رواية ابتليت بحبها الفصل الثامن8 بقلم نجمه براقه

 
رواية ابتليت بحبها الفصل الثامن8 بقلم نجمه براقه
         

كاميليا 

بعد ما اصريت علي إن البنت متخرجش  جه زيدان ورايا الاوضة وقالي 
_ ياشيخة ارحمي انتي اية مش بني ادمه  ، مبتحسيش 
_ لا بني ادمه بس حمزة ابني وانا المسؤؤلة عنه  .. انا لوحدي يا زيدان 
_ لية هو مش ابني زي ماهو ابنك 
_ مكنش ده رايك زمان   ، ولو كنت ناسي تشكيكك فيه  وعمل تحليل علشان تتأكد انه ابنك افكرك 
قال بعصبية
_ تاني هترجعي لنفس الموضوع انتي مبتتعبيش 
_ تاني وتالت وعاشر.. انا مش ناسية اهانتك ليه.. مش ناسية انك لما عرفت بس اني حامل بقيت تحلفلي انه لو ما طلع ابنك لا هتدبحني وتدبحه 
_ ماشي يا كاميليا انا شكيت فيكي بس  تقدري تقوليلي حملتي فيه كام شهر بعد ما رجعتيلي .. 8 شهور  ولا احتاج حضانه وصحته كانت زي الفل ده غير الشبه   انتي شايفة ان حمزة في حاجة مني
_ ياااسلام علشان يعني ميشبهكش قوووي زي صدام وعلشان ابن 8 صحته كويسة يبقي خلاص مش ابنك 
_ وعلشان بعد ما رجعتي بكام يوم قولتي انك حامل 
_ ايوة يعني انت هترجع تشك فيه تاني.. مكفكش تحليل ال DNE  ايه تحب نعمل تحليل تاني 
_ لأ انا صدقت من زمان مش عايز تحليل تاني.. وربيته وكبرته وصرفت عليه زيه زي صدام ف مينفعش علشان كلمة قولتها  تفضلي متحكمه في حياة الولد وتمنعيني اتصرف في أي حاجة تخصه 
_ ماشي يا زيدان اتصرف بس روح قوله الاول انك عملتله تحليل علشان تتاكد انه ابنك ولا لا..  قوله انك لغيت دلوقتي مش قادر تصدق من جواك انه ابنك وعشان كده واقفله علي الواحدة  ، لا يا زيدان انا مش حابه اتحكم والغيك من حياته بس انا مش شايفة انك بتخاف عليه زي ابنك، ياشيخ ده انت شوفته سايح في دمه بدل ما تقلق عليه وتودي اللي ضربته في داهيه كدبته وجاي دلوقتي عايز تتنازل عن حقه.. لو ده حصل لصدام كنت هتقول عادي وتقوله اتنازل 
_ تصدقي بندم في كل مره بتكلم معاكي فيها.. انا لو لسة شاكك انه مش ابني كنت عملت مليون تحليل لغيت ما واحد فيهم يثبتلي انه مش ابني وساعتها كنت دبحتك وبحته يا كاميليا.. انتي حرة 
قالها وطلع وعند الباب قال 
_ في ايه 
جاني صوت يسرا وهي بتقول 
_ مفيش كنت جايه اشوف حماتي 
مشي وهي دخلت ف قولت 
_ عاوزة ايه 
_ كنت جايه اطمن عليكي 
_ تطمني عليييية وده من امتي
_ ما انا شوفتك متعصبة قولت اجي اشوفك يمكن محتاجه لمون او حاجه تهديكي 
_ لا ياختي مش عاوزه اطلعي بره واقفلي الباب وراكي 
_ حاضر يا حماتي
قالتها وطلعت وانا قعدت علي الكرسي الهزاز غمضت عيني وصفيت زهني من اي افكار عشان اقدر ارجع اتعامل مع العالم الخارجي اللي عمره ما ريحني ولكن كالعادة مفيش مره بكمل خمس دقايق غير لما حاجة تزعجني  ورن التليفون برقم غريب  تنهدت بزهق ورديت وقولت بنرفزة
_ انا سيباك بمزاجي لو حطيتك في دماغي هوديك انت واهلك ورا الشمس
جاني صوت مألوف بيقولي 
_ عارفك طول عمرك محدش بيقدر يغلبك
اعتدلت في قعدتي وقولت 
_ انت مين
_ طول عمرك مفترية ومبتحبيش تخسري 
قومت من مكاني وانا حاسة بضربات قلبي بتزيد وقولت 
_ بقولك انت مين 
_ بس المرة دي هتخسري.. ومش بهددك  انتي هتخسري المرة دي علشاني 
رغرغت الدموع في عيني وزادت خفقات قلبي وانا بقول 
_ بقولك انت مين 
_ هتخلي حمزة يتنازل ويخرج البنت من السجن .. ومش بس كدة هتخليه يتجوزها كمان 
_ انت مين؟!!!  
_ لما تنفذي طلبي ده بالحرف هقابلك وهتعرفي انا مين  يا فاميليا 
قولت بصوت متحشرج 
_ فاميليا؟!  انت عـ..... 
بترت كلمتي لما قفل السكة ف رجعت اتصل بيه تاني بتلهف ولكن لقيت تليفونه مقفول  حاولت اتصل تاني وتالت وبردو مقفول كنت هتجنن وبلف حولين نفسي علشان اقدر اكلمه تاني واشوفه مرة تانية .. 
                    ***

