رواية اطفت شعلة تمردها الجزء الثاني2وليدة قلبي الفصل السابع والعشرون27 الثامن والعشرون28 بقلم دعاء احمد

 


رواية اطفت شعلة تمردها الجزء الثاني2وليدة قلبي الفصل السابع والعشرون27 الثامن والعشرون28 بقلم دعاء احمد

في منزل يوسف 

دلف يوسف الي منزله لأول مرة بعد عودته من السفر نظر للمنزل باشتياق وهو يعيد ذكرياته معها، كان مرتباً كل شي فيه أنيق يعود ذلك لعودتها منذ ساعتين للمنزل بمفردها بينما

 طلبت منه أن يفعل اي شي بالخارج حتى تفعل بعض الأشياء و رغم ارهاقه منذ يومان لم ينام لكنه وفق تاركا لها الحرية


دلف الي المنزل شاعرا بالدف وجد السفرة مرتبه باشهي الأصناف تضع شموع ليبدو الأمر في غايه الجمال يشعر بداخله بحلاوة الحلال 










ابتسمت وهي تخرج من غرفتها تنظر له كانت جميلة ربما أجمل امرأة رآها 

ترتدي ثوب اسود يصل لركبتها ضيق من الخصر قليلا متسع بعد ذلك... تضع بعض لمسات المكياج 


تقدمت نحوه مرتبكه من نظراته المتفحصه لها و كأنه يراها لأول مره 


ايمان :چو.... بطل تبصلي كدا.. ياله اكيد واقع من الجوع بصي هو الصراحه ماما هي اللي عمله الاكل دا انا ملحقتش اعمل حاجه و لقيتها بعتت لي الحاجه دي مع عفت 

.... انت بتبصلي كدا ليه؟ 


"وحشتيني....." 


اتسعت شفتيها ترتسم باجمل ابتسامة ورثها من والدتها قائله


=ياله ادخل اغسل ايديك و تعالي نتعشا انا واقعه من الجوع 


اتجه نحو الحمام دون كلمة واحدة 


بعد مده

انها الاثنان وجبتهما في حين دلف يوسف للحمام ليأخذ حمام بارد يزيل به عناء اليوم بينما لملمت ايمان السفرة

ودلفت لغرفتهما لتجد هاتفه يصدح نظرت نحو الحمام لتستمع لصوت جريان المياه 


نظرت للهاتف عاقده ما بين حاجبيها من اسم المتصل (قدري الأسود) حاولت أن تكون عقلانيه و لا ترد لكن لم تستطيع مقاومة فضولها وهي تفتح الخط لتجد الرد المتلهف شغوف


=يوسف انت فين برن عليك من امبارح بليل ازاي ترجع مصر من غير ما تكلمني..


ثم تابعت (عهد) بحنق و غضب


 =و بعدين انت بتقفل السكة في وشي.. انت فكرني برمي نفسي عليك انا بس كنت عايزه اتكلم معاك عن المشروع


حاولت السيطرة على اعصابها وهي تستمع لتلك المرأه و لهفتها القوية 


 ابتسمت ايمان بحده لترد بصوتها الانثوي الناعم قائلة بدلال لتسمعه الأخرى لتستشيط من الغضب 


:ياله يا حبيبي اتاخرت ليه... وحشتني يا چو

لا لا عيب يا يوسف.. يوسف


انهت المكالمه بدلال و تغنج و كأنه تخبر المتصله بأنه مرتبط بأخرى غيرها


اغلقت الهاتف بوجه عهد و هي تلقى الهاتف على الفراش 

بينما على الجهه الأخرى شعرت عهد بالصدمه و عقلها يرسم لها سيناريو له مع زوجته لتشعر بالغيرة و الغضب 


بينما وقفت ايمان تود لو تنقض عليه بقوة لمعرفه من هي تلك الغبيه و جدته يخرج من الحمام وهو يرتدي التيشيرت قائلا بابتسامه 


:اخيرا الواحد حاسس انه بقاله سنه بعيد عن البيت


ايمان بحدة وهي تمسك هاتفه


:مين دي يا يوسف و ليه بتتكلم بعشم اوي كدا 


رفع راسه ليري عهد قامت بالاتصال عليه ضغط على شفتيه بغيظ قائلا بحدة


:و أنتِ ليه بتقلبي في موبيلي... ايه مش واثقه فيا للدرجه دي 


ايمان بغيرة

:لا واثقه بس مش واثقه في الناس و بعدين بلاش تتهرب و تغير الموضوع البنت دي بتقول انها مش بترمي نفسها عليك و متعصبه... انت في بينك وبينها حاجه 


يوسف بضيق 

:ايمان بلاش تخليني اندم اني نزلت و بعدين كلامها معناه لو هي بترمي نفسها عليا و متعصبه كدا يبقى اكيد دا من ناحيتها هي فبلاش تقلبيها نكد لان انا هلكان و ربنا


ايمان :عندك حق اتفضل يا بشمهندس نام عندك السرير واسع اهوه


لتقترب من السرير تسحب احد الوسائد والشراشف لتضعهم علي الارض وتستلقي عليها وهي تمتم بغضب

=اشبع به ...يارب السرير يقع علشان تبقي تفرح به اوي


يوسف بضيق: بطلي لعب عيال يا ايمان وقومي ضهرك هيوجعك


ايمان بحده طفوليه


:مالكش دعوة بيا...... 

