رواية ابتليت بحبها الفصل الرابع4 بقلم نجمه براقه

 رواية ابتليت بحبها الفصل الرابع4 بقلم نجمه براقه

  صدام 

بعد ما قضيت ساعات في اوتيل خرجت  اقابل بحيري وسألته عن اخر المستجدات ف قالي
_ زي ما حكتلك بالظبط يا زعيم  ، بس في حاجه حصلت انا مش قادر افهمها
التفت ليه باستفهام 
_ إيه هي
_ سمعت طراطيش كلام كدة ان البنت دي بتقول ان باباها ميت من زمان 
_ ميت يعني ايه.. ازاي ميت.. يخربيتك يا بحيري انت هببت إيه 
_ وربنا يا زعيم هي دي اللي شوفته خارج من بيتهم وبيوصلها للمركز  ، وكمان  اسمها كده " فيروز نبيل فياض" .. ومش معقول يكون مجرد تشابه اسماء 
_ امال هي هتقول ابوها ميت ليه.. ولا يكون هي مسمية نفسها كدة لسبب احنا مش فاهمينه
_ مش عارف 
قولت بحيرة
_ انت كده لخبطتني وجبتني علي ملا وشي من غير ما نفهم.. هي بنته ولا مجرد تشابة اسماء 
_ انا هدور تاني لغيت ما اتاكد 
_  فين بيتها البت دي
_ تعاله معايا هوصلك لغيت عنده
_ لا استنا.. امتي معاد المركز 
_ الساعة تلاته العصر 
_ اه.. طيب خلينا نروح المركز احسن 
_ ناوي علي ايه يا زعيم 
_ مش عارف هشوفها الاول  

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

#رقية

وصلت العنوان اللي الراجل ادهوني من قبل ما ارجع البيت ولا اقول لحد حاجة عن الوظيفة دي  ولقيت انها شقة من دور واحد وميبنش عليها انها عيادة  وحسيت ان في حاجة غلط او يمكن الراجل ممليني العنوان غلط وكنت همشي فوراً ولكن توقفت لما لفت انتباهي  يفطة صغيرة مكتوب عليها " دكتورة صفاء محمد " دكتورة نساء وتوليد ف تراجعت عن قراري اني امشي ورنيت الجرس وانا لسة مش فاهمه في ايه  ، في حاجة مش مظبوطة مع الناس دي .. عيادة ليه يقفلوا بابها كدة   ،  طيب  ليه مفيش اي منظر يوحي انها  عيادة  وشكلها كأنها شقة عادية.