قبل ما اعرف زيدان كنت علي علاقة بشاب بقالي سنين من  وانا عندي 14 سنة بس  ، كنا بنحب بعض بجنون وعيشنا لغيت ما كملت ال 18 واحنا بنبعت لبعض رسايل ونتقابل  ، مكنش حب مراهقة ولا لعب عيال لا انا  كنت بحبه وهو كمان  كنا بنحب بعض بجد   ولكن لما اهلي عرفوا ولأنه كان فقير وابوه سواق تاكسي  بابا كلم حد يعرفه لفقوله تهمه وحبسوه وغصبني اتجوز زيدان اللي انا عمري ما حبيته وبعد خمس سنين وانا علي ذمة زيدان ومعايا صدام عرفت انه طلع من السجن ورجعت اقابله وجددنا قصة حبنا من تاني وفي الوقت ده زاد كرهي لزيدان ف اتلككت علشان امشي واسيبه  ،  وحصل اللي ناويته قولتله يطلقني وبعدت عنه وعن  اهلي وعن صدام اللي كان عنده اربع سنين بس وقتها  وبقينا نتقابل انا وعز عندي في الشقة كل يوم تقريباً واوقات كتيرة كان بيبات معايا  وعشنا زي المتجوزين بالظبط وكل ده وانا عاملة حسابي ان زيدان هيطلقني واعتبرت نفسي مطلقة منه لغيت مافي يوم  عز قالي هيسافر امريكا يكون نفسه بقيت اترجاه ميسيبنيش بس هو كان شايف ان دي فرصة ولو ضاعت منه هيعيش طول عمره فقير قضيت ايام ببكي واحلفه ميمشيش لأني مش هقدر اعيش من غيره  بس مكنش يتراجع وكل اللي عليه انه هيكون نفسه وهيرجعلي وهنعيش سوا  وقبل سفرة بيوم واحد عرفت اني حامل ف جريت عليه اقوله علشان ميسافرش بس هو قالي لازم تنزليه واني لسة علي ذمة زيدان ولو حد عرف هيدبحوني قولتله ميهمنيش حد غيره  بس هو كان خد قرارة وقالي هسافر وانا حرة اسقطة او اخلية ومع انه اتخلي عني بس مقدرتش اخسر الحاجة الوحيدة اللي فضلالي منه وقولتله مش هقدر انزله وهخليه   وبعد ما سافر رجعت لزيدان وانا في عز جرحي وحزني لفراق عز وبعد ايام قولتله اني حامل وطبعًا شك فيه ويقا يحلف انه لو ما طلع ابنه لا يدبحني ويدبحه واستنا لما حمزة اتولد وعمله تحليل كان فاكرني مش هعرف انه واخده يفسحه لسبب ده بس انا كنت واخده بالي منه ولما راح بيه انا كنت مخلية حد يراقبه ورشيت الناس اللي في المعمل بعد ما ادتلهم عينه من صدام وقولتله يعملوا التحليل بالعينة دي وبعد ما  اطمن انه ابنه جه اعتذرلي علشان شك فيه ومن وقتها زيدان ملمسنيش اتمنعت عنه طول السنين دي بحجة انه شك فيه  

