
رواية ابتليت بحبها الفصل الخامس5 بقلم نجمه براقه
فيروز
في لحظة كان شريط حياتي بيمر قدام عيني زي الفيلم وبعد ما ايقنت ان الموت مدركني لا محالة وقبل ما انطق الشهادة كاملة دوا صوت رصاصة في المكان ومن بعدها صرخة خرجت من فم الشاب اللي واقف قدامي في طريقه لنحر عنقي بمطوته ولما طال عدم ملامست المطوة لرقبتي فتحت عيني ببطئ وشوفت الرصاصة مخترقة ايده والألم بيعتصر ملامحه اثناء توجيه نظراته لناحية اللي جت منها الرصاصة وفي لحظة توسعت عينيه وبدأت علي وشه علامات الخوف متغلبة علي تعابير الالم اللي حاسس بيه بسبب الرصاصة ومن ناحية تانية الشاب من خلفي تقدم لزميلة مسك ايده وشدة ناحية الموتسيكل هروب من حاجه هما شيفينها وانا من الهلع اللي كنت فيه مقدرتش حتي ادير وشي واشوف سبب خوفهم ده.
وطلعوا هما علي الموتسيكل وفروا باقسي سرعة وانا فضلت واقفة مكاني جسمي متجمد من الخوف وفي حالة انكار..عقلي مكنش مدرك فكرة اني لسة عايشة وبيتردد في نفسي حاجه واحده وهي اني موت وان مستحيل يكونوا بالقرب ده وحاجة تنقذني منهم وفجأة ظهر قدامي نفس الراجل اللي خبطت فيه عند مركز التحفيظ مسك اكتافي بين ايديه وقال وهو بيتفحصني بعنيه
_ حصلك حاجة.. حد لمسك
#صدام
فضلت مسهمه ومفيش غير رجفة شديدة في جسمها وايديها ومن غير ما ترد علي سؤالي بكلمة ارتخا جسمها ووقعت بين ايديه فاقدة الوعي من شدة الرعب اللي حصلها بعد ما شافت الموت بعنيها واللي مكنش بيفصلها عنه غير ثانية واحده قبل ما اصوب علي ايد الولد بالمسدس علي بعد مسافة كنت شاكك انها ممكن تكون كافية ولكن نجحت وده المهم
وبعد ما وقعت حملتها لغيت الرصيف ريحتها علي الارض جسوت علي ركبتي جنبها واستمرت نظراتي لملامحها الهادية وجسمها الضعيف وكأنه جسمة طفلة وبحاول افهم بنت زي دي عملت ايه علشان يكون عقابها الدبح ولوقت كبير وانا مستبعد ماما ومجتش علي بالي لحظة ولا توقعت انها ممكن تعمل كدة لغيت ما خدني فضولي وخلاني ادور عن بطاقتها في الشنطة ولما لقيتها بصيت علي الاسم لقيت ان اسمها فيروز نبيل فياض فعلاً نفس اسم عمي نبيل.
واثناء ما بمرر عيني علي الاسم وافتكر كلام بحيري عن ان عمي كان معاها ، وسخرية البنات منها وكلامهم انها بتدعي انها بنت نبيل فياض كمان جه علي بالي كلام ماما وانها لازم تموت وقتها وقفت وانا مصدوم وبردد في نفسي
_ مستحيل تكون هي اللي بعتتهم.. ماما مش ممكن تقتل حد
وبسرعة فوقت من صدمتي دي واتصلت بيها وقولت بتعجل من اول ما ردت
_ انتي اللي بعتي العيال يقتلوا البنت
قالت بهدؤء
_ بنت مين دي
_ انتي عارفه انا اقصد مين.. بنت عمي نبيل يا ماما.. جدي عرفتيه
_ ايه التخلف اللي بتقوله ده وانا فاضية اقتل .. انا عندي حاجات اهم
قولت بعصبية
_يا ماما انتي قولتي نقتلها واهي دلوقتي كانت هتتقتل متحاوليش تفهميني انها صدفة
_ انت بتزعقلي يا صدام
_ انا اسف بس البنت كانت علي لحظة هتدبح يا ماما ، اصل اشمعنا دلوقتي بذات اللي فكروا يقتلوها
_ معرفش.. يمكن عاملة مصيبة وحد عايز ينتقم منها
_ يا ماما مصيبة ايه البنت شكلها غلبانة جداً وميقولش انها ممكن تعمل حاجه تخلي حد يفكر يضربها بس مش يدبحها
_ شكلهااا؟! اممم.. بتعمل ايه عندك يا صدام
_ البنت مغمي عليها وانا واقف جنبها
_ هو انت انقذتها
_ طبعاً.. الحمدلله كنت ماشي وراها وبراقبها في الوقت ده
_ اهااا ،بتراقبها قولتلي.. طيب وياترا سايب شغلنا وحالنا ومالنا وهتفضل مراقبها ولا هتعمل حاجه نحافظ بيها علي فلوسنا يا حبيبي
_ ماما من فضلك انا مش مخلي جهد علي جهدي وبعدين انا لسة وصلت مش نصبر ونفهم في ايه
_ تفهم ايييه يا روحي جدك طلع مخلف غير داليا وهي اللي هتشفط كل الفلوس يكون فهمت
_ ما براحة عليه وكفاية تقطيم فيه شويه حرام عليكي مش كدة .. في حاجه حصلت انا مقولتلكش عليها لسة
_ هي ايه
_ البنت اسمها فيروز نبيل فياض تمام كدة
_ تمام
_ وفي نفس الوقت فيروز نبيل فياض دي بتقول ان باباها ميت.. ف مش فاهم ده تشابه اسماء ولا هي بتعمل ايه بالظبط
_ يعني ايه.. بنته ولا مش بنته
_ مش عارف بس اهي بطاقتها معايا واسمها الرباعي نفس اسم عمي نبيل. وبحيري بيأكدلي ان شافه معاها
_ يعني ايه ده
_ مش عارف
قالت بعصبية
_ مش عارف مش عارف..امال عارف ايه ، صدام!!!، بقولك ايه تجبلي قرار الموضوع ده النهارده انت فاهم
_ بدور اهو وربنا ما قاعد
_ معرفش ، النهارده يا صدام.. انجز حاجة واحدة في حياتك
قولت بحنق
_ حاااااضر
_ وطي صوتك!!