وبعد اقل من دقيقة الباب اتفتح وشوفت قدامي ست لابسه لبس ابيض وبتقولي 
_ اهلا.. جاية علشان الوظيفة؟! 
_ ايوه 
_ طيب اتفضلي والدكتور شويه وهتفضا اتفضلي 
دخلت معاها وانا بشكرها ومع اول خطوة داخل الشقة مررت بصري اتفحص شكلها وشكل اثاثها الغريب زي وجهتها  بالظبط.
كانت شقة عادية ومفهاش اي حاجة تدل ان دي عيادة بيدخلها مرضي ولكن بردو قعدت واستنيت لنهاية  وبعد شوية وانا لسة ببص حولية  قالت الست اللي فتحتلي
_ هنزل اجيب حاجه من السوبر ماركت وجاية  خليكي هنا يمكن الدكتورة تنده 
_ اه  ، حاضر حاضر  اتفضلي
مشيت وقفلت وراها الباب وانا استمريت في تفحص شكل المكان بعيني ومر الوقت ومفيش جديد لا الدكتوره طلعت  ولا البنت رجعت  وبدء الامر يكون مقلق اكتر من الاول ف قولت اتمشي في المكان اشوف في إيه  وناديت 
_ دكتورة صفاء!..دكتورة!.. لو سمحتي؟!!  حد هنا 
كان كل حاجه  هوس ومجانيش اي رد من اي حد ف قربت اكتر لداخل وانا لسة بنادي لغيت ما وصلت اوضة مفتوحة تخيلت انها  اوضة الكشف ولكن لما وصلت شوفت سرير ودولاب وسجاد علي الارض وانترية  ، شكل الاوضه بيقول ان دي اوضة في شقة عادية مش عيادة لا وكمان شقة عرايس..كانت  مزينة والمفارش لونها أحمر. 
وبدء الموضوع مكونش مريح بالمرة  وخوفت جداً ف رجعت بخطوات سريعة تجاه الباب  علشان  اهرب قبل  ما تحصل حاجة  ، وفجأة وقفت لما شوفت الباب بيتفتح  بقيت بصاله بترقب لدخول اللي فتحة  ولما ظهر حسيت بصاعقة بتضربني وتحجر جسمي وفضلت واقفة مكاني متجمدة ..كان حمزة بيدخل ويقفل الباب  وبعدها بيتقدم ناحيتي ويقولي وهو بيمرر  عينه علي جسمي بانحطاط
_ ررررقية هنا.. بتعملي اية في شقتي 
التفت حولية بتوتر وانا بقول 
_ شقتك ازاي 
قال وهو بيقرب اكتر
_ اه شقتي  ، قال يعني مكنتيش عارفة .. بس ايه رايك فيها  مش حلو  .. فارشها علي ذوقي 
قولت باستحقار ممزوج بالعصبية
_ يا حقير يا جبان.. انت اللي خططت لكدة  انا هوديك في مصيبة 
قولتها وهميت اني اتحرك تجاه الباب ف وقف قدامي يمنعني وقال وهو بيتقدم ناحيتي وانا بتراجع للخلف
_ علي فين هو انتي فاكره دخول الحمام زي خروجه  
قولت بتحذير وانا مستمرة في التراجع للخلف
_ لو قربتلي هقتلك  خليك مكانك 
_ بتقاوحي وبتقلي ادبك لسة
فجاة هجم عليه وهو بيقول 
_ ولا انتي لسة مش حاسة بالمصيبة اللي بيقيتي فيها 
بقيت احاول افك قبضته عني وانا بصرخ ولكن حط ايده علي بوقي وكتم صرختي وحاط وسطي من الخلف وحملني  لغيت الاوضة بالغصب رمني علي السرير ورجع قفل الباب ف قومت بسرعة و وقفت علي الجهة التانيه من السرير وقولت بترجي وانا ببكي بعد ما حسيت بقلة الحيلة واني مش هقدر امنعه 
_ مستر حمزة ارجوك .. اللي انت بتعمله ده غلط 
قال وهو بيفك زراير قميصة
_ واللي انتي عملتيه معايا كمان غلط ورد الغلط بالغلط مش غلط ولا اييية ... ف متتعبنيش وتعالي معايا بمزاجك احسنلك 
قالها ورما قميصة علي الارض وفضل قدامي بالبنطلون بس وبدء يخطي ناحيتي بخطوات ثابته وانا بتراجع للخلف لغيت ما خبطت في الكوميدينو ورايا  وبقيت محاصرة في حتة صغيرة وقتها بقيت ابكي بضعف واقول وانا ماده ايدي قدامي علشان امنعه يلمسني
_ ابوس ايدك بلاش  .. ارجوك.. انا بنت معنديش غير سمعتي انا واهلي.. ارجوك يا مستر حمزة  
قال وهو مستمر في تقدمه ناحيتي
_ لو بكيتي بدل الدموع دم مش هسيبك النهارده غير لما اخد منك اللي انا عايزة
قالها وهجم عليه حاوطني بايديه ورماني علي السرير واعتلاني بكل جسمه قيد حركتي بالكامل وكتم صوت صراخي بأيده وبأيده التانيه شد طرحتي قلعها من غير ما يرحم ضعفي قدامه ولا يحس بالشفقة لشكلي وانا عينيه بقت بلون الدم من البكا والخوف  واول ما شاف شعري فكلي الاستك  وغلغل اصابعه بين خصلاتي وقال وعينه بتتفحص شكلي برغبة 
_شعرك حلو قوي  ، ليكي حق تخبية 
كمل وهو بينزل بعينه علي جسمي 
_ اما نشوف الباقي يستحق ولا لا 
مد ايده علي كتفي علشان يقطعلي الفستان وبعد ما عجزت عن الحركة وهو متحامل عليه بكل جسمه  ربنا اداني القوة وضربته بركبتي بين رجليه بكل عزمي  وقع جنبي يتلوي من الألم ف قومت من جنبه فوراً وانا بصرخ وقبل ما افارق السرير شدني من رجلي وقعني عليه تاني وبقا يشد فيه لغيت ما رجعني عنده  وساعتها هجم عليه  محاول الوصول ليه بكل قوته زي الديب اللي لقا فريسته  وقتها حسيت ان تعبت ومش قادره اتحرك ف سكنت حركتي ومبقتش اقاوم واكتفيت بالبكا بصوت مكتوم وبس ف قالي بهمس وهي مقيد ايديه بأيديه وبيلامس وشي بشفايفة 
_ ما كان من الاول  لازم تتعبيني يعني...  بس عايزة الحق انا بحب المعناه قوي مع اي واحده  بنام معاها.. مبحبش اللي تسلمني نفسها بسهو
  دموعي بقت بتسيل  وببكي بضعف وانا ببعد وشي عنه  ف رفع وشه وبصلي  وقال بإبتسامة انتصار 
_ قولتلك مش هرحمك مصدقتنيش..  شوفتي انتي فين 
كمل بعد ما تعلقت نظراته بشفايفي 
_ بس مش عاوزك تزعلي.. انا مش هخليكي تحسي لحظة وانتي تحتي اني غاصبك علي حاجة  انتي هتنبسطي قوي
غمضت عيني وقولت ببكاء متواصل مترجية شفقته عليه وتحريري من قيودة اللي فارضها عليه بكل قوته 
_ انا اسفة.. اسفة ومستعدة ابوس ايدك.. ابوس رجلك بس متعملش فيه كدة.. ارجوك.. انا مش هقدر اعيش من غير شرفي.. وبابا راجل كبير وتعبان مش هيستحمل العار ده  .. ارجوك.. انا بحلفك باغلي حاجة عندك تسيبني امشي "
ارتخت قبضته ف فتحت عيني وشوفت تردده بأنه يكمل ولا لأ  ، وللحظة حسيت ضميرة صحي وتأثر بترجية ليه..تأثر بدموعي وبكايا وضعفي قدامه   وتوقف  عن محاولته  ، ولكن عناده وشيطانه غلب عطفه وبسرعة رجع يتحامل عليه وقالي بكبر وكأنه خايف استضعفة لو تراجع عن اللي ناوية
_ انسي..  انا جايبك هنا علشان حاجه واحده ومش هتراجع عنها