#حمزة 

بعد ما الكل فشل في اقناعها قررت انفذ اللي في دماغي ومليش دعوة بيها وبعد ما غيرت هدومي وجهزت علشان اطلع الباب اتفتح ودخلت عليه ف قولت بعند 
_ ماما انا هروح اتنازل يعني هتنازل دي حاجه تخصني لوحدي متخصش حد تاني 
قالت بإبتسامة 
_ ماشي حبيبي روح 
_ ايه 
_ روح اتنازل 
_ ماما 
_ إيه مش انت عاوز تتنازل وتخرج مراتك 
قولت بتعلثم
_ مراتي.. اه اه بس انا اكيد هقطع الورقة دي وننهي كل حاجة 
_ ليية لأ ياحبيبي البنت سمعتها اتبهدلت 
قولت ببلاهه وانا مستغرب تغيرها المفاجيء
_ هه... مين يتبهدل  ، ماما في ايه 
_ في اني عاوزة اصلح غلطتي هي اه غلطت بس انت كمان غلطت والاحسن تجوزها ونلم الموضوع  وكفاية فضايح  
رفعت حاجبي وقولت بشك
_ في ايه يا ماما.. بتخططي ل أيه 
_ انا بخطط يا حمزة 
_ لا بس حضرتك من خمس دقايق بالظبط كنتي قالبه البيت حريقة عشان عاوزة اتنازل
_ ما انا قعدت مع نفسي وفكرت لقيت اني مزوداها وعاملة شوشرة وبس، ولقيت اني ليه ملمش الموضوع احسن ومنها اجوزك وافرح بيك
_ تجوزيني.. ورقية كمان.. اكيد مش هتوافق.. احنا نتنازل وبس 
_ ملكش دعوة سيبلي انا الموضوع ده.. انت مش عايزها 
_... 
_ عاوزها ولا لا 
شردت بتفكيري في رقية ومع اني مش بحبها  بس قولت هلاقي فين واحدة زيها.. بنت ملانتش رغم كل اللي كنت بعمله معاها  وكمان كنت حاسس اني لسه منتقمتش منها واحسن انتقام انها تتصبح وتتمسي علي وشي وكمان متقدرش تمنعني من حاجة وهي مراتي  ، وكنت واثق ان ماما طالما قالت سيبلي انا الموضوع ده ف هي هتعرف تنفذه حتي لو رقية واهلها رفضوا وبعد ما اتخذت قراري قولت 
_ اوكي بس هي هتتعبك قوي ومش هتوافق
_ ملكش دعوة ليك عندي اجبهالك لغيت عندك وهي مراتك رسمي  ، يلا روح اتنازل واعتذرلها 
_ كمااان.. ماما بجد مالك صارحيني 
_ انت هتمشي ولا اغير رايي
_ لا لا همشي حاضر 
خرجت من الفيلا علي طول علي القسم ولقيت المحامي هناك سلمت عليه ودخلنا لظابط وطلبنا نقابلها وبعد دقايق جت ولما شافتني تعلقت عينها عليه  قومت وقفت قصادها ابادلها النظرات وانا بقول ببسمة خفيفة قاصد بيها استفزازها 
_ ممكن اقعد معاها دقيقتين لو سمحت 
قام الظابط وهو بيقوم
_ ماشي  خمس دقايق وراجع 
طلع واشرت للمحامي يطلع وراه ويقفل الباب وبقينا لوحدنا ف تقدمت لغيت عندها قدام نظراتها اللي بينبع منهم الكره والاستحقار وقولت ببرود 
_ ازيك يا زوجتي العزيزة  .. تعرفي انك وحشتيني وكنت زعلان قوووي وانتي مسجونة وبتباتي مع قتالين القتلة 
قالت بغضب 
_ عاوز ايه 
_ اية الأسلوب ده في ست تعرف ربنا تكلم جوزها  ، بعلها  بالطريقة دي تؤتؤتؤ الملائكة هتلعنك 
_ انت هتقول اي جابك ولا اقتلك ومخرجش من هنا 
_ رووووكا عيب! انا جوزك يابنت 
كملت ببرود وانا بحوم حوليها
_ بس انا عاذرك عارفة ليه  ، علشان انا عارف انك زعلانه مني و واخده علي خاطرك.. وانا بجد اسف كانت ساعة شيطان وراحت لحالها يلا فداية كل الشباب بتغلط  ، وانا جاي النهاردة عشان اتنازل واخليكي تخرجي وترجعي تنوري مكانك في الشركة  ، بس بشرط.. لا لا مش شرط هو طلب وانتي حرة ترفضي او تقبلي كدة كدة في الاخر مش هيحصل غير اللي انا عاوزه 
_ كمان انت اللي هتتشرط
_ والله ده لو عايزة تعيشي في راحة
التفتت ليه وقالت عاقدة ايديها قدامها
_  اتفضل.. قول
_ متقوليش إني مضيتك علي الورقة من غير ما تاخدي بالك قولي انك مضيتيها بمزاجك وبعد ما تخرجي توافقي نتجوز رسمي 
_ لا والله
_ والله 
_ لا لا انت اكيد شارب حاجة  ، طيب عارف لو انت اخر راجل في الدنيا مش ممكن اتجوزك 
_ بس متتكيش قوي علي كلامك كدة  لانك هتوافقي بمزاجك غصب عنك هتوافقي وده لمصلحتك انتي..  انتي سمعتك اتبهدلت وسط الناس والحل الوحيد انك تجوزيني واستر عليكي
_ انت حيوان  وانا تشوية سمعتي اهون عندي مليون مره ما اتجوز واحد زيك.. ثم تعاله هنا.. عاوز تجوزني ليه علشان تطول اللي مطولتهوش بالغصب.. فاكر ان حتي لو حصل  واضطريت اتجوزك هتطولني.. ده انا ادبح نفسي قبل ما تقربلي 
_ لا ده موضوع هنتفق عليه مع بعض بعدين  ما احنا هنعيش في بيت واحد وبراحتنا  ،  بش عاوزه تعرفي السبب الحقيقي اللي خلاني عاوزك انتي بذات 
بصتلي بانصاط ف قولت 
_ انا تقريباً لو مش هكون ببالغ يعني كل يوم مع واحدة مفيش بنت دخلت دماغي غير لما طولتها وبمزاجها  مفيش غيرك اللي فشلت معاها كل محاولاتي حتي الغصب منفعش وكنت هموت في ايدك.. ف هلاقي زيك فين واحده لسه خام مفيش حاجه تغريها وبتدافع عن شرافها باستمامته لا وكمان طيبة تقتّلت القتيل وتساعدة 
_ اه والعدل من وجهة نظرك ان واحده خام وطيبة زيي تجوز واحد زيك
_ ايووووة  ، انا كده كده عمري ما كنت هتجوز من اللي اعرفهم كنت هدور علي اللي زيك بردو 
قالت باستحقار
_ انت انسان زبالة.. و الموت اهون عندي من اني اعيش مع واحد زيك ولو هعيش كل حياتي في السجن ما هعيش معاك يوم واحد.. اطلع بره 
قولت بإبتسامة استفزازية 
_ كدة هتصومي تلات أيام.. انا هتنازل دلوقتي وهترجعي لبيتكم علشان تطمني علي ابوكي.  اه علي فكرة هو في المستشفي دلوقتي عنده ذبحة صدرية 
قالت بصدمة
_ بابا!!!  
_ اه بابا   ، اشكريني عشان لو مش هتنازل مش هتقدري تروحيله.. 
تقدمت ناحيتي بغضب علشان تلكمني في وشي ف بعدت وقولت 
_ من غير بوس  انا هقبل بكلمة شكر عادية 

