أخر الاخبار

رواية سرقت قلبي الفصل الثاني2 بقلم سوليه نصار


 رواية سرقت قلبي الفصل الثاني2 بقلم سوليه نصار


-ااااه 
قامت مفزوعة لما كبيت عليها كوباية ميا كبيرة -ايه يا عم أنت بتصحي جاموسة 
-انطقي انتي مين وكنتي نايمة تحت سريري ليه 
قامت مفزوعة وهي بتقول :
-حضرة الضابط... أنت ضابط صح 
-اومال هكون حرامي 
-لو سمحت متتنمرش علي الحرامية! حرام عليك 
-تنمر ايه بس انطقي انتي مين. 
سكتت شوية وهي بتبصلي بخوف وقالت :
-خدامة... عايزة اشتغل خدامة وهشيلك في عيوني والله بس سامحني 
-اسامحك علي ايه 
-سامحني وخلاص 
-لحظة لحظة... انتي الخدامة الجديدة اللي بعتتها أمي صح؟! 
-أيوة أيوة هي أنا... قصدي أنا هي 
ابتسمت وقولت:
-خلاص خلاص انتي خايفة ليه بس ليه كنتي نايمة تحت السرير 
-أصل.. أصل 
-خلاص مش مهم 
قلتها لما لقيتها مرتبكة... للحظة شكيت فيها رغم أن ملامحها بريئة وحسي كضابط محستش منها غلط بس رغم كده قولت اسأل أمي زيادة تأكيد.... 
-انتي اسمك ايه صح؟ 
-أسمي دعاء يا باشا. وأنت 
ضحكت وانا برد :
-أنا اسمي سامي يا ستي 
قومي اغسلي وشك وافطري الأول عشان اقولك هتشتغلي ازاي. 
...... 
بعد شوية كانت خلصت فطار فاتكلمت :
-بصي يا دعاء... زي ما شايفة أن البيت مش كبير اووي وكمان مش متبهدل لأني بالعادة إنسان منظم جدا فمش هتتعبي انتي بس أهم حاجة تعملي الأكل تمام 
-حاضر يا باشا 
-أنا همشي دلوقتي وانتي كملي شغلك
..... 
طلعت وكلمت أمي علطول 
-آه يا ماما حضرتك بعتي الخدامة صح.. 
-طيب هي موثوق فيها يعني أنا مرضتش اخد بطاقتها بما أنها من طرفك... تمام  يا حبيبتي... خلاص يا ماما قولتلك إني مرتاح لوحدي.... لا مش هسيب  بيتي أنا وحنين يالا سلام 
........ 
في البيت... 
كانت دعاء محتارة  دي فرصة كويسة لها عشان تبدأ حياتها من جديد... بس  لو اتكشفت ايه اللي هيحصل فيها ده ممكن يحبسها.... فتحت الباب ولسه هتطلع بس اتراجعت... معرفتش ليه عملت كده بس حاجة قوية كانت منعاها... صحيح عاشت في الشوارع كتير وراحت كذا مأوي بس عمرها ما حست بالأمان زي هنا... قفلت الباب وراحت تشتغل 
........ 
-الأكل جميل يا دعاء تسلم ايديكي  
ابتسمت  بكسوف وقالت:
-بالهنا يا بيه 
بصتلي بتركيز وقالت:
-ألا قولي يا بيه هي عينيك دي لونها أخضر طبيعي ولا لينسيز 
ضحكت وقولت:
-لا أخضر طبيعي يا ستي 
-بس الله ما شاء الله يا باشا هما الضباط  كده حلوين 
-انتي بتعاكسيني يا دعاء 
اتكسفت وقالت:
-لا... لا والله مش قصدي أنا بجامل بس. 
ضحكت علي عفويتها.... بقالي كتير مشوفتش حد عفوي بالشكل ده.... من ساعة ما ماتت حنين... ابتسامتي اختفت لما افتكرت حنين وقومت من الأكل وقولت:
-أنا شبعت الحمد لله 
استغربت دعاء تغييره المفاجئ بس معلقتش وشالت الأكل 
...... 
مرت الأيام وبقيت بحس بحياة في بيتي الميت... دعاء كانت عاملة روح فيه... كانت بتقدر تضحكني من غير تكلف.... ولاول مرة من سنتين ارتاح مع واحدة بالشكل ده... تفكيري جنوني صح بس أننا نرتاح لشخص معين أو نحبه دي حاجة مش بإيدينا 
........ 
بعد شهر من شغل دعاء 
كنت بضحك جامد وأنا بقول :
-يخربيت عقلك يا دعاء انتي مصيبة... معرفش ازاي عندك قدرة تضحكيني بالشكل ده 
اتكسفت ولسه هترد الباب خبط.. 
قومت وفتحت الباب لقيتها أمي 
-ماما 
-بقالك أسبوع مجيتش عندي قولت أجي أنا. 
بصت لدعاء بحيرة وقالت:
-مين دي؟ أنت عندك ضيوف
-ضيوف ايه يا ماما انتي تعرفيها 
-اعرفها من فين يا بني وفين الخدامة اللي بعتها 
-أهي قدامك يا ماما... دعاء
-لا أنا مبعتش دي 
بصيت لدعاء اللي بتبكي وقولت:
-يعني ايه 
-يعني مش دي الخادمة اللي بعتها يا سامي... دي أكيد واحدة نصابة 
                      الفصل الثالث من هنا 


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close