قالها وقبض علي فكي بعنف وتابع 
_ انتي اللي بدأتي.. انتي اللي كنتي شايفة نفسك  وفضلتي خطيبك المعفن اللي ميسواش تلاتة نكلة علية .. وكماااان ضربتيني.. ضربتي حمزة فياض اللي البنات بيترموا تحت رجلية علشان بس يلمسهم ويكونوا مكانك دلوقتي  
غضمت عينيه بقوة وقولت ببكاء 
_ انا اسفه علي كل حاجه  ، مستعدة اعمل اي حاجة انت عايزها  تكفير عن غلطي ده بس سيبني..  في مليون واحده غيري هتقبل من غير غصب  ، بالله عليك متبوظليش حياتي
_ لا بقا هبوظها عشان انتي تستاهلي اللي بيحصلك.. 
مجرد ما نها جملته اللي قالها بعصبية ممزوجة بالتوعد مسك  الفستان من عند الكتف محاولة منه لقطعه وكشف جسمي قدامه وفي لحظة ربنا اداني القوة فيها ديرت دماغي ناحية  ايده ومسكتها  بين سناني وضغطت عليها بكل قوتي لدرجة اني حسيت اسناني وصلوا للعضم وقتها صرخ وبقا يتألم وخف تحامله عني  ، ف زقيته عني وطلعت اجري فتحت الباب وخرجت لصاله وقبل ما اوصل باب الشقة لقيته جاي ورايا وهو بيحلف وبيتوعد ما هيسيبني  ساعتها حسيت نفسي  متحاصرة ومفيش مفر وقبل ما يوصلني اتحركت من مكاني وجريت علي المطبخ  وهو ورايا واول حاجة لقيتها في وشي هو حامل السكاكين سحبت منهم سكينة من غير تفكير في عواقب لتصرف ده وقولت ببكاء وجسم بيرتجف وانا بوجها ليه
_ لو قربتلي وديني لا اسيح دمك 
قال ببروك وهو بيتقدم ناحيتي
_ فداكي.. طلعة زي دي مش هتيجي بالساهل.. انا كنت عارف من قبل ما اجيبك اني هتعب 
كملت تحذيري
_ وقف مكانك  والله ما بهدد وخلاص
تابع وهو مستمر في تقدمه 
_ بس الصراحه تستاهلي التعب.. انا من اول ما شوفتك  وانا متمني اغير واجرب واحده زيك.. بنت قوية محافظة علي نفسها لسة بتقفيلتها ..اكيد هتكون المتعة معاكي مضاعفة  .. تعالي وسيبي السكين دي  
_ وقف مكانك بقولك 
رفعت ايدي علشان اضربه بيها ولكن  في لحظة مسك ايدي ضغط عليها فوق رخامة المطبخ  وبدء في دفن وشه في رقبتي وملامسة جسمي وكأني فريسة بين ايديه . كان مقيد حركتي بكل جسمه وبيتمادا في قربه متجاهل صراخي وبكايا وحتي التخبيط اللي اشتغل مره واحده علي باب الشقة وبقيت قدامه عاجزة عن الحركة ومع كل ثانية بتمر بيتمكن مني بشكل اقوي من الاول وقدر يرفع الفستان عني محاولة لنزع اللي تحته والوصل ليه بالكامل  ولحظات مرت مملكش غير  الصراخ  اخيرا فك قيودة  عن ايدي لنزع  ما يفصله عني  وقتها بس بقا عندي فرصة لنجاة  ف مديت ايدي ناحية حامل السكاكين  علشان امسك سكينة واطعنها في ضهره   بس مقدرتش، ايدي مكنتش واصلة لية  كان بعيد ومن الصعب في الوضع اللي انا فيه اني  اوصله وهو كمان لاحظ محاولاتي دي ف شدني لجهة التانيه  وهو بيقولي بغضب 
_ كفاية!! 
كمل وهو بيلطمني بكل قوته 
_ قولتلك مش هسيبك غير لما اخد اللي انا عاوزه منك 
من شدة الضربة وشي اتحوج لجهة التانيه ف شوفت شفشق عصير ازاز قريب مني وده اللي ايدي  طالته، مسكته وبعزم ما فيه خبطته في دماغه بيه فتحتهاله  وقتها فك قيودة عني بالكامل وهو بيصرخ صرخة عالي الدم بدء يسيل علي وشه وصل لجسمه ولغيت الارض وبقا يدور حولين نفسه زي الفرخة الدايخة ووقع حطيت ايدي علي بوقي اكتم صرختي اللي خرجت من الخوف وانا شيفاه واقع قدامي وبيموت او مات مكنتش قادره احدد بسبب الحالة اللي كنت فيها ف نزلت ومديت ايدي ليه وانا لسه بترعش وقولت بصوت مهزوز بيخرج بصعوبة
_ مستر حمزة!! 
كملت ببكاء 
_ مستر حمزة قوم متودنيش في داهيه.. قوم ارجوك 
رفع جفونة بصعوبة بالغة وتعلقت عيونه بيه للحظات  وبعدها قال بصوت يكاد يكون مسموع
_  التليفون.. 
_ عاوز التليفون 
ابتلع لعابة بصعوبة وقال 
_ اه.. 
قومت من جنبه شارده وفي حيرة هل اهرب وانفد بجلدي واسيبه يموت ولا الحقه بدل ما يموت واروح في داهيه.. وتردد في نفسي هاتف بيقولي انه واطي ويستاهل يموت وانه ميستحقش اساعدة بعد اللي كان هيعمله  ف مشيت من جنبه من غير ما ارد عليه بكلمة وطلعت اجري فتحت باب الشقة وهميت اني اخطي اول خطوة ليه براها علشان اهرب واسيبه يموت واخلص منه  بس في حاجه وقفتني.. مقدرتش امشي واسيبه كدة وفكرت اني علي الاقل اجيبله التليفون يكلم حد يلحقه واهو يمكن يشيلهالي جميلة ويختصرني بعد كدة .. ف رجعت اجري علي الاوضة ادور علي التليفون  لقيته واقع علي الارض مسكته ورجعتله بسرعه وقولت وانا بجثي علي ركبي جنبه
_التليفون اهو.. خد كلم اللي انت عاوزه  انا همشي
حرك جفونة بثقل وقال وهو بيفقد اخر ذرة في وعية 
_ صدام  
قولت برجفة وانا لسه مش قادره استجمع نفسي 
_ ماله.. اتصل بيه؟!.. اعمل ايه.. رد عليه... يانهارد اسود  ، رد يخربيتك رد هتوديني في داهيه 
كملت وانا بهزه
_ قوم ابوس ايدك متودنيش في مصيبة
_ اطلعي بره 
جاتني الجملة دي من راجل يجي في الخمسين او اكتر بيقرفص علي رجلية جنبه وبيحاول يوقف نزيف الدم  ف قولت بهلع بعد ما فاجئني بدخوله 
_ انت مين؟!! 
كملت بلجلج بعد ما حسيت اني رايحه في داهيه لا محالة
_هو اللي كان عاوز ي،... 
صرخ فيه وهو بيحاول يرفعه عن الارض 
_ بقولك بره!!  .. اطلعي هتروحي في داهيه 
انتفضت بفزع وقولت وانا بجري 
_ حاضر حاضر.. متشكرة قوي 
روحت الاوضه خدت طرحتي والشنطة وجريت بره الشقة جري متواصل بدون توقف وكأني حد بيطاردني  وبعد مسافة دخلت في مدخل عمارة علي جانب الشارع ظبطت نفسي بسرعة وبعدها خرجت وكملت طريقي للبيت وهناك اتلككت بأني خدت اجازة علشان تعبانه وهدخل ارتاح وبقيت طول الوقت قاعدة علي اعصابي وهموت من الخوف وعقلي بيألف مليون سيناريو عن اللي هيحصل وفي نفس الوقت كنت بطمن نفسي انه لو مماتش مش هيقول اني انا اللي ضربته وهيخاف يتحبس  ماهو اللي كان  بيحاول يغتصبني يعني هو اللي هيتضر مش انا 

