي مهما كانت من غير ما اراعي ظروف اللي قدامي ولا معرفته لربه زيك كدة ، وافتكري كلامك ده ورفضك ليه والقلم اللي ادتهوني كويس قوي علشان هتيجي تبوسي جزمتي علشان اقبل بيكي "
استعاد هدؤئه وكمل وهو بيشاور علي الباب
_ اطلعي بره انتي مرفودة من الشغل
لملمت نفسي وقولت
_ احسن في داهيه الشغل والفلوس اللي بتيجي من خلقتك
هميت اني امشي ف قالي
_ استني عندك
_ نعم عايز ايه
قال وهو بيسحب ورقة من علي المكتب
_ استقلتك كنت مجهزهالك.. امضي
_ وامضي ليه انت اللي رفدتني
_ لو ممضتيش مش هيمشوكي.. ولو ممضتيش هعتبرك انك مش عاوزه تمشي وعاجبك اللي انا بعمله
قولت بنرفزة وانا بشد منه الورقة
_ ما تقول انك جبان وخايف حد يعرف انك رفدتني ف يقعدوك في البيت
_ احترمي نفسك.. هتمضي ولا تقعدي وهتصرف معاكي علي مزاجي بعد كده
_ لا همضي ، لو ده اللي هيخليك تتاكد اني مش عاوزه اشوف خلقتك تاني ف اهو
كملت وانا بدور علي المكتب
_ القلم فين
_ خدي
شديته منه ومضيت ورميتله الورقة في وشه وقولت
_ اهي.
قولتها ومشيت من المكتب وطلعت من الشركة مقهورة وبفكر هقولهم اية ولا هدفع الجمعية الشهرين الفاضلين منين
_ بقولك 8 الاف في الشهر بس هي مبتشغلش عندها غير بنات اصلها دكتورة نسا
وقفت لما سمعت الجملة دي من واحد بيتكلم في التليفون ورايا ف التفت ليه وبقيت اسمعه وهو بيكمل ويقول
_ شغلانة مرتاحه كنت طمعان انهم يقبلوني فيها بس اعمل ايه... واية يعني نسا انا محتاج اشتغل وخلاص
استنيته لما قفل وبعدين قولت
_ لو سمحت
التفت ليه وقال
_ افندم
_ ان اسفه بس سمعتك بالغلط وانت بتتكلم عن...
سكت بعد ما احرجت اني اتكمل ف قال
_ عن وظيفة
_ اه
_ ايوة فعلاً دي وظيفة في عيادة دكتورة نسائية بس للأسف محتاجة بنت
_ طيب ولسة الوظيفة دي موجوده
_ ايوة لسة حالا جاي من هناك ومكنش في حد اتقبل
قولت بفرح
_ طيب ممكن تديني العنوان... لو سمحت.. محتاجه شغل ضروري وهعتبر ان ده جميل هشيلة فوق راسي طول العمر
فكر شويه وبعدين اتنهد وقال
_ ماشي مع اني كنت هكلم بنت عمي عنها ، بس كل واحد ولية رزقه خدي العنوان واجري واجرك علي الله
قولت بسعادة
_ متشكرة قوي قوي
تلاشت ابتسامتي لما شوفت اللي ما يتسمي واقف عند الشباك وبيبصلي ف خدت العنوان من الراجل ومشيت عشان اختفي من قدامه ورجعت سعادتي تجدد لان ربنا تقريباً عوضني وبسرعة زي ما كنت معتقدة قبل ما اروح هناك وحياتي تتقلب 180 درجة