رواية عشق الحور
الجزء الثالث الفصل التاسع9
بقلم اسيل زرارقة
أردفت أسيل قائلة بحزن و تعاطف....
أسيل: ربنا يقومها بالسلامة...
مالك(بحزن): إن شاء الله.....
✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨
في فيلا طارق الألفي...كانت هايدي تستعد للخروج لمقابلة ذلك الشخص... قاطعها دخول طارق لغرفتهما قائلا.... بفضول
طارق: رايحة فين عالصبح كده؟
اجابته هايدي ببرود...
هايدي: رايحة اقابل صاحبتي...ولا دي تاني هتحرمني منها؟؟
تدراك طارق الوضع..واجابها بسرعة...
طارق: لا... روحي ...بس متتأخريش...
هايدي (ببرود): متقلقش...
اتجه اليها طارق وقبل جبينها بحب.. وأردف بحنان...
طارق: حاولي متتأخريش.. عشان عندي ليكي مفاجأة...
توترت هايدي من لطف طارق الغير معهود...واجابته بتلعثم...
هايدي: تمام...
لتتركه وتذهب مسرعة من أمامه..وهو ينظر لأثرها بحزن و ندم.... أخرج هاتفه من جيبه و اتصل بأحد ما...
طارق: هاتوه عالمخزن بسرعة...
مجهول: تمام يا طارق بيه...
اغلق هاتفه.. وأردف بشر و توعد...
طارق: اليوم هنخلص من المسألة دي....
✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨
جلس طارق على الكرسي في غرفته يتذكر ما حدث...
فلاش باك...قبل ساعة كان طارق يتحدث مع زعيمه في خطة للتخلص من سليم..... لكن بعد إغلاق المكالمة...وصلته رسالة من مجهول.....
"خد بالك يا طارق بيه .... هيخلصوا منك بعد ما تق**تل لهم و تخلصهم من سليم الشرقاوي..... فاعل خير "
انتفض من مكانه بغضب... لكن ما لبث أن وصلته رسالة اخرى...كانت رسالة صوتية ... يتحدث فيها زعيمه عن خطة للتخلص منه بعد قت**ل سليم الشرقاوي....و تهر**يب الس**لاح خارج البلاد...."
كانت هذه صدمة حقيقية بالنسبة لطارق...كيف يمكن أن يكون الزعيم بهذا الخبث....
جلس يفكر في حياته...كيف كانت هادئة و جميلة قبل نحو 20 سنة... رفقة أمه و ابيه.... لكن كل شيء...انقلب في لحظة...بعد أن أفلس والده..وق**تل نفسه بعد أن ق**تل والدته....
كان هذا امام عيني طارق...منذ ذلك اليوم أصبح قاسي القلب....وما زاد حقده أكثر هو لقائه ب"سليم الشرقاوي"...كان الكل يحب هذا الشخص... لديه عائلة و اخوة و حتى زوجة جميلة تحبه...ناجح في أعماله...لذا قرر الإنتقام...في البداية دبر حادث سليم...(موجود في الجزء الأول) ...لكنه نجا...تم القبض على طارق...لكنه خرج بكفالة دفعها الزعيم...حاول الان*-تقام للمرة الثانية....لكن غير الخطة... حاول ق*-تل زوجة سليم..لكن القدر دائما يكون بصف هذا الأخير...تم الحكم عليه ب15 سنة سجن...تحت اشراف الضابطة الإسبانية سيلين.... لكن زعيمه ساعده للمرة الثانية... والآن يحاول تدمير حياة سليم للمرة الثالثة...لكن .....
***********************
قرر طارق الانتقام من سليم الشرقاوي باستخدام زوجته و طفلته..... ابتسم بسخرية من نفسه..هل نكذب الكذبة و نصدقها...كان في البداية معجبا ب"سيلين"....لكنها صدته... لم تكن تحبه.... نسيها بصعوبة...ثم وقع بحب " هايدي" ..رغم أنها كانت فتاة مائعة.... لكنه احبها بصدق...بعد عزوفه عن الحب ل10 سنوات كاملة...لكن هايدي كانت تحب زياد... استخدمت خطة رخيصة حصلت بها على هذا الأخير...وبعد فترة قصيرة حملت منه...وكان هذا ما قهر قلب طارق أكثر...لذا قرر الإنتقام منهم جميعا...في البداية انتظر حتى موعد ولادة هايدي...دفع رشوة للطبيب المسؤول عن عمليتها لكي يعلن خبر وفاتها..بعد ذلك اختطفها معه...واجبرها بالتهديد على التوقيع على ورقة الطلاق من زياد...وحصل ذلك بالفعل....وتزوجها..و بعد مرور سنتين من الصبر و التعذيب و الإهانة أنجبت "نيار".. زوجة سليم..توأما صبي وفتاة...لمعت في ذهنه فكرة شيطانية...وخطف ابنة سليم...سخر منهم.... فهم قرروا انهم لن يعرفوا نوع الجنين حتى موعد الولادة .... وانضم لمافيا تجارة ال**سلاح..."التنين الأسود"...و الآن بعد مرور 3 سنوات...اكتشف الحقيقة...و عاد لسابق عهده.... فكر مليا...ماذا سيحدث لو بدأ حياة جديدة نظيفة بعيدة عن الكره و الحقد ..ماذا لو تعاون مع الشرطة.....ماذا لو ترك ل"هايدي" حرية الاختيار...وماذا لو أعاد إلى سليم و حور ابنتهما.... وتاب إلى الله تعالى...عزم على فعل كل هذا...لكن أولا يصفي حساباته مع ذلك البغيض "فؤاد"....
عودة للواقع.... بعد ساعة كان فؤاد في المخزن مربوط و يصرخ بجنون.....
فؤاد: أنتو مين ؟؟؟ سيبوني فحالي..... أنا هوديكم فداهية...انتو متعرفوش "فؤاد الصاوي"....
✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨
تدخل طارق قائلا بانتصار...
طارق: نورتنا يا فؤاد بيه....
عند رؤية فؤاد ل"طارق" شعر كأنه وجد قارب النجاة... أردف فؤاد بلهفة....
فؤاد: طارق...طارق... شفت عمايلهم...لازم نخلص على سليم الشرقاوي بسرعة... يلا فكني...
نظر إليه طارق بصدمة... لكن ما لبث أن تعالت ضحكاته الساخرة... وأردف باستهزاء...
طارق: بجد ضحكتني يا فؤاد... تمام..هن**قتل سليم الشرقاوي..وبعدين ... أنا رح يصير فيني ايه؟؟؟ هت**قتلوني؟؟؟
صدم فؤاد كثيرا...كيف عرف طارق انهم يخططون لإغتيال**ه؟؟ أردف بتوتر...
فؤاد: مين قالك الكلام ده؟؟
صرخ به طارق بشراسة...
طارق: اخرس...ولا كلمة زيادة....
فؤاد(بتوتر): يعني انتا؟؟
طارق(بانتصار): أيوه.. بالضبط... أنا يلي جبت على المكان ده...وقسما برب العزة...لو حاولت تهرب..هفرغ مس**دسي كلو فيك..... فاهم؟؟؟؟
هز فؤاد رأسه برعب قائلا....
فؤاد: فاهم...فاهم....