
روايه بلوجر بالصدفه الفصل العاشر10والحادي عشر بقلم منه محمد
انتهى الحفل و وصلوا إلي الفندق ، و بمجرد دخولها إلي الفندق ركضت علي السرير و بدأت بنزع حذائها ذو الكعب العالي : اخيرا وصلنا انا تعبت
القت فرداتان الحذاء بعشوائيه و إهمال و استلقت علي السرير : عايزه اناااام
نظر لها بتعجب من تصرفتها : ايه اللي بتعملي ده يا ماما
= اسكت بالله عليك انا مش عارفه هاقلع الفستان ده ازاي اصلا
قال ساخرا : طب متنامي بيه احسن
= ياريت و الله بس الفستان تقيل اوي 🥲
اقترب منها و مده لها : طب قومي يلا غيري ف الحمام
نظرت له بضجر ثم امسكت به و حاولت القيام لكنها و قعت و اوقعته معها
_ براحه يا شيخه
= اعملك ايه منا مش عارفه اتحرك من الفستان ده
قامت اخيرا و ذهبت إلي المرحاض لتغير الفستان
جلس هو علي السرير بضجر و نزع ربطه عنقه ( الببيون) و ثم نزع حذائه ، و اخذ يفكر فيما سيحدث و كيف ستنتهي هذه المسرحيه
خرجت من المرحاض و هي ترتدي بيجامه ورديه عليها روسومات كرتونيه و تلتقط الصور بهاتفها
نظر لها و هو يتصفح هيئتها من اعلي إلي اسفل : ايه ده اللي انت لابسه و وخدها الموبايل معاكي الحمام ليه ؟
= بتصور بالبجامه الجديده
_ هي بجامه العيد
ضرب كف علي كف : لا حول و لا قوه إلا بالله
قفذت علي الفراش مما احدث هزه بسيطه
_ ايه ده انت مالك انهارده مش من شويه كنتي تعبانه و عايزه تنامي
= انا مهو منا خدت دوش حلو ففوقت الصراحه
تحدث بنبره خجوله : طب مدام كده ايه رأيك نسهر
ابعدت الهاتف عنه وجهها و نظرت له بشك : لا ما هو مش عشان عملنا فرح خيالك يصورك ان احنا متجوزين حقيقي
_ لا و الله مش قصدي كده قصدي نسهر نتفرج على فيلم
= اه و نجيب سناكس و كده حلو ده و ممكن اصوره فيديو و انزله هايجب لايكس كتير
صرخ فيها بغضب : يخربيت اللايكس ، يا بنتي هو احنا مينفعش نعمل حاجه من غير ما نصورها تبقى خاصه بينا احنا بس
_ بس انا بحب اصور اللحظات دي كاتوثيق
= توثيق ، ليه انت مراسله ف ال BBC ، لا مش لازم عادي يعني ممكن نعيش من غير ما نصور اومال الناس اللي كانت عايشه قبل اختراع الكاميرا دي كانت عايشه ازاي
_ ياااه دي اكيد كانت حياتهم ممله
تحدث بهمس : كانت اقل نفاق من دلوقتي
= بتقول حاجه ؟
_ اممم لا و حاجه ، طب ايه مش هنسهر
= اه ثانيه واحده
قامت من علي الفراش ، ثم توقفت مره اخرى : هو مفيش مقرمشات هنا
= ايه !!
_ مقرمشات اللي الحاجات اللي لونها برتقاني دي بتبقى عند البقال بس انا معرفش اسمها ايه الصراحه ف بقوله مقرمشات
لم يفهم منها اي شئ : هو عمتا خدمه الغرف جابوا العشا
= عشا طب ده تمام اوي ثم شمرت اكمامها و فتحت الغطا لكنها اصيبت بالاحباط : ايه ده سلطه و علبه زبادي هو انا بسنن
وضع يده علي فمه ليكتمه ضحكه من رده فعلها ثم قال لها ساخرا : ما هو البني ادمين الطبعيين بيتعشوا خفيف مش بيتعشوا بواقي المحشي بتاع الغدا
_ و انت الصادق لو اتبقى محشي اصلا من الغدا ، طب ايه كده مش هناكل
= ليه م الاكل موجود اهو و اشار إلي الطعام
_ لا خلاص مش عايزه هات الفيلم و خلاص
فتح التلفاز الذي ف الفندق و احضر فيلم اجنبي رومانسي
كان يشاهد ف الفيلم باندماج ثم لاحظ شئ علي كتفه ، نظر ناحيته فرأها نائمه علي كتفه فمها مفتوح ضحك علي شكلها ثم قامت بتغطيها بالبطانيه و تركها علي كتفه و اكمل مشاهده الفيلم
_____________________________________________________________________________
في اليوم التالي استيقظ في ساعه متأخره فهو اطال في السهر فرك عنينه بتعب ثم نظر حوله يمنيا و يسارا فلم يجدها
_ الله راحت فين ع الصبح دي لتكون بتصور الفندق عشان تنزله
قام من فراشه و ذهب للمرحاض ليأخذ حماما دافئا ثم خرج و وجدها تجلس علي الفراش تبعث بهاتفها
_ صباح الخير
= صباح الخير ابديه احنا بقينا الضهر حضرتك
_ معلش
جلس بجوراها علي الفراش : انت بتعملي ايه
= بشوف الاكونت اخباره ايه ؟
_ اممم و اخباره ايه بقى
= الفلوز عامل بيزيد من ساعه الفرح
_ ما شاء الله ربنا يزيد و يبارك ، بقولك ايه ماتيجي ننزل من الفندق و نتمشي شويه
= هانروح فيه يعني ؟
_ اي حته
= ماشي
ذهبوا ليتمشوا و لاحظ انها تركز مع هاتفها ف سحبه منها
دهشت و نظر بدهشه : ايه بتاخدوا مني ليه !!