#حسن 

بعد ساعات من النوم المتواصل صحيت من النوم علي صوت اتصال من خالي ياسين ف اعتدلت من نومتي وقولت وانا لسة مستعدتش تركيزي بالكامل
_ اممم
_ نايم بردو.. انا نفسي في مره اكلمك الاقيك صاحي 
_ لا خلاص صحيت اهو 
_  عملت ايه في اللي باعتك ليه يا حسن يابن اختي  انجزته ولا مقضيها نوم 
_ عملت كل خير يا خالي 
_طيب اخلص قول عملت ايه بالتفصيل مش هشحت منك الكلام
_ عمال بدور من ساعة ما جيت ومش لاقيه بس في ناس بتقولي انهم بيشوفوا واحد بنفس الاسم بيجي في المنطقة واهو بدور لغيت ما اعرف ساكن فين 
_ بتتكلم جد 
_ ايوه ودي فيها هزار.. المهم انت طمني عليك عامل ايه وراجع امتي 
_ لما اخلص شغلي. اه افتكرت!  امك متصلة وبتشتكي منك، ليه مبتكلمهاش؟! 
_ علشان ست زنانة وانا خلقي ضيق 
_ حسن!  هضربك لما اقابلك 
_ ياخالي ما انت عارف اختك وزنها وجربتها قبلي مفيش مره تكلمني غير لما تقولي اتجوز 
_ وفيها ايه امك ونفسها تفرح بيك  ، وحتي لو بتضايقك مينفعش متكلمهاش 
_ حاضر هكلمها 
_ ايوه كده خليك محترم
تبسمت اما افتكرت رحمة وقولت مغير مجري الحديث 
_ بقولك يا خالي 
_ نعم عاوز ايه 
_ ايه النبرة دي
_ اخلص يا حسن عاوز ايه 
_ ومالك بتقولها كاني مبكلمش غير في مصلحة كدة 
_ مش عارف بس مش مرتاحلك.. مبتقوليش بقولك ياخالي دي غير لما تقول بعدها حاجة تضايقني
_ خلاص مش قايل
_ لا قول  في ايه 
_ اممم
_ ما تخلص 
_ ماتهدا ياخالي في ايه قفلتني منك علي الصبح 
_ قصدك الضهر  ،  وهديت  اهو قول يارب تقول حاجة عدلة
_  شوف!  ... هو انا شوفت بنت كدة و... 
_ و إيه 
سكت بعد ما مر في ذاكرتي حب سيكا ليها ولما طال عدم ردي عليه قال
_ ايووووة  ، انا لسة مقفلتش 
_ لا خلاص مفيش حاجه 
_ في ايه!!!  متقوليش كلمة تسكت مالها البنت دي
_ مش مالها انا كنت هقولك اتقدملها بس نسيت ان صاحبي بيحبها 
_ صاحبك مين ده ومن امتي الكلام ده 
_ واحد كده متعرفهوش
_ ماشي بس طالما صاحبك بيحبها حرمها علي نفسك حرمانية الام والاخت مش عايز طفاسة وقلت اصل 
_ حاضر.. مفيش طفاسة 
_ جدع وبعدين عاوز تتجوز ليه مش كفاية خازوق واحد 
_ بتفكرني ليه دلوقتي 
_ بفكرك علشان تعرف ان كلهم صنف واحد ومتحنش
_ تصدق كنت بفكر زيك لغيت ما شوفتها.. من اول دقيقه غيرت فكرتي.. من اول دقيقه ياخالي تصور 
_ لية يعني فيها ايه 
_ لا فيها كتير مختلفة مختلفة تماماً  عن اي بنت شوفتها قبل كدة 
_ حسن! 
_ نعم ياحبيبي 
_ لو سمعتك بتجيب سيرة البنت دي علي لسانك تاني مش هعرفك
_ ايه ياخالي هتندمني اني بفضفض معاك ليه 
_ مش بتقول صاحبك بيحبها يبقي الكلام في سيرتها عيب قوي في حقك.. ولا ناسي رأيك في صدام علشان متخيل انه سرق يسرا منك 
_ بس صدام سرقها بجد مش متخيل يا خالي 
_ اي ان كان اللي انت شايفة ف انت في طريقك انك تبقي زيه  
_ علي فكره انا اتشديت للبنت قبل ما اعرف انه بيحبها انا مش واطي زي مانت متخيل
_ مين حبها الاول  انت ولا هو 
_ هو  انا اصلا عرفتها من ناحيته
_ كمان.. حسن!  انا بحذرك وعقلك في راسك تعرف خلاصك.. يلا لو في جديد بلغني 
_ حاضر 
_ وكلم امك
_ حاضر 
قفلت معاه بعد ما قفلني منه وندمني اني اتكلمت  وبعد ما هديت اتصلت ب ماما ف ردت وقالت 
_ طيب والله كويس ان فاكر ان ليك ام ولسة معاك رقمها 
_ وحشتيني يا جوجو.. يااااه لو تعرفي مفتقدك قد ايه وزعلان منك علي فكره 
_ انت اللي زعلان كمان.. وزعلان ليه يا حبيبي 
_ مبتتصليش.. انا كل ده مستني منك اتصال حبيت اشوف هتفتكريني ولا زي قلتي في حياتكم
_ ياحبيبي طلعت ظلماك
_ شوفتي بقا.. ربنا يسامحك مش هقول اكتر من كدة 
_ اتلم يا واد.. مخفي فين كل ده 
_ شغل ياماما مانتي عارفه 
_ ومفضتش دقيقة من الشغل تتصل تطمن علية ولا علي ابوك التعبان 
اعتدلت في قعدتي اكتر وقولت باهتمام 
_ ماله بابا 
_ تعبان ومش قادر يشوف شغله وحضرتك سايبه وعايش مع اخوالك 
_ ادهوني لو جنبك
_ طلع شغله 
_امال تعبان ازاي 
_ بيروح غصب عنه هيسيب شغله لمين يعني طالما ابنه متبري منه 
تنهدت بزهق وقولت 
_ يوة يا ماما هتبتدي الموشح بتاع  كل مرة  ، مانتوا يا ماما اللي غاويين الغربة وانا مبحبهاش 
_ حبها علشان باباك ومامتك.. ايه لزمة فرحتنا بيك اذا كان مش نافعنا في حاجه.. ده ولا كأننا مخلفينك لياسين واحنا مش واخدين منك غير الإسم 
_ ماما.. هخلص شغل هنا واجيلك بس براحه عليه وغيري شويه مش مره جواز ومره غربه
_ اهو انت كده الكلام اللي مش علي مزاجك بيزعلك.. روح مش عايزين منك حاجة 
قالتها وقفلت السكة في وشي. 
انا عارف ان عندها حق تزعل بس انا بكره الغربة بحس نفسي مخنوق وانا هناك 