#رقية 

لغيت دلوقتي محدش لقا الكلمة اللي تعبر عن كمية الكره اللي في قلبي ليه واللي زادت وتحولت لرغبة في الانتقام والحقد بعد ما عرفت ان بابا بيموت بسببه في المستشفي 
وروحت وشوفت شكله وهو نايم تعبان مش معروف اذا كان عايش او ميت
جريت عليه وانا ببكي بحرقة واقول 
_ بابا حبيبي.. حقك عليه ياحبيبي انا اسفة  حقك عليه 
مسكتني بسنت رفعتني عنه وقالت بفرحة وهي بتحضني
_ رقية!!  خرجتي امتي 
قولت ببكاء وانا ببعد عن حضنها
_ الدكتور قال ايه 
_ الحمدلله الخطر زال انتي خرجتي ازاي قوليلي 
_ خرجت.. فين ماما 
_ ماما في البيت.. قوليلي بس خرجتي ازاي.. الراجل شهد 
_ راجل مين مفيش حد شهد بحاجة 
_ امال خرجتي ازاي 
_ الحقير تنازل 
_ حمزة 
_ اه 
_ غريبة.. من نفسه كده 
_ مش مهم 
_ ازاي مش مهم  ما تقوليلي ايه اللي حصل بالظبط 
_ قال ايه جاي يقولي هخرجك بشرط مكدبش الورقة واقبل اتجوزه قال.. بعد اللي عمله جاي ببجاحة يقولي كدة 
قولتها باستحقار وانا في قمة كرهي وبغضي ليه ولكن صدمني كلام بسنت وهي بتقولي 
_ طيب ما توافقي
_قولت باستنكار
_ اوافق علي ايه بالظبط 
_ تجوزية
_.... 
_ ايوة  ، انا لو منك اتجوزه واخلص حقي وحق سمعتي وحق بابا اللي بيموت من حباب عينيه 
_ انتي اكيد بتهزري صح.. اسكتي والله اخسرك لو كررتي الكلام ده تاني  ،  قال اتجوزه قال.. انا والشيء ده  بينا تار وبس ولو فكرت اقربله انتقم هنتقم كدة من غير جواز 

#رحمة 

تاني يوم الصبح بدري واحنا لسة في العيادة  صحيت من النوم ومجرد ما فتحت عيني لمحت حسين نايم علي صف مقاعد جنب الحائط بقيت شويه معلقة نظراتي عليه وعيني بتتأمل شكله وهو نايم ومش قادره احركهم عنه وبسأل نفسي ازاي حبيبته جالها قلب تسيبه 
 وبعد دقايق وانا لسة سارحة بدء يتحرك مع صوت العصافير وفتح عينيه بضجر وقال
_  كل يوم صوصو صوصو علي الصبح.. يارب قدرة سليمان عشان اعرف بس ايه المهم اللي بيقوله لبعض علي الصبح 
مقدرتش امنع ضحكتي النابعه من قلبي وانا بسمعه ف بصلي وقال وهو بيعتدل من نومته
_ اضحكي مانتي بتصحي قبلهم 
قولت ضاحكة
_ صاحي تتخانق ليه 
_ يعني مش سامعهم
' متزعلش نفسك دول وحشين خليك انت العاقل
_ بتتريقي عليه.. انا مش هرد علي عفاريت.. انا بس هموت واعرف ايه التفاؤل والفرحة دي اللي كانت حساهم ام كلثوم وهي بتقول الكروان غني وصحانا ده ابشع شعور ممكن الواحد يحس بيه 
قولت وانا مش قادره ابطل ضحك 
_ انت كمان هتعدل علي الست.. قوم اغسل وشك 
_ اغسله منين
_ في حمام في العيادة 
_ اه صحيح سوري لسة بحاول افتكر انا مين
قولت بإبتسامة 
_ انت حسين 
_ اه افتكرت، كتر خيرك هروح اغسل وشي علشان اعرف اشوفك 
قالها وطلع وبعد شوية رجع وقال 
_ انا جعان هتفطري إيه 
قولت بإبتسامة 
_ لا انا اللي هعزمك المرة دي 
_ طيب اسكـ... 
قولت بمقاطعة 
_ انت اللي تسكت هنزل اجيب فطار وبالمره امشي رجلية 
_ طيب استني ننزل سوا 
قولت بإبتسامة 
_ ماشي مفيش مشكلة 
اتحركت من مكاني ف وقفني صوت انين سيكا ف رجعتله بسرعة وقولت وانا بميل عليه 
_ سيكا.. انت كويس 
رفع جفونه وقالي بتعب 
_ تعبان.. خايف قوي
_ ليه
_ حاسس اني هموت.. خليكي جنبي 
_ حاضر حاضر 
بصيت لحسين وقولت
_   انا مش هقدر انزل 
كملت وانا بطلع الفلوس من الشنطة 
_ لو مش هتعبك روح هات 
حرك ايديه بمعني خلي وطلع من الاوضه من غير ما يتكلم وانا رجعت قعدت جنب سيكا وقولت
_ عامل ايه دلوقتي 
_ تعبان 
_ سلامتك حاسس ب إيه 
_ تعبان وخلاص وحاسس اني هموت يا ابلة 
_ بعد الشر عنك متقولش كده  انت احسن كتير النهاردة وبتتحسن اهو 
لمعت الدموع في عينيه وقال بصوت مختنق
_ قلبي وجعني 
_ بسبب الرصاصة 
_ لأ وجعني من القلق والخوف
سكت يستجمع حروفه وقال بتردد 
_امبارح صحيت لقيت نفسي لوحدي وانتي مش هنا.. كنت فاكرك روحتي وسيبتيني بس طلعتي بتتمشي مع حسين 
ازدردت لعابي وقولت بربكة
_ اه ما احنا رجلينا وجعتنا من القعدة ف طلعنا نتمشا
_ طيب ومالك ملخبطة كدة  ،  انا بقولك كنت خايف تمشي   مش بقولك زعلان علشان سيبتيني واتمشيتي معاه 
_ ااه.. اتمشينا شوية وجينا بس لاقيناك نايم 
_ اه
_ متخافش انا مش هسيبك وهنروح مع بعض.. قدرنا واحد 
_ اه.. قوليلي  برق فين 
توسعت عيني بصدمة وقولت
_ برق!   ياقلبي ده نسيته زمانه هيموت من الجوع انا لازم اروحله 
_ هاجي معاكي 
_ لا خليك انا هروح وهاجي تاني 
قولتها وطلعت من العيادة طريقي لطريق العمومي وقفت عربية ومشيت 