= خالينا مره نريح م التلفون شويه
اخذوا يتمشوا قليلا ، ثم عادوا إلي المنزل
الفصل الحادي عشر
مر شهر العسل و عادوا إلي منزلهم بعد انتهائه لكن لم يتغير شئ فهي لم تترك فرصه إلي و قامت بتصويرها ، كانت سعيده جدا لان عدد متابعينها زاد منذ يوم الزفاف ، علي عكس "سالم" لم يكن سعيدا بذلك بالرغم من مشاركته في تلك الفيديوهات
كانت في غرفتها تجلس امام الهاتف تصور بث مباشر : هاي فنزاتي عاملين ايه وحشتوني جدا جدا ، للاسف سالم مش هايطلع معايا انهارده لانه تعبان شويه من السفر بس متقلقوش انا هارد علي اسئلتكم
كان يجلس في الحديقه فهو لم يرد ان يشاركها في البث ، كان يبعث في هاتفه علي حسابهم المشترك يشاهد فيديوهاتهم و يقرا التعلقيات التي تختلف ف الاراء ، ف البعض يرى انهم ثنائي لطيف ويريد ان يكون مثلهم ، و البعض الاخر يسبهم لانهم يعرضون خصوصياتهم ، و البعض الاخر يري انهم ممثلين و كل هذا ليس حقيقي ، سئم من هذا ثم صعد إلي غرفتهم
ذهب لغرفتهم و رائها مازالت امام الهاتف تنهي البث ثم ذهبت لتجلس بجوراه علي الفراش
_ مطلعش معايا ليه ف اللايف ده المتابعين بيسالوا عليك يا سمسم
نظر لها بتعجب : سمسم !!
= اه المتابعات مسمينك كده
_ و انت مش حاسه بالغيره انهم بيقولوا لجوزك سمسم
= لا متشغلش بالك دول شويه مراهقين بيكراشوا علي حد مشهور عادي انا كنت بكراش علي ممثل تركي
_ و بعدين ؟
= مفيش اقتنعت انه ميعرفنيش اصلا ده غير انه متجوز
تغيرت تعبيرات وجهه إلي الدهشه
ضحكت علي ملامحه : بس انت احلى منه طبعا يا سمسم
تغيرت نبرته إلي الجد : اسمي يا شرين انا عايز اتكلم معاكي جدا شويه
اتعدلت في وضعيتها لتسمعه باهتمام : اتفضل
= بصراحه انت بتقعدي ع التلفون كتير حتي ف شهر العسل كنتي طول الوقت ع التلفون تقريبا بقيت بحس انك بتحبي التلفون اكتر ما .....
ادرك ما كان سيقوله فسكت بسرعه
_ سكت ليه ؟
= اممم لا و حاجه ، ايه رايك نعمل اي حاجه مختلفه بعيد عن التلفون شويه
= حاجه زي ايه ؟
اخذ يفكر و هو ينظر حوله ف لفتت نظره لعبه (بنك الحظ )
= بنك الحظ هنعلب بنك الحظ
رفعت حاجبها بتعجب : بنك الحظ فعلا !!
= اه
_ طيب
لعبوا عده العاب منها لعبه (القطه العاميه) و كان "سالم" يرتدي العصابه في عينيه و يحاول امساك "شرين" التي تقوم بمرواغته تحت اجواء المرح و لكن اثناء محاوله مرواغتها تعثرت و كانت ستقع لكنه امسك بها ، ثم نزع العصابه من عنينه و قال مازاحا : مسكتك حتي و انا مغمض
تلاقت اعينهم لثانيه واحده لكن "شرين" شعرت بالتوتر و ابتعدت عنه : امممم انا هههانزل الجنينه شويه
= ليه ؟
_ مممم مفيش حاجه عادي هاغير جو شويه ثم تركته ، كانت مشاعره متوتره لكنه كان سعيد بهذا و احتل وجهه ابتسامه خفيفه رغم عنه