اخفضت صوتي وقولت بغيظ مستتر خلف نبرتي الهادية
_ حاضر يا ماما النهاردة هجبلك كل الاخبار
_ هنشوف ، لو في جديد كلمني
_ حاضر
_ باي
قالتها وقفلت وانا وقفت شوية استعيد هدؤئي اللي بدده كلامها وسخريتها مني زي كل مره وبعد ما قدرت اهدا نسبياً
نزلت عند البنت وبدء اضرب علي وشها بخفة علشان تفوق ولكن من غير فايدة ف بحثت بعيني حولية عن اي مصدر للمية ملقتش وبعد حيرة افتكرت ريحة البرفان بتاعي واللي الكل بيوصفه بأنه قوي ونفاذ لدرجة تفوق الميت ف قربت معصم ايدي من انفها وبعد لحظات رفعت جفونها بثقل مررت بصرها حوليها لغيت ما استقر عليه وفجأة قامت بفزع وبدأت تزحف للخلف وعلامات الرعب تعتلي وشها ف قولت محاول تهدائتها وانا بتقدم ناحيتها
_ اهدي مفيش حاجه انتي كويسة
استمرت في الزحف للخلف هروب مني وقالت ببكاء
_ متلمسنيش
_ طيب طيب بس اهدي خلاص مشيوا ومحدش هيقربلك
سندت بضهرها علي الشجرة وقالت ببكاء
_ انت مين وجاي ورايا ليه
_ تقدري تقولي ربنا بعتني ليكي
_ بس انا شوفتك عند مركز تحفيظ القرآن.. انت جاي ورايا!
_ انا فعلاً كنت معدي من جنب المركز لما قابلتك بس بصدفة كنت معدي من هنا كمان.. زي ما قولتلك ربنا بعتني ليكي
احتشدت الدموع في عينيها وقالت باختناق
_ متشكرة قوي قوي.. انا كنت هتدبح لو انت مكنتش موجود
قولت مبتسماً
_ معملتش حاجه.. المهم انك كويسة
اومأت ايجاباً ف قومت وقولت وانا بمدلها ايدي علشان اساعدها توقف
_ طيب يلا كفاية قعدة علي الارض
أومأت بالرفض ف نزلت ايدي وقولت
_ ولا يهمك.. بس ممكن اوصلك
_...
_ علشان نطمن انك هتكوني بخير
التفتت حوليها بحث عن حد ولما ملقتش اومأت ايجابا وقامت وانا مسكت شنطتها وقولت وانا بديهالها
_ اتفضلي
خدتها مني وبعدين قالت وهي بتبحث حوليها
_ المصحف فين
قولت وانا ببحث عنه بعيني
_ مش عارف
كملت بعد ما شوفته واقع في نفس المكان اللي وقفوها فيه
_ اهو هناك تعالي هنجيبه واحنا ماشيين
_ ماشي
مشيت مبتعده عني مسافة متر او أكتر خوف من اي تلامس ممكن يحصل وبعد ما خدنا المصحف ومشينا قولت مستفهم
_ ممكن اعرف ايه السبب اللي يخلي حد يحاول يعمل فيكي كدة
_ مش عارفة.. انا عمري ما كان ليه مشاكل مع حد توصله انه يضربني حته مش الله يدبحني
_ انا قولت كدة بردو
_ قولت إيه
_ قولت ان شكلك ميقولش انك بتاعت مشاكل توصل لأن حد يعوذ يدبحك
اخفضت جفونها وسكتت ف قولت
_ بس غريبة.. دول شكلهم كانوا جينلك مخصوص ومش مجرد مضايقة ولا معاكسة.. دول كانوا هيدبحوكي دبح انتي فاهمه يعني ايه دبح.. يعني عندهم مشكله كبيره معاكي وحياتك مضيقاهم
_ ايوة فاهمة ، بس انا حقيقي معرفش هما عملوا كدة ليه ولا انا مضايقهم في ايه
_ اول مره تحصل؟!
_ ايوة
_ طيب وناوية تعملي ايه
_ اعمل ايه في ايه
_ هتبلغي ولا تقولي لحد من اهلك.. باباكي او حد من اخواتك مثلا
_ انا عمري ما دخلت اقسام ومش هقدر ابلغ.. ومعنديش اخوات وبابا الله يرحمه "
زادت حيرتي من ناحيتها اكتر وشردت بتفكيري بحث عن حاجة منطقية في اللي بيحصل معاها من اول محاولة دبحها لغيت كلامها ان ابوها مات وبعد ما طال سكوتي قالت مقاطعة تفكيري
_ بس انت ازاي عرفت تصيب ايده كدة ، ده انت لحقتني علي اخر لحظة"
ابتسمت بحنين لما افتكرت ايام الجيش وقولت
_ اتعلمت ده في الجيش ، في الاول مكنتش فاهم اية لزمته يعلمونا الرماية والتدريب علي السلاح ..اصل محصلش قبل كده ان كان في تهديد او توقع حروب ممكن تحصل ولا حتي كنت بخرج في مأموريات تتطلب التصويب علي حد كنت بتلقح احرس اي حاجة وخلاص
بصتلها وقولت بإبتسامة
_ بس بعد اللي حصل فهمت الحكمة من ده
ابتسمت بمجاملة وقالت بامتنان
_ عندك حق كل حاجه بتحصل ليها حكمة ، وكمان الاهم من انك عرفت تصوب هو انك عرفت تفكر كان ممكن لو عملت صوت يسرعوا بدبحي ومكنتش هتفيد حاجة رصاصتك ، انا فعلاً مديونالك بحياتي
قولت بإبتسامة
_ قولتلك معملتش حاجه.. تقدري تقولي ليكي عمر وربنا بعتني ليكي
_ ونعم بالله
_ ونعم بالله .. قوليلي بيتك بعيد
_ لأ .. عشر دقايق ونوصل
_ عايشة مع مين
_ مع ماما
_ لوحدكم
_ اه
_ بابا ميت من زمان ولا ايه
_ من زمان قوي ، وانا مشفتهوش قبل كده
_ اه..