#رحمة 

طول ما انا في المطعم سامعة الزباين بيتكلموا عن العفريت وان المعلم عرف هو مين وهيخلص منه كل اللي عمله ويرجع الدهب بتاعه.
 بقيت سامعة وانا خايفة وقلبي بيرتجف من الخوف ودماغي عمال يتخيل اللي هيحصل واللي أكيد مش هيكون هين ويمكن يتكرر المشهد اللي حصل  مع  ماما ويمكن ابشع. 
 وبعد دقايق وانا مش عارفه اكون هادية وحاسة كل العيون علية  لاحظت ان حسين موجود في المطعم وتقريبًا سمع اللي بيتقال  ولما عينه جت عليه شاورلي وروحتله فوراً ف بص حولية يتأكد ان مفيش حد سامعه وبعدين ميل عليه وقال وهو بيناظر عيني 
_ اكيد سمعتي اللي بيتقال 
قولت بقلق 
_ سمعت 
_ تفتكري فعلاً عرفوا ولا دي اشاعة عشان يوقعوكم بيها
_ مش عارفة 
قولتها بتخوف ف قالي 
_ خايفة؟ 
_ مرعوووبة
_ دلوقتي بس خوفتي ما انا قولتلك 
_ لو الموضوع يخصني وحدي مكنتش خوفت.. انا خايفه علي بابا الناس دي مش هيسيبوه وهو مش هيقدر عليهم 
_ تحبي اتدخل
_ هتعمل ايه يعني 
_ نفكر ونشوف
_ لا.. مش هدخلك في مشاكلي اكيد 
_ بس انا معنديش مشكله اني اتدخل في مشاكلك دي.. وبصراحة انا حاسس نفسي واحد من تيم العفاريت بتاعكم  
_ اها شكلك مستبيع انت 
_ شوية وكمان حاسس اني مينفعش اسيبك في المشكله دي لوحدك 
قطبت ما بين حواجبي بتساؤل وحيرة بسبب اسلوبة معايا.. ايه يخلي واحد ميعرفنيش بقاله يومين يهتم بيه كدة ويعاملني باللطف الزايد ده هل هو طبعه كده مع كل البنات ولا طيب بيحب يساعد الناس  ، ولا بيفكر في ايه بالظبط  مفهمتش حاجة وكل اللي قدرت الاحظه ان عينيه لونهم غريب  ويشدوا لدرجة اني نسيت اللي انا فيه وبقيت مركزة فيهم  
_ سرحتي في ايه
فوقت من شرودي لما قالي الكلمة دي ف شحت بنظري عنه وقولت 
_ مش عارفه بس لو احتجتلك هقولك.. تطلب إيه 
لاحت ابتسامة علي وشه ولمعت عينيه اكتر وكأنه فهم سيب شرودي وقال 
_ اللي تيجبيه.. هاكل علي ذوقك المرو دي كمان 
عقدت حاحبي بجهل مصطنع لسبب ابتسامته وقولت 
_ اممم.. ماشي.. بتنجان مقلي بتوم وفلفل الوان وبهارات مع طبق فول بالزيت الحار 
_ ومتنسيش المخلل 
_ وكباية شاي 
توسعت ابتسامته وهو بيقول 
_ وكباية شاي 
مقدرتش اخفي ابتسامتي وانا بقول 
_ انت زبون مريح   ، ابقا تعاله كل يوم 
_ هفطر واتغدا واتعشا.. المهم متزهقيش مني
_ لا انا مبزهقش من اي زبون  طالما بيدفع... المهم يكون جيبك مليان 
ضحك وقال
_ مليان  
_ اها.. نورت يافندم 
دخلت المطبخ جهزتله طلبه ولما رجعت لقيت سيكا هناك حطيت الاكل علي التربيزه وانا بقوله
_ اقعد 
قال بجمود
_ مش جاي اكل
_ امال جاي ليه 
رمقة حسين بطرف عينه بنظرة بغض وكره غير مفهوم وبعدين بصلي وقالي بحنق
_ هو انتي مش سامعة اللي بيتقال يا ابلة 
_ سامعة.. بس مالك  في ايه  حد كلمك
_ لا 
_ امال متعصب ليه 
_ مش متعصب قوليلي هنعمل ايه 
_ هنعمل ايه في ايه مش بتقول محدش كلمك
_ ايوة 
_ ولا حد كلمني انا كمان ولا حسيت ان حد مركز معايا  .. ويمكن  يطلعوا ميقصدوناش ولا خدوا بالهم مننا اصلا 
قال حسين
_ ويمكن بيقولوا كدة علشان يوقعوا العفريت  ويخلوه يتصرف تصرف هو مش مرتبله
قال سيكا 
_ او يمكن حد باعنا 
كان بيرمي اتهامه علي حسين ف قولت بتعجل 
_ قصدك حسين فتن علينا 
ضحك وقال بسخرية 
_ اه فتنت عليكم وقبضت التمن بس سيبينكم شوية يكون جهزوا اسلحتهم.. هو انا لو فتنت كانوا سابوكم
_ صح يا سيكا..  يبقي ده حوار.. حسين عنده حق، وهما لو كانوا شكوا فينا بس كانوا سابونا دول كانوا دبحونا من اول لحظة 
رد سيكا بنرفزة 
_ معرفش بقا.. كل اللي اعرفه اننا لازم نحرص
_ هنحرص نعمل ايه يعني 
_ مش عارف
_ انت هتخوفني ليه انا خايفة لوحدي  
_ خايفة وانا معاكي 
ضحكت غصب عني وقبل ما ارد قال بعصبية 
_ بتتمألزي عليه .. انتي فاكره مقدرش اواجهم كلهم لوحدي واعلم عليهم بالواحد 
بصيت حولية بعد ما علي صوته والكل وجهوا انظارهم لينا  وقالت
_ اشششش.. بس بس.. هتفضحنا..  تواجه مين.. وتواجه  كام واحد.. هو انت قدهم 
_ اه قدهم  
قالها ومشي هميت اني اروح وراه والحقه قبل ما يعملنا مشكله ف وقفني حسين وقال
_ انا هلحقه خليكي
_ هديه ونبي ده هيودينا في داهيه 
_ متقلقيش وركزي في شغلك 
_ طيب بسرعه ونبي 
مشي وسابني علي اعصابي خايفة سيكا يعمل حاجه تلفت انتباهم لينا لو مكنوش واخدين بالهم مننا،
 وبعد دقايق بدات الحركة تزيد في الحارة ورجالة المعلم كريم بيدخلوا الناس في بيوتهم وبيفضوا الشارع بقيت بصالهم وانا بموت من الرعب وبيمر في ذاكرتي اللي حصل مع ماما 