#حسين 

رجعت فوق لقيت سيكا صاحي حطيت الأكل جنبه وقولت وانا بدور عن رحمة
_ رحمة فين
قال بجمود
_ لية 
_ مش شايفها في الاوضه 
_ رجعت البيت تشوف برق 
_ يعني ايه  ، رجعت لوحدها؟!! 
_ واية يعني هي رحمة صغيرة 
_ طيب وافرض حصلها حاجه دلوقتي نعمل ايه.. اية الجنان ده 
_ لا متخافش هي تقدر تحمي نفسها.. هي مسؤؤلة عن نفسها وبتخرج من مشاكل كبيرة من قبلك  ،  ريح نفسك انت مش مسؤول عنها 
_ اها...  ملاحظ انك بتضايق لما بتشوفني بتكلم معاها او بجيب سيرتها  يا سيكا 
_ ومع كده بتتكلم معاها وتهزر و واخد راحتك علي الاخر.. هو انت هتمشي امتي يا باشا 
_ عاوزني امشي 
_ ياريت 
_ اها.. طيب ارجعك للبيت وبعدين امشي 
_ هقدر ارجع لوحدي امشي دلوقتي 
_ لا زي ما جيبتك هرجعك 
_ بتضيع وقتك.. رحمة مش هتبصلك.. انا عارف انت بتساعدنا ليه.. بتساعدنا عشانها بس هي قالتلي بلسانها انها مش مرتحالك 
_ وانا مش بخطبها علشان ترتحلي.. انا هكمل واجبي معاكم للاخر وهمشي ومش هرجع تاني  
تجاهلته نظراته الساخطة ليه طول الوقت وكلامه بأني امشي وبقيت مستني رجوع رحمة وانا كلي قلق من اللي ممكن يحصلها هناك لو حد حس انها ممكن تكون العفريت  وبقيت واقف عند الشباك شويه وعلي الطريق شوية ومرت الساعات وانا بتنقل من مكان  لمكان في انتظار رجوعها وفي الاخر  قررت اروحلها وطلعت العربية  وبعد مسافة صغيرة وانا لسة في نفس الشارع توقفت لما شوفتها قدامي وبرق معاها نزلت بسرعة من العربية وقفت قدامها وقولت بنرفزة 
_ ازاي تمشي من غير ما تقوليلي انتي مجنونة يابنتي.. افرضي حصلك حاجة  ولا كانوا عرفوا انك العفريت 
قالت بإبتسامة 
_ في ايه 
_ انتي اللي في ايه.. سايباني طالع نازل علي السلالم لغيت ما هلكت وانا مش عارف قتلوكي ولا حد خطفك في السكة 
طالعت عيني بإبتسامة ف قولت 
_ ايه ده ان شاءلله
_  انا كويسة. رجعت سليمة اهو وجبت برق معايا 
خدت نفسي وقولت 
_ كمان برق  ، انتي مجنونة ومش هتسكوتي غير لما حاجة تحصلك
قالت بإبتسامة 
_طيب انا مفطرتش روحت وجيت علي لحم بطني والفلوس خلصت في المواصلات.. ممكن تعزمني
_ مكلتيش خالص 
_ خالص 
_ مش بقولك مجنونه امشي ورايا 
روحت محل الشاورما جبتلها اربع ساندوتشات ادتلها تلاته وقولت
_ ده لبرق 
نزلت لمستواه وقولت اثناء ما بيهز في ديله 
_ اتسضل اول مره تدوق الشاورما علي ايدي طبعاً 
خدها مني وبدء ياكلها وانا فضلت باصصله لغيت ما خلصها ولما وقفت تلاقت عيني بعنيها ف بعثرت نظراتها وقالت
_ مكلفينك
_ كلفيني بس اعقلي شويه  لغيت ما امشي حتي  ، ايه صعب 
عبست ملامحها وقالت
_ مش هترجع تاني 
اومأت نافياً ف قالت
_ خالص 
_ انتي عاوزاني ارجع 
اومأت نافية وهي بتشيح بنظراتها عني ف قولت بإبتسامة 
_ زي مانتي عايزة مش هرجع.. 
تابعت بتردد
_بس هتوحشوني قوي ومش هنسا الأيام اللي قضيتها معاكم ولا هنسا اكلك الجميل
لمعت دموعها وهي بتقول 
_ وانت هتوحشنا كلنا.. حتي برق شكله اتعلق بيك بسرعة 
_ وانا كمان حبيته.. قوليلي  هتكملي في اللي بتعمليه بعد ما امشي 
_ لأ 
_ ليه؟  هتعقلي؟
_ اللي حصل المرة دي خوفني ولسة مش عارفه ايه اللي هيحصل لغيت ما المعلم ياخد الدهب.. ده انا لقيت المنطقه كلها بتتكلم عن ان اللي يسلمله العفريت هياخد خمسين الف جنيه مكافأة 
_ اه يعني دلوقتي مليون واحد هيفتح عينه عشان يعرف هو مين وياخد المكافأة 
_ ايوة
_  طيب هو فينه الدهب انا مشفتهوش مع حد فيكم
_ مع سيكا هو مخبية
_ طيب مش المفروض تكوني عارفة طريقه تحسب لاي حاجه تحصل
_ فكرت في كدة  وكنت هسأله عنه لما اشوفه 
_ ياريت تخليهم قريبين منك..وممكن تشيليهم في بيتك افضل 
_ اشمعنا
_ هتطمني انهم موجوين وعارفة توصليلهم وكمان لو حصلت حاجه تديهم للمعلم  وينتهي الحوار
_ بس انا مقدرش اشيلهم في البيت بابا اكيد هيشوفهم
_ ممكن تخبيهم في بيت سيكا في كتير مخابئ عنده  ، المهم تكوني عارفة هما فين بالظبط 
فكرت شوية وبعدين قالت
_ طيب اقولك حاجه 
_ قولي 
_انت تخبيهم معاك
_ اخبيهم معايا فين ولامتي ده انا يمكن ارجع بعد ما ارجع سيكا بيته
سكتت ف قولت 
_ طيب مفيش مشكلة هاتيهم وانا استني يومين ولا حاجة وبالمرة نفكر في طريقة نخلي المعلم كريم يرجع لراجل بيته ونخلص
_ شكلنا غلطنا لما حطينا راسنا براسه من الاول.. هو مش عايز حد يعلم عليه.. وصلات الأمانة يدوب ب 25 الف يعني نص المكافأة اللي عالنها 
_ عنده يخسر فلوسه ولا انه يخسر هيبته وقيمته وسط الناس  .. خلاص هاتي بس الدهب ونشوف بعدين هنعمل إيه معاه 
_ طيب 
_ بس متقوليش لسيكا انك هتخبيه معايا 
_ لية
_مش هيدهملك، هو مش هيطمنلي 
_ لا ما انا هفهمه
_ اسمعي بس قوليله هتخبيهم معاكي 
_ طيب 
_ تمام يلا نطلعله علشان زمانه قلقان
_ يلا
_ ولا اقولك اطلعي انتي وانا جايلك
_ هتروح فين 
_ شوية وجاي
_ طيب 
طلعت فوق وانا عملت حاجه سريعة في محل قريب ورجعتلهم لقيتها قاعدة جنب سيكا اللي استرد صحته في ثواني وبقا يلاعب برق ومجرد ما شافني تلاشت ابتسامته وناظرني مجمود وبغض زي ما يكون بيني وبينه تار بايت 

#صدام

وانا في طريقي لمركز التحفيظ بعد ما بحيري بلغني ان البنت خرجت من بيتهم  اتصلت بيه يسرا وقالتلي
_ مستعد لصدمة
_ صدمة آيه تاااني.. حد مات 
_ بعد الشر  ، محدش مات الحمدلله 
_ امال في ايه ما تقولي 
_ مامتك خلت حمزة يتنازل  وكمااااان... 
_ وكمان ايه؟! 
_ قالت انها هتجوزهاله.. والبيت كله مصدوم ومش مصدق 
_ انتي متصلة تهزري  
_ كلمها واسمع بنفسك 
_ غريبة قوي  ، طيب هي عملت كدة ليه 
_ بتقول حسيت اني ظلمتها
_ مين دي اللي قالت كدة  ، ماما؟!  
_ اه 
_ اه ازاي  ماما تقول كدة اكيد انتي بتكدبي  ، اقفلي اقفلي
قفلت واتصلت ب ماما فوراً ف ردت عليه وقالت 
_ كنت لسة هتصل بيك
_ خير 
_ عاوزاك تجيلي فوراً 
_ ليه يا ماما هي مشورة وخلاص 
_ سيبك من البنت دي دلوقتي وتعاله عاوزاك
_ فهميني طيب في ايه 
_ في اني عاوزاك تيجي وتتصرف تخلي اهل البنت اللي ضربت حمزة يوافقوا انها تجوزه 
_ ماما انتي كويسة 
_ صدام!!  تعاله وانت ساكت 
_ طيب فهميني في ايه 
_ من غير ما تفهم تيجي تتصرف مع الناس دي وخلاص.. اغريهم بالفلوس او هددهم اعمل اللي تقدر عليه 
_ طيب مش افهم يا ماما 
_ وبعدين يا صدام اسمع الكلام من غير مناهدة
_ حااااضر  ، هاجي علي طول   
قفلت معاها و وقفت مكان مش فاهم في ايه وبكلم نفسي بصوت مسموع واقول
_ هي ايه الحكاية.. ماما مش هتسكت غير لما تخليني الف حولين نفسي زي المجنون انا عارف 
قولتها واستدرت علشان ارجع ف تفاجأت بالبنت ورايا تحمحمت وقولت بحرج
_ انتي.. سوري دماغي مشغولة ف كنت بفكر بصوت عالي 
_ دي صدفة بردو 
قولت وانا بتقدم ناحيتها
_ اه صدفة 
سكتت شويه تبصلي بشك ف قولت 
_ مالك 
_ هو انت مسلم 
_ لا اله الا الله محمد رسول الله... ليه السؤال ده 
_ طيب انا عندي سؤال واتمني من ربنا تجاوب بصراحه 
_ سؤال إيه 
_ الولدين اللي كانوا هيدبحوني  ، انت اللي باعتهم؟! 
قولت باستنكار مشير علي نفسي 
_ انا باعتهم.. لية فكرتي في كدة 
_ علشان دي عمرها ما حصلت معايا لا وكمان بصدفة  اقابلك انت وبعدها تكتر الصدف بيني وبينك 
_ اها  ، يعني انتي فكراني بعمل عليكي فيلم عشان اكلمك
_ اه
_ اه.. لا والله مش انا اللي بعتهم  ،  انا حقيقي معرفهمش واللي حصل ساعتها مكنش تمثيل انتي فعلاً كنتي هتدبحي وانا انقذتك 
_ طيب احلف
_ احلف علي ايه بقولك مش انا  يعني تتخيلي اكون متفق معاهم ف اضربهم بالرصاص علشان احبك الدور
مدتلي ايدها بالمصحف وقالت
_ لو انت صح احلف.. وعلي المصحف 
_.. 
_ لو انت صح احلف خايف من ايه 
_ اه... ماشي لو ده هيخليكي تصدقي ان مش انا اللي بعتهم ف اوكي 
حطيت ايدي علي المصحف وقولت
_ والله والله والمصحف ده ما انا اللي بعتهم ولا اعرف هما مين 
قطبت ما بين حاجبيها وقالت 
_ امال ليه بقيت اصادفك كتير
نزلت ايدي من علي المصحف وقولت
_ علشان ليه نصيب اشوفك 
_اه... هو انت اسمك ايه 
_ اسمممي... اسمي صدام 
_ صدام؟!.. سمعت الاسم ده قبل كده 
_ لازم صدام حسين 
_ يمكن .. انا ماشية
قالتها ومشيت خطوات باتجاه المركز ف قولت 