تابعت بتردد
_ متأسف في اللي هقوله بس انا من غير قصد شوفت بطاقتك كانت واقعه من الشنطة وشوفت اسمك
_ ايوة.. ماله اسمي
_ اسم باباكي نفس اسم شخصية فـ...
قالت بمقاطعة
_ اه شخصية معروفة.. انا الايام دي بتعرض لسخرية والاستهزاء علشان تشابه اسم بابا بالشخصية دي .. كلهم شايفين اني مألفة الاسم علشان ابان اني مهمة
_ ايوووة علشان كده البنت قالت اسميتها فريحة قوي يعني
_ ايوة
_ يعني ده مجرد تشابه اسماء
_ اه
_ اها... طيب ما تقوليلهم كدة
_ قولت بس هما مصممين اني قاصده اخدعهم ، اصلهم شافوا معايا واحد غني بعربية فخمة ف قالوا ان هو ده نبيل فياض.. مش عارفه ليه مصممين انه هو مع اني قولتلهم اسمه
_ قريبك الواحد ده
_ صاحب بابا.. وبقوله يا بابا هو اللي مربيني تقريبا
_ اه
_ اسفة صدعتك بمشاكلي
_ لا ابدء بالعكس حتي انا فضولي خلاني عايز اعرف اية صلتك بالاسم ده
_ زي ما قولت ، تشابة اسماء
_ اه
_ طيب انا متشكرة مرة تانية ، وهكمل لوحدي
_ ليه ما اوصلك
_ بلاش مش هعرف اقول انت مين
_ ولا يهمك.. خلي بالك من نفسك
ابتسمت بخفة وقالت
_ حاضر.. مع السلامه
_ سلام
#فيروز
رجعت البيت بعد ما كنت استعدت هدؤئي شيء ما وسلمت علي ماما وانا خايفة تلاحظ حاجة وتعرف اللي حصل ف تمنعني اروح الدرس او وتحرص بزيادة وتقيد حركتي و واضح ان مكنش باين عليه وقدرت اتصنع الهدؤ وهي ملاحظتش ولكن وانا متجه ناحية اوضتي علشان اغير هدومي قالت
_ اية الريحة دي
التفت ليها وقولت مستفهمة
_ ريحة إيه
_ ريحة برفان
مسكت طرحتي استنشقت ريحتها لقيتها نفس الريحة اللي الراجل كان حططها وهنا بدات استوعب انه شالني وهو اللي نقلني من نص الطريق لرصيف وبدون ادراك لاحت ابتسامة خفيفه علي وشي مخدتش بالي منها غير لما ماما قالتلي بشك
_ مالك
اومأت نافية وقولت
_ مفيش بس وانا ماشية خبطت في واحد كان حاطط نفس الريحة
_ اهاااا ، خبطتي في واحد ف الريحة لزقت مش كدة
_ ايوه ده اللي حصل
ضيقت عينيها وقالت
_ اممم.. وشكله ايه الواحد ده
قولت بسخرية
_ في عينين ومناخير
قالت بذهول مصطنع
_ اوعي تقولي في بوق
ضحكت وقولت
_ اه تقريبا كان فيه.. والجديد بقا.. كان في ودنين
_ يبقي هو عرفته انا معلماه بشوية الحاجات دي
ضحكت ضحكة نابعة من قلبي رغم اللي حصل واللي كان قادر يشل عقلي تماماً ف قربت مني وقالت بإبتسامة
_ هو مين
_ مين
_ صاحب الريحة
_ ماما في ايه.. بتلمحي لايه بالظبط
_ مش عارفه بس اول مره حد يخبط فيكي لا وكمان تمبسطي لما تشمي ريحته في هدومك
_ بتقولي ايه.. مفيش اي حاجة وبعدين انتي مش عرفاني يعني
_ عرفاكي بس يعني...
قولت بمقاطعة
_ مبسش انتي عارفه ان اللي حضرتك بتلمحيلة حرام.. انا عمري ما هخوض في علاقات من النوم ده
_ يخيبك يابت ما انا عارفة انك متربية بس يمكن قلبك مال
_ يميل من خبطة
كملت ضاحكة
_ ده انا كده ابقي واقعة وتافهة الله يهديكي اسكتي.. داخله اغير
سيبتها ودخلت اوضتي وانا بنزع الطرحة عني
ومش عارفه ليه ورغم اللي قولته لماما واعتراضي علي كلامها بس خليت الطرحة زي ما هي وخبيتها في الدولاب ك محافظة علي ريحة البرفان اللي فيها وبعد ما اتغديت انا وماما رجعت دخلت اوضتي علشان احفظ بس لقيت عقلي مشتت بسبب اللي حصل وبسبب انشغالي بيه هو واشتياقي لصدفة تحصل وتخليني اشوفه تاني .
كان احساسي نفس الاحساس اللي بنحسه لما بنشوف شخص مميز في صدفة عابرة في المواصلات ومبنرجعش نشوفة تاني ، او نفس الشخص اللي بيجي في الحلم ونصحا متأثرين بيه وبنتمنا نرجع ننام تاني يمكن نحلم بيه مرة تانية
#صدام
بعد ما رجعت لبحيري وصلني اتصال من يسرا ويمكن ده اكتر اتصال انا بحس بتقله علي قلبي ومع كدة رديت بعد ما ابتعدت شوية عن بحيري وقولت بضجر
_ ايوه
_ حبيبي، عامل ايه ياقلبي
تنهدت بزهق وقولت
_ تمام وانتي
_ بخير.. وحشتني هترجع امتي
_ وحشتك؟!