#حمزة 

فوقت لقيت نفسي في المستشفي والممرضة جنبي وبتقولي 
_ حمدللة علي سلامتك 
مررت بصري في الاوضه وقولت بتعب 
_ مين جابني هنا 
_ مش عارفين حد جابك ومشي "
لما سمعت كدة جه علي بالي ان رقية خلت حد يجيبني المستشفي  وكنت مستغرب هي ازاي تفكر تلحقني بعد اللي عملته ومستغرب نفسي اكتر ومش فاهم انا كنت بفكر ازاي وازاي وصلت بيه الندالة للحد ده. 
و لما جه الظابط يسألني مين عمل فيك كدة قولت 
_ رقية عبدالوارث موظفة عندنا في الشركة
_ وهي عملت كده ليه 
سكت شويه افكر اذا كان صح اللي هعمله ولا هكون وصلت لمستوا عالي من  الندالة والحقارة ولكن في النهاية قررت انفذ الخطة للاخر  لان هي اكيد هتقولهم اني حاولت اغتصبها وانا اللي هروح في داهيه مش هي 
وبعد ما الظابط خد اقوالي وطلعتله الورقة اللي مليانه دم من جيب البنطلون وادتهاله مشي ومن بعده دخلت عليه ماما وبابا وجدي نبيل ف قالت ماما بقلق وهي بتتفحصني بعنيها
_حمزة حبيبي.. عامل ايه يا حبيبي ومين عمل فيك كده 
قال بابا 
_  اكيد اتخانق باين علي وشه 
قال جدي نبيل 
_ ما تريح يا زيدان الولد تعبان  مش وقته كلامك ده 
قرب مني وقال
_ عامل ايه ياحبيبي 
قولت بتعب
_ الحمدلله ياجدي.. انتوا مين عرفكم 
قالت ماما متجاهلة سؤالي
_  مين عمل فيك كدة قولي علشان اوديه في ستين داهيه.. بقا ابني انا يتعمل فيه كده وانا عايشة "
رد عليها بابا بعصبية وبدات خناقتهم اللي مبتنتهيش وانا تجاهلت خناقهم دي وشردت بتفكيري افكر لتاني مرة اذا كان من الصح اني اقول انها هي ولا لا ولكن في النهاية حسمت امري وقررت امشي علي سطر واحد وقولت 
_ رقية 
التفتلي بابا وقال باستنكار وكأنه مقتنع ان رقية بتاعتنا مش ممكن تعمل كده 
_ رقية مين
_ رقية عبدالوارث اللي شغاله عندنا في الشركة 
_ نعم ياخويا رقية تعمل فيك كدة... لية هببت ايه علشان تعمل فيك كدة هي 
قالت ماما بعصبية
_ ده بدل ما تروح توديها في داهيه تقوله عملت ايه... البنت دي لازم تبات في السجن الليلة 
_ ايوه اقول عمل ايه.. البنت مش مجنونه علشان تضربه كدة من الباب لطاق.. اكيد حاول يقل ادبه معاها 
قال جدي بحنق
_ زيدان!!!  مش شايف ابنك حالته عامله  ازاي.. اسكت دلوقتي انت 
_ ياعمي انت اكيد شوفت رقية و... 
قال بمقاطمعة
_ نفهم هي عملت كده ليه الاول وبعدين لومة 
قالت ماما 
_ قوله ياعمي علشان هو مش فالح غير يقطم في الولد وخلاص 
قال بعصبية 
_ انا بـ... 
قولت بتعب
_ يا جماعه طيب اخف وبعدين اتخانقوا مش كده حرام عليكم 
ميلت عليه ماما وقالت
_ سيبك منه وقولي ايه اللي حصل، ليه ضربتك كدة 
_ عرفت اني بكلم بنت غيرها 
قال بابا 
_ نعم ياخويا!! 
ردت ماما بنرفزة 
_ مش تسمع منه وبعدين تتكلم ولا انت حالف تطلعه غلطان بالعافية 
_ مش سامعة بيقول ايه.. البنت مخطوبة 
قولت 
_ شكلياً،  هي كانت هتسيبه.. ثم انا وروقية متجوزين بورقة عرفي "
وقف الكل مصدومين من كلامي وبعد ثواني توجهوا ليه كلهم بالسب واللعن حتي ماما، وانا تجاهلتهم وكأنهم مش موجودين  وسرحت بتفكيري في اللحظة اللي رقية هتعرف فيها انها مضت علي ورقة جواز عرفي بدال الاستقالة من غير ما تركز بسبب انفعالها وقتها.
 مطب وقعت فيه ومش هتطلع منه أبداً.. يعني ماضية علي ورقة عرفي وراحت برجليها لشقتي وكمان  كانت هتقتلني  ، توريني هتطلع منها ازاي دي  

