رواية عشق الحور الجزء الثالث الفصل العاشر10 بقلم اسيل زرارقة

رواية عشق الحور 

الجزء الثالث الفصل العاشر10

 بقلم اسيل زرارقة

بعد مرور 5 أيام..في منزل  مالك.. تساءل سامر بفضول...


سامر: انتا ناوي على ايه يا مالك ؟؟


سيلين: اليوم  عملية أختك...صح؟؟


اجابهما مالك بحزن...


مالك: أيوه...


أسيل (بتساؤل): وطلعت نتيجة التحاليل ولا  لسه؟؟

مالك (بحزن): لا .. لسا ما طلعت...

أيهم(بحزن و تعاطف): متقلقش يا مالك...الخير فيما اختاره الله....


مالك: عارف...


قطع حديثهم صوت رنين هاتف مالك....


مالك: أيوه يا دكتور....


اجابه الطبيب بسعادة...


الطبيب: في تطابق تام..بينك و بين المدام ملك يا مالك بيه...


تهلهلت اسارير مالك... وصاح قائلا بسعادة...


مالك: بجد؟؟


الطبيب (بإبتسامة عملية): أيوه..بجد... يا ريت تيجي بسرعة عشان معاد العملية قرب....


قفز مالك من مكانه وسط استغراب ودهشة اصدقائه من تغيره المفاجئ...حيث أردف قائلا بسعادة...


مالك:  تمام يا دكتور...ساعة بالكتير وتلاقيني عندك...


اغلق هاتفه ونمر نحو أصدقائه وأردف بسعادة ولهفة....


مالك: النتيجة ايجابية... وانا هروح دلوقتي للمشفى عشان  اتبرع لأختي.....


✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨


سعد الجميع لهذا الخبر ...حيث صاح أيهم بسعادة...


ايهم: ربنا يقومها بالسلامة ان شاء الله....


مالك(بدعاء): آمين يا رب العالمين....


✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨

في المشفى...كان الجميع حاضرا هناك....فقد أصر الجد" نشأت" على الحضور...بعد أن عرف بمرض ملك...لأنهم أصبحوا كعائلة واحدة...


أردف عادل بمواساة...


عادل: متقلقش يا ممدوح..... هتكون كويسة إن شاء الله....


اجابه ممدوح بضعف....


ممدوح: امين.....


في الجهة الأخرى من المشفى...كانت نيار مع مازن تحاول طمأنته....


نيار (بحزن): مازن... حالتك دي مش هتعجب ملك...لازم تكون أقوى من كده.....


انفجر مازن بالبكاء مثل الطفل الصغير وأردف بانهيار....


مازن: مفيش أمل يا نيار....


سيف (بعتاب): متقولش كده... أكيد في حل.....


حسمت نيار امرها ونهضت  قائلة بحزم....


نيار: خلاص... أنا هتبرعلها....


نظر إليها اخوتها بتفاجأ....


مازن(بصدمة): نيار... أنتي بتقولي ايه؟؟


✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨


نيار (بثقة): زي ما سمعت.....


اتجهت نيار نحو الطبيب الذي كان يقف مع الآخرين و قالت بثبات....


نيار: يا دكتور أنها هتبرعلها....


نظر إليها الجميع بذهول...وصاح سليم بغضب... 


سليم: أنتي بتخرفي ايه؟؟؟


نيار(بخوف): أنا مصممة على قراري ده....مش هسيب بنت عمي تموت....


تدخل الطبيب قائلا بإعتراض....


الطبيب: بس يا مدام نيار... أنك تتبرعيلها يعني أنك هتجهض**ي الجنين...عشان ميكونش في خطر عليكي.....


اجابته نيار و مصممة على قرارها.....


نيار: ميهمنيش.... الطفل يتعوض... أما ملك مش هتتعوض.....


سليم(برجاء): نيار....


اجابته نيار بتوسل....


نيار: سليم...عشان خاطري.... ملك هي اكتر من أختي.... وكلنا مش هنتسحمل أننا نخسرها...لو سمحت بلاش مشاكل....


نظر إليها الجميع بإمتنان...وفخر...... وحزن......


سليم(بإستسلام): اعملي الي يريحك.... مش هجبرك على حاجة....


الطبيب (بعملية): أنتي متأكدة ؟؟


نيار: أيوه....


الطبيب: تمام... تعالي معي عشان نبلش بالإجراءات...


كادت نيار أن  تذهب معه...لكن تدخل صوت رجولي قائل بصرامة.....و حدة....


مالك:  مفيش حد هيتبرع ل"ملك" غيري......


*************************


مالك (بحدة): محدش هيتبرع لأختي غيري.....


التفت الجميع لمصدر الصوت...فوجدوا مجموعة من الشباب و البنات...وكان مالك يقف في وسطهم....


مالك (بمكر): بجد لعبة حلوة اوي يا مدام زينب.....


ذهل الجميع لوقاحة هذا الشاب.... و كيف يعرف زينب...


أردف محمد قائلا بشك...


محمد: أنت مين؟؟


تدخلت سيلين قائلة بثبات....