_ ايوة، مالك مش مصدق ليه
_ أبداً
_ طيب راجع امتي بقا
قولت بحنق
_ يسرا اخلصي قولي عايزة ايه انا مش فاضي للؤم الحريم بتاعك ده
_ انا بتلأم يا صدام.. خلاص انا اسفة.. مع السلامه
قالتها وقفلت وانا مرضتش اتصل بيها تاني مكنتش عايز اسمع صوتها ولا اسمع خبثها مرة تانية ورجعت تاني لبحيري ف قالي
_ في حاجه يا زعيم
_ لا.. اسمع! انا هرجع الاوتيل وانت خليك متابع البنت
عبست ملامحه وقال
_ حاضر يا زعيم
_ مالك
_ ولا حاجه سلامتك
_ اتكلم!! مالك
_ بصراحه يا باشا هموت وانام انا من وقت ما جيت منمتش
_ اه.. طيب خلاص روح نام ، مظنش ممكن تطلع من بيتها دلوقتي بس ابقي تعاله الصبح بدري وخليك وراها
_ ربنا يكرمك يا زعيم بس يعني..
_ ايه تاني
_ انام فين انا مشوفتش مكان لسة
_ تصدق بقيت زيك زي الحريم في الرط.. ما تشوف اي حته.. ولا اقولك امشي معايا هنروح الاوتيل
ابتسم بسعادة وقال
_ ربنا يكرم اصلك.. اتفضل يا زعيم اتفضل
#رحمة
بعد ما خلص وقت الشغل فضلت قاعدة في المطعم في حالة قلق وخوف وترقب للي هيحصل ف دخل عليه المعلم وانا في المطبخ وقالي
_ مروحتيش ليه
_ أبداً ، اصلي شايفه رجالة المعلم كريم بيزقوا في اي حد معدي ف قولت استنا
_ محدش هيقربلك ، امشي علشان تيجي بدري الصبح
قولت بملامح عابسة
_ طيب..
قولتها ومشيت خطوات ف وقفني صوته
وهو بيقول
_ ولا اقولك استني
التفت ليه وقولت
_ ليه
_ خليكي هنتفرج علي اللي هيحصل ونشوف ابن الكلب هيظهر ولا هيجيب ورا
_ قصدك مين
_ العفريت هو في غيره
قولت محاولة إخفاء توتري
_ هو بمزاجه بيقولو عرفوه وهيجيبوه
_ لا معرفهوش هما عاملين تمثلية كدة علشان يوقعوه
اتسعت عيني بدهشة وقولت
_ بجد؟!! وهيوقعوه ازاي ده ، ده مش سهل
_ هجيبوا واد متفقين معاه هيدوله علقة موت علشان اللي ما يتسمي يظهر.. بيقولو قال ان مبيرضاش بالظلم ومش هيقبل ان حد يتاخد بذنبه
ابتسمت براحة وقولت
_ اهااا هو الموضوع كدة.. طيب وافرض مظهرش.. الواد اللي هيتضرب ده ذنبه اية
_ مش قبل يتضرب علشان الفلوس خلية
_ عندك حق.. لا انا كده اقعد اتفرج اصل انا نفسي قوي اشوف الزفت الحرامي ده
خوفي وقلقي تبخروا بعد ما سمعت كلام المعلم واطمنت اننا بره المشكلة ، ولكن فضلت قاعده مستنيه اشوف اللي هيحصل ، وقتها كان المعلم كريم واقف جنب محله ومن وراه اتنين من رجالته وفي ايده مسدس بيتأكد من خزنته المحشوة بالرصاص وبعدين يرجعها تاني داخل مسدسة.
والمنطقة مفهاش حد نهائي كله في بيته ولكن في منهم بيبص من الشبابيك ترقب للي هيحصل وبعد وقت وانا واقفة في وسط مخرج المطعم سمعت صوت زعيق مرافقة صوت واحد بيحلف ويقول والله ما انا ولما التفت لجهة اللي جاي منها الصوت شوفت رجالة المعلم جايبين شاب معروف من المنطقة عندنا جر من قفاه ورموه تحت رجلين المعلم كريم بطريقة مهينة ف رفع المعلم ايده لفوق بالمسدس وقال
_ اشهدي يا حارة.. المعلم كريم صاد العفريت وهيحرقة دلوقتي قدام عينيكم
تابع وهو بيصوب المسدس علي جبهته
_ فين الدهب بتاعي يلا
مسك الولد في رجليه وقال بترجي واذلال
_ اقسملك يا معلم ما انا.. والله ما انا العفريت
زقه برجله وقال
_ بتحلف بالله كدب ياض.. انا عندي شهود عليك ومش سايبك النهاردة غير لما البسك طرحه واخليك تحلف انك مرة.. ربوووه
قالها مشير لرجالته اللي اسرعوا بمحاصرته من كل جانب وضربوه من غير رحمة ، ضرب بجد عكس كل اللي بيحصل ضرب استمر لدقايق قدام المعلم اللي عينيه بتبص يمين شمال في انتظار ظهور العفريت.
ولثواني كبرت في دماغي فكرت اني أظهر قدامهم علشان يسيبوه بس تراجعت واقنعت نفسي انه قبض التمن خليه يستحمل شوية في النهاية العفريت مأذاش حد بالعكس ساعد اللي مش قادر يساعد نفسه حتي المعلم كريم كان قادر يسترد دهبه لو رجع لراجل بيته بس هو مش حابب يخسر قدام حد
ف مشيت وسيبتهم يكملوا تمثليتهم لغيت ما يتعبوا ويبطلوا لوحدهم ولكن سرعان ما اتقلب كل شيء ضدي لما في نهاية الشارع تفاجأت ب حسين قدامي كان جاي يجري ولما شافني وقف وقالي وهو بيلهث
_ كنت جايلك
قولت بقلق
_ في اية مالك
_ سيكا غافلني ولبس لبس العفريت وطلع
قولت بصدمة وانا بلطم وشي
_ يانهار اسود ، دول نصبين لينا فخ
كملت وانا بمسك فيه
_ لازم نلحقه يا حسين ارجوك ساعدني
_ من غير ما تقولي انا بدور عليه اهو
_ طيب اسمع انت توقف هنا وانا هقف في الجهة التانيه مفيش اي طريق يجي منه غير الطريقين دول
_ طيب بس لو في حاجة حصلت اوعي تعملي اي حركة ، وخليكي هادية
_ ماشي ماشي
قولتها وطلعت اجري بسرعة ودخلت وسط الزحمة وقبل ما اخرج منها علشان الحقه قبل ما يظهر وقفت مكاني عيني جاحظة علي شكله وهو داخل علينا بموتسيكل باقسي سرعة وبيدخل وسط الزحمة ويلف بالموتسيل بسرعة شديدة في الوقت ده الكل التفتوا ليه وحاصروة من كل إتجاه بعد ما سابوا الولد علي اخر نفس وصوب المعلم كريم المسدس عليه وقال .