#رقية 

في وقت كنت حابسة نفسي في اوضتي وبتلكك بأي حجة علشان يسيبوني   سمعت خبط علي الباب فزعت من مكاني وسط ضربات قلبي اللي بتعلي وخوفي اللي بيزيد وانا بتخيل ان البوليس جاي يقبض عليه وبعد دقيقة دخل عليه بابا وقال والقلق كاسي وشه
_ في ايه يابنتي الحكومة عاوزة منك ايه 
احتشدت الدموع في عيني ومسكت في ايدين بابا وقولت وانا ببكي بعد ما ايقنت ان اللي كنت مخبياه اتكشف  
_ متسبهمش يخدوني انا كنت بدافع عن نفسي وعن شرفي  
توسعت عينيه لاخرهم وقال وهو بيشد علي ايدي 
_ شرف ايه ؟!!  ايه اللي حصل 
وطيت راسي بخزي وخجل من اني ابص لعنين بابا ف شد علي ايدي وقال 
_ اتكلمي؟!!  مين ده اللي كنتي بتدافعي عن شرفك قدامه.. ولييه  ،  وفين ومقولتليش ليه 
رفعت ايدي التمس منه الصبر يكون استجمعت نفسي ف شد عليه اكتر وقال بعصبية
_ اتكلمي
_ لو سمحت يا حج لازم تيجي معانا  ، اتفضلي 
دي كانت جملة الظابط اللي فاجئني بدخوله علينا من غير ما احس بيه بسبب الحالة اللي كنت فيها وبسرعة استخبيت ورا ضهر بابا وقولت 
_ لا انا معملتش حاجه علشان تاخدوني.. والله ما عملت حاجه يا بابا..  انا كنت بدافع عن شرفي والله "
بابا وقف مصدوم مش عارف يقول ايه لغيت ما العسكري تقدم ناحيتي وشدني من ايدي ف مسكت في دراع بابا اكتر وانا بترجاه ميسيبنيش وقتها بس نطق وقال وهو بيحاول يبعدني عن ايد العكسري 
_ لو سمحت يابني انا هجيبها واجيلكم 
قال الظابط 
_ هتيجي معانا 
احاطني بدراعه وقال
_ طيب اجي معاكم مش هينفع اسيبها لوحدها.. من فضلك 
تنهد بعمق وقال 
_ طيب يلا 
مشيت مكلبشة في هدوم بابا وانا بحلفله اني مغلطتش في حاجة وهو فضل ساكت سكوت يخوف مكنتش عارفه هو بيفكر في ايه.
 ولما وصلت تحت وانا برتجي رده علشان يطمني انه واثق فيه  شوفت سامح جاي ناحيتي بسرعه وبيقول
_ في ايه يا رقية.. مالهم بيكي 
قولت ببكاء 
_ مش عارفه  ، متسبنيش يا سامح اقف معايا 
_ طيب في ايه فهميني.. عملتي ايه 
قال الظابط 
_ اخلصوااا  يلا ياحج "
 وصلنا القسم وقفوني قدام الظابط وبابا معايا ف قالي 
_ اية طبيعة علاقتك ب حمزة زيدان فياض 
قولت بصوت متحشرج ودموع بتنساب من غير توقف
_ مديري في الشغل 
_ بس؟!
_ بس 
مرر نظراته بيني وبين وبابا وبعد سكوت تنهد وقال 
_ طيب واية السبب اللي خلاكي تضربية بشفشق ازاز في دماغه. 
توجهت انظار بابا ليه بترقب لردي في حين اني اخفضت جفوني بحرج من اني اقول  السبب قدامه..  ازاي كنت هقول انه حاول يغتصبني واشرح اللي حصل  قدامه ولما تأخر جوابي  زعق فيه الظابط وقالي
_ ما تنطقي يابت 
انتفض جسمي ف قولت برجفة بعد ما كلبشت في هدوم بابا اللي منتظر ردي بترقب شديد 
_ انا كنت بدافع عن نفسي 
_ شبعنا منها الكلمة دي من وقت ما شوفناكي   .. انا دلوقتي عاوز اعرف اية اللي حصل بالظبط عشان تدافعي عن نفسك 
_ حاول يعتدي عليه 
زم شفايفه وقال بسخرية 
_ ازاي اشرحيلي اكتر 
مقدرتش ارد ف قال بابا بترقب 
_ اتكلمي يابنتي.. ريحيني انا مش حمل اللي بيحصل ده.. ايه اللي عمله بالظبط قولي 
زادت دموعي وانا بقول 
_ حضرتك بقولك حاول يعتدي عليه.. باينة مش لازم تفسير 
_ اه يعني قصدك انه حاول يعتدي عليكي جنسياً.. يعني يغتصبك 
اومأت ايجاباً ورجعت ابص لبابا اللي بدأ  يزرف الدموع من عينيه ولما حاولت امسك ايده  بعدها عني وتراجع خطوة  ف تابع الظابط اسئلته غير مهتم بالحالة اللي بابا فيها 
_ والكلام ده حصل فين  بالضبط..  في الشركة ولا..  في شقته 
وطيت راسي بحرج و اومأت ايجاباً  ف كرر الظابط سؤاله 
_ في  شقته 
قولت ببكاء 
_ اه
قال بابا بانكار بعد ما اهتز جسمه بصدمة
_ روحتي الشقة بتاعته؟! 
قولت ببكاء وانا بهز ايدي بنفي
_ مكنتش اعرف انها شقته والله ما كنت اعرف.. انا كنت رايحه لشغل 
قال بالظابط 
_ طيب ما تحكيلنا شغل اية اللي في شقة شاب عازب.. مش المفروض الشغل في الشركة 
_ هو طردني من الشركة وطلع مرتبلي الفخ ده واقسم بالله ده اللي حصل 
_ طيب  اهدي واحكيلي نصبلك الفخ ده ازاي 
_ بعد ما طردني  ، طلعت من الشركة  وبعد مسافة صغيرة سمعت واحد بيقول ان في شغل عند دكتورة نسا فلقيتها فرصة اعوض الشغل اللي خسرته  وخدت العنوان وروحت وهناك حصل اللي حصل  
قال بابا بغضب
_ ومقولتليش ليه انك اطردتي من شغلك وانك هتروحي شغل تاني 
_ ملحقتش انا اطردت من هنا وروحت من هنا.. كنت محتاجه الشغل 
_ ومحتاجة الشغل في ايه!!!  عليكي ديون هتسديها ولا حد عيان هتعمليله عمليه 
وطيت راسي ومقدرتش ارد.. بابا ميعرفش اني مشتركة في جمعيات علشان احوش مع سامح ولو عرف كان فسخ الخطوبة بيني وبينه من زمان.. وفي وقت سكوتي وعدم ايجاد رد علي اسئلته صعقني كلام الظابط وهو بيقولي 
_ لا هي بس مش قادره تقولك انها راحت الشقة عشان تقابلة  ، بنتك متجوزاه عرفي يا حج 
كمل وهو بيوريني ورقة عليها بقع دم 
_ مش دي الورقة اللي كاتبينها مع بعض  
انتفض جسم بابا واختل توزانه وسند بايده علي الكرسي اما انا ف كان عندي الاهم من كده وهو الكلام اللي بيقوله الظابط  ف تقدمت ناحيته مسكت الورقة في ايدي مررت بصري بين سطورها وصول للأمضة اللي كانت مكتوبة بخط ايدي ومش متقلدة حتي  ، بس ازاي مضيت عليها  وامتي وفين. 
مكنتش عارفة ف قولت وانا بحرك دماغي بنفي وسط بكايا
_ لا لا..  ده محصلش..  انا ممضتش الورقة دي  واول مرة اشوفها 
بصيت لبابا وقولت وانا بمسك في دراعة 
_ بابا والله ما حصل ..  انت مستحيل تصدق فيه حاجة زي دي 
بعد ايدي عنه وبصلي وشفايفة بيرتجفوا ونظرات العجز في عينيه وبيقولي 
_ مقولتليش ايه خلاكي تدوري علي شغل 
_ حضرتك مصدق الكلام ده  ..  مصدق ان بنتك تغلط غلط زي ده يا بابا  
رفع ايده وضربني بالقلم صرخت صرخة عالية من شدتة ف قال بعصبية 
_ انا بسألك روحتي تدوري علي شغل لية.. ده لو صحيح روحتي تدوري علي شغل وهما بيكدبوا"
جفت دموعي في لحظة واعتلت تعابير الخذلان والهوان ملامحي ومبقاش عندي اي رغبة في التبرير بعد ما صدق فيه، يمكن لو حد تاني غيره كنت عذرته بس ان الشك جه منه هو بالذات ف مقدرتش ارد وبعد دقيقة دخلت علينا ست يظهر عليها القوة والثراء طالعتني باستحقار وتقليل مني ومن بابا وقالت 
_ هو انتي بقا اللي كنتي عاوزه تقتلي ابني..  قربت مني وقالت بتوعد 
_ انتي اول مره تشوفيني ويمكن  متعرفنيش ... بس انا هعرفك علي نفسي
كملت بغرور وتعالي 
_ انا كاميليا هانم ام حمزة 
طالعت عيني بتوعد وكملت وهو بتطبطب علي وشي 
_ خليكي فكراني كويس عشان وعد مني ما هخليكي تشوفي النور طول مانتي عايشة  ، هدمرلك حياتك انتي وكل اهلك يا لمامة الشوارع 
بصت لبابا من فوق لتحت وقالت
_ وانت!! مش لما تخلف بنت تبقا تربيها  مش تسيبها تبدل بين الرجالة زي الهدوم واخرها تجوزلك عرفي 
قال الظابط وهو بيغلق عينيه بحنق
_ لو سمحتي اللي انتي بتعملية ده غلط.. اتفضلي 
كمل منادي العسكري 
_ يا عسكري 
جه العسكري القي التحية وقال
_ افندم
_ خدها علي الحجز 
 