_ لو سمحتي دقيقة 
بصتلي وقالت
_ إيه 
تقدمت ناحيتها وقولت
_ انتي قولتي ل اهلك عن اللي حصل 
_ لا
_ طب ليه مش خايفه يتكرر تاني 
_ خايفة بس انا معنديش غير ماما ومليش اي قرايب تانين وماما لو عرفت هتمنعني اروح الدرس وهتحرص بزيادة وانا مش عاوزه اتعطل عن الحفظ
_ انتي بتتكلمي في اية   ، حياتك اهم
_ لأ مش اهم انا بقالي سنين بحفظ بدون انقطاع  لو قولت لماما هتمنعني وكل اللي عملته هيروح هدروتعب سنين هيضيع في غمضت عين 
_ ولو، حياتك مهمة  كمان   ، طيب مفيش حد يوصلك حتي صاحب بابا ده.. او حد من اعمامك
_ صاحب بابا عايش في القاهرة بيجي مره واحدة كل شهر ومليش اعمام
_ ولا حتي اخوال 
_ ولا اخوال 
_ غريبة في حد ملهوش قرايب بشكل ده 
_ انا 
_ طيب سؤال تاني ممكن 
بصتلي بانصات ف قولت 
_ متعرفيش حد من اهل باباكي.. اقصد  يعني انتي بعيد عنهم ومحدش فيكم يعرف التاني  ولا انا فهمت غلط  
_ توقعت ده من كلامي؟! 
_ ايوة 
ابتسمت بخيبة وقالت 
_ اه صح انا معرفش حد من اهل بابا  ، ولا اعرف بابا نفسه انا حتي مشفتلهوش صورة  
_ متصورش خالص 
_ مش عارفه 
_ مش عارفه اية 
_ مش عارفه اذا كان اتصور ولا لا.. مش عارفه فين بلده.. مش عارفه لية قرايب ولا لا.. مش عارفه اي حاجة خالص 
_ مامتك مقالتلكش حاجة عنه 
قالت بتهرب
_ حكيت اكتر من الازم  ،  وانا لازم امشي 
قالتها واستدرات ف قولت 
_ استني.. علي فكره انا اقدر اوصله لو تحبي 
التفتت ليه وقالت
_ توصله ازاي 
_ بطريقتي.. اقدر  اعرف كان ساكن فين  وفين اهله وكل التفاصيل عنه 
_ شكلك مهم قوي في البلد  ،  بس انا مش صعب عليه اني ادور.. لكن ربنا قال " يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن اشياء إن تبد لكم تسؤكم "    اكيد اللي انا مش عارفاه عنه وعن اهلي  حاجة كبيرة ولو عرفتها هتزعلني 
_  هو اي إيمان بالله وخلاص يا انسة  ، ولا انتي عايزة توصليلي انك حافظة قرآن  ،  متأسف بس دي اسمها  سخافة حتي لو الحاجة دي زعلتك وجرحتك  ، أي انسان من حقه يعرف هو مين ويعرف اهله مين  ، افتكر الاية اللي ذكرتيها عن التدخل في حاجه متخصناش او نسأل فلان قال عننا ايه مش منسألش احنا نكون مين.. متأسف مرة تانية بس انتي سلبية 
شردت بتفكيرها ف قولت 
_ انا  بقدملك نصيحة  ، ومتأسف مرة تانية لو كان تدخلي ضايقك  وعلي العموم احنا يمكن نتقابل تاني لوقتها فكري لو محتاجة مني مساعدة 
_ ومين فهمك اني ممكن اطلب منك مساعدة  وتعرفني منين انت عشان تساعدني
_ هتصدقي ولا تقولي بعاكسك
_ لو هتقول كلام يضايق متتكلمش 
_ لا لا  ،  كل الحكاية اني من  وقت ما شوفتهم وهما بيحاولوا يقتلوكي وانا مشغول بيكي.. اقصد بحكايتك وبفكر طول الوقت اتعرضولك تاني ولا لا.. بخير ولا لا.. هشوفك تاني ولا لا
سكتت معلقة نظراتها لعنيه لثواني وبعدين التفتت حوليها وكأنها بتفوق من مشروب مُسكر او بتفوق من خيال  وبعدين شهقت بصدمة وقالت 
_ يااالله واقفة معاك ونسيت الدرس هعيد تسميع تاني بكره بسببك ربنا يسامحك 

#فيروز 

دخلت المركز قعدت في الآخر خالص متخفية عن عيون البنات اللي مبتبطلش تراقبني في الفترة الاخيرة  واستسلمت لتفكيري فيه غير منتبه لتسميع ولا حتي سامعه المُحفظة وهي بتقولي اسمع غير لما الاء اللي كانت قدامي مباشرة لامستني فوقتني من شرودي وقولت 
_ هه  ، نعم 
قالت المُحفظة وسط التفات كل البنات ليه
_ مشغولة في ايه 
_ مش مشغولة ولا حاجة 
_ طيب سمعي يا فيروز 
_ حاضر 
خدت نفس وحاولت اصفي زهني وبدأت اسمع ومع كل اية وقفتني تلات مرات علشان أقرأ قراءة صحيحة وهنا تبدل شرودي ولخبطتي بسببه لاحساس بالتقصير وعدم الرضا عن النفس وانا شايفه نفسي بتراجع وانا اللي معروف عني اني من اشطر البنات وغلبتني دموعي ونزلت ف توقفت عن التسميع وقولت بصوت متحشرج بيخرج بصعوبة 
_ بعتذر.. انا بس تعبانه شوية.. اسمحيلي  امشي 
_ ماشي حبيبتي واهدي كلنا بنغلط لغيت ما نتعلم ونحفظ 
_ حاضر.. السلام عليكم 
قولتها ومشيت ومحاولتش التفت حولية نهائي  وطول الطريق بستغفر في سري لغيت ما وصلت البيت  وبعد ما دخلت اوضتي وقعدت شوية وصلني إتصال من الاء رديت عليها ف قالت 
_  مكنتيش مظبطة لية 
_ مش عارفة 
_ في حاجه حصلت تاني 
_ اه
_ اية 
_ قابلته وخليته يحلف علي المصحف وحلف انه مش هو اللي بعتهم 
_  طيب انا متصلة علشان اقولك حاجة بس حاولي تهتمي بيها شوية وبطلي تطنشي المرة دي
_ هي ايه 
_ البنات لسة بيتكلموا في ان نبيل فياض هو اللي وصلك لدرس و واحدة بتحلف ان هو نفسه وانها شافته قبل كدة وعرفاه  ، وكمان زاد علي كلامهم النهاردة إن قريبه هو اللي خبط فيكي وهو نفسه اللي كنا واقفين معاه امبارح  
_ إلاء انتي عارفة، انا طول الوقت بشوف وبسمع حاجات المفروض اني اركز معاها بس بطنش قصد
_ لا ياحبيبتي مبقاش ينفع تطنشي  لازم تواجهي وتعرفي كل حاجة بتحصل حوليكي،  انتي كنتي هتدبحي  يعني في حد مش عايزك تعيشي وحياتك عقبة في طريقه.. ركزي يا فيروز  ، اعرفي مين سعيد ده واللي انا شاكة والله واعلم انه هو نفسه اللي انتي مكتوبة علي اسمه.. وكمان متأكدة ان ظهور الشخص التاني مش صدفة وانه جايلك مخصوص وبدليل اهو شوفتيه تاني النهارده 
تعليقات



<>