لتمتم بغضب لنفسها 

دا حتى الكنبه يا اخي جايبها مش مريحه يارب السرير يقع 


وقف ينظر لها و لعنادها تجاهلته مغمضه عينيها لتستغرق سريعاً في نوم عميق فقد كانت تشعر بارهاق شديد بعد عمليتها الأولى 


لينهض يوسف من فوق الفراش بعد تاكده من نومها


 ليهم برفعها بين ذراعيه ووضعها علي الفراش ليتذكر انها اذا استيقظت و وجدت نفسها علي الفراش بجواره سوف تقيم القيامه ..ليقرر انه يجب ايجاد حل اخر ..


استلقي يوسف بجوار ايمان علي الارض ليسحبها حتي تستلقي علي صدره محاولاً توفير لها اكبر قدر الراحة ليحتويها بين ذراعية مقبلاً رأسها بحنان وهو يهمس لها 


=انا محبتش ولا هحب حد في الدنيا قدك

  ليدفن وجهه بعنقها يقبله بشغف وهو يتنفس رائحتها الخلاب مغمضاً عينيه ليستغرق هو الاخر في نوم عميق ....


رواية وليدة قلبي الفصل الثامن والعشرون بقلم دعاء أحمد (لجزء الثاني من اطفت شعلة تمردها