#فيروز 

روحت المركز وهناك كنت ملاحظة سخرية البنات مني من غير سبب  حتي في وقت الدرس نظراتهم متوقفتش عن مراقبتي ولا توقفوا عن التهامس عني  حاولت كتير اتجاهلهم علشان اركز ولكن مقدرتش وده اثر علي حفظي  ومع اني حافظة صم بس اتلخبطت والمُحفظة قالتلي اني هعيد تاني بكرة  ف خرجت من هناك متضايقة جداً  بسبب اللي بيحصل واللي انا  مش فاهمة  سببه وطلعت من المركز بخطوات سريعة خافضة وشي  ومحتضنه المصحف وشنطتي علي كتفي  وفجأة  وانا ماشية قصاد مجموعة من البنات خبطت في جسم صلب متهزش رغم ارتطامي الشديد بيه ف رفعت وشي وسط ضحكات البنات وسخريتهم وترديد كلمة 
_ اسميتها فريحة قوي يعني
تجاهلت كلامهم ومررت عيني علي جسمه وصولاً لعنيه البنية  وشوفت نظراتهم المثبته عليه بتركيز شديد في ملامحي وكأنه بيتأكد من وجودي قدامه. 
توترت جداً من القرب اللي بيني وبينه   وبسرعة تراجعت خطوات للخلف ورجعت ابصله وانا بلملم نفسي ف قال 
_ سوري 
اخفضت راسي مره تانيه وكملت طريقي من غير ما اكلمه اي كلمة ومشيت مسافة كبيرة لغيت ما البنات اتجهوا لطرق مختلفة وبعدوا عني بسخريتهم ورميهم عليه  بالكلام وبعد ما صلت حتة تقريبا مفهاش اي انسان  اتجهت لعبور الطريق وبعد خطوات مشيتها من غير الالتفات لاي جهه  تفاجأت ب أتنين شباب بيوقفوا جنبي بموتسيكل وبينزلوا عنه ويحاصروني   واحد ورايا و واحد قدامي وبيمنعوني اني امر من اي جهة  ،  كان شكلهم يقلق ونظراتهم متبشرش بالخير أبداً..  وخاصة انهم موقفني في اكتر مكان فاضي من الناس ومحاصرني بالشكل ده  
ولما حاولت امشي من بينهم حاصروني اكتر وقال  اللي قدامي 
_ علي فين يا عسل 
قولت بخوف 
_ وسع خليني اعدي 
_ مستعجلة لية هتعدي  واحنا جايين نعديكي 
تملكني الخوف اكتر واكتر بعد جملته دي ف ترجعت خطوة للخلف   وارتطم ضهري باللي ورايا صرخت وقبل ما التف ليه  مسكني كتف ايديه ورا ضهري  وفي نفس الوقت الولد التاني خرج المطوة من جيبه وفي لحظة كان ماسك  شعري من تحت الطرحة والتاني بيكشف رقبتي ويشدوا دماغي لورا  زي الدبيحة بالظبط وهو ده اللي كان  بيحصل هما كانوا  بيدبحوني.. في اللحظة دي حسيت دمي نشف حرفيًا وفقدت الامل في النجاة وبسرعة نطقت الشهادة  من غير تفكير في السبب اللي مخليهم يعملوا كدة ومن غير أي محاولة مني اني اهرب ولا حتي استنجد بحد نطقتها وانا جسمي كله بيترعش شبه اللي داخلين غرفة الاعدام بالظبط
_ أشهد أن لا اله الا الله واشهد ان....  
تعليقات



<>