_ كفاية يا حلو لا افرغه في جتتك "
وقف من غير ما يتكلم موجه وشه المتغطي ليه وانا واقفة ببصله وحاسة قلبي هيوقف ودماغي عمالة تتخيل اللي هيحصل وخاصة وانا شايفة الداير بتضيق عليه والمعلم بيتقدم رجالته وبيقول بضحكة ساخرة
_ عرفت اجيبك يا عفريت.. كنت فاكرني هتضرب علي قفايا واسكت "
شهقت بصوت عالي وانا شيفاه بيشد أجزاء المسدس علشان يضربه ف التفتوا ليه كلهم ونظرات الشك في عينيهم ف قرب مني المعلم كريم مني وقال
_ انتي ايه موقفك هنا.. مقعداش في بيتكم ليه
وقفت قدامه جسمي حرارته بتزيد من شدة الخوف وحاولت ارد بصوت متزن عشان ميلحظوش حاجة وقبل ما انطق بدء الدخان يملا المكان ولما التفتنا لسيكا لقيناه بيرمي قنابل الدخان وقبل ما حد يتحرك مشي بالوتسيكل وشد المعلم من هدومه وقعه وفضل مجرجه وراه مسافة خمس امتار والكل بيجري وراه وهما موطين علشان يمسكوا المعلم من رجليه ويلحقوه منه.
وفي النهاية سابه يوقع وكمل طريقه بسرعة عاليه باتجاه الطريق اللي واقف في حسين ساعتها خدت نفسي براحه بعد ما اطمنت انهم مستحيل هيلحقوه ولكن قبل ما ينهي الشارع شهقت واتسعت حدقتي بصدمة لما دوا صوت الرصاص واخترقت الرصاصة جسمه وهو سايق،
رصاصة خلته ميقدرش يكمل سواقه بنفس السرعة وانحرف عن مساره وبان ضعفه قدامهم ، وكلهم جريوا ناحيته وسط زعيق وسب المعلم فيهم علشان لسة واقفين.
وبعد ما دخل في الشارع التاني واختفا عن عيني ، روحتله من الناحية التانية جري باقسي سرعة وبعد دقايق من الجري توقفت فجاة لما شوفت رجالة المعلم منتشرين في كل المنطقة وبيدوروا عليه في كل شبر حوليهم ساعتها اطمنت انهم مقدروش يمسكوه ف خدت نفس وهديت وانا بمر بينهم وكملت طريقي لغيت بيته وبعد ما بصيت يمين شمال واتاكدت ان محدش شايفني خبطت وحسين فتحلي ف دخلت وقولت وانا ببحث في المكان عنه
_ سيكا جه
_ اه جه.. بس الرصاصة جت فيه ولازم نطلعهاله
اتجهت علي اوضته لقيته بيتألم بشدة جريت عليه وقولت وانا ببكي
_ انت عملت ايه الله ياخدك ياخي.. اديك هتموت يا زفت
قال وهو بيتألم بشدة
_ عشان تصدقي بس اني اقدر اواجهم
_ طيب اسكت .. مين قالك تواجهم.. ده طلع فخ يا حمار
كملت ببكاء
_ هتموت حرام عليك يا سيكا والله حرام عليك
نزلت دموعه وقال بعضف وهو بيصك علي اسنانه من شدة الألم
_مش عايز اموت دلوقتي يا ابلة
_ مش هتموت
التفت لحسين وقولت
_ هنعمل ايه.. لو ملحقنهوش هيموت
_ مفيش حل غير اننا نطلعله الرصاصة ونكويلة الجرح.. بس لازم يستحمل
قال ببكاء
_ لا مش هقدر
قولت بتحفيز وانا بمسك ايده
_ هتقدر.. انت طول عمرك قوي ومفيش حاجه صعبة عليك
أومأ نافياً وقال وسط بكاه المكتوم
_ مش هقدر يا ابلة
_ هتقدر.. حسين اعمل الازم
_ تمام انا حاطط السكينة علي النار زمانها سخنت كفاية
_ طيب بسرعة ونبي
قالها وطلع بخطوات سريعة ناحية البتوجاز وانا قعدت جنب سيكا علي السرير وبدات افكله السوسته ف قالي بتعب
_ كنت عايز اقولك حاجه يا ابلة
_ متقولش ومتتكلمش.. بعدين هسمعك
مسك ايدي ف وقفت وبصتله بتفاجيء من طريقته ونظراته ليه ف قال
_ شكلي هموت ، وانا خايف اموت قبل ما اقولك اللي في قلبي
ارتفع جسمه بألم وخرجت اهاته اللي بتوصف حجم الألم اللي حاسس بيه وبسرعة ميلت عليه وقولت ببكاء
_ سيكا اسكت ارجوك الكلام هيتعبك.. يلا يا حسين ونبي
_ جاي اهو
جابها وجه في الوقت اللي سيكا بيشد علي ايدي ويقولي
_ خليكي معايا طيب.. انا خايف
_ مش هسيبك انا معاك اهو
قال حسن وهو ماسك السكين
_ حطيله اي قماشة في بوقة وامسكيه كويس
_ حاضر حاضر
جريت علي الدولاب جبت تيشرت من بتوعه حطيته في بوقه وقولت وانا برفعه عشان يشيل الرصاصه من كتفه
_ هتوجعك شوية بس انت قدها
ضميته لحضني وقلعناله الجاكت وقعد حسين وراه الخوف والتوتر معتلين وشه وهو بيمد ايده اللي بتترعش ناحية كتفه ف قولت
_ مش وقت خوف دلوقتي
خدت نفس عميق ومد ايده بالسكينه غرزها جنب الرصاصه وطلع صوت زي صوت الشواء وصرخة مكتومة من سيكا متوقفتش غير لما حسين شال الرصاصة ف قولت وانا ببكي وقلبي بيعتصر ألم لحاله