الفصل الثامن و العشرون 

"أطفت شعله تمردها - الجزء الثاني" 

``````````````````````````````````````

وصل باسل برفقة نور الي الفندق بعد حفل زفافهم البسيط و الذي أصرت عليه أن يكون بهذا الشكل 

ترددت قليلا و هي تدلف معه الجناح ينتابها الرعب من التواجد معه بمفردها 

دقات قلبها تتصارع بقوة كلما تذكرت يوم كتب الكتاب و جر"ائته بل و"قاحته 

اغمضت جفنيها وهي تنظر له يبتسم لتشعر بدف غريب يجتاحها قائلا 


=ها يا شبح هنفضل واقفين هنا كتير و لا غيرتي رايك.... 

اقترب قليلا هامسا بحرارة


=بس اوعي تكوني بجد هزعل... 


لكزته نور بغضب في صدره صدحت ضحكته الخا"طفه للانفاس و هو يدخل للجناح يخلع سترته ألقاها على الاريكة


نور بغيظ

=شكلنا دخلين على ايام ما يعلم بيها الا ربنا 


اخذت نفس عميق وهي تدلف إلى داخل الجناح وجدته يفك ازرار قميصه 


باسل بجدية

=أوضة النوم اخر الممر غيري الفستان دا و تعالي نتكلم شوية الطيارة كمان تلات ساعات لسه


اومات له بهدوء و هي ترفع تنورة ثوب الزفاف تدخل ببطئ لتلك الغرفه 

  امامها طاولة مُستديرة عليها كعكة كريمية اللون مُزينه بالورود الحمراء عليها شموع مضيئة 


ابتسمت وهي تنظر للغرفة التي زينة بشكل يلائم اول ليلة لهما من المفترض!!... 


 الورود الحمراء على الفراش للبلونات المعلقة في سقف الغرفة على شكل قلوب حمراء مكتوبه عليها (love)...

اقتربت من تلك الطاوله و ابتسامتها تزين وجهها بسعادة 

تلاشت تلك البسمة تدريجيا و هي تتذكر


 انها ليس الاول بحياته و ربما لن تكون الأخيرة... تخاف ان يكون ما يشعر به نحوها مجرد ر"غبة و هذا لا طبيعي لشخص مثله تزوج اربع مرات قبلها... تشعر بسخرية القدر 


هي الخامسه!! ......... 


هزت راسها برفض و هي تغلف باب الغرفه خلفها لتبدل ذلك الثوب الأبيض الي بلوزه سوداء ذات أكمام طويله 

و تنوره رزقاء محتشمه.. رفعت شعرها بربطة مطاطيه على شكل ذيل حصان 


و قد أزالت لمسات المكياج عن وجهها و غستله تماما ليبدو نقيا جميلا عينيها البنيه الواسعه تلمع تعطيها مظهر جميل


خرجت من الغرفه بخطوات ثابته و قلبها يرتجف ببطئ 

وجدته يجلس على الاريكه و مازال ببذلته 


تنحنحت نور بهمس

=احم ها.... ايه الموضوع المهم 


ابتسم ساخرا وهو ينظر لثيابها قائلا بتسلية يقصد استفزازها


=هما نسيوا يقولولك ان النهاردة كان فرحنا... على العموم كويس اقعدي 


نور بضيق 

=هقعد بس تحترم ألفاظك..... 


ضحك بسخرية قائلا

=هحاول.... 


جلست بجواره وهي تنظر له بعملية قائلة

=اتفضل... 


رفع عسليته ينظر لها قائلا بلباقه و جدية عكس ذلك الشخص المتهور قبل قليل


=شوفي يا نور انا و انتي حكايتنا بدأت غلط 

و في حياتي 

اي بيزنس يبدأ غلط بينهار و الشركة بتعلن افلاسها في النهايه 


نور بعدم فهم

=بيزنس و شركه.... انت تقصد اي؟ 


لاحت ابتسامة الخا"طفه لنبضات القلب قائلا


=اقصد بدايه علاقتنا... اولا حاجه لازم تشيلها من دماغك... زيدان باشا... جوازنا مالوش علاقه بيه... انا متجوزتكيش علشانه انا كنت اقدر أوقف اللي بيفكر فيه بالألف طريقة 


جايز مش الفلوس علشان عارف انك مش هينفع معاكي الطريقه دي... بس انا عندي طرق كتير توقف المهزله دي.... 


نور بمقاطعه










=بتحاول توصل لايه؟ 


حك ذقنه المهندمه قائلا بثقه و صراحه و"قحه


=شوفي يا نور اول حاجه جوازنا كان لسبب شخصي... إعجاب يمكن ر"غبه برضو يمكن انا معرفش بس اللي اعرفه ان منجذب ليك و دا غريب و مش طبيعي يحصل بالنسبه ليا 


في حكم البزنس 

يفضل الجواز اللي بيكون باتفاق بين طرفين و انه مدته معينه زي ما تقولي كدا بيكون استراحه صغيرة 


لكن دا محصلش معاكي... لما شفتك اول مرة في المستشفى حسيت بحاجه غريبه من وجه نظري إعجاب.... 

لما رفضتي عرضي و عرض ابويا و عندتي 

عجبني شخصيك و ان الفلوس مش اهم حاجه عندك... و دا اللي اي شخص بيكون عايزه

انا عايز واحدة تحافظ على شرفي و بيتي في وجودي و غيابي و اي واحده تبيع نفسها علشان الفلوس تبقى ر"خيصه و مينفعش تستامنها على اي حاجه


نور

=يعني انا مجرد حد يناسب موصفات الزوجه اللي انت عايزها مش اكتر من كدا... يعني حد عارف انه هيحافظ عليك مش اكتر... طب هو دا مش ظلم ليا... 


زفر باسل بضيق قائلا

=بصي يا نور.. انا لما جيتلك من البدايه مكتبدتش عليك و قلتلك اني معجب بيك و عايز بيت مستقر معرفش هحبك و لا لاء 

شوفي و انتي معايا صدقيني هضمنك حياه مريحه مش اقصد فلوس و بس علشان فاهم دماغك لا اقصد انك هتبقى كل حاجه اي واحدة بتتمنها الحب و مشاعر حلوة و احتياجاتك و مشاعرك و اي حاجه تحتاجيها هتكون عندك و بعدين لو انت مش مختلفه و انا عايز منك حاجه مختلفه عن أي واحده مكنتش أعلنت جوازنا و كمان قعدنا تلات شهور خطوبه لو مجرد ر"غبه مؤقته كنت كتبنا الكتاب على طول


نور بارتباك

=يعني هكون زوجة عادية بس مش من حقي انك تحبني 


باسل

=مين قال كدا... الحب شي لازم يجي بالتدريج دا لو موجود معرفش الصراحه يمكن يجي مع الوقت و يمكن لا 


نور

=طب لو انا ملقتش اللي انا عايزاه معاك و كذلك لو انت ملقتش اللي انت بتدور عليه معايا


تنهد قائلا

=لو انتِ ملقتيش اللي انت محتاجه هيكون ليك مطلق الحرية لو عايزه تبعدي لان اكيد مش هجبرك تفضلي معايا في علاقه انتي مش مرتاحه فيها 

بس يا نور اللي هقوله يمكن يكون مستفز لكن انا كان ليا اربع علاقات قبلك اتجوزتهم و مفيش واحدة منهم ظلمتها بالعكس كل واحدة كانت على ذمتي كانت تتمنى تفضل معايا للأبد و في منهم بعد الطلاق جيت علشان اردها لكن انا لما بخرج من علاقه مش برجع لها تاني 


ثانيا لو انا مش مرتاح معاك و وقتها انتي هتطلبي الطلاق


رفعت نور حاجبها بدهشه


=انا اللي هطلبه؟! 


ابتسم باسل قائلا

=ما هو انا لو مش مرتاح هعمل تصرفات تخليك تبقى عايزه تخرجي من العلاقه دي 


نور بتحدي

=تقصد انك المتحكم في العلاقه ايا يكن


للأسف الفيس آخره تمانين اسكرين والفصل أطول من كدا

يبقى هنكمل فرح على وحبيبه في الفصل الجاي لان في تفاصيل حلوة

           الفصل التاسع والعشرون من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا



تعليقات