سيلين: بعدين...بعدين هتعرفوا كلشي...ثم اكملت موجهة حديثها لمالك....


سيلين: يلا يا مالك...روح ... بالتوفيق.....


اكتفى مالك بإبتسامة بسيطة....


تدخل الطبيب قائلا بإعتراض....


الطبيب: بس....


صرخ به  سامر بحدة....


سامر: أنت تسكت خالص...عشان حسابك أنت والي معك هيكون عسير اوي.... وجه نظرة تحدي ل"زينب"... و أكمل موجها كلامه ل مالك.... بحدة 


سامر: اخلص يا مالك....


ذهب مالك للإستعداد للعملية...دون أن يتمكن الجميع من الكلام أو الاعتراض.... مرت 4 ساعات..وكلما أراد فيها احد أن يستسفر عن الامر أخرسته سيلين... حتى انتهت العملية أخيرا وخرج الطبيب...


🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹

أردف مازن بلهفة....


مازن: اخبارها ايه يا دكتور؟؟؟


أردف الطبيب بعملية...


الطبيب: الحمد لله...العملية سارت بشكل كويس...و المدام ملك زي الفل...والمتبرع بردو.....


زفر الجميع براحة...... ثم قالت سيلين بجدية....


سيلين: الحمد لله على سلامتها... ودلوقتي اجا وقت الحساب.....


التفت الجميع إليها...في حين أن بقية الأصدقاء نظروا إلى اولئك الحمقى المغفلين(مثلما يسموهم) بسخرية...


سامر: يا سليم بيه...على حد علمي انو وصلتك قبل كام يوم رسالة تحذير من مجهول صح؟؟؟


زادت 

شكوك الجميع حول هؤلاء الناس...في حين أن زينب كانت تتصبب عرقا.....


سامر: فاعل الخير ده هيظهر عن قريب.... بس الخاين هو دلوقتي بينا...بكل وقاحة وقلة حيا.... طاوعو قلبه أنو يقعد وسطينا.. أعتقد أنو عرف نفسه..


ذهل الجميع من كلامه....في حين أن سليم كان في اوج عصبيته و غضبه... اسرع نحو سامر و امسكه من ياقته... وأردف بتوعد....


سليم: مين.... مين الكلب ده؟؟؟


حاولت سيلين تهدئة الوضع... فأردفت بحزم......


********************************

تدخلت سيلين قائلة بحزم...


سيلين: مينفعش كده.. احنا في مشفى يا بهوات مش في الديس**كو......


كاد سليم أن يرد عليها...لكن قاطعهم صوت رقيق قائلا بسعادة....


عهد: ايه.... سيلين... انتي هنا؟؟ نزلتي مصر امتا؟؟؟


التفتت سيلين لتعرف مصدر الصوت... فوجدت آخر ما كانت تنتظر لقائه....اخفضت رأسها و أخفت وجهها و قالت لنفسها....


سيلين: يا ربي..ايه الحظ الهباب ده.....


أردف اياد بسعادة....


اياد: عهد؟؟


عهد (بتفاجأ): أنت ؟؟


صفا(بفضول): انتا تعرف البنت دي منين ؟

اياد: دي....


أردفت زينب قائلة بسخرية....


زينب: أنتي عارفة ابنك يا صفا... ما ترك ولا بنت فحالها....


محمد(بحزم): زينب...اخرسي....


عهد (ببراءة): الآنسة سيلين هي الي انقذت حياة سليم بيه قبل 6 سنين.....


بعد أن فجرت عهد قنبلتها...صعق الجميع..وأولهم سليم....


أردف سليم بنفاذ صبر...واتجه لخنق سيلين....


سليم(بغضب): اخلصي...وقولي أنتي مين؟؟


اجابته عهد بعفوية......


عهد: سيلين هي الي تبرعتلك بالدم لما عملت حادثة....قبل 6 سنين..... وأنا كنت الطبيبة المسؤولة عن العملية دي.... 


تسمر الجميع في أمكنتهم...قاطعهم خروج كل من مالك وملك من غرفة العمليات....


اتجه مازن نحو ملك بلهفة...وبقي الجميع في المشفى....لكن قالت سيلين بغموض و جدية....


✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨


سيلين: موعدنا يا سادة بعد يومين في فيلا الشرقاوي...هتعرفوا احنا مين...وكل الأسرار المخبية من اربعين سنة....واللعبة الي لعبها الخاين هتنكشف...و تعرفوا ازاي كنتو مخدوعين.... و بالخصوص أنت يا محمد بيه...ثم أكملت بلهجة ساخرة نوعاً ما..... برأيي جهز الأدوية من دلوقتي يا محمد بيه..لأن الصدمات هتكون كتيرة اوي..ومش هتستحملها كلها....


لتتركهم وتذهب مع سامر...في حين بقي أيهم و أسيل للإطمئنان على  مالك.....


✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨

بعد يومين...جاء اليوم الذي سيقلب حياة الجميع... في فيلا الشرقاوي وفي الصالون..... كان الجميع جالسا..... بدأت سيلين الحديث قائلا.... بثبات....


سيلين: أولا اعرفكم بنفسي.. أنا الآنسة سيلين الراوي... ضابطة شرطة إسبانية..وده زميلي سامر الجندي...وده أيهم الزاوي صديق الطفولة....ودول اخواتي...مالك العزايزي.. و أسيل الشاوي....


تساءل زياد بفضول....


زياد: اخواتك ازاي ؟؟


اجابته سيلين بسخرية...


سيلين: احنا مش اخوات حقيقيين..بس اتربينا على ايد وحدة... الله يجازيه بالخير "فوزي" بيه... و "حورية" هانم... كبرنا على ايدهم.....


سليم (بنفاذ صبر): احنا هنفضل نرغي كده؟؟


سيلين (بتحدي): أنت مستعجل اوي يا سليم بيه.... ماشي هندهخل في صلب الموضوع... أنت يا سليم عندك أخت توأم و متعرفش عنها حاجة.....

✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨

جحظت عيون الجميع بذهول...فأكمل مالك قائلا... بحزن موجها كلامه لممدوح.....


مالك: مش سليم بس.... أنت يا ممدوح بيه عندك ابن مخطوف بردو......


ممدوح(بصدمة): أنت بتقول ايه ؟؟؟


مالك: زي ما سمعت....


اكملت سيلين قائلة...


سيلين: من  حوالي اربعين سنة...كان في شاب حلو وابن عيلة ثرية..اسمو عادل الشرقاوي.... كان بيحب بنت اسمها صفا.... بس كانت في بنت حقودة جدا اسمها زينب...كانت زميلة صفا في الكلية...وزينب ماعجبها أنو عادل يحب صفا.... حاولت كتير أنها تفرق بينهم...بس حبهم كان أقوى..... المهم...عادل و صفا تجوزوا وبعدها بكام يوم عرفت صفا أنها حامل....وفي نفس السنة بردو...لفت زينب على محمد اخو عادل الصغير..... وضحكت عليه بكلمتين حلوين...وخلتو يحبها ويتجوزها رغم اعتراض ابوه وأمو و حتى اخوه عادل....بس عمل الي في راسو....وبكده تكون زينب وصلت لهدفها الحقيقي....


توجهت أنظار الجميع نحو زينب...بذهول وصدمة وغضب...وسط ابتسامة سخرية من سيلين و بقية أصدقائها...


سيلين (بحزن): بعد 9 شهور...ولدت صفا توأم ...كانوا ولد وبنت..وده خلى زينب تحقد على الكل أكتر... خطفت البنت من المشفى...ودفعت رشوة للدكتور.. وطلبت منو أنو يقول أن مرات الأستاذ عادل الشرقاوي جابت صبي بس...... رمت زينب البنت في زبالة الشارع...في البرد و الجوع...بس القدر يشاء أن يسلك اتجاه آخر... كان في راجل اسمو "فوزي الشاوي".... مار من الطريق ده....سمع صوت طفل... راح ناحية القمامة..وفتحها واتفاجأ من المنظر.... خد البنت معو.... ومراتو حورية رحبت بيها اوي....بس مينفعش أنو يكتبها على اسمو لأنو ده حرام...فكتبها بإسم تاني....


نظر محمد نحو زينب وعيونه كلها حقد و شر...في حين أردفت صفا قائلة بإنهيار....


صفا: عملتلك ايه عشان تعملي فيني كده؟؟؟ انتي شيطان...الله ينتقم منك يا شيخة....


ابتسمت سيلين بسخرية...واكملت قائلة....

سيلين: لسا الي جاي تقيل يا جماعة... مرت السنين وفوزي و مراتو و البنت سافروا على إسبانيا...عشان عمل .... كبرت البنت وسط ناس غريبة عنها...وفي يوم دخل فوزي... على البيت...ولقا مراتو مغمي عليها... والبنت صاحبة 11 سنة قاعدة جمبها تبكي....اخدها للمشفى و كشفوا عليها وطلعت حامل...وبعد 9 شهور جابت حورية هانم...بنت...وبعدها بساعات فوزي بيه جاب معاه ولد...بعد ما راح مشوار.... و الواضح أن الولد والبنت اتولدوا في نفس اليوم... أو الولد اتولد قبل البنت بفترة قصيرة... سما فوزي الولد "مالك" .... وعطاه اسم مستعار.... "مالك العزايزي"... و البنت يلي أصلا كانت بنتو سماها "أسيل الشاوي".... ثم اكملت وهي تشير إلى مالك و أسيل....


سيلين: دول اللي قاعدين معانا...هما مالك و أسيل....


أكمل مالك قائلا بسخرية....


مالك: من الواضح أنو مدام زينب كانت ليها علاقات رجالية كتيرة قبل الجواز.......

                    الفصل الحادي عشر من هنا

لقراءة باقي الفصول اضغط هنا

لقراءة الجزء الثاني الفصول اضغط هنا

لقراءة الجزء الاول الفصول اضغط هنا

تعليقات



<>