_ معلش معلش.. اهي طلعت
شال القماشة من بوقه وصرخ صرخة ممزوجة بالبكاء ف اسرعت بوضع ايدي علي بوقه وقولت بترجي
_ سيكا علشان خاطري استحمل لو حسوا بحاجه هيكملوا عليك
كمل بكاء بهستريا ف قال حسين وهو بيحط القماشة علي جرحه
_ كدة تمام.. خليكي جنبه وانا هروح اجيب شاش وقطن واجي
_ لا لا.. هيشكوا فيك.. خليك انا عندي في البيت هروح اجيب واجي جري
_ طيب بس خلي بالك
_ ماشي
خرجت من بيت سيكا اجري علي البيت جبت الشاش والقطن والمكركروم ورجعت بنفس السرعة لقيت حسين قاعد جنبه ف مدلي ايده بتعجل خد مني الشاش والقطن وبدء بربط الجرح وبعد ما انتها رجع ينيمه مكانه وكل ده وسيكا لسة بيتألم ف وقف جنبي وقال
_ لازم مسكن ألم مش هيقدر يستحمل
قولت ودموعي مش موقفة لحظة
_ مش عارفه لو كان ينفع.. يمكن يشكوا فينا لو حد حاول يجيب من اي صيدلية
_ انا هروح واحاول مبينش
_ طيب بس خلي بالك
_ متخافيش
قالها ومشي تجاه الباب ف قولت
_ استنا
التفت ليه وقال
_ اية
_ هدومك مليانة دم
بص لهدومه وقال
_ ده بجد..
كمل وهو بيقلع قميصه ويظهر جسمه قدامي
_ من الربكة مخدتش بالي
ديرت وشي عنه بحرج ف قال بعد ما لاحظ اللي حصل
_ اااسف اسف الواحد مش مركز في اللي بيعمله.. انا اسف خليكي زي مانتي
_ ماشي
بعد دقيقة وانا لسة متوجهة بجسمي ناحية سيكا اللي بيراقبني بعنيه رغم الالم اللي حاسس بيه سمعت صوت حسين بيقولي
_ كدة تمام
بصتله وقولت
_ تمام.. متتأخرش ممكن
_ مش هتاخر ومحدش هيلاحظ حاجة بس اهدي شوية
بص لسيكا وقال
_ هجيلك بسرعة استحمل
قالها وطلع بخطوات سريعة وانا وقفت ببص للفراغ اللي سابه واحساس غريب اول مره احسه بيتسلل لداخل قلبي وابتسامه بتلعوا ملامحي ولكن بسرعة فوقت من شرودي وتلاشت ابتسامتي علي صوت اهات سيكا ف رجعتله وقولت وانا بقعد جنبه
_ حمدالله علي سلامتك
قال بتعب وبنبرة ممزوجة بالحزن
_ الله يسلمك يا ابلة
_ بس متقولش ابلة.. وبعد ما تخف انت في طريق وانا في طريق.. حاول تنام علشان مش هكلمك
حطيت ايدي علي راسه ف زقها عنه وقال
_ انا تمام ولو عايزة تروحي في طريقك دلوقتي روحي
_ نعم يا خويا.. انت صدقت
رمقني بسخط ف قولت
_ مالك يابني.. انت زعلان مني.. بقالك يومين مش طايقلي كلمة ليه
دار وشه عني وقال
_ انتي اللي بتقولي كل واحد يروح في طريق ..وكمان تعبان ومش حامل اللمسه في دماغي
قولت بإبتسامة
_ قولتها من زعلي منك بس خلاص هنوحد الطرق..انا مقدرش استغني عنك للاسف ولو حصلك حاجة كنت موت فيها
بصلي وقال بخيبة
_ خوفتي عليه بجد
_ طبعاً انت مش عارف غلاوتك عندي ولا ايه
_ عارف
ابتسمت ف مسك ايدي حطها علي دماغه وقال
_ دلكي
_ يا عبيط يا ابن العبيطة مش لسة كنت مش حامل اللمسة
_ انتي هتدلكي ولا لا
قولت ضاحكة
_ هندلك يا خط الليل.. بس ايه ياض التخميسة اللي عملتها دي ولا لما شديت المعلم من قفاه يالهوي ده انا قولت اكيد ده واحد تاني انا معرفهوش
_ مستقلة بيه قوي وعملاني عيل انتي يا ابلة
_ أبداً بالعكس انا مش شايفه ارجل منك بس بخاف يحصلك حاجة
_ لا متخافيش بعد كدة، انا مبقتش صغير.. مش هعوزك تضربيلي اللي بيضربوني زي ما حصل في اول مره شوفتك فيها
_ مش معني خوفي عليك اني شيفاك ضعيف.. انا خايفه يحصلك حاجة ومشوفكش تاني.. خايفة اخسر اخويا ولا انت مبتعتبرنيش اخت
قال بوش جامح
_ لا
_ اه يا واطي.. طيب وربنا حلال فيك الطلقة
#حمزة
رجعت البيت وارتحت في اوضتي ف جت ماما قعدت عندي وقالت
_ انا داخله اوضتي ارتاح لو في حاجه انده وانا هجيلك
_ ارتاحي انتي ومتشليش همي ، انا هنام
باست جبيني وقالت وهي بتمسح علي دماغي
_ حمدالله علي سلامتك ياحبيبي
_ الله يسلمك يا ماما
خرجت من الاوضه وانا حاولت انام بس مقدرتش كنت مشغول باللي حصل مع رقية وعاوز اعرف عملت ايه وكان رد فعلها ازاي بعد ما عرفت انها مضت علي ورقة عرفي مش استقالة ، ورد فعل اهلها وخطيبها كان عامل ازاي.
حاولت كتير مهتمش واصفي زهني بس مكنتش قادر اعمل كده ف مسكت التليفون واتصلت ب حازم صاحبي اتكلم معاه يمكن اخرجها من دماغي وانام ف رد عليه وقال وسط صوت الموسيقي العالية اللي بتدل انه في سهرة من بتوعنا
_ يا ميزووو.. نسيتنا يا برووو وشكل العروسة سطلتك علي الآخر
_ عروسة؟! اه .. مانت لو بتسأل كنت عرفت
_ عرفت ايه؟
_ البنت سيحت دمي يافالح وكنت هموت النهاردة.. انا لسة راجع من المستشفي مربطنلي دماغي
_ بتهزر؟!! طيب والله عيب لما بنت تعمل فيك كدة.. اصدمني اكتر وقولي مقدرتش تعمل حاجة
_بقولك سيحت دمي فاهم يعني ايه سيحت دمي يعني دماغي اتقورت مكنتش هركز اكيد.. البنت صعبة قوي يا جدع
_ صعبة علي حمزة.. وده من امتي.. ياما اجمد منها ولان معاك.. هتشككني في قدراتك ليه
_ متجبش سيرة قدراتي علي لسانك لا اوريك .. وعاوز الحق انا ولا مره تعاملت مع بنت زيها.. ولا مره جربت اغصب واحده علي حاجه زي دي كلهم كانوا بيجوا بمزاجهم بعد كلمة ولا اتنين
_ وبعدين.. عاوز تقول ايه يعني
قولت بتنهيدة
_ عاوز اقول ان بعد شد وهد حيل وصراخ ضربتني في دماغي بشفشق ازاز ودمي ساح غرق الأرض ومش هتصدق عملت ايه بعدين
_ اكيد صوتت ولمت عليك الناس
_ لا
_ بلغت عنك
_ لأ
_ متقولش انها بوظت ال.
_ اخرس يا و**** لا بردو
_ امال اييييه
_ لحقتني ومرضتش تهرب وتسيبني اموت
كملت بضيقة
_ انا مخنوق منها بس حاسس اني اتنادلت قوي قوي قوي ياض يا حازم
_ علشان لحقتك تحس انك اتنادلت.. طيب ده كدة عجبتها يا حمار
_ ياغبي افهم انا بتكلم عن ان لما الظابط سألني عن اللي حصل قولت اننا متجوزين عرفي واختلفنا بسبب غيرتها عليه فضربتني .. ودلوقتي هي في السجن
قال بسخرية
_ تصدق صعبت عليه شوية صغيرين وهعيط.. هغلط فيك يا حمزاوي.. ماهي اللي بدأت بالغلط ولا كانت فاكره ان ضربتها ليك هتعدي كده من غير حساب.. فوق يابا هي تستاهل عشان تعرف بعد كده بتتعامل مع مين
_مش عارف بقا انا مش مرتاح
_ اييية.. انت هتخيب ولا ايه.. فين حمزة الجامد اللي محدش يدوسله علي طرف ويعيش مرتاح بعدها.. دي ضربتك بالقلم.. والقلم رن علي خدك ، خليك فاكر دي وكل ما ضميرك ينقح عليك وتقول اه يا ضميري قول هي اللي بدأت وانشف كدة لا اعمل حفلة عليك الليلة دي
_صح ياض انت عندك حق .. هي اللي بدأت.. تستاهل اللي جرالها.. محدش قالها تمد ايدها عليه
#سامح
لساعات عمال بروح وباجي علي بيت عمي عبدالوارث وبسأل حماتي وبسنت اخت رقية هي اتقبض عليها ليه وفضل ردهم مختصر علي انهم ميعرفوش مع اني بودني سامع عمي عبدالوارث بيكلمهم وبعد ما زادت اسألتي قامت بسنت وقالت بعصبية
_ عاوز تعرف ليه وبعدها تتكل انا هقولك.. رقية ضربت واحد حاول يغتصبها ف اتبلوا عليها وزوروا ورقة وقالوا انها طلعت متجوزاه عرفي ارتحت كده
قولت باستنكار ممزوج بالغضب
_ انتي بتقولي ايه مين دي اللي كانوا هيغتصبوها ومين دي اللي متجوزه عرفي، رقية خطيبتي انا ؟!
_ اه رقية خطيبتك انت
قالت امها بعصبية وهي ساندة دماغها بأيديها
_ اسكتي يا بسنت مش نقاصكي
_ انا بعرفه عشان ميسمعش من بره ويرجع يحسسنا اننا خدعناه.. اديني قولتلك يا سامح لو حابب تفشكل الخطوبة فشكلها ولما رقية تخرج هنقلعلها الدبلة اليتيمة اللي انت جبتها ونجبهالك لغيت عندك
_ بسنت!! مش عايز كلام ملوش لازمة انا مخنوق لوحدي .. انا عارف ان رقية مش ممكن تغلط.. بس بردو لازم اعرف خبت عليه ليه من الاول
_ خبت ايه وهي كانت تعرف منين ان ده هيحصل
قولت بعصبية
_لا خبت.. ماهو مفيش حاجه تيجي كده من الباب لطاق اكيد في حاجات حصلت قبل كده هي مقالتليش عليها.. وجدعنه مني هقف معاها لغيت ما تطلع بس لو مجاوبتنيش وقتها بقا..
حطت ايديها في وسطها وقالت باستهزاء
_ وقتها ايه هتسيبها
_ انتي بنت مـ.... ولا بلاش انا ماشي يا حماتي وبعدين لينا كلام تاني
_ ما تمشي امال لو تعبت نفسك و وصلت القسم تشوف في ايه كنت عملت ايه
#رحمة
بعد وقت جه حسين ومعاه كيس دوا وكيس مليان اكل حطهم في المطبخ وبدء يدور حولية عن حاجة ف روحت عنده وقولت
_ ايه ده
قال وهو مستمر بالبحث في المكان
_ دوا واكل ، هو لازم ياكل قبل ما ياخد الدوا.. فين المعالق ياكل الزبادي دلوقتي
قولت وانا بدور معاه
_ مش عارفه دقيقة اشوف
استمرينا بالبحث في كل المطبخ وفي وقت احنا الاتنين بندور في درج من الادراج ايدي جت علي ايده بالغلط ف التفت ليه بإبتسامة وقال
_ سيكا مش حاطط اي حاجة في مكانها
شديت ايدي وقولت بربكة
_ ايوة.. هما كدة الشباب.. هروح اشوفه وانت هاتها وتعاله
قولتها ودخلت عند سيكا وانا بحاول استعيد ثباتي اللي زادت زعزعته بسبب نظرت سيكا ليه هو كمان ف مكنش قدامي غير اني اتلهي عنه بتنضيف المكان وبالفعل بدأت بكنس الأرض والترتيب وفي الوقت ده كان حسين بيأكله الزبادي ويديلوه الدوا وبعد وقت وانا بغسل المواعين اللي مرمية في كل مكان لقيت حسين جنبي بياخد مني الطبق وبيقولي
_ هاتي اناهكمل
_ لا لا بسيطة ارتاح انت
خد مني السفنجة وشد الطبق وقال
_ انا هكمل.. مبحبش حد ينضفلي مكاني
سيبتهاله وقولت بإبتسامة
_ علي أساس مش بتخلي اختك او امك هما اللي يخدموك
_ اولا انا معنديش اخت ولا اخ وثانيا انا عايش لوحدي وماما وبابا عيشين في الكويت
_ ولية كدة
_ لية ايه
_ لية متغربين.. او ليه انت متغربتش معاهم
_ مبحبش الغربة وهما شغلهم كله هناك
_ طيب وازاي عايش من غيرهم
_ عايش زي الناس.. وليه خوالي هنا.. يعني يعتبر مش عايش لوحدي
_ اه
_ طيب ايه
_ إيه
_ ابوكي مش هيقول روحتي فين
_ بابا مسافر وانا هطمن علي سيكا وهمشي
_ اها..ماشي لو مفيش مشكله خليكي
بصيت لسيكا وقولت
_ هو نام
_ اه المسكن خد مفعوله وقدر ينام
قولت وانا لسة عيني علي سيكا
_ خسر دم كتير
_ ايوة فعلا بس تهدا الدنيا شوية وبعدين ناخده لاي مستشفي بعيد عن هنا
رجعت بصتله وقولت بامتنان
_ تعبناك معانا.. مش عارفه لو انت مش هنا كنا عملنا ايه
_ وهو فين التعب وبعدين انا قايلك اني حاسس اني واحد من التيم بتاعكم
قولت بإبتسامة
_ ايوه.. انت بقيت معانا فعلاً ياريت متندمش بس
_ مش هندم ، بس مش تمشي بقا
_ انت بتوزعني ليه
_ هجيب بنات في الشقة وانتي معطلاني
_ عادي هاتهم ونقعد نسهر مع بعض كلنا
قال بإبتسامة
_ لا بيتكسفوا .. وامشي كفاية عليكي كدة
_ طيب والله شكلك هتجيب بنات بجد
_ بهزر معاكي اكيد مش هجيب بنات الليلة اصلي جبتهم امبارح وهما مش بيجوا يومين ورا بعض
_ ياعيني تلاقيهم بنات عائلات محترمات ، انا ماشيه
قولتها واتجهت ناحية الباب ف قالي
_ هشوفك الصبح
التفت ليه وقولت
_ اكيد.. انا هاجي اطمن علي سيكا
_ اوكي..
زم شفايفه وعقد ما بين حاجبية
_ تحبي اوصلك ؟!
_ لا
_ لا تتخطفي
_ محدش بيخطف عفريت رقيق وصغير.. سلام عليكم
#سامح
جه تاني يوم وكان الخبر انتشر في كل حته والكل بقا يردد ان رقية متجوز عرفي ومقرطساني انا واهلها ومن ضمن الناس اللي بتردد الكلام ده اهلي في البيت وكانوا مصممين اني اسيبها واخلع بس انا تجاهلت كلامهم وقولت اصبر لما افهم الحكاية كلها وبعدين اقرر.
ولما روحت الشغل من اول دخولي العيون كلها توجهت ناحيتي وتعالت الهمهمات والهمسات وبقيت سامع اهانتي بودني وساكت وفي وسط كل ده لقيت عاطف بيشدني من ايدي ويخدني علي جنب ويقولي
_ سمعت الكلام اللي داير ده
_ ايوة من امبارح سامعه
_ طيب وناوي تعمل ايه
_ مش عارف.. بس انا متاكد ان رقية مغلطتش
_ وحتي أن مغلطتش ودي استبعدها تماماً يا حبيبي ، مين هيصدق.. البنت يا سامح ياخويا زي القماشة البيضة اي نقطة سودة بتبوظها .. انفد بجلدك.. عشان منظرك وعلشان عيالك بعدين ولا عاوزهم يتبصلهم بصه مش هي
قولت بحنق
_ اسكت يا عاطف انا مش ناقصك
_ ياحمار اسمع مني.. الدنيا مليانة بنات خد النضيفة وبطل عبط
_ ايوه بس انا بقولك رقية مبتغلطش اكيد الولد ده هو الغلطان
_ ولو غلطان ما خلاص البت سمعتها بقت تحت الرجلين اسمع مني وسيبك منها مش هتلاقي فرصة احسن من دي علشان تخلع وتنفد بجلدك من الناس دي "
شردت بتفكيري في كلامه ف تابع وقال
_ صدقني يا صاحبي مفيش بنت تمام هتحوش علشان تساعد عريسها في الشقة ولا هتقبل بدبلة بس غير لو كانت معيوبة من الاول و بتدلل علي نفسها ، هي لو مش خايفة تتفضح كانت اتشرطت.. و هي بكل اللي بتعمله ده بتكسر عينك علشان لما تكشفها بعدين متقدرش تتكلم وتقبل بيها